
«حضور» راغب علامة لـ«الموسيقيين» المصرية يُنهي أزمته مع مصطفى كامل
وتعود تفاصيل الأزمة إلى الحفل الذي أحياه علامة مؤخراً في أحد منتجعات الساحل الشمالي المصري، وشهد صعود عدد من الفتيات إلى المسرح ورقصهن بجواره، فيما قامت إحداهن بتقبيله على خشبة المسرح، ثم اقتربت أخرى بعد انتهاء الحفل وقبّلته بطريقة وُصفت بأنها «غير لائقة»، ما أثار موجة واسعة من الجدل والانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي.
اللقاء في مقر نقابة الموسيقيين شهد أجواء إيجابية ومرحة (نقابة الموسيقيين المصرية)
وتفاقمت الأزمة بعد ظهور راغب علامة ومصطفى كامل في أحد البرامج التلفزيونية المصرية، حيث أكد علامة خلال اللقاء أنه لم يرتكب أي خطأ، وأبدى حزنه من قرار النقابة، واصفاً إياه بـ«الإعدام الفني»؛ وهو وصف لم يلقَ قبولاً من النقيب. وتصاعدت حدة الخلاف بين الفنانين عقب ذلك اللقاء، حتى اعتبره متابعون «خلافاً شخصياً وليس بين مطرب من جهة ونقابة مهنية من جهة أخرى».
ووفق المستشار القانوني للنقابة، أحمد مهنا، فإن النقيب مصطفى كامل عقد اجتماعاً ومؤتمراً مع راغب علامة لبحث ما أثير حول المقاطع المصورة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، على أن تجتمع لجنة التحقيق وتعلن قرارها الأخير.
ورغم ذلك يتوقع مقربون من النقيب وعلامة إنهاء الأزمة تماماً بعد حضور الفنان اللبناني إلى مقر النقابة وسط القاهرة وإلغاء قرار منع علامة من الغناء.
وأعرب راغب علامة خلال اللقاء، الذي اتسم بالأجواء الإيجابية والمرحة، عن حبه العميق لمصر واعتزازه بعلاقته الوطيدة بشعبها، واصفاً إياها بـ«الوطن الثاني» الذي احتضنه منذ بداياته الفنية. كما أوضح أنه لم يكن مسؤولاً عن تنظيم الحفل أو الإجراءات الأمنية، مؤكداً تقديره للجمهور المصري وتاريخ الفن في مصر، ومتعهداً بضرورة تنبيه منظمي الحفلات لتجنب تكرار مواقف مشابهة مستقبلاً.
ونفى علامة وجود أي خلافات مع مصطفى كامل، على حد تعبيره. مضيفاً: «الناس تعتقد أن هناك خلافات، لكن لا يوجد أي خلاف... أنا أشكر نقابة المهن الموسيقية المصرية على دعمها للفن العربي، يكفي أن أم كلثوم كانت نقيب الموسيقيين في يوم من الأيام، وأخي وصديقي الراحل حسن أبو السعود كان نقيب هذا الصرح العظيم، وهو من أدخلني تلك النقابة في أول مرة».
وأضاف خلال التحقيق: «نقابة المهن الموسيقية هي عائلة ثانية لي، ولو لم يكن هناك تحقيق، كنت سأحضر من دون أي دعوة؛ لأن مصر بلدي وبلد الفن العربي، هي هوليوود الشرق التي تربينا على فنها وذكرياتها ونجاحاتها».
وعن تفاصيل الأزمة التي تعرّض لها خلال حفله بالساحل الشمالي، قال: «ما حدث هو أن المنظمين قالوا لي إن هناك بعض المعجبين يريدون الصعود إلى المسرح أثناء الحفل، وقلت لهم طبعاً، رغم أن الأمر قد يزعجني، لكنني لا أستطيع صد الناس. لكن الجهة المنظمة كان يجب أن تحمينا من هذه المواقف لأنها محرجة لي وللنقابة، فالمسرح يجب أن يكون مساحة للفنان للغناء فقط».
وتابع: «أوجه رسالة لكل الجهات المنظمة بأن تخصّص المسرح للأداء الفني، وتنظم مساحة أخرى لالتقاط الصور».
جانب من اللقاء (الشرق الأوسط)
بدوره أكد مصطفى كامل، نقيب الموسيقيين، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن راغب علامة صديق عزيز، وأن النقابة حريصة على توطيد العلاقات مع جميع فناني الوطن العربي، لما لهم من دور مهم في تنشيط السياحة المصرية، خصوصاً في الساحل الشمالي والعلمين، مشدداً على أن «النقابة جامعة، ولا تقف في وجه أي فنان، ونعمل دائماً على تحسين علاقاتنا مع الجميع».
ويرى الناقد محمود عبد الحكيم أن حضور الفنان راغب علامة إلى مقر نقابة المهن الموسيقية وضع حداً للأزمة وأسدل الستار عليها، وأضاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «الأزمة انتهت بمجرد حضور راغب علامة، الذي أبدى حبه وتقديره لنقابة المهن الموسيقية والفن المصري، وما جرى اليوم الثلاثاء لم يتعد كونه إجراءات روتينية على خلفية قرار النقابة بإيقاف منحه تصاريح مزاولة الغناء في مصر».
وأضاف عبد الحكيم: «أعتقد أن راغب حرص على القدوم إلى القاهرة مبكراً لإنهاء الخلاف سريعاً، حتى يتمكن من إحياء حفلات الزفاف أو الحفلات الجماهيرية دون عوائق».
وفي سياق مختلف، وجّه مصطفى كامل رسالة للفنانة أنغام التي خضعت أخيراً لعملية جراحية في ألمانيا، مؤكداً عدم وجود أي خلاف معها، مضيفاً: «أتمنى لكِ السلامة يا أختي وحبيبتي أنغام، وعفا الله عما سلف، ومفيش خلاف علشان يكون فيه صلح».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 4 ساعات
- الشرق الأوسط
صنع الله إبراهيم... «تلك الرائحة»
عن عمر قارب الثمانين، وقبل أيام قليلة، رحل الروائي والناشط المصري اليساري المعروف، صنع الله إبراهيم، الذي وُلِد 1937، في العهد الليبرالي الذهبي بمصر. الرجل علامة من علامات الأدب «الملتزم» عقائدياً، له إنتاج نوعي وغزير في المشهد الأدبي، خاصة عبر رواياته، مثل: «نجمة أغسطس» و«شرف» و«ذات» «تلك الرائحة» وغيرها. قرأت إحدى رواياته، عن عالم السجون، وهو قد ذاق مرارة، أو حلاوة، السجن من أجل «القضية»، وأذكر مشهداً ساخراً منها، حين كان طبيبٌ معارض ضمن المساجين، وكان يصيح من داخل زنزانته محذّراً بقية المساجين من أكل أشياء تجلبها إدارة التموين في السجن، طعام أو دواء، لستُ أذكر، بحجة وجود مادة ضارّة اسمها فيه كلمة «كايدون» أو «كيدين» (شيء بهذا اللفظ)، فيردّ سجينٌ آخر، عامّي ويكره الشيوعيين، لكنه علم أن هذا الطبيب الشيوعي مغتاظ من هذه المادّة، يردّ بأعلى صوته: «يا كايدون يا كايدهم»! استذكرَ بعضُ الناس صنع الله إبراهيم، مناضلاً يسارياً معارضاً، واستُعِيدت المدائح فيه، خاصّة قصته الشهيرة في عام 2003، حين وقف في قلب المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، أمام كل القيادات الثقافية، رافضاً تسلُّم الجائزة بحجج نضالية. وقتها أصدر مجموعة من المثقفين والناشطين السعوديين بيان إشادة وتضامن مع إبراهيم؛ الأمر الذي علّق عليه حينها الناقد والكاتب السعودي المعروف، علي العُميم، بأنّ لغة البيان كاريكاتيرية مبتذلة، وأنّ قضية صنع الله إبراهيم موضوع إعلامي، يمكن تناوله كخبر مثير، ومادة للتعليق عليه في مقالة يومية أو أسبوعيّة، لكنها لا تستأهل أن تكون محتوى لبيان يصدره من السعوديّة ثلّة من المثقفين والأكاديميّين، وآخرون من الناشطين في مجال إصدار البيانات حول قضايا محليّة وقوميّة ودينيّة. كما اعتبر علي العُميم، في تلك الواقعة، أن رفض صنع الله للجائزة المصرية نوعٌ من التناقض، لأنّه قبل بـ«جائزة سلطان العويس» الخليجية! رغم أن صنع الله إبراهيم، سُجن وقت عبد الناصر، فإنّه كان يشيد به، بسبب ميله للاشتراكية في فترة من حكمه، ويشتم عهدي السادات ومبارك اللذين لم ينله فيهما شيءٌ! عمل إبراهيم عقب خروجه من السجن في الصّحافة، عام 1967، في «وكالة الأنباء المصريّة». وفي عام 1968، سافر إلى برلين، ليعمل لدى «وكالة الأنباء الألمانية»، ثم سافر إلى موسكو، وظل هناك 3 سنوات، درس فيها علم التصوير السينمائيّ. اعتُقل بين عامي 1959 و1964، بتهمة الانتماء إلى منظمة شيوعية، لحركة «حدتو» (الحركة الوطنية للتحرر الوطني). هذه النقاشات بُعيد وفاة الروائي المصري الشيوعي، صنع الله إبراهيم، تكشف عن وجوب حفظ الذاكرة وترتيب «الوقائع» الثقافية العربية، لإغناء العقل، والحفاظ على حيويته مزدهرة على الدوام.


عكاظ
منذ 5 ساعات
- عكاظ
ياسمين عبدالعزيز تتشاجر بالأيدي مع أحمد سعد.. ما القصة؟
كشفت الفنانة المصرية ياسمين عبدالعزيز، عن تعاون فني جديد يجمعها بالمطرب أحمد سعد لأول مرة دون الإفصاح عن أي تفاصيل سواء كان عملاً سينمائياً أو تلفزيونياً أو إعلاناً دعائياً. وشاركت ياسمين عبدالعزيز جمهورها مقطع فيديو عبر حسابها الشخصي على منصة «إنستغرام»، وعلقت على الفيديو قائلة: «قريباً»، في إشارة منها إلى وجود عمل فني جديد بينهما. وظهر الثنائي ياسمين عبدالعزيز وأحمد سعد وهما يؤديان حركات طريفة ويتشاجران بالأيدي على أنغام أغنية «ديسباسيتو» الشهيرة، ولاقى الفيديو تفاعلاً واسعاً من الجمهور على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة. آخر أعمال ياسمين عبدالعزيز وكان آخر أعمال ياسمين عبدالعزيز الدرامية مسلسل «وتقابل حبيب»، الذي عرض في موسم دراما رمضان 2025، ويمثل التعاون الثاني بين ياسمين وكريم فهمي بعدما قدما سوياً مسلسل «ونحب تاني ليه»، الذي دارت أحداثه في إطار رومانسي أيضاً، وعُرض في رمضان 2020، وحقق وقتها نجاحاً كبيراً. وتكون مسلسل «وتقابل حبيب» من 30 حلقة، وجمع العمل رفقة ياسمين كلاً من كريم فهمي، خالد سليم، صلاح عبدالله، رشوان توفيق، أنوشكا، نيكول سابا، بسنت شوقي، ندى موسى، حنان سليمان، محمود ياسين جونيور، إيمان السيد، وبدرية طلبة وغيرهم من النجوم، والعمل من تأليف عمرو محمود ياسين وإخراج محمد الخبيري. أخبار ذات صلة


العربية
منذ 5 ساعات
- العربية
أنقذ ابنه من الغرق فمات.. تفاصيل وفاة تيمور تيمور في الساحل
أحدثت وفاة الفنان المصري ومدير التصوير تيمور تيمور ، غرقاً مساء السبت، صدمة كبيرة في الوسط الفني المصري. ثقافة وفن وفاة ممثل مصري غرقاً في الساحل الشمالي وأوضح فنانون أن الممثل الراحل تيمور تيمور حاول إنقاذ نجله من الغرق في منطقة رأس الحكمة بالساحل الشمالي، لكنه لم ينجح في إنقاذ نفسه وتوفي غرقاً. ونُقل الجثمان لاحقاً إلى مستشفى رأس الحكمة بالساحل لاستكمال إجراءات الدفن واستخراج التصاريح اللازمة. كشف عن تلك الواقعة الفنان المصري حسام داغر، الذي كتب على حسابه عبر "فيسبوك" قائلا "أب ينقذ ابنه ويغرق هو.. ياه يا تيمور على الوجع"، مؤكدا على أنه لا يستطيع التوقف عن البكاء بسبب ما حدث لصديقه الذي زامله لسنوات طويلة، واختتم حديثه قائلا "يارب احتسبه مع الشهداء ده مات غريق بينقذ ابنه". فيما وصفه المنتج المصري إبراهيم حمودة بـ "شهيد الأبوة"، قائلا "مات غرقا وهو يحاول إنقاذ ابنه من الغرق.. مشهد قاسي مؤلم حزين وسيناريو مخيف". يذكر أن تيمور تيمور هو خريج معهد السينما قسم تصوير، وقدم مشاريع فنية كثيرة أثناء دراسته في المعهد وشارك في فيلم "الحاسة السابعة" و"شباب أون لاين". ومن بين الأعمال التي شارك بها أفلام "إبراهيم الأبيض" و"على جثتي" و "بعد الموقعة" الذي شارك في مهرجان كان.