
دراسة حديثة تكشف ارتباط الانزعاج من صوت المضغ باضطراب ما بعد الصدمة
تم تحديثه الخميس 2025/6/5 07:13 م بتوقيت أبوظبي
دراسة حديثة تكشف ارتباط اضطراب الميسوفونيا بردود فعل سلبية تجاه أصوات يومية مثل المضغ، وتربطه بحالات نفسية كالاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة.
كشفت دراسة حديثة عن أسباب وراثية كامنة وراء اضطراب يجعل المصابين به يعانون من استجابات سلبية حادة عند سماع بعض الأصوات اليومية مثل مضغ الطعام أو نقر الأقلام أو حتى التنفس.
أُجريت الدراسة من قبل فريق بحثي في المركز الطبي بجامعة أمستردام، وشملت تحليل بيانات 80 ألف شخص. وقد أظهرت نتائجها ارتباطًا جينيًا بين اضطراب الميسوفونيا وعدد من الحالات النفسية والعصبية، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، الاكتئاب الشديد، القلق، وطنين الأذن المزمن.
الميسوفونيا متلازمة حساسية الصوت الانتقائية
يُعرف هذا الاضطراب العصبي باسم "الميسوفونيا" (Misophonia)، أو متلازمة حساسية الصوت الانتقائية، وتم اعتماد مصطلحه عام 2001. ويصف حالة مزمنة تثير فيها أصوات معينة ردود فعل انفعالية تؤثر سلبًا على الحياة اليومية والعلاقات الاجتماعية.
تشير التقديرات إلى أن ما بين 5% إلى 20% من السكان يعانون من هذا الاضطراب، مع احتمال أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى بسبب عدم الإبلاغ الكافي عن هذه الظاهرة.
الجينات الشخصية والمحفزات السمعية
قال الدكتور ديرك سميت، الأستاذ المساعد وقائد الفريق البحثي، إن الجينات المرتبطة بالميسوفونيا تتقاطع مع الجينات المرتبطة بسمة "التهيج"، وهو ما يفسر ردود الفعل القوية مثل نوبات الغضب والسلوكيات التجنبية التي تلي سماع الأصوات المحفزة.
ومن النتائج اللافتة في الدراسة، اكتشاف ارتباط سلبي بين الميسوفونيا واضطراب طيف التوحد، رغم أن الأخير غالبًا ما يترافق مع مشكلات الحساسية الحسية. واعتبر الباحثون أن هذا التناقض يمثل "مفارقة علمية" تتطلب مزيدًا من البحث.
علاقة الجينات برد الفعل الحسي
اعتمد الفريق في تحليله على دراسة 44 سمة وحالة مختلفة تشمل الأمراض النفسية والسمعية وسمات الشخصية. كما سجلوا ارتباطًا قويًا بين موقع جيني يُعرف بـ rs2937573، الواقع قرب جين TENM2 المسؤول عن تطور الدماغ، والحساسية تجاه أصوات المضغ.
رغم أهمية النتائج، حذر الباحثون من بعض القيود التي شابت الدراسة، مثل اعتماد المشاركين على التشخيص الذاتي بدلاً من التشخيص الطبي، إلى جانب التركيز على الغضب كعرض أساسي، مع أن أعراضًا أخرى تشمل القلق، والاشمئزاز، وضيق التنفس، والتعرق.
ورغم هذه القيود، تُعد هذه الدراسة خطوة مهمة نحو فهم أعمق لهذا الاضطراب الذي لا يزال غير مفهوم بالكامل، ويعاني من نقص التبليغ عنه في الأوساط الطبية.
aXA6IDE4NS4yMzYuOTIuMjA4IA==
جزيرة ام اند امز
GB

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 3 أيام
- العين الإخبارية
دراسة حديثة تكشف ارتباط الانزعاج من صوت المضغ باضطراب ما بعد الصدمة
تم تحديثه الخميس 2025/6/5 07:13 م بتوقيت أبوظبي دراسة حديثة تكشف ارتباط اضطراب الميسوفونيا بردود فعل سلبية تجاه أصوات يومية مثل المضغ، وتربطه بحالات نفسية كالاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة. كشفت دراسة حديثة عن أسباب وراثية كامنة وراء اضطراب يجعل المصابين به يعانون من استجابات سلبية حادة عند سماع بعض الأصوات اليومية مثل مضغ الطعام أو نقر الأقلام أو حتى التنفس. أُجريت الدراسة من قبل فريق بحثي في المركز الطبي بجامعة أمستردام، وشملت تحليل بيانات 80 ألف شخص. وقد أظهرت نتائجها ارتباطًا جينيًا بين اضطراب الميسوفونيا وعدد من الحالات النفسية والعصبية، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، الاكتئاب الشديد، القلق، وطنين الأذن المزمن. الميسوفونيا متلازمة حساسية الصوت الانتقائية يُعرف هذا الاضطراب العصبي باسم "الميسوفونيا" (Misophonia)، أو متلازمة حساسية الصوت الانتقائية، وتم اعتماد مصطلحه عام 2001. ويصف حالة مزمنة تثير فيها أصوات معينة ردود فعل انفعالية تؤثر سلبًا على الحياة اليومية والعلاقات الاجتماعية. تشير التقديرات إلى أن ما بين 5% إلى 20% من السكان يعانون من هذا الاضطراب، مع احتمال أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى بسبب عدم الإبلاغ الكافي عن هذه الظاهرة. الجينات الشخصية والمحفزات السمعية قال الدكتور ديرك سميت، الأستاذ المساعد وقائد الفريق البحثي، إن الجينات المرتبطة بالميسوفونيا تتقاطع مع الجينات المرتبطة بسمة "التهيج"، وهو ما يفسر ردود الفعل القوية مثل نوبات الغضب والسلوكيات التجنبية التي تلي سماع الأصوات المحفزة. ومن النتائج اللافتة في الدراسة، اكتشاف ارتباط سلبي بين الميسوفونيا واضطراب طيف التوحد، رغم أن الأخير غالبًا ما يترافق مع مشكلات الحساسية الحسية. واعتبر الباحثون أن هذا التناقض يمثل "مفارقة علمية" تتطلب مزيدًا من البحث. علاقة الجينات برد الفعل الحسي اعتمد الفريق في تحليله على دراسة 44 سمة وحالة مختلفة تشمل الأمراض النفسية والسمعية وسمات الشخصية. كما سجلوا ارتباطًا قويًا بين موقع جيني يُعرف بـ rs2937573، الواقع قرب جين TENM2 المسؤول عن تطور الدماغ، والحساسية تجاه أصوات المضغ. رغم أهمية النتائج، حذر الباحثون من بعض القيود التي شابت الدراسة، مثل اعتماد المشاركين على التشخيص الذاتي بدلاً من التشخيص الطبي، إلى جانب التركيز على الغضب كعرض أساسي، مع أن أعراضًا أخرى تشمل القلق، والاشمئزاز، وضيق التنفس، والتعرق. ورغم هذه القيود، تُعد هذه الدراسة خطوة مهمة نحو فهم أعمق لهذا الاضطراب الذي لا يزال غير مفهوم بالكامل، ويعاني من نقص التبليغ عنه في الأوساط الطبية. aXA6IDE4NS4yMzYuOTIuMjA4IA== جزيرة ام اند امز GB


العين الإخبارية
٢٥-٠٥-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
فعالية مؤكدة لعلاج جديد لسرطان الثدي.. ونداءات بإقراره دون تأخير
أظهرت تجربة سريرية أن تركيبة دوائية قادرة على إطالة حياة المصابات بسرطان الثدي المتقدم بنسبة تصل إلى 25%، مقارنة بالعلاجات المتوافرة. التجربة، التي قادها البروفيسور نيكولاس تورنر من معهد أبحاث السرطان في لندن، شملت استخدام الدواء الجديد "إنافوليسيب"، إلى جانب عقارين معتمدين حاليا، وهما "بالبوكيكليب" و"فولفسترانت"، لعلاج النساء المصابات بسرطان الثدي من نوع " HR+/HER2"، الناتج عن طفرة جينية تُعرف باسم "PIK3CA ". وأسفرت النتائج عن رفع متوسط البقاء على قيد الحياة إلى 34 شهرا لدى من تلقين العلاج الثلاثي، مقارنة بـ27 شهرا فقط لدى من تلقين العلاج الثنائي، ما يعكس انخفاضا بنسبة 33% في خطر الوفاة. وعلى الرغم من أن نسبة الانسحاب من العلاج نتيجة الآثار الجانبية كانت أعلى في المجموعة التي تلقت الدواء الجديد (6.8%) مقارنة بالمجموعة الأخرى (0.6%)، إلا أن الأطباء يرون أن الفوائد تفوق المخاطر، خاصة وأن 63% من المرضى في المجموعة الجديدة أظهروا انكماشًا في الأورام بنسبة تزيد عن 30%، مقارنة بـ28% فقط في المجموعة الأخرى. الدواء "إنافوليسيب"، الذي تطوره شركة "روش" ويُعرف أيضا باسم "إيتوفيبي"، يعمل على تعطيل نشاط الطفرة الجينية " PIK3CA "، التي تحفز نمو الخلايا السرطانية، مما يساعد على كبح انتشار الورم. ورغم حصول العلاج الثلاثي على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في وقت سابق، لم يُعتمد بعد من قِبل الهيئة الصحية في بعض الدول، ما أثار مطالبات عاجلة من أطباء وخبراء بإقراره بشكل سريع داخل بريطانيا نظرا للنتائج الواعدة التي حققها. من المقرر أن تُعرض تفاصيل الدراسة الكاملة حول الدواء خلال المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري الأسبوع المقبل في شيكاغو، وسط ترقّب عالمي لمستقبل هذا العلاج. وتؤكد النتائج أهمية إجراء الفحوصات الجينية عند تشخيص حالات سرطان الثدي المتقدم، إذ تشير الإحصائيات إلى أن نحو 40% من المصابات بنوع " HR+/HER2- " يحملن طفرة في جين " PIK3CA"، ما يجعلهن مؤهلات لتلقي هذا العلاج المستهدف. ويُذكر أن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء، حيث تُسجل أكثر من 56 ألف حالة سنويا في المملكة المتحدة وحدها، ونحو 300 ألف حالة في الولايات المتحدة، ما يجعل أي تطور في علاجه بمثابة بارقة أمل لمئات الآلاف من النساء حول العالم. aXA6IDgyLjI0LjI1NS4xMTgg جزيرة ام اند امز FR


العين الإخبارية
١٩-٠٥-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
كل ما تريد معرفته عن داء بهجت.. من الأعراض حتى المضاعفات
داء بهجت، المعروف أيضًا باسم "متلازمة بهجت"، هو اضطراب مناعي ذاتي نادر الحدوث، لكنه يُعد من أكثر الأمراض التهابية تعقيدًا من حيث التأثير على صحة الإنسان. ويتميز هذا المرض المزمن بالتهاب ما هو داء بهجت؟ وفق موقع "Mayo Clinic" فإن داء بهجت هو اضطراب في جهاز المناعة يؤدي إلى التهاب الأوعية الدموية الوريدية والشريانية على حد سواء، مما يتسبب في إضرار العديد من أجهزة الجسم. وقد سُمي بهذا الاسم نسبةً إلى الطبيب التركي خلوصي بهجت، الذي وصف الحالة لأول مرة في ثلاثينيات القرن الماضي. ويصنف المرض ضمن الأمراض الجهازية الالتهابية، حيث لا يصيب عضوًا واحدًا فقط، بل يمكن أن يؤثر على العينين، الجلد، الفم، الجهاز التناسلي، المفاصل، الأوعية الدموية، الجهاز الهضمي، والجهاز العصبي. أعراض داء بهجت تختلف أعراض داء بهجت من شخص إلى آخر، وقد تظهر وتختفي على مدى فترات طويلة، كما يمكن أن تختلف شدة الأعراض من حالة بسيطة إلى حالات شديدة قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة. قرح الفم وهي تعد العلامة الأكثر شيوعًا عند الإصابة بداء بهجت، حيث تظهر على شكل آفات بيضاء أو صفراء محاطة بحلقة حمراء داخل الفم، وتكون مؤلمة وقد تستمر من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع. تقرحات تناسلية وهي تصيب الذكور والإناث، وتكون مؤلمة وتترك ندبات بعد الالتئام. التهابات العين وتشمل التهاب القزحية أو الشبكية، وتظهر أعراضها الاحمرار، الشعور بالألم، رؤية ضبابية، وحساسية للضوء، كما أنها قد تؤدي إلى فقدان البصر إذا لم تُعالج. مشاكل جلدية تظهر العديد من المشكلات الجلدية ومنها، بثور تشبه التهاب المفاصل وتشمل تورم وألم في الركبتين، المرفقين، الكاحلين أو الرسغين، وتكون هذه الأعراض مؤقتة غالبًا لكنها قد تعود على شكل نوبات. مشاكل الأوعية الدموية تظهر على هيئة التهاب في الأوردة، وقد يسبب جلطات مؤلمة في الساقين أو الذراعين، وفي الحالات الشديدة: تمدد شرياني أو انسداد قد يهدد الحياة. الجهاز الهضمي تكون الأعراض مشابهة لداء كرون أو الجهاز العصبي في الحالات المتقدمة، قد يصيب الدماغ أو النخاع الشوكي، وتشمل الأعراض، صداع، حمى، ارتباك، ضعف تنسيقي، أو حتى سكتات دماغية. أسباب داء بهجت لا يُعرف السبب الدقيق لداء بهجت، لكن يُعتقد أنه ناتج عن تفاعل معقد بين الوراثة، الجهاز المناعي، والعوامل البيئية مثل التعرض لمواد محفزة أو التهابات فيروسية أو بكتيرية. ويوجد بعض عوامل الخطر التي تؤدي إلى الإصابة به ومنها: العمر: يظهر غالبًا بين 20 و40 عامًا. الجنس: يصيب الرجال والنساء، لكن الحالات تكون أشد عند الذكور. الوراثة: مثل وجود جين HLA-B51 الذي يزيد من خطر الإصابة. كيف يتم التشخيص؟ لا يوجد اختبار محدد لتشخيص داء بهجت، حيث يعتمد التشخيص على الفحص الإكلينيكي وتاريخ الأعراض، ويُستخدم "اختبار الوخز" في بعض الحالات، حتى يتم ملاحظة رد فعل التهابي مبالغ فيه على الجلد بعد وخز بسيط. ومن علامات التشخيص الشائعة وجود قرح الفم المتكررة وتكون 3 مرات أو أكثر في السنة الواحدة، أو وجود عرضين أو أكثر من: قرح تناسلية، التهاب العين، آفات جلدية، بالإضافة إلى نتيجة إيجابية لاختبار الوخز. علاج متلازمة بهجت لا يوجد علاج نهائي لداء بهجت، لكن يمكن السيطرة على الأعراض وتقليل النوبات من خلال الأدوية. أدوية لتخفيف الأعراض، مثل الكورتيكوستيرويدات التي تعمل على تقليل الالتهاب، و أدوية لتثبيط المناعة، مثل أزاثيوبرين، سيكلوسبورين، ميثوتركسات. العلاجات البيولوجية التي تستهدف مسببات الالتهاب مباشرة. مضاعفات داء بهجت إذا لم يُعالج داء بهجت بالشكل المناسب، فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل: فقدان البصر بسبب التهاب القزحية. النزيف الهضمي. تلف الجهاز العصبي. العقم في بعض الحالات الشديدة. aXA6IDkyLjExMi4xNTYuNzYg جزيرة ام اند امز PL