
بعدما نجح في البكالوريا.. والي البليدة يُعزي في وفاة التلميذ 'عميري'
وجاء في رسالة التعزية:' ببالغ الحزن والأسى، وبقلوب خاشعة راضية بقضاء الله وقدره. تلقيت نبأ وفاة المغفور له بإذن الله، إبنكم التلميذ 'عميري عبد الودود'. المتحصل على شهادة البكالوريا لدورة جوان 2025، وذلك إثر حادث مروري أليم.
وعلى إثر هذا المصاب الجلل، أتقدم إليكم، وإلى كافة أفراد عائلتكم الكريمة، باسمي الخاص وباسم جميع إطارات وموظفي الولاية، بأحرّ التعازي وأصدق عبارات المواساة، راجياً من المولى عزّ وجلّ أن يتغمّد الفقيد برحمته الواسعة. ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهمكم الصبر والسلوان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


إيطاليا تلغراف
منذ 4 ساعات
- إيطاليا تلغراف
أبعاد النصر والتمكين في حروب أبي بكر الصديق ضد المرتدين
إيطاليا تلغراف بقلم الدكتور علي محمد الصلابي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عندما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتدت أحياء كثيرة من العرب، وظهر النفاق، وقد كان أهل الردة على قسمين: القسم الأول: ارتدوا عن الدين ونابذوا الملّة، وهذه الفرقة طائفتان: 1- الطائفة الأولى: فمنهم التارك للدين بالمرّة، وهم بنو طيئ، وأسد، ومن تبعهم من غطفان وعبس وذبيان وفزارة اتبعوا طليحة بن خويلد الأسدي مدعي النبوة في بنى أسد، وبنو حنيفة الذين اتبعوا مسيلمة الكذاب، وأهل اليمن الذين اتبعوا الأسود العنسى، وكثير غيرهم، وهؤلاء ارتدوا عن الدين، ونابذوا الملّة، واتبعوا مُدّعى النبوة في الجزيرة، ومنهم من ترك الصلاة والزكاة وعاد إلى ما كان عليه من الجاهلية. 2- الطائفة الثانية: هم الذين فرقوا بين الصلاة والزكاة، فأنكروا فرض الزكاة ووجوب أدائها، وهم بعض بنى تميم، الذين يرأسهم مالك بن نويرة، وبنو هوازن وغيرهم. وهذا القسم هو الذي وقع فيه الخلاف، فثبت أبو بكر رضي الله عنه ثم وافقه جميع الصحابة على قتال جميع المرتدين ومانعي الزكاة (1). وخاض الصديق معارك طاحنة في الجزيرة العربية، وهزم جيوش المرتدين ونتج عن تلك المعارك نتائج مهمة من أهمها: 1- ظهرت أهمية القاعدة الصلبة في المجتمع الإسلامي، وأثبتت حروب الردة أن هناك معادن أصيلة قوية، تشكلت منها القاعدة الصلبة في المدينة والتي لم تكن رخوة أو هشة، أو ساذجة، بل كانت قوية واعية تدرك حقيقة نفسها وحقيقة عودها، وتستوعب أبعاد المخاطر من حولها، وتخطط بانتباه ويقظة كاملة في مواجهة كل الصعاب، ولهذا أزاحت كل العراقيل والصعاب التي وضعت أمامها، لقد التفت هذه القاعدة حول الصديق رضي الله عنه، فقادهم لحفظ الدولة، وتقوية دعائمها بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان لهذه القاعدة أثر في الحشد الذي تم لمواجهة أحداث الردة، وكان لهذه القاعدة دور في لَمَّ شمل الناس من حولهم … وعلى عاتقهم تم حفظ كيان الأمة وحرصوا على بقائها وتنميتها، وضحوا بالمهج والأموال، ولعل موقفهم في حروب الردة وخصوصًا في حرب ردة اليمامة وهي أعظمها بيَّن أهميتها في بقاء الدولة واستمرارها حيث تميز المهاجرون والأنصار بإيمانهم وثباتهم وصبرهم، وكان القتل في المهاجرين والأنصار قد استحرّ، وأكرمهم الله بالنصر على عدوهم بسبب صدقهم وإخلاصهم وثباتهم. 2- لقد تكسرت وتحطمت قوى الشر من يهود ونصارى ووثنيين الذين تستروا تحت شعارات عدة أمام صلابة التوحيد وحقيقة التصور السليم، والقيادة الحكيمة، وتركت لنا تلك الأحداث الجسيمة ثروة ضخمة في معاملة المرتدين وأحكامهم، ومعاملة الخارجين عن دولة الإسلام العظيمة. 3- استطاعت القيادة الإسلامية بزعامة الصديق رضي الله عنه أن تجعل من الجزيرة العربية قاعدة للانطلاق لفتح العالم أجمع، وأصبحت الجزيرة هي النبع الذي يتدفق منه الإسلام ليصل إلى أصقاع الأرض بواسطة رجال عرّكتهم الحياة، وأصبحوا من أهل الخبرات المتعددة في مجالات التربية والتعليم والجهاد وإقامة شرع الله الشامل لإسعاد بنى الإنسان حيثما كان. 4- أصبحت الجزيرة العربية تحت نظام واحد وقيادة واحدة بعد تاريخ طويل من التمزق والفرقة والشتات بسبب الصراع القبلي والأطماع الفردية، والنزعات العشائرية وتحقق مفهوم الأمة على أسس عقدية وفكرية ومنهجية ربانية، وانصهرت القبائل في كيان الأمة ذات الفكرة الواحدة، والقيادة الواحدة، وأصبحت جزءًا من كيانها المتماسك. 5- كانت حروب الردة إعدادًا ربانيًا للفتوحات الإسلامية حيث تميزت الرايات وظهرت القدرات، وتفجرت الطاقات، واكتشفت قيادات ميدانية، وتفنن القادة في الأساليب والخطط الحربية، وبرزت مؤهلات الجندية الصادقة المطيعة المنضبطة الواعية التي تقاتل وهي تعلم على ماذا تقاتل، وتقدم كل شيء وهي تعلم من أجل ماذا تضحي وتبذل، ولذا كان الأداء فائقًا والتفاني عظيمًا (2). 6- وضع الصَّديق التقسيم الإداري بعد انتصاره في حروب الردة لدولة الإسلام على نظام الولايات وهي: مكة وكان أميرها عتاب بن أسيد، والطائف أميرها عثمان بن أبي العاص، وصنعاء أميرها المهاجر بن أبي أمية، وحضر موت ووليها زياد بن لبيد، وخولان ووليها يعلى بن أمية، وزبيد ورقع ووليهما أبو موسى الأشعري، أما جند اليمن، فأميرها معاذ بن جبل، ونجران ووليها جرير بن عبد الله، وجرش ووليها عبد الله بن نور، والبحرين ووليها العلاء بن الحضرمي, وعمان ووليها حذيفة القلعانى، واليمامة ووليها سليط بن قيس (3). المصادر والمراجع: ( ) انظر: الحكمة في الدعوة إلى الله، سعيد بن علي بن وهف القحطاني، ص (220). (2) انظر: تاريخ صدر الإسلام، عبد الرحمن عبد الواحد الشجاع، ص141-145. (3) إتمام الوفاء في سيرة الخلفاء، محمد الخضري، ص59، 60. (4) فقه النصر والتمكين، علي محمد الصلابي، ط1، مكتبة التابعين، القاهرة، 2001، ص 85-93. إيطاليا تلغراف


الشروق
منذ 14 ساعات
- الشروق
شيخ الأزهر لا ينتقل إلى الحاكم
'علماء الدين' الحقيقيون ليسوا كأحد من الناس فيما يَنْطِقُونَهُ من أقوال وفيما يأتونه من أفعال، فهم 'حراس الملة والدين'، حتى لا ينتهك حرماته حاكم مستبد أو غني يمشي في الأرض مرحا.. من أجل ذلك يجب على 'علماء الدين' أن يمتازوا ويتميزوا بالشخصية الأقوى والإيمان الأصلب، وشجاعة القلوب والمواقف، وعدم الخشية إلا من القاهر فوق كل قاهر مع مراعاة الظروف التي يقول عنها الإمام المرتضى عبد الحميد بن باديس: 'تستطيع الظروف أن تكيفنا ولكنها لا تستطيع بإذن الله أن تقهرنا'. وكان الإمام القوال للحق الشجاع القلب الحكيم الرأي محمد البشير الإبراهيمي يسمي من اتصفوا بهذه الصفات من العلماء 'ملوك الملوك' (آثار الإبراهيمي ج 4، ص 112)، ومن قبل الجميع قال من لا ينطق عن الهوى: 'أفضل الجهاد عند الله كلمة حق عند إمام جائر'، أو كما قال صلى الله عليه وسلم، وعلى مذهب الأستاذ مولود قاسم: 'هذا حديث ولو لم يقله رسول الله'. من هؤلاء العلماء 'القلة' عالم جزائري جاهد باللسان وبالسنان، وعاش أبيا عزيزا طوال حياته، داعيا إلى الحق مجادلاً عنه بالحكمة البالغة والحجة الدامغة، إنه العالم الجزائري الأصل التونسي المولد المصري الوفاة، محمد الخضر حسين، الذي أبصر النور في أحد الأيام من عام 1876.. وقد رجعت روحه المطمئنة إلى ربها راضية مرضية – إن شاء الله – في أحد الأيام من سنة 1958. في سنة 1952 قامت في مصر ثورة (ما) يسمون 'الضباط الأحرار' ضد مالك فاسد مفسد. هو فاروق الأول وما هي إلا شهور معدودات حتى نزغ الشيطان بين هؤلاء الضباط وتبين أن النزعة الفرعونية مسيطرة على كثير منهم، ومنهم من كان أظلم وأطغى من فاروق الذي مات في حجر بغي في روما، فما بكت عليه السماء والأرض. من القرارات الصائبة التي اتخذتها ثورة 1952 أنها عينت بعد شهرين من قيامها عالمًا علما على رأس الجامع الأزهر، وهو الشيخ محمد الخضر حسين . ذات يوم أراد الجنرال محمد نجيب رئيس مصر أن يستضيء، برأي الشيخ محمد الخضر حسين فبعث إليه أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة حسين الشافعي ليبلغه رغبة الجنرال في لقائه. لم ترتعد فرائص الشيخ، ولم يبلع لسانه، ولم يتلجلج وقال لذلك الضابط في لهجة تنبئ عن معدن الشيخ وقيمة ما يمثله: «قل لسيادة الرئيس إن شيخ الأزهر لا ينتقل إلى الحاكم». (علي الرضا الحسيني: موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين المجلد الأول. ص 33) استقال شيخ الأزهر من إدارته بإرادته في 7 يناير (1954)، وكان شعاره: «يكفيني كوب لبن وكسرة خبز، وعلى الدنيا بعدها السلام». (محمد الجوادي: محمد الخضر حسين وفقه السياسة في الإسلام، دار الكلمة للنشر. ص 38)، و'لئن لم يربح الأزهر في عهد فلن يخسر'.


الشروق
منذ 18 ساعات
- الشروق
في الذكرى الأولى لاستشهاده.. إسماعيل هنية كما عرفته
لم يكن يخطر ببالي يوماً أن أكتب في رثاء الصديق والأخ إسماعيل هنية، 'أبو العبد'؛ ذاك الذي كنت أراه أصغر من أن يُرثى، وأقرب إلى روح الحياة من أن يخطفه الموت بهذه الطريقة الفاجعة. لقد أصابت عملية اغتياله في طهران الجميع بالذهول، وأعادت مشاهد التغريبة الفلسطينية بكل ما فيها من جراح ونزيف ومآسٍ، فيما شيّعه الآلاف من رفاقه ومحبيه من إيران إلى قطر، حيث دُفن بين دعاء القلوب ودموع العيون. في الذكرى الأولى لاستشهاده، أجدني أسترجع ما يقارب العقدين من الزمن قضيناها معاً في ميادين العمل السياسي والفكري والتنظيمي، جمعتنا تفاصيل كثيرة من المسؤولية اليومية والحوارات والمواقف التي تكشف عن معدن هذا الرجل وعمق تجربته وإنسانيته. صفحات من الذاكرة لم أعرف الشهيد إسماعيل هنية عن قرب قبل الانتخابات التشريعية عام 2006، لكن خطاباته خلال الحملة كانت لافتة؛ يمتلك حنجرة قوية وكاريزما خطابية تلامس وجدان الجماهير، خاصة في الأوساط الإسلامية التي تهتم بقوة البيان وبلاغة الطرح. فاز هنية، كما فازت حماس، بأغلبية مفاجئة، وتشكلت الحكومة العاشرة التي كنت أحد مستشاريها السياسيين، بتكليف مباشر منه، في لقاء جمعنا في القاهرة. كان أبو العبد قريباً من الجميع، هادئاً، مستمعاً جيداً، وصاحب صدر رحب للحوار والتعدد. لم يكن رجل تصادم، بل رجل توازن، يسعى للتوفيق أكثر من فرض الرأي. تلك الروح التوافقية جعلته محبوباً حتى عند خصومه، وكانت إحدى أبرز نقاط قوته. القيادة بالكاريزما والمرونة لم يكن هنية مجرد وجه إعلامي أو خطيب مفوه؛ بل كان سياسياً حاذقاً، يتقن فن الإدارة واللعب ضمن تعقيدات المشهد الفلسطيني والإقليمي. كان رحمه الله يدرك أن السياسة ليست شعارات بل توازنات، ولهذا سعى بذكاء إلى فتح قنوات الحوار مع العالم الخارجي، والتواصل مع الدبلوماسيين والسفراء، رغم التحريض المتواصل ضده وضد الحكومة من قبل الاحتلال الإسرائيلي. كنت أرافقه في كثير من هذه اللقاءات، وأشهد له ببساطة التعبير، ورشاقة العرض، وقدرته على نقل الرسائل بلغة يفهمها الغرب دون أن يفرّط في ثوابت القضية. لم يكن يخشى النقد الداخلي، وإن ضاق به أحياناً، لكنه بقي ثابتاً على قناعته بأهمية الانفتاح السياسي والديبلوماسي. وحدة لم تكتمل كانت العلاقات بين أبو العبد وعدد من قيادات حركة فتح، وعلى رأسهم الرئيس أبو مازن والنائب محمد دحلان، علاقات قديمة تتجاوز حدود الخصومة السياسية. لقد ظل أبو العبد يرفض الانزلاق إلى القطيعة، ويحرص على 'شعرة معاوية'، حتى في أشد الأوقات حرجاً بعد الانقسام عام 2007. لم يُعرف عنه أنه أساء لخصومه، بل ظل متمسكاً بلغة الاحترام، محافظاً على ما تبقى من خيوط الوحدة الممكنة. ولكن الواقع الفلسطيني بانقسامه المعقّد لم يكن ليسمح بإصلاحٍ يسير، وقد باءت كل محاولاته – رغم إخلاصه – بالفشل، نظراً لتشعب المصالح وتعقّد الحسابات. وقد ساعدت تجربته كابن للمخيم وصاحب مسيرة طويلة في النضال والميدان في أن يوازن بين منطق القيادة وشعور القرب من الناس. لم تكن المناصب عنده تشريفاً، بل تكليفاً، ولهذا بقي قريباً من الجميع، يحمل همّ الوطن والمخيم والقضية في قلبه، دون أن تغريه الأضواء أو يفسده الكرسي. الإرث الذي تركه لا يمكن الحديث عن مسيرة أبي العبد دون التوقف عند محطات رئيسية: توليه رئاسة الوزراء، ثم قيادة الحركة سياسياً، وصولاً إلى تمثيلها على المستوى الإقليمي والدولي. لقد عرّف العالم بحماس بلغة جديدة، وأكسبها حضوراً لم تكن تحظى به من قبل. فتح له خطاب الاعتدال أبواب العواصم العربية والإسلامية، واحتضنته القاهرة وتونس وقطر وتركيا، كما استقبله قادة الحركات الإسلامية والعلماء والدعاة باعتباره نموذجاً لحكم الإسلاميين عبر صناديق الاقتراع. وحتى في الغرب، حيث الصورة مشوّهة، استطاع أن يكسر بعض الحواجز، رغم حملات 'الشيطنة' التي لم تهدأ. كلمة وداع في عام على استشهاده، لا يسعنا إلا أن نذكره بما له لا بما عليه. ليس من باب المجاملة، بل اعترافاً بالفضل، واحتراماً لما قدمه من تضحيات وخدمة، وبذل دمائه من أجل القضية والوطن. سيكتب التاريخ عن إسماعيل هنية أنه كان رجل وحدة، وأنه سعى – رغم كل المعوّقات – إلى تجاوز الانقسام. وستذكره الأجيال كقائد حمل همّ شعبه، وصبر على التجربة بكل ما فيها من تعقيد وضغوطات، دون أن يتخلى عن إنسانيته أو يُسقط البُعد الأخلاقي من العمل السياسي. رحم الله الأخ الشهيد، وتقبله في الصالحين، وألحقنا به على خير، وجعل من ذكراه منارة يهتدي بها القادة الجدد في درب التحرر والكرامة.