logo
التطبيع منشؤه العقائد الباطلة

التطبيع منشؤه العقائد الباطلة

يجمع المسلمون على أن اليهود شرٌّ مطلق، وأن كل أشكال التقرب منهم رِدَّةٌ عن دين الله بشهادة النص القرآني الشريف، بل إن الفرق الإسلامية وفي صراعاتها المذهبية عبر التاريخ، تتهم خصومها بالخضوع لتحريف اليهود، في حال أرادت الانتقاص منهم، ولا تزال مثل هذه التهم قائمة حتى اليوم وستظل ما بقي الليل والنهار، فاليهود خطرٌ على البشرية، وقد حرّم الله كل أشكال المودة أو القبول بهم، ليس من باب التعصب العنصري، بل لأن في عقائدهم ما يضر بالإنسانية جمعاء، وما نراه في غزة خير دليل على صوابية المنهج الإلهي في وجوب بغضهم ومقاطعتهم.
وعليه، فإن أي جماعة تتقرب من اليهود هي تشهد على نفسها بالانحراف عن دين الله، وبخروجها عن إجماع الأمة، وبأنها أصبحت شاهداً على بطلان عقائدها التي -ربما- لم تخلُ من التحريف اليهودي، وأن كل ما قيل عن التقنّع اليهودي من أجل تحريف العقائد ينطبق عليها بالنص، وهنا نخصّ بالذكر الطوائف الوهابية التي أجمعت على الولاء لليهود، مخالفة بذلك روح الإسلام الأصيل.
وليست صدفةً أن تجد حكام الخليج، ومعهم زعيم سورية التكفيري أحمد الشرع، يقفون في صف الكيان الصهيوني، فهم نتاج أكثر العقائد ضلالاً وتحريفاً، وأكثرها عداءً للإسلام والمسلمين، ولك أن تتأمل سهام هذه الجماعة إلى أين تتجه، فهي لا تهاجم اليهود أبداً، ولا نرى خناجرها إلا في ظهر الأمة الإسلامية.
فالنظام السعودي يعدم آلاف المسلمين سنوياً في بلاد الحرمين بتُهَمٍ لا يجرؤ أن يثيرها إذا كان الجناة من الغربيين غير المسلمين، كما لا يجرؤ -حتى من باب الدعاية الإعلامية- أن يثير تهمة التكفير بحق اليهود المحتلين للشعب الفلسطيني، وبحسب فتاوٍ لشيوخ الوهابية، فإن الدين اليهودي أقرب لهم من أغلب الجماعات المسلمة، وهذه حقيقة تكشّفت كثيراً مع الأيام.
وكذلك الحال بالنسبة للمدعو الجولاني، فقد تسببت جماعته بقتل مئات الآلاف من السوريين من مختلف الطوائف، آخرها ما حدث ولا يزال في الساحل السوري، لكنه بلا مخالب ولا أنياب عندما يتعلق الأمر باعتداءات الكيان الصهيوني على أرضه، وحاله في ذلك حال المسيحيين الحاكمين للبنان، وحال الوهابية في بلاد الحرمين، ولا غرابة في ذلك، فالمنبع واحد لكل عقائدهم الضالة.
ولو أن ابن سلمان أو الجولاني، وغيرهم من التكفيريين، يحترمون الشخصيات التاريخية التي يزعمون أنهم على دينها ويدافعون عنها ليل نهار، لما أقدموا على مثل هذه العمالة، فهم يقدمون شهادةً عملية بأن قدواتهم، ممن يسمّونهم بالسلف الصالح، هم من اليهود، ولو كانوا مسلمين لاختلف الوضع، ولكان لهم مواقف أخرى تجاه غزة وأهل فلسطين عموماً.
ولا نستبعد أن هذه الجماعات اختارت قدواتها بعناية حتى تبرر عمالتها لليهود في وقتٍ لاحق، ولذلك نجدها تتجنب الاقتداء بالشخصيات المعادية لليهود، كالإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، ففي ولائه له عزٌّ كبير لا تقوى على مثله، ومن المستحيل لمن يواليه أن يُشوه ولايته ويلطخها بعار العمالة والتطبيع، فسيف علي يأبى لشيعته أن يكونوا خدماً لليهود تحت أي ظرف من الظروف، ولن يكون من يوالي علي إلا حيث ينبغي أن يكون علي، ولهذا نجد إيران وحلفاءها في صف الحق المعادي لليهود، وهذه من ثمار الولاية الإيمانية عندما تكون في مكانها الصحيح.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد محسن الجوهري
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من الاستهداف إلى الإغراق .. قواتنا المسلحة تقدم تجربة باليستية ناجحة في أعالي البحار
من الاستهداف إلى الإغراق .. قواتنا المسلحة تقدم تجربة باليستية ناجحة في أعالي البحار

26 سبتمبر نيت

timeمنذ 9 دقائق

  • 26 سبتمبر نيت

من الاستهداف إلى الإغراق .. قواتنا المسلحة تقدم تجربة باليستية ناجحة في أعالي البحار

من جديد نفذت قواتنا المسلحة بعون الله تعالى عملية استهداف سفينة (ETERNITYC) في البحر الأحمر والتي حاولت خرق قرار الحظر الجزء المهم أن هذه العملية هي الثانية من نوعها خلال 48 ساعة بعد عملية استهداف سفينة (Magic Seas ) والتي تم إغراقهن بالكامل في قعر البحر . مابين العمليتين أظهرت قواتنا المسلحة مستوىً جديداً من التصعيد التي اعتمدت فيه عمليات هجومية ذات نمط مركب حيث شاركت فيه ( القوة الصاروخية - سلاح الجو المسير- البحرية) في إطار منظومة هجومية متكاملة .وبفضل الله تعالى عزز هذا المزيج من التكامل القدرة على تدمير السفن وإغراقهن بصورة غير مسبوقة . زين العابدين عثمان في عملية استهداف سفينة (ETERNITYC) كان أهم مالوحظ قوة الأسلوب والتكتيكات التي أظهرتها القوات البحرية في إدارة العملية كما ظهر أيضا الدقة العالية للصواريخ الباليستية والمجنحة التي أصابت السفينة بشكل مباشر منها برج القيادة والأجزاء الجانبية حيث عرض الإعلام الحربي مشاهد وثقت دقة تلك الإصابات رغم ضيق حيز الاستهداف والتعقيدات العملياتية باعتبار الهدف في حالة متحركة . لذا هذا الانجاز النوعي يوضح مستوى تطور الصواريخ خصوصا طراز بر -بحر التي باتت بفصل الله تعالى تمتلك القدرة على تحقيق إصابات دقيقة بهامش خطأ CEP لا يتعدى مترين وهو هامش يجعل من هذه الصواريخ ضمن قائمة الصواريخ النقطوية التي لا تملكها سوى دول محدودة بالعالم وجعلت اليمن هو الدولة الأولى في التاريخ التي تستخدم التقنية الباليستية في ضرب الأهداف البحرية المتحركة تجربة اليمن في المعركة البحرية (القتال الهجين ) بطبيعة استراتيجات القتال البحري سواء التقليدي أو الحديث عادة تكون منظومة المواجهة أو الأسلحة الهجومية ضد إي أصول بحرية معادية ( أساطيل - سفن وناقلات وحاملات طائرات ) هي الاعتماد على نفس الإمكانيات والقوات أي "أساطيل بأساطيل " وسفن مقابل السفن مع فارق استخدام أنواع مختلفة من الصواريخ المضادة للسفن كالطوربيات وصواريخ الكروز والنظائر المماثلة , لذلك هذا النمط من القتال معتمد لدى جميع دول العالم وهو ما يعكس ضرورة تحقيق مبدأ التكافؤ في القوة واستخدام ذات الإمكانيات لتوفير القدرة المطلوبة لمواجهة أي قوة بحرية معادية أو الوصول إلى مسألة إغراق السفن. لكن بالعودة إلى المعركة البحرية التي تخوضها قواتنا المسلحة منذ نحو عامين وطبيعة الاسراتيجيات والأساليب والأسلحة التي أستخدمها في مواجهة القوات البحرية التابعة لتحالف العدو الأمريكي والغربي وكذلك في مسألة تثبيت الحظر عبر استهداف السفن التجارية التابعة للعدو الإسرائيلي في مياه البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي,ظهرت توليفات عسكرية مختلفة وغير مسبوقة في طبيعة الأسلحة والأساليب، فقواتنا المسلحة في واقع الحال لا تمتلك قدرات بحرية مكافئة (أساطيل أو سفن وماشاكل ) ولكن كانت استراتيجيتها العسكرية بعد الاعتماد على الله تعالى أولا ترتكز على نوعية هجينة من التكتيكات واستخدام أسلحة دفاعية وهجومية منها ماهو معتمد عالميا " كالألغام البحرية والزوارق والطائرات المسيرة ومجموعة من الصواريخ التقليدية المضادة للسفن " ومنها أسلحة لم يسبق استخدامها في أي مواجهة بحرية وهي ( الصواريخ الباليستية ) التي استخدمت لأول مرة في ضرب سفن الشحن والمدمرات وحاملات الطائرات . لذلك بفضل الله تعالى هذا النموذج من الأسلحة الصاروخية كان أحد العوامل التي جعلت اليمن يقدم تجربة عسكرية لم يسبق لها مثيل في تاريخ حروب أعالي البحار " وكانت جزءا من نجاح استراتيجية المواجهة الذي كسرت خطوط التفوق التكنولوجي التي تميزت بها البحرية الأمريكية وتعطيل قدراتها في المعركة, حيث حققت هذه الصواريخ بفضل الله تعالى تفوقاً مضاداً أطاح بجميع الأساطيل وحاملات الطائرات التي أرسلتها أمريكا ودول الغرب إلى البحر الأحمر والعربي وأخرجتها من المواجهة بصورة مذلة ومخزية . الصواريخ الباليستية ..في تجربة اليمن في سياسات الحرب اعتمدت جيوش الدول على الصواريخ الباليستية كسلاح تكتيكي -استراتيجي لضرب الأهداف الأرضية الثابتة بمعنى انه مخصص فقط لمهاجمة أهداف ثابتة كالقواعد والبنى التحتية والمنشآت وغيرها وكان مخطط تطويره يجري على هذا الأساس أما بالنسبة للقوات المسلحة اليمنية اعتمدته كمنظومة هجومية مضادة للأهداف الثابتة والمتحركة في عمق البحر سواء ضد السفن والناقلات والمدمرات وحاملات الطائرات وغيرها، وهذا ما جعل القوات المسلحة اليمنية تفرض نمطا هجينا غير مسبوق في أساليب واستراتيجيات القتال البحري الحديث . الأمور الهامة الذي يجب ذكرها أن أنظمة الصواريخ الباليستية حققت للقوات المسلحة اليمنية بعون الله تعالى تفوقا استراتيجيا في مواجهة البحرية الأمريكية وتحولت إلى سلاح قاتل ضد سفنها ومدمراتها وحاملات طائراتها, فخبراء العدو الأمريكي لا يزالون غارقون في التعقيدات التي فرضتها هذه الصواريخ والتي حققت تفوقاً على أحدث تقنياته و قدراته البحرية ،فالمدمرات والسفن وحاملات الطائرات التي رابطت في البحر الأحمر، وخليج عدن لم تستطع تقنياتها الدفاعية مواجهة هذه الصواريخ رغم أنها معدة لمواجهة خطر الصواريخ الروسية والصينية الأكثر تقدما. حيث أخفقت نظم الحرب الإلكترونية، وأجهزة الرصد، والاستشعار الراداري، ومنظومات الدرع الصاروخي الأمريكي SM-6 وSM-2 في تحقيق أي انجاز لحماية السفن الأمريكية أو الصهيونية التي تمر من البحر الأحمر، أو حتى حماية المدمرات وحاملات الطائرات نفسها من هجمات الصواريخ البالستية. نؤكد في الأخير إن الصواريخ الباليستية باكورة جديدة في ترسانة البحرية اليمنية، واختراقاً تكنولوجياً غير مسبوق، جعل اليمن ضمن نادي الدول الصاروخية الأكثر تطوراً على مستوى العالم كما حققت لليمن بفضل الله تعالى تجربة عسكرية مميزة للغاية في حروب أعالي البحار . بالتالي قواتنا المسلحة وخصوصا في هذه المرحلة الحساسة من الصراع وفي ظل مستوى ما حققته من ارتقاء الأسلوب وتطور القدرات أصبحت اليوم بعون الله تعالى تطبق عمليات هجومية تصل بالسفن إلى حالة الإغراق الكامل فقد أنتقل طبيعة العمل العسكري من العمليات الايذائية إلى العمليات التدميرية "وهذا تحول جديد عزز من تثبيت معادلة الحظر على ملاحة كيان العدو الإسرائيلي والشركات التي تتعامل معه بقوة أكثر صارمة فأي سفينة تحاول كسر الحظر من جديد ستتلقى هجمات مدمرة لا تترك لها حتى فرصة للعودة كما حصل مع سفينتي (MagicSeas) وETERNITYC)).. من الجدير ذكره أن كيان العدو الإسرائيلي حاول في هذه المرحلة تمرير بعض السفن تحت مظلة شركات دولية حيث كانت سفينتي (MagicSea)وETERNITYC) ) تتبع شركة يونانية ولكن كانت قواتنا المسلحة بفضل الله تعالى على علم مسبق بكل المعلومات الخاصة بهذه السفن وبتحركاتها وبجميع الشركات التي مازالت تتعامل معه وتحاول المرور من البحر الأحمر لذا عملية استهداف السفينتين جرى وفق موقف معلوماتي دقيق وحاسم . ختاما نؤكد أن قواتنا المسلحة ومن خلال هذه العمليات ذاهبة للتصعيد أكثر وعلى نحو غير مسبوق ضد السفن التي تحاول إمداد كيان العدو الإسرائيلي وخرق قرار الحظر فالجهد العملياتي سيركز في هذه المرحلة على تطوير القدرات والأساليب التكتيكية والإستراتيجية بما يعزز من قوة هذه العمليات وتأثيرها والارتقاء بها لتكون قادرة حرفيا على مواصلة تدمير السفن المتورطة و إغراقها ونؤكد أيضا أن طبيعة قرار الحظر المفروض مرتبط بشكل كامل بمعركة إسناد اليمن لغزة وللمقاومة في فلسطين ومسألة توقفه مشروطة تماما بإيقاف آلة العدوان والحصار الإسرائيلي الظالم والإجرامي على قطاع غزة .

العميد المحمدي يُعزّي الرئيس البيض في وفاة شقيقه أبو بكر
العميد المحمدي يُعزّي الرئيس البيض في وفاة شقيقه أبو بكر

اليمن الآن

timeمنذ 28 دقائق

  • اليمن الآن

العميد المحمدي يُعزّي الرئيس البيض في وفاة شقيقه أبو بكر

العميد المحمدي يُعزّي الرئيس البيض في وفاة شقيقه أبو بكر بعث العميد الركن سعيد أحمد المحمدي، رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، برقية عزاء ومواساة إلى الرئيس علي سالم البيض، وإلى نجله عمرو علي البيض، عضو هيئة رئاسة المجلس، ممثل الرئيس الزُبيدي للشؤون الخارجية، في وفاة شقيقه المغفور له بإذن الله أبو بكر سالم البيض، الذي وافاه الأجل أمس السبت. وعبّر العميد المحمدي في برقيته عن خالص تعازيه وصادق مواساته للرئيس البيض ولأسرته الكريمة بهذا المصاب الجلل، مشاطرًا إيّاهم أحزانهم، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم أهله وذويه جميعًا الصبر والسلوان. إنّا لله وإنّا إليه راجعون.

البحر الأحمــر… بحــر غزة
البحر الأحمــر… بحــر غزة

المشهد اليمني الأول

timeمنذ ساعة واحدة

  • المشهد اليمني الأول

البحر الأحمــر… بحــر غزة

لن يكون البحر الأحمر يومًا أرضًا صهيونية، فهو بحر إسلامي خالص، يحمل في مياهه ذاكرة الفاتحين ورايات التوحيد. وكل شبرٍ إسلاميّ، تهون دونه الأرواح فداءً لغزة وأهل غزة، تشهد بذلك صيحات اليمانيين، وضرباتهم الجوية والبحرية التي زلزلت قواعد العدو في البر والبحر، والتي كان أبرزها سلسلة العمليات البحرية التي استهدفت السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني منذ نوفمبر 2023م، ولا تزال على أشدها بل وتتعاظم مع مرور الوقت، ملحقةً خسائر مباشرة بالملاحة الصهيونية وبكل الشركات المتواطئة مع الكيان، ما دفع كبرى الشركات المرتبطة بالكيان لتغيير مساراتها بعيدًا عن البحر الأحمر. هذه العمليات لم تكن مجرد دعم لغزة، بل إعلان صريح بأن البحر الأحمر ليس مجالًا مباحًا للهيمنة الصهيونية. لقد سقطت الهيبة الأمريكية في هذه الجبهة، رغم نشر حاملات الطائرات وتشكيل تحالف بحري بقيادة واشنطن، إلا أن الضربات المتواصلة أجبرت التحالف على وقف عملياته والانكفاء على نفسه بغية تأمين السفن الخاصة به دون أن يؤمن تلك المرتبطة بالصهاينة. ولو كان للعدو أن يسيطر على البحر الأحمر لتسنى له ذلك عقب معركة الساحل الغربي بين عامي 2017 و2018، فقد ضحت الإمارات هناك بعشرات الآلاف من المرتزقة الرخاص، وغامرت بوجودها ومصالحها بغية تأمين الملاحة الصهيونية، وإثبات أن المندب وما حوله ملكٌ لأعداء الأمة، وهو ما لم يتحقق ولن يتحقق، فالتضحيات الطاهرة للجيش واللجان الشعبية تتجلى اليوم في أنصع صورة مناصرةً لغزة وللأمة الإسلامية، فيما هلك البغاة والمرتزقة على الساحل بالجملة دونما أثر وبلا نتيجة، وأقصى ما يحلمون به اليوم أن يأمنوا ضربات رجال الرجال بعد أن اتضحت لهم الرؤية، وأدركوا أنهم أدوات رخيصة بيد الصهاينة. الحال ينطبق على كل الأدوات الصهيونية في المنطقة، فالأنظمة الخليجية، التي حمت الكيان بكل طاقتها منذ تأسيسه، تعجز اليوم عن توفير الحماية لسفنه في البحر الأحمر رغم تعهداتها القديمة بذلك، فهي تعلم أنها اليوم أمام خصم من نوعٍ آخر، لا يخاف في الله لومة لائم، وعلى استعداد أن يجعل المصالح الأمريكية في الخليج بحيرات من النيرات إذا استلزم الأمر، وغامرت عسكرياً كما سبق وفعلت قبل عشر سنوات من اليوم. هكذا خسر العدو معركة الساحل مبكراً بخلاف حروبه السابقة، وبات الكيان، ولأول مرة في تاريخه، يقف عاجزاً أمام طرفٍ عربي لا يهاب الموت أو الحرب، وتمنى أن تطول المعركة مع الصهاينة حتى يتحقق وعد الآخرة على يديه، كما جاء في الوعد الإلهي، الذي يعلمه الصهاينة ويعرفونه كما يعرفون أبناءهم، وقد بدت آياته تتجلى على يد رجال الله من أهل اليمن، ومعهم أحرار الأمة في محور الجهاد والمقاومة. كل هذا ليعلم العدو أن البحر الأحمر، كما القدس، ليس مجرد موقع جغرافي، بل ساحة صراع حضاري، وامتداد لمواجهة وجودية، ومهما حاك العدو من خطط، وسخّر من العملاء والخونة من يعينه، فإن مشروعه في البحر الأحمر إلى زوال، ومكائده إلى فشل، بإذن الله. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ محمد محسن الجوهري

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store