
أزمة محتملة بين أميركا وكوريا الجنوبية بسبب الرسوم الجمركية
أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، أخيراً، أحدث مناوراتهما البحرية المشتركة، وتدربت المدمرات والطائرات الدورية للرد على أي توغلات محتملة بطائرات دون طيار وقوات خاصة كورية شمالية عبر الحدود البحرية.
وقال قائد البحرية الكورية الجنوبية، ريو يون سانغ: «بفضل القوة الساحقة للأسطول المشترك لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، سنرد بقوة على أي استفزاز من العدو».
لكن خلف هذه العبارات النمطية عن العزم المشترك، يصف الخبراء سلسلة من الأزمات المحتملة التي تلوح في الأفق في العلاقات الأميركية الكورية الجنوبية، فرغم تحالفهما الأمني الممتد لعقود، فإن البلدين قد يتباعدان عن بعضهما بسبب قضايا حساسة تتعلق بالتجارة والأمن الإقليمي والتهديد النووي الكوري الشمالي المتنامي.
فعندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن فرض تعرفات جمركية «متبادلة» بنسبة 25% على الواردات الكورية الجنوبية، أصيب المسؤولون الكوريون الجنوبيون بصدمة كبيرة، حيث كانوا يعتقدون أن اتفاقية التجارة الحرة الشاملة وطويلة الأمد بين البلدين ينبغي أن تعفي كوريا الجنوبية من دفع تعرفات جمركية على السلع الأميركية، لأن ذلك من شأنه أن يميز البلدين عن بعضهما بعضاً.
كما يخشى صانعو السياسات في سيؤول من أن تتخلى أميركا عن الدفاع عن بلادهم ضد بيونغ يانغ في ظل صعود الصين، مع الضغط على كوريا الجنوبية لاتخاذ موقف أكثر ملاءمة تجاه بكين.
توترات طويلة الأمد
وفي حين أن العديد من هذه المخاوف تعكس توترات طويلة الأمد فإنها تفاقمت بعد عودة ترامب إلى السلطة، الذي تتناقض تصريحاته المتكررة عن إعجابه بالرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون مع موقفه المُزدري تجاه الجنوب في كثير من الأحيان.
خلال ولايته الأولى هدّد ترامب بالانسحاب من اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة التي دخلت حيز التنفيذ عام 2012، وبسحب القوات الأميركية من شبه الجزيرة الكورية في نزاع حول تقاسم التكاليف، وما زاد الطين بلة أن كوريا الجنوبية تتمتع بفائض تجاري قياسي مع الولايات المتحدة.
ومنذ عودته إلى منصبه في يناير من هذا العام، أعلن ترامب عن نيته إعادة فتح المفاوضات مع كيم، ما أثار مخاوف كوريا الجنوبية من اتفاق بين واشنطن وبيونغ يانغ على حساب سيؤول قد يجعلها أكثر عرضة للابتزاز النووي الكوري الشمالي.
وقد تفاقمت مخاوف كوريا الجنوبية بسبب الضعف الاقتصادي وعدم الاستقرار السياسي في الداخل. حتى قبل الإعلان المشؤوم للرئيس المعزول يون سوك يول، عن الأحكام العرفية في ديسمبر، كان النمو في رابع أكبر اقتصاد في آسيا يتباطأ وسط ضعف مستمر في الطلب المحلي واحتدام المنافسة من الصين.
أزمة سياسية
وقوضت الأزمة السياسية المطولة التي أعقبت كارثة الأحكام العرفية قدرة سيؤول على مواجهة هذه التحديات المتصاعدة. وأُقيل يون من منصبه من قبل المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية في أبريل الماضي، وخلال مايو استقال كل من الرئيس بالإنابة هان دوك سو، ووزير المالية تشوي سانغ موك، في غضون ساعات من استقالة يون. وقد ترك ذلك البلاد في أيدي إدارة مؤقتة ضعيفة بقيادة وزير التعليم حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة الأسبوع المقبل.
ووصف المرشح الأوفر حظاً، زعيم المعارضة اليساري لي جاي ميونغ، الولايات المتحدة في الماضي بأنها «قوة احتلال»، ودعا أخيراً كوريا الجنوبية إلى اتخاذ موقف أكثر تصالحية مع الصين.
وسواء انتصر لي أو منافسه المحافظ كيم مون سو، فإن المناقشات شديدة الحساسية التي عُلّقت في الأشهر الأخيرة لا يُمكن تأجيلها لفترة أطول، وقد تُؤثر نتائجها على العلاقات الاقتصادية والأمنية في شرق آسيا.
ويقول المسؤول السابق في البيت الأبيض ورئيس الشؤون الكورية في مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية، فيكتور تشا: «يمرّ التحالف بأزمة هادئة لم يُلاحظها إلا القليل، لكن من غير المُرجح أن تبقى الأزمة هادئة هكذا لفترة طويلة».
وهم
في البداية، كان المسؤولون الكوريون الجنوبيون واثقين من تجنّبهم أسوأ سياسات الرئيس الأميركي التجارية العدوانية، كما يتذكر دبلوماسيون مقيمون في سيؤول، فبالإضافة إلى علاقتهما الأمنية طويلة الأمد، التي تعود إلى الحرب الكورية، واتفاقية التجارة، تستثمر شركات كورية، بما في ذلك شركة «سامسونغ» لصناعة الرقائق وشركة «هيونداي» العملاقة للسيارات، عشرات المليارات من الدولارات في منشآت تصنيع في الولايات المتحدة.
لكن هذا الوهم تبدّد في مارس، عندما انتقد ترامب كوريا الجنوبية تحديداً خلال خطابه عن حالة الاتحاد. وادّعى الرئيس الأميركي أن كوريا الجنوبية تفرض رسوماً جمركية «أعلى بأربع مرات» من الولايات المتحدة - فبموجب اتفاقية التجارة الحرة، فإن الرقم الصحيح هو صفر في الواقع لكلا الجانبين - وألمح إلى أن سيؤول تستفيد بشكل غير عادل.
وقال ترامب: «نقدم الكثير من الدعم العسكري وبطرق أخرى كثيرة لكوريا الجنوبية. هذا النظام غير عادل تجاه الولايات المتحدة، ولن يكون كذلك قط».
ومنذ ذلك الحين، تضرر المصدرون الكوريون من رسوم ترامب الجمركية على الصلب والسيارات، وهم يستعدون لرسوم تستهدف الرقائق والهواتف الذكية والأدوية، ولم يُعلّق معدل الرسوم الجمركية «المتبادل» الذي فرضه ترامب والبالغ 25% إلا إلى يوليو.
خيبة أمل
وتقول مسؤولة التجارة الأميركية السابقة، ويندي كاتلر، التي أسهمت في التفاوض على اتفاقية كوريا، وهي الآن نائبة رئيس معهد سياسات جمعية آسيا: «شعر المسؤولون الكوريون بخيبة أمل واستياء شديدين من فرض رسوم جمركية مرتفعة عليهم».
وتضيف كاتلر: «مع ذلك فهم عمليون، وبالنظر إلى تحالفهم الأمني، ليس لديهم خيار سوى العمل مع هذه الإدارة».
ومع ذلك تعرقلت الجهود الكورية لتهدئة التوترات بشدة بسبب الاضطرابات السياسية المستمرة في الداخل، ووفقاً لأشخاص عدة مطلعين على المحادثات الجارية بين المسؤولين الأميركيين والكوريين، سعى هان، القائم بأعمال الرئيس آنذاك، الشهر الماضي، للتوصل إلى اتفاق سريع يمكن أن يعرضه على الناخبين الكوريين الجنوبيين قبل ترشحه في انتخابات يونيو.
كما أمل مسؤولو إدارة ترامب في التوصل إلى اتفاق سريع، يمكن أن يقدموه كدليل على أن سياسة حافة الهاوية الاقتصادية التي ينتهجها الرئيس الأميركي قد تُسفر عن نتائج سريعة.
لكن هذه الآمال تبددت بعد أن اتضح أن هان لا يملك السلطة السياسية اللازمة للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يُقيد خليفته المنتخب.
وعندما استقال هو وتشوي بدا أن الأمل قد انتهى، وحتى لو استؤنفت المحادثات رفيعة المستوى كما هو متوقع بعد الانتخابات بفترة وجيزة، يشير المراقبون إلى أنها قد تكون مثيرة للجدل.
النتائج المحتملة
وتشمل النتائج المحتملة حصول كوريا الجنوبية على قدر من الإعفاء من الرسوم الجمركية من خلال إظهار استعدادها لخفض فائضها التجاري، بما في ذلك شراء المزيد من الغاز الطبيعي المسال الأميركي. وتأمل الدولتان أيضاً في تأمين ترتيب يسمح لشركات بناء السفن الكورية ببناء سفن للبحرية الأميركية، وقد أشارت سيؤول إلى استعدادها لمعالجة المخاوف الأميركية بشأن مجموعة من الحواجز غير الجمركية الكورية.
لكنّ أشخاصاً مطلعين على المحادثات يُقرون سراً بأن المقترحات قيد المناقشة من غير المرجح أن تُحدث تأثيراً كبيراً على المدى القصير في فائض تجارة كوريا الجنوبية في السلع مع الولايات المتحدة، والذي يبلغ حالياً 55 مليار دولار.
عن «الفايننشال تايمز»
مخاطرة
قال رئيس معهد أبحاث الاقتصاد الكوري، تشول تشونغ، إن الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض الرسوم الجمركية في يوليو المقبل، قد يكون «ضيقاً للغاية» بالنسبة للإدارة الجديدة في سيؤول. وأضاف: «إن إبرام صفقة في وقت باكر جداً ليس استراتيجية جيدة، لأنه سيمنح الدول الأخرى معياراً يُمكّنها من التفاوض على صفقة أفضل، لكن إذا انتظرنا طويلاً فقد نفقد أي قوة تفاوضية».
من جهته، قال مسؤول حكومي كوري كبير سابق: «لقد عرفنا منذ فترة أن الاعتماد الاقتصادي المفرط على الصين يُمثل مخاطرة، لكننا نعلم الآن أن الاعتماد المفرط على الولايات المتحدة يُمثل مخاطرة علينا أيضاً».
. ترامب ادعى أن كوريا الجنوبية تفرض رسوماً جمركية أعلى بـ4 مرات من الولايات المتحدة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
بعد خروجه من البيت الأبيض.. إيلون ماسك يتلقى ضربة «فضائية» من ترامب
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، سحب ترشيحه للملياردير جاريد إيزاكمان، الحليف المقرب من إيلون ماسك، لتولي رئاسة وكالة ناسا للفضاء. وكان ترامب قد أعرب في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقبل عودته إلى الرئاسة، عن رغبته في أن يكون إيزاكمان، رائد الأعمال وأول رائد فضاء غير محترف يسير في الفضاء، المدير المقبل للناسا. ويأتي قرار التخلي عن إيزاكمان بعد أيام قليلة من مغادرة ماسك رسميًا للبيت الأبيض، حيث تسبب دور الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس كـ"موظف حكومي خاص" يقود ما يسمى بإدارة كفاءة الحكومة (دوج) في إحداث اضطراب في الإدارة وإحباط بعض مساعدي ترامب. ومن الأسماء المتداولة للترشيح حاليا، الفريق المتقاعد من سلاح الجو الأمريكي ستيفن كواست، وهو من أوائل المؤيدين لإنشاء قوة الفضاء الأمريكية ومؤيد لترامب، وفقًا لما نقلته صحيفة "الغارديان" عن ثلاثة أشخاص مطلعين على المناقشات. سحب الترشيح والسبت، كتب ترامب على منصته "تروث سوشيال" أنه "بعد مراجعة شاملة لارتباطات سابقة، أسحب ترشيح جاريد إيزاكمان لرئاسة وكالة ناسا". وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، في وقت سابق السبت، ونقلًا عن مصادر لم تسمها، أن ترامب سيسحب هذا الترشيح بعدما علم أن إيزاكمان قدم تبرعات لديمقراطيين بارزين. وقال البيت الأبيض، في رسالة بريد إلكتروني إلى وكالة فرانس برس: "من الضروري أن يكون الرئيس القادم لوكالة ناسا متوافقًا تمامًا مع برنامج الرئيس ترامب +أمريكا أولًا+". وأضافت الرسالة: "مدير وكالة ناسا سيساعد في قيادة البشرية إلى الفضاء وتنفيذ مهمة الرئيس ترامب الجريئة المتمثلة في غرس العلم الأمريكي على كوكب المريخ". تجاهل إيلون ماسك ويبدو أن هذه الخطوة تمثل تجاهلًا للملياردير إيلون ماسك، الذي تنحى، الجمعة، عن منصبه في قيادة وزارة الكفاءة الحكومية. ووفقًا للتقارير، فقد مارس ماسك ضغوطًا مباشرة على الرئيس ليتولى إيزاكمان، الذي كانت له تعاملات تجارية مهمة مع شركة "سبيس إكس"، المنصب الأعلى في وكالة ناسا، ما أثار تساؤلات حول احتمال وجود تضارب مصالح. ومع ظهور الخبر، أكد ماسك على منصة "إكس" أنه "من النادر العثور على شخص بهذه الكفاءة وطيبة القلب". رحلات الفضاء وبرز إيزاكمان، مؤسس شركة "شيفت 4 للمدفوعات"، البالغ من العمر 42 عامًا، كشخصية رائدة في مجال رحلات الفضاء التجارية، من خلال تعاونه البارز مع "سبيس إكس". وقد صنع إيزاكمان التاريخ في سبتمبر/أيلول الماضي عندما خرج من مركبة "كرو دراغون" لينظر إلى الأرض من الفضاء، وهو يمسك بالهيكل الخارجي للمركبة، في أول عملية سير في الفضاء يقوم بها مدني ورائد فضاء غير محترف. مستقبل ناسا يوم الجمعة، أصدرت وكالة الفضاء تفاصيل جديدة عن خطة ميزانية إدارة ترامب لعام 2026، والتي اقترحت إلغاء العشرات من برامج علوم الفضاء وتسريح آلاف الموظفين، وهي مراجعة مثيرة للجدل وصفها دعاة الفضاء والمشرعون بأنها مدمرة للوكالة. ونشر تيم شيهي، الجمهوري من مونتانا وعضو لجنة التجارة والعلوم والنقل في مجلس الشيوخ، أن إيزاكمان كان "خيارًا قويًا من الرئيس ترامب لقيادة ناسا". ورأى بعض العلماء أن تغيير المرشح يزيد من زعزعة استقرار ناسا، حيث تواجه تخفيضات كبيرة في الميزانية دون وجود قائد مؤكد للتعامل مع الاضطرابات السياسية بين الكونغرس والبيت الأبيض والقوى العاملة في وكالة الفضاء. نشر عالم الفلك جوناثان ماكدويل من جامعة هارفارد سميثسونيان: "لذا، فإن عدم وجود [إيزاكمان] رئيسًا لناسا يُمثل خبرًا سيئًا للوكالة". وأضاف ماكدويل: "ربما يكون هذا أمرًا جيدًا لجاريد نفسه، لأن منصب رئيس ناسا في الوقت الحالي يُشبه إلى حد ما سيناريو كوباياشي مارو"، في إشارة إلى تمرين في سلسلة أفلام الخيال العلمي "ستار تريك" حيث يُوضع الطلاب في سيناريو خاسر. aXA6IDE0MC45OS4xOTIuNjcg جزيرة ام اند امز EE


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
بعد الكدمة.. إيلون ماسك ينفي اتهامه بإدمان المخدرات
نفى إيلون ماسك السبت ما ورد في تقرير إعلامي عن استخدامه الكيتامين ومواد مخدرة أخرى بكثرة العام الماضي خلال الحملات الانتخابية لعام 2024. وقالت صحيفة نيويورك تايمز الجمعة إن الملياردير ومستشار الرئيس دونالد ترامب استخدم كمية كبيرة من الكيتامين، وهو مخدر قوي، لدرجة أنه أُصيب بمشاكل في المثانة. وجذبت كدمة سوداء على عين ماسك اهتمام وسائل الإعلام، خلال لقاء وداعي مع الرئيس دونالد ترامب في المكتب البيضاوي بعد تنحيه عن إدارة وزارة الكفاءة الحكومية. لكن ماسك قال إن سبب الكدمة لكمة من ابنه الصغير الذي يحمل اسم اكس خلال لهوه معه. وصفة طبية وفي منشور له السبت على منصة إكس قال ماسك «للتوضيح، أنا لا أتعاطى المخدرات! نيويورك تايمز تكذب». وأضاف «جربت الكيتامين بوصفة طبية قبل بضع سنوات، وصرحت بذلك، لذا فإن هذا ليس خبراً. إنه يساعد على الخروج من أزمات نفسية قاتمة، لكنني لم أتناوله منذ ذلك الحين». وفي وقت لاحق الجمعة، سأل أحد المراسلين ترامب ما إذا كان على علم بـ«تعاطي ماسك المنتظم للمخدرات»، أجاب ترامب «لم أكن على علم». أضاف «أعتقد أن ماسك شخص رائع». وسبق أن اعترف ماسك بتناوله الكيتامين بناء على وصفة لعلاج «حالة ذهنية سلبية»، مشيراً إلى أن هذه المواد أفادته في عمله.


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
فيديو لانقلاب شاحنة يتسبب بفرار 250 مليون نحلة من خلاياها
وذكرت شرطة مقاطعة واتكوم أن الشاحنة كانت تحمل نحو 31751 كيلوغراما من خلايا النحل ، مشيرة إلى أنها تقدّر عدد النحل الذي هرب من الخلايا جرّاء انقلاب الشاحنة بنحو 250 مليون نحلة. ودعت الشرطة السكان إلى تجنّب الاقتراب من موقع الحادث خشية التعرّض للسعات النحل ، قائلة في منشور على وسائل التواصل: "يرجى الابتعاد عن المنطقة بسبب احتمال وجود أسراب نحل هاربة". وأوضحت إدارة الطوارئ في المقاطعة أن الحادث وقع في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، بعد أن أخطأ السائق، الذي لم يُصب بأذى، في تقدير أحد المنعطفات الضيقة، مما أدى إلى انقلاب مقطورة الشاحنة في خندق. وسارعت فرق الطوارئ إلى الاستعانة بعدد من مربي النحل المحليين، للمساعدة في استعادة الخلايا وتنظيمها، وإعادة النحل إليها. وقد شارك أكثر من عشرين نحّالا في جهود الإنقاذ، بحسب بيان الشرطة. وتأمل السلطات أن تتمكن غالبية النحل من العودة إلى خلاياها والعثور على الملكات خلال اليومين المقبلين، مشيرة إلى أن "الهدف هو إنقاذ أكبر عدد ممكن من النحل". جدير بالذكر أن مربي النحل التجاريين في الولايات المتحدة ينقلون خلاياهم عبر الولايات للمساهمة في تلقيح المحاصيل الزراعية. وبحسب وزارة الزراعة الأميركية، يساهم نحل العسل في تلقيح محاصيل تُقدّر قيمتها بـ15 مليار دولار سنويا، تشمل أكثر من 130 نوعا من الفواكه والخضروات، وفقما نقلت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.