
استقالة مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي من منصبه
استقال كلاوس شواب مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، اليوم الاثنين، من منصبه.
وأفادت تقارير، أن كلاوس حامت حوله الكثير من نظريات المؤامرة مثل: محاولة التحكم في اقتصاد العالم وسلب موارد الفقراء وتقديمها للأغنياء، إعادة الضبط الشامل (The Great Reset).
ويأتي ذلك بالإضافة إلى نظرية المليار الذهبي، اتهامات حول انتشار فيروس كورونا، إقامة حكومة عالمية واحدة للتحكم في البشر، مخططات لنزع ملكيات البشر، لكن لا يوجد أدلة تسند هذه النظريات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أرقام
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- أرقام
مستثمر أميركي: فرص استمرار الرسوم الجمركية بمستواها الحالي معدومة والدولار لن ينهار
سلط المستثمر الأميركي والمستشار المالي تيم دينينغ الضوء على الحرب التجارية الدائرة بين أميركا والصين، مشيراً إلى أن فرص استمرار الرسوم الجمركية بالمستوى الحالي فوق 100 في المئة معدومة وأن الدولار الأميركي لن ينهار كما يتوقع بعضهم. وقال مؤلف كتاب «التركيبة البسيطة لكسب المال بطريقة آلية» عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- «أنا مستثمر أمتلك ملايين الدولارات ومصرفي سابق بخبرة تزيد على 15 عاماً، وإليكم 10 آراءٍ مثيرةٍ للجدل أؤمن بها بشأن الحرب التجارية العالمية الحالية». 10 نقاط مهمة في الحرب التجارية وأضاف دينينغ أنه «بمجرد إبرام صفقاتٍ تجاريةٍ مع الولايات المتحدة في الأسابيع القليلة المقبلة ستعود الأسواق إلى نشاطها»، معقباً «أنه ذعر بلا سبب، واحتمالية فرض تعريفاتٍ جمركيةٍ طويلة الأمد بنسبة 100 في المئة أو أكثر معدومة». وتابع دينينغ «يتصرف الناس وكأن السماء ستسقط، كما حدث مع فيروس كورونا في عام 2020، وكما حدث مع انهيار اليونان في عام 2012، وكما حدث مع أزمة البنوك في عام 2008، وكما حدث مع فقاعة الإنترنت في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين»، مردفاً «ستكون هناك أزمةٌ دائماً، لكن الأسواق ستضخّ النفط بغض النظر عن ذلك على المدى الطويل». وأوضح المستثمر الأميركي أن النقطة الثالثة هي «قد يتغير رئيس الولايات المتحدة، إذ قد يُقال إنه سيُطرد، وقد تُلحق به انتخابات التجديد النصفي ضرراً، وقد يُعاني من أزمةٍ صحية، وقد يُغتال بنجاح، وهذه السيناريوهات ستُغير النتيجة، لهذا السبب، فإن التنبؤ بأي شيء لا طائل منه». رابع النقاط التي طرحها المستثمر الأميركي هي «لطالما وُجدت التعريفات الجمركية بين الدول، فالحرب التجارية الحالية ليست انهياراً أو أزمة، إنها مجرد إعادة توازن، ادرس التاريخ». ويرى دينينغ أنه «من المستبعد جداً أن نشهد ركوداً اقتصادياً، ويقول المتشائمون دائماً إن الركود مقبل، وهم غالباً ما يكونون مخطئين، وعلى أي حال فإن فترات الركود جزء من الاقتصاد، إنها فرص شراء قصيرة الأجل ورائعة»، معقباً «لا تخشَ فترات الركود، بل استغلها». وقال دينينغ إن «التضخم في أدنى مستوياته القياسية -فرصة هائلة-، وهذا يعني انخفاض أسعار الفائدة وطباعة النقود، وهذا دائماً ما يضخّ الأموال في الأسواق، وهكذا سأضاعف صافي ثروتي في الأشهر الـ12 المقبلة». سابع النقاط وفقاً للمستثمر الأميركي هي «ستُواجه هيمنة أميركا تحدياً، وهذا ما يغفله الناس، إذ تنهار الإمبراطوريات ويتغير توازن القوى، لكن لا يمكنك التنبؤ بهذا لذا فهو لا يستحق تركيزك»، مشيراً إلى أن «العديد من الدول لم تعد تثق بالولايات المتحدة، هل يُمكن إصلاح هذا الضرر؟ لا أحد يعلم». وأضاف المستثمر الأميركي «الرهان ضد أميركا ليس فكرة جيدة أبداً، فاحتمالية انتقالها من المركز الأول إلى المركز العشرين شبه مستحيلة، وحتى لو تراجعت إلى المركز الثاني فسيظل الاستثمار جيداً»، مشدداً «لا أمل في بيع كل شيء للاستثمار في الأسواق الناشئة». وتابع دنينيغ «لن ينهار الدولار الأميركي، ولن يختفي أيضاً، سيصبح الدولار الأميركي أول عملة رقمية مستقرة مهيمنة وهذا سيمنحه استخداماً جديداً، وعلى أي حال جميع العملات الحكومية عديمة الجدوى ولهذا السبب تستثمر أموالك». وآخر النقاط التي يرصدها المستثمر الأميركي بشأن الحرب التجارية الحالية هي «عندما تنهار الأسواق يكون هذا إحصائياً أفضل وقت للشراء»، معقباً «كنت أشتري عند انخفاض الأسعار كالمختل عقلياً».واختتم المستثمر الأميركي منشوره بقول «استغل الحرب التجارية لصالحك، فالآن أحد أعظم الأوقات في التاريخ للاستثمار في أصولك المفضلة».

سعورس
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- سعورس
عام 2024.. إنجازات واعدة على طريق تحقيق رؤية 2030
كَشف التقرير السنوي لإنجازات رؤية السعودية 2030 للعام 2024 أن نسبة المبادرات المكتملة والتي تسير على المسار الصحيح بلغت 85 %، بواقع 674 مبادرة مكتملة، و596 في المسار الصحيح من أصل إجمالي 1502 مبادرة نشطة، كما وقد حقق 93 % من مؤشرات رؤية المملكة للبرامج والإستراتيجيات الوطنية مستهدفاتها المرحلية أو تجاوزتها أو قاربت على تحقيقها في عام 2024، منها 257 مؤشرًا تخطّت مستهدفها السنوي، و18 مؤشرًا حقق مستهدفه السنوي، كما وتحققت 8 مستهدفات للرؤية قبل أوانها ب 6 أعوام. وسجلت المملكة مستويات نمو تدريجية مستمرة في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي منذ عام 2016 حتى عام 2024، بتسبة نمو سنوي مركب تقدر ب 1.79 %، باستثناء عام 2020، حيث انخفض نتيجة لتاثير جائحة فيروس كورونا المستجد على اقتصادات العالم كافة، وعام 2023 نتيجة لانخفاض الناتج المحلي للأنشطة النفطية، ولكن رغم تراجع المؤشر عن تحقيق مستهدفه السنوي لعام 2024 بشكل كامل، إلا أنه قد حقق ما يعادل 98 % منه، مسجلاً نسبة نمو سنوي تقدر ب 1.3 %، مقارنة بعام 2023، مدفوعًا بنمو بنمو معظم الأنشطة غير النفطية، التي نمت بنسبة 4.3 % على أساس سنوي. شَهد معدل البطالة بين السعوديين من الجنسين، انخفاضًا تاريخيًا محققًا مستهدف الرؤية البالغ 7 %، نتيجة وامتدادًا لجهود تمكين الكفاءات الوطنية، حيث تمكّن أكثر من437 ألف مواطن ومواطنة من الالتحاق بسوق العمل في القطاع الخاص خلال عام 2024، وذلك عبر برامج ومبادرات صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، في حين بلغ عدد السعوديين العاملين في القطاع الخاص حتى نهاية عام 2024 نحو 2.4 مليون مواطن ومواطنة، وارتفعت نسبة مشاركة المراة السعودية في سوق العمل إلى 36 % بنهاية عام 2024، مقارنةً ب 17 % في عام 2017. وكَشف التقرير أيضًا بمحور "اقتصاد مزدهر" تضاعف إجمالي الأصول المدارة لصندوق الاستثمارات العامة بأكثر من ثلاث مرات منذ انطلاق الرؤية لتصل إلى 3.53 ترليونات ريال، متجاوزة مستهدف العام. وبلغت نسبة مساهمة القطاع الخاص في إجمالي الناتج المحلي السعودي 47 %، متجاوزة مستهدف عام 2024، كما وتجاوزت نسبة توطين الصناعات العسكرية مستهدفها المرحلي، لتصل إلى 19.35 % بعد أن كانت 7.7 % في 2021. وفي مجال التنافسية وسهولة ممارسة الأعمال، كَشف التقرير عن إنجازات استثنائية في تحقيق المستهدفات، إذ أوضح التقرير تقدّم المملكة إلى المركز ال 16 في مؤشر التنافسية العالمي، واحتفاظ المملكة بصدارتها على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الاستثمار الجريء بنسبة 40 %، كما وقد تجاوز مؤشر توليد الفرص الاستثمارية مستهدف عام 2024، محققًا أكثر من 1800 فرصة استثمارية. وفي مجال الاستثمار الأجنبي، فقد حققت نسبة الاستثمار الأجنبي المباشر من الناتج المحلي مستهدفاتها السنوي لعام 2023، إذ بلغت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر نحو 96 مليار ريال، مرتفعة بنسبة 50 % مقارنة بعام 2022 بعد استبعاد صفقة ارامكو الاستثنائية التي بلغت 55 مليار ريال، فيما تجاوز عدد المقار الإقليمية للشركات العالمية في المملكة مستهدفه لعام 2030 (500 شركة) بوصوله إلى أكثر من 571 شركة. ووفق تصنيف المؤشرات المتقدمة ل "مجتمع حيوي"، سجلت المملكة أعلى رقم تاريخي بوصول أعداد المعتمرين إلى 16.92 مليون معتمر، متخطية بذلك مستهدف العام البالغ 11.3 مليون معتمر. وفي مجال تغطية خدمات الرعاية الصحية، فقد وصلت إلى 96.4 % من التجمعات السكانية، مقتربة من مستهدف عام 2030 البالغ 99.5 %، كما وارتفع متوسط عمر الإنسان إلى 78.8 عامًا، مقتربًا من مستهدف عام 2030 البالغ 80 عامًا. وعلى جانب توفير المساكن للمواطنين، فقد بلغت نسبة تملك المساكن للمواطنين 65.4 % ، حيث كان أحد مؤشرات الوعود التي تضمنتها وثيقة الرؤية رفع المؤشر 5 نقاط مئوية خلال 5 سنوات بحلول 2020 ما يعني الوصول إلى 47 %، إلا أن المؤشر قد تجاوز مستهدفه ليحقق قفزة نوعية بوصوله إلى 60 % في عام 2020، ما دفع إلى رفع الطموح وتحديد مستهدف جديد وهو الوصول إلى 70 % بحلول 2030، كما وتمكنت أكثر من 850 ألف أسرة سعودية من تملّك مساكنها بنهاية 2024. وفي مجال السلامة المرورية، انخفض معدل وفيات الحوادث المرورية لكل 100 ألف نسمة من 17.6 في عام 2018 إلى 12.3 في عام 2024، كما سجّل مؤشر الثقة في الخدمات الأمنية في المملكة مستوى مرتفعًا بلغ 99.85 %. وحققت المملكة مراكز متقدمة عالميًا في الريادة الرقمية، حيث جاءت الأولى في مؤشر عدد مستخدمي الإنترنت، والثاني عالميًا في مؤشر التحول الرقمي في الشركات، وكذلك المركز الثاني عالميًا في مؤشر تطوير وتطبيق التقنية. ورياضيًا حققت المملكة ارتفاعات في عددٍ من المؤشرات، إذ ارتفع عدد الأندية الرياضية التي تتنوع ألعابها إلى 128 ناديًا، وارتفع عدد الاتحادات الرياضية إلى 97 اتحادًا، بنسبة نمو تزيد على 200 %، ووصلت نسبة السعوديات الممارسات للرياضة أسبوعيًا إلى 46 %. وعلى جانب السياحة والترفيه، فقد ارتفعت الإيرادات السياحية الدولية مقارنة بعام 2019 إلى 148 %، وبلغ عدد زوار الفعاليات الترفيهية 76.9 مليونًا، وتصدرت المملكة دول مجموعة العشرين في نمو عدد السياح الدوليين. ختامًا، تُجسد إنجازات رؤية السعودية 2024 تطلع المملكة لتحقيق تحول نوعي في مختلف المجالات، التي تَعكس التزامًا قويًا بالعمل على بناء مستقبل مشرق يلبي الطموحات ويعزز من مكانة المملكة كدولة رائدة عربيًا وإقليميًا وعالميًا.


الشرق السعودية
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- الشرق السعودية
"الرفيق ترمب يبني الصين".. ضغوط الرئيس الأميركي تعزز نفوذ شي جين بينج
واجه الرئيس الصيني شي جين بينج على مدى الأعوام الماضية، شكوكاً واستياءً متزايديْن داخل الصين، بسبب الإغلاقات الصارمة المرتبطة بجائحة فيروس كورونا وتباطؤ الاقتصاد، والهجمات التي استهدفت رواد الأعمال، إلا أن نظيره الأميركي دونالد ترمب قدم له "هدية" لحشد التأييد والدعم الداخلي، حسبما أوردت "بلومبرغ". وتجتاح الصين في الوقت الحالي موجة جديدة، لكنها هذه المرة تصب في مصلحة شي، الذي واجه في عام 2022 احتجاجات "نادرة ومتزامنة" في الشوارع ضد سياساته المتعلقة بـ"كوفيد"، ما دفع الرئيس الصيني إلى إنهاء أشد تدابير احتواء الفيروس صرامة في العالم بشكل مفاجئ. وأظهرت مقابلات أُجريت مع عشرات الأشخاص داخل الصين، من دوائر الأعمال والحكومة، أن هناك "إجماعاً قوياً" يتبلور للتصدي بقوة لخطوة ترمب المتعلق برفع الرسوم الجمركية على العديد من السلع الصينية إلى 145%، وهو مستوى يهدد فعلياً بالقضاء على التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم. ويتحد خلف الرئيس الصيني كل من المستثمرين الماليين، والمصنعين في المناطق الساحلية الشرقية، وصناع السياسات في مختلف الإدارات، وحتى الفصائل النخبوية التي خسرت نفوذها بسبب توسع سلطته، بل حتى المنتقدون المعتادون ورجال الأعمال الذين تضرروا من سياساته في السنوات الأخيرة، يريدون منه أن يصمد في مواجهة هذا الهجوم الاقتصادي غير المسبوق. الرأي العام.. عامل حاسم ويشكل الرأي العام عاملاً حاسماً في المواجهة القائمة بين الولايات المتحدة والصين، والتي تحمل تداعيات عميقة على الاقتصاد العالمي والأسواق المالية، بعدما رفع ترمب الرسوم الجمركية إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من قرن. ورغم أن كلا البلدين سيتكبدان خسائر، فإن المخاطر تبدو أكبر بكثير بالنسبة للصين، إذ من المرجح أن تتجاوز أي تسوية مسألة الرسوم الجمركية، لتؤثر على صعود البلاد اقتصادياً ونفوذها العالمي لعقود مقبلة. وتبدي الصين انفتاحاً على الحوار، لكن المسؤولين في بكين لا يعرفون بوضوح ما الذي يريده ترمب، ويتخوفون من وضع شي في موقف غير متوقع قد يُظهره بمظهر الضعيف. كما يخشى المسؤولون الصينيون، من تقديم أي تنازلات، قد تؤدي إلى فرض الرئيس الأميركي المزيد من المطالب، إذ يستطيع التهديد برفع أو خفض الرسوم، حسبما تقتضي مصلحته. وكرر ترمب دعواته لشي للاتصال به والتوصل إلى صفقة، معتقداً أن الرسوم المرتفعة ستجبره على الرضوخ، لكن النتيجة كانت إطلاق "موجة قومية"، منحت الزعيم الأقوى منذ ماو تسي تونج (مؤسس جمهورية الصين الحديثة)، مجالاً للتمسك بموقفه. وقال سكوت كينيدي، الخبير في الشؤون الصينية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن: "بالنسبة لترمب، هذه حرب تجارية لإظهار قوته. أما بالنسبة للصين، فهي معركة وجودية". وقد عززت طريقة حساب ترمب للرسوم الجمركية بناءً على العجز التجاري فقط، ومحاولاته لإقناع دول أخرى باتخاذ إجراءات ضد بكين، المخاوف من أن إدارته تسعى ببساطة إلى احتواء صعود الصين وضمان فوز الولايات المتحدة "بأي ثمن". وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي، جيمس هيويت: "إدارة ترمب أوضحت أنها لن تتسامح مع تدفق مادة الفنتانيل القادمة من الصين والممارسات التجارية غير العادلة التي تضر بالشعب الأميركي. يجب على الصين أن تتعاون معنا بنية حسنة، أو تخاطر بخسارة الوصول إلى أكبر سوق في العالم". لكن حكومة شي تثق بقدرتها على ضخ حوافز كافية للتخفيف من أسوأ آثار الأزمة، بفضل سيطرتها المحكمة على الاقتصاد وقدرتها على احتواء أي اضطرابات. ضغوط ترمب وفرصة شي في المقابل، يواجه ترمب ضغوطاً متزايدة للتراجع من داعميه في بورصة "وول ستريت" وحتى من بعض المشرعين الجمهوريين القلقين من خسارة مقاعدهم، حال تباطأ الاقتصاد وارتفعت الأسعار. وقد أوقف بالفعل فرض الرسوم العقابية على معظم دول العالم، ووضع استثناءات رئيسية على الرسوم المفروضة على الصين. وفي المدى القصير، توفر لحظة القومية الصينية متنفساً لشي، لإيجاد حلول لاقتصاد كان يعاني بالفعل من أزمة عقارية وتباطؤ انكماشي قبل فرض الرسوم، ما أدى إلى تصاعد السخط الاجتماعي. بدورها، تقدر "بلومبرغ إيكونوميكس" أن تمحو الرسوم الجمركية بمستوياتها الحالية أكثر من 80% من صادرات الصين إلى الولايات المتحدة، وتقتطع نقطتين مئويتين من الناتج المحلي الإجمالي، حال لم تتمكن المصانع من إيجاد أسواق بديلة. في الإطار، قال رانا ميتر، أستاذ العلاقات الأميركية الآسيوية في جامعة هارفارد: "معظم الأمور التي كان يتعين على الحكومة الصينية تبريرها أو تفسيرها في سياق الظروف الاقتصادية الصعبة، بات بإمكانها الآن أن تلقي باللوم فيها على فرض الرسوم، حتى وإن لم تكن الرسوم السبب الحقيقي". لكن على المدى الطويل، تسهم تحركات ترمب في تعزيز حجة شي للبقاء في السلطة وتحقيق ما يسميه "الحلم الصيني للنهضة الكبرى للأمة الصينية"، بما يشمل المضي قدماً في "طريق صيني نحو التحديث" واستعادة أراضٍ، مثل تايوان، فقدتها الصين خلال ما يُعرف بـ"قرن الإذلال" حين سيطرت القوات الاستعمارية على موانئها، مثل شنغهاي وهونج كونج. وأرسل ترمب، من خلال تغيير موقفه من أوكرانيا واقتراحه أن تدفع تايوان "رسوماً تأمينية" للحماية، رسالة لبكين مفادها أن الولايات المتحدة لن تندفع للتدخل في أزمة عبر المضيق. وبعيداً عن آسيا، أدى إغلاق إدارة ترمب للوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID، إلى حرمان واشنطن من أداة رئيسية للتأثير على الدول الناشئة التي تدرس الانضمام لمبادرة الحزام والطريق الصينية، كما أن محاولات إغلاق إذاعة Voice of America تهدد بترك الساحة الإعلامية للدعاية الصينية المتطورة. صعود الصين وانهيار أميركا وفي تحليل لخطابات رسمية وتقارير صحافية ومتابعة لما يُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي خلال السنوات الأخيرة، وجدت "بلومبرغ إيكونوميكس"، أن العديد من الصينيين يعتقدون أن لحظة الصين قد حانت، بينما تتجه الولايات المتحدة نحو الانحدار. وعلى الإنترنت الصيني، تنتشر عبارة "الرفيق ترمب يبني الصين" للسخرية من تأثير سياساته على بلاده، فيما شبّه البعض هجماته "الفوضوية" على الحكومة الأميركية بالثورة الثقافية التي قادها ماو تسي تونج لتدمير المؤسسات الرسمية. وفي الأسابيع الأخيرة، اجتاحت الصين موجة من الرسوم الساخرة والصور المُنشأة بالذكاء الاصطناعي على منصات مثل "وي تشات" و"شياوهونجشو" و"تيك توك"، تصور أميركيين يعانون من زيادة الوزن وهم يعملون في مصانع لتجميع أجهزة "آيفون"، وتروج لرواية تُظهر الولايات المتحدة داعمة للعنف ضد صين "مزدهرة وسلمية". وقالت "بلومبرغ"، إن التنبؤ بانهيار أميركا كان "خطأً متكرراً" عبر السنين، ففي عام 1991، كتب وانج هونينج، وكان حينها أستاذاً بجامعة فودان في شنغهاي، أن المجتمع الأميركي "القائم على الفردية واللذة والديمقراطية يخسر بوضوح أمام نظام يقوم على الجماعية وإنكار الذات والسلطوية". وكان وانج آنذاك يكتب عن التنافس الأميركي مع اليابان، التي عانت لاحقاً من ركود طويل أدى إلى تجاوز اقتصادها من قبل الصين وألمانيا، إلا أن كلمات وانج لا تزال تردد حتى اليوم، فبعد فوز ترمب في انتخابات 2016، قفز الطلب على كتابه "أميركا ضد أميركا" حتى بلغ سعر النسخة 2900 دولار. وفي عام 2017، رقّى شي، وانج، إلى عضوية اللجنة الدائمة للمكتب السياسي، ليصبح واحداً من بين 7 أشخاص هم الأكثر نفوذاً في الصين، وفي وقت لاحق من العام نفسه، قال شي إن "الأمة الصينية تقف شامخة في شرق العالم". ومع تصعيد ترمب الحرب التجارية وتحويل الرأي العام العالمي ضد الصين، تعرض شي لبعض الانتقادات الداخلية على خلفية تخليه عن سياسة "اخفِ قوتك وانتظر وقتك" التي انتهجها الرئيس الأسبق دنج شياو بينج ( شغل منصب رئيس الصين في الفترة بين عاميْ 1978 و1989) والتي كانت تهدف إلى الحفاظ على مكانة دولية منخفضة أثناء بناء القوة سراً. وحذر بعض الأصوات في الصين، بما في ذلك نجل دنج، من أن الحكومة الصينية قد تجذب انتباهاً مبكراً للغاية إلى صعودها. سياسات داعمة في السياق، سارعت شركات الإنترنت الصينية العملاقة، من مجموعة "علي بابا" القابضة المحدودة إلى Inc وPDD Holdings Inc، إلى طرح سياسات لدعم المصدرين المحليين. وخفّضت منصة "تاوباو تي مول" التابعة لـ "علي بابا" رسوم المنصة ورسوم الترويج للبضائع، وتُنظّم حملات تسويقية أسبوعية موجهة نحو التصدير، فيما تخطط شركة لشراء منتجات موجهة للتصدير بقيمة لا تقل عن 200 مليار يوان خلال عام واحد لإعادة بيعها في السوق المحلية. وقوضت التعريفات الجمركية التي فرضها ترمب الاستراتيجية التي اتبعتها إدارته خلال ولايته الأولى، ففي عام 2020، ألقى وزير الخارجية آنذاك مايك بومبيو خطاباً قال فيه إن "الحزب الشيوعي لا يمثل سكان الصين البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة"، ودعا العالم إلى "دعم المعارضين الصينيين في الوقوف في وجه حكومة شي". لكن هذه المرة، اقترن الضغط على الصين لتقديم تنازلات بتصريحات مهينة من أمثال نائب الرئيس جي دي فانس، الذي شوه سمعة مواطني البلاد ووصفهم بـ"الفلاحين الصينيين". والأفضل من ذلك بالنسبة لشي، أن ترمب فرض أيضاً رسوماً باهظة على حلفاء الولايات المتحدة وشركاء الصين التجاريين الرئيسيين في آسيا، ما سمح لبكين بتصوير نفسها كمدافع عن التجارة الحرة وتضييق خيارات الشركات للانتقال من البر الرئيسي. ويواجه شي مجموعة من المشكلات الأخرى، وإضافة إلى التعامل مع رسوم ترمب الجمركية، وضعف الإنفاق الاستهلاكي، والانهيار البطيء في قطاع العقارات، لا تزال الصين متأخرة عن الولايات المتحدة في تطوير رقائقها المتطورة اللازمة للذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات التي ستدفع النمو المستقبلي. وأفادت التقارير بأن التطهير العسكري الجاري امتد ليشمل هي ويدونج، ثالث أعلى عضو في جيش التحرير الشعبي، والذي يجلس أيضاً في المكتب السياسي المكون من 24 عضواً. وأطاحت التحقيقات بالفعل بعضوين من اللجنة العسكرية المركزية النافذة، بالإضافة إلى وزيري الدفاع السابقين، ما أثار تساؤلات حول مدى ثقة شي بالجيش. علاوة على ذلك، بدأ التنافس على المناصب استعداداً للمؤتمر الـ20 للحزب الشيوعي في 2027. ومع بلوغ شي سن 71 عاماً، قد يجد نفسه تحت ضغط متزايد لتسمية خليفة له، لأن أفضل سيناريو له هو أن يتمكن من تجاوز هذه العاصفة، وبناء صين أكثر مرونة وأكثر تكاملاً مع بقية العالم، والبدء في تحقيق بعض الاختراقات التكنولوجية. ويشمل ذلك البناء على النجاح الأخير لشركة DeepSeek، التي أظهرت كيف يمكن للصين أن تتقدم على الرغم من القيود التكنولوجية الأميركية.