logo
(نعم .. أنا من عرب 48 )

(نعم .. أنا من عرب 48 )

الأمناء منذ 3 ساعات

في الآونة الأخيرة، فرضَ مصطلح "عرب 48" نفسه بقوّة على عدن التعايش ، ليُطلق – و بغير دقّة – على كلّ من هاجر من المحافظات الشمالية واستوطن المدينة منذ أربعينيات القرن الماضي. هؤلاء الذين عاشوا في عدن، وترعرعوا في أزقّتها، وتعلّموا في مدارسها، وعملوا في أسواقها، وشاركوا في نضالها ضد المحتل حتى نالت هذه الأرض الطاهرة حريّتها.
لكنّ الغريب – بل المؤلم – أن يُستخدم هذا المصطلح اليومَ سلاحًا للانتقاص، وكأنّه شهادةٌ بعدم الانتماء إلى عدن أو الجنوب! بينما الحقيقة التاريخية تُثبت أن "عرب 48" هو عنوانٌ نضاليٌّ يُطلق على أبناء فلسطين المقاومين للاحتلال الصهيوني. فلماذا يُحرَّف معناه حاليًا إلاّ لتزييف الحقائق وطمس الهويّات؟
تصفّحتُ أوراقًا باليةً مكتوبةً بالإنجليزية، تثبتُ أن والديّ وُلدَا في الجريحة عدن منذ الأربعينيات. في مدرستي، لم أسأل يومًا عن أصول زميلاتي الضالعيات أو اليافعيات أو الجبليات... لم يكن الأمر مهمًّا إلا بعد حرب 2015 م ، حين تحوّل سؤال "إنتِ مِن فين؟" إلى محكٍّ للانتماء، وإلى ذريعةٍ لاستصدار "صكوك وطنيّة" تُمنحُ وفق الأهواء والمصالح، لا للحقّ والتاريخ.
لذا، ها أنا أرفعُ رأسي: نعم، أنا من "عرب 48 " ، وهذا فخري! أنا ابنة عدن، ابنة الشيخ عثمان، ربيبة حافة الهاشمي. ومن يحاولُ انتقاصَ انتمائي، فهو الغريبُ عن هذه الأرض، لا أنا. فالشواهدُ تُنطق، والأوراقُ الصفراءُ تشهد، ودمُ أبناء عدن الذي سُفكَ في دروبها يصرخ هذه أرضي .

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

(نعم .. أنا من عرب 48 )
(نعم .. أنا من عرب 48 )

الأمناء

timeمنذ 3 ساعات

  • الأمناء

(نعم .. أنا من عرب 48 )

في الآونة الأخيرة، فرضَ مصطلح "عرب 48" نفسه بقوّة على عدن التعايش ، ليُطلق – و بغير دقّة – على كلّ من هاجر من المحافظات الشمالية واستوطن المدينة منذ أربعينيات القرن الماضي. هؤلاء الذين عاشوا في عدن، وترعرعوا في أزقّتها، وتعلّموا في مدارسها، وعملوا في أسواقها، وشاركوا في نضالها ضد المحتل حتى نالت هذه الأرض الطاهرة حريّتها. لكنّ الغريب – بل المؤلم – أن يُستخدم هذا المصطلح اليومَ سلاحًا للانتقاص، وكأنّه شهادةٌ بعدم الانتماء إلى عدن أو الجنوب! بينما الحقيقة التاريخية تُثبت أن "عرب 48" هو عنوانٌ نضاليٌّ يُطلق على أبناء فلسطين المقاومين للاحتلال الصهيوني. فلماذا يُحرَّف معناه حاليًا إلاّ لتزييف الحقائق وطمس الهويّات؟ تصفّحتُ أوراقًا باليةً مكتوبةً بالإنجليزية، تثبتُ أن والديّ وُلدَا في الجريحة عدن منذ الأربعينيات. في مدرستي، لم أسأل يومًا عن أصول زميلاتي الضالعيات أو اليافعيات أو الجبليات... لم يكن الأمر مهمًّا إلا بعد حرب 2015 م ، حين تحوّل سؤال "إنتِ مِن فين؟" إلى محكٍّ للانتماء، وإلى ذريعةٍ لاستصدار "صكوك وطنيّة" تُمنحُ وفق الأهواء والمصالح، لا للحقّ والتاريخ. لذا، ها أنا أرفعُ رأسي: نعم، أنا من "عرب 48 " ، وهذا فخري! أنا ابنة عدن، ابنة الشيخ عثمان، ربيبة حافة الهاشمي. ومن يحاولُ انتقاصَ انتمائي، فهو الغريبُ عن هذه الأرض، لا أنا. فالشواهدُ تُنطق، والأوراقُ الصفراءُ تشهد، ودمُ أبناء عدن الذي سُفكَ في دروبها يصرخ هذه أرضي .

رئيس مجلس الشورى يعزي قائد محور بيحان اللواء بحيبح بوفاة شقيقه
رئيس مجلس الشورى يعزي قائد محور بيحان اللواء بحيبح بوفاة شقيقه

حضرموت نت

timeمنذ 8 ساعات

  • حضرموت نت

رئيس مجلس الشورى يعزي قائد محور بيحان اللواء بحيبح بوفاة شقيقه

عدن ـ سبأنت: بعث رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد بن دغر برقية عزاء ومواساة إلى قائد محور بيحان اللواء مفرح بحيبح عزاه خلالها بوفاة شقيقه نعمان، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد حياة حافلة بالعطاء. وأعرب الدكتور بن دغر عن بالغ حزنه وصادق تعازيه ومواساته للواء بحيبح وكافة أفراد أسرته الكريمة، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وأشاد رئيس مجلس الشورى بالمواقف الوطنية والنضالية التي قدّمتها قبيلة مراد، وفي مقدمتها اللواء مفرح بحيبح، في مواجهة الانقلاب الحوثي، ودورها الفاعل في معركة استعادة الدولة والدفاع عن النظام الجمهوري.

عجز يمني في شبوة عن مواجهة أفواج المهاجرين غير الشرعيين
عجز يمني في شبوة عن مواجهة أفواج المهاجرين غير الشرعيين

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 أيام

  • الشرق الأوسط

عجز يمني في شبوة عن مواجهة أفواج المهاجرين غير الشرعيين

أعلنت السلطات المحلية في محافظة شبوة اليمنية عجزها عن التعامل مع الأعداد المتزايدة من المهاجرين غير الشرعيين من القرن الأفريقي، وطلبت تدخل الحكومة المركزية والمنظمات الدولية لمساعدتها في ذلك، في حين أحبطت القوات الحكومية محاولة جديدة لتهريب المهاجرين عبر محافظة لحج. وعلى الرغم من الحرب التي يشهدها اليمن منذ 10 أعوام عقب انقلاب الحوثيين على الحكومة الشرعية، فإن البلاد تستقبل سنوياً عشرات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين من القرن الأفريقي. وبلغ عدد المهاجرين العام الماضي نحو 60 ألفاً؛ حيث يتعرّض هؤلاء للاستغلال من قِبل المهربين أو من قِبل الحوثيين الذين يدفعون بهم إلى الشريط الحدودي للعبور نحو دول الخليج أو تجنيدهم في أعمالهم العسكرية. في هذا السياق، ناقشت السلطات المحلية في محافظة شبوة مشكلة تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين إلى المحافظة الواقعة شرق عدن من دول القرن الأفريقي بشكل غير قانوني، بعد تشديد الرقابة على سواحل محافظة لحج الواقعة غرب عدن التي كانت أهم منفذ لتهريب المهاجرين. تدفق المهاجرين من القرن الأفريقي إلى اليمن مستمر رغم التشديد الأمني (إعلام محلي) ودعت قيادة محافظة شبوة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة وشركاء العمل الإنساني بضرورة التدخل وتقديم الدعم والمساعدة في احتواء هذه الظاهرة، التي «باتت تُمثل تهديداً حقيقياً للأمن والاستقرار، فضلاً عن الأعباء الصحية والاجتماعية التي تترتب عليها، وبما يزيد من تفاقم المشكلات التي يعاني منها السكان». ووفق المركز الإعلامي في شبوة، فإن المحافظة شهدت العديد من المشكلات الناجمة عن الوجود الكثيف للمهاجرين غير الشرعيين، مع تصاعد شكاوى المواطنين، خصوصاً في ضواحي مدينة عتق، عاصمة المحافظة، من هذه الظاهرة المتفشية. وأكدت المحافظة عجزها بصفتها سلطة محلية في احتواء هذه الظاهرة، أو توفير المرافق اللازمة لإقامة المهاجرين في مخيمات خاصة، في ظل الضغط الهائل الذي يتعرّض له النظام الخدمي الأساسي. وطالبت السلطة المحلية في شبوة بضرورة البحث عن حلول إنسانية عادلة وفعالة للتعامل مع هذه الأزمة، بما يضمن تجنيب المحافظة تبعاتها على مختلف الأصعدة. وأبدت استعدادها لتسهيل عبور المهاجرين الأفارقة، بشرط عدم السماح لهم بالبقاء أو الإقامة فيها، «حرصاً على الحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظة». وترافقت هذه التطورات مع إعلان القوات الحكومية إحباط محاولة جديدة لتهريب المهاجرين غير الشرعيين في سواحل محافظة لحج، حين اعترضت القوات الأمنية، على بُعد 30 ميلاً بحرياً، زورق تهريب كان في طريقه إلى مناطق خاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، وعلى متنه 119 مهاجراً أفريقياً، بالإضافة إلى 4 مهربين. ووفق قوات الحزام الأمني في المحافظة، فإن العملية هي أول تحرك من نوعه لها في المياه الإقليمية، و«تطور في طبيعة المهام الأمنية لقوات الحزام، التي وسعت نطاق تحركاتها من البر إلى البحر، في إطار جهودها لتأمين الشريط الساحلي من أنشطة التهريب والهجرة غير الشرعية». السكان في محافظة شبوة يشكون من الزيادة في أعداد المهاجرين الأفارقة (إعلام محلي) واتهمت قوات الحزام الأمني الحوثيين باستغلال المهاجرين الأفارقة في جبهات القتال، إما دروعاً بشرية، وإما عبر توظيف صورهم داخل معسكراتها لاستعطاف منظمات دولية والحصول على دعم باسم العمل الإنساني. وتعهدت القوات الأمنية اليمنية بالاستمرار في تنفيذ عمليات ملاحقة واسعة لشبكات التهريب، التي تنشط في نقل المهاجرين عبر البحر، وتُعد من أبرز التهديدات التي تواجه الأمن والاستقرار في لحج ومحيطها الجغرافي. وكانت القوات الحكومية قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها ضبطت قارباً يحمل أكثر من 130 شخصاً من القرن الأفريقي بالقرب من سواحل محافظة لحج مع طاقمه؛ حيث نُقل المهاجرون إلى مركز خاص في المحافظة، كما أُحيل المهربون إلى التحقيق تمهيداً لمحاكمتهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store