logo
ترامب "تفاجأ" بالقصف على سوريا.. انتقادات في واشنطن لسلوك نتنياهو "المتهوّر"

ترامب "تفاجأ" بالقصف على سوريا.. انتقادات في واشنطن لسلوك نتنياهو "المتهوّر"

يورو نيوزمنذ 3 أيام
كشف تقرير حصري نشره موقع "أكسيوس" عن تصاعد التوتر داخل البيت الأبيض إثر الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، وسط تزايد القلق في أوساط الإدارة الأميركية من نهج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي وُصف من قبل مسؤولين أميركيين بأنه "انفعالي" و"مزعزع للاستقرار".
ونقل الموقع عن أحد كبار المسؤولين في الإدارة قوله إن "نتنياهو يتصرف بشكل متهور، ويقصف باستمرار، الأمر الذي يهدد جهود واشنطن في تحقيق الاستقرار الإقليمي". وأضاف مسؤول آخر أن قصف كنيسة في غزة دفع الرئيس دونالد ترامب إلى الاتصال بنتنياهو طالبًا إيضاحات، قائلاً له: "هناك مشكلة جديدة كل يوم. ما الذي يحدث بحق الجحيم؟"
ووفقًا لـ "أكسيوس"، أعرب مسؤول ثالث عن شكوك متزايدة داخل الإدارة تجاه نتنياهو، قائلاً: "نتنياهو يتصرف كما لو أنه لا يريد التقيد بأي قواعد".
ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق على ما ورد في التقرير.
تصعيد عسكري يسبق اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا
ورغم إعلان وقف لإطلاق النار يوم الجمعة أنهى جولة من التصعيد في سوريا، أفاد ستة مسؤولين أميركيين للموقع أن حالة القلق من سياسات إسرائيل الإقليمية بلغت ذروتها نهاية الأسبوع الماضي.
وفي التفاصيل، استهدفت غارة إسرائيلية يوم الثلاثاء قافلة دبابات سورية كانت تتجه نحو مدينة السويداء، وسط مواجهات بين قوات درزية ومسلحين من البدو أوقعت أكثر من 700 قتيل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأشارت إسرائيل إلى أن القافلة دخلت منطقة منزوعة السلاح، واتهمت القوات الحكومية السورية بالتورط في الهجمات ضد الدروز، وهو ما نفته دمشق.
وأضاف التقرير أن المبعوث الأميركي توم باراك ناشد المسؤولين الإسرائيليين تجنب التصعيد، وقد أبدوا التزامهم بذلك، لكن إسرائيل نفّذت غارات إضافية بعد أقل من 24 ساعة، استهدفت مواقع في دمشق بينها مقر للقيادة ومحيط القصر الرئاسي.
وقال مصدر مطّلع إن "الرئيس ترامب فوجئ بالقصف، ولم يكن مرتاحًا لرؤية صور التفجيرات على الشاشات، خصوصًا في بلد سبق وأعلن نيته دعم إعادة إعماره".
البيت الأبيض "تحت الضغط"
أفاد "أكسيوس" أن وزير الخارجية ماركو روبيو تدخّل لاحتواء الموقف، وطلب من نتنياهو وقف الضربات مقابل انسحاب سوري من السويداء، غير أن هذه الخطوة لم تمنع تصاعد الانتقادات داخل الإدارة الأميركية، ولا الاحتجاجات التي تلقّتها واشنطن من أنقرة والرياض.
كما أعرب مقربون من الرئيس، بينهم توم باراك وستيف ويتكوف، عن اعتقادهم أن قرارات نتنياهو نابعة من اعتبارات سياسية داخلية، خصوصًا المتعلقة بالملف الدرزي.
وقال أحد المسؤولين: "نتنياهو يسير وفق أجندة انتخابية، وهذه سياسة قصيرة النظر"، فيما أضاف مسؤول آخر: "يبدو أن الإسرائيليين لا يدركون حجم الضرر الذي تسببه هذه السياسات لعلاقتهم مع واشنطن".
ملفات أخرى تزيد من تعقيد المشهد
أتى هذا التوتر بعد أيام فقط من زيارة نتنياهو إلى واشنطن ولقائه بالرئيس ترامب، والتي سادها جو من الانسجام العلني عقب الحرب الأخيرة مع إيران. إلا أن التطورات اللاحقة في سوريا، إلى جانب قصف كنيسة في غزة ومقتل المواطن الفلسطيني الأميركي سيف مصالحة على يد مستوطنين، ساهمت في تأجيج الغضب الأميركي تجاه حكومة نتنياهو.
وفي موقف غير معتاد، أصدر السياسي الجمهوري المعروف بدعمه لإسرائيل، مايك هاكابي، بيانًا وصف فيه مقتل مصالحة بـ"الإرهاب"، مطالبًا بإجراء تحقيق. كما أعرب عن استيائه من الإجراءات الإسرائيلية تجاه المسيحيين الإنجيليين الراغبين في زيارة الأراضي المقدسة.
"استغراب" من ردّ الفعل الأميركي
قال مسؤول إسرائيلي كبير للموقع إن التصعيد الأخير استند إلى معلومات استخباراتية تشير إلى تهديدات ضد الدروز، نافياً أن تكون هناك دوافع انتخابية وراء الضربات. وأضاف أن إدارة ترامب كانت، حتى وقت قريب، تشجع على التحرك الإسرائيلي في سوريا.
وختم بالقول: "نعلم أن واشنطن تريد استقرار الحكومة السورية الجديدة، لكن علينا التزامات أخلاقية بحماية الدروز في إسرائيل والمنطقة".
مخاوف أميركية من تداعيات إقليمية أوسع
ترى إدارة ترامب، بحسب "أكسيوس"، أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى تقويض الاستقرار في سوريا، وأن منح إسرائيل حرية مطلقة في التعامل مع الوضع يهدد بنسف التوازن الهش في المنطقة. وقال أحد المسؤولين: "السياسات الإسرائيلية الحالية تدفع نحو الفوضى، وقد يتحمّل الجميع ثمن ذلك، بمن فيهم إسرائيل نفسها".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يعلن إبرام "أكبر صفقة تجارية في التاريخ" مع اليابان
ترامب يعلن إبرام "أكبر صفقة تجارية في التاريخ" مع اليابان

يورو نيوز

timeمنذ 31 دقائق

  • يورو نيوز

ترامب يعلن إبرام "أكبر صفقة تجارية في التاريخ" مع اليابان

وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاقية تجارية مع اليابان تنص على تخفيض نسبة الرسوم الجمركية على واردات السيارات والسلع القادمة من طوكيو من 25% إلى 15%، مقابل أن تزيد الأخيرة من استثماراتها في أمريكا وتقدم قروضًا بقيمة 550 مليار دولار أمريكي. ويعدّ هذا الاتفاق، الذي وصفه البعض بأنه "من أهم الصفقات التي وقعها ترامب في ملف الجمارك"، ثمرة اجتماع جمع الرئيس الأمريكي بكبير مفاوضي اليابان في ملف التعريفات، ريوسي أكازاوا، في البيت الأبيض يوم الثلاثاء. وعقب توقيع الاتفاق، كتب ترامب على منصته "تروث سوشيال": "وقّعتُ للتو أكبر صفقة تجارية في التاريخ مع اليابان". وأضاف: "هذه فترة مميزة للغاية للولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة لأننا سنحافظ دائمًا على علاقة ممتازة مع اليابان". وفي تصريحات لاحقة من البيت الأبيض، أعرب الزعيم الجمهوري عن تفاؤله بإبرام اتفاق ثانٍ مع طوكيو لدعم مشروع خط أنابيب الغاز في ألاسكا، الذي تسعى إدارته لتنفيذه منذ فترة. وقال للنواب: "لقد أنهينا صفقة واحدة.. والآن سننجز صفقة أخرى، لأنهم يسعون إلى مشروع مشترك معنا في ألاسكا، كما تعلمون، من أجل الغاز الطبيعي المسال". وأضاف: "إنهم مستعدون تمامًا لإبرام هذه الصفقة الآن". ماذا ستقدم اليابان؟ من جهته، أوضح رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشبيا أن الصفقة الحالية تنص على تقديم بلاده ضمانات عبر مؤسسات حكومية، لتمكين الشركات اليابانية من بناء سلاسل توريد قوية في قطاعات رئيسية، مثل الأدوية وأشباه الموصلات. إلى جانب ذلك، ستزيد اليابان من مشترياتها من المنتجات الزراعية، مثل الأرز الأمريكي. في المقابل، لا يغطي الاتفاق صادرات اليابان من الصلب والألمنيوم، التي تخضع لتعريفة جمركية بنسبة 50%، كما أنه لا يتضمن أي اتفاقات تتعلق بميزانيات الدفاع. التجارة بين طوكيو وواشنطن في عام 2024، بلغ حجم التجارة الثنائية بين الولايات المتحدة واليابان نحو 230 مليار دولار، مع فائض تجاري لليابان يُقدّر بنحو 70 مليار دولار. وتُعد طوكيو خامس أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في السلع، بحسب بيانات مكتب الإحصاء الأمريكي. كما أن للسيارات حصة كبيرة من التبادل التجاري بين البلدين، إلا أن معظم هذه التجارة تتم في اتجاه واحد من طوكيو إلى واشنطن، وهو أمرٌ عبّر ترامب عن رفضه له غيرَ مرة. في العام الفائت، استوردت الولايات المتحدة أكثر من 55 مليار دولار من السيارات وقطع الغيار اليابانية، في حين لم تتجاوز الصادرات الأمريكية إلى السوق اليابانية 2 مليار دولار. الاتفاقية تنعكس على الأسهم اليابانية والكورية الجنوبية وقد انعكست الاتفاقية بشكل مباشر على الأسواق المالية اليابانية، حيث ارتفع مؤشر "نيكي" القياسي بأكثر من 3% ليصل إلى أعلى مستوياته خلال عام، مدفوعًا بصعود أسهم شركات صناعة السيارات. وارتفعت أسهم "تويوتا" بنسبة تجاوزت 14%، بينما صعدت "هوندا" بنحو 12%. وفي الأثناء، سادت أجواء من التفاؤل في الأسواق الكورية الجنوبية بإمكانية توقيع اتفاق مشابه، ما انعكس على حالة السوق واستقرار الين مقابل الدولار. غير أن شركات السيارات الأمريكية عبّرت عن عدم رضاها عن الاتفاق، مشيرة إلى أن النظام التجاري الجديد يُبقي على تعريفة جمركية بنسبة 25% على واردات مصانعها ومورديها في كندا والمكسيك، بينما يمنح معاملة تفضيلية للسيارات القادمة من اليابان. قراءات للاتفاق وفي هذا السياق، قال مات بلنت، رئيس مجلس سياسة صناعة السيارات الأمريكية، الذي يُمثّل شركات جنرال موتورز، وفورد، وستيلانتس (الشركة الأم لكرايسلر) لوكالة "رويترز" إن "أي اتفاق يفرض تعريفات أقل على واردات يابانية لا تحتوي فعليًا على مكونات أمريكية، مقارنة بالتعريفات المفروضة على السيارات المصنّعة في أمريكا الشمالية والتي تحتوي على نسبة عالية من المكونات الأمريكية، هو اتفاق سيئ لصناعة السيارات الأمريكية والعاملين فيها". وفي قراءة ثانية، رأت كريستينا كليفتون، كبيرة الاقتصاديين في بنك الكومنولث الأسترالي في سيدني، أن الاتفاق يفيد اليابان أكثر مما كان متوقعًا. من جانبه، اعتبر كازوتاكا مايدا، الاقتصادي في معهد ميجي ياسودا للأبحاث، أن "معدل التعريفة الجديد البالغ 15% قد يُسهم في تجنّب الاقتصاد الياباني الدخول في ركود". من التالي؟ يُذكر أن ترامب كان قد أعلن عن اتفاقيات مماثلة مع بريطانيا، وفيتنام، وإندونيسيا، إلى جانب وقف مؤقت لمعركة التعريفات الانتقامية مع الصين، على الرغم من أن التفاصيل لا تزال قيد التفاوض مع هذه الدول. وفي السياق ذاته، يستعد البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، لاستقبال مفاوضين من الاتحاد الأوروبي في محاولة للتوصل إلى اتفاق جديد قبل الأول من أغسطس/ آب، وهو الموعد المقرر لدخول الرسوم الجمركية الجديدة حيز التنفيذ.

"خطوة متوقعة".. الولايات المتحدة تعلن انسحابها من منظمة اليونسكو
"خطوة متوقعة".. الولايات المتحدة تعلن انسحابها من منظمة اليونسكو

يورو نيوز

timeمنذ 20 ساعات

  • يورو نيوز

"خطوة متوقعة".. الولايات المتحدة تعلن انسحابها من منظمة اليونسكو

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، تامي بروس، في بيان، إن اليونسكو "تروج لأجندة أيديولوجية عالمية من خلال تركيزها على أهداف التنمية المستدامة، وهي توجهات تتعارض مع سياسة (أمريكا أولاً) التي تنتهجها الإدارة". وأضافت بروس أن قرار الانسحاب يأتي بعد مراجعة داخلية شاملة لمشاركة الولايات المتحدة في وكالات الأمم المتحدة، مؤكدة أن الخطوة "تعكس التزام الرئيس ترامب بإعادة تقييم العلاقات الأميركية مع المنظمات الدولية التي لا تخدم مصالح البلاد". وسيدخل قرار الانسحاب حيّز التنفيذ في ديسمبر/كانون الأول 2026، ما يمنح المنظمة الأممية، التي تتخذ من باريس مقرًا لها، وقتًا محدودًا للاستعداد للتداعيات الإدارية والمالية للقرار. خلفية متكررة من الانسحاب والعودة وتُعد هذه ثالث مرة تنسحب فيها الولايات المتحدة من اليونسكو منذ تأسيس المنظمة عام 1945. وكانت واشنطن قد انسحبت للمرة الأولى عام 1983 في عهد الرئيس رونالد ريغان، احتجاجًا على ما اعتبرته "تحيّزًا ضد الغرب وتسييسًا مفرطًا لبرامج المنظمة"، ثم عادت عام 2003 في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، بعد تنفيذ إصلاحات مؤسسية. وفي عام 2011، صوّتت اليونسكو لصالح قبول فلسطين كعضو كامل، وهو ما دفع إدارة الرئيس باراك أوباما إلى وقف التمويل الأميركي للمنظمة، ما تسبب في تراكم متأخرات مالية ضخمة. وخلال الولاية الأولى للرئيس ترامب، انسحبت الولايات المتحدة من المنظمة عام 2017، مشيرة إلى "فشل الإصلاح"، و"تحيّز دائم ضد إسرائيل"، و"تراكم المتأخرات غير المدفوعة". وعادت واشنطن إلى عضوية اليونسكو في 2023، في عهد الرئيس جو بايدن، في إطار استراتيجية لمواجهة النفوذ المتزايد للصين داخل المنظمة، بعدما أصبحت بكين أكبر مساهم مالي فيها. ووافقت الولايات المتحدة حينها على تسديد نحو 619 مليون دولار من المتأخرات، ودعمت برامج تتعلق بالتعليم في إفريقيا، وإحياء ذكرى الهولوكوست، وسلامة الصحفيين. ردود فعل وتداعيات في تعليقها على قرار الانسحاب، قالت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، لصحيفة نيويورك بوست، إن "الرئيس ترامب اتخذ القرار لأن اليونسكو أصبحت منصة لقضايا تتعارض بشكل مباشر مع القيم التي صوّت الأميركيون من أجلها في الانتخابات". وأشارت إلى أن اليونسكو "أخفقت في إصلاح نفسها"، و"واصلت التحيّز ضد إسرائيل"، رغم الدعوات الأميركية المتكررة لمعالجة هذه القضايا. من جهتها، أعربت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، عن أسفها للقرار الأميركي، مشيرة إلى أنه كان "متوقعًا" واستعدت له المنظمة مسبقًا. وقالت في بيان رسمي: "يؤسفني جدًا قرار الولايات المتحدة، لكننا كنا على دراية باحتمالية وقوعه في ظل السياسات الأميركية الحالية". ورحبت إسرائيل بالخطوة الأميركية، ووصفتها بأنها "ضرورية". وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر: "نرحب بانسحاب الولايات المتحدة من اليونسكو، ونعتبره خطوة حاسمة لتشجيع المنظمة على التعامل بإنصاف مع إسرائيل". الأثر المالي والسياسي ورغم أن الولايات المتحدة تُمثل نحو 8% من الميزانية السنوية لليونسكو، فإن التأثير المالي للانسحاب يبقى محدودًا مقارنة بمنظمات دولية أخرى، مثل منظمة الصحة العالمية، التي تعتمد بشكل أكبر على التمويل الأميركي. لكن سياسيًا، يمثل هذا الانسحاب ضربة جديدة لمكانة اليونسكو، التي أُنشئت بعد الحرب العالمية الثانية لتعزيز التعاون الدولي في مجالات التعليم والعلوم والثقافة، وتُعرف عالميًا ببرامجها في تصنيف مواقع التراث العالمي، مثل "الجراند كانيون" في الولايات المتحدة ومدينة "تدمر" الأثرية في سوريا.

الحوثيون يعلنون "عملية نوعية" ضد إسرائيل.. ونتنياهو يشترط استسلام حماس لإنهاء الحرب
الحوثيون يعلنون "عملية نوعية" ضد إسرائيل.. ونتنياهو يشترط استسلام حماس لإنهاء الحرب

يورو نيوز

timeمنذ يوم واحد

  • يورو نيوز

الحوثيون يعلنون "عملية نوعية" ضد إسرائيل.. ونتنياهو يشترط استسلام حماس لإنهاء الحرب

وسط تصاعد الضغوط الدولية للتوصل إلى اتفاق هدنة في غزة، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الحرب لن تتوقف إلا إذا أعلنت حركة حماس "استسلامها الكامل"، قائلاً: "اللحظة التي تلقي فيها حماس سلاحها وتستسلم، وربما نسمح لهم بمغادرة غزة، عندها فقط ستنتهي الحرب". وفي السياق نفسه، أشار نتنياهو إلى أن "لا فرصة للسلام مع النظام الإيراني"، مضيفاً أن "الشعب الإيراني يريد الإطاحة بالنظام". كما اعتبر أن أي أميركي "لا يدعم إسرائيل، كأنه لا يدعم الولايات المتحدة". الصبر الأميركي "ينفد" في غضون ذلك، نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مصدرين مطّلعين على المفاوضات أن الولايات المتحدة أبلغت حركة حماس بأنها باتت "على وشك فقدان صبرها"، مشددة على ضرورة تقديم ردّ سريع على مقترح الهدنة الذي قدّمه الوسطاء قبل أسبوع، ويتضمن أيضاً صفقة لتبادل الأسرى. ووفق المصادر ذاتها، فإن القيادي في حماس خليل الحية، المقيم في قطر، أبدى دعماً غير معلن للمقترح، إلا أنه أرجأ اتخاذ موقف رسمي بانتظار موافقة قيادة الحركة في غزة، المسؤولة عن تنفيذ أي اتفاق. لكن المتحدث باسم حماس، باسم نعيم، نفى أن يكون الحية قد عبّر عن تأييده، مؤكداً أن "الحركة ما زالت تُجري مشاورات داخلية" قبل الرد. ووفق ما نقلته "سي إن إن"، فإن الولايات المتحدة منحت حماس ضمانات بأن إسرائيل ستدخل في مفاوضات لإنهاء الحرب خلال فترة هدنة مقترحة مدتها 60 يوماً. ومع ذلك، أفاد أحد المصدرين بأن هذه الضمانات قد تُسحب إذا لم توافق الحركة سريعاً. وأشار المصدران إلى أن الولايات المتحدة وقطر ومصر تمارس ضغوطاً شديدة على حماس لإقرار الصفقة، في وقت يشهد ارتفاعاً مستمراً في أعداد القتلى وتدهوراً إنسانياً حاداً في قطاع غزة. ورغم أن التركيز الحالي موجّه نحو موقف حماس، فإن مسؤولين مشاركين في المفاوضات أكدوا للشبكة الأميركية أن العقبة الأساسية خلال الأسابيع الماضية كانت تعنّت إسرائيل، خصوصاً بشأن خرائط انسحاب قواتها من غزة. وأكد عدة مسؤولين مشاركين في المفاوضات أن اتفاقاً قد يُبرم هذا الأسبوع إذا وافقت قيادة حماس في غزة على الإطار المطروح. وأوضح أن اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء القطري في واشنطن الأسبوع الماضي ساهم في تسريع تسوية أبرز النقاط العالقة، وعلى رأسها خرائط الانسحاب وضمانات وقف دائم لإطلاق النار خلال فترة التهدئة. الحوثيون يكثّفون هجماتهم ميدانياً، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي اعترض، فجر الثلاثاء، صاروخاً أُطلق من اليمن، ما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في عدة مناطق داخل إسرائيل، وإغلاق المجال الجوي مؤقتاً، بحسب ما أفادت القناة 12 الإسرائيلية. من جانبه، أكد المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله، العميد يحيى سريع، أن الجماعة استهدفت مطار اللد داخل إسرائيل بصاروخ باليستي فرط صوتي، مشيراً إلى أن عمليات الجماعة ستتواصل حتى "وقف الحرب على غزة ورفع الحصار المفروض على القطاع". وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، في بيان رسمي، أنه قصف منشآت داخل ميناء الحديدة غربي اليمن، شملت صهاريج وقود وآليات ومعدات هندسية، وزعم أنها تُستخدم من قبل الحوثيين لأغراض عسكرية. وأضاف البيان أن سفناً وقوارب تابعة للجماعة كانت من بين الأهداف. وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، صرّح بدوره أن إسرائيل "تعمل بقوة لمنع إعادة تأهيل البنى التحتية للحوثيين"، محذراً من أن "مصير اليمن سيكون كمصير إيران"، في تهديد مباشر للجماعة. وتكثّف جماعة أنصار الله هجماتها على إسرائيل منذ بدء الحرب في غزة، تحت شعار "نصرة غزة"، مستهدفة منشآت ومطارات وسفن في البحر الأحمر. كما أعلنت فرض "حظر جوي" على مطار بن غوريون و"حظر بحري" على ميناءي إيلات وحيفا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store