
"علي بابا كلاود" تعزز قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي بإطلاق ابتكارات جديدة للعملاء الدوليين
كشفت علي بابا كلاود اليوم خلال فعالية Spring Launch 2025 عبر الإنترنت، عن نماذج ذكاء اصطناعي جديدة وتحديثات للبنية التحتية والخدمات مخصصة للعملاء الدوليين، في خطوة تعكس التزام الشركة المستمر بقيادة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.
وبهذه المناسبة، قالت سلينا يوان، رئيسة الأعمال الدولية في علي بابا كلاود إنتليجنس: "نطلق اليوم مجموعة من التحديثات في مجال خدمات المنصات كخدمة (PaaS) وقدرات الذكاء الاصطناعي لمواكبة الطلب العالمي المتزايد على التحول الرقمي. تتيح هذه التحديثات تقديم خدمات أكثر أمانًا وكفاءة، تمكّن الشركات من التوسع والابتكار في عالم يرتكز على الذكاء الاصطناعي. ومع تحول الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي إلى ركيزة للنمو العالمي، نلتزم بتطوير منتجاتنا الأساسية لتلبية الاحتياجات المتغيرة لعملائنا".
وكجزء من عروضها الجديدة للعملاء الدوليين، أعلنت علي بابا كلاود عن توسيع نطاق الوصول الدولي إلى نماذجها الأساسية، وتحديث خدمات البنية التحتية. عبر مراكز البيانات المتوفرة في سنغافورة، تشمل الإصدارات الأحدث من سلسلة نماذج اللغة الكبيرة (LLM) Qwen، مثل Qwen-Max نموذج "مزيج من الخبراء"(MoE) واسع النطاق، وQwQ-Plus نموذج التفكير، وQVQ-Max نموذج للرؤية البصرية والتحليل المتعدد الوسائط وQwen2.5-Omni-7B نموذج متكامل للذكاء الاصطناعي متعدد الوسائط.
ويعد QwQ-Plus نموذجًا متقدّمًا في الاستدلال والتحليل العميق، حيث يتميز بقدرته على معالجة التحديات المعقّدة مثل مهام الأسئلة والأجوبة المعقدّة والمسائل الرياضية بمستوى الخبراء، من خلال حلول دقيقة قائمة على خوارزميات مدروسة. أما QVQ-Max، فهو نموذج متخصص في الاستدلال البصري، قادر على التعامل بكفاءة عالية مع المهام المعقدة متعددة الوسائط، بدقة متقدمة وقدرات تحليل واسعة حيث يدعم المدخلات البصرية ويُنتج مخرجات مبنية على سلاسل منطق التفكير (Chain-of-Thought).
وإلى جانب ذلك، وبهدف دعم نماذج الذكاء الاصطناعي على مستوى المنصات كخدمة، أطلقت علي بابا كلاود مجموعة من التحسينات الكبرى على منصة الذكاء الاصطناعي (PAI)، بهدف توفير حلول قابلة للتوسع، منخفضة التكلفة، وسهلة الاستخدام في مجالات الذكاء الاصطناعي التوليدي ونماذج اللغة الكبيرة (LLMs). من أبرز هذه التحسينات، أطلقت خدمة الخوارزميات المرنة PAI-Elastic Algorithm Service (EAS) قدرات الاستدلال الموزع باستخدام بنية متعددة العقد، لتلبية الطلب المتزايد على تشغيل النماذج فائقة الحجم، وخاصة تلك المبنية على بنية "مزيج من الخبراء(MoE)" ومعالجة النصوص فائقة الطول، ما يتجاوز حدود البنية التقليدية أحادية العقدة. ولتعزيز الأداء وتقليل التكاليف، قدمت PAI-EAS ميزة التفكيك المسبق للتشفير، والتي أدّت إلى زيادة بنسبة 92% في عدد العمليات المتزامنة، وتحسين بنسبة 91% في معدل الرموز المعالجة في الثانية (TPS) عند تطبيقها على نموذج Qwen2.5-72B، ما يعزز بشكل كبير من كفاءة التوسع وسرعة التنفيذ.
كذلك، تم تحديث مكتبة النماذج في منصة الذكاء الاصطناعي (PAI-Model Gallery) لتضم مجموعة شاملة من ما يقارب 300 نموذج مفتوح المصدر من أحدث النماذج، بما في ذلك النطاق الكامل لنماذج علي بابا كلاود المفتوحة المصدر من سلسلتي Qwen وWan. وتتيح المكتبة تجربة نشر وإدارة سلسة من دون الحاجة إلى كتابة أي كود، وهي تقدم خيارات استخدام متعددة مدعومة بموارد حوسبة مرنة، إلى جانب ميزات جديدة مثل تقييم أداء النماذج للحصول على رؤى دقيقة حول الكفاءة، وميزة ضغط النماذج (Model Distillation)، التي تُقلل من تكاليف الاستخدام من خلال نقل المعرفة من النماذج الكبيرة إلى النماذج الأصغر حجمًا.
وقامت علي بابا كلاود، بغرض تعزيز كفاءة إدارة البيانات في عصر الذكاء الاصطناعي، بدمج قدراتها الأصليّة في مجال الاستدلال الخاص بالذكاء الاصطناعي - المدعومة منQwen - في قاعدة البيانات السحابية الرئيسية العائدة إليهاPolarDB . وبفضل إمكانات التعلم الآلي ضمن قاعدة البيانات، تُلغي هذه الميزة تحويل البيانات المطلوبة عادةً من أجل سلاسة سير عملية الاستدلال، مما يقلل بشكل كبير من زمن تأخّر المعالجة بموازاة تعزيز الكفاءة وأمن البيانات. صُممت الميزة الجديدة خصيصًا لتناسب أعباء العمل التي تركز على النصوص، وهي مثالية للسيناريوهات التي تشمل "تطوير عامل الاسترجاع المعزّز" (RAG) للمحادثة، وتوليد تضمين النص، والبحث عن التشابه الدلالي.
كما أنها تدمج مستودع البيانات الخاص بها AnalyticDB في "استديو نموذجي" (Model Studio)، الذي هو عبارة عن نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي ومنصة تطوير التطبيقات الخاصة بعلي بابا كلاود، بكونها قاعدة البيانات التوجيهية الموصى بها لحلول "تطوير عامل الاسترجاع المعزز" (RAG). ويربط هذا التحسين قواعد المعرفة المملوكة للمؤسسات مباشرةً بنماذج وأدوات الذكاء الاصطناعي المتاحة على Model Studio، مما يسهّل تطوير التطبيقات المراعية والمدركة للسياق العام.
أدوات جديدة للذكاء الاصطناعي البرنامج كخدمة لتسريع التحول في الصناعة
إلى جانب نماذج الذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية، والتحديثات اللاحقة بالمنصة، كشفت علي بابا كلاود عن مجموعة جديدة من منتجات الذكاء الاصطناعي العاملة وفق مفهوم البرنامج كخدمة (SaaS) والتي تهدف إلى تسريع التحوّل الرقمي في مختلف القطاعات. ستتيح هذه الأدوات المَدعومة بالذكاء الاصطناعي للعملاء الدَوليّين توسيع الإمكانات التي يتمتّعون بها في مجال تحليلات البيانات، والأتمتة، وإنشاء المحتوى.
مستند الذكاء الاصطناعي: أداة ذكية لمعالجة المستندات تستفيد من نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) في تحليل أنواع مختلفة من المستندات بكفاءة وفعالية، بما في ذلك التقارير الخاصة بالأعمال، والنماذج، وأدلة تشغيل المنتجات، ومستندات الشراء، واستخراج المعلومات بدقة متناهية بناءً على متطلبات العمل، والقيام سريعًا بصياغة تقارير مُخصّصة. على سبيل المثال، عند نشرها ضمن حل الاستدامة القائم على الذكاء الاصطناعي من علي بابا كلاود، والذي يحمل اسم Energy Expert، بٍإمكان الشركات معالجة المستندات بوتيرة سريعة، وصياغة التقارير التي تتبع أطر عمل إعداد التقارير البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG)، ومبادئها التوجيهيّة، ومعاييرها.
الاستوديو الذكي: منصة مخصصة لابتكار المحتوى مدعومة بالذكاء الاصطناعي كفيلة بأن تتيح بسلاسة تطبيقات من نص إلى صورة، ومن صورة إلى صورة، ومن نص إلى فيديو، من أجل تعزيز التسويق والمخرجات الإبداعية في مختلف الصناعات، مثل التجارة الإلكترونية، والألعاب، والتعليم، والترفيه. وبإمكانها، وعلى سبيل المثال، تسخير قوة الذكاء الاصطناعي لإنشاء تجارب تسوّق شخصية للعملاء عبر شبكة الإنترنت، الأمر الذي يتيح للمستخدمين تغيير الملابس، وتجربة تسريحات شعر، وعمليات تبرّج، وارتداء أكسسوارات، بشكل افتراضي ومخصص، ومن دون أي عناء، وكذلك توليد الصور باستعمال أوصاف لغوية طبيعية أو تصميمات للمنتجات، بنقرة واحدة.
خلال الفعالية، أطلقت علي بابا كلاود على موقعها الرسمي أيضًا وظيفة بحث جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي. وتم تصميم هذا المساعد الذكي، المدعوم من Qwen، لمساعدة عملاء المؤسسة المحتملين، وبخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة، على تسريع اكتشاف الحلول، واكتساب رؤىً أساسية لتسهيل اتخاذ القرارات الاستراتيجية. كما يُقدّم إمكانية الوصول إلى حلول سحابية فعالة من حيث التكلفة والقابلية للتطوير، بموازاة موارد تدريبية مجانية في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.
كما تم تقديم سياسات محسنة كفيلة بتحفيز الشركاء من أجل دعم البائعين والموزعين بشكل أفضل عبر تأمين مرونة أكبر، ومعدلات عمولة أعلى، وفرص بعائدات أهم للنمو المتبادل. كما جرى أكثر فأكثر تعزيز الالتزام المذكور القاضي بتمكين الشركاء، من خلال تفعيل موارد التدريب والدعم، المصممة لتمتين قدراتهم والدفع قُدمًا بالنجاح في النظام البيئي المتطور.
في فبراير 2025، أعلنت مجموعة علي بابا عن استثمار 53 مليار دولار أمريكي (380 مليار يوان صيني) على مدى السنوات الثلاث المقبلة بغية تطوير بنيتها التحتية للحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، بشكل قوّى التزامها بالابتكار التكنولوجي على المدى الطويل. ويعكس هذا الاستثمار التاريخي، الذي يتجاوز إجمالي إنفاق علي بابا على الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية على مدار العقد الماضي، تفاني الشركة إزاء النمو الذي يقوم على الذكاء الاصطناعي، ودورها كمزود عالمي رائد في مجال الحوسبة السحابية. يذكر أن علي بابا كلاود تشغل حاليًا شبكة بنية تحتية عالمية تضم 87 منطقة توافر على امتداد 29 منطقة.
-انتهى-

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


زاوية
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- زاوية
مدينة دبي للإنترنت تستعرض مستقبل الابتكار في النسخة الافتتاحية من معرض جيتكس آسيا
• مدينة دبي للإنترنت تضمّ نخبة من أبرز شركات التكنولوجيا الآسيوية الرائدة من كوريا الجنوبية وسنغافورة والهند دبي، الإمارات العربية المتحدة: اختتمت مدينة دبي للإنترنت، الوجهة الرائدة في المنطقة لأبرز شركات التكنولوجيا، مشاركتها المثمرة في النسخة الافتتاحية من معرض "جيتكس آسيا" الذي أقيم في سنغافورة في الفترة من 23 إلى 25 أبريل 2025. وأشار عمّار المالك، النائب التنفيذي لرئيس مجموعة تيكوم – القطاع التجاري والمدير العام لمدينة دبي للإنترنت، على هامش فعاليات المعرض إلى أنّ الأهمية المتنامية التي بات يحظى بها الشرق ضمن قطاع التكنولوجيا تعكس حجم الفرص الواعدة المتاحة أمام شركات التكنولوجيا والمستثمرين في القطاع، للإسهام في المرحلة المقبلة من الابتكار التكنولوجي انطلاقاً من دبي. وتضمّ مدينة دبي للإنترنت، التي أطلقتها مجموعة تيكوم في عام 1999 لتصبح من الركائز الأساسية لدفع عجلة الاقتصاد الرقمي في المنطقة، نخبة من أبرز الشركات القائمة ضمن أسواق التكنولوجيا الآسيوية الرئيسية، مثل كوريا الجنوبية وسنغافورة والهند. وفي هذه المناسبة، أشار عمّار المالك، النائب التنفيذي لرئيس مجموعة تيكوم – القطاع التجاري والمدير العام لمدينة دبي للإنترنت، إلى أنّ نجاح الشركات الآسيوية القائمة في مدينة دبي للإنترنت يعكس الدور المحوري الذي تلعبه هذه الوجهة في دعم التنوّع واحتضان الابتكار، بما يضمن الاستفادة القصوى من الإمكانات اللامحدودة للاقتصاد الرقمي. وقال: "يلعب مجتمعنا التكنولوجي الرائد دوراً محورياً في تمكين شركات التكنولوجيا من الإسهام في تعزيز قدرة دبي ودولة الإمارات على مواصلة استقطاب أبرز المستثمرين والمبتكرين من كافة أنحاء العالم. ونفخر بإسهام مدينة دبي للإنترنت في رسم معالم مستقبلٍ يكون فيه للتكنولوجيا دور بارز في تمكين الأفراد والشركات والمجتمعات، بما يتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 والإستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي". تضمّ مدينة دبي للإنترنت نخبة من أبرز شركات التكنولوجيا الآسيوية التي تلعب دوراً ريادياً في تحقيق أهداف قطاع التكنولوجيا العالمي، بما في ذلك شركات رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي على غرار "سنس تايم" و"سامسونج" و"علي بابا كلاود" و"تاتا للخدمات الاستشارية"، فضلاً عن عددٍ من أبرز شركات التكنولوجيا المالية، بما في ذلك "بوليسي بازار" و"يونيون باي" و"هيرو فينكورب". وقد شاركت مدينة دبي للإنترنت في النسخة الافتتاحية من معرض "جيتكس آسيا" في سنغافورة، عبر جناح دبي بقيادة دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز علاقاتها المتينة والمثمرة مع نخبة رئيسية من أبزر الشركاء الآسيويين. تجدر الإشارة إلى أنّ مدينة دبي للإنترنت قد أبرمت شراكات إستراتيجية مع الوكالة الوطنية الكورية لترويج تكنولوجيا المعلومات والرابطة الوطنية الهندية لشركات البرمجيات والخدمات (ناسكوم) خلال نسختي معرض "جيتكس جلوبال" في عامي 2023 و2024 على التوالي، للإسهام في توسيع نطاق أعمال شركات التكنولوجيا وتنمية المواهب والنظر في سُبُل جديدة للتعاون الثنائي. وشاركت مدينة دبي للإنترنت في معرض "جيتكس آسيا" إلى جانب in5، وهي حاضنة الشركات الناشئة وروّاد الأعمال الرائدة في المنطقة والتي أطلقتها مجموعة تيكوم في عام 2013، لتسليط الضوء على ما تقدّمه هذه الوجهة الرائدة من دعمٍ وفرص التقدّم والنمو لشركات التكنولوجيا القائمة فيها. وتضمّ مدينة دبي للإنترنت 4,000 عميل من أبرز الشركات العالمية والإقليمية التي يعمل فيها أكثر من 31 ألف موظف متخصّص ويوجد فيها 19 مركزاً للابتكار والبحث والتطوير لشركات رائدة على غرار "3M" و"جوجل" و"أوراكل". تُعدّ مدينة دبي للإنترنت من مجمّعات الأعمال العشرة المتخصّصة التابعة لمجموعة تيكوم، والتي تضمّ مدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للإستديوهات ومدينة دبي للإنتاج ومجمّع دبي للمعرفة ومدينة دبي الأكاديمية العالمية ومجمّع دبي للعلوم ومدينة دبي الصناعية وحي دبي للتصميم. -انتهى-


زاوية
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- زاوية
مجموعة stc تعزز التحول الرقمي عبر شراكات استراتيجية في الحوسبة السحابية
الرياض:ضمن التزامها بدورها الريادي في دعم التحول الرقمي على المستويين المحلي والعالمي، تواصل مجموعة stc تقديم حلول رقمية متطورة تواكب أحدث الابتكارات وتسهم في رفع كفاءة العمليات التشغيلية وتحسين تجربة المستخدمين، مع ضمان أعلى مستويات الأمان والجودة. وفي إطار هذه الجهود، تقدم المجموعة خدمات سحابية متكاملة ومتطورة عبر منصة السوق الإلكتروني التابع لهيئة الحكومة الرقمية (DGA)بالشراكة مع شركة Oracle العالمية، مما يتيح للعديد من القطاعات الوصول إلى حلول تقنية مرنة وآمنة تدعم الأتمتة، وتحسن كفاءة عملياتها التشغيلية، بالإضافة إلى تقليل التكاليف وتعزيز الابتكار الرقمي. وتشمل هذه الشراكة تقديم أكثر من 100 خدمة سحابية متقدمة مثل، البنية التحتية كخدمة (IaaS)، والمنصة كخدمة (PaaS)، والبرمجيات كخدمة (SaaS)، لتوفير بيئة تقنية موثوقة تساعد العديد من الجهات على تطوير التطبيقات بسهولة وإدارة البيانات بشكل فعّال، مع القدرة على التوسع والتكيف وفق احتياجاتها المتغيرة. وتلتزمstc بتعزيز الحوكمة الرقمية ودعم الابتكار وتمكين القطاع العام بأحدث تقنيات الحوسبة السحابية، مما يسهم في تسريع عمليات التحول الرقمي وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين. وتعمل منصة السوق الإلكتروني التابع لهيئة الحكومة الرقمية وفق أعلى معايير الشفافية والحوكمة، مما يسهل على القطاعات المستفيدة إدارة صفقاتها السحابية وتعزيز الكفاءة التشغيلية. كما تتيح المنصة بيئة مرنة وآمنة تضمن استمرارية العمليات وتسهم في تقديم الخدمات بطريقة أكثر كفاءة واستدامة، مما يسهل التنسيق والتكامل الرقمي بين مختلف الجهات. تتميز الخدمات السحابية من stc بسهولة الاستخدام، وتتيح حلولًا مبتكرة لتحسين أداء العمليات وتقليل التكاليف، بالإضافة إلى دعم فني متكامل لضمان استمرارية الأعمال والتعامل بسرعة وكفاءة مع أية مشكلات قد تطرأ. -انتهى-


الاتحاد
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- الاتحاد
الصين.. ورهان الذكاء الاصطناعي
الصين.. ورهان الذكاء الاصطناعي التطورات السريعة التي تشهدها الصين في مجال الذكاء الاصطناعي تتجلى في نماذج مثل «ديب سيك» وغيرها من النماذج الصينية تعد في مراحلها التجريبية الأخيرة ما قبل إطلاقها للعالم، بالإضافة إلى 6 شركات صينية أخرى على غرار «بايت دانس» و«تينسنت» و«مونشوت إيه آي» و«علي بابا كلاود»، وغيرها من الشركات التي تمتلك مشاريع عملاقة في هذا الجانب، بل إن الصين في السنوات الثلاث القادمة ستفجر مفاجآت غير مسبوقة في مجال الذكاء الاصطناعي وكل ما يتعلق به من صناعات ومعارف. وبينما الولايات المتحدة في صدارة العالم، فإن كفاءة الصين وابتكاراتها في مجال المصادر المفتوحة واستثماراتها الاستراتيجية ستبرز براعتها المتنامية، ولا سيما أنها تقدمت على أقرب منافسيها والمتمثل في الولايات المتحدة الأميركية بأكثر من 38 ألف براءة اختراع للذكاء الاصطناعي التوليدي خلال الفترة من 2014 إلى 2023، ويمثل هذا الرقم ستة أضعاف ما تقدم به المخترعون المقيمون في الولايات المتحدة، وفقاً لأحدث تقارير المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو). إن نماذج المصادر المفتوحة مثل «DeepSeek» تغزو العالم بسرعة لا تضاهى، بينما الولايات المتحدة لم تقم بعد بإعادة توازن تركيزها في الاستثمار في الحوسبة والبيانات والابتكار مع العديد من السياسات التقييدية، وتقليص دعم البحث العلمي في الجامعات الأميركية في هذا الصدد، بينما أصبح الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر بنفس قوة النماذج الأميركية مسجلة الملكية، وبالتالي فإن القدرة على استثمار الذكاء الاصطناعي كمنتج حصري ستنهار حتماً مع مرور الوقت، ولماذا يدفع المستهلك ثمن نماذج مغلقة إذا كان هناك بديل مجاني وذو كفاءة مماثلة؟ فهل ترتكب أميركا خطأً فادحاً في استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي؟ وهل هي تبالغ في الدفاع وتفعّل العكس في الهجوم! وبينما تنشغل واشنطن ببناء حواجز تنظيمية لتقييد الوصول إلى قوة حوسبة الذكاء الاصطناعي - وهو مصطلح يشمل الموارد الحاسوبية المستخدمة لتدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي - تتخطى الصين هذه الحواجز وتطور استراتيجياً مزايا غير متكافئة، حيث تركز الشركات الصينية على تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي أكثر كفاءةً وأقل تكلفةً، كما تسعى إلى بناء مواقع مهيمنة في مجال الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر، والبنية التحتية السحابية، ونظم البيانات العالمية، مع توفير وصول أرخص وغير مقيد إلى الذكاء الاصطناعي للدول التي تشعر بالإحباط من السياسات الأميركية، مما يُرسّخ مكانتها في الأسواق الناشئة بطرق يصعب إزاحتها، وبالتالي السيطرة على البنية التحتية الرقمية العالمية في المستقبل. إن استثمارات الصين الضخمة في الذكاء الاصطناعي تُركز على قوة الحوسبة والبيانات والخوارزميات، وبالمقابل تُنفق الولايات المتحدة 90% من تمويلها للذكاء الاصطناعي على الخوارزميات و10% فقط على الحوسبة والبيانات مما يُضر بقدرتها التنافسية، ولاستعادة ريادتها يجب على الولايات المتحدة إعادة موازنة استثماراتها: 60% للحوسبة، و30% للبيانات، و10% للخوارزميات، وكيف لا ونماذج الذكاء الاصطناعي تعتمد بشكل متزايد على القوة الحسابية للمهام المتقدمة، وهو السبب الذي يجعلني أراهن على النموذج الصيني للحاق بأميركا وتخطيها في سباق الذكاء الاصطناعي، وإن كانت الولايات المتحدة تتقدم بفارقٍ ضيق - يُقدر بثلاثة إلى ستة أشهر في الوقت الحاضر - فإن استثمارات الصين الجريئة وتركيزها على تطوير بنية صينية مستدامة للذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل الهيكل الاقتصادي للذكاء الاصطناعي جذرياً، وسيكون الاستثمار في الذكاء الاصطناعي كمنتج حصري نموذج غير مستدام، وقد تجد شركات الذكاء الاصطناعي الأميركية المبنية على تحقيق الربح من خلال تراخيص المؤسسات والخدمات المتميزة نفسها في سباق نحو القاع. إن الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر أفضل رهان للدول وطريق الحرير الذكي الخاص بها، وهو وسيلة للمنافسة دون الوصول إلى أفضل موارد التصنيع أو الاستفادة من ميزة التقدم المبكر في هذا القطاع، والمثال على ذلك الحصار المطبق على شركة صينية عملاقة مثل «هواوي»، إلّا أن الشركة مرشحة لأن تفاجئ العالم بسيطرتها ليس على المكونات المادية لأجهزة الاتصال والحواسب فقط، وإنما أيضاً على أنظمة التشغيل ولاحقاً منصات الذكاء الصناعي التوليدي. * كاتب وباحث إماراتي في شؤون التعايش السلمي وحوار الثقافات.