logo
ترامب "تفاجأ" بالقصف على سوريا.. انتقادات في واشنطن لسلوك نتنياهو "المتهوّر"

ترامب "تفاجأ" بالقصف على سوريا.. انتقادات في واشنطن لسلوك نتنياهو "المتهوّر"

يورو نيوزمنذ 6 أيام
كشف تقرير حصري نشره موقع "أكسيوس" عن تصاعد التوتر داخل البيت الأبيض إثر الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، وسط تزايد القلق في أوساط الإدارة الأميركية من نهج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي وُصف من قبل مسؤولين أميركيين بأنه "انفعالي" و"مزعزع للاستقرار".
ونقل الموقع عن أحد كبار المسؤولين في الإدارة قوله إن "نتنياهو يتصرف بشكل متهور، ويقصف باستمرار، الأمر الذي يهدد جهود واشنطن في تحقيق الاستقرار الإقليمي". وأضاف مسؤول آخر أن قصف كنيسة في غزة دفع الرئيس دونالد ترامب إلى الاتصال بنتنياهو طالبًا إيضاحات، قائلاً له: "هناك مشكلة جديدة كل يوم. ما الذي يحدث بحق الجحيم؟"
ووفقًا لـ "أكسيوس"، أعرب مسؤول ثالث عن شكوك متزايدة داخل الإدارة تجاه نتنياهو، قائلاً: "نتنياهو يتصرف كما لو أنه لا يريد التقيد بأي قواعد".
ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق على ما ورد في التقرير.
تصعيد عسكري يسبق اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا
ورغم إعلان وقف لإطلاق النار يوم الجمعة أنهى جولة من التصعيد في سوريا، أفاد ستة مسؤولين أميركيين للموقع أن حالة القلق من سياسات إسرائيل الإقليمية بلغت ذروتها نهاية الأسبوع الماضي.
وفي التفاصيل، استهدفت غارة إسرائيلية يوم الثلاثاء قافلة دبابات سورية كانت تتجه نحو مدينة السويداء، وسط مواجهات بين قوات درزية ومسلحين من البدو أوقعت أكثر من 700 قتيل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأشارت إسرائيل إلى أن القافلة دخلت منطقة منزوعة السلاح، واتهمت القوات الحكومية السورية بالتورط في الهجمات ضد الدروز، وهو ما نفته دمشق.
وأضاف التقرير أن المبعوث الأميركي توم باراك ناشد المسؤولين الإسرائيليين تجنب التصعيد، وقد أبدوا التزامهم بذلك، لكن إسرائيل نفّذت غارات إضافية بعد أقل من 24 ساعة، استهدفت مواقع في دمشق بينها مقر للقيادة ومحيط القصر الرئاسي.
وقال مصدر مطّلع إن "الرئيس ترامب فوجئ بالقصف، ولم يكن مرتاحًا لرؤية صور التفجيرات على الشاشات، خصوصًا في بلد سبق وأعلن نيته دعم إعادة إعماره".
البيت الأبيض "تحت الضغط"
أفاد "أكسيوس" أن وزير الخارجية ماركو روبيو تدخّل لاحتواء الموقف، وطلب من نتنياهو وقف الضربات مقابل انسحاب سوري من السويداء، غير أن هذه الخطوة لم تمنع تصاعد الانتقادات داخل الإدارة الأميركية، ولا الاحتجاجات التي تلقّتها واشنطن من أنقرة والرياض.
كما أعرب مقربون من الرئيس، بينهم توم باراك وستيف ويتكوف، عن اعتقادهم أن قرارات نتنياهو نابعة من اعتبارات سياسية داخلية، خصوصًا المتعلقة بالملف الدرزي.
وقال أحد المسؤولين: "نتنياهو يسير وفق أجندة انتخابية، وهذه سياسة قصيرة النظر"، فيما أضاف مسؤول آخر: "يبدو أن الإسرائيليين لا يدركون حجم الضرر الذي تسببه هذه السياسات لعلاقتهم مع واشنطن".
ملفات أخرى تزيد من تعقيد المشهد
أتى هذا التوتر بعد أيام فقط من زيارة نتنياهو إلى واشنطن ولقائه بالرئيس ترامب، والتي سادها جو من الانسجام العلني عقب الحرب الأخيرة مع إيران. إلا أن التطورات اللاحقة في سوريا، إلى جانب قصف كنيسة في غزة ومقتل المواطن الفلسطيني الأميركي سيف مصالحة على يد مستوطنين، ساهمت في تأجيج الغضب الأميركي تجاه حكومة نتنياهو.
وفي موقف غير معتاد، أصدر السياسي الجمهوري المعروف بدعمه لإسرائيل، مايك هاكابي، بيانًا وصف فيه مقتل مصالحة بـ"الإرهاب"، مطالبًا بإجراء تحقيق. كما أعرب عن استيائه من الإجراءات الإسرائيلية تجاه المسيحيين الإنجيليين الراغبين في زيارة الأراضي المقدسة.
"استغراب" من ردّ الفعل الأميركي
قال مسؤول إسرائيلي كبير للموقع إن التصعيد الأخير استند إلى معلومات استخباراتية تشير إلى تهديدات ضد الدروز، نافياً أن تكون هناك دوافع انتخابية وراء الضربات. وأضاف أن إدارة ترامب كانت، حتى وقت قريب، تشجع على التحرك الإسرائيلي في سوريا.
وختم بالقول: "نعلم أن واشنطن تريد استقرار الحكومة السورية الجديدة، لكن علينا التزامات أخلاقية بحماية الدروز في إسرائيل والمنطقة".
مخاوف أميركية من تداعيات إقليمية أوسع
ترى إدارة ترامب، بحسب "أكسيوس"، أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى تقويض الاستقرار في سوريا، وأن منح إسرائيل حرية مطلقة في التعامل مع الوضع يهدد بنسف التوازن الهش في المنطقة. وقال أحد المسؤولين: "السياسات الإسرائيلية الحالية تدفع نحو الفوضى، وقد يتحمّل الجميع ثمن ذلك، بمن فيهم إسرائيل نفسها".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب في اسكتلندا: زيارة تجمع بين السياسة والغولف في موطن والدته الأصلي
ترامب في اسكتلندا: زيارة تجمع بين السياسة والغولف في موطن والدته الأصلي

يورو نيوز

timeمنذ 7 دقائق

  • يورو نيوز

ترامب في اسكتلندا: زيارة تجمع بين السياسة والغولف في موطن والدته الأصلي

وهبطت الطائرة الرئاسية في مطار بريستويك قرب غلاسكو ليتنقل بعدها إلى ترنبري، أحد منتجعيْ الغولف في اسكتلندا المملوكين لشركة عائلية يديرها أبناؤه. افتتاح ملعب للغولف يُعرف ترامب بحبّه لرياضة الغولف، إذ تمتلك شركات عائلته عدّة منتجعات للرياضة حول العالم تُعرف بأنها المفضلة للأثرياء، ويوجد أشهرها المنتجعات في فلوريدا. تُعدّ كثبان الرمال الخلابة على الساحل الشمالي الشرقي لاسكتلندا، المُطلة على مياه بحر الشمال الرمادية المتلاطمة، من بين الأماكن المُفضّلة لدى دونالد ترامب. ففي عام 2023، قال خلال محاكمته بتهمة الاحتيال المدني في نيويورك، مُتحدثًا عن خططه للتطوير المُستقبلي على ممتلكاته في بالميدي، أبردينشاير: "في مرحلة ما، ربما في شيخوختي، سأذهب إلى هناك وأُنجز أجمل ما رأيتموه في حياتكم"، وهي منطقة في شمالي اسكتلندا. بعد أن بلغ 79 عامًا وعاد إلى البيت الأبيض، يُحوّل ترامب جزءًا على الأقل من هذا الوعد إلى واقع، حيث وصل إلى اسكتلندا يوم الجمعة بينما تستعدّ شركة عائلته لافتتاح ملعب غولف جديد يحمل اسمه في 13 أغسطس/ آب. تتشابك علاقات ترامب ومشاكله في اسكتلندا مع رياضة الغولف. اقترح ترامب لأول مرة بناء ملعب على امتداد بري وجميل على ساحل بحر الشمال شمال أبردين عام 2006. حظي مشروع ترامب إنترناشونال اسكتلندا بدعم الحكومة الاسكتلندية، لكنه قوبل بمعارضة شديدة من بعض السكان المحليين ونشطاء حماية البيئة، الذين قالوا إن امتداد الكثبان الرملية الساحلية موطن لبعض أندر الحيوانات البرية في البلاد، بما في ذلك طيور القبرة، والنورس البري، والغرير، وثعالب الماء. حظي الصياد المحلي مايكل فوربس بشهرة عالمية بعد رفضه عرض منظمة ترامب البالغ 350 ألف جنيه إسترليني (690 ألف دولار آنذاك) لبيع مزرعة عائلته المهجورة في قلب العقار. ولا يزال فوربس يعيش في ممتلكاته، التي وصفها ترامب ذات مرة بأنها "حي فقير وحظيرة خنازير". "لولا أمي، هل كنت سأترك هذا الموقع؟ أعتقد أنني كنت سأفعل، نعم"، هذا ما قاله ترامب عام 2008 خلال معركة التخطيط لملعب الغولف. "ربما، لو لم تكن أمي قد وُلدت في اسكتلندا، لما كنت قد بدأته على الأرجح". تمت الموافقة على ملعب الغولف في النهاية وافتتح عام 2012. لم تتحقق بعض الجوانب الأروع للمشروع المخطط له، بما في ذلك 500 منزل وفندق من 450 غرفة، ولم يحقق الموقع أي ربح، بحسب وكالة "أسوشيتد برس". من المقرر افتتاح ملعب ثانٍ من 18 حفرة في المنتجع هذا الصيف. سُمي ملعب ماكليود تكريمًا لوالدة الرئيس الملياردير. كان هناك جدل أقل حول ملعب تيرنبيري على الجانب الآخر من اسكتلندا، وهو ملعب عريق اشتراه ترامب عام 2014. دفع ترامب باتجاه إقامة بطولة بريطانيا المفتوحة على هذا الملعب لأول مرة منذ عام 2009. يُعد ملعب تيرنبيري واحدًا من عشرة ملاعب ضمن قائمة الملاعب التي ستستضيف البطولة. لكن المنظمين يقولون إن هناك مشاكل لوجستية تتعلق "بالبنية التحتية للطرق والسكك الحديدية والإقامة" يجب حلها قبل عودة البطولة. كان المنتجع في مارس/ آذار الماضي هدفاً لمؤيدي فلسطين، حيث رسمت مجموعة من فناني الغرافيتي شعارات مؤيدة لغزة في منتجع تيرنبيري. عودة إلى موطن الأم وُلدت والدة ترامب، ماري آن ماكليود، عام 1912 بالقرب من بلدة ستورنواي في جزيرة لويس، إحدى جزر هبريدس الخارجية قبالة الساحل الشمالي الغربي لاسكتلندا. صرح ترامب عام 2017: "وُلدت والدتي في اسكتلندا - ستورنواي، أي اسكتلندا الحقيقية". نشأت في عائلة كبيرة تتحدث اللغة الغيلية الاسكتلندية، وغادرت إلى نيويورك عام 1930 كواحدة من آلاف المهاجرين من تلك الجزرخلال السنوات الصعبة التي أعقبت الحرب العالمية الأولى. تزوجت ماكليود من والد الرئيس، فريد سي. ترامب، ابن مهاجريْن ألمانيين، في نيويورك عام 1936. وتوفيت في أغسطس/ آب 2000 عن عمر يناهز 88 عامًا. لا يزال لترامب أقارب في لويس، وقد زارها عام 2008 حيث أمضى بضع دقائق في المنزل الرمادي البسيط الذي نشأت فيه والدته. وعند وصوله إلى اسكتلندا، تناول دونالد ترامب أيضا قضية الهجرة في أوروبا، داعيا الدول الأوروبية إلى 'تنظيم أمورها' و'وضع حد لهذا الغزو الرهيب'، مشيرا إلى سياساته في ترحيل المهاجرين غير المسجلين كمثال. إجراءات أمنية ولقاء مع فون دير لاين وتُحاط زيارة ترامب بإجراءات أمنية مشددة تحسبا لاحتجاجات. وأعلنت شرطة اسكتلندا التي تستعد لاحتجاجات في إدنبرة وأبردين وكذلك قرب ملاعب الغولف، عن "عملية كبيرة في جميع أنحاء البلاد تستمر لعدة أيام". ولم ينص جدول أعمال ترامب على التزامات رسمية ليومي السبت والأحد، حتى أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية التي تأمل في التوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة، الجمعة أنها ستلتقيه في اسكتلندا الأحد لإجراء محادثات. وكانت فون دير لاين قد قالت إنهما "سيناقشان العلاقات بين دول الاتحاد الأوروبي والأطلسي"، في أسبوع تكثفت فيه المفاوضات قبل الأول من أغسطس/ آب، وهو الموعد النهائي الذي حدده ترامب من حيث قال إنه سيفرض رسومًا جمركية بنسبة 30% على واردات الاتحاد الأوروبي. وفي الوقت نفسه، وافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على قائمة من التدابير المضادة الخاصة بها إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق. من جانبه، قال ترامب يوم الجمعة إن التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي بشأن التجارة سيكون "أكبر صفقة على الإطلاق إذا توصلنا إليها". ستارمر والرسوم الجمركية وبحسب وكالة "أسوشييتد برس"، من المتوقع أيضًا أن يسافر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى اسكتلندا لإجراء محادثات مع ترامب. وقد بنى الزعيم البريطاني علاقة وطيدة مع ترامب، الذي قال هذا الشهر: "أنا معجب جدًا برئيس الوزراء، على الرغم من كونه ليبراليًا". ومن المرجح أن يناقشا التجارة، حيث يسعى ستارمر إلى إعفاء واردات الصلب البريطانية من رسوم ترامب الجمركية. ولم يُعلن بعد ما إذا كان ترامب وستارمر - وهو ليس لاعب غولف - سيلعبان جولة في أحد ملاعب الغولف. وفي مايو/ أيار الماضي، أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا التوصّل إلى اتفاق تجاري، غير أن لندن ما زالت تترقّب قرارات ترامب. لكن عند وصوله إلى اسكتلندا، أكد الرئيس الأمريكي أن الوقت قد حان "للاحتفال"، مؤكداً أن "الاتفاق أُبرم" مع لندن، مضيفاً أنه سيناقش مع ستارمر "أموراً أخرى". لكنه قبل مغادرته واشنطن، بدا وكأنه يخيّب آمال بريطانيا في الحصول على تخفيضات دائمة في الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم. وقد أُعفيت لندن حتى الآن من الرسوم البالغة 50 بالمئة المطبّقة على واردات المعدنين إلى الولايات المتحدة. وقال ترامب عندما سأله أحد الصحافيين عن منح "مجال مناورة" للمملكة المتحدة: "إذا فعلت ذلك من أجل دولة ما، فيجب أن أفعل ذلك من أجل الجميع". وسيعود الرئيس الأمريكي إلى بريطانيا في سبتمبر/ أيلول بدعوة من الملك تشارلز الثالث في زيارة دولة يتوقّع أن تتميز بالحفاوة. قضيّة إبستين حاضرة حتى في اسكتنلدا، لاحقت الرئيس الأمريكي قضيّة جيفري إبستين، الخبير المالي الأمريكي الذي اتّهم بجرائم جنسية وعثر عليه مشنوقا في زنزانته قبل بدء محاكمته. وأكد ترامب للصحافيين بعد نزوله من الطائرة إنه 'لم يتم إبلاغه مطلقا' بأن اسمه كان مدرجا في وثائق المحكمة التي أدت إلى توجيه الاتهام في عام 2019 لإبستين بالاتجار الجنسي بالقاصرات. ويعيب بعض أنصار ترامب على الرئيس نقص الشفافيّة في هذه القضيّة المتمحورة على شخصية بارزة من الطبقة المخملية في نيويورك كانت تجمعها صداقة بالملياردير الجمهوري وأصبحت رمزا لانحطاط نخبة محظية في نظر جزء كبير من تيّار 'ماغا' نسبة إلى شعار ترامب المختصر 'لنجعل أميركا عظيمة مجدّدا'. وقد حُرمت صحيفة 'وول ستريت جورنال' التي نشرت مقالا عن علاقة ترامب بإبستين من المقعد المخصّص لمراسليها في الطائرة الرئاسية خلال الرحلة إلى اسكتلندا.

"أخبار كاذبة".. السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي الأنباء عن نقل سكان غزة إلى ليبيا
"أخبار كاذبة".. السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي الأنباء عن نقل سكان غزة إلى ليبيا

يورو نيوز

timeمنذ 13 ساعات

  • يورو نيوز

"أخبار كاذبة".. السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي الأنباء عن نقل سكان غزة إلى ليبيا

نفت السفارة الأمريكية في طرابلس الادعاءات بأن الولايات المتحدة تسعى إلى نقل سكان غزة إلى ليبيا ووصفتها بأنها "ادعاءات تحريضية وكاذبة تماما"، دون أن تذكر الجهة التي روّجت لهذه الأنباء. ونشرت السفارة منشوراً على "إكس" (تويتر سابقاً) معنوناً بكلمة "أخبار كاذبة". في وقت سابق هذا الأسبوع، نشر موقع "أكسيوس" الأمريكي خبراً بشأن لقاء مدير الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع بمبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف وإخباره بنيّة إثيوبيا وإندونيسيا وليبيا استضافة فلسطينيين من غزة بأعداد كبيرة بناء على محادثات أجرتها إسرائيل. اقترح برنياع أن تقدم الولايات المتحدة حوافز لتلك الدول وتساعد إسرائيل على إقناعها. وبحسب الموقع، لم يُبدِ ويتكوف التزامًا، وليس من الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستُشارك بفعالية في هذه القضية. ليست فكرة جديدة في فبراير/ شباط الماضي، اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهجير جميع الفلسطينيين البالغ عددهم مليوني نسمة من غزة لإعادة بناء القطاع وتحويل المنطقة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، بحسب قوله. لكن البيت الأبيض تراجع عن الفكرة بعد معارضة كبيرة من الدول العربية، وفقًا لمسؤولين أمريكيين، ولم تُحرز أي تقدم. يقول مسؤولون إسرائيليون إن إدارة ترامب أبلغتهم أنه إذا أراد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو المضي قدمًا في هذه الفكرة، فعلى إسرائيل إيجاد دول مستعدة لاستقبال الفلسطينيين من غزة. وكلف نتنياهو جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) بإيجاد دول توافق على استقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين النازحين من قطاع غزة. دول أفريقية أخرى في المرصاد لم تكن ليبيا أول دولة أفريقية هدفاً لاختيارها لاستقبال الفلسطينيين، ففي مارس/ آذار الماضي، كشف تقرير لوكالة "أسوشيتد برس" أن الولايات المتحدة وإسرائيل تواصلتا مع مسؤولين في السودان والصومال وإقليم أرض الصومال غير المعترف به دوليا لمناقشة استخدام أراضيها كوجهات محتملة لإعادة توطين الفلسطينيين الذين شُرّدوا من قطاع غزة، بموجب الخطة المقترحة لما بعد الحرب التي وضعها ترامب، وفقا لمسؤولين أمريكيين وإسرائيليين. رفضت الصومال حينها المقترح بينما أكدت أرض الصومال عدم تلقيها أي مقترح. وقال وزير الخارجية الصومالي أحمد معلم فقي: "نرفض أي خطة تتضمن استخدام الأراضي الصومالية لإعادة توطين سكان آخرين". أما وزير خارجية أرض الصومال فقد ذكر أن المنطقة لم تتلق أي مقترح بشأن إعادة توطين فلسطينيين من قطاع غزة. وأوضح لرويترز: "لم أتلق أي مقترح بهذا الشأن، ولا محادثات مع أي شخص بشأن الفلسطينيين". وافق الزعماء العرب في الشهر ذاته على خطة لإعادة إعمار غزة بقيمة 53 مليار دولار قد تؤدي إلى تفادي تهجير الفلسطينيين من القطاع على خلاف رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتحويل قطاع غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

جدل علني بين ترامب وباول داخل مقر البنك المركزي الأمريكي
جدل علني بين ترامب وباول داخل مقر البنك المركزي الأمريكي

يورو نيوز

timeمنذ 17 ساعات

  • يورو نيوز

جدل علني بين ترامب وباول داخل مقر البنك المركزي الأمريكي

سعى ترامب إلى فضح باول علنًا بشأن تكلفة تجديد مقر البنك المركزي، مشيرًا إلى أن التكلفة بلغت 3.1 مليار دولار بدلًا من 2.5 مليار دولار التي ذكرها الاحتياطي الفيدرالي. زيارة إلى البنك وظهور الخلاف علناً يوم الخميس، برز الخلاف وجهًا لوجه، أمام عدسات الكاميرات، حيث اختلف الرجلان حول تكلفة تجديد المباني. جاءت هذه اللحظة المتوترة في الوقت الذي يُصعّد فيه ترامب ضغطه على باول، الذي يقول إنه يتحرك ببطء شديد في خفض أسعار الفائدة. وطرح ترامب مرارًا إمكانية إقالة باول، لكنه سرعان ما نفى الفكرة ومرّرها أمس في إطار المزاح. زيارة ترامب للاحتياطي الفيدرالي هي الأولى لرئيس في منصبه منذ ما يقرب من عقدين. تأتي هذه الزيارة قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يصوت صانعو السياسات على إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير. وفي حديثه للصحفيين في بداية جولته، قال ترامب إن الإدارة "تنظر في ما يحدث" في مشروع تجديد الاحتياطي الفيدرالي الذي تبلغ تكلفته 2.7 مليار دولار (2.3 مليار يورو). وقال ترامب، بينما هز باول رأسه: "يبدو أن التكلفة تبلغ حوالي 3.1 مليار دولار". رد باول: "لست على علم بذلك. لم أسمع بذلك من أي شخص في الاحتياطي الفيدرالي". ثم أخرج ترامب وثيقة من جيب سترته، قرأها باول بإيجاز وأعادها إلى الرئيس بفظاظة، قائلاً إن ترامب "يضيف مبنى ثالثًا" إلى الإجمالي. وقال ترامب: "إنه مبنى تم بناؤه بالفعل". رد باول: "إنه مبنى شُيّد قبل خمس سنوات... ليس جديدًا". وسأل أحد الصحفيين ترامب أيضًا عما سيفعله، بصفته مطورًا عقاريًا، مع مدير مشروع يتجاوز الميزانية. وأجاب: "بشكل عام، سأطرده". بعد زيارته لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، كتب ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي أن أعمال البناء "لا تزال طويلة، وكان من الممكن أن تكون أفضل بكثير لو لم تبدأ، لكن هذا هو الوضع". وقال إن "تجاوزات التكاليف كبيرة"، لكنه أضاف أن الولايات المتحدة "بإمكانها تحمل أي شيء تقريبًا". قال مجلس الاحتياطي إن المشروع، وهو أول تجديد كامل للمبنيين منذ بنائهما منذ ما يقرب من قرن مضى، واجه تحديات غير متوقعة بما في ذلك الحد من المواد السامة والتكاليف الأعلى من التقديرات للمواد والعمالة. ودعم ما قاله بوثائق منشورة على موقعه الإلكتروني. بدأ المشروع في منتصف عام 2022، ومن المقرر أن يكتمل بحلول عام 2027. تهديد قبل أيام من المتوقع على نطاق واسع الإبقاء على سعر الفائدة القياسي في نطاق 4.25-4.50%. ويطالب ترامب دومًا باول بخفض أسعار الفائدة بثلاث نقاط مئوية أو أكثر. وقال ترامب في ختام زيارته بينما كان باول يقف بجواره، ووجهه بلا تعبيرات: "أود أن يخفض أسعار الفائدة". يوم الثلاثاء، قال ترامب خلال مؤتمر صحفي إن باول أبقى أسعار الفائدة مرتفعة للغاية وسيترك منصبه في غضون 8 أشهر. وذكر ترامب خلال اجتماع في البيت الأبيض مع الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن: "أعتقد أن (باول) لم يُحسن التصرف، لكنه سيُغادر منصبه قريبا". قال ترامب خلال الشهر الجاري إنه يود أن يستقيل رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول من منصبه، لكنه أقر بأن كثيرين قالوا إن إقالته ستؤدي إلى ارتباك في الأسواق. وعبر البيت الأبيض وبعض الجمهوريين في الآونة الأخيرة عن انتقادهم لتكاليف مشروع تجديد المقر التاريخي لمجلس لاحتياطي الفدرالي في واشنطن التي تصل إلى 2.5 مليار دولار. ويقول باول إنه ينوي إكمال فترة ولايته التي تنتهي في 15 مايو/أيار. رشّح ترامب باول لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي خلال ولايته الرئاسية الأولى عام 2017. ثم أعاد الرئيس جو بايدن ترشيح باول. اتهم الديمقراطيون ترامب بمحاولة استغلال هجماته على باول "لتشتيت الانتباه"، حيث يواجه ضغوطًا من قاعدته الشعبية بسبب تعامله مع ملفات جيفري إبستين. كما جادلوا بأنه يُهيئ باول ليكون كبش فداء في حال ضعف الاقتصاد الأمريكي. عادةً، يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة عندما يواجه الاقتصاد صعوبات، على أمل أن يُعزز تسهيل الاقتراض النشاط الاقتصادي ويحافظ على استقرار التوظيف. ويرفع أسعار الفائدة عندما يشعر بالقلق بشأن التضخم، بهدف إبطاء النشاط وتخفيف الضغوط التي تدفع الأسعار إلى الارتفاع. قال ترامب إنه ينبغي على البنك خفض أسعار الفائدة لخفض تكاليف الاقتراض الباهظة للحكومة الأمريكية، ولتسهيل حصول الأمريكيين على قروض عقارية وغيرها من القروض. واعتبر أن التضخم، الذي ارتفع إلى 2.7% في يونيو/حزيران، قد تضاءل كمشكلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store