
ترامب يوقع قراراً بتسريع مشاريع السيارات الطائرة وتوفير دعم حكومي كامل لها
المربع نت – حلم السيارات الطائرة راود عشاق ومصنعي السيارات لأكثر من قرن، بداية من محاولات فورد التي باءت بالفشل في بدايات القرن العشرين لتطوير نسخة قادرة على الطيران من موديل T الشهير قبل فشل المشروع في إثر حادث مروع أدى لمقتل سائق السيارة أثناء تحليقها.
مع ذلك الحلم لم ينته.. ورأينا عدداً كبيراً من المشاريع الطموحة خلال العقدين الماضيين لتطوير مركبات قادرة على التحليق العمودي لتسهيل تنقل الركاب داخل المدن وحل مشاكل الزحام.
مشاريع تاكسي طائر مبتكرة جديدة بدعم من ترامب
هذه المشاريع الجديدة لا تهدف لتطوير 'سيارة طائرة' بالمعنى الحرفي، بل هي أقرب لنسخ مصغرة من طائرات الهليكوبتر التقليدية، ولكن مركزة على خدمات النقل التجاري للركاب وتوفير بديل عملي ومعقول لسيارات الأجرة التقليدية.
والآن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توقيع أمر تنفيذي تاريخي بتطوير برنامج حكومي مخصص لدعم مشاريع السيارات الطائرة والتسريع من عمليات تطويرها وطرحها التجاري في المدن الأمريكية.
وفق قرار ترامب الجديد، ستختار الحكومة الأمريكية خمسة مشاريع يتم تطويرها حالياً في القطاع الخاص في مجال مركبات التحليق العمودي، مع توفير حوافز خاصة لهم ودعم مفتوح والتسريع من إجراءات الموافقة الحكومية على الاختبارات.
التخلص من أهم عقبة تواجه مشاريع التاكسي الطائر
هو قرار بالغ الأهمية لكون القيود التنظيمية من الحكومات هي أكبر عائق خلال الأعوام الماضية لتطوير وتنفيذ هذه المشاريع.. والآن مع الدعم الكامل من إدارة ترامب، من المتوقع أن نرى تطبيقات فعلية لمشاريع السيارات الطائرة خلال الأعوام المعدودة القادمة، بداية من المدن الأمريكية ولاحقاً حول العالم.
العديد من شركات السيارات مثل تويوتا وهيونداي ومرسيدس تدعم مشاريع حالية لتطوير مركبات تحليق عمودي، من أبرزهم مشروع التاكسي الطائر Joby الذي استثمرت تويوتا حوالي 900 مليون دولار لتطويره مع خطط لطرحه في أمريكا والشرق الأوسط خلال أقل من عام.
اقرأ أيضاً: 'تقارير المربع' مستقبل مشاريع التاكسي الطائر بعد إعلان تويوتا عن استثمار تاريخي في القطاع

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربية
منذ 5 ساعات
- العربية
التكهنات تتزايد حول طراز غامض من سيارات "تسلا"
من المقرر أن يبدأ هذا الشهر إنتاج طراز جديد من سيارات تسلا الكهربائية، ربما يكون نسخة مبسطة من طراز حالي، مما يُثير تكهنات حول ماهيته. وكان مسؤولو تسلا التنفيذيون واضحين تمامًا بشأن التوقيت، إذ قال فايبهاف تانيجا، المدير المالي لشركة تسلا، خلال مكالمة أرباح الربع الأول في 22 أبريل: "ما زلنا نُركز على طرح طرازات أرخص في السوق قريبًا. لا يزال من المُخطط بدء الإنتاج في يونيو"، بحسب تقرير لمجلة فوربس، اطلعت عليه "العربية Business". ما هو؟ في حين ليس من المعروف تحديدًا ما هو هذا الطراز المزمع بدء إنتاجه، لكن الممكن استبعاد بعض الخيارات وفقًا لبعض المؤشرات السابقة. وفي 2 يونيو الجاري، ذُكر أن الرئيس التنفيذي لتسلا إيلون ماسك ألغى ما يُسمى بـ"Model 2"، الذي كان يُقدر بـ 25 ألف دولار، بحسب تقرير لرويترز. وجاء هذا بعد أكثر من عام من نفي ماسك لتقرير نُشر في أبريل 2024 حول إلغاء مشروع هذا الطراز. وكان من المفترض أن يكون "Model 2" -وهو الاسم الذي يستخدمه المحللون لوصف سيارة تسلا منخفضة التكلفة- سيارة ثورية منخفضة التكلفة تستخدم أحدث وأفضل تقنيات التصنيع من "تسلا" لخفض تكاليف الإنتاج. وتشير الدلائل الآن إلى تصميم أقل ثورية يعتمد على منصات موجودة بالفعل. وقال لارس مورافي، نائب رئيس هندسة المركبات في "تسلا"، في مكالمة أرباح الربع الأول، إن "الطرازات الجديدة التي ستُطرح في الأشهر المقبلة... ستشبه، من حيث الشكل والتصميم، السيارات التي نُصنعها حاليًا. والمهم هو أنها ستكون في متناول الجميع، وستتمكنون من شراء واحدة". ووفقًا لرويترز، تحمل السيارة المزمعة الاسم الرمزي "E41"، لكنها ذكرت أنه تم تأجيلها إلى أواخر هذا العام أو أوائل العام المقبل. ويبدو أن هذا التوقيت يتناقض مع ما قاله المدير المالي لشركة تسلا في مكالمة أرباح الربع الأول، على الرغم من أن مورافي أشار إلى أن وتيرة الإنتاج قد تكون أبطأ قليلًا مما كان مرغوبًا، عند حديثه عن الطرازات ميسورة التكلفة المقبلة. وفي الأسبوع الماضي، أثار ظهور سيارة "Model Y" عليها غطاء مموه في مصنع "تسلا" في فريمونت بولاية كاليفورنيا الأميركية، تكهنات بأن "تسلا" على وشك بدء إنتاج نسخة جديدة مبسطة من "Model Y". لكن ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي زعمت أنها ببساطة نسخة الأداء الرياضية "Performance" غير المعلن عنها من طراز "Juniper Model Y". وظهرت سيارات "Model Y" عليها غطاء مموه في أماكن أخرى، ويبدو أنها نسخة الأداء. لكن هذا لم يمنع التكهنات بأن صور فريمونت تُظهر أبعادًا مختلفة عن طراز "Model Y"، ربما أقصر أو مدمجة أكثر، وهو ما يتماشى مع فكرة النسخة المُبسطة.


المربع نت
منذ 8 ساعات
- المربع نت
ترامب يهدد شركات السيارات برفع الضرائب الجمركية مرة أخرى على السيارات المستوردة
المربع نت – منذ إعلان ترامب عن ضرائب جمركية قاسية بـ 25% على جميع السيارات المستوردة، سارع عدد كبير من شركات السيارات العالمية بالإعلان عن نقل إنتاج بعض موديلاتهم لخطوط الإنتاج في الولايات المتحدة والاستثمار بشكل أوسع في المصانع الأمريكية. شهية ترامب مفتوحة للمزيد من الضرائب القاسية على السيارات رغم كل هذه التطورات إلا أن ترامب غير راضٍ بعد، مع إعلانه في تصريحات جديدة عن خطط لرفع الضرائب الجمركية على السيارات المستوردة من مستوى 25% الحالي لتشجيع شركات السيارات على نقل الإنتاج بشكل أسرع للمصانع الأمريكية. وأشار ترامب إلى خطط جنرال موتورز لاستثمار 4 مليار دولار في ثلاثة مصانع أمريكية ونقل إنتاج بعض سيارات الـ SUV من المكسيك، مع استثمار عملاق آخر بقيمة 21 مليار دولار من هيونداي مؤخراً في السوق الأمريكي، بما يشمل بناء مصنع جديد للفولاذ. ترامب يرى أن هذه الشركات لم تكن ستستثمر دولاراً واحداً حتى لولا ضرائبه الجمركية، ويرى أنها دليل واضح على نجاح استراتيجيته وإمكانية توسيعها وفرض المزيد من الرسوم لتحريك السوق بشكل أعنف. جدير بالذكر أن ضرائب ترامب ستؤدي لخسائر عميقة لشركات السيارات هذا العام، مع توقع جنرال موتورز بانهيار أرباحها بـ 5 مليار دولار في 2025 بسبب الرسوم، بينما تتوقع فورد تحمل تكلفة 1.5 مليار دولار على الأقل بسببها، بينما ستتحمل شركات السيارات اليابانية مثل تويوتا وهوندا ونيسان خسارة تقترب من 15 مليار دولار مجتمعين وفق بيانات بلومبرج. اقرأ أيضاً: ترامب يوقع قراراً بتسريع مشاريع السيارات الطائرة وتوفير دعم حكومي كامل لها


الاقتصادية
منذ 15 ساعات
- الاقتصادية
ماسك يراهن على "روبوتاكسي" للخروج من عاصفة ترمب وإطفاء حرائق "تسلا"
كانت شركة "تسلا" تراهن منذ البداية على إطلاق سيارتها ذاتية القيادة المرتقب بدرجة كبيرة، حتى قبل أن يُقدم إيلون ماسك على نسف تحالفه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ما أدى إلى هزة في سعر سهم الشركة. واليوم، يترقب المستثمرون نجاحاً يعيد ترميم صورة العلامة التجارية ويعيد "تسلا" إلى مسار النمو. صرح ماسك أن "تسلا" ستبدأ خدمة سيارات الأجرة الذاتية الجديدة في مدينة أوستن اعتباراً من 22 يونيو الحالي، في خطوة تندرج ضمن رهان الشركة الكبير على الذكاء الاصطناعي وتقنيات القيادة الذاتية. رغم أن "تسلا" قدمت للمدينة تصوراً أولياً عن خطتها، فإنها لم تكشف موعد الإطلاق علناً حتى وقت متأخر من أمس الأول، حين حذر ماسك من أن موعد التدشين قد يتغير نظراً لما وصفه بـ"القلق الشديد من ناحية السلامة". التركيز على "تسلا" جاء هذا الإعلان ضمن سلسلة منشورات كتبها ماسك طوال الليل، تضمنت ما يشبه الاعتذار حين قال: "أشعر بالندم على بعض منشوراتي" بشأن الرئيس، والتي "تجاوزت الحد". وأسهمت هذه التصريحات في دفع سهم "تسلا" إلى الارتفاع بنسبة 3% أمس، في ظل دعوات المستثمرين لماسك بأن يركز مجدداً على إمبراطوريته التجارية. قال الملياردير إن الإطلاق سيبدأ بشكل تدريجي، عبر تشغيل ما بين 10 إلى 20 مركبة، وتشير منطقة الاختبار التي تحققت منها "بلومبرغ نيوز" إلى أن المراحل الأولى من الخدمة تشبه عرضاً تجريبياً مطوراً أكثر منها إطلاقاً كاملاً. ولكن ذلك قد لا يُشكل عائقاً أمام أشد المعجبين بـ"تسلا"، ولا حتى أمام سعر السهم. إذ غالباً ما أبدى المستثمرون استعداداً لمنح ماسك هامشاً من الثقة على المدى القصير، إيماناً منهم برؤيته طويلة الأجل. في الوقت الراهن، تشهد مبيعات "تسلا" تراجعاً عالمياً، وسهم الشركة انخفض بنحو 20% منذ بداية العام الجاري، بينما خفض المحللون توقعاتهم لأداء الشركة. وبينما يسعى ماسك إلى إصلاح الضرر الناتج عن خلافه العلني مع ترمب، فإن التأثير الفوري على سهم "تسلا" وثروته الشخصية يُظهر مدى هشاشة التوازن بأكمله. فالحكومة الأمريكية تؤدي دوراً مؤثراً بشكل كبير في إمبراطوريته التجارية، سواء من خلال العقود التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، أو عبر الأطر التنظيمية التي تحكم المركبات الذاتية القيادة وشبكة سيارات الأجرة الروبوتية التابعة لـ"تسلا". سيارة "تسلا" ذاتية القيادة ترى نانسي تنغلر، الرئيسة التنفيذية وكبيرة مسؤولي الاستثمار في شركة "لافر تينجلر انفستمنتس" (Laffer Tengler Investments)، بمقابلة مع "تلفزيون بلومبرغ"، أن ماسك "يجب عليه أن يخفف من الخطاب الدرامي والتركيز مجدداً على مشروعاته مثل روبوت "أوبتيموس" (Optimus) وسيارات الأجرة الذاتية وتقنية القيادة الذاتية الكاملة. هذا ما يشتري الناس السهم لأجله -من أجل عبقريته وبراعته طبعاً- لكن ليس من أجل الاستعراض والمبالغات". وعد ماسك بإنشاء شبكة طلب سيارات الأجرة لتكون مزيجاً بين "إير بي إن بي" و"أوبر" في آن واحد. ترغب الشركة في بناء الأسطول على أساس تقنيتها الخاصة بالقيادة الذاتية الكاملة، بحيث يشمل في نهاية المطاف مركبات "سايبركاب" (Cybercabs) المصممة خصيصاً بدون دواسات أو عجلات قيادة، إلى جانب سيارات "تسلا" التي تملكها الشركة أو الأفراد. يتوقع ماسك أن يصل عدد هذه المركبات على الطرقات إلى مئات الآلاف بحلول نهاية 2026. ويُعد إطلاق سيارات الأجرة الذاتية الخطوة الأولى لإثبات قدرته على الوفاء بوعوده للمستثمرين. ستكون "تسلا" رابع خدمة سيارات أجرة ذاتية القيادة تُطلق في أوستن خلال السنوات القليلة الماضية. وبينما يمكن لـ"تسلا" تشغيل سياراتها التقليدية في تكساس دون سائق، فإنها تحتاج إلى إعفاءات فيدرالية لتشغيل مركبة "سايبركاب" ضمن أسطولها. أما في ولايات أخرى، مثل كاليفورنيا، فتواجه الشركة خليطاً معقداً من القواعد التنظيمية. ولم يرد ممثلا "تسلا" وماسك على طلبات للتعليق على الأمر. مناطق الاختبار ظهرت مؤشرات على استعدادات الشركة في مدينة أوستن، إذ شوهدت مركبات "موديل واي" تحمل لوحات تجريبية وهي تجوب أحياء جنوب وجنوب شرق المدينة، التي تضم مناطق سكنية ومراكز تسوق، وتبعد دقائق عن وسط المدينة. في بعض الحالات، بدت المركبات وكأنها تسير في مسارات دائرية. ومن المرجح أن تغطي منطقة التشغيل الأولية بضعة أميال مربعة فقط، بحسب شخص مطلع على الخطة رفض الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث علناً. ربما تتغير المنطقة قبل الإطلاق أو تتوسع سريعاً بعد بدء الخدمة. تُعد القوانين التي تنظم المركبات ذاتية القيادة في ولاية تكساس ميسرة نسبياً. فبينما يُطلب من شركات طلب سيارات الأجرة التي تستخدم سائقين بشريين الحصول على ترخيص للتشغيل، فإن ثغرة قانونية تتيح لشركات السيارات الذاتية مثل "تسلا" تفادي هذه المتطلبات، بحسب إدارة التراخيص والتنظيم في تكساس. وهذا ما يجعل الولاية وجهة مفضلة للشركات في المراحل الأولى من تطوير خدمات القيادة الذاتية. حالياً، تُشغل شركة "وايمو" (Waymo)، التابعة لـ"ألفابت" المالكة لـ"جوجل"، نحو 100 مركبة أجرة ذاتية القيادة في أوستن بالتعاون مع "أوبر"، وتخطط لرفع العدد إلى مئات السيارات مستقبلاً. كما تقوم وحدة القيادة الذاتية في شركة "فولكس واجن " (Volkswagen ADMT) و"زوكس" (Zoox) التابعة لشركة "أمازون" باختبار مركباتهما هناك. بالإضافة إلى عدد من شركات الشاحنات الذاتية التي تُجري تجارب في مناطق مختلفة من الولاية. تكنولوجيا "تسلا" تتبنى "تسلا" نهجاً مختلفاً في تكنولوجيا القيادة الذاتية، إذ تفضل الاعتماد على الكاميرات فقط، بخلاف المنافسين الذين يستخدمون مزيجاً من تقنيات الاستشعار بالليزر (الليدار) والرادار وخرائط المُعدة سلفاً (لمسار القيادة، إضافة مترجم). أكد ماسك مراراً أن هذا الأسلوب سيتيح للشركة التوسع بسرعة أكبر من منافسين مثل "وايمو"، الذين يرى أن تقنيتهم باهظة الكلفة. وتشير بعض التقديرات إلى أن نظام الاستشعار في مركبات "تسلا" لا يتعدى 400 دولار لكل سيارة، بينما تصل تكلفة تجهيز مركبات "وايمو" -يبلغ عددها 1500 مركبة موزعة على ولايات كاليفورنيا وأريزونا وتكساس- إلى نحو 9300 دولار للسيارة الواحدة. ومع ذلك، يرى المنتقدون أن نظام "تسلا" المعتمد على الرؤية فقط أكثر خطورة في ظروف ضعف الرؤية مثل وهج الشمس أو الضباب أو الغبار. لكن بغض النظر عن تفاصيل المركبات، فإن اختبارات السيارات الذاتية في أوستن وغيرها لم تخل من التحديات. فقد شهدت مدينة سان فرانسيسكو حادثة مروعة ارتبطت بشركة "كروز" (Cruise) المتوقفة عن العمل التابعة لشركة "جنرال موتورز"، حيث جرى سحل أحد المشاة على الطريق ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة. كما تسببت مركبات الأجرة الذاتية في اختناقات مرورية أثارت الجدل في أوستن، وقبل أيام، دخلت سيارة "وايمو" إلى منطقة غمرتها المياه بعد عاصفة. قالت متحدثة باسم "وايمو": "السلامة هي أولويتنا القصوى، سواء للأشخاص الذين يختارون الركوب معنا أو الذين نتشارك معهم الطرقات. ونبقى ملتزمين بتحسين السلامة المرورية عبر ما نكتسبه من خبرة وتعلم مستمر". استعدادات "تسلا" للتشغيل في إطار الاستعداد للإطلاق، تواصلت "تسلا" مع مسؤولي مدينة أوستن وأجهزة الطوارئ لمناقشة متطلبات السلامة، بحسب رسائل بريد إلكتروني اطلعت عليها "بلومبرغ نيوز" تعود إلى مايو 2024 على الأقل. أعلنت "تسلا" أن مركبات الأجرة ذاتية القيادة ستكون خاضعة للرقابة عن بُعد في البداية. لكن ما تزال هناك جوانب أساسية من خطة "تسلا" لم تُستكمل بعد بالتنسيق مع فريق عمل المركبات ذاتية القيادة التابع للمدينة، والذي يتواصل مع الشركات المُشغلة في أوستن. قدمت "تسلا" للمسؤولين مسودة أولية فقط من الدليل المخصص لفِرق الاستجابة الأولية، كما لم تُجر تدريبات الطوارئ المطلوبة بعد، وفقاً لأندريه جوردان، رئيس وحدة الأمن الداخلي والعمليات الخاصة في إدارة إطفاء أوستن وعضو الفريق. قال جوردان: "المركبات ذاتية القيادة مُلزمة باتباع القانون، لكن ماذا يحدث حين تتعارض القوانين مع تعليمات فرق الطوارئ؟ العالم بات معقداً جداً". تضرر العلامة التجارية لـ"تسلا" هذا توقيت صعب بالنسبة لماسك كي يُقدم "تسلا" كعلامة تجارية موثوقة لنقل الركاب – لا سيما أن كثيراً من الناس ليسوا معتادين بعد على فكرة الركوب داخل سيارات دون سائق. فبعد شهور من الخوض في سجالات سياسية في واشنطن، بات ماسك وسياراته أكثر إثارة للانقسام من أي وقت مضى. رغم أن ماسك سعى إلى تخفيف حدة التوتر مع الرئيس، فإن خلافه العلني مع ترمب قد ينفر شريحة أوسع من الزبائن. وضح تيم كالكينز، أستاذ التسويق في كلية "كيلوغ للإدارة" بجامعة "نورث وسترن": "علامة تسلا التجارية في الوقت الراهن مرتبطة بمشاعر متضاربة بشدة. فإذا كان لدى الناس انطباعات سلبية عن إيلون ماسك، فقد ينعكس ذلك على سيارات الأجرة الذاتية، ولن يكونوا متحمسين لاستخدامها. هناك بدائل كثيرة". أكد مايك بول، رئيس شركة "ريبيوتيشن دكتور" (Reputation Doctor) المتخصصة في إدارة الأزمات، أن السيارات ذاتية القيادة تتطلب قدراً إضافياً من الثقة، في وقت سيكون فيه المنتقدون مستعدين لتضخيم أي إخفاق. تابع: "حين تبدأ وأنت في موضع ضعف على مستوى الثقة بالعلامة التجارية، وكل ما يتعلق بإيلون ماسك، سيكون من الصعب جداً تحقيق النجاح". ظل ماسك يبني التوقعات بشأن هذا الإطلاق منذ سنوات. بينما ما يزال بعض المستثمرين يمنحونه مرونة في التوقيت والتفاصيل، إلا أن كثيرين يطالبون الآن بإشارات ملموسة على إحراز تقدم. تدهور سهم "تسلا" خفض محلل شركة "بيرد" (Baird)، بن كالو، تقييم سهم "تسلا" إلى محايد، مشيراً جزئياً إلى التوقعات المبالغ بها من ماسك بخصوص إطلاق خدمة سيارات الأجرة ذاتية القيادة، فضلاً عن احتدام المنافسة في هذا المجال. كما أشار إلى أن تدهور علاقته مع ترمب زاد من حالة عدم اليقين. وقال كالو لتلفزيون بلومبرغ: "قيمة السهم ارتفعت إلى ما يتجاوز الواقع، بسبب الرهانات على مشروع الروبوتاكسي. أعتقد أن الإطلاق سيستغرق وقتاً أطول مما يُروج له. في البداية، سيكون هناك حاجة إلى فرق بشرية في مراكز المراقبة، لضمان عدم وقوع الحوادث أو ما شابه". اختتم: "لهذا السبب، ربما نشهد بعض المتاعب على المدى القصير. تنفيذ هذا الإطلاق سيكون مهمة صعبة للغاية".