logo
عام على وفاة نافالني.. معارضة روسية منقسمة وبلا زعيم يقف في وجه بوتين

عام على وفاة نافالني.. معارضة روسية منقسمة وبلا زعيم يقف في وجه بوتين

يورو نيوز١٦-٠٢-٢٠٢٥

بقلم: Daniel Bellamy &
هذا المقال نشر باللغة
يصادف اليوم مرور عام على وفاة زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني، الذي توفي أثناء قضائه عقوبة بالسجن في مستعمرة عقابية بالدائرة القطبية الشمالية. وقد شكل رحيله صدمة كبرى، وأثار موجة من التنديد الدولي، فيما اتّهمت الحكومة الروسية بالمسؤولية عن وفاته، وهو ما نفته موسكو.
ومنذ رحيله، تعيش المعارضة الروسية حالة من الاضطراب، عاجزة عن استعادة توازنها في مواجهة بوتين. فهي محاصرة في الداخل ومشتتة في المنفى، وفشلت حتى الآن في تشكيل قيادة موحدة، وغرقت في خلافات داخلية وسط تبادل للاتهامات فيما بينها.
الاتحاد الأوروبي يحمّل موسكو مسؤولية وفاة نافالني
في بيانها يوم الأحد، شددت الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس على أن روسيا لا تزال تحتجز محامي نافالني ظلماً، إلى جانب مئات السجناء السياسيين، مطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم.
وأكدت أن التكتل قد فرض منذ عام 2020 عقوبات على المسؤولين عن تسميم نافالني واعتقاله التعسفي ومحاكمته الجائرة، داعيةً موسكو إلى وقف قمعها الوحشي للمجتمع المدني ووسائل الإعلام والمعارضين السياسيين، والالتزام بالقانون الدولي.
من جهته، كتب المستشار الألماني أولاف شولتس عبر منصة "إكس" أن نافالني "مات لأنه ناضل من أجل الحرية والديمقراطية في روسيا".
رحيل نافالني.. ضربة قاسية للمعارضة
أوليغ إيفانوف، أحد مؤيدي نافالني الذي غادر روسيا بعد الحرب عام 2022، اعتبر وفاة المعارض البارز "نقطة اللاعودة"، مؤكدًا أن غيابه خلّف فراغًا يستحيل ملؤه.
وقال في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس": "كان أليكسي الأمل الوحيد لروسيا ، حتى ولو بشكل افتراضي. كان الشخص الوحيد الذي يمتلك القدرة على توحيد الراغبين في التغيير". وأضاف: "منذ رحيله، أخشى أنه لم يبقَ أحد قادرًا على مقاومة الكرملين بأي شكل من الأشكال".
ولم يكن نافالني أول زعيم معارض تنتهي حياته بشكل مأساوي، إذ سبقته إلى المصير ذاته شخصية بارزة أخرى، وهو بوريس نيمتسوف، الذي قُتل رميًا بالرصاص قرب الكرملين في شباط/ فبراير 2015، قبل أيام من قيادته مسيرة احتجاجية ضد بوتين.
معركة ضد الفساد
كانت رؤية نافالني لـ"روسيا المستقبلية الجميلة"، التي تسودها الديمقراطية والشفافية، قد أكسبته قاعدة شعبية واسعة. فبأسلوبه الجذاب وسخريته اللاذعة، نجح في استقطاب جيل جديد من النشطاء، وعمل مع فريق بدا أقرب إلى "شركة ناشئة فاخرة" منه إلى حركة معارضة تقليدية، كما يصفها في مذكراته التي تعمله عنوان "باتريوت" ، والتي نُشرت بعد ثمانية أشهر من وفاته.
وأنتج فريقه مقاطع فيديو تكشف فساد المسؤولين الحكوميين، نُفذت باحترافية عالية ولاقت رواجًا واسعًا على منصة يوتيوب، حيث تابعها الملايين. ورغم تشديد القبضة الأمنية، استقطبت المسيرات التي دعا إليها عشرات الآلاف من الروس.
اعتداءات، تسميم، وسجن مستمر
بينما كان نافالني يسعى للوصول إلى السلطة، واجه حملة قمع مستمرة. تعرض لملاحقات قضائية، واعتداءات جسدية، أبرزها هجوم بمادة خضراء كاد يفقده البصر في إحدى عينيه. وحلّ المعارض في المركز الثاني بانتخابات عمدة موسكو عام 2013 رغم مزاعم التزوير، ثم أُقصي من الترشح للرئاسة عام 2017، لكنه استمر في بناء شبكة واسعة من المكاتب الإقليمية لتوسيع نفوذه.
وفي آب/ أغسطس 2020، تعرض لمحاولة اغتيال بواسطة "غاز الأعصاب"، واتهم الكرملين بالوقوف خلفها، رغم النفي الرسمي. وبعد تلقيه العلاج في ألمانيا، عاد إلى روسيا في كانون الثاني/ يناير 2021، ليُعتقل فور وصوله، ويقضي السنوات الثلاث الأخيرة من حياته في ظروف قاسية داخل السجن. ورغم ذلك، لم يصمت، إذ استمر في بث رسائله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مقدمًا لمتابعيه لمحات ساخرة عن الحياة خلف القضبان.
الكرملين ينفي والمعارضة تصر على أنه قُتل
وكانت السلطات الروسية قد أعلنت وفاة نافالني في 16 شباط/ فبراير 2024، مبررة ذلك بـ"أسباب طبيعية"، منها ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم. غير أن عائلته وحلفاءه يؤكدون أنه اغتيل بأوامر من الكرملين، وهو ما تنفيه موسكو.
ورغم المخاطر، تجمع عشرات الآلاف من مؤيديه في جنازته بالعاصمة الروسية في الأول من آذار/ مارس، في مشهد تحد استثنائي في بلد يُجرّم أي احتجاج علني. وعلى مدار أيام، توافد المواطنون حاملين الزهور إلى قبره.
فلاديمير أشوركوف، أحد المقربين من نافالني ، وصفه بأنه "الشخصية السياسية التي حددت جيلًا كاملًا من الروس خلال الـ15 عامًا الماضية". وأضاف: "حتى وهو في السجن، كان يرفع صوته ضد الحرب واستبداد بوتين".
المعارضون يواجهون "أوقاتًا عصيبة"
تعهدت يوليا نافالنايا، أرملة المعارض الراحل، بمواصلة مسيرة زوجها حيث وجّهت خطابات دورية لمؤيديه، والتقت بقادة غربيين لحشد الدعم. في الوقت نفسه، تواصل مؤسسة نافالني لمكافحة الفساد نشاطها، عبر نشر تحقيقات مصوّرة وتنظيم احتجاجات في الخارج ضد بوتين والحرب في أوكرانيا.
في آب/ أغسطس، شهد العالم عملية تبادل سجناء تاريخية، أفضت إلى إطلاق سراح معارضين بارزين مثل إيليا ياشين وفلاديمير كارا مورزا. ورغم الآمال بأن تنعش هذه الخطوة المعارضة الروسية، فإن تحركاتها لا تزال تقتصر على لقاءات في المنفى وتواصل محدود مع المسؤولين الغربيين، دون أي تأثير ملموس على سياسات بوتين أو حملاته القمعية المتصاعدة.
ويصف أشوركوف الأوضاع في روسيا وأوكرانيا بأنها "أوقات مظلمة وعصيبة"، لكنه يستذكر كلمات نافالني، الذي طالما كان يحث مؤيديه على عدم الاستسلام، قائلًا: "لا تجلسوا مكتوفي الأيدي. إفعلوا شيئًا لتغيير الوضع، واستعدوا للمستقبل".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

باريس: السجن مع وقف التنفيذ بحق"اللصوص العواجيز" في قضية السطو على بيت كيم كارداشيان
باريس: السجن مع وقف التنفيذ بحق"اللصوص العواجيز" في قضية السطو على بيت كيم كارداشيان

يورو نيوز

timeمنذ 16 ساعات

  • يورو نيوز

باريس: السجن مع وقف التنفيذ بحق"اللصوص العواجيز" في قضية السطو على بيت كيم كارداشيان

أدانت محكمة فرنسية زعيم العصابة وسبعة أعضاء آخرين تورطوا في عملية السطو المسلح على كيم كارداشيان ولكن لم تصدر بحقهم حكمًا بالسجن. وقال رئيس المحكمة، القاضي ديفيد دي باس، إن أعمار المتهمين ومشاكلهم الصحية أثرت على قرار المحكمة بفرض عقوبات أخف. وأضاف أن السنوات التسع التي تفصل بين السرقة والمحاكمة أُخذت في الاعتبار أيضًا. العقوبة الأشد كانت بحق زعيم العصابة عمر آيت خداش البالغ من العمر 69 عامًا، حيث حُكم عليه بثماني سنوات سجنًا خمسةٌ منها كانت مع وقف التنفيذ. كما حكم القاضي على ثلاثة آخرين بالسجن سبع سنوات، خمسةٌ منها مع وقف التنفيذ. فيما حصل ثلاثة آخرون على أحكام بالسجن تتراوح ما بين خمس إلى ثلاث سنوات، معظمها أو كلها مع وقف التنفيذ، وأدين شخص ثامن بتهمة حيازة الأسلحة وفرضت عليه غرامةٌ مالية. ومع ذلك، ومع قضاء مدة الحبس الاحتياطي بالفعل، فلن يضطر أي من المتهمين إلى قضاء عقوبة أخرى بالسجن. هذا وقد برّأت المحكمة اثنين من المتهمين العشرة. وتعود الجريمة إلى ما يقرب من عقد من الزمن، حين قامت مجموعة أٌطلق عليها اسم"اللصوص العواجيز"، بسبب سنهم وتاريخهم الإجرامي الطويل، بتقييد نجمة تلفزيون الواقع تحت تهديد السلاح وسرقة مجوهراتها التي تساوي ملايين الدولارات. وكانت كارداشيان قد سافرت إلى باريس في وقت سابق من هذا الشهر للإدلاء بشهادتها بشأن ما جرى. وفي تفاصيل الجريمة، أفيد بأن النجمة كانت وحيدة في مسكنها الفاخر خلال أسبوع الموضة في باريس عام 2016، وقالت إنها اعتقدت لوهلة أنها ستتعرض للاغتصاب والقتل ولن ترى أطفالها مرة أخرى. وطلبت خداش يوم الجمعة "ألف عفو"، وأبلغت ذلك عبر مذكرة مكتوبة في المحكمة. كما استخدم متهمون آخرون كلماتهم الأخيرة للتعبير عن ندمهم. وقال فرانك بيرتون محامي كارداشيان لوكالة أسوشيتد برس إن كارداشيان سامحت زعيمة العصابة. وقالت: "أنا أقدر الرسالة، أنا أسامحك". "لكن هذا لا يغير مشاعري والصدمة وحقيقة أن حياتي تغيرت إلى الأبد." لم تكن كارداشيان حاضرة للحكم، لكن محاميها قال إنها قبلت حكم المحكمة. وكتبت النجمة الشهيرة في بيان بعد ذلك أنها "ممتنة للغاية للسلطات الفرنسية لتحقيق العدالة في هذه القضية". كانت هذه الجريمة أكثر تجربة مرعبة في حياتي، وتركت أثرًا دائمًا عليّ وعلى عائلتي. وفي حين أنني لن أنسى أبدًا ما حدث، إلا أنني أؤمن بقوة النمو والمساءلة وأدعو الله أن يشفي الجميع".

في ختام مهرجان كان... تحقيق في احتمال انقطاع الكهرباء بسبب حريق متعمد جنوب فرنسا
في ختام مهرجان كان... تحقيق في احتمال انقطاع الكهرباء بسبب حريق متعمد جنوب فرنسا

فرانس 24

timeمنذ 16 ساعات

  • فرانس 24

في ختام مهرجان كان... تحقيق في احتمال انقطاع الكهرباء بسبب حريق متعمد جنوب فرنسا

أورد الدرك الوطني الفرنسي أنه يبحث في فرضية إشعال حريق متعمد أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن جنوب شرق فرنسا بما يشمل مدينة كان ومحيطها، السبت، وهو اليوم الأخير لمهرجان كان السينمائي، لكنّ المنظمين قالوا إن الحفل الختامي لن تتأثر بذلك. "إشعال حريق عمدا" وقال متحدث باسم الدرك الوطني الفرنسي "نبحث في احتمال إشعال حريق عمدا"، مضيفا أن الشرطة لم تعتقل أحدا حتى الآن. وقد ذكرت السلطات المحلية لمنطقة الألب البحرية في وقت سابق السبت أن الجزء الغربي من المنطقة، الذي يضم مدينة كان، يعاني من انقطاع كبير في التيار الكهربائي وأن شبكة نقل الكهرباء (آر.تي.أو فرانس) تعمل على إعادة التيار. ومن جانبه، قال مسؤول إدارة المنطقة المتضررة عبر منصة إكس "يسجل عطل كهربائي كبير غرب مقاطعة ألب-ماريتيم راهنا". وكانت قد أوضحت شركة"آر تي أو"، المشغلة لشبكة الكهرباء أن الانقطاع يشمل "كان والبلدات المحيطة بها و160 ألف منزل". وبدأ انقطاع التيار الكهربائي بعيد الساعة 10,00 صباحا (08,00 بتوقيت غرينتش.) المهرجان سيقام "في ظروف طبيعية" وذكر مهرجان كان السينمائي أن حفل الختام سيُقام في موعده مساء السبت. وقال في بيان: "تم تحويل قصر المهرجانات إلى مصدر طاقة مستقل مما يسمح بإقامة جميع الفعاليات والعروض المقررة، بما في ذلك حفل الختام، مثلما هو مخطط لها وفي ظروف طبيعية". هذا، وتختم الدورة الثامنة والسبعون لمهرجان كان الذي انطلق في 13 أيار/مايو، مساء السبت في قصر المهرجانات الشهير حيث توزع الجوائز الرئيسية.

رجل أعمال بريطاني قضى17 عاما في سجون الإمارات وعائلته تدعو للضغط حتى يتم الإفراج عنه
رجل أعمال بريطاني قضى17 عاما في سجون الإمارات وعائلته تدعو للضغط حتى يتم الإفراج عنه

يورو نيوز

timeمنذ 20 ساعات

  • يورو نيوز

رجل أعمال بريطاني قضى17 عاما في سجون الإمارات وعائلته تدعو للضغط حتى يتم الإفراج عنه

سعى أفراد عائلة رجل الأعمال البريطاني ريان كورنيليوس، المسجون في الإمارات بتهمة الاحتيال والذي اعتبرته الأمم المتحدة معتقلاً بشكل تعسفي، إلى طلب دعم أعضاء البرلمان الأوروبي ومسؤولي الاتحاد الأوروبي في مسعى للإفراج عنه. زار كل من هيذر كورنيليوس، زوجة ريان، وكريس باجيت، صهره، البرلمان الأوروبي في بروكسل، حيث ناشدا أعضاء البرلمان المساعدة في الضغط على الإمارات للإفراج عنه. وبما أن هيذر تحمل الجنسية الأيرلندية، فإنّهما يعتبران أن الاتحاد الأوروبي هو المسار الأخير المتاح أمامهما للمساهمة في تأمين إطلاق سراح كورنيليوس. ريان كورنيليوس، مطور عقاري بريطاني، يقضي حكمًا بالسجن في الإمارات على خلفية قرض مصرفي بقيمة 501 مليون دولار أمريكي حصل عليه مع رجل أعمال بريطاني آخر من بنك دبي الإسلامي (DIB) لتمويل برامج استثمارية في منطقة الخليج. لاحقًا، أعاد بنك دبي الإسلامي تقييم القرض، مدّعيًا أنه لم يُستخدم للأغراض المخصصة له، وأن إيصالات مزيفة استُخدمت لتبرير النفقات. وقد أفضى ذلك إلى تسوية تم خلالها الاتفاق على شروط سداد جديدة، ووُضعت ممتلكات كورنيليوس كضمان للقرض. مع ذلك، حُكم على كورنيليوس بالسجن لمدة 10 سنوات في عام 2008 في إطار ما وُصف حينها بقضية احتيال مصرفي، ثم جرى تمديد فترة احتجازه في عام 2018 لتصل إلى 20 عامًا إضافية. وعام 2022، خلصت مجموعة العمل المعنية بالاحتجاز التعسفي التابعة للأمم المتحدة إلى أن محاكمة كورنيليوس كانت غير عادلة، ووصفت سجنه بأنه "تعسفي"، مشيرة إلى أن القضية تنتهك ثماني مواد منفصلة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. كما تبنّت حملة ماغنيتسكي للعدالة العالمية قضية كورنيليوس، وهي المنظمة التي أسسها الناشط بيل براودر، والذي رافق أفراد عائلة رجل الأعمال المعتقل إلى بروكسل. وقال براودر إن كورنيليوس هو المواطن البريطاني الذي قضى أطول فترة احتجاز تعسفي في الخارج. في مقابلة مع قناة "يورونيوز"، تحدّث كريس باجيت، صهر ريان كورنيليوس والمسؤول الحكومي السابق، عن تفاصيل حياة ريان خلف القضبان في دبي، مشيرًا إلى تدهور حالته الصحية، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه حافظ على تماسكه النفسي بفضل الاتصالات الهاتفية المتكررة مع زوجته هيذر وأطفالهما الثلاثة. وقال باجيت: "أهمّ ما يعنيه هو الحديث مع هيذر، لذلك فهو يحرص على مكالمتها يوميًا"، مضيفًا أن عدم بذل الحكومة البريطانية جهدًا أكبر للإفراج عن كورنيليوس يُعد "إساءة جسيمة". وأضاف: "كانت قضية ريان في الأصل تُعد مصدر إزعاج، وعائقًا أمام رغبتهم في بناء علاقات تجارية وثيقة مع الإمارات". رداً على سؤال من "يورونيوز"، أفادت الحكومة البريطانية بأن وزير الخارجية البريطاني أثار قضية كورنيليوس مع نظيره الإماراتي في 7 كانون الأول/ديسمبر الماضي. وفي كانون الثاني/يناير 2025، صرّح هاميش فالكونر، وكيل وزارة الخارجية البريطانية، بأن وزارة الخارجية تقدّم الدعم القنصلي لكورنيليوس، مؤكداً أن الوزارة تأخذ "أي تقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الإكراه وسوء أوضاع الاحتجاز، على محمل الجد". لجأت هيذر كورنيليوس إلى بروكسل ضمن مساعيها للإفراج عن زوجها، وأعربت في حديثها لـ"يورونيوز" عن صعوبة الحياة اليومية التي يواجهها ريان خلف القضبان. وقالت هيذر: "إنها حياة قاسية بكل المقاييس، يُجبرون على الاصطفاف منذ الخامسة والنصف صباحًا، ويتلقّون وجبات رديئة للغاية، هي نفسها كل يوم تقريبًا: دجاج وأرز لستة أيام في الأسبوع، وربما بيضة يوم الجمعة. ونادرًا ما يُسمح له بالخروج إلى الهواء الطلق، لا يتعدّى ذلك مرتين في الشهر". وقد اجتمع عضوا البرلمان الأوروبي الأيرلندي، باري أندروز عن كتلة "تجديد أوروبا"، وشيان كيلي عن "حزب الشعب الأوروبي"، مع هيذر كورنيليوس وكريس باجيت داخل البرلمان الأوروبي، معبّرين عن دعمهم لقضية ريان كورنيليوس. ويأمل النائبان في إدراج القضية ضمن جدول أعمال الهيئة التشريعية للتكتل عبر قرار رسمي، ما يتيح طرحها أمام مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، على أمل دفع دبي إلى إعادة النظر في استمرار احتجازه. وقال باري أندروز لقناة "يورونيوز": "مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أوضح بشكل لا لبس فيه أن ما يحدث ظلم، وأنه ما كان ينبغي لريان أن يُسجن من الأساس، فضلًا عن تمديد احتجازه"، مضيفًا أن القوانين في دبي تنص على إطلاق سراح أي شخص يتجاوز سن السبعين، بغضّ النظر عن ظروف قضيته. واختتم بالقول: "سنفعل كل ما في وسعنا لإبقاء هذه القضية تحت الأضواء، ونأمل أن يتم الإفراج عن ريان في أقرب وقت ممكن".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store