
إيبارشية نيويورك ونيو إنجلاند للأقباط الأرثوذكس تعلن حدادها على البابا فرنسيس
أعلنت إيبارشية نيويورك ونيو إنجلاند للأقباط الأرثوذكس مشاركتها الحداد للكنيسة الكاثوليكية لرحيل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم، وجاء ذلك عبر صفحتهم الرسمية على الفيس بوك وجاء نص البيان كالأتي:
بيان صادر عن أبرشية نيويورك ونيو إنجلاند للأقباط الأرثوذكس بشأن رحيل قداسة البابا فرنسيس
تنضم أبرشية نيويورك ونيو إنجلاند للأقباط الأرثوذكس إلى إخوتنا وأخواتنا الكاثوليك في الحداد على رحيل قداسة البابا فرنسيس، الأب الروحي المعروف بمودة باسم "بابا الفقراء". نقدم صلواتنا القلبية من أجل راحة الكنيسة الكاثوليكية الرومانية خلال هذا الوقت العصيب
تلقى صاحب النيافة الأنبا ديفيد الخبر بحزن في وقت سابق من هذا الصباح. نستذكر بتقدير عميق اللقاء التاريخي بين قداسة البابا فرنسيس وقداسة البابا تواضروس الثاني في 11 مايو 2023، إحياءً للذكرى الخمسين للقاء الأول بين سلفيهما، قداسة البابا القديس بولس السادس وقداسة البابا شنودة الثالث. شكلت هذه اللحظة علامة فارقة في العلاقة المتنامية بين كنيستينا الرسوليتين.
نعتز أيضًا بذكرى لقاء صاحب النيافة الأنبا ديفيد مع قداسة البابا فرنسيس والكاردينال تيموثي دولان، والذي لعب دورًا هامًا في إنشاء رعية قبطية أرثوذكسية دائمة في جزيرة مانهاتن، وهي علامة دائمة على روح البابا فرنسيس المسكونية والتزامه بالوحدة المسيحية
في لفتة تضامن مؤثرة للغاية، كرّم البابا فرنسيس شهداء ليبيا المسيحيين الأقباط الـ 21 بإدراجهم في سجل الشهداء الروماني في فبراير 2024، واصفًا إياها بـ "مسكونية الدم". يعكس هذا العمل احترامه العميق للشهادة المسيحية واعترافه بالمعاناة المشتركة عبر التقاليد.
لتكن ذكرى هذا الراعي المخلص والرحيم خالدة. وليظل إرثه من التواضع والعدالة والحوار يلهم كل من يسعى إلى السلام والوحدة في المسيح.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 3 أيام
- البوابة
إغلاق بيوت الثقافة.. إفقار للوعي وتغذية للتطرف
في مشهد يعكس التناقض الصارخ بين الحاجة الملحة لنشر الثقافة وبين السياسات الرسمية التي تسير في الاتجاه المعاكس، جاء النقاش الساخن الذي أجرته الروائية والنائبة البرلمانية ضحى عاصي مع وزير الثقافة بشأن قرار إغلاق نحو 130 بيت ثقافة في أنحاء مصر. كما كتبت عبر صفحتها على الفيس بوك، وعلى الرغم من تأكيد الوزير على وجود "استراتيجية بديلة"، فإن ما يبدو واضحًا هو أن هذه الاستراتيجية تنطلق من منطق مركزي بيروقراطي لا يرى في الثقافة سوى فعالية موسمية داخل قصر كبير، لا في نبض الناس وحاجتهم اليومية للمعرفة والتنوير. ثقافة الهامش أم ثقافة المركز؟ تبرير الوزير بأن بعض بيوت الثقافة "غير مؤهلة" أو "لا تصنع ثقافة" يحمل في طياته استخفافًا خطيرًا بدور الثقافة المحلية في بناء الوعي المجتمعي. فالبيوت الثقافية، خاصة في القرى والمراكز الصغيرة، لا تهدف فقط إلى تقديم عروض فنية أو ندوات، بل هي في جوهرها حوائط مقاومة للجهل، منصات لتصحيح المفاهيم، ومتنفسات لمحاصرة الأفكار الظلامية التي تتسلل في فراغات الغياب الرسمي. عندما يُغلق بيت الثقافة، يفتح الباب أمام الشيخ المتشدد، ويفسح المجال لمنابر التحريض والفتاوى غير المنضبطة، ويُترك الشباب في مواجهة مباشرة مع خطاب الكراهية والانغلاق دون أي بديل معرفي. الثقافة كأمن قومي إن اختزال أزمة الثقافة في "ضعف الإمكانيات" أو "تضخم الموظفين" هو تجاهل لحقيقة أساسية: الثقافة ليست ترفًا، بل هي قضية أمن قومي. محاربة التطرف لا تكون فقط عبر الأجهزة الأمنية، بل عبر نشر الفكر المستنير، وتشجيع النقاش، وبناء الشخصية النقدية منذ الصغر. كل بيت ثقافة يُغلق هو فرصة مهدورة لإنقاذ عقل من السقوط في هوة التطرف. كل جدار ثقافي يهدم هو جدار يُبنى داخل وعي شاب متحمس سيبحث عن هوية، وقد يجدها في السلاح بدل القلم. المواطن ليس المسؤول كلمات النائبة ضحى عاصي كانت في منتهى الوضوح: "المواطن ليس مسؤولًا عن إهمال الوزارة لهذه الأماكن، وليس مسؤولًا عن تضخم حجم الموظفين حتى يُحرم من الخدمة الثقافية". وهو موقف لا بد أن نثني عليه، لأنه يعيد النقاش إلى أساسه الصحيح: الوزارة وُجدت لخدمة الناس، لا العكس. فبدلًا من إغلاق البيوت الثقافية، يجب ترميمها وتطويرها وربطها بالمجتمع المدني، واستثمار الطاقات الشبابية والفنية والأدبية فيها. حتى البيوت التي لا تعمل الآن يمكن أن تتحول إلى مراكز إشعاع معرفي، لو توفرت الإرادة الحقيقية لذلك. الثقافة ليست رفاهية في بلد يعاني من أزمات اقتصادية وضغوط اجتماعية، قد يبدو الحديث عن الثقافة رفاهية، لكنه في الحقيقة أول الطريق نحو مجتمع أكثر تماسكًا. فالفكر المتطرف لا ينمو في بيئة مزدهرة بالكتب والمسرح والسينما، بل في عقول مغلقة تعيش على هامش الحياة. وإذا كانت الدولة جادة في تجفيف منابع التطرف، فإن الحفاظ على بيوت الثقافة وتوسيعها هو رهان رابح على المستقبل. السؤال الأهم في ضوء هذا المشهد، يبقى السؤال الذي طرحته النائبة ضحى عاصي هو الأهم: "كيف ترى الثقافة يا معالي الوزير؟" هل تراها عبئًا على الميزانية، أم طوق نجاة من الغرق في التطرف والانغلاق؟ هل تراها مقصورة على العواصم الكبرى، أم حقًا لكل مواطن في قرية أو نجع؟ الإجابة على هذا السؤال ليست فقط مسؤولية وزير الثقافة، بل مسؤولية دولة بأكملها تبحث عن الخلاص من فكر عنيف، لن يُهزم إلا بثقافة أقوى.


الاتحاد
منذ 5 أيام
- الاتحاد
فلسفة الأخوّة.. مدخل للتحديث السياسي العربي
فلسفة الأخوّة.. مدخل للتحديث السياسي العربي في ملاحظة طريفة، يذهب الفيلسوف الفرنسي رجيس دوبريه إلى القول بأن الصراع الدائر راهنا في أغلب المجتمعات العالمية يتركز في خط الحدود الفاصلة ما بين الهويات الثقافية العضوية والهويات السياسية المصطنعة. والهويات الثقافية هي ما تعبّر عنه مقولة «القبيلة» إذا فهمت بالمعنى الأوسع الذي هو الانتماء القائم على التشابه في الأصل والمحددات الطبيعية الثابتة، والهويات السياسية هي بالأساس الدولة المدنية القائمة على معايير المواطنة والحرية والمساواة. دوبريه يعبّر عن هذه الثنائية بعبارتَي «القرابة» و«الأخوة»: أولاهما شعور تلقائي فطري يبدو عادياً ويطفو في ساعات التأزم والفتنة والتفكك، وثانيتهما اختيار توافقي وصيغة مؤسسية مخترعة هشة بالضرورة ومعرّضة دوماً للتحلل والضياع. لا شك في أن ابن خلدون قد انتبه إلى هذه المعادلة في نظريته الشهيرة حول العصبية، عندما أجلى الفرق بين القرابة النسبية والرابطة التلاحمية التي هي وحدها شرط البناء السياسي المنظم. وما يلاحظ دوبريه هو أن العالَم يعيش راهناً عودةَ القبيلة التي اعتقد الكثيرون أنهم تجاوزوها من خلال شكل الدولة الحديثة القائمة على التعاقد الاجتماعي والشرعية القانونية المدنية. ومن هنا يجزم أن الحالة القبلية ليست ظاهرة قديمة من الماضي السحيق، بل هي من سمات المجتمعات ما بعد الحديثة، بقدر ما ترجع في الآن نفسه إلى ما قبل الحداثة. وبالنسبة لدوبريه لم ينجح سوى العالم الغربي في تجاوز القبيلة من خلال مفهوم الأخوّة الذي هو العنصر الهام من ثلاثية «الحرية والمساواة والأخوة» التي بلورتها الثورات الدستورية والسياسية الأوروبية منذ نهاية القرن الثامن عشر. في البلدان العربية والأفريقية، يرى دوبريه أن حالة الأخوة المدنية كانت طوبائية وهشة، ولذا سرعان ما انهارت عند الهزات الاجتماعية الكبرى التي عرفتها هذه البلدان، فرجعت البنيات القبلية العضوية إلى الواجهة وعوضت الأشكال السياسية للدولة. والواقع أن مفهوم الأخوة نادراً ما يحظى باهتمام نظري دقيق في الفكر العربي المعاصر، في مقابل مفهوم المساواة الذي له جذور تراثية قوية ومفهوم الحرية الذي شكّل محور اهتمام الخطاب العربي الحديث. ولطالما اختُزل هذا المفهوم في اعتبارات القرابة النسَبية أو القومية أو الانتماء الديني والطائفي، دون أن يؤسَّس على محددات نظرية رصينة. وفي التراث الوسيط، نجد كتابات غزيرة حول الصداقة والصحبة والألفة، لكن نادراً ما نلمس ما يقابلها حول الأخوّة. وفي الفكر العربي الحديث نلاحظ تركيزاً قوياً على معايير المواطنة المدنية، بمنأى عن أرضيتها الأنتربولوجية، أي الرابطة الإنسانية القائمة على التعاطف والتضامن خارج وشائج النسب والقرابة. وما يتعين التنبيه إليه هنا هو أن أحد الأسباب العميقة لقصور المواطنة في السياق العربي هو هذا الاختزال القانوني الإجرائي الذي يفتقد جدياً إلى مرجعيات نظرية ومعيارية تؤسسه على فكرة الأخوّة.ولا شك في أن وثيقة «الأخوّة الإنسانية» الصادرة في أبوظبي عن البابا السابق فرنسيس وشيخ الأزهر الإمام الدكتور أحمد الطيب شكّلت نقطة تحول أساسية في مقاربة البناء النظري المحكم لمفهوم الأخوة في دوائره الثلاث: المواطنة والدائرة الدينية والرابطة الإنسانية المشتركة. وبعد ذلك نشر البابا فرنسيس رسالةً بعنوان «كلنا إخوة» (fratelli tutti) ركّز فيها على معاني السلم والتعايش الجماعي والصداقة، معتبراً أن مقولةَ الأخوة هي القاعدة المرجعية لمدونة حقوق الإنسان المعاصرة. ما حذّر منه البابا هو صعود النزعة الشعبوية الجديدة في الغرب، والتي أفضت إلى تضييق مجال الأخوة الإنسانية إلى النطاق الوطني المحدود، بما انجرّ عنه إقصاء ومحاربة المهاجرين واللاجئين والأغراب. لكن هذه النزعة انعكست داخل الحقل الوطني نفسه الذي أصبح مدار التناقضات والصراعات الهوياتية المدمرة. والأمر هنا يتعلق بما أشار إليه دوبريه من تجدد النزعة القبلية بمعناها القرابي النسبي المغلق (لا العصبية التلاحمية المفتوحة)، وهو الوجه الآخر لما سماه الفيلسوف التشيكي جان باتوشكا «تضامن القلقين» (solidarity of the shaken)، أي المجموعات التي تعرضت للاضطهاد والعنف والتنكيل الجماعي فانغلقت على نفسها ووجدت في الانكفاء والعزلة طريقاً للأمن ومسلكاً للحماية. خلاصة الأمر، أن الفكر العربي بحاجة اليوم إلى معالجة واستيعاب مفهوم الأخوة، بإخراجه من محددات الهوية الضيقة، والنظر إليه في أفقه الأخلاقي والإنساني المتسع، شرطاً لا محيد عنه من أجل استنبات القيم المدنية والسياسية الحديثة التي هي أساس المواطنة في ما وراء دلالاتها القانونية الإجرائية المحدودة. *أكاديمي موريتاني


الاتحاد
منذ 5 أيام
- الاتحاد
نيابة عن رئيس الدولة.. سعود بن صقر يحضر مراسم تنصيب البابا ليو الرابع عشر
نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حضر صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، يرافقه الشيخ خالد بن سعود بن صقر القاسمي، نائب رئيس مجلس إدارة مكتب الاستثمار والتطوير في رأس الخيمة، اليوم، مراسم تنصيب البابا ليو الرابع عشر رئيساً للكنيسة الكاثوليكية، خلفاً للبابا الراحل فرنسيس، في ساحة كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان بالعاصمة الإيطالية «روما»، وذلك بحضور عدد من رؤساء الدول وقادة وزعماء العالم. ونقل سموه لقداسة البابا ليو الرابع عشر، تهاني صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على الثقة الكبيرة التي أولاه إياها مجمع الكرادلة في حاضرة الفاتيكان بانتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكية، متمنياً لقداسته التوفيق والسداد في تعزيز قيم السلام والتعايش، ودعم الحوار الحضاري والإنساني، والتقارب بين الشعوب والأديان. وأكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي أن دولة الإمارات حريصة على تعزيز رسالتها الإنسانية، والعمل مع البابا ليو الرابع عشر على ترسيخ قيم السلام، والتعايش، والتسامح في العالم، ودعم الجهود المشتركة الهادفة إلى إيجاد حلول للقضايا الإنسانية والاجتماعية، بما يخدم البشرية جمعاء. وأشار سموه إلى أهمية إعلاء مفاهيم التسامح والسلام والحوار بين مختلف الأديان في العالم، من خلال وثيقة «الأخوة الإنسانية» التي وقعت في أبوظبي عام 2019، بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا الراحل فرنسيس، والتي شكّلت محطة تاريخية وعلامة مضيئة في مسيرة التقارب بين الأديان والتآخي بين البشر.