
إعلام عبري: محتجز سابق لدى المقاومة في غزة.. ضربات الاحتلال عرضتنا للخطر
كشف محتجز سابق لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، في تصريحات لصحيفة "هآرتس" العبرية ، أن الضربات التي شنها الاحتلال على القطاع عرّضت الرهائن المحتجزين للخطر الشديد، مشيرًا إلى أن وجود المقاوميين بالقرب منهم وعدم معرفة الاحتلال بمكان احتجازهم فاقم الوضع سوءًا.
ونقلت الصحيفة العبرية عن الأسير السابق قوله إن "المسؤولين العسكريين لدى الاحتلال لا يعرفون حقًا أين يوجد المحتجزين حتى الآن، وهذا أمر فظيع"، في إشارة إلى حالة التخبط التي تعيشها المنظومة الأمنية.
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة، ومع تصاعد الضغوط الداخلية على حكومة الاحتلال في ظل فشلها المتواصل في استعادة الأسرى رغم مرور أكثر من عام على عملية "طوفان الأقصى".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 6 ساعات
- الغد
عندما تحمل يد تمتد لتساعدك رشاشا لتقتلك
ترجمة: علاء الدين أبو زينة جيفري سانت كلير* - (ذا إنترسيبت) 4/7/2025 ليس ثمة رقم دقيق لعدد الفلسطينيين الذين ماتوا جوعًا بفعل الحصار الإسرائيلي والحظر على دخول الغذاء إلى غزة. لكن تلوا أثناء ُهناك رقمًا لأولئك الذين قمحاولتهم النجاة من الجوع عند مواقع توزيع الطعام -الكثير منهم برصاص أو ، مع ًقذائف هاون إسرائيلية: 549 قتيلامقتل 5 إلى 10 فلسطينيين يوميًا، وأكثر من 4.000 جريح. اضافة اعلان ولم تكن هذه المصارع نتيجة لحوادث عرضية. لم تكن نتيجة استفزاز أو محاولة لكبح شغب. ولم يكن الذين قتلوا ضررًا جانبيًا في محاولات قتل مقاتلي "حماس". ولم تكن إطلاقات النار رداً على عنف فلسطيني. كانت نتيجة أوامر تلقاها الجنود الإسرائيليون بإطلاق النار على الفلسطينيين القادمين للحصول على فتات الطعام الذي يوزعه المسيحيون الأصوليون والمرتزقة المأجورون الذين يديرون مواقع التوزيع التي أسسها ترامب ونتنياهو. دعونا نكرر هذا: الجنود الإسرائيليون تلقوا أوامر بقتل مدنيين جائعين، غير مسلحين، يحاولون الحصول على طعام لأسرهم. وليس هذا القتل أخبارًا جديدة لمن يولي انتباهًا لتقارير المراسلين الصحفييين الفلسطينيين في غزة، وشهادات العيان للناجين والأطباء الذين عالجوا الجرحى وفحصوا جثث الموتى. الخبر الجديد هو أن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية حصلت على روايات من جنود إسرائيليين يصفون فيها كيف أنهم تلقوا أوامر من قادتهم بإطلاق النار على الحشود التي تسعى إلى الحصول الطعام عند مواقع توزيع مساعدات اختارتها إسرائيل نفسها. وقد تحولت تلك المواقع إلى أحدث مناطق القتل للمدنيين الفلسطينيين. وقال أحد الجنود لـ"هآرتس": "في المكان الذي كنت فيه، كان يُقتل بين شخص واحد وخمسة أشخاص يوميًا. كان يتم إطلاق النار عليهم كما لو أنهم قوة مهاجِمة: لا تُستخدم وسائل تفريق الجشود، لا غازات مسيلة للدموع -يتم إطلاق النار بكل وسيلة يمكن تصوّرها: الرشاشات الثقيلة، قاذفات القنابل، قذائف الهاون". اقتربت كل غزة تقريبًا من حافة المجاعة منذ الأسبوع الأول من آذار (مارس)، عندما فرضت إسرائيل أحدث حظر على دخول المساعدات الإنسانية. ومع تصاعد الضغط الدولي على إسرائيل، لجأت حكومة نتنياهو إلى شركة جديدة، "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF) التي أنشئت بدعم من ترامب، ويترأسها الآن جوني مور الابن، وهو مسيحي إنجيلي مقرب من ترامب. وكان مور قد أشاد بخطة ترامب للسيطرة على غزة، وقال: "سوف تتحمّل الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن مستقبل غزة، وتعطي بذلك الجميع الأمل والمستقبل". وصف عطار رياض، وهو أب فلسطيني مهجّر من بيت حانون لديه خمسة أطفال وزوجة حامل، تجربته المريعة في محاولته تأمين الطعام لعائلته من مواقع المساعدات التي تشغلها "مؤسسة غزة الإنسانية": "أجبرنا الجيش الإسرائيلي على الهجرة. وانتهى بنا الأمر في شوارع غزة. لدي عائلة؛ أطفالي جميعهم تحت سن 15 عامًا، وزوجتي حامل. أوضاعي المادية صعبة. قبل أسابيع بعت بعض أغراضي. كانت لدي عربة أطفال كنت أستخدمها لنقل غالونات الماء، وكانت لدي أيضًا دراجة وبضعة أشياء أخرى اضطررت إلى بيعها لشراء الطحين. لم يكن لدينا طعام ولا ماء، لم يكن لدينا أي شيء. ذهبت إلى مواقع توزيع المساعدات الأميركية وشاحنات المساعدات. ذهبت سبع أو ثماني مرات للحصول على طعام. يتجمع حوالي 20.000 شخص منذ الصباح الباكر على طول ممر نتساريم، لكن 2.000 منهم فقط يحصلون على طرود الطعام. لماذا؟ بسبب الاكتظاظ. لأن عدد الناس يصنع الفوضى. طرود الطعام التي يضعونها أمامنا لا تكفي مقارنة بعدد الباحثين عن المساعدة. الموقع الأميركي طريق مسدود. قالوا لي إن هناك مساعدات أميركية في نتساريم. ذهبت إلى هناك. مشيت 15 كيلومترًا للبحث عن بعض الطحين، أو الأرز أو العدس. لم أتمكن من الحصول على أي شيء. ذهبت إلى موقع المساعدات في نتساريم ثلاث أو أربع مرات. وكل ذلك من دون جدوى. إننا نذهب إلى هناك فقط لنجد الموت أمامنا. لم يكن هناك طعام ولا ماء. كان هناك الموت فقط. كان الناس ممددين موتى على الرمل أمام أعيننا. لا أعرف ماذا أقول. هذا الوضع صعب جدًا. قالوا لنا إن هناك مساعدات في الشاحنات. وعندئذٍ ذهبنا إلى الشاحنات.كانت الشاحنات تسير بسرعة كبيرة، وتدهس الناس. كانت الشاحنات تسير فوق أجساد الناس! اليوم، لا أستطيع أن أفعل أي شيء. كنت أزن 90 كيلوغرامًا. الآن أزن فقط 58 كيلوغرامًا. الأمور صعبة، صعبة جدًا في غزة. نحن نتعرض لأبشع أنواع التعذيب في العالم". هذه المواقع، التي تعمل لساعة واحدة فقط صباحًا، ليست محاولة جدية لتجنب المجاعة التي صنعتها إسرائيل وتواصل فرضها. إنها مجرد تشتيت غير جاد للانتباه. والأسوأ، أنها أصبحت مصيدة تجذب آلاف الفلسطينيين اليائسين لتضعهم تحت مرمى المدافع والدبابات الإسرائيلية. لقد أصبحت مواقع توزيع المساعدات -تمامًا مثل "المناطق الإنسانية" التي ضمت مجمعات خيام الفلسطينيين التي أحرقتها إسرائيل عليهم وهم نيام بغارات جوية- بكلمات أحد الجنود الإسرائيليين، "ساحات قتل". تم افتتاح محطة مساعدات "مؤسسة غزة الإنسانية" الأولى في 25 أيار (مايو)، وشهدت على الفور عنفًا أسفر عن مقتل 3 فلسطينيين وإصابة العشرات. وكانت هذه بداية النمط اليومي، حيث تصبح الوعود بتقديم الطعام طُعمًا لاصطياد المدنيين الفلسطينيين الغافلين. في 1 حزيران (يونيو)، قُتل 32 فلسطينيًا وجرح أكثر من 250 قرب محطة مساعدات رفح، في ما عُرف لاحقًا باسم "مجزرة ويتكوف" -نسبة لمبعوث ترامب ستيف ويتكوف. وفي 3 حزيران (يونيو)، قُتل ما لا يقل عن 27 فلسطينيًا وأصيب 184 بضربة جوية إسرائيلية على الطريق المؤدي إلى مركز التوزيع في رفح. في 8 حزيران (يونيو)، قُتل 13 فلسطينيًا وأصيب 173 آخرون عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار على حشود في موقع مساعدات رفح. في 9 حزيران (يونيو)، قُتل 14 فلسطينيًا وأصيب 207 في موقع آخر تابع لـ"مؤسسة غزة الإنسانية". في 10 حزيران (يونيو)، قُتل 36 فلسطينيًا وأصيب 207 في موقع مساعدات قرب دير البلح. في 11 حزيران (يونيو)، قُتل 25 فلسطينيًا ليلًا أثناء مبيتهم قرب موقع توزيع تابع لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وقُتل 14 آخرون خلال النهار أثناء اصطفافهم للحصول على صناديق طعام. في 12 حزيران (يونيو)، قُتل 26 فلسطينيًا بضربة جوية إسرائيلية بطائرة مسيرة استهدفت حشدًا قرب موقع مساعدات. في 14 حزيران (يونيو)، قُتل 29 فلسطينيًا كانوا يسعون إلى الحصول على المساعدات، وأُصيب أكثر من 380 في هجمات متفرقة على مواقع توزيع مساعدات. في 16 حزيران (يونيو)، قُتل 23 فلسطينيًا وأُصيب 200 خارج موقع مركز مساعدات رفح. في 17 حزيران (يونيو)، قُتل 59 فلسطينيًا وأُصيب 221 عندما أطلقت طائرات مسيرة ودبابات وقوات إسرائيلية النار على حشد في موقع مساعدات خان يونس. في 18 حزيران (يونيو)، قُتل 12 فلسطينيًا وأُصيب 72 بنيران إسرائيلية وقذائف هاون أثناء انتظارهم وصول شاحنات الطعام إلى موقع دير البلح. في 19 حزيران (يونيو)، قُتل 12 فلسطينيًا وأُصيب 60 في موقع المساعدات في ممر نتساريم. في 20 حزيران (يونيو)، قُتل 23 فلسطينيًا وأُصيب أكثر من 100 بنيران طائرات مسيرة ودبابات إسرائيلية في موقع مساعدات بوسط غزة. في 21 حزيران (يونيو)، قُتل 8 فلسطينيين وأُصيب أكثر من 12 آخرين بنيران إسرائيلية في مركز مساعدات تابع لـ"مؤسسة غزة الإنسانية". في 22 حزيران (يونيو)، قُتل 6 فلسطينيين وأُصيب أكثر من 20 على يد القوات الإسرائيلية في موقع مساعدات بوسط غزة. في 24 حزيران (يونيو)، قُتل ما لا يقل عن 40 فلسطينيًا بطائرات مسيرة ونيران إسرائيلية في موقع "مؤسسة غزة الإنسانية" بجنوب رفح. في 25 حزيران (يونيو)، قُتل 25 فلسطينيًا وأُصيب 30 آخرون بنيران القوات الإسرائيلية في موقع مساعدات قرب حاجز نتساريم. في 27 حزيران (يونيو)، قُتل 18 فلسطينيًا بضربة جوية إسرائيلية بطائرة مسيرة أثناء تجمعهم للحصول على طحين من موقع "مؤسسة غزة الإنسانية" خارج دير البلح. وقعت معظم هذه المجازر في الصباح، بينما يصطف الفلسطينيون أمام مواقع المساعدات قبل فتح البوابات، على الرغم من أنه -كما قال أحد الجنود الإسرائيليين- لم يكن هناك "أي خطر على القوات. لا يوجد عدو، لا أسلحة". وأضاف الجندي: "[كنا نفتح النار] في الصباح الباكر إذا حاول أحدهم الاصطفاف من على بعد مئات الأمتار، وأحيانًا كنا نندفع نحوهم من مسافة قريبة. بمجرد أن يُفتح المركز، يتوقف إطلاق النار، وبذلك يعرفون أنه يمكنهم الاقتراب. طريقتنا في التواصل هي إطلاق النار. لا أعلم بوجود حالة واحدة ردّ فيها أحد بإطلاق نار علينا". من المؤكد أن الحصص الغذائية التي يتم تقديمها ضئيلة جدًا بأي مقياس، لكنها تظل مساعدة ملحة في ظل الأزمة المتفاقمة في غزة، حيث يعاني 2.3 مليون فلسطيني من الجوع، ثلثاهم تقريبًا من النساء والأطفال. في أول عشرة أيام من بدء عملها، كما ذكرت "مؤسسة غزة الإنسانية"، وزعت 8.3 مليون وجبة -أي أقل من أربع وجبات لكل فلسطيني في غزة، وبما يعادل وجبة واحدة تقريبًا للفرد كل يومين ونصف اليوم. حتى الآن، تقدم مواقع التوزيع مساعدات تكفي لإطعام كل فلسطيني في غزة وجبة واحدة أسبوعيًا فقط. ولا يحصل معظمهم، وربما الغالبية منهم، حتى على هذه الوجبة. هناك أربعة مواقع مساعدات فقط، وكل منها يعمل لساعة واحدة يوميًا فحسب. وكما يبدو، ليس الهدف إطعام الفلسطينيين وإنما مجرد التظاهر بذلك. ومع ذلك، فإن الناس جائعون لدرجة أنهم مستعدون للمخاطرة بأرواحهم من أجل صندوق طعام صغير. منذ الأيام الأولى للحرب، كانت الخطة الإسرائيلية هي تجويع الفلسطينيين لإخراجهم من غزة. كانت إستراتيجية التطهير العرقي في غزة قائمة بأقصى درجات الوحشية على كل الجبهات، مما جعل الخيارات أمام الفلسطينيين قاسية: إما الرحيل أو الموت. يقول جندي آخر من الجيش الإسرائيلي لصحيفة "هآرتس": "ليست لدى اللواء القتالي أدوات للتعامل مع السكان المدنيين في منطقة قتال. إطلاق قذائف الهاون لتفريق الناس الجائعين ليس مهنيًا ولا إنسانيًا. أعلم أن هناك أعضاء من 'حماس' بينهم، لكن هناك أيضًا أناسًا يريدون ببساطة مجرد استلام المساعدات... عند كل مرة نطلق فيها النار بهذه الطريقة، تكون هناك إصابات وقتلى، وعندما تسأل لماذا القذيفة ضرورية، فإنك لا تجد أي إجابات ذكية على الإطلاق". تجدر ملاحظة أن كلا من بايدن وترامب أيدا استخدام المساعدات الإنسانية كسلاح: بايدن برصيفه الإنساني السخيف؛ وترامب بمواقع توزيع المساعدات، حيث يُجبر الفلسطينيون على الاصطفاف في ممرات مسيجة كأنهم ماشية في مزاد من أجل الحصول على صندوق من الحصص المعلبة، شبيهة بوجبات الطعام الجاهزة التي كانت توزع على الجنود في حرب الخليج -إذا لم يتم إطلاق النار عليهم. وبذلك، تعمل مواقع المساعدات، بحسب وصف توم فليتشر من الأمم المتحدة، كـ"ورقة توت لتغطية المزيد من العنف والتهجير". من المتوقع أن تكلف عملية "مؤسسة غزة الإنسانية" مبلغ 550 مليون دولار. ومع ذلك، لم تسهم الولايات المتحدة حتى الآن سوى بـ30 مليون دولار. فمن أين إذن يأتي باقي المال؟ بحسب يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، فإن كلًا من "مؤسسة غزة الإنسانية" وشركة "حلول الوصول الآمن" Safe Reach Solutions الأمنية الخاصة (التي يديرها ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية يدعى فيليب رايلي) هما في الواقع شركتان وهميتان تم إنشاؤهما لإخفاء حقيقة أن الذي يمولهما ويسيطر عليهما هو الحكومة الإسرائيلية. وكما قال جيمس إيلدر، من منظمة (اليونيسف)، فإن "هؤلاء ليسوا عمال إغاثة إنسانيين، إنهم أناس يحملون السلاح". ليس الإسرائيليون وحدهم هم الذين يذبحون الفلسطينيين العزّل. بحسب اعترافاتهم، فإن متعاقدين أمنيين أميركيين يعملون لصالح "مؤسسة غزة الإنسانية" يشاركون في نفس الهجمات القاتلة على طالبي الطعام، ويطلقون النار عليهم كما لو كان ذلك رياضة، مستندين إلى قواعد اشتباك تمنحهم "رخصة مفتوحة لفعل ما يشاؤون". وقال متعاقدان للصحفيَّين، جوليا فرانكل وسام ميدنيك، من وكالة "أسوشيتد برس"، مؤخرًا، إن المرتزقة الأميركيين غالبًا ما يقومون بإلقاء قنابل صوتية وكرات فلفل على طوابير الفلسطينيين، بعضهم يحمل أطفاله، ويطلقون الرصاص الحي "في جميع الاتجاهات، في الهواء، على الأرض، وأحيانًا نحو الفلسطينيين مباشرة". وقال أحد المتعاقدين إن معظم زملائه المسلحين بشدة لا يملكون أي خبرة تذكر في هذا النوع من العمليات، وينظرون إلى جميع الفلسطينيين بعين الريبة. وتُظهر مقاطع فيديو قام أحدهم بتصويرها محادثة حول كيفية تفريق حشد بعد نفاد طرود الطعام. قال أحدهم إنه تواصل مع الإسرائيليين ليرسلوا دبابة لتوفير "عرض قوة". ثم يُسمع في المقطع صوت إطلاق نحو 15 طلقة متتالية. "هووو! ووو"! يصيح أحد المتعاقدين. ويردّ عليه آخر مهنئًا: "أعتقد أنك أصبت واحدًا". فيجيب: "بحق الجحيم، نعم، ولد"! وفق أحد الجنود الإسرائيليين الذين تحدثوا إلى "هآرتس"، "أصبح هذا روتينًا. أنت تعرف أنه خطأ. تشعر بأنه خطأ، وبأن القادة هنا يأخذون تعريف القانون وتنفيذه على عاتقهم. لكن غزة هي كون موازٍ -ولذلك تتجاوز الأمر وتمضي قدُمًا بسرعة. الحقيقة هي أن معظم الناس حتى لا يتوقفون للتفكير في الأمر". إن المجازر التي تحدث عند مواقع توزيع المساعدات في غزة هي أعمال إرهاب دولة. من خلال زرع الخوف من أنه حتى الأيدي التي يفترض أنها تمتد لتساعدك تحمل رشاشات ربما تحصد روحك في أي لحظة، تحاول إسرائيل دفع الفلسطينيين إلى فقدان كل أمل في الصمود -إلى أن يتحرك العالم أخيرًا ضد إسرائيل ويجبرها على الخروج من غزة. ولكن، حتى بينما تتراكم الجثث بمعدل 10 إلى 12 يوميًا، فإن هذه الأفعال التكتيكية من الذبح محكوم عليها بالفشل. إن غزة هي أرض فلسطينية، وهناك سيبقى الفلسطينيون، على الرغم من كل الأضداد. *جيفري سانت كلير Jeffrey St. Clair: صحفي استقصائي وكاتب ومحرر بارز، يرأس تحرير مجلة "كاونتربنش" منذ العام 2012، بعد مشاركته في تحريرها إلى جانب ألكسندر كوكبيرن منذ العام 1999. يعد من أبرز الأصوات النقدية في تغطية السياسة البيئية والعسكرية. من أبرز مؤلفاته المشتركة مع كوكبيرن: "التعتيم: وكالة الاستخبارات المركزية والمخدرات والصحافة" Whiteout: the CIA, Drugs and the Press؛ و"دليل ميداني لأعداء البيئة" A Field Guide to Environmental Bad Guys، وغيرهما. كما كتب في صحف ومجلات بارزة مثل "الواشنطن بوست" و"ذا نيشن" و"ذا بروغريسف". *نشر هذا المقال تحت عنوان: When the Helping Hand Holds a Machine Gun اقرأ المزيد في ترجمات: ريفييرا غزة


جو 24
منذ 10 ساعات
- جو 24
هآرتس: كبش الفداء الأخير لنتنياهو رئيس أركان جيشه
جو 24 : بعد مرور 22 شهرا على "طوفان الأقصى" الذي يصفه الإسرائيليون بأنه أسوأ يوم في تاريخ دولتهم، لم يتبقّ من كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين والسياسيين الذين تولّوا مناصبهم آنذاك سوى شخص واحد في موقعه: بنيامين نتنياهو. وبينما أُقيل وزير الدفاع، واستقال كل من رئيس الأركان، ورئيس الشاباك، ورئيس الاستخبارات العسكرية، وأُطيح برئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، ظل نتنياهو رئيسا للوزراء وبلا محاسبة. والآن، وقد نضب معين "كبوش الفداء" يوجّه نتنياهو سهامه نحو الجنرال إيال زامير (رئيس الأركان الذي عيّنه بنفسه) محاولا تحميله مسؤولية كارثة غزة المستمرة. وفي مقال تحليلي نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، سلط الكاتب عمير تيبون الضوء على أزمة القيادة التي تواجهها الحكومة بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأعاد الكاتب إلى الأذهان أن نتنياهو كان -عشية ذلك الهجوم- على رأس السلطة، ومحاطاً بقيادات عسكرية وأمنية رفيعة: وزير الدفاع يوآف غالانت، رئيس الأركان هرتسي هاليفي، رئيس الشاباك رونين بار، رئيس الاستخبارات العسكرية أهارون حاليفا، قائد القيادة الجنوبية يارون فينكلمان، رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست يولي إدلشتاين. واليوم، وحده نتنياهو لا يزال في منصبه، بينما أُقيل الآخرون أو استقالوا تباعا بعد أن أصبحوا عقبة أمام طموحاته السياسية، أو أعربوا عن معارضتهم لسياسات تمسّ بأمن إسرائيل، مثل إعفاء طائفة الحريديم الدينية المتشددة من الخدمة العسكرية زمن الحرب. ووفق مقال هآرتس، ربما ظن نتنياهو أنه -بعد أن ترك كل هؤلاء مناصبهم- سيتمكن هو من القيام بجولة انتصار لكونه "آخر الناجين" من "كارثة" 7 أكتوبر/تشرين الأول، والوحيد الذي لم يدفع ثمن الإخفاقات "المفجعة" التي حدثت في عهده. ويعتقد تيبون في تحليله أن نتنياهو اختار عن عمد رئيس الأركان الجديد إيال زامير ووزير الدفاع يسرائيل كاتس لتطبيق سياسة عسكرية عدوانية في غزة، بعد أن أجهض الهدنة مع حركة حماس في مارس/آذار 2025 وأمر باستئناف الحرب، واعدا بصفقة أفضل لتحرير (الأسرى) الرهائن. لكن هذه الوعود -برأي الكاتب- انهارت سريعا، لتُسفر الحرب المتجددة عن مقتل نحو 50 جنديا إسرائيليا، وتدهور وضع الرهائن، وتفاقم الأزمة الإنسانية، وسط اتهامات دولية لإسرائيل بارتكاب تجويع جماعي. ويشير المقال إلى أن نتنياهو حاول -كما جرت العادة- استثمار ماكينة دعائية من وسائل إعلام موالية له، ومحللين سياسيين، وحسابات مجهولة التأثير، لتوجيه أصابع الاتهام إلى شخصيات أمنية سابقة. لكن بعد أن بات الجميع خارج المشهد، لم يعد أمامه إلا "الجنرال الذي اختاره بنفسه" وهو زامير. ويوضح الكاتب أن آلة الدعاية هذه رسمت صورة مشوّهة مفادها أن كل فرد في القيادة العليا -من غالانت وهاليفي إلى بار وإدلشتاين- كان جزءا من مؤامرة سرية تهدف إلى إضعاف إسرائيل ومنعها من تحقيق النصر في غزة. وضمن هذا الادعاء، يُصوّر نتنياهو نفسه "ضحية" لهذا المخطط، لا كمسؤول كان على رأس إسرائيل طوال 95% من السنوات الـ16 الأخيرة. لكن تيبون يقول إن زامير يرفض الانصياع لخطط نتنياهو الجديدة التي يسعى من ورائها لتوسيع العمليات العسكرية لمناطق يُحتجز فيها أسرى أحياء، محذرا من أن الاقتراب من هذه المناطق قد يُفضي إلى مذبحة بحقهم، استنادا لسوابق دامية، بينها مقتل أكثر من 40 "رهينة" خلال الحرب، من ضمنهم الأميركي الإسرائيلي هيرش غولدبرغ-بولين الذي لقي حتفه في رفح "عند اقتراب القوات الإسرائيلية من نفق كان محتجزا فيه. كما يعارض زامير -علنا وداخل الغرف المغلقة- استمرار إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية، مؤكدا أن الجيش بحاجة ماسة إلى المزيد من المجندين لتنفيذ المهام، وأن المساس بمبدأ التجنيد الشامل يضر بأمن إسرائيل. محاولة انقلابية وردا على هذه المواقف، بدأ المحيطون بنتنياهو -وفي طليعتهم نجله يائير المقيم في ميامي بولاية فلوريدا الأميركية- شنّ حملة تشويه علنية ضد زامير، وصلت إلى اتهامه بتدبير محاولة "انقلابية" والادعاء بأن نتنياهو لم يكن يرغب أصلا في تعيينه. كما صدرت تسريبات تقول إنه إذا قرر زامير الاستقالة فإنها ستجد القبول، في لهجة تحمل تهديدا مبطّنا، بحسب المقال التحليلي. ويصف المقال رئيس الاستخبارات العسكرية الحالي شلومي بيندر بأنه "ضعيف وخائف وخانع" مشيرا إلى أنه حضر مؤخرا جلسة في محكمة نتنياهو بطلب شخصي منه، لمحاولة إقناع القضاة بإلغاء شهادته في قضية فساد، متذرعا بـ"تطورات أمنية حساسة" تتعلق بالرهائن. واعتبر تيبون شهادة بيندر بمثابة ورقة قانونية استخدمها نتنياهو للحصول على مهلة إضافية، ولكن رغم مرور أكثر من شهر على هذا الإجراء، لم يتمكن رئيس الوزراء من إحراز أي تقدم حقيقي في قضية الرهائن. ورغم حملات التشويه والتضليل، فإن تحويل رئيس الأركان إلى "كبش فداء نهائي" يبدو -بحسب الصحيفة- خيارا غير ناجع في الوقت الراهن، في ظل إدراك واسع بأن إسرائيل تواجه أزمة إستراتيجية شاملة سببها قرارات نتنياهو وحده. (هآرتس) تابعو الأردن 24 على


سواليف احمد الزعبي
منذ يوم واحد
- سواليف احمد الزعبي
'عربات جدعون' تحوّلت إلى إخفاق سياسي ومالي كلف الاحتلال 7.3 مليار دولار
#سواليف قالت صحيفة 'هآرتس' العبرية إن عملية ' #عربات_جدعون ' التي نفذها جيش الاحتلال في قطاع #غزة تحوّلت إلى #إخفاق_كبير كلف الاحتلال أثماناً باهظة على المستويين المالي والسياسي، دون أن تحقق الأهداف التي أعلنها رئيس حكومة #الاحتلال بنيامين #نتنياهو، وفي مقدمتها كسر مواقف حركة #حماس. وبحسب الصحيفة، فإن تكلفة العملية بلغت نحو 7.3 مليار دولار، وأسفرت عن مقتل 40 جندياً من قوات الاحتلال، في حين أن النتائج جاءت معاكسة تماماً لما أعلنه الاحتلال، إذ شددت حماس موقفها بدلاً من التراجع، وأجبرت حكومة الاحتلال على إعادة التفكير في صفقة شاملة تتضمن إطلاق جميع الأسرى مقابل وقف العدوان وطرح نزع السلاح في غزة. وأشارت الصحيفة إلى أن العملية التي قادتها خمس فرق عسكرية لم تحقق أهدافها، بل ساهمت في خلق واقع سياسي داخلي ودولي ضاغط ضد الاحتلال، فالمشاهد الخارجة من غزة أحدثت 'تسونامي سياسياً' انعكس في موجة دولية متصاعدة للاعتراف بدولة فلسطين، إلى جانب قرارات أكاديمية وتجارية غربية بوقف التعاون مع الاحتلال، في ما يشبه المقاطعة التدريجية. وفي هذا السياق، ذكّرت الصحيفة بتصريحات نتنياهو في الأشهر الأولى من الحرب، حين كان يكرر أنه يريد لغزة أن تصبح 'موضوعاً مملاً' بالنسبة للعالم، إلا أن المشهد انقلب رأساً على عقب، وأصبحت غزة مركز الاهتمام العالمي، خصوصاً مع تزايد مشاهد الجوع والانهيار الإنساني، لدرجة دفعت الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى القول: 'يوجد جوع حقيقي، ولا يمكن تزييف ذلك'. وأكدت الصحيفة أن اعتراف الاحتلال بفشل العملية يتبلور تدريجياً، خاصة مع تزايد الأعباء المالية لكلفة الاحتياط، إذ ارتفع عدد الجنود من خمسين ألفاً إلى نحو مئة ألف جندي، بتكلفة تصل إلى 584 مليون دولار شهرياً، ما يعني مضاعفة المخصصات التي تم إقرارها أصلاً في الميزانية. كما أضافت أن هذه الأعباء جاءت إلى جانب تكلفة عملية 'شعب كالأسد' التي نفذها جيش الاحتلال في إيران، وبلغت 6.42 مليار دولار، وهو ما فاقم الضغط على الخزينة العامة، وأدى إلى اضطرابات كبيرة في بنية ميزانية عام 2025، وخاصة في ما يتعلق بالخطة المالية الخاصة بالجيش. ولم تقتصر الخسائر، وفقاً للصحيفة، على الجانب الاقتصادي، بل امتدت إلى العلاقات الأكاديمية والتجارية مع أوروبا، حيث توقعت الصحيفة أن يتفاقم هذا التدهور في حال استمر الانسداد السياسي بشأن ملف المخطوفين ووقف الحرب. وشددت 'هآرتس' على أن الاعتبارات الاقتصادية لم تكن حاضرة في بداية العدوان، إلا أن استمرار الحرب وتضخم كلفتها أعاد هذه الاعتبارات إلى الواجهة، لا سيما في ظل مواقف وزراء اليمين المتطرف، وعلى رأسهم بتسلئيل سموتريتش، الذي دعا إلى احتلال قطاع غزة كاملاً وفرض حكم عسكري بالقوة 'دون أي حساب'. وأوضحت الصحيفة أن سموتريتش، على الرغم من كونه وزير المالية، لم يقدم أي خطة مالية فعلية لتغطية هذا الخيار، ولم تُجر في وزارته أي نقاشات حول ميزانية لحكم عسكري محتمل، بل اكتفى بإقرار مخصصات بملايين الدولارات تتعلق بلوجستيات دعم المساعدات الأمريكية لغزة. وخلصت الصحيفة إلى أن استمرار العدوان أو الذهاب نحو خيار الحكم العسكري سيكلف الاحتلال ثمناً 'خيالياً'، مشيرة إلى أن الانهيار الاقتصادي وتراجع مستوى المعيشة والعزلة السياسية باتت تهديدات حقيقية، تدركها حماس جيداً، ولذلك لا تُبدي أي قلق من تهديدات الاحتلال بفرض الحكم العسكري على القطاع.