
ترمب يهاجم المرشح الديمقراطي لرئاسة بلدية نيويورك ويصفه بـ"الشيوعي"
وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب الفائز في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لمنصب رئيس بلدية مدينة نيويورك بأنه "شيوعي بحت" في تصريحات بثت الأحد، وهو وصف رفضه المرشح التقدمي.
وكان الفوز المفاجئ الذي حققه زهران ممداني الأسبوع الماضي على شخصية سياسية تلاحقها فضائح بمثابة صاعقة داخل الحزب الديمقراطي، وأثار غضب ترمب وأوساطه الذين اتهموا ممداني بأنه "متطرف".
ويبدو أن الانتقادات العدوانية التي يوجهها الجمهوريون لممداني الذي يصف نفسه بالاشتراكي الديمقراطي ستتصاعد خلال الأشهر المقبلة مع سعي حزب ترمب إلى تصوير الديمقراطيين على أنهم متطرفون والحيلولة دون فوزهم بالانتخابات في مناصب بارزة.
وقال ترمب غاضباً في برنامج "صنداي مورنينغ فيوتشرز" مع ماريا بارتيرومو على قناة "فوكس نيوز": "إنه شيوعي بحت" و"يساري متطرف... معتوه". وأضاف الرئيس الذي نشأ في المدينة وأسس فيها مشاريعه العقارية "أعتقد أن الأمر سيئ للغاية بالنسبة إلى نيويورك".
وتابع ترمب "إذا نجح، فأنا الرئيس وسيتعين عليه أن يلتزم جادة الصواب (وإلا) فلن يحصل على أي أموال" من الحكومة الفيدرالية.
هدد البيت الأبيض مراراً بتقييد تمويل المدن الأميركية التي يقودها الديمقراطيون إذا عارضوا سياساته، ويشمل ذلك قطع الأموال عما يسمى بمدن الملاذ الآمن التي تحد من تعاونها مع سلطات الهجرة.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"أنا لست شيوعياً"
أكد ممداني في البرامج الحوارية الأحد أنه "سيحافظ بالتأكيد" على مكانة نيويورك كمدينة ملاذ آمن حتى "يتمكن سكان نيويورك من الخروج من الظل والدخول إلى الحياة الكاملة للمدينة التي ينتمون إليها".
وعندما سئل المرشح، وهو مهاجر يبلغ 33 سنة يطمح إلى أن يصبح أول رئيس بلدية مسلم لمدينة نيويورك، في برنامج "ميت ذا برس" على قناة "إن بي سي" عما إذا كان شيوعياً، أجاب "كلا، أنا لست شيوعياً".
وقال ممداني "لقد كان علي بالفعل أن أبدأ بالتعود على حقيقة أن الرئيس سيتحدث عن مظهري، وصوتي، ومن أين أتيت، ومن أنا، في نهاية المطاف لأنه يريد صرف الانتباه عما أناضل من أجله". وأضاف "أنا أناضل من أجل العمال الذين كان يقود حملة لتمكينهم، والذين خانهم منذ ذلك الحين".
زهران ممداني عضو في الجمعية التشريعية لولاية نيويورك، وهو من مواليد أوغندا، ورغم تخلفه عن الحاكم السابق للولاية أندرو كومو في استطلاعات الرأي، إلا أنه انتصر بفارق كبير في الانتخابات التمهيدية بفضل برنامجه الذي ينص خصوصاً على خفض الإيجارات وتوفير رعاية للأطفال وحافلات نقل مجانية.
ورئيس البلدية الحالي إريك آدامز هو ديمقراطي، لكنه يخوض حملة إعادة انتخابه كمستقل، وقد يترشح كومو أيضاً بشكل مستقل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
6 أسئلة بلا إجابات بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
مرّ أسبوع على الهدنة بين إسرائيل وإيران التي أعلنتها الولايات المتحدة، وأنهت حرباً استمرت 12 يوماً، وأثارت توتراً شديداً في الشرق الأوسط والعالم. ولا يزال وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه واشنطن بعد يوم واحد فقط من قصفها 3 مواقع نووية رئيسية في إيران بقنابل خارقة للتحصينات تزن 30 ألف رطل (نحو 13.6 ألف طن)، صامداً، لكن الكثير من القضايا لا تزال غير محسومة، بحسب "أسوشيتد برس". ولا يزال من غير الواضح مدى الضرر الذي لحق ببرنامج إيران النووي، وسط تأكيدات أميركية بتدميره، مقابل تشكيك إيراني، كما أن آفاق استئناف محادثات السلام بين واشنطن وطهران تبدو غامضة. وقالت الوكالة: "يبقى السؤال مطروحاً بشأن ما إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيتمكن من استثمار هذا الوضع لدفع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وحركة "حماس" نحو اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ما قد يمهد لإنهاء الحرب المستمرة في غزة منذ 20 شهراً. وفي ما يلي أبرز الأسئلة التي لا تزال دون إجابة: 1 - إلى أي مدى تضرر البرنامج النووي الإيراني؟ يقول ترمب إن الأهداف الثلاثة التي استهدفتها الضربات الأميركية "دُمّرت تماماً"، بينما أعلن وزير دفاعه أنها "أُبيدت". لكن تقريراً أولياً صادراً عن وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية، أفاد بأن الضربات ألحقت أضراراً كبيرة بمنشآت "فوردو" و"نطنز" و"أصفهان"، لكنها لم تدمر المنشآت بالكامل. وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، في مقابلة مع برنامج Face the Nation على شبكة CBS، الأحد، إن المواقع الإيرانية الثلاثة التي تضم قدرات لمعالجة وتحويل وتخصيب اليورانيوم "تضررت بشكل كبير"، لكنه استدرك أن "بعض هذه المنشآت لا يزال قائما"، محذراً من أن إيران "إذا أرادت، فبإمكانها استئناف نشاطها مجدداً". وأوضح أن تحديد حجم الضرر الكامل يعتمد على سماح إيران للمفتشين بالدخول إلى المواقع. 2 - كيف ستبدو العلاقات المستقبلية بين الولايات المتحدة وإيران؟ بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، تحدث ترمب عن إمكانية تخفيف العقوبات القاسية التي فُرضت على طهران لعقود، وتوقع أن تتحول إيران إلى "دولة تجارية عظيمة" إذا تخلت بشكل نهائي عن برنامجها النووي. لكن أجواء التصالح لم تدم طويلاً، إذ أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي، في أول ظهور علني بعد الهدنة، أن طهران وجّهت "صفعة على وجه أميركا"، فرد عليه ترمب قائلاً إن على "خامنئي الاعتراف بأن إيران تلقت ضربات مدمرة"، وأعلن أنه قرر التراجع عن أي مراجعة فورية لتخفيف العقوبات بسبب تصريحات خامنئي التي وصفها بأنها تصعيدية. وبحسب مسؤولين في البيت الأبيض، بدأت بالفعل محادثات أولية بين الولايات المتحدة وإيران بشأن استئناف المفاوضات التي توقفت مع بدء الضربات الإسرائيلية، لكن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال إنه "لا يوجد أي اتفاق حتى الآن لاستئناف المحادثات". ولا تزال هناك شكوك بشأن ما إذا كانت القيادة الإيرانية مستعدة للجلوس إلى طاولة التفاوض بعد فترة قصيرة من انتهاء القتال، خصوصاً في ظل إصرار ترمب على أن تتخلى إيران عن تخصيب اليورانيوم حتى لأغراض مدنية. وبدت تصريحات ترمب متضاربة بشأن مدى التزامه بالمفاوضات، إذ قال خلال مؤتمر صحافي في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الأربعاء: "ربما نوقع اتفاقاً، لكني لا أعتقد أن الأمر ضروري جداً". 3 - ما الدور الذي سيلعبه المرشد الإيراني؟ تزايدت التساؤلات بشأن مدى انخراط خامنئي في إدارة العلاقات مع الولايات المتحدة، وفي كيفية رد إيران على الضربات الأميركية والإسرائيلية، خاصة مع تقدمه في السن وظهوره بمظهر متعب مؤخراً. لكن رغم أنه قضى الأسابيع الماضية في مخبأ تحت الأرض مع تصاعد التهديدات ضد حياته، لا توجد مؤشرات على أن خامنئي لا يزال يمسك بزمام السلطة الكاملة على المؤسسة العسكرية والحكومية الإيرانية. خامنئي، الذي يحكم منذ أكثر من 3 عقود، بزيادة 3 مرات أكثر من فترة حكم سلفه روح الله الخميني، لعب دوراً محورياً في تشكيل حياة أكثر من 90 مليون إيراني. وعزز نظام حكم رجال الدين (الملالي) الشيعة، ما رسخ مكانته لدى التيار المحافظ والمتشدد كسلطة لا تُعلى عليها، وفي الوقت نفسه، عمل على تحويل الحرس الثوري إلى القوة العسكرية والسياسية المهيمنة داخل إيران. 4 - كيف يمكن أن ترد إيران؟ الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران على قاعدة أميركية في قطر، رداً على القصف الأميركي، قللت منها واشنطن ووصفتها بأنها مجرد محاولة لحفظ ماء الوجه، إذ كانت القوات الأميركية على علم مسبق بها، وتصدت لها بسهولة. مع ذلك، تبقى إيران مصدر تهديد مستمر، خاصة عبر الهجمات السيبرانية، فالقراصنة المدعومون من طهران سبق أن استهدفوا مصارف أميركية، وشركات دفاع، وشركات عاملة في قطاع الطاقة، لكنهم حتى الآن لم يتسببوا باضطرابات واسعة في البنية التحتية الحيوية أو الاقتصاد. وأصدرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية، الأسبوع الماضي، نشرة تحذيرية عامة بشأن تصاعد التهديدات السيبرانية الإيرانية، كما حثت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأميركية، الشركات التي تدير منشآت حيوية مثل شبكات المياه وخطوط الأنابيب ومحطات الطاقة، على رفع مستوى اليقظة. 5 - هل ستصمد الهدنة بين إيران وإسرائيل؟ لا يزال السلام هشاً للغاية، وفور انتهاء الضربات الأميركية، اتصل ترمب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأبلغه بشكل واضح ألا يتوقع أي عمل عسكري أميركي إضافي، بحسب مسؤول كبير في البيت الأبيض رفض الكشف عن اسمه نظراً لحساسية المحادثات الدبلوماسية. لكن نتنياهو، رغم موافقته على الصفقة، أوضح أن إسرائيل ستعاود الضرب "إذا حاول أي طرف في إيران إعادة إحياء هذا المشروع"، في إشارة إلى البرنامج النووي. وجاء اتفاق وقف إطلاق النار دون أي التزام من طهران بتفكيك برنامجها النووي، بل إن خامنئي قال إن الضربات "لم تحقق شيئاً ذا قيمة" في ما يتعلق بمنشآت إيران النووية. مع ذلك، أعرب ترمب عن ثقته بأن إيران لا تفكر، في الوقت الراهن، في استئناف برنامجها النووي، وقال: "آخر ما يشغلهم الآن هو تخصيب اليورانيوم". لكن ترمب توقع من إيران أن تسمح للمفتشين الدوليين بالوصول للتحقق من أنها لا تستأنف برنامجها النووي، سواء عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أو أي جهة أخرى "نحترمها، بما في ذلك أنفسنا"، على حد تعبيره. 6 - هل سيتمكن ترمب الآن من الضغط على نتنياهو بشأن غزة؟ اتخذ الرئيس الأميركي مخاطرة كبيرة عندما قرر توجيه ضربات إلى المنشآت النووية الإيرانية، فهو وعد، عندما كان مرشحاً في الانتخابات الرئاسية، بإنهاء سريع للحرب الروسية في أوكرانيا، وللنزاع بين إسرائيل و"حماس" في غزة، لكنه حتى الآن فشل في تحقيق حل لأي منهما، كما تعهد أيضاً بإبقاء القوات الأميركية بعيداً عن الصراعات الخارجية. لكن بعد أن قدم دعماً عسكرياً مباشراً لإسرائيل من خلال ضرب إيران، أصبح ترمب، في محادثاته الأخيرة مع نتنياهو وعدد من قادة العالم، واضحاً في أنه يريد إبرام اتفاق بشأن غزة في أقرب وقت، بحسب "أسوشيتد برس" عن مصدرين مطلعين على المحادثات الخاصة، رفضا الكشف عن هويتهما نظراً لحساسية الموضوع. وقال ترمب للصحافيين، الجمعة: "نعتقد أنه خلال الأسبوع المقبل، سنتوصل إلى وقف لإطلاق النار". ولم يقدم الرئيس أي تفاصيل إضافية تفسر هذا التفاؤل، لكن المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أوضحت أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، وصل واشنطن لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية بشأن وقف إطلاق النار في غزة، والملف الإيراني، وقضايا أخرى.


الشرق للأعمال
منذ 2 ساعات
- الشرق للأعمال
تعثر محادثات هارفارد والبيت الأبيض يهدد تسوية سريعة
تعثرت المحادثات بين جامعة "هارفارد" والبيت الأبيض، وفقاً لشخص مطّلع على الأمر، ما يهدد بإطالة أمد المواجهة التي تلقي بظلالها على الأوضاع المالية للجامعة، وتعطل خطط الطلاب الأجانب. أشار الشخص، الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظراً لخصوصية المناقشات، إلى أن الاتفاق المحتمل تعرض لانتكاسة في الأسبوع الماضي، رغم استمرار الآمال بإمكانية التوصل إلى تسوية. ولم ترد "هارفارد" على طلب للتعليق بشكل فوري. زادت الإدارة الأميركية برئاسة ترمب من ضغوطها على "هارفارد" صباح الاثنين، إذ أشارت إلى تحقيق فيدرالي يفيد بأن الجامعة انتهكت قانون الحقوق المدنية في ما يتعلق بتعاملها مع الطلاب اليهود والإسرائيليين. وقالت الحكومة في رسالة موجهة إلى رئيس الجامعة، آلان غاربر: "عدم تنفيذ تغييرات كافية على الفور سيؤدي إلى حرمان الجامعة من جميع الموارد المالية الفيدرالية". الإدارة ألغت بالفعل تمويلاً فيدرالياً لأبحاث "هارفارد" تجاوز 2.6 مليار دولار، كما هددت بإلغاء وضعها المعفي من الضرائب، وسعت إلى منعها من تسجيل الطلاب الأجانب. ترمب قال في وقت سابق من هذا الشهر إنه اقترب من التوصل إلى اتفاق مع الجامعة بعد أشهر من الانتقادات. قال ترمب في منشور على منصة "تروث سوشيال" بتاريخ 20 يونيو: "تصرفوا بشكل مناسب للغاية خلال هذه المفاوضات، ويبدو أنهم ملتزمون بالقيام بما هو صائب. إذا تم التوصل إلى تسوية وفقاً للأسس التي يجري نقاشها حالياً، فستكون تاريخية بشكل مذهل، ومفيدة للغاية لبلدنا". صعوبات في المفاوضات مع "هارفارد" تزايد الصعوبات في المفاوضات يقلل من احتمالات التوصل إلى تسوية سريعة. ومع تصاعد هجمات ترمب، ردّت "هارفارد" برفع دعاوى قضائية ضد الحكومة احتجاجاً على تجميد المنح الفيدرالية ومحاولة منع تسجيل الطلاب الأجانب. رئيس الجامعة آلان غاربر، وهو يهودي، أعرب عن شكوكه حيال نوايا الإدارة في التعاون الجاد لمواجهة معاداة السامية، فيما اتهمت الجامعة الحكومة بفرض "مطالب غير دستورية" من شأنها أن تدمر حرية البحث الأكاديمي. البيت الأبيض ركز منذ أشهر على "هارفارد" بوصفها الهدف الرئيسي لحملته الرامية إلى إعادة تشكيل نظام التعليم العالي. ورغم أن الهجوم بدأ باتهام الجامعة بتشجيع معاداة السامية، توسع لاحقاً ليشمل اتهامات بالتحيّز السياسي والترويج لمبادرات التنوع في التوظيف والقبول الجامعي. المواجهة مع "هارفارد" تندرج ضمن حملة أوسع يقودها المستشار السياسي ونائب رئيس موظفي البيت الأبيض للشؤون السياسية، ستيفن ميلر. وتشمل الحملة أيضاً جامعات مرموقة أخرى مثل "كولومبيا" و"كورنيل" و"نورث ويسترن". أعلن رئيس جامعة "فرجينيا"، جيمس راين، الأسبوع الماضي استقالته بدلاً من مواجهة الحكومة الفيدرالية، وذلك في ظل تحقيقات أطلقتها إدارة ترمب بشأن جهود الجامعة المتعلقة بالتنوع والعدالة والشمول.


Independent عربية
منذ 3 ساعات
- Independent عربية
مجموعة السبع" تدعو إلى استئناف المحادثات في شأن برنامج إيران النووي"
أعلن وزراء خارجية دول "مجموعة السبع" في بيان مشترك أمس الإثنين دعمهم وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وطالبوا باستئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق في شأن البرنامج النووي الإيراني. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الإثنين إنه سيرفع العقوبات عن إيران إذا أصبحت مسالمة، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه "لا يعرض شيئاً" على طهران، وهو "لا يتحاور معها". وكتب ترمب على منصته "تروث سوشيال"، بعد أيام من تحذيره من أنه لن يتردد في قصف إيران مجدداً إذا سعت إلى الحصول على السلاح النووي، "لا أعرض شيئاً على إيران، على عكس الرئيس السابق باراك أوباما الذي منحها مليارات الدولارات" في مقابل اتفاق عام 2015 المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، وأضاف "لا أتحدث معهم حتى، بما أننا دمرنا منشآتهم النووية بالكامل". وانضمت الولايات المتحدة إلى هجوم حليفتها إسرائيل بقصف ثلاثة مواقع نووية، ليل الـ21 إلى الـ22 من يونيو (حزيران) الجاري. وبعد 12 يوماً من القصف المتبادل، دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الـ24 من الشهر الجاري، الذي فرضه ترمب. والجمعة الماضي حذر الرئيس الأميركي من أن الولايات المتحدة ستشن "بلا شك" ضربات جديدة على إيران، إذا قامت بتخصيب اليورانيوم إلى مستويات تسمح لها حيازة السلاح النووي. طهران تستبعد استئناف المفاوضات النووية سريعاً من جانبه استبعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الإثنين استئنافاً سريعاً للمحادثات مع الولايات المتحدة في شأن برنامج بلاده النووي، مؤكداً أن طهران في حاجة إلى أن تضمن أن واشنطن لن تشن ضربات عسكرية جديدة ضدها. ورداً على سؤال لشبكة "سي بي أس" الإخبارية الأميركية في شأن إعلان ترمب إمكانية استئناف المحادثات بين واشنطن وطهران هذا الأسبوع، قال عراقجي "لا أعتقد أن المفاوضات ستُستأنف بهذه السرعة". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأضاف "لكي نقرر استئناف المحادثات، علينا أولاً التأكد من أن أميركا لن تستهدفنا بهجوم عسكري جديد خلال المفاوضات". وتابع "ما زلنا في حاجة إلى وقت"، مشدداً في الوقت عينه على أن "أبواب الدبلوماسية لن تُغلق أبداً". وخلال المقابلة سئل عراقجي في شأن ما أدلى به أخيراً المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي لجهة أن إيران تمتلك القدرات التقنية لاستئناف تخصيب اليورانيوم في غضون "بضعة أشهر". وقال الوزير الإيراني "لا يمكن تدمير تكنولوجيا التخصيب وعلومه بالقصف". وأضاف "إذا كانت لدينا إرادة لإحراز تقدم جديد في هذا المجال، وهذه الإرادة موجودة، فسنتمكن من إصلاح الضرر بسرعة وتعويض الوقت الضائع". وأتى تصريح عراقجي غداة إعلان نائبه مجيد تخت روانجي في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أنه لا يمكن استئناف المحادثات الدبلوماسية مع واشنطن إلا إذا استبعدت الأخيرة تنفيذ ضربات جديدة على بلاده. وقال تخت روانجي في المقابلة التي بُثت مساء الأحد، "نسمع أن واشنطن تريد التحدث معنا"، مضيفاً "لم نتفق على تاريخ محدد. ولم نتفق على الآليات". وقال "نسعى إلى الحصول على إجابة عن هذا السؤال: هل سنشهد تكراراً لعمل عدواني ونحن داخلون في حوار؟"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة "لم توضح موقفها بعد". وأوضح نائب وزير الخارجية الإيراني أن طهران أُبلغت بأن واشنطن لا تريد "الدخول في تغيير للنظام في إيران" عبر استهداف المرشد الأعلى علي خامئني. السفارة الأميركية لدى القدس تخفف قيود السفر قالت السفارة الأميركية لدى القدس في منشور على منصة "إكس" الإثنين إنها خففت قيود السفر المفروضة على موظفي الحكومة الأميركية وأفراد عائلاتهم بسبب "البيئة الأمنية المستقرة في إسرائيل". وذكرت السفارة أن القرار يأتي في وقت تراقب فيه من كثب الوضع الأمني في أعقاب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران والصراع المستمر بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة.