
«لن نتركها وحدها».. الإمارات تضمد جروح غزة بـ«نهر عطاء» لا ينضب
بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، تحولت الإمارات إلى طوق نجاة لعشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين وجدوا في المبادرات الإماراتية متنفساً وسط الألم، وسقفاً في العراء، ودواءً في ذروة الوجع.
ومن بين آخر هذه المساعدات، تسليم شحنة طبية جديدة لمنظمة الصحة العالمية، في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، في خطوة جديدة تعكس التزام دولة الإمارات المستمر بدعم القطاع الصحي، لتوزيعها على المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية في مختلف مناطق القطاع.
وأمس الأحد، نفّذت الإمارات عملية الإنزال الجوي الـ61 للمساعدات ضمن عملية "طيور الخير"، التابعة لعملية "الفارس الشهم 3"، وذلك بالتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية، وبمشاركة كل من فرنسا، وألمانيا، وبلجيكا، وإيطاليا.
كما أدخلت دولة الإمارات 20 شاحنة مساعدات غذائية إلى قطاع غزة، في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز الدعم الإنساني وتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.
في هذا التقرير، نرصد أبرز محاور المساعدات الإماراتية إلى غزة، وفق ما وثقته التقارير الرسمية ومصادر الأمم المتحدة، حيث لم تترك الإمارات ميداناً إنسانياً إلا وكانت فيه.
الدعم الطبي المتكامل.. بين الأرض والبحر
أنشأت الإمارات مستشفى ميدانياً في رفح بسعة 200 سرير، يشمل غرف عمليات، وعناية مركزة، وعيادات للنساء والأطفال والطب النفسي.
وأطلقت مستشفى عائماً قبالة ميناء العريش بسعة مماثلة تبلغ 200 سرير، مقسّمة بين المرضى والمرافقين، ويعمل عليه طاقم طبي مشترك من الإمارات وإندونيسيا.
عدد الحالات التي استقبلها المستشفيان حتى الآن بلغ 72,280 حالة طبية، تنوّعت بين الجراحية، والباطنية، والنسائية، وحالات الطوارئ.
وموّلت الإمارات حملة تطعيم ضد شلل الأطفال بقيمة 5 ملايين دولار أمريكي، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف.
ودعماً للإسعاف والإنقاذ، تم تسليم 17 سيارة إسعاف حديثة ومجهّزة بالكامل للقطاع الصحي الفلسطيني.
واستقبلت الإمارات عبر 25 رحلة جوية لإجلاء المرضى، أكثر من 2,630 مريضاً ومرافقاً لتلقي العلاج في مستشفياتها، بينهم أطفال ومرضى سرطان وحالات حرجة.
"طيور الخير" تحلق بالمساعدات إلى السماء
وأطلقت الإمارات في إطار عملية "الفارس الشهم 3"، مبادرة "طيور الخير" لاستئناف الإسقاط الجوي للمساعدات فوق المناطق المحاصرة شمال غزة. وحتى اللحظة، تم تنفيذ 61 عملية إسقاط جوي ناجحة.
تهدف هذه العمليات إلى إيصال المساعدات الإغاثية إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها براً نتيجة الأوضاع الميدانية الراهنة، وتضم حمولات متنوعة من المواد الغذائية والإمدادات الإنسانية العاجلة.
وبهذا، ارتفع إجمالي المساعدات التي تم إنزالها جواً حتى اليوم إلى أكثر من 3818 طناً من المواد الغذائية والإغاثية المختلفة، وُجهت لدعم الأشقاء الفلسطينيين في المناطق الأكثر تضرراً واحتياجاً داخل القطاع.
قوافل برية لا تتوقف عند معبر رفح
كانت الإمارات من أوائل الدول التي أرسلت مساعدات برية إلى غزة، عبر أكثر من 5,575 شاحنة محمّلة بالأدوية ومواد الإيواء والغذاء والمياه.
ودعماً للبنية التحتية المائية، أدخلت الإمارات معدات لتنفيذ خط مياه جديد بطول 7 كيلومترات، يربط محطة تحلية إماراتية في مصر بمنطقة النزوح بين رفح وخان يونس، بقدرة إنتاجية 2 مليون جالون يومياً.
من البحر.. جسر إغاثة إلى غزة
ويرتقب خلال الفترة القليلة المقبلة، وصول أكبر سفينة مساعدات إماراتية إنسانية لقطاع غزة، ضمن دعم إماراتي متواصل لدعم غزة برا وبحرا وجوا.
وتعد هذه ثالث سفينة مساعدات ترسلها الإمارات لدعم غزة خلال شهرين، والسفينة الـ17 منذ بدء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقبيل هذه السفينة، وصلت عبر البحر 16 سفينة، منها 7 سفن عبر ميناء العريش و7 سفن أخرى عبر قبرص، وسفينتان عبر ميناء أشدود في إسرائيل، وذلك لضمان تدفق الإمدادات الإنسانية عبر مختلف المنافذ.
مشاريع المياه.. حياة تُستعاد من العطش
تنفذ دولة الإمارات مشروعاً حيوياً لنقل المياه المحلاة من مصر إلى جنوب غزة عبر خط جديد بطول 6.7 كيلومتر وقطر 315 ملم. المشروع يخدم نحو 600,000 نسمة في المناطق الأكثر تضرراً من شح المياه. ويوفر الخط ما يعادل 15 لتراً يومياً لكل فرد في المناطق المستهدفة.
وتولّت الفرق الإماراتية صيانة الآبار المتضررة، وتركيب المولدات والمضخات، بالشراكة مع مؤسسات مثل جمعية الشارقة الخيرية، ودار البر، ومؤسسة صقر بن محمد القاسمي.
جهود إغاثية شاملة لا تهدأ
وبلغ إجمالي الإمدادات الإغاثية الفورية التي قدّمتها الإمارات حتى الأول من أغسطس/آب نحو 78,122 طناً. وأنشأت 30 مطبخاً مجتمعياً في غزة، توفر وجبات يومية لـ100 ألف مستفيد.
ودعمت الإمارات 30 مختبراً طبياً بأجهزة تحليل يدوية وآلية، لتسريع الفحوصات في المستشفيات.
الإمارات تتصدر المشهد الإنساني العالمي
وبحسب خدمة التتبع المالي التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، شكّلت المساعدات الإماراتية 44% من إجمالي المساعدات الدولية لغزة.
وتجاوز إجمالي ما أنفقته الإمارات على جهود الإغاثة في غزة خلال أقل من عامين 2.5 مليار درهم إماراتي، أي ما يعادل نحو 680 مليون دولار أمريكي.
رسالة واضحة: "لا نترك غزة وحدها"
وقال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الإماراتي، في تصريح يعكس الروح الإنسانية الإماراتية: "سنواصل إيصال الدعم الإغاثي إلى من هم في أمسّ الحاجة، برّاً وجوّاً وبحراً. ويبقى التزامنا بالتخفيف من المعاناة وتقديم الدعم راسخاً لا يتزعزع".
US
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سبوتنيك بالعربية
منذ 4 ساعات
- سبوتنيك بالعربية
ارتفاع عدد الضحايا إلى 197 شخصا.. 4 وفيات نتيجة المجاعة خلال الـ24 ساعة الماضية في غزة
ارتفاع عدد الضحايا إلى 197 شخصا.. 4 وفيات نتيجة المجاعة خلال الـ24 ساعة الماضية في غزة ارتفاع عدد الضحايا إلى 197 شخصا.. 4 وفيات نتيجة المجاعة خلال الـ24 ساعة الماضية في غزة سبوتنيك عربي أعلنت مصادر طبية في غزة، اليوم الخميس، وفاة 4 مواطنين فلسطينيين، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، سجلتها مستشفيات القطاع، خلال الساعات الـ24 الماضية. 07.08.2025, سبوتنيك عربي 2025-08-07T11:50+0000 2025-08-07T11:50+0000 2025-08-07T11:51+0000 غزة أخبار إسرائيل اليوم العالم العربي الأخبار ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، مساء اليوم الخميس، عن المصادر الطبية أنه من بين الوفيات طفلين، ليرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 197 قتيلا، من بينهم 96 طفلا.يذكر أن الأزمة الإنسانية والغذائية في قطاع غزة مستمرة في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، قد حذرت من أن سوء التغذية والمجاعة بين الأطفال دون سن الخامسة في قطاع غزة قد تضاعف بين آذار/مارس وحزيران/يونيو، نتيجة لاستمرار الحصار.وفي السياق نفسه، من المقرر أن يجتمع "الكابنيت" الإسرائيلي، في وقت لاحق من مساء اليوم الخميس، للمصادقة على خطة مقترحة لاحتلال قطاع غزة بالكامل، من خلال حملة برية جديدة للسيطرة على مدينة غزة.ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين، قولهم إن "أي اقتراح سيطرحه نتنياهو على الكابينت الليلة بشأن غزة سيحظى بأغلبية كبيرة، وخطة نتنياهو لاحتلال قطاع غزة قائمة على إجلاء السكان إلى الجنوب واحتلال الوسط ومدينة غزة"، مؤكدين أن "القتال في غزة سيستمر أربعة أشهر على الأقل بحسب خطة نتنياهو".وأوضحوا أن "القتال في القطاع سيكون بمشاركة 4 إلى 6 فرق عسكرية"، مشيرين إلى أن "رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يرفض تحويل الجيش إلى أداة لإضاعة الوقت والقتال بلا جدوى".وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة رغم الخلافات مع الجيش.ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية، فإن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطى نتنياهو الضوء الأخضر لشن عملية عسكرية مكثفة على حماس"، مشيرة إلى أن هناك صفقة جزئية كانت على بعد خطوة فقط، لكن إسرائيل تخلت عنها بسرعة كبيرة.وتشهد غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا هي الأعنف في تاريخ الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، بعد أن شنّت إسرائيل حملة عسكرية واسعة النطاق ردا على هجوم مفاجئ نفذته حركة حماس الفلسطينية على جنوب إسرائيل. غزة سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي غزة, أخبار إسرائيل اليوم, العالم العربي, الأخبار


البوابة
منذ 6 ساعات
- البوابة
سباق مع الزمن ينتهي بمعجزة.. المصريون ينجحون في إنقاذ الطفل علي
في مشهد إنساني نادر، لم يتجاوز 48 ساعة، نجح المصريون في جمع أكثر من 106 ملايين جنيه مصري، لإنقاذ الطفل "علي" المصاب بمرض ضمور العضلات الشوكي، في واحدة من أسرع حملات التبرع الجماعية التي شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة، ما اعتبره البعض معجزة حقيقية وملحمة تضامن شعبي خالدة. استغاثات الأم لإنقاذ الطفل علي بدأت القصة بنداء بسيط من أم تحارب الوقت لإنقاذ صغيرها، فتحوّلت صرختها عبر السوشيال ميديا إلى شرارة حملة غير مسبوقة، شارك فيها الآلاف من المواطنين، وتفاعل معها نجوم ومؤسسات، حتى اكتملت قيمة العلاج، وهو دواء "زولجنسما" – أحد أغلى العقاقير في العالم – قبل أن يُكمل الطفل عامه الثاني. الأب يعلن الخبر من قلبه وظهر معتز نوارة، والد الطفل "علي"، في بث مباشر على فيسبوك، تغلبه مشاعر الامتنان، ليزف لمتابعيه خبر إغلاق باب التبرعات بعد وصول الحملة إلى هدفها، قال بكلمات اختلط فيها الفرح بالدموع: "رسميًا.. حملة علي انتهت، بشكركم من قلبي.. كل شخص، كل مؤسسة، كل صوت دعمنا.. مشينا طريق صعب، لكن بفضل الله ثم وقفتكم، علي اتكتبت له حياة جديدة". ولم ينس الأب ابنته "ليلى"، شقيقة علي، التي تعاني من ذات المرض، ولكن لم يسعفها الوقت لتلقي العلاج ذاته، وناشد المصريين الدعاء لها، آملاً أن يُكتب لها النجاة كما كُتبت لأخيها. مناشدة أم.. تتحول إلى حملة شعبية كانت والدة "علي" قد ظهرت في مقطع فيديو عبر حساباتها، تناشد القلوب الرحيمة لإنقاذ نجلها، في لحظة يأس تحولت إلى بارقة أمل، مع انتشار الفيديو بشكل واسع، ليفتح الباب أمام آلاف المشاركات والدعوات والتبرعات، بمعدل مذهل تجاوز توقعات الأسرة. وشاركت وزارة التضامن الاجتماعي بدور حيوي، بفتح حسابات رسمية في البنوك لتلقي التبرعات، مما أضفى طابعًا رسميًا على الحملة وضمن سلامة إجراءاتها، وبحسب تصريح الأب، فإن تجربة الأسرة المؤلمة مع "ليلى" كانت الدافع وراء سرعة التشخيص لـ "علي"، ما منح الأمل في إمكانية إنقاذه بالعلاج المبكر. الأمل في الزمن الضائع دواء "زولجنسما" الذي يحتاجه "علي"، تبلغ قيمته أكثر من 2 مليون دولار، وهو العلاج الوحيد المتاح حاليًا لمرض ضمور العضلات الشوكي من النوع الثاني، شريطة أن يُعطى قبل عمر السنتين، إذ يتسبب المرض في شلل تدريجي لجميع عضلات الجسم، ثم الوفاة في سن مبكرة. "عارف إن المبلغ كبير، بس إحنا في سباق مع الزمن.. والقلوب الرحيمة في مصر كتير، وربنا كبير"، بهذه العبارة اختصر الأب رحلة الألم والأمل التي عاشتها الأسرة. مناشدة لعلاج ليلى وفي تطور مؤثر، طالب الأب أيضًا الجهات الرسمية بسرعة التدخل لإنقاذ ابنته "ليلى"، بعد حصوله على حكم قضائي يتيح لها العلاج على نفقة الدولة، مؤكدًا أن أبناءه أمانة، وأن الأسرة ما زالت تحلم بفرصة ثانية تنقذ الصغيرة. لحظة انتصار إنساني عبر حسابه الشخصي، اختتم والد "علي" رحلة الكفاح برسالة إيمانية مؤثرة، قال فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم.. (قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِۦ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ ۖ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ).. الحمد لله، اكتملت تكاليف علاج علي، لساننا يعجز عن الشكر.. ربنا يجازي كل من ساهم ويبارك لكم في أحبابكم". درس في التضامن لم تكن قصة "علي" مجرد حالة طبية، بل درسًا عميقًا في قدرة المجتمع المصري على الاتحاد وقت الأزمات، وإثباتًا أن في قلب هذا الشعب نبضًا لا يتوقف عن العطاء، حين يتعلق الأمر بالحياة.


صقر الجديان
منذ 6 ساعات
- صقر الجديان
ناشطون: «الدعم السريع» أعدمت (27) معتقلاً لعدم دفع الفدية
النهود – صقر الجديان كشف ناشطون، الأربعاء، عن إقدام قوات 'الدعم السريع' على إعدام نحو 27 معتقلاً في مدينة النهود بولاية غرب كردفان، بعد عجز ذويهم عن دفع فدى مالية قررتها القوات نظير إطلاق سراحهم. واجتاحت 'الدعم السريع' في مطلع مايو الماضي منطقتي النهود والخوي، بعد معارك عنيفة ضد الجيش وحلفائه. وبعد وقت وجيز من سيطرتها على المنطقتين، ارتكبت القوات انتهاكات واسعة طالت المدنيين، شملت القتل والنهب والاعتقال، وأجبرت الآلاف على النزوح نحو الأبيض والمزروب في ولاية شمال كردفان، فيما فر آخرون غرباً إلى مناطق أم عويشة وصقع الجمل، ولجأ البعض إلى العراء. وقالت غرفة طوارئ دار حمر، في تصريح صحفي، إن 'مليشيا الدعم السريع أعدمت نحو 27 معتقلاً في جناين أبو خريش ومصنع الثلج داخل مدينة النهود بولاية غرب كردفان'. وأوضحت أن الإعدام تم بعد عجز ذوي المعتقلين عن دفع فدى مالية قررتها القوات لإطلاق سراحهم. ويلجأ عناصر 'الدعم السريع' إلى إجبار ذوي المعتقلين على دفع مبالغ مالية طائلة مقابل الإفراج عنهم، حيث تحتجز القوات آلاف المدنيين في مناطق سيطرتها بأقاليم دارفور وكردفان. انتشار الكوليرا وفي بيان آخر، كشفت غرفة طوارئ دار حمر عن تفشٍ غير مسبوق لوباء الكوليرا في مدينة النهود، تسبب حتى الآن في وفاة نحو 10 أشخاص على الأقل وإصابة العشرات. وأفاد البيان بأن ثلاثة أحياء في المدينة، هي 'الزبال' و'النصر' و'الثورة'، تشهد انتشاراً متسارعاً للوباء وسط انعدام كلي للأدوية والمحاليل الوريدية. واتهم البيان قوات 'الدعم السريع' بإغلاق جميع المستشفيات أمام المواطنين بعد تخصيصها لعلاج أفرادها، ما فاقم الأوضاع الصحية في المنطقة بشكل كبير. ويشهد السودان موجات كوليرا منذ يوليو 2024، ارتبط معظمها، خاصة في الخرطوم والنيل الأبيض ونهر النيل ودارفور وكردفان، بلجوء السكان إلى شرب مياه ملوثة بعد توقف محطات المياه جراء الهجمات التي شنتها قوات 'الدعم السريع' على منشآت الكهرباء. وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد حذّر، في 3 يوليو الماضي، من تعرّض 33.5 مليون شخص، بينهم 5.7 مليون طفل، لخطر الإصابة بالكوليرا.