
طهران تنفي وجود أي خطط للحوار مع واشنطن وتربط استئناف التفاوض برفع العقوبات وضمان النتائج
وأشار بقائي في تصريحاته، إلى أن طهران لن تكرر ما وصفها بـ"التجارب المريرة" السابقة في المفاوضات، مشدداً على أن إيران تضع مصالح الشعب الإيراني وحقوقه في مقدمة أولوياتها عند أي خطوة دبلوماسية.
وفي وقت سابق، شدد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي ، على أن بلاده متمسكة بحقوقها وتسعى لتحقيقها "بقوة أكبر من السابق"، مؤكداً أن "يد إيران مليئة" في هذه المفاوضات. وبيّن أن الدخول في مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة مشروط برفع العقوبات واحترام حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، قبل مناقشة أي خطوات أخرى تتعلق بتفعيل آلية "سناب باك" المقررة في أكتوبر المقبل.
من جهته، قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، يعقوب رضا زاده، إن الجولة الجديدة من المحادثات بين إيران والترويكا الأوروبية ستجري في إسطنبول بمشاركة نواب وزراء الخارجية، نقلاً عن ما أعلنه عراقجي، بحسب ما أوردته وكالة إرنا الإيرانية.
في المقابل، كانت باريس قد أعلنت أن وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي أبلغوا إيران، خلال اتصالهم مع الوزير عباس عراقجي الأسبوع الماضي، بنيتهم تفعيل آلية "سناب باك" لإعادة فرض العقوبات الدولية، في حال عدم إحراز تقدم واضح في المفاوضات النووية بحلول نهاية الصيف. وأكدت الخارجية الفرنسية أن هذا الموقف يعكس "تصميماً أوروبياً على التحرك ما لم يتم التوصل إلى اتفاق ملموس بشأن برنامج إيران النووي".
أما بخصوص المفاوضات مع الولايات المتحدة، فقد أكد بقائي مجدداً أنه "لا موعد محدداً ولا موقعاً محدداً" لأي لقاء جديد بين وزير الخارجية الإيراني والمبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف. وأضاف أن إيران لن تدخل في أي مسار دبلوماسي ما لم تكن نتائجه مضمونة مسبقاً، مشيراً إلى أن طهران تعاملت بجدية في المفاوضات النووية مع واشنطن، إلا أن "جريمة" ارتكبتها إسرائيل ضد إيران قبيل الجولة السادسة من المحادثات، في إشارة إلى الهجمات التي وقعت في 13 يونيو، أثرت سلباً على مسار التفاوض.
وأوضح بقائي أن إيران لن تدخل في مفاوضات جديدة إلا إذا حصلت على ضمانات واضحة بأن المسار الدبلوماسي سيؤدي إلى نتائج ملموسة، معتبراً أن استمرار النهج السابق لن يكون مجدياً. وكانت خمس جولات من المحادثات قد جرت بين عراقجي وويتكوف منذ أبريل الماضي، قبل اندلاع حرب استمرت اثني عشر يوماً بين إيران وإسرائيل بعد الضربات التي شنّتها الأخيرة في يونيو.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب اليوم
منذ ساعة واحدة
- المغرب اليوم
ترامب يعلن بدء تدفق "مليارات الدولارات" إلى الخزينة الأميركية مع دخول الرسوم الجمركية الجديدة حيّز التنفيذ
بدأت الولايات المتحدة، صباح الخميس، تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة على السلع الواردة من عشرات الدول، في خطوة تُعد من أبرز ملامح السياسة التجارية للرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولايته الثانية، والتي تهدف إلى إعادة ضبط قواعد التجارة العالمية بما يخدم المصالح الاقتصادية الأميركية، حسب تعبيره. وفي منشور عبر منصته "تروث سوشيال"، كتب ترامب مع حلول منتصف الليل بالتوقيت المحلي: "إنه منتصف الليل!! مليارات الدولارات جراء التعريفات تتدفق الآن إلى الولايات المتحدة الأميركية"، في إشارة إلى بدء دخول الرسوم الجديدة حيز التنفيذ، بعد انقضاء المهلة المحددة لبدء تطبيق القرار الرئاسي. وبموجب القرار التنفيذي الذي وقّعه ترامب الأسبوع الماضي، ارتفعت الرسوم الجمركية الأميركية على منتجات عدد كبير من الشركاء التجاريين من 10% إلى مستويات تتراوح بين 15% و41%، شاملةً العديد من السلع والقطاعات، باستثناء مجالات محددة مثل الأدوية، وأشباه الموصلات، وبعض أنواع الفولاذ والسيارات. الرسوم التي فُرضت على دول كبرى مثل اليابان، وكوريا الجنوبية، والاتحاد الأوروبي بلغت 15%، فيما واجهت دول أخرى مثل الهند تعريفات أعلى وصلت إلى 25%، مع تحذيرات من رفعها إلى 50% خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة. أما الدول التي تخضع لعقوبات أو سياسات أميركية أكثر تشددًا، مثل سوريا وميانمار ولاوس، فطُبقت عليها تعريفات تصل إلى 41%. الرئيس الأميركي وصف الإجراءات بأنها وسيلة ضرورية "لتصحيح ممارسات تجارية غير عادلة"، مشيرًا إلى أن هذه الرسوم تهدف إلى تقليص العجز التجاري، وتحفيز الإنتاج المحلي، واستعادة ما يعتبره "تفوقًا اقتصادياً ضائعاً" للولايات المتحدة في ظل النظام التجاري العالمي القائم. إلا أن هذه السياسات تلقى معارضة واسعة في الأوساط الاقتصادية الأميركية. فبينما ترى الإدارة أن الرسوم ستدر إيرادات ضخمة للخزينة الأميركية، تحذّر شركات ومجموعات صناعية من أن التكاليف سترتد في نهاية المطاف على المستهلك الأميركي، عبر رفع أسعار السلع، وتفاقم الضغوط التضخمية. وفي هذا السياق، أوضح البروفيسور مارك بوش، أستاذ الاقتصاد السياسي بجامعة جورجتاون، أن تعليق تنفيذ هذه الرسوم لمدة 90 يومًا سابقًا منح الشركات المستوردة فرصة لتخزين كميات كبيرة من البضائع تحسبًا للزيادة، لكنه شدد على أن تلك المخزونات لن تدوم طويلًا، خصوصًا مع قرب موسم العودة إلى المدارس، وهو ما قد يحمل أثرًا سياسيًا بارزًا. وفي تطورات موازية، أعلن ترامب نيته مضاعفة الرسوم الجمركية على السلع الهندية لتصل إلى 50%، ردًا على استمرار نيودلهي في استيراد النفط الروسي، وهو ما اعتبرته واشنطن خرقًا للعقوبات الغربية المفروضة على موسكو. كما حذّر من إمكانية فرض إجراءات مماثلة على دول أخرى تستمر في شراء النفط الروسي، مشيرًا إلى أن عائدات الطاقة تشكل موردًا أساسيًا لتمويل الحرب الروسية في أوكرانيا. أما في ما يخص صناعة أشباه الموصلات، فقد أكد ترامب أنه يخطط لفرض رسوم بنسبة 100% على الرقائق الإلكترونية المستوردة، مع استثناء شركة "TSMC" التايوانية العملاقة التي تملك مصانع إنتاج على الأراضي الأميركية. ومع اتساع نطاق الرسوم، بدأت بعض الدول في اتخاذ مواقف دفاعية. فالحكومة السويسرية عقدت جلسة استثنائية لبحث تداعيات القرار الأميركي، فيما أعلنت البرازيل عن نيتها طلب مشاورات رسمية داخل منظمة التجارة العالمية احتجاجًا على الرسوم المفروضة على صادراتها، والتي ارتفعت من 10% إلى 50%، مستثنيةً بعض القطاعات مثل عصير البرتقال والطيران المدني، لكنها شملت منتجات رئيسية كالقهوة والسكر واللحوم. وفي حين ترى واشنطن أن الرسوم الجمركية الجديدة جزء من استراتيجية أوسع "لاستعادة العدالة التجارية"، يرى كثير من الخبراء أن اللجوء إلى صلاحيات اقتصادية طارئة لفرض تلك الإجراءات يفتح الباب أمام طعون قانونية، قد تصل في نهاية المطاف إلى المحكمة العليا الأميركية. ويواصل ترامب من خلال هذه الإجراءات ترسيخ توجهاته التجارية الحمائية التي ميّزت فترة حكمه الأولى، والتي يعيد تبنيها الآن بزخم أكبر، مع ما تحمله من تبعات قد تعيد رسم خريطة العلاقات الاقتصادية بين واشنطن وعدد من أبرز شركائها التجاريين حول العالم.


صوت العدالة
منذ 5 ساعات
- صوت العدالة
ترامب يعلن دخول الرسوم الجمركية حيز التنفيذ
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، أن الرسوم الجمركية المتبادلة دخلت حيز التنفيذ عند منتصف هذه الليلة 7 غشت. وقال ترامب عبر منصة 'تروث سوشيال' إن الرسوم الجمركية دخلت حيز التنفيذ منتصف الليل، وقدر أن الرسوم ستضخ 'مليارات الدولارات' في الاقتصاد الأمريكي، معظمها من دول أساءت استغلال العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة لسنوات وفق تعبيره. وكتب: 'إنه منتصف الليل! تتدفق الآن مليارات الدولارات من التعريفات الجمركية إلى الولايات المتحدة الأمريكية!'. هذا وفي الأول من غشت، وقع ترامب أمرا تنفيذيا يفرض رسوما جمركية تتراوح بين 15% و41% على أكثر من 60 دولة والاتحاد الأوروبي. وفرضت أعلى الرسوم الجمركية على دول مثل سوريا (41%)، ولاوس (40%)، وميانمار (40%)، وسويسرا (39%)، والعراق (35%)، وصربيا (35%).


بلبريس
منذ 2 أيام
- بلبريس
أمريكا تهدد 3 دول
أعلن المندوب الأمريكي لدى حلف 'الناتو' ماثيو ويتاكر أن واشنطن تعتزم فرض عقوبات على الصين والهند والبرازيل لمنعها من شراء حوامل الطاقة الروسية وتحقيق وقف القتال في أوكرانيا. وأوضح ويتاكر في مقابلة مع قناة 'بلومبرغ تي في': 'إن العقوبات الثانوية والرسوم الجمركية ضد الذين يمولون هذه الحرب من خلال شراء النفط الروسي، مثل الصين والهند والبرازيل، هي الخطوة التالية الواضحة نحو إنهاء النزاع'. ووفقا للدبلوماسي الأمريكي، فإن هذه الإجراءات 'ستضرب حقا' مصادر دخل روسيا. وفي وقت سابق، أكد ويتاكر في بث لقناة Newsmax أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى من خلال فرض عقوبات على مستوردي النفط الروسي إلى 'خلق الظروف' لتحقيق السلام. وكتب ترامب على منصة 'تروث سوشل' يوم 4 أغسطس الجاري أنه سيرفع الرسوم الجمركية بشكل كبير على الهند بسبب استيرادها وإعادة بيع النفط الروسي. وقبل ذلك، أعلن رئيس الإدارة الأمريكية أن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية بنسبة 25% على الواردات الهندية. وأضاف أن الهند 'كانت دائما تشتري الجزء الأكبر من معداتها العسكرية من روسيا'، وهي 'إلى جانب الصين، أكبر مشتر' للطاقة الروسية. من جانبه، وصف وزارة الخارجية الهندية انتقادات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لاستيراد الهند النفط الروسي بأنها غير مبررة، إذ أن الدول الغربية كانت تشجع سابقا مثل هذه التجارة ولا تزال تستمر في شراء السلع والخدمات من روسيا.