
مانشستر يونايتد وأوموريم... البحث عن الرقم «9» في صيف بلا بطولات
خلال سنواته مع سبورتينغ لشبونة، رسم أوموريم ملامح فلسفة هجومية تقوم على الضغط العالي والتحولات السريعة، ضمن منظومة 3-4-3؛ حيث لا يُطلب من المهاجم أن يكون هدافاً فقط؛ بل أن يكون نقطة ارتكاز في البناء التكتيكي، وصاحب حضور بدني وذهني حاسم. ويبدو أن المواصفات التي يبحث عنها واضحة: مهاجم طويل يستطيع اللعب بظهره للمرمى، يملك سرعة انفجارية، ويجيد اقتناص أنصاف الفرص بعقلية هجومية جريئة.
فيكتور يوكيريش المهاجم السويدي قدَّم أفضل مواسمه تحت قيادة أوموريم في لشبونة (رويترز)
أمثلة مثل أندراز شبورار، وباولينيو، وأخيراً فيكتور يوكيريش الذي انفجر تهديفياً مع أوموريم مسجلاً 29 هدفاً في موسمه الأول، تؤكد هذه الرؤية. ويبدو أن مانشستر يونايتد يسير في الاتجاه ذاته، بعد التوقيع مع ماتيوس كونيا، والسعي وراء براين مبويمو، في إشارة إلى الرغبة في تأمين عمق هجومي يُفسح المجال للاعبين مثل برونو فيرنانديز.
لكن من هو المهاجم الأنسب؟ الخيارات متعددة، وكلٌّ منها يحمل ميزاته وتحدياته.
الخيار المثالي -وإن بدا بعيد المنال مالياً- هو النيجيري فيكتور أوسيمين، هداف نابولي وغلاطة سراي، صاحب السجل التهديفي الخارق والقدرات البدنية المتكاملة. عقده ينتهي في 2026، ويطالب بامتيازات مالية كبيرة، ما يجعل الصفقة مرهونة بعمليات بيع كبيرة.
النيجيري فيكتور أوسيمين هو الخيار المثالي وإن بدا بعيد المنال مالياً (إ.ب.أ)
أما الخيار الأقرب ذهنياً لأوموريم فهو السويدي فيكتور يوكيريش الذي تألق معه في سبورتينغ، ويُعد من أنجح المهاجمين في البرتغال حالياً. ميزته أنه معتاد على أفكار المدرب، ويملك قدرة واضحة على التسجيل من أنصاف الفرص. ولكن يبقى السؤال: هل يستطيع تكرار النجاح في أجواء الدوري الإنجليزي الصعبة؟
وفي ظل الحاجة إلى صفقة منخفضة التكلفة، يظهر اسم الكندي جوناثان ديفيد، الهداف السابق لنادي ليل الفرنسي، بخيارات متعددة في التحرك وفعالية أمام المرمى. ولكن يُؤخذ عليه افتقاره للقوة البدنية، وعدم قدرته على لعب دور المهاجم المحوري، ما يجعله خياراً محفوفاً بالتساؤلات رغم كلفته المعقولة.
وإذا وجدت إدارة يونايتد فسحة مالية إضافية، فقد تتجه إلى أسماء أثبتت نجاعتها مؤخراً، مثل جان فيليب ماتيتا الذي سجل 30 هدفاً منذ نهاية 2023 مع كريستال بالاس، أو سامو أجيهوا نجم بورتو المتألق، رغم أن شرطه الجزائي يبلغ 84 مليون جنيه إسترليني.
جوناثان ديفيد الهداف الكندي يوفِّر خياراً حرّاً وذكياً في السوق (رويترز)
وهناك أيضاً خيارات أقل تكلفة ولكنها واعدة، مثل غونزالو راموس الذي عانى موسماً غير مقنع مع باريس سان جيرمان، ويبدو خياراً مناسباً للإعارة، أو ثيرنو باري، المهاجم المباشر القوي بدنياً من الدوري الإسباني، والذي قد يتوافق مع نهج أوموريم. كما يبرز اسم مويس كين الذي استعاد بريقه مع فيورنتينا، وقد يمثل رهاناً جريئاً لإعادة اكتشاف موهبته في إنجلترا.
ومهما كان الاسم، فإن المهمة تتجاوز الأرقام والإحصاءات. فالرقم «9» في مانشستر يونايتد ليس مجرد رقم؛ بل هو عبء نفسي وتاريخي وثقافي. وكما قال النجم السابق لويس ساها: «في مانشستر يونايتد، لا يكفي أن تؤدي دورك... عليك أن تقدم شيئاً إضافياً دائماً».
ارتداء هذا القميص يتطلب أكثر من مهارة؛ يتطلب شخصية. والشخص الذي سيقوده بنجاح قد يكون البطل الجديد في أعين الجماهير.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 16 دقائق
- الرجل
نهائي ويمبلدون يبكي أنيسيموفا وكيت تحتضن اللحظة
قدّمت الأميرة كيت ميدلتون، أميرة ويلز وراعية نادي التنس في عموم إنجلترا، لمسة إنسانية لافتة خلال نهائي ويمبلدون للسيدات هذا العام، بعدما واسَت اللاعبة الأميركية أماندا أنيسيموفا عقب خسارة صعبة أمام البطلة البولندية إيغا شفيونتيك بنتيجة 6-0، 6-0، في أقل من ساعة، في واحدة من أكثر المباريات النهائية انحيازًا في تاريخ البطولة منذ أكثر من قرن. وكانت أنيسيموفا (23 عامًا) قد انهارت بالبكاء عقب المباراة، قبل أن تقترب منها كيت، وتضع يدها على ذراعها وتقول لها: "ارفعي رأسك عاليًا"، وقد وُثّقت هذه اللحظة المؤثرة أثناء تقديم كيت لجائزة الوصافة، في حضور جماهيري غفير على الملعب المركزي، وذلك وفقًا لما أورده موقع DailyMail. وفي تصريحات لاحقة، قالت أنيسيموفا إن لقائها بكيت "كان الجانب الإيجابي الوحيد في هذا اليوم"، مضيفة: "لم أكن متأكدة من حضورها، لكنها لم تكن فقط حاضرة، بل كانت لطيفة جدًا وتحدثت إليّ بكلمات أثرت فيّ بشدة". وكان هذا الظهور الأول لأنيسيموفا في نهائي ويمبلدون، وقد وصفت التجربة بأنها "لا تُنسى"، خاصة مع حضور والدتها من أميركا صباح المباراة رغم الخرافة الشائعة عن تأثير السفر في نتائج النهائيات، مازحةً: "هي ليست السبب في خسارتي". شفيونتيك تواسي أنيسيموفا وتكتب التاريخ لبولندا وفي المقابل، أصبحت إيغا شفيونتيك (24 عامًا) أول لاعبة بولندية تفوز ببطولة ويمبلدون، وأشادت بأداء أنيسيموفا رغم النتيجة القاسية قائلة: "يجب أن تفخري بنفسك، وآمل أن نلتقي في نهائيات مقبلة". نهائي ويمبلدون يبكي أنيسيموفا وكيت تحتضن اللحظة -AFP وقد أعربت شفيونتيك عن دهشتها بالفوز قائلة: "لم أكن أعتقد أن هذا الحلم سيتحقق هنا. استمتعت كثيرًا هذا العام وشعرت أنني تحسّنت بشكل ملحوظ". اقرأ أيضًا: ظافر عابدين يخطف الأنظار بإطلالة جريئة في قلب ويمبلدون 2025 وحضر النهائي عدد كبير من الشخصيات الملكية والبريطانية البارزة، من بينهم دوقة إدنبرة، ودوقة غلوستر، وأيضًا كارول ومايكل ميدلتون، والدا كيت. كما انضم اللاعب الأسطوري مو فرح، والنجم هيو غرانت، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق جون ميجور إلى الحضور في المقصورة الملكية. وكانت كيت قد ظهرت بكامل أناقتها بزي كريمي من قطعتين مع حقيبة يد من Anya Hindmarch، وزيّنت إطلالتها بشارة ويمبلدون الرسمية بالأخضر والبنفسجي. كما التقت بعدد من أبطال التنس الصاعدين، مثل وانغ زيينغ، والطفلة ليديا لو ذات الثماني سنوات، التي أدت قرعة البداية في نهائي بطولة الكراسي المتحركة.


العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
مدرب ليفربول: حظر قميص جوتا أقل ما يمكن فعله
وصف الهولندي أرني سلوت مدرب ليفربول، البرتغالي ديوغو جوتا، مهاجم الفريق الراحل، بأنه "بطل في كل شيء"، وقال إن ليفربول "سيحمله في القلب دائماً". ولا يزال ليفربول في حالة حداد بعد وفاة المهاجم البرتغالي جوتا، البالغ من العمر 28 عامًا، وشقيقه أندريه سيلفا، البالغ من العمر 25 عامًا، في حادث سيارة في زامورا، إسبانيا، في الثالث من يوليو. ومن المقرر إقامة عدد من مراسم التكريم يوم الأحد، عندما يسافر ليفربول إلى بريستون لخوض أول مباراة ودية له قبل الموسم وأول مباراة له منذ الحادث. في وقت سابق من هذا الأسبوع، انضم سلوت إلى العديد من اللاعبين في حضور مراسم التكريم التي أقيمت لجوتا وشقيقه خارج أنفيلد. وأعلن ليفربول هذا الأسبوع أنه سيحظر ارتداء قميص جوتا رقم 20 على جميع مستويات النادي. وقال سلوت على موقع ليفربول الإلكتروني: سنحمله دائمًا في قلوبنا، أينما ذهبنا، في أي لحظة نكون فيها هنا، سنحمله معنا في أفكارنا وقلوبنا. حظر قميصه هو الشيء الوحيد الذي كان بإمكاننا فعله، بل كان يجب علينا فعله، بل فعلناه بالفعل. وأضاف: أعتقد أن ما يُريحني هو أنه في الشهر الأخير من حياته كان بطلاً في كل شيء. بطلاً لعائلته، وهو الأهم، لأنه تزوج. وأتبع سلوت: جوتا بطل لبلاده لأنه فاز بدوري الأمم الأوروبية، مع بلد كان يُحبه كثيرًا، لأنه ارتدى العلم أيضًا خلال احتفالاتنا. وبالطبع بطل لنا بفوزه بالدوري الإنجليزي الممتاز. وقبل مباراة الأحد، سيُعزف نشيد النادي "لن تمشي وحدك أبدًا"، بينما سيضع بريستون إكليلًا من الزهور أمام جماهير الفريق الزائر. كما ستكون هناك دقيقة صمت، وسيرتدي لاعبو كلا الناديين شارات سوداء.


الرجل
منذ 2 ساعات
- الرجل
في عيده الـ18.. لامين يامال يكشف أمنيته الكبرى مع برشلونة
احتفل نادي برشلونة بوصول لاعبه الموهوب لامين يامال إلى عامه الثامن عشر، بعد مسيرة حافلة بالإنجازات رغم صغر سنه. وفي رسالة مصوّرة نشرها حساب النادي على منصة "إكس"، شارك يامال مشاعره في هذه المناسبة، متحدثًا عن أمنيته الكبرى في مشواره الكروي، والتي اختصرها بوضوح: "اللقب الذي لا يزال ينقصني هو كأس العالم ودوري أبطال أوروبا... وهذا ما أفتقده". وتابع النجم الواعد حديثه بإصرار لافت: "تفكيري الآن هو محاولة الفوز. لا أفكر أن أمامي سنوات كثيرة، بل أريد التتويج الآن وسأبذل قصارى جهدي لكي أفعل ذلك. سنقاتل ونلعب بكل قوة وسنعيد لقب دوري الأبطال بكل تأكيد، وسنذهب إلى كأس العالم أيضًا". كلمات عكست طموحًا كبيرًا من لاعب لا يزال في مقتبل العمر، لكنه يملك سجلًا يضاهي أسماء مخضرمة، سواء مع ناديه أو منتخب بلاده. أرقام قياسية في عمر المراهقة يمتلك لامين يامال سجلًا فريدًا من الإنجازات المبكرة التي حفر بها اسمه في تاريخ كرة القدم الإسبانية. فقد أصبح أصغر لاعب يشارك أساسيًا في مباراة بالدوري الإسباني وهو بعمر 16 عامًا و38 يومًا، ثم واصل تحطيم الأرقام ليصبح أيضًا أصغر لاعب يسجل هدفين في مباراة واحدة بقميص منتخب إسبانيا. ولا عجب أن يتحرّك نادي برشلونة سريعًا لضمان بقاء جوهرته الواعدة، حيث أعلن تمديد عقده حتى عام 2031، على أن يبدأ العقد الجديد تفعيله رسميًا اعتبارًا من اليوم الأحد، بعد دخوله سن الرشد الكروي. وبينما يبني النادي الكتالوني مشروعه المستقبلي، يُعد يامال أحد أبرز أعمدته، لا سيما بعدما لعب دورًا محوريًا في موسم 2024-2025، ونجح خلاله في المساهمة بـ39 هدفًا خلال 55 مباراة، سواء صناعة أو تسجيلًا، وساهم في تحقيق ثلاثية محلية: الدوري الإسباني، وكأس الملك، وكأس السوبر الإسباني. المقارنة القادمة مع ميسي؟ بعد مشاركته المؤثرة في تتويج منتخب إسبانيا بلقب يورو 2024، وبالنظر إلى تطوّره السريع على المستويين الفني والنفسي، بدأ الحديث بين الجماهير ووسائل الإعلام عن احتمالية دخول يامال مستقبلاً في مقارنات مع أسطورة النادي ليونيل ميسي، الذي يُعد رمزًا في تاريخ برشلونة والعالم. اقرأ أيضاً لامين يامال يستعد للموسم الجديد على طريقته الخاصة صحيح أن الطريق لا يزال طويلًا، لكن الأرقام، والمهارات، والعقلية التي أظهرها يامال حتى الآن، تبرّر تمامًا هذا الحديث المبكر، وتمنح الجماهير بارقة أمل في ولادة نجمٍ قد يكتب فصلًا جديدًا في تاريخ الكرة العالمية.