logo
هدنة أوكرانيا بعيدة المنال.. وإحباط ترامب يتفاقم

هدنة أوكرانيا بعيدة المنال.. وإحباط ترامب يتفاقم

رغم مساعي التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، تبدو الجبهة الأوكرانية أكثر اشتعالا ما يفاقم إحباط دونالد ترامب.
وبدا الرئيس الأمريكي أكثر تشاؤما بشأن قدرته على التوسط للتوصل لصفقة لتحقيق السلام في أوكرانيا.
وفي تصعيد لموقفه الودي تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، شنّ ترامب هجومًا لاذعًا على الكرملين متهما إياه بعدم رغبته في التفاوض على وقف إطلاق النار في حين يواصل الرئيس الأمريكي دراسة تشديد العقوبات على روسيا، وذلك وفق صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وفي خطابه الأشد قسوة ضد نظيره الروسي حتى الآن، أعلن ترامب أن بوتين "يلعب بالنار"، في إشارة إلى تصعيد روسيا قصفها لأوكرانيا في الأيام الأخيرة، على الرغم من جهود الرئيس الأمريكي للتوسط في اتفاق سلام بين كييف وموسكو.
إحباط رغم المديح
جاءت رسائل ترامب بشأن بوتين متباينة، حيث يتأرجح الرئيس الأمريكي بين مدحه ووصفه بأنه زعيم يعتقد أنه قادر على العمل معه، وبين إحباطه من عجزه عن جلب روسيا إلى طاولة المفاوضات.
وهذا الإحباط بلغ ذروته حين ألمح في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، إلى أنه كان يحمي بوتين من عواقب وخيمة.
وجاء هذا المنشور في أعقاب تلميح ترامب يوم الأحد الماضي بأنه قد يكون منفتحًا على فرض عقوبات على روسيا.
ويعد ذلك تحولا كبيرا بعد أشهر كان فيها حذرًا للغاية بشأن الضغط على بوتين لدرجة أنه أعفى موسكو من الرسوم الجمركية التي فرضها على معظم دول العالم.
وفي تصريحات سابقة، قالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض: "هذه الحرب خطأ جو بايدن، وقد أوضح الرئيس ترامب أنه يريد رؤية اتفاق سلام تفاوضي كما أبقى جميع الخيارات مطروحة بذكاء".
لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان ترامب مستعدًا لفرض المزيد من العقوبات، وكشف دبلوماسي مطلع رفض الكشف عن هويته أن وزارتي الخارجية والخزانة تعملان على صياغة حزم عقوبات محتملة ضد روسيا تركز على قطاعات الطاقة والبنوك.
تقييم وخيار
وقال الدبلوماسي لـ"واشنطن بوست"، إن فرق العمل في الوزارتين تُقيّم أيضًا فعالية نظام العقوبات الحالي وتفكر في إلغاء بعض العقوبات القائمة، مشيرا إلى أن أي تحول سيعتمد على التفضيل الشخصي لترامب.
وحاليا، لم يتم اتخاذ أي إجراء للضغط على بوتين أو دعم أوكرانيا التي لا تزال تتلقى الدفعات الأخيرة من المساعدات العسكرية التي تمت الموافقة عليها خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن وستنتهي خلال الأشهر المقبلة دون إشارة إلى إحيائها أو تمديدها.
وقال ديفيد شيمر، المدير السابق لشؤون أوكرانيا في مجلس الأمن القومي لبايدن "هناك خيار يواجه الإدارة الحالية، وهو السماح بمساعدة أمنية إضافية لأوكرانيا حتى تستمر في تلقي الأسلحة التي تحتاجها أو رسم مسار مختلف، والسماح بتقليص المساعدات الأمنية وهو ما يضر بأوكرانيا، ويصب في مصلحة روسيا، ويشجعها على مواصلة الحرب".
وعد لم يتحقق
لسنوات، أشاد ترامب بعلاقته الوثيقة مع بوتين، وألقى باللوم على أوكرانيا في الحرب وانتقد بايدن لسماحه باندلاعها، وأعلن خلال حملته الانتخابية، نيته حسم الحرب في غضون "24 ساعة"، وحتى قبل توليه منصبه، لكنه قال لاحقا إنه كان "ساخرًا بعض الشيء".
ودائما ما حرص ترامب على العلاقات مع الرئيس الروسي، فأشاد الأسبوع الماضي بـ"محادثته الجيدة مع رجل لطيف يُدعى فلاديمير بوتين"، وأن "نبرة وروح المحادثة ممتازة".
وأوضح ترامب رغبته في تجاوز الحرب لإحياء العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وروسيا، رغم رفض بوتين للصفقة الأمريكية الروسية، ومثلما فعل أمس، أعرب ترامب أحيانًا عن إحباطه من بوتين لكنه لم يفعل أي شيء حيال ذلك.
وفي أواخر أبريل/ نيسان الماضي، وبعد لقائه بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في جنازة البابا فرانسيس في روما، انتقد ترامب بوتين وقال "لم يكن هناك سبب لإطلاق الصواريخ على المناطق المدنية خلال الأيام القليلة الماضية"
وأضاف "هذا يجعلني أفكر أنه ربما لا يريد وقف الحرب، ويجب التعامل معه بطريقة مختلفة، من خلال المعاملات المصرفية أو العقوبات الثانوية.. يموت الكثير من الناس".
«ضوء أخضر»؟
يرى خبراء في الشأن الأوكراني أن غياب رد فعل ملموس من واشنطن أعطى موسكو الضوء الأخضر لمواصلة الحرب.
وقال ويليام تايلور، السفير السابق لدى أوكرانيا "رأينا تصريحات من الرئيس وآخرين حوله تُعبّر عن إحباطه وغضبه.. كل هذه التصريحات لم تُؤثّر إطلاقًا.. بوتين لا يأخذها على محمل الجد.. ما قد يدفعه إلى أخذنا على محمل الجد هو اتخاذ خطوات فعلية."
وأضاف أن زيادة العقوبات على روسيا، وتجديد الدعم العسكري لأوكرانيا، وتشجيع الأوروبيين على استخدام 300 مليار دولار من الأصول السيادية الروسية المجمدة لمساعدة كييف، كلها عوامل قد تُغيّر حسابات بوتين بشأن الجلوس على طاولة المفاوضات.
لكن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قال في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي "إذا بدأتم بالتهديد بفرض عقوبات، فسيتوقف الروس عن الحديث".
ويتناقض هذا السلوك مع استراتيجية ترامب بشأن الإكراه الاقتصادي، والتي تبناها كتكتيك تفاوضي ضد الاتحاد الأوروبي والصين وجامعة هارفارد وشركات المحاماة التي يعتبرها منتقدة لأفعاله.
واعتبر خبراء العقوبات أن هناك إجراءات يمكن تشديدها بما يتجاوز جهود إدارة بايدن، وقال إدوارد فيشمان، الذي ساعد في تصميم عقوبات روسيا خلال إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما: "عندما نتحدث عن زيادة العقوبات على روسيا، فهناك في الواقع قدر كبير منها".
وأضاف "مجرد عزل الشركات والبنوك الروسية الفردية عن النظام المالي الأمريكي، وتجميد أصولها، ومنع قدرتها على التعامل بالدولار، يعني أنه لا تزال هناك أهداف قائمة".
aXA6IDgzLjE2OC43MS45IA==
جزيرة ام اند امز
PL

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد تشخيص إصابته بالسرطان.. أول تعليق من بايدن
بعد تشخيص إصابته بالسرطان.. أول تعليق من بايدن

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 36 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

بعد تشخيص إصابته بالسرطان.. أول تعليق من بايدن

وتحدث بايدن (82 عاما) خلال مناسبة في دلاوير لتكريم الجنود الأميركيين الذين قتلوا في ساحات المعارك قائلا: "حسنا، المآل جيد. كما تعلمون، نحن نعمل على كل شيء. الأمور تسير على ما يرام. لذلك، أشعر أنني بخير". في وقت سابق من الشهر الحالي أعلن مكتب بايدن تشخيص إصابة الرئيس السابق بسرطان البروستاتا من النوع العدواني. وقال الرئيس السابق للصحفيين إنه قرر نظام العلاج، مضيفا أن "التوقع يفيد بأننا سنتمكن من التغلب عليه". وتابع: "ليس (السرطان) في أي عضو، عظامي قوية، لم ينتشر. لذا أشعر أنني بخير". وطغت الصحة الذهنية والبدنية لبايدن، الرئيس الأكبر سنا في المنصب على الإطلاق، على انتخابات 2024. فبعد أداء كارثي في المناظرة مع دونالد ترامب ، وضع بايدن حدا لحملته لولاية ثانية. عندما أعلن مكتب بايدن تشخيص إصابته بالسرطان، أشير إلى أن المرض تمدّد إلى العظام. لكن بايدن قال للصحفيين: "نحن جميعا متفائلون بشأن التشخيص. في الواقع، أحد كبار الجراحين في العالم يعمل معي". تحوّلت الخلافات السياسية بشأن إنهاء بايدن حملته إلى فضيحة كبرى منذ صدور كتاب "الخطيئة الأصلية" الذي يزعم أن إدارة البيت الأبيض في عهد بايدن تستّرت على تدهور قدراته الذهنية خلال ولايته. ولدى سؤال الرئيس السابق عن الجدل رد ساخرا وممازحا بالقول: "أنا عاجز ذهنيا ولا أستطيع المشي". وقال إنه لا يندم على ترشحه في بادئ الأمر لولاية ثانية، وإن معارضيه في صفوف الديمقراطيين كان بإمكانهم مقارعته في سباق الترشح عن الحزب لكنهم اختاروا عدم القيام بذلك "لأنني كنت سأهزمهم". في تصريحات رسمية سابقة في نيوكاسل في ولاية ديلاوير، تحدث بايدن عن رئاسته باعتبارها أعظم شرف له، ودعا إلى تحسين معاملة المحاربين القدامى. لكنه أطلق تصريحاته الأكثر تأثرا في الذكرى العاشرة لرحيل ابنه المحارب في الحرس الوطني بو بايدن، بسرطان الدماغ عن عمر ناهز 46 عاما. وقال بايدن الذي حضر مراسم تأبين ابنه في وقت سابق من اليوم: "بالنسبة لعائلة بايدن، هذا اليوم هو الذكرى العاشرة لفقدان ابني بو الذي قضى عاما في العراق"، مضيفا "إنه يوم عصيب".

أزمة محتملة بين أميركا وكوريا الجنوبية بسبب الرسوم الجمركية
أزمة محتملة بين أميركا وكوريا الجنوبية بسبب الرسوم الجمركية

الإمارات اليوم

timeمنذ 37 دقائق

  • الإمارات اليوم

أزمة محتملة بين أميركا وكوريا الجنوبية بسبب الرسوم الجمركية

أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، أخيراً، أحدث مناوراتهما البحرية المشتركة، وتدربت المدمرات والطائرات الدورية للرد على أي توغلات محتملة بطائرات دون طيار وقوات خاصة كورية شمالية عبر الحدود البحرية. وقال قائد البحرية الكورية الجنوبية، ريو يون سانغ: «بفضل القوة الساحقة للأسطول المشترك لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، سنرد بقوة على أي استفزاز من العدو». لكن خلف هذه العبارات النمطية عن العزم المشترك، يصف الخبراء سلسلة من الأزمات المحتملة التي تلوح في الأفق في العلاقات الأميركية الكورية الجنوبية، فرغم تحالفهما الأمني الممتد لعقود، فإن البلدين قد يتباعدان عن بعضهما بسبب قضايا حساسة تتعلق بالتجارة والأمن الإقليمي والتهديد النووي الكوري الشمالي المتنامي. فعندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن فرض تعرفات جمركية «متبادلة» بنسبة 25% على الواردات الكورية الجنوبية، أصيب المسؤولون الكوريون الجنوبيون بصدمة كبيرة، حيث كانوا يعتقدون أن اتفاقية التجارة الحرة الشاملة وطويلة الأمد بين البلدين ينبغي أن تعفي كوريا الجنوبية من دفع تعرفات جمركية على السلع الأميركية، لأن ذلك من شأنه أن يميز البلدين عن بعضهما بعضاً. كما يخشى صانعو السياسات في سيؤول من أن تتخلى أميركا عن الدفاع عن بلادهم ضد بيونغ يانغ في ظل صعود الصين، مع الضغط على كوريا الجنوبية لاتخاذ موقف أكثر ملاءمة تجاه بكين. توترات طويلة الأمد وفي حين أن العديد من هذه المخاوف تعكس توترات طويلة الأمد فإنها تفاقمت بعد عودة ترامب إلى السلطة، الذي تتناقض تصريحاته المتكررة عن إعجابه بالرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون مع موقفه المُزدري تجاه الجنوب في كثير من الأحيان. خلال ولايته الأولى هدّد ترامب بالانسحاب من اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة التي دخلت حيز التنفيذ عام 2012، وبسحب القوات الأميركية من شبه الجزيرة الكورية في نزاع حول تقاسم التكاليف، وما زاد الطين بلة أن كوريا الجنوبية تتمتع بفائض تجاري قياسي مع الولايات المتحدة. ومنذ عودته إلى منصبه في يناير من هذا العام، أعلن ترامب عن نيته إعادة فتح المفاوضات مع كيم، ما أثار مخاوف كوريا الجنوبية من اتفاق بين واشنطن وبيونغ يانغ على حساب سيؤول قد يجعلها أكثر عرضة للابتزاز النووي الكوري الشمالي. وقد تفاقمت مخاوف كوريا الجنوبية بسبب الضعف الاقتصادي وعدم الاستقرار السياسي في الداخل. حتى قبل الإعلان المشؤوم للرئيس المعزول يون سوك يول، عن الأحكام العرفية في ديسمبر، كان النمو في رابع أكبر اقتصاد في آسيا يتباطأ وسط ضعف مستمر في الطلب المحلي واحتدام المنافسة من الصين. أزمة سياسية وقوضت الأزمة السياسية المطولة التي أعقبت كارثة الأحكام العرفية قدرة سيؤول على مواجهة هذه التحديات المتصاعدة. وأُقيل يون من منصبه من قبل المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية في أبريل الماضي، وخلال مايو استقال كل من الرئيس بالإنابة هان دوك سو، ووزير المالية تشوي سانغ موك، في غضون ساعات من استقالة يون. وقد ترك ذلك البلاد في أيدي إدارة مؤقتة ضعيفة بقيادة وزير التعليم حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة الأسبوع المقبل. ووصف المرشح الأوفر حظاً، زعيم المعارضة اليساري لي جاي ميونغ، الولايات المتحدة في الماضي بأنها «قوة احتلال»، ودعا أخيراً كوريا الجنوبية إلى اتخاذ موقف أكثر تصالحية مع الصين. وسواء انتصر لي أو منافسه المحافظ كيم مون سو، فإن المناقشات شديدة الحساسية التي عُلّقت في الأشهر الأخيرة لا يُمكن تأجيلها لفترة أطول، وقد تُؤثر نتائجها على العلاقات الاقتصادية والأمنية في شرق آسيا. ويقول المسؤول السابق في البيت الأبيض ورئيس الشؤون الكورية في مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية، فيكتور تشا: «يمرّ التحالف بأزمة هادئة لم يُلاحظها إلا القليل، لكن من غير المُرجح أن تبقى الأزمة هادئة هكذا لفترة طويلة». وهم في البداية، كان المسؤولون الكوريون الجنوبيون واثقين من تجنّبهم أسوأ سياسات الرئيس الأميركي التجارية العدوانية، كما يتذكر دبلوماسيون مقيمون في سيؤول، فبالإضافة إلى علاقتهما الأمنية طويلة الأمد، التي تعود إلى الحرب الكورية، واتفاقية التجارة، تستثمر شركات كورية، بما في ذلك شركة «سامسونغ» لصناعة الرقائق وشركة «هيونداي» العملاقة للسيارات، عشرات المليارات من الدولارات في منشآت تصنيع في الولايات المتحدة. لكن هذا الوهم تبدّد في مارس، عندما انتقد ترامب كوريا الجنوبية تحديداً خلال خطابه عن حالة الاتحاد. وادّعى الرئيس الأميركي أن كوريا الجنوبية تفرض رسوماً جمركية «أعلى بأربع مرات» من الولايات المتحدة - فبموجب اتفاقية التجارة الحرة، فإن الرقم الصحيح هو صفر في الواقع لكلا الجانبين - وألمح إلى أن سيؤول تستفيد بشكل غير عادل. وقال ترامب: «نقدم الكثير من الدعم العسكري وبطرق أخرى كثيرة لكوريا الجنوبية. هذا النظام غير عادل تجاه الولايات المتحدة، ولن يكون كذلك قط». ومنذ ذلك الحين، تضرر المصدرون الكوريون من رسوم ترامب الجمركية على الصلب والسيارات، وهم يستعدون لرسوم تستهدف الرقائق والهواتف الذكية والأدوية، ولم يُعلّق معدل الرسوم الجمركية «المتبادل» الذي فرضه ترامب والبالغ 25% إلا إلى يوليو. خيبة أمل وتقول مسؤولة التجارة الأميركية السابقة، ويندي كاتلر، التي أسهمت في التفاوض على اتفاقية كوريا، وهي الآن نائبة رئيس معهد سياسات جمعية آسيا: «شعر المسؤولون الكوريون بخيبة أمل واستياء شديدين من فرض رسوم جمركية مرتفعة عليهم». وتضيف كاتلر: «مع ذلك فهم عمليون، وبالنظر إلى تحالفهم الأمني، ليس لديهم خيار سوى العمل مع هذه الإدارة». ومع ذلك تعرقلت الجهود الكورية لتهدئة التوترات بشدة بسبب الاضطرابات السياسية المستمرة في الداخل، ووفقاً لأشخاص عدة مطلعين على المحادثات الجارية بين المسؤولين الأميركيين والكوريين، سعى هان، القائم بأعمال الرئيس آنذاك، الشهر الماضي، للتوصل إلى اتفاق سريع يمكن أن يعرضه على الناخبين الكوريين الجنوبيين قبل ترشحه في انتخابات يونيو. كما أمل مسؤولو إدارة ترامب في التوصل إلى اتفاق سريع، يمكن أن يقدموه كدليل على أن سياسة حافة الهاوية الاقتصادية التي ينتهجها الرئيس الأميركي قد تُسفر عن نتائج سريعة. لكن هذه الآمال تبددت بعد أن اتضح أن هان لا يملك السلطة السياسية اللازمة للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يُقيد خليفته المنتخب. وعندما استقال هو وتشوي بدا أن الأمل قد انتهى، وحتى لو استؤنفت المحادثات رفيعة المستوى كما هو متوقع بعد الانتخابات بفترة وجيزة، يشير المراقبون إلى أنها قد تكون مثيرة للجدل. النتائج المحتملة وتشمل النتائج المحتملة حصول كوريا الجنوبية على قدر من الإعفاء من الرسوم الجمركية من خلال إظهار استعدادها لخفض فائضها التجاري، بما في ذلك شراء المزيد من الغاز الطبيعي المسال الأميركي. وتأمل الدولتان أيضاً في تأمين ترتيب يسمح لشركات بناء السفن الكورية ببناء سفن للبحرية الأميركية، وقد أشارت سيؤول إلى استعدادها لمعالجة المخاوف الأميركية بشأن مجموعة من الحواجز غير الجمركية الكورية. لكنّ أشخاصاً مطلعين على المحادثات يُقرون سراً بأن المقترحات قيد المناقشة من غير المرجح أن تُحدث تأثيراً كبيراً على المدى القصير في فائض تجارة كوريا الجنوبية في السلع مع الولايات المتحدة، والذي يبلغ حالياً 55 مليار دولار. عن «الفايننشال تايمز» مخاطرة قال رئيس معهد أبحاث الاقتصاد الكوري، تشول تشونغ، إن الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض الرسوم الجمركية في يوليو المقبل، قد يكون «ضيقاً للغاية» بالنسبة للإدارة الجديدة في سيؤول. وأضاف: «إن إبرام صفقة في وقت باكر جداً ليس استراتيجية جيدة، لأنه سيمنح الدول الأخرى معياراً يُمكّنها من التفاوض على صفقة أفضل، لكن إذا انتظرنا طويلاً فقد نفقد أي قوة تفاوضية». من جهته، قال مسؤول حكومي كوري كبير سابق: «لقد عرفنا منذ فترة أن الاعتماد الاقتصادي المفرط على الصين يُمثل مخاطرة، لكننا نعلم الآن أن الاعتماد المفرط على الولايات المتحدة يُمثل مخاطرة علينا أيضاً». . ترامب ادعى أن كوريا الجنوبية تفرض رسوماً جمركية أعلى بـ4 مرات من الولايات المتحدة.

ترامب يقود حربًا جديدة ضد الصين على أرض أمريكا
ترامب يقود حربًا جديدة ضد الصين على أرض أمريكا

البوابة

timeمنذ ساعة واحدة

  • البوابة

ترامب يقود حربًا جديدة ضد الصين على أرض أمريكا

قدم الإعلامي خالد عاشور، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، عرضًا تفصيليًا بعنوان: «ترامب يقود حربًا جديدة ضد الصين على أرض أمريكا»، أكد فيه أن الإدارة الأمريكية لا تقتصر في صراعها مع الصين على حرب التعريفات الجمركية، بل تخوض الآن معركة جديدة داخل أراضيها. إلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين وأوضح «عاشور» أن وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو أعلن خطة لإلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين، مبررًا ذلك بحماية الأمن القومي للولايات المتحدة. تأتي هذه الخطوة في أحدث جولات الصراع بين واشنطن وبكين، حيث تهدف الإدارة الأمريكية إلى منع ما وصفته بـ«استغلال الحزب الشيوعي الصيني للجامعات الأمريكية»، وسرقة الأبحاث والملكية الفكرية والتكنولوجيا الأمريكية، بالإضافة إلى جمع المعلومات الاستخباراتية لتعزيز القوة العسكرية الصينية. وزارة الخارجية الصينية ترد على القرار الأمريكي وردّت وزارة الخارجية الصينية على القرار الأمريكي، واعتبرته إجراءً ذا دوافع سياسية وتمييزية، حيث قدّمت السفارة الصينية في واشنطن احتجاجًا رسميًا. تعتمد الجامعات الأمريكية بشكل كبير على الطلاب الدوليين، وخاصة الصينيين، كمصدر مالي رئيسي. ومع قرار إلغاء التأشيرات وتوقف تحديد مواعيد جديدة لطالبي التأشيرات، تواجه هذه المؤسسات تحديات بشرية ومادية كبيرة. يأتي هذا الإعلان عقب توجيه إدارة ترامب تعليماتها لممثلياتها حول العالم بوقف تحديد مواعيد جديدة لطالبي تأشيرات الطلاب الصينيين، إضافة إلى تخطيطها لفحص موسع لحسابات هؤلاء الطلاب على مواقع التواصل الاجتماعي. تأتي هذه الخطوة ضمن حملة متعددة الجبهات شنتها إدارة ترامب ضد مؤسسات التعليم العالي، حيث جمدت منحًا وتمويلًا بمليارات الدولارات لجامعة هارفارد، في إطار جهود أوسع للضغط على هذه المؤسسات لمواءمة أجندتها مع السياسة الأمريكية. ويتخذ الرئيس دونالد ترامب من التصعيد نهجًا لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية، سواء عبر الحرب الكلامية أو التجارية، وصولًا إلى تسييس التعليم، يبقى السؤال: هل يتراجع ترامب عن خطوته الأخيرة، أم أنه سيواصل المناورة لتحقيق أهداف أخرى في مواجهة الصين، الغريم التقليدي له ولبلاده؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store