
بيان لبناني فلسطيني يؤكد الالتزام بالقضية الفلسطينية وتعزيز الأمن المشترك
وأصدر الجانبان بيانا مشتركا جاء فيه:
أولا: على الصعيد السياسي
أكد الجانبان على متانة العلاقات الأخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، وعلى التزامهما المشترك بتطوير أواصر التعاون والتنسيق على مختلف المستويات. كما شددا على أهمية التوصل إلى سلام عادل وثابت في المنطقة، يتيح للشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، ويضمن في الوقت ذاته الحقوق المشروعة لجميع دول وشعوب المنطقة.
وأدان الجانبان استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما خلفه من خسائر بشرية فادحة وكارثة إنسانية غير مسبوقة، داعين المجتمع الدولي إلى تحرك فوري وجدي لوقف هذا العدوان وتأمين الحماية الكاملة للمدنيين الفلسطينيين.
وأكد الجانبان ضرورة تفعيل دور الأمم المتحدة ومؤسساتها في حماية الشعب الفلسطيني وضمان احترام القانون الدولي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وشجب الجانبان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، وناشدا المجتمع الدولي، ولا سيما الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، ممارسة الضغط على إسرائيل لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية البلدين في تشرين الثاني 2024، والذي ينص على وقف الأعمال العدائية، والانسحاب من التلال التي تحتلها إسرائيل، وإعادة الأسرى اللبنانيين، بما يتيح للجيش اللبناني استكمال انتشاره حتى الحدود المعترف بها دولياً، وذلك تطبيقاً للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والذي التزم لبنان بتنفيذ جميع بنوده.
ثانياً: في ما يتعلق بوضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان
أكد الجانبان تمسكهما بحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، يضمن لهم حق العودة إلى ديارهم التي هجروا منها، استناداً إلى القرار الأممي رقم 194، ورفضا بشكل قاطع لكل مشاريع التوطين أو التهجير.
وشددا على ضرورة استمرار دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وضمان قدرتها على مواصلة تقديم خدماتها الأساسية للاجئين، والعمل على تعزيز مواردها المالية لتلبية التزاماتها المتزايدة.
واتفق الجانبان على تشكيل لجنة مشتركة لبنانية فلسطينية تتولى متابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، والعمل على تحسين الظروف المعيشية للاجئين، مع الالتزام باحترام السيادة اللبنانية وتطبيق القوانين اللبنانية.
وأكد الطرفان التزامهما بتوفير مقومات الحياة الكريمة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، دون المساس بحقهم في العودة أو التأثير على هويتهم الوطنية.
ثالثا: في مجال الأمن والاستقرار
جدد الجانبان التزامهما بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، وإنهاء أي مظاهر خارجة عن سلطة الدولة، وشددا على أهمية احترام سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه. كما أعلنا إيمانهما بأن مرحلة السلاح غير الشرعي قد انتهت، خاصة في ظل ما تحمله الشعبان اللبناني والفلسطيني من خسائر وتضحيات جسيمة على مدى عقود طويلة.
وشددا على ضرورة تعزيز التنسيق بين السلطات اللبنانية والفلسطينية لضمان الاستقرار داخل المخيمات الفلسطينية وفي محيطها.
وأكد الجانب الفلسطيني التزامه بعدم استخدام الأراضي اللبنانية منطلقاً لأي عمليات عسكرية، واحترام سياسة النأي بالنفس التي يعتمدها لبنان، والامتناع عن التدخل في شؤون الدول الأخرى أو الانخراط في الصراعات الإقليمية.
واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، والعمل على عدم تحويل المخيمات الفلسطينية إلى ملاذات آمنة لأي مجموعات متطرفة.
وفي ختام اللقاء، أعرب عباس عن شكره وتقديره للرئيس اللبناني على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكداً عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين، ومجددا التزام دولة فلسطين بدعم أمن لبنان واستقراره وسيادته على كامل أراضيه.
المصدر: RT

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


روسيا اليوم
منذ 31 دقائق
- روسيا اليوم
روبيو: الولايات المتحدة منفتحة على أي اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا
وقال روبيو خلال جلسة الاستماع في مجلس النواب الأمريكي، يوم الأربعاء: "نحن منفتحون على أي اتفاق سلام، لكننا نعتقد أنه من الصعب الدخول في مفاوضات سلام بدون وقف إطلاق النار، لأنه إذا حدث هناك أي انفجار أو أي هجوم، فإن المفاوضات ستنهار". ويأتي ذلك بعد أيام من أول لقاء بين ممثلي روسيا وأوكرانيا منذ عام 2022، عقد في 16 مايو في مدينة إسطنبول التركية. وبشأن وقف إطلاق النار، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الأربعاء، بأن موسكو "لن تسمح بخداعها" من خلال إعلان وقف إطلاق النار قبل الانتقال إلى التسوية.المصدر: نوفوستي


روسيا اليوم
منذ 35 دقائق
- روسيا اليوم
نائبان أمريكيان ينقلان موقف الشرع من اتفاقات إبراهام وشروطه للوصول إلى "اتفاق ما" مع إسرائيل
وبحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك بوست"، طلب الشرع ضمانات بأن تتوقف إسرائيل عن قصف سوريا، ووقف تغذية الانقسامات الطائفية، والوصول إلى ترتيب التفاوض بشأن هضبة الجولان، كما أفاد النائبان كوري ميلز (جمهوري عن فلوريدا) ومارتن ستوتزمان (جمهوري عن إنديانا). ونقل ميلز عن الشرع قوله: "نحن منفتحون على الحوار، وقد نوقشت معنا مسألة الانضمام إلى اتفاقيات إبراهام والتطبيع مع إسرائيل، لكن يجب أن يتوقفوا عن القصف داخل بلدنا". وأثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضجة الأسبوع الماضي خلال جولته في الشرق الأوسط عندما قال بعد لقائه بالزعيم السوري بأن "الشرع الشاب الوسيم" سينضم إلى اتفاقيات إبراهام، وهو إنجاز رئيسي في السياسة الخارجية لفترته الرئاسية الأولى الذي شهد تطبيع الإمارات والبحرين علاقاتهما مع إسرائيل. وقبل هذه التصريحات، نقل الشرع انفتاحه لاتفاقيات إبراهيم لكل من ميلز وستوتزمان خلال اجتماعات منفصلة معهما، وكانا أول عضوين في الكونغرس يزوران الزعيم السوري الجديد منذ انهيار نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي. وزعم ستوتزمان أن الشرع أخبره أنه "سيكون منفتحا لاتفاقيات إبراهام" بشرطين رئيسيين. وأوضح: "الأول كان أن إسرائيل لديها خطة لتقسيم البلاد إلى أجزاء منفصلة. لا أعرف إذا كان هذا صحيحا أم لا، لكن هذا ما أخبرني به، وقال إن ذلك سيكون عائقا أمام أي اتفاق. يريد الحفاظ على سوريا موحدة.. أي جهد لتقسيم البلاد إلى أجزاء إقليمية أو طائفية غير مقبول، والثاني كان هضبة الجولان، والتعدي حول هضبة الجولان - وأنه سيتعين عليهم التفاوض مع إسرائيل أكثر حول ذلك". ووفقا لستوتزمان، لم يحدد الزعيم السوري ما إذا كان الانضمام إلى اتفاقيات إبراهام مشروطا باستعادة الجولان، لكنه اشترط ببساطة "الوصول إلى اتفاق ما". وأشارت صحيفة "نيويورك بوست" إلى أنه بينما توجد عقبات كبيرة في الطريق، فإن انضمام سوريا افتراضيا إلى اتفاقيات إبراهام سيشكل اختراقا هائلا في السياسة الخارجية في المنطقة. وقال ميلز: "هذا مهم للغاية، أنت تتحدث عن إمكانية تحقيق استقرار مستمر في المنطقة ومزيد من الاعتراف بحماية إسرائيل العظمى". إضافة إلى ذلك، يأتي انفتاح الشرع المزعوم على صفقة مع إسرائيل بينما يحاول على ما يبدو إصلاح العلاقات المتوترة لسوريا مع الغرب والدول العربية في المنطقة. وقال ستوتزمان: "طوال حياتي، كانت سوريا تحت حكم نظام الأسد. ذكر الشرع أنه طرد بالفعل حزب الله والإيرانيين من سوريا، ويتحدث مع القطريين والسعوديين والإماراتيين لتعزيز التجارة، سيكون بطلا إقليميا إذا تمكن من تحقيق الرؤية التي يملكها لسوريا". المصدر: نيويورك بوست أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع وقال إنه رد بالإيجاب على طرح الانضمام إلى "اتفاقات أبراهام" كما وصفه بـ"الرائع والشاب الجذاب وقوي البنية". بدأ اللقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض، وذلك على هامش القمة الخليجية الأمريكية الخامسة.


روسيا اليوم
منذ ساعة واحدة
- روسيا اليوم
بهية مارديني: لا خلافات أساسية بين موسكو ودمشق وتجربة بغداد وكابل مفيدة لحل ملف المقاتلين الأجانب
وأوضحت مارديني لـRT خلال مقابلة على برنامج "نيوزميكر"، قائلة: "سوريا ما زالت تنزف وتحتاج مساعدة كل الدول وهناك الكثير مما يمكن أن تقدمه روسيا لسوريا". وتطرقت للعلاقات السورية الروسية، مؤكدة: "وجهت لي دعوة كريمة من طرف وزارة الخارجية الروسية، وقد لبيتها، وجدنا إيجابية في الطرح الروسي ورغبة صادقة في الانفتاح على سوريا، ويجب أن يبقى الحوار بين روسيا وسوريا مستمرا ولا يوجد أي خلافات أساسية بين الطرفين، كما أن روسيا دولة عظمى وتهمنا في كل المجالات ولمسنا أنها تريد تأسيس علاقات حقيقية معنا". وتحدثت عن الاقتصاد والعلاقات التجارية بين روسيا وسوريا، وعن لقائها مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف. وفيما يخص رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، أضافت بهية مارديني: "التعليمات التنفيذية لإزالة العقوبات الأمريكية لم تصدر بعد وهناك بعض الغموض حولها، كما هناك رغبة دولية في دعم استقرار سوريا ووحدتها وليس من مصلحة أحد أن ينفجر الوضع فيها". وأكدت أن "ما يهم السوريين أن تكون سوريا خالية من المقاتلين الأجانب.. ممكن أن نأخذ النموذج الأفغاني أو النموذج العراقي فيما يخص المقاتلين الأجانب، وأفضل أن يتم دراسة المقاتلين الأجانب كل حالة على حدة وحسب اندماجهم في المجتمع السوري". وقالت عضو لجنة صياغة الإعلان الدستوري في سوريا: "ليس هناك أحزاب في سوريا اليوم بل هناك خارطة طريق والإعلان الدستوري وبدأنا نؤسس لمرحلة جديدة، وكنا جريئين بالطرح في صيغة الإعلان الدستوري الجديد". كما أشارت إلى أن "الرئيس السوري أحمد الشرع يتعامل بصبر مع ملف قسد وهناك حوار مفتوح معهم". وأكدت أن "إسرائيل دولة معتدية والتعامل دوليا اختلف معها، كما أن التطبيع مسألة ستقرره الدولة السورية بناء على مصلحة السوريين ومن المبكر الحديث عنه وإسرائيل تحتل جزءا من الأراضي السورية". وأضافت: "هناك في سوريا من يقول بأنه يرحب بسيطرة تركية قطرية لكن الحكومة السورية تعمل على التوازنات".المصدر: RT تشهد سوريا تحولات عميقة نحو إعادة بناء أسس الدولة الحديثة بعد سقوط نظام حزب البعث وسط جملة من التحديات الداخلية والخارجية أفادت صحيفة "الوطن" السوري بأن الأمن العام اعتقل عضو مجلس الشعب السوري الأسبق خالد العبود. قال مصدر إسرائيلي رسمي لصحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، الأربعاء، إن إسرائيل وتركيا توصلتا إلى تفاهمات بشأن تنسيق أنشطتهما العسكرية في سوريا بهدف منع الاحتكاك بين القوات من الجانبين. أكدت مجموعة العمل التركية الأمريكية المشتركة بشأن سوريا، على أهمية الحفاظ على وحدة أراضي هذا البلد العربي. تطرق وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، لملف الدعم المالي للحكومة السورية الجديدة بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن خطة رفع العقوبات عن البلاد. وصف وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني زيارات السفير الأمريكي الأسبق بدمشق روبرت فورد إلى سوريا في السنوات الأخيرة بأنها كانت "جزءا من الاطلاع المباشر على التجربة الثورية السورية". على خطا واشنطن، سارت دول الاتحاد الأوروبي في مسألة رفع العقوبات عن سوريا علما أنها كانت قد سبقت الولايات المتحدة في الدعوة للانفتاح على دمشق. وقع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مذكرة تفاهم بين الحكومتين السورية والأردنية حول إنشاء وتفعيل مجلس التنسيق الأعلى.