logo
من التأييد إلى العقوبات.. الفرنسيون يعيدون رسم الموقف من إسرائيل

من التأييد إلى العقوبات.. الفرنسيون يعيدون رسم الموقف من إسرائيل

العين الإخباريةمنذ يوم واحد

تحول في الرأي العام الفرنسي، كشف عنه استطلاع جديد أكد على الدعم الواسع لسياسات أكثر صرامة تجاه إسرائيل، مع استمرار هجومها على غزة.
وبينما يلوّح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإمكانية فرض عقوبات على إسرائيل وربما الاعتراف بالدولة الفلسطينية، تشير المؤشرات إلى أن غالبية الفرنسيين باتوا يشاركونه هذا التوجه، في مشهد قد يعيد رسم ملامح السياسة الخارجية الفرنسية في الشرق الأوسط.
وأظهر أحدث استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "أودوكسا" أن 74% من المشاركين يؤيدون فرض عقوبات على إسرائيل إذا استمرت في عمليتها العسكرية ضد قطاع غزة. كما أبدى 63% من المستطلعة آراؤهم تأييدهم لاعتراف فرنسا بدولة فلسطين.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد وصف، خلال مقابلة مطوّلة أجراها مع قناة TF1 بتاريخ 13 مايو/أيار، تصرفات حكومة بنيامين نتنياهو في غزة بأنها "غير مقبولة"، ملمّحًا إلى إمكانية فرض عقوبات على إسرائيل في حال استمرت في تقييد دخول المساعدات الإنسانية، أو إذا مضت قدمًا في خطتها للسيطرة الكاملة على القطاع.
وفي 19 مايو/أيار، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي عزمه "السيطرة على كامل قطاع غزة"، وهو ما دفع كلًّا من فرنسا وبريطانيا وكندا إلى إصدار بيان مشترك، طالبوا فيه إسرائيل بـ"وقف عملياتها العسكرية فورًا والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون تأخير".
ويُظهر استطلاع أودوكسا السياسي، الذي أُجري لصالح قناة Public Sénat المتخصصة في الشؤون البرلمانية، إلى جانب عدد من الصحف الإقليمية، أن التوجه نحو فرض عقوبات يحظى بدعم شعبي واسع. فقد أعرب 74% من الفرنسيين عن تأييدهم لتلك الإجراءات.
وتُظهر الأرقام أن هذا الدعم يبلغ 95% لدى أنصار حزب "فرنسا الأبيّة" والحزب الاشتراكي، و82% لدى أنصار حزب الخضر وحزب النهضة الحاكم. أما على اليمين، فقد انخفض التأييد إلى 65% بين أنصار حزب الجمهوريين، و59% لدى مؤيدي حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف.
63% من الفرنسيين يؤيدون الاعتراف بدولة فلسطين
وعند التعمّق في تفاصيل الاستطلاع، يتضح أن 75٪ من المشاركين يدعمون وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، بينما يطالب 62% بتعليق اتفاق الشراكة التجارية بين الاتحاد الأوروبي وتل أبيب. كما يرى 58٪ أن فرض حظر على المنتجات الإسرائيلية يُعدّ خيارًا فعّالًا.
أما الإجراءات الرمزية، مثل استبعاد إسرائيل من المسابقات الرياضية أو الفنية الدولية، كمسابقة "يوروفيجن"، فحظيت بتأييد أقل، لم يتجاوز 4%.
وتشير مصادر قريبة من قصر الإليزيه إلى احتمال إعلان ماكرون عن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين خلال زيارته المرتقبة إلى نيويورك في يونيو المقبل، وهي خطوة يحظى بها بدعم 63٪ من الفرنسيين، خاصةً من التيارات اليسارية. أما بين صفوف اليمين واليمين المتطرف، فيتراجع التأييد إلى 41% فقط لدى أنصار التجمع الوطني.
شعبية ماكرون ترتفع مجددًا
يبدو أن مواقف الرئيس الفرنسي إزاء النزاع في غزة بدأت تؤتي ثمارها سياسيًا؛ فقد أظهر الاستطلاع أن شعبيته ارتفعت بـ3 نقاط، لتصل إلى 29٪ من الآراء المؤيدة، وهو أعلى مستوى لها منذ قرار حل الجمعية الوطنية في يونيو/حزيران 2024.
أُجري الاستطلاع في 21 و22 مايو 2025 عبر الإنترنت، وشمل عينة ممثلة من 1005 فرنسيين بالغين. وقد رُوعيت في التمثيل معايير الجنس والعمر والمهنة، إلى جانب التوزيع الجغرافي. مع الإشارة إلى أن أي استطلاع للرأي يتضمن هامش خطأ، يقدّر هنا بـ**±2.5 نقطة**، ما يعني أن النتائج قد تتفاوت قليلاً في كلا الاتجاهين.
aXA6IDgyLjI5LjIyMC4zMyA=
جزيرة ام اند امز
LV

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بـ«دروع الدرونز».. روسيا تتحدى رادارات أوكرانيا
بـ«دروع الدرونز».. روسيا تتحدى رادارات أوكرانيا

العين الإخبارية

timeمنذ 5 ساعات

  • العين الإخبارية

بـ«دروع الدرونز».. روسيا تتحدى رادارات أوكرانيا

تطورات متسارعة تشهدها المعارك في أوكرانيا ما يفرض تغييرات مستمرة في أساليب القتال. وخلال حرب أوكرانيا، اعتمدت روسيا بشكل كبير على شن هجمات بواسطة الطائرة المسيرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد"، فيما استخدمت كييف الرشاشات الثقيلة لإسقاطها، ولذلك كان على موسكو البحث عن طريقة لحماية مسيراتها. وبالفعل، بدأت روسيا في اتباع تكتيك جديد يتمثل في شن هجمات من ارتفاعات شاهقة لتجنب إطلاق النار، وذلك وفقا لما ذكره موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي. ونقل الموقع عن يوري إهنات، المتحدث الرسمي باسم القوات الجوية الأوكرانية، قوله: "يتمثل التكتيك الروسي الحالي في تغيير مسارات الطائرات المُسيّرة باستمرار ومحاولة إطلاقها على ارتفاعات شاهقة تصل لأكثر من كيلومترين فوق سطح الأرض ثم تنقضّ مباشرة على الهدف". ورغم أن إهنات لم يُحدد طائرة "شاهد" بالاسم إلا أنها تُعدّ الطائرة المُسيّرة الرئيسية التي تستخدمها روسيا لقصف المدن الأوكرانية من بعيد. وأوضح إهنات، في مقال نُشرته صحيفة "آر بي سي أوكرانيا" المحلية، أن المناورات على ارتفاعات عالية تُتيح للرادارات رصد الطائرات المُسيّرة بسهولة أكبر، لكنها تُحلّق خارج نطاق نيران الأسلحة الصغيرة. وأشار إلى أن هذا الأمر يُمثل مشكلة لجزء من الدفاعات الجوية الأوكرانية، التي تنشر مجموعات نيران متنقلة مُزوّدة برشاشات ثقيلة مُثبّتة على مركبات لإسقاط طائرات "شاهد" عند اقترابها. استراتيجية قالت الوحدات الأوكرانية إن المسيرات أحادية الاتجاه تحلق على ارتفاعات أعلى وأسرع، مما يجعل إصابتها أصعب بكثير في حين تم الإبلاغ عن بعض التعديلات على "شاهد" والتي أدت إلى زيادة سرعتها القصوى المعروفة من 115 إلى 180 ميلاً في الساعة. والأسبوع الماضي، قال أحد قادة فرق إطلاق النار المتنقلة لـ"بيزنس إنسايدر" إنه يتعين على الأوكرانيين البدء في الاعتماد بشكل أكبر على صواريخ أرض-جو التي تُطلق من الكتف، والمعروفة أيضًا باسم منظومات الدفاع الجوي المحمولة. ويُعد هذا التكتيك الجديد جزءًا من إستراتيجية روسيا لاستخدام مسيرات "شاهد" لاستنزاف الدفاعات الجوية الأوكرانية، بما في ذلك الحرب الإلكترونية الأوكرانية وصواريخ أرض-جو. والعام الماضي، ارتفع إطلاق مسيرات "شاهد" بشكل حاد، حيث ترسل روسيا المئات منها إلى هدف في ليلة واحدة لإرباك الدفاعات الجوية الأوكرانية. وبعض المسيرات التي يتم إطلاقها هي نسخ أرخص بدون رؤوس حربية تعمل كفخاخ، وقدّر إيهناث أنه مقابل كل 100 مسيرة ترسلها روسيا هناك حوالي 40 منها فخ. وعادة ما تكون "شاهد" أبطأ وأقل قوة من صواريخ كروز أو الباليستية، لكنها أقل تكلفة، حيث تتراوح تكلفتها بين 20 ألفًا و50 ألف دولار للمسيرة الواحدة. aXA6IDgyLjI3LjIyMC45MCA= جزيرة ام اند امز LV

ماكرون يشرح لطلاب فيتناميين «غياب الضوابط لدى القوى العظمى»
ماكرون يشرح لطلاب فيتناميين «غياب الضوابط لدى القوى العظمى»

صحيفة الخليج

timeمنذ 20 ساعات

  • صحيفة الخليج

ماكرون يشرح لطلاب فيتناميين «غياب الضوابط لدى القوى العظمى»

انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الثلاثاء، السياسات الجمركية المتقلبة للولايات المتحدة والمطالب التوسعية للصين في بحر الصين الجنوبي، وحذر من المخاطر الجيوسياسية التي تتهدد الاستقرار العالمي بسبب غياب الضوابط لدى القوى العظمى، داعياً إلى اعتماد «طريق السيادة» بعيداً عن تبعية القوتين العظميين. وفي خطاب ألقاه أمام طلاب في جامعة العلوم والتكنولوجيا في العاصمة الفيتنامية هانوي، ضمن جولته في جنوب شرق آسيا، قال ماكرون: إن «كل شيء يمكن أن ينقلب بقرار مفاجئ من قوة عظمى أو بنزوة غير محسوبة»، في إشارة إلى ما وصفه بالاضطراب الذي تسببه السياسات الأحادية للقوى الكبرى. ويقوم ماكرون بجولة تمتد لستة أيام في المنطقة، بدأها الأحد، وتشمل فيتنام وإندونيسيا وسنغافورة، في إطار تعزيز الحضور الفرنسي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وفي معرض حديثه عن التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين، اعتبر ماكرون أن هذا الصراع الجيوسياسي «يلقي بظلاله على خطر نشوب نزاع أوسع في هذه المنطقة الرئيسية»، مضيفاً أن «قوى عظمى في العالم قررت عدم احترام القانون الدولي ورفض السلام». ووجّه ماكرون رسالة غير مباشرة إلى روسيا، قائلاً إن «سيادة الشعوب ووحدة أراضيها أصبحت موضع تشكيك، بما في ذلك من قبل قوى عظمى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي». وفي ما يخص بحر الصين الجنوبي، حيث يتجدد النزاع بين الصين وفيتنام بشأن السيادة على عدد من الجزر، قال الرئيس الفرنسي إنه «عندما تكون هناك ضرورة للتذكير بأن حرية الملاحة مهمة، فهذا يعني أن شيئاً ما يحدث يقلق الجميع»، في انتقاد غير مباشر لتصرفات بكين في المنطقة. كما وجّه ماكرون انتقادات حادة للسياسات الاقتصادية الأمريكية، قائلاً إن «أكبر اقتصاد في العالم يقرر عدم احترام قواعد التجارة العالمية ويفرض رسوماً تتغير تبعاً لليوم الذي نستيقظ فيه»، في إشارة إلى الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي لا تزال تلقي بظلالها على العلاقات التجارية العالمية. ويأتي هذا التصريح بينما تسعى دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان)، خلال قمتها في ماليزيا، إلى تنويع شراكاتها التجارية في مواجهة التهديدات الجمركية الأمريكية. وأقر ماكرون بأن فرنسا «قوة عسكرية وجيوسياسية كبرى، لكنها ليست من القوتين العظميين في العالم، وكذلك فيتنام»، داعياً من هذا المنطلق إلى استراتيجية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ تقوم على «عدم الاعتماد على واشنطن أو بكين»، وبناء ما أسماه «طريق الحرية والسيادة». وتسعى باريس إلى ترجمة هذا التوجه عبر توقيع عقود مع دول المنطقة. وقال: «لا يجب أن نعيش في عالم من القدح؛ بل في عالم من الشك»، داعياً إلى احترام النقاش الفكري. وأضاف: «أحد المخاطر التي تواجه جيلكم هو أن يظن أحدكم أن بإمكانه من خلال تغريدة أن يهين أستاذاً أو مفكراً، لمجرد أنه لا يتفق مع أفكاره. هذا العالم بغيض وغير مرغوب». (وكالات)

خطوة غير مسبوقة.. أيرلندا تعتزم حظر منتجات المستوطنات الإسرائيلية
خطوة غير مسبوقة.. أيرلندا تعتزم حظر منتجات المستوطنات الإسرائيلية

العين الإخبارية

timeمنذ 20 ساعات

  • العين الإخبارية

خطوة غير مسبوقة.. أيرلندا تعتزم حظر منتجات المستوطنات الإسرائيلية

في خطوة غير مسبوقة أوروبيا أقرت حكومة أيرلندا مشروع قانون لحظر استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية. وتُعتبر المستوطنات الإسرائيلية جميعها كيانات غير قانونية في نظر المجتمع الدولي، لكنها المرة الأولى التي تتحرك فيها دولة عضو في الاتحاد الأوروبي لاتخاذ موقف تجاهها. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأيرلندية لوكالة فرانس برس إنّ "الحكومة وافقت على المضيّ قدما في تشريع يحظر تجارة السلع مع المستوطنات غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلّة... والحكومة تعتبر هذا التزاما بموجب القانون الدولي". ويتعيّن على البرلمان الأيرلندي التصويت على هذا الحظر الذي يشكل خطوة رمزية إذ لن يكون له تأثير اقتصادي يذكر. ويشمل القرار سلعا مثل الفاكهة والخضار والأخشاب، ولن يشمل مجال الخدمات، مثل السياحة أو تكنولوجيا المعلومات. وفي الفترة ما بين 2020 و2024، بلغ حجم التجارة بين أيرلندا والأراضي التي تحتلها إسرائيل أقلّ من مليون يورو. وقال وزير الخارجية الأيرلندي سايمون هاريس للصحفيين الثلاثاء "آمل أنه عندما تتخذ هذه الدولة الأوروبية الصغيرة هذا القرار وتصبح... بالتأكيد أول دولة غربية تضع تشريعات على هذا النحو، فإن ذلك سيلهم دولا أوروبية أخرى للانضمام إلينا". وستدرس لجنة برلمانية خطة الحكومة الأيرلندية في يونيو/ حزيران المقبل، وسيصوت النواب على النسخة النهائية في الخريف. وتستند أيرلندا في هذا القرار إلى رأي استشاري أصدرته محكمة العدل الدولية في يوليو/ تموز 2024. ويعيش نحو 500 ألف إسرائيلي في مستوطنات تعتبرها الأمم المتحدة غير قانونية بين ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967. وفي مايو/ أيار 2024، أعلنت أيرلندا وإسبانيا والنروج الاعتراف بالدولة الفلسطينية وانضمت إليها سلوفينيا بعد شهر، ما دفع إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات انتقامية. والشهر الماضي، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس تنظر في إمكانية الاعتراف بالدولة الفلسطينية في مطلع يونيو/ حزيران. ويأتي قرار الحكومة الأيرلندية بعد أسبوع من قرار الاتحاد الأوروبي مراجعة اتفاقية الشراكة الموقعة بينه وبين إسرائيل في 1995 والتي تشكل إطارا للعلاقات، وخصوصا التجارية بين الطرفين. وقال كونور أونيل المسؤول في منظمة "كريستشن إيد أيرلند"، لوكالة فرانس برس، إن هذا القانون الإيرلندي سيكون أول "إجراء تجاري هادف" على الإطلاق داخل الاتحاد الأوروبي و"خطوة مرحب بها". aXA6IDgyLjIxLjI0MS4xNjIg جزيرة ام اند امز SI

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store