
الدولة الفلسطينية بين الواقع والأمنيات
تذكرت حديث الرئيس الأمريكي بايدن الهلامي في بداية أحداث حرب غزة وهو يتحدث عن الدوله الفلسطينيه وهو يتناول الأيس كريم وشعرت وقتها أنها رسالة مبطنه للعرب مفادها أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية أو هكذا ستكون الدوله الفلسطينيه تذوب في إسرائيل كما يذوب الأيس كريم في فم الرئيس الأمريكي بايدن وهو يتحدث عنها وهو الحديث القديم الجديد الذي يستدعيه أي رئيس أمريكي عند أي عمليه عسكريه تقوم بها امريكا او إسرائيل ضد الفلسطينين لتخدير العرب فهو حديث يذوب مع الوقت مثل الأيس كريم الذي يذوب في فمه عند تناوله وهي رساله بعدم الجدية عن وجود دولة فلسطينيه فالحقيقة لن تكون هناك دولة فلسطينية
وقد تبنى الكنيست الإسرائيلي بعدها قرارا ينص على رفض إقامة دولة فلسطينية، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المجلس. وأيد القرار 68 عضوا منهم زعيم حزب "الوحدة الوطنية" الإسرائيلي بيني غانتس ونواب حزبه، بينما عارضه 9 نواب فقط،والناظر الي حجم المساعدات الامريكيه التي تقدم لإسرائيل علي مدار تاريخها والذي تجاوز ال 300 مليار دولار أغلبها مساعدات عسكريه وارسالها اكثر من 10 الاف طن من الاسلحه الي اسرائيل منذ 7 اكتوبر كان آخرها مساعدات عسكرية بقيمة 26 مليار دولار فضلا عن مذكرات تفاهم تتجاوز ال 33 مليار دولار في الوقت الذي تحظر فيه إرسال أي أموال إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) التي تدعم اللاجئين الفلسطينيين وصدر قرار من الكنيست بحظرها داخل إسرائيل مما يوحي أن حديث بايدن عن الدوله الفلسطينيه كان حديث غير جدي
وقد تعد محاولة السلطه الفلسطينية الحديث عن دوله فلسطينيه والتوجه الي مجلس الأمن وهي تعرف تماما أن الفيتو الأمريكي في انتظارها هي محاول عبثيه لا جدوي منها ولا طائل من ورائها وحتي لو أعترفت كل دول العالم بالدوله الفلسطينيه ولم توافق عليها أمريكا فلن تكون هناك دوله فلسطينية،وحتي الدول التي أقرت أنها ستعترف بفلسطين لم تحدد مكانها وحدودها وشكلها وعلي أي اساس ستقوم..؟ وهل هي داخل فلسطين أم خارجها وما هي ملامحها أسئله كثيره تحتاج الي إجابات فالواقع أن هذه الدول تعترف بدولة فلسطينية هلاميه غير معروفة الملامح ولا وجود لها
لكن علي أرض الواقع لا يوجد ما يؤشر إلي قيام دوله فلسطينيه بل العكس صحيح كل المؤشرات تدل علي إنتهاء الدوله الفلسطينيه فبالنسبه للضفة الغربية عادت إلي مرحلة ما قبل أوسلو ولم يسمح باستخدام المناطق الفلسطينيه أو فلسطين وإنما هي تجمعات سكانية ناطقه بالعربيه داخل الضفه علي شاكلة عرب ٤٨ أو عرب القدس كما بدأ يظهر بقوه مصطلح "يهودا والسامره "بديلا عن الضفه الغربيه والتي قدم عضو في الكونجرس الأمريكي قانونا للكونجرس لتغيير مسمي الضفة الي " يهودا والسامره" أما بالنسبه لغزه فقد إنتهت بعد 7 أكتوبر بعد أن تم تدميرها بالكامل وكان هذا هو الهدف الحقيقي من الحرب علي غزه والغزيون مألهم إما الي التهجير القسري او الطوعي أذن عن أي دوله يتحدثون!!؟
فالواقع يقول أن القضيه الفلسطينيه إنتهت مقابل إمتيازات إقتصاديه ولن يكون للفلسطينين دوله داخل فلسطين، فاسرائيل التي لا تري نفسها جزءا من القانون الدولي وبالتالي لا يسري عليها كما أنها لا تعترف بقرارات مجلس الأمن ولا تنفذها وينظرون الي أنفسهم باعتبارهم شعب الله المختار لن يسمحوا بإقامة دوله فلسطينيه علي حدودها وقد صرح بذلك كثير من قادتها وأخرهم نتنياهو الذي قال
" إن إقامة دوله فلسطينيه يعني القضاء علي إسرائيل"
ولا أدل علي ذلك من أن الحكومه الفلسطينيه الجديده بقيادة الدكتور محمد مصطفي وهو أستاذ اقتصاد فلسطيني أمريكي من المتوقع أن تكون إداره مدنيه فلسطينيه خدماتيه إقتصاديه وليست سلطه فلسطينيه لها سياده وإنما سيكون دورها خدمي فقط ويقتصر علي تقديم خدمات للسكان الفلسطينيين كما ستكون إداره إقتصاديه دورها رفع المستوي الاقتصادي للمواطن الفلسطيني وإدارة السكان الفلسطينيين بشكل اقوي لكن دون أي سلطات سياسية فهي إدارة خدميه اقتصاديه فقط دون سياده علي الأرض
ان أسوء قرارين تم إتخاذهم نيابة عن الشعب الفلسطيني عن طريق فصائل إما منتفعه أو غير واعيه ساعدوا للأسف في تصفية القضيه الفلسطينيه عن جداره وإنهاء حلم الشعب الفلسطيني بإقامة الدوله الفلسطينية هما إتفاق أوسلو والذي كان خطأ ياسر عرفات والذي دفع الشعب الفلسطيني ثمنا باهظا لهذا الاتفاق من حصار وفساد وجدار ومفاوضات إستمرت لمدة ٣٠ عاما دون تحقيق أي نتيجه تذكر وإنقسام داخلي بين حركة فتح وحماس
والثاني وهو قرار 7 اكتوبر الذي قامت به حماس التي ابتلعت الطعم والذي قضت به علي غزه بالكامل فنتنياهو هو من دعم حماس وقواها وكان يسمح كل شهر بدخول ٣٠ مليون دولار من قطر الي حماس عبر جهاز الشاباك الاسرائيلي صحيح أن السنوار والعارورى من جهزا لسيناريو 7 اكتوبر بدعم إيراني لكن أغمضت الاستخبارات الإسرائيلية "الشاباك والموساد" أعينهم عن السيناريو بل بالعكس سهلوا عملية دخول عناصر حماس إلي غلاف غزه وشاركوا عناصرهم في ذلك للحصول علي المبرر لأعلان الحرب علي غزه بهدف القضاء علي حماس
لكن الهدف الحقيقي هو تدمير غزه بالكامل وتهجير سكانها خارج غزة والتي كان بها أكبر كثافه سكانيه فلسطينية 2،4 مليون نسمه والتي كانت تؤرق إسرائيل لدرجة أن إسحاق رابين رئيس وزراء إسرائيل الأسبق قال مقولته الشهيره " أتمني أن أستيقظ من النوم وأجد غزه قد إبتلعها البحر" وتصفية القضيه الفلسطينيه نهائيا وبالتالي لا حديث عن أي دوله فلسطينينه مستقبلا لأنة ببساطه لا دوله بدون شعب

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ 14 دقائق
- فيتو
وزير الرياضة يهنئ وزيرة البيئة لاختيارها سكرتيرًا تنفيذيًا لاتفاقية مكافحة التصحر
يتقدم الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بخالص التهاني إلى الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، بمناسبة اختيارها سكرتيرًا تنفيذيًا لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD)، بقرار من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش. وأكد وزير الشباب والرياضة أن هذا المنصب الرفيع يُجسد ثقة المجتمع الدولي في الكفاءات المصرية، ويعكس المكانة المرموقة التي وصلت إليها الدكتورة ياسمين فؤاد من خلال جهودها المتميزة في ملف البيئة والعمل المناخي على المستويين الوطني والدولي. مجلس الوزراء يهنئ وزيرة البيئة وكان مجلس الوزراء، هنأ الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، بعد إعلان الأمين العام للأمم المتحدة، عن تعيينها في منصب، الأمينة التنفيذية الجديدة لـ "اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر". وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء أن تعيين الوزيرة في هذا المنصب الرفيع، يعكس الثقة الدولية في قدرة الخبرات المصرية على دعم جهود المنظمة الدولية في مجال التصدي للتحديات البيئية الذي يحظى بزخم عالمي، كما يُكلل كفاءة الوزيرة ومسيرتها الوطنية المُتميزة، متمنيًا لها التوفيق في مسؤوليات منصبها الجديد. واعتبر الدكتور مصطفى مدبولي أن هذا الاختيار دليل على تميز أداء وزيرات مصر في إدارة مختلف الملفات، وتحقيق نجاحات ذات صدى عالمي، بما يشير إلى مواصلة المرأة المصرية العظيمة في أداء دورها الفاعل كشريك رئيسي في بناء الوطن وتحقيق رفعته وتقدمه ورفع رايته. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


يمني برس
منذ 19 دقائق
- يمني برس
مليونيات اليمن.. ثباتاً مع غزة للتصعيد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع .. صور
يمني برس || تقرير_ خاص: شهدت العاصمة اليمنية صنعاء ومختلف المحافظات، اليوم الجمعة، مسيرات مليونية حاشدة تنديدًا بالجرائم الصهيونية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وتأكيدًا على الموقف الشعبي والسياسي والعسكري الثابت والداعم للمقاومة الفلسطينية. جاءت هذه الفعاليات تحت شعار: 'ثباتاً مع غزة.. سنصعّد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع'، حيث غص ميدان السبعين وسط صنعاء بمئات الآلاف من المشاركين، في مشهد عكس وحدة الموقف الشعبي اليمني وارتباطه الوثيق بالقضية الفلسطينية. بيان المسيرات: لا صمت بعد اليوم وفي البيان الصادر عن المسيرات، أكدت الجماهير اليمنية أنها تقف بكل صلابة وإيمان في وجه ما وصفته بـ'أبشع جرائم الإبادة الجماعية في العصر الحديث'، معلنة رفضها المطلق للصمت أو التخاذل، ومشددة على أنها ستواصل تحركاتها ودعمها للمقاومة حتى تحقيق النصر. وأكد البيان الرفض القاطع للصمت أو التواطؤ تجاه جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة،. مشدداً على أن الشعب اليمني لن يكون جزءًا من حالة العار والصمت التي تخيم على بعض الأنظمة. وجدد البيان الصادر عن المسيرات المليونية التأكيد على أن اليمنيين يسجلون موقفهم أمام الله وأمام شعوب العالم بأنهم لن يصمتوا أو يتراجعوا، بل سيواصلون دعمهم لغزة والمقاومة بكل ثبات حتى يتحقق النصر. ودعا البيان شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى التحرّك الجاد وتسجيل مواقف عملية نصرة لغزة، ورفضاً لجرائم الاحتلال، والتخلص من حالة العجز والتخاذل. كما جدد البيان دعم الجماهير اليمنية الكامل للعمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد كيان العدو الصهيوني، والتي اعتبرها المشاركون رداً مشروعاً على الجرائم المرتكبة في غزة، ووسيلة فعالة في كسر الحصار والدفاع عن كرامة الأمة. وأشاد البيان بما حققته الضربات اليمنية من خسائر اقتصادية وأمنية كبيرة لكيان الاحتلال، مؤكدًا أن هذه العمليات تمثل شرفاً للأمة وموقفاً مشرفاً سيسجله التاريخ. جاءت المسيرات لتؤكد التلاحم بين الجبهة الشعبية والجبهة العسكرية اليمنية، حيث سبق أن نفذت القوات المسلحة اليمنية حظرًا بحريًا على السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني، ما أدى إلى إغلاق ميناء 'أم الرشراش' بشكل تام. واليوم، تم توسيع هذا الحظر ليشمل ميناء حيفا، مع توجيه تحذير مباشر للشركات البحرية بمغادرته فوراً، في خطوة تصعيدية تهدف إلى شل حركة التجارة الصهيونية. ولم تقتصر الردود اليمنية على الجبهة البحرية، بل امتدت إلى الحظر الجوي، حيث تم استهداف مطار اللد المسمى صهيونياً 'بن غوريون' بعدة ضربات، ما تسبب في حالة من الذعر داخل الكيان، وأدى إلى فرار عدد من شركات الطيران الدولية وتحويل رحلاتها، مع توقعات بتمديد هذا الحظر لعدة أشهر قادمة. خسائر الكيان الصهيوني نتيجة الضربات اليمنية الضربات اليمنية سبّبت خسائر اقتصادية مباشرة وغير مباشرة للكيان، حيث تعطلت خطوط الإمداد، وتوقفت حركة الملاحة في موانئ ومطارات حيوية، ما أسهم في زيادة التكاليف التجارية والاستثمارية. كما ألحقت ضررًا كبيرًا بصورة 'الأمن القومي' الإسرائيلي في نظر حلفائه وشركاته. اختتم البيان بدعوة الشعوب العربية والإسلامية لاستلهام دروس الثبات والصبر من غزة، قائلاً: 'غزة اليوم، وهي في أصعب الظروف، ترفض الاستسلام وتُفشل العدو من تحقيق أي هدف، فما هو مبرر من يتخاذل ولديه من الإمكانات ما لا يُقارن مع غزة؟' تؤكد هذه المسيرات المليونية أن اليمن، شعبًا ومقاومة، يواصل حمل راية الدفاع عن فلسطين، ليس فقط بالكلمات والمواقف، بل بالفعل العسكري والميداني، في رسالة واضحة بأن العدوان على غزة لن يمر دون رد، وأن الأمة ما زالت تنبض بالكرامة. شاهد الصور:


المشهد العربي
منذ 29 دقائق
- المشهد العربي
ترامب يوصي بفرض تعريفات 50% على أوروبا بعد تعثر المفاوضات
أوصى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، اعتبارًا من الأول من يونيو 2025. وبرر ترامب قراره بأن المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي لا تحقق أي تقدم، مؤكدًا في الوقت ذاته عدم فرض التعريفة إذا تم تصنيع المنتج في الولايات المتحدة. وأوضح ترامب في منشور له على منصته "تروث سوشيال" أن الاتحاد الأوروبي، الذي وصفه بأنه "أساسًا لاستغلال الولايات المتحدة تجاريًا"، كان "صعبًا للغاية في التعامل". وذكر أن ذلك يعود إلى "حواجزه التجارية، وضرائب القيمة المضافة وعقوباته الباهظة على الشركات وحواجزه التجارية غير النقدية وتلاعباته النقدية، ودعاواه القضائية غير العادلة وغير المبررة ضد الشركات الأمريكية". وأضاف أن هذه العوامل، وغيرها، أدت إلى عجز تجاري مع الولايات المتحدة "يتجاوز 250 مليون دولار سنويًا وهو رقم غير مقبول نهائيًا". ويُعتقد أن ترامب قد أخطأ في كتابة الرقم، حيث إن العجز التجاري تجاوز 235 مليار دولار في عام 2024.