
ناطق «صمود» يكشف لـ«العين الإخبارية» دور الإخوان في حرب السودان وسيناريو العقوبات
تم تحديثه الأربعاء 2025/5/28 10:53 ص بتوقيت أبوظبي
في خضم الأزمة السودانية المتفاقمة، تتكشّف أدوار الإخوان الخفية والتحالفات المتشابكة لإشعال فتيل الحرب المستمرة، وبينما تتصاعد رياح المواجهات، يلوّح بالأفق سيناريوهات عقوبات دولية قد تعيد البلاد لنفق مظلم بعد ثبوت استخدام الجيش "أسلحة كيماوية".
وفي مقابلة مع «العين الإخبارية»، حذر الناطق الرسمي باسم التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة السودانية "صمود"، بكري الجاك، من الأثر الكارثي للعقوبات المفروضة على بلاده، مؤكدا أن السبيل الوحيد لتجنيب السودانيين نفق العقوبات الأمريكية هو امتثال الجيش للنداءات الدولية بوقف إطلاق النار والدخول في ترتيبات سياسية لإنهاء الحرب.
وأكد الجاك أن جماعة الإخوان تتحكم لدرجة كبيرة في القرارات المركزية للجيش السوداني، إلا أنه أشار إلى تواصل "صمود" المستمر مع قيادة الجيش، لأجل حثها على الإنصات لصوت العقل، ومنع تدمير السودان.
والأسبوع الماضي، أعلنت الولايات المتحدة أنها توصلت إلى خلاصة مفادها أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيماوية في الحرب ضد قوات "الدعم السريع"، وفرضت عقوبات على خلفية الواقعة التي حصلت العام الماضي.
وأوضح الناطق باسم «صمود» أن تداعيات العقوبات الأمريكية لن تتوقف على تعقيد حياة السودانيين فحسب، بل سيكون لها تأثير على قدرة الدولة السودانية في عمليات "الاقتراض" والحصول على أي شكل من أشكال التقنيات والتكنولوجيا، خصوصًا قطع غيار الطائرات، مشيرًا إلى أن السودان شهد في عهد الرئيس السابق عمر البشير كثيرًا من حوادث سقوط الطائرات بسبب عدم القدرة على الحصول على قطع الغيار للصيانة نتيجة للعقوبات الدولية على النظام السابق، على حد قوله.
تعيين رئيس الوزراء
وفيما يتعلق بالقرار الأخير الذي اتخذته سلطة بورتسودان التي يقودها الجيش بتعيين كامل إدريس رئيسًا للوزراء، قال الناطق الرسمي باسم تحالف "صمود" إنه "لا توجد صيغة شرعية في السودان، والوثيقة الدستورية ليس لديها أي مرجعية، وقد تجاوزها الزمن لأن عمرها الافتراضي المحدد بـ(39) شهرًا قد انتهى".
لافتًا إلى أن الأمر نفسه ينطبق على اتفاقية جوبا للسلام 2020 (بين الحكومة الانتقالية ومجموعة من الحركات المسلحة التي خاضت حروبا طويلة في 3 أقاليم جنوبي وغربي البلاد)، التي انتهى أيضًا عهدها الزمني، ولم يعد لديهما أي مرجعية دستورية".
وعقب احتجاجات شعبية واسعة أطاحت بالبشير في أبريل/نيسان 2019، وُقعت الوثيقة في 17 أغسطس/آب 2019 بين المجلس العسكري الانتقالي الحاكم حينئذ وقوى إعلان الحرية والتغيير بوساطة أفريقية، وحددت بموجبها سلطات الحكم وهياكل الفترة الانتقالية.
ونفى الجاك أن يكون لـ"صمود" أي تواصل مع كامل إدريس، قائلًا: إنهم ليس لديهم أي عداء شخصي معه ولكنهم فقط يرفضون مبدأ تعيين رئيس وزراء في مثل هذه الوضعية فاقدة الشرعية الدستورية".
وأضاف أن الإجراء نفسه ليس لديه أي قيمة، وهو مجرد محاولة يائسة من سلطة بورتسودان لكسب شرعية من قبل الاتحاد الأفريقي، لكنها خطوة بلا قيمة، ولا تخاطب قضايا الشعب السوداني، ولا مستقبل لها.
وحدة القوى المدنية الديمقراطية
وفيما يتعلق بموضوع الآليات التي يطرحها التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة السودانية "صمود"، بهدف إمكانية توحيد كل القوى المدنية الديمقراطية في السودان، قال الجاك: "نحن نطرح مبدأ تكوين جبهة مدنية عريضة ضد الحرب، ولكننا لا نرى أن يكون ذلك فقط من خلال وحدة "عضوية" وأن يتم دمج كل القوى المدنية الديمقراطية تحت هياكل تنظيمية واحدة".
وأشار إلى أن "بناء جبهة مدنية يمكن أن يتم عبر واحدة من هذه الخيارات الثلاث التي نطرحها في "صمود"، وهي إما بالانضمام إلى صمود بشكل مباشر، أو إما بالتنسيق عبر مركز مدني موحد، أو خيار ثالث، بأن تقوم صمود بحل نفسها، في حال توافق الجميع على صيغة جديدة لبناء جبهة مدنية موحدة".
وحول طبيعة التباين في الرؤية الدولية والإقليمية بشأن الحرب في السودان، أكد الجاك أنهم يدركون جيدًا طبيعة هذه التباينات في المواقف الدولية والإقليمية، ولكنهم توافقوا في "صمود" بأن يمضوا في اتصالهم وتواصلهم مع المجتمع الدولي والإقليمي بهدف التوصل إلى مشروع موحد لإنهاء الحرب في السودان كأولوية قصوى في الوقت الراهن.
دور الإخوان
أما فيما يتعلق بالموقف العام من التنظيم الإخواني ومدى تأثير التنظيم في اختطاف قرارات الجيش السوداني، أقر الجاك بأن الجماعة تتحكم فعلاً لدرجة كبيرة في القرارات المركزية للجيش السوداني، إلا أنه أشار إلى تواصل "صمود" المستمر مع قيادة الجيش، لأجل حثها على الإنصات لصوت العقل، وأن قرارات الحسم العسكري لا تقود إلا إلى مزيد من تدمير السودان.
وشدد على أن مصلحة الشعب السوداني في إنهاء الحرب تقتضي أن تتحمل قيادات الجيش السوداني كامل مسؤولياتها في تغليب صوت العقل والمنطق بعيدًا عن أية تأثيرات لجهة سياسية في اختطاف قرارات قيادة الجيش.
aXA6IDE0OC4xMzUuMTUwLjIwOSA=
جزيرة ام اند امز
FR

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 4 ساعات
- الإمارات اليوم
جائزة خليفة التربوية تكرّم الفائزين بدورتها الـ 18
تحت رعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية، إحدى مؤسسات إرث زايد الإنساني، كرّمت الجائزة الفائزين بدورتها الـ18 لعام 2025. ومنحت الجائزة سموّ الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، جائزة الشخصية التربوية الاعتبارية، تقديراً لجهود سموّه في دعم وتطوير منظومة التعليم محلياً وإقليمياً ودولياً. وأكّد سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية، أن التعليم يمثل أولوية وطنية ويشغل موقعاً محورياً في رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. وقال سموّه إن توجيهات القيادة الرشيدة أحدثت نقلات نوعية في منظومة التعليم الإماراتية، أسهمت في تعزيز موقعها في مؤشرات التنافسية العالمية. وأشار إلى أن صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ينظر إلى التعليم باعتباره ركيزة أساسية في بناء أجيال تعتز بهويتها وتفخر بما تحققه الدولة من إنجازات تنموية شاملة، وما توفره من موارد وإمكانات تسهم في تهيئة بيئة تعليمية متقدمة تُكسب الطلبة العلوم والمهارات اللازمة لمواكبة التحولات العلمية والتقنية المتسارعة. ونوّه سموّ الشيخ منصور بن زايد بأن دولة الإمارات تفخر بما تحقق من إنجازات في قطاع التعليم، وتواصل جهودها لتطوير جودة المخرجات التعليمية من خلال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف المراحل الدراسية من التعليم العام إلى التعليم العالي والتقني، إلى جانب ترسيخ ثقافة التميز لدى الطلبة والمعلمين والقيادات التربوية والشركاء الاستراتيجيين، ترجمة لتوجيهات القيادة بأن يكون «التعليم أولاً». وأعرب سموّه عن خالص التهاني لسموّ الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، بمناسبة منحه «جائزة الشخصية التربوية الاعتبارية»، ضمن فئات جائزة خليفة التربوية في دورتها الـ18، مؤكداً أن إسهامات سموّه البارزة في دعم وتطوير التعليم كان لها أثر ملموس على الصعيدين المحلي والدولي. وهنّأ سموّ الشيخ منصور بن زايد الفائزين والفائزات بجائزة خليفة التربوية، مشيداً بحجم المشاركة الواسعة في الدورة الحالية التي استقطبت مشاركين من أكثر من 48 دولة، ما يعكس مكانتها العلمية ودورها الريادي في ترسيخ ثقافة التميز التربوي على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. وكرّم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش نائب رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية، أمس، الفائزين في الدورة الـ18، وعددهم 48 فائزاً وفائزة. وقدّم درع جائزة الشخصية التربوية الاعتبارية إلى سموّ الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، وتسلمها نيابة عن سموّه الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان. كما كرّم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الفائزين على مستوى الدولة والوطن العربي، في جميع مجالات الجائزة، ومنها مجال التعليم العام، والمؤسسات والمراكز والإبداع في تدريس اللغة العربية والمشروعات والبرامج التعليمية المبتكرة، وكذلك كرم الفائزين بجائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر. وأكّد الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، حميد الهوتي، أن التعليم يحظى برعاية كريمة من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وإخوانهم أصحاب السموّ الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، إذ شكّلت مسيرة التعليم منذ انطلاقها إحدى الركائز الأساسية لمسيرة الاتحاد على يد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومنذ ذلك الوقت وقطاع التعليم يحقق نقلات نوعية على صعيد بناء الكفاءات والكوادر المعتزة بهويتها الوطنية والفخورة بمكتسبات الوطن ومنجزاته، في مختلف مجالات التنمية التي تشهدها الدولة. وأضاف الهوتي أن جائزة خليفة التربوية، باعتبارها إحدى «مؤسسات مؤسسة إرث زايد الإنساني»، تترجم توجيهات سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني. وأشاد الأمين العام للجائزة بالتفاعل المعرفي والميداني الواسع مع الدورة الـ18 للجائزة 2025، حيث تلقت الجائزة ترشيحات من أكثر من 48 دولة من مختلف أنحاء العالم، ومن بينها: الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، الصين، الأرجنتين، مصر، المغرب، إريتريا، إثيوبيا، فرنسا، ألمانيا، المجر، تونس، لبنان، ليبيا، سورية، جمهورية صربيا، إسبانيا، البرتغال، أيرلندا، كندا، الجزائر، أفغانستان، وغيرها من مختلف الدول في جميع أنحاء العالم. وقال حميد الهوتي: إن «الجائزة تعتز بتكريم سموّ الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، وذلك تقديراً لجهود سموّه وعطائه اللامحدود لدعم وتطوير منظومة التعليم على كل المستويات المحلية والإقليمية والدولية»، مشيراً إلى أن جائزة الشخصية التربوية الاعتبارية تمثل إحدى الركائز الأساسية في المجالات المطروحة لجائزة خليفة التربوية، وتمنح هذه الجائزة للشخصيات الاعتبارية التي قدمت إسهامات حيوية في تحديث وتطوير منظومة التعليم. وأعربت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، عن تقديرها العميق لجائزة خليفة التربوية لاختيار مشروع «الابتكار الأخضر لبيئة مستدامة.. معاً نحو وعي بيئي لتعليم مستدام»، للفوز بالجائزة - مجال التعلم وخدمة المجتمع – فئة المؤسسات – الدورة الـ18 لعام 2025. وقالت: «سعيدة بفوز المشروع بتقدير جائزة خليفة التربوية حيث يستهدف المشروع تعزيز الاستدامة والمسؤولية البيئية والاجتماعية، والعمل على تحقيق التوازن ما بين الاحتياجات ووفرة الموارد اللازمة، ويشجع على الاستدامة كأسلوب حياة، ويحرص على تحسين جودة الحياة». وأضافت: «جاء هذا المشروع تحت شعار (أخضر أزرق دايم) تعزيزاً لرؤية قيادتنا الحكيمة واستراتيجيات الاستدامة البيئية، التي تهدف إلى تعزيز المستقبل وتنميته من أجل أجيال قادمة تعزز من كون دولة الإمارات العربية المتحدة جزءاً فاعلاً ومنتجاً للحضارة ضمن حركة الحضارة الإنسانية، ودائماً يأتي التعليم هو الانطلاقة الأولى في أي برنامج يستهدف المستقبل، لذلك كان تركيزنا على العملية التعليمية والتنمية التوعوية للطلاب، من أجل غرس القيم البيئية والمعرفة اللازمة لإدراك الاستدامة ومفهومها، وتحويل هذا المفهوم إلى سلوك يندمج في ثقافتنا الوطنية». واختتمت قائلة: «كل الشكر والتقدير لسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة رئيس مجلس أمناء الجائزة، على دعمه للجائزة وحرصه على دور الجائزة الكبير في دعم العملية التعليمية، لبناء الأجيال لقيادة مستقبل وطننا الغالي». •الجائزة تمنح هزاع بن زايد جائزة الشخصية التربوية الاعتبارية، تقديراً لجهود سموّه في دعم وتطوير منظومة التعليم محلياً وإقليمياً ودولياً.


البيان
منذ 17 ساعات
- البيان
"العالمي للتسامح والسلام" يشارك في فعالية حول تعزيز صمود اللاجئين
شارك المجلس العالمي للتسامح والسلام بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، في تنظيم فعالية رفيعة المستوى جمعت قيادات دولية وأكاديمية ومنظمات أممية، تحت عنوان: "تعزيز صمود اللاجئين: مسؤولية مشتركة". وافتتحت الفعالية، التي عقدت أمس في مقر المفوضية في جنيف، روفيندري مينيكديولا، المفوضة المساعدة لشؤون الحماية، ومعالي أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام. وقالت مينيكديولا: " نعيش في عالم تتزايد فيه حالات النزوح بسبب الصراعات والعنف والتغير المناخي، وقد تجاوز عدد النازحين 123 مليون شخص، بينهم 49 مليون طفل، من بين هؤلاء 38 مليون لاجئ عبروا حدود بلادهم، و72 مليون نازح داخلياً لم يغادروا بلدانهم بعد." وأضافت: "لكن رغم هذا الواقع المؤلم، نرى في اللاجئين عزيمة مذهلة. الصمود ليس مجرد النجاة، بل هو إعادة بناء الحياة، والمساهمة في المجتمعات، وكسر حلقة التهجير.". وتابعت : " بناء الصمود يتطلب تحولاً في التفكير: من الاستجابة الطارئة إلى الحلول التنموية، ومن المساعدات المؤقتة إلى الاستثمار في الصحة والتعليم والإسكان والحماية الاجتماعية". من جانبه، أكد الجروان أن هذه الفعالية تؤسس لتحوّل في كيفية تعامل المجتمع الدولي مع قضايا اللاجئين. وقال :"لا نجتمع اليوم كدبلوماسيين أو باحثين، بل كجبهة إنسانية موحدة لمواجهة واحدة من أكثر القضايا إلحاحاً في عالمنا: حماية اللاجئين وتمكينهم" ، مؤكدا أن : "الصمود لا يُورث، بل يُبنى. ويُبنى من خلال أنظمة عادلة، وفرص حقيقية، وسياسات تحترم الإنسان." وأشار إلى أن موضوع الفعالية "تعزيز صمود اللاجئين: مسؤولية مشتركة" ليس شعاراً بل تفويض عالمي يجب أن ينعكس في التشريعات والمناهج التعليمية والتنمية المجتمعية. وتلا الجلسة الافتتاحية، طاولة المستديرة رفيعة المستوى، ناقشت أربعة محاور إستراتيجية في تمكين اللاجئين، بإدارة الدكتورة بسمة الزين، نائبة رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام للشؤون الأكاديمية. وأكد المشاركون ضرورة تعزيز القوانين الدولية وضمان التمثيل القانوني، وتطوير أدوات الحماية، ومراعاة البعد الإنساني في سياسات الهجرة. وشدد المتحدثون على أن التعليم ليس ترفًا بل ضرورة لبناء صمود طويل الأمد، وأداة لحماية الأطفال، وتمكين الشباب من الاندماج والقيادة. كما تم عرض تجارب ملهمة من لاجئات وقيادات شبابية في سويسرا وتشاد، وأكد المتحدثون أهمية دعم شبكات التمكين المحلية وبناء مسارات لقيادة اللاجئين من الداخل. وناقش المشاركون دور الثقافة والفنون والصحة النفسية في إعادة بناء المجتمعات بعد النزوح، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات المستضيفة واللاجئين. وحظيت الفعالية بحضور رسمي ودبلوماسي رفيع المستوى، من ممثيليات الدول لدى الأمم المتحدة في جنيف ومنظمات الأمم المتحدة، ومنها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO). كما شارك عدد كبير من منظمات المجتمع المدني الدولية، وخبراء مستقلون، ومراكز أبحاث متخصصة في شؤون اللاجئين والتنمية المستدامة وأكثر من 30 منظمة دولية ومجتمعية. وتم توقيع مذكرة تفاهم وعمل مشترك بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان والمجلس العالمي للتسامح والسلام ، وذلك على هامش الفعالية بهدف تعزيز وتأطير التعاون بين الجانبين لما يعزز التسامح والسلام وحماية اللاجئين حول العالم. كما شهدت الفعالية الإطلاق الرسمي للكتاب الأكاديمي المرجعي:' تعزيز صمود اللاجئين: رؤى عالمية حول الاندماج، الشمول، والازدهار"، الذي يتناول عبر ستة محاور متكاملة سبل تمكين اللاجئين في مجالات القانون، والتعليم، والابتكار، والاقتصاد، والاندماج الاجتماعي، وتمكين المرأة والأسرة.


الإمارات اليوم
منذ يوم واحد
- الإمارات اليوم
منصور بن زايد وهزاع بن زايد يشهدان انطلاق المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي الأول في العين
شهد سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسموّ الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثّل الحاكم في منطقة العين، انطلاق النسخة الأولى من المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي في العين، الذي تنظمه وزارة التغير المناخي والبيئة في مركز أدنيك العين من 28 إلى 31 مايو الجاري. وخلال الزيارة، تفقد سموّهما أروقة المعرض، حيث اطّلعا على أحدث ما توصلت إليه مجالات الزراعة الذكية والعمودية، والتقنيات الحديثة التي تعزز كفاءة الإنتاج الزراعي المحلي. كما تفقدا عدداً من منصات الشركات الوطنية والمزارع المتخصصة التي تستعرض حلولاً مبتكرة للتعامل مع التحديات المناخية في البيئة الصحراوية، في إطار جهود الدولة لترسيخ نموذج زراعي مرن ومتكيف مع المتغيرات البيئية، يسهم في تعزيز الأمن الغذائي. وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أن تنظيم المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي في العين يحمل رمزية خاصة، تجسّد التزام دولة الإمارات بتعزيز المنظومة الزراعية الوطنية، ويعبّر عن رؤية متكاملة تجعل من الزراعة أحد محركات التنمية المستدامة، وركناً أساسياً في تحقيق الأمن الغذائي. وأشار سموه إلى أن دعم المزارعين المواطنين وتمكينهم هو خيار استراتيجي يهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتنمية الاقتصاد الوطني. وأضاف: «المزارع المواطن هو شريك رئيسي في مسيرة التنمية الزراعية، واستثماره بالتقنيات الحديثة يضمن استدامة هذا القطاع الحيوي». وأكّد سموّ الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان أن تنظيم المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي في العين يعكس المكانة التي تحظى بها المنطقة في المنظومة الزراعية الوطنية من خلال ترسيخ الثقافة الزراعية كممارسة مجتمعية راسخة في الهوية المحلية، مشيراً سموّه إلى أهمية تضافر جهود القطاعين العام والخاص لدعم وتشجيع الاستثمار في التقنيات الزراعية الذكية وتوسيع الإنتاج الزراعي المحلي، بما يسهم في تعزيز سلاسل التوريد وتحقيق الاكتفاء الذاتي في القطاع الغذائي، تماشياً مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي.