
«الشيخة أم نجيب».. أخطر نصابة في القاهرة
قبل نحو 59 عامًا أجرت الكاتبة الصحفية الراحلة حكمت عبدالحكيم تحقيقًا صحفيًا عن الشيخة أم نجيب، التى ذاع صيتها فى علاج المرضى وجلب الحبيب وتسهيل مهام الطلاب فى الامتحانات، وخاضت الكاتبة الكبيرة مغامرة استقصائية عجيبة فى منزل «الدجالة» التى تدّعى حل مشاكل الناس بالحشرات والأحجبة.. لكن منديلًا قديمًا كشف حقيقة «أكبر نصابة فى القاهرة».. نعيد نشر التحقيق باختزال وتصرف فى السطور التالية:أم نجيب
عملية نصب منقطعة النظير في القاهرة.. طوابير من الناس، تقف على كل باب امرأة فى الخمسين تقنعهم بأنها قادرة على فعل المعجزات.. موظفون يطلبون منها الترقية.. بنات يطلبن العريس.. طلبة يسألونها عن نتائج الامتحان، وفى مقابل ذلك ذهب كثير يتدفق إلى جيبها.. وسيارة فاخرة يركبها زوجها ومدير أعمالها.أكبر نصابة تعيش فى شارع رمسيس بالقاهرة، أم نجيب أشهر من أعظم طبيب فى بلدنا.. إنها تعالج الصرع بالصرصار، والشلل بالكمون.. إن الحشرات أغلى من الذهب فى عيادة أم نجيب، فالصرصار بخمسين قرشا والخنفسة بـ 150 قرشًا.وتبدأ قصة أم نجيب معى منذ عامين عندما كنت أركب الترام، وبالقرب من غمرة جاءت سيدة تصعد إلى عربة السيدات وتقول لهن إن أى واحدة عندها مشكلة تذهب إلى أم نجيب لتجد عندها الحل.. وكلما مررت بميدان غمرة أجد من تسألنى من السيدات عن منزل الشيخة أم نجيب.ومؤخرًا وجدت نفسى أندفع بكل طاقتى لأقوم بتحقيق عن هذه النصابة. وذهبت إلى العمارة رقم 186 شارع رمسيس بغمرة، وصعدت إلى شقة أم نجيب فوجدت سيدة عجوزًا تجلس على كنبة وجلست بجوارها، وسألتها: هل حقيقى أن الشيخة أم نجيب تستطيع حل كل المشاكل؟ فقالت: أنا أحضر لأول مرة لكنى حضرت مع جارتى فى الأسبوع الماضى.. كانت جارتى مريضة وملازمة الفراش باستمرار والأطباء يقولون لها إنك لا تعانين من المرض وتحتار لماذا هى إذن تلازم الفراش، وكان زوجها دائمًا يتشاجر معها ويكسر أثاث المنزل فكسر التليفون والخلاط وأخيرًا هددها بأنه سيحرق كل المنزل، واحتارت فى مشاكلها مع المرض ومع زوجها ونصحها قريب لها بالذهاب لأم نجيب، وجئت معها إلى الشيخة التى أعطت لها صرصارًا مكتوبًا عليه ليصلح بينها وبين زوجها، وفعلًا كان لهذا الصرصار سر باتع، فتغير سلوك زوجها ولم تعد تشعر بمرض، ولما تأكدت أنا من أم نجيب حضرت إليها لتحل مشكلة لوالدى.اقرأ أيضًا | أشهر دجالة في السبعينيات.. تلميذة في الإعداديمخصوص وعاديفى هذه الأثناء دخلت سيدتان تضع كل واحدة فى يديها ما لا يقل عن 50 غويشة ذهب ونادت إحداهما قائلة: أبو نجيب.. وعلمت أنه زوج الشيخة، رجل فى الخامسة والخمسين من عمره نحيف يسعل سعالًا مزمنًا، فحضر الرجل وقدمت له السيدة التى معها قائلة: سعاد هانم وأنا عاوزين ندفع مخصوص، فقال لها: 150 قرشًا، ودفعنا له هذا المبلغ.قلت لأبو نجيب: أنا عايزة أدفع عادى، فقال لى 60 قرشًا ولكن لن آخد منك النقود الآن انتظرى الدور، هناك عشرة أفراد قبلك. قلت له: لكنى حضرت ثانى واحدة، فقال: لا.. هناك عشرة مخصوص حجزوا بالتليفون، أما العادى فعندما يأتى دورك نأخد منك النقود.وفي الساعة التاسعة والنصف ظهرت أخيرًا أم نجيب فى الصالة، حيث يجلس الرجال، وعندما سمعت من بعض السيدات أنها ظهرت وجدت نفسى أندفع لأرى هذه الشيخة الأسطورة.. إنها تبلغ من العمر الخمسين، قصيرة وبدينة، ترتدى فستانًا وطرحة سوداء، وبعد ذلك مرت بالحجرة التى تجلس فيها فى طريقها لحجرة الكشف كما يطلقون عليها، وهى الحجرة التى تتقمصها فيها الروح.. وانطلق البخور من الحجرة وارتجف قلبى عندما قالت لى السيدة العجوز: سندخل الآن هذه الحجرة ونحيط بالشيخة ونراها وهى تتقمصها الروح وستنادى كل واحدة باسمها وباسم أمها لتخرج من الحجرة.وقال لنا أبونجيب: اتفضلوا فى حجرة الشيخة، ودخلت السيدات جميعًا ودخلت أنا متأخرة فوجدت أم نجيب ترتدى فستانًا أسود وتقف فوق مرتبة من الكريتون وضعت على الأرض وبدأت الشيخة تتلو بعض الترانيم بدأتها قائلة: يا حبيبى يا إلهى،…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار مصر
منذ 20 ساعات
- أخبار مصر
«الشيخة أم نجيب».. أخطر نصابة في القاهرة
قبل نحو 59 عامًا أجرت الكاتبة الصحفية الراحلة حكمت عبدالحكيم تحقيقًا صحفيًا عن الشيخة أم نجيب، التى ذاع صيتها فى علاج المرضى وجلب الحبيب وتسهيل مهام الطلاب فى الامتحانات، وخاضت الكاتبة الكبيرة مغامرة استقصائية عجيبة فى منزل «الدجالة» التى تدّعى حل مشاكل الناس بالحشرات والأحجبة.. لكن منديلًا قديمًا كشف حقيقة «أكبر نصابة فى القاهرة».. نعيد نشر التحقيق باختزال وتصرف فى السطور التالية:أم نجيب عملية نصب منقطعة النظير في القاهرة.. طوابير من الناس، تقف على كل باب امرأة فى الخمسين تقنعهم بأنها قادرة على فعل المعجزات.. موظفون يطلبون منها الترقية.. بنات يطلبن العريس.. طلبة يسألونها عن نتائج الامتحان، وفى مقابل ذلك ذهب كثير يتدفق إلى جيبها.. وسيارة فاخرة يركبها زوجها ومدير أعمالها.أكبر نصابة تعيش فى شارع رمسيس بالقاهرة، أم نجيب أشهر من أعظم طبيب فى بلدنا.. إنها تعالج الصرع بالصرصار، والشلل بالكمون.. إن الحشرات أغلى من الذهب فى عيادة أم نجيب، فالصرصار بخمسين قرشا والخنفسة بـ 150 قرشًا.وتبدأ قصة أم نجيب معى منذ عامين عندما كنت أركب الترام، وبالقرب من غمرة جاءت سيدة تصعد إلى عربة السيدات وتقول لهن إن أى واحدة عندها مشكلة تذهب إلى أم نجيب لتجد عندها الحل.. وكلما مررت بميدان غمرة أجد من تسألنى من السيدات عن منزل الشيخة أم نجيب.ومؤخرًا وجدت نفسى أندفع بكل طاقتى لأقوم بتحقيق عن هذه النصابة. وذهبت إلى العمارة رقم 186 شارع رمسيس بغمرة، وصعدت إلى شقة أم نجيب فوجدت سيدة عجوزًا تجلس على كنبة وجلست بجوارها، وسألتها: هل حقيقى أن الشيخة أم نجيب تستطيع حل كل المشاكل؟ فقالت: أنا أحضر لأول مرة لكنى حضرت مع جارتى فى الأسبوع الماضى.. كانت جارتى مريضة وملازمة الفراش باستمرار والأطباء يقولون لها إنك لا تعانين من المرض وتحتار لماذا هى إذن تلازم الفراش، وكان زوجها دائمًا يتشاجر معها ويكسر أثاث المنزل فكسر التليفون والخلاط وأخيرًا هددها بأنه سيحرق كل المنزل، واحتارت فى مشاكلها مع المرض ومع زوجها ونصحها قريب لها بالذهاب لأم نجيب، وجئت معها إلى الشيخة التى أعطت لها صرصارًا مكتوبًا عليه ليصلح بينها وبين زوجها، وفعلًا كان لهذا الصرصار سر باتع، فتغير سلوك زوجها ولم تعد تشعر بمرض، ولما تأكدت أنا من أم نجيب حضرت إليها لتحل مشكلة لوالدى.اقرأ أيضًا | أشهر دجالة في السبعينيات.. تلميذة في الإعداديمخصوص وعاديفى هذه الأثناء دخلت سيدتان تضع كل واحدة فى يديها ما لا يقل عن 50 غويشة ذهب ونادت إحداهما قائلة: أبو نجيب.. وعلمت أنه زوج الشيخة، رجل فى الخامسة والخمسين من عمره نحيف يسعل سعالًا مزمنًا، فحضر الرجل وقدمت له السيدة التى معها قائلة: سعاد هانم وأنا عاوزين ندفع مخصوص، فقال لها: 150 قرشًا، ودفعنا له هذا المبلغ.قلت لأبو نجيب: أنا عايزة أدفع عادى، فقال لى 60 قرشًا ولكن لن آخد منك النقود الآن انتظرى الدور، هناك عشرة أفراد قبلك. قلت له: لكنى حضرت ثانى واحدة، فقال: لا.. هناك عشرة مخصوص حجزوا بالتليفون، أما العادى فعندما يأتى دورك نأخد منك النقود.وفي الساعة التاسعة والنصف ظهرت أخيرًا أم نجيب فى الصالة، حيث يجلس الرجال، وعندما سمعت من بعض السيدات أنها ظهرت وجدت نفسى أندفع لأرى هذه الشيخة الأسطورة.. إنها تبلغ من العمر الخمسين، قصيرة وبدينة، ترتدى فستانًا وطرحة سوداء، وبعد ذلك مرت بالحجرة التى تجلس فيها فى طريقها لحجرة الكشف كما يطلقون عليها، وهى الحجرة التى تتقمصها فيها الروح.. وانطلق البخور من الحجرة وارتجف قلبى عندما قالت لى السيدة العجوز: سندخل الآن هذه الحجرة ونحيط بالشيخة ونراها وهى تتقمصها الروح وستنادى كل واحدة باسمها وباسم أمها لتخرج من الحجرة.وقال لنا أبونجيب: اتفضلوا فى حجرة الشيخة، ودخلت السيدات جميعًا ودخلت أنا متأخرة فوجدت أم نجيب ترتدى فستانًا أسود وتقف فوق مرتبة من الكريتون وضعت على الأرض وبدأت الشيخة تتلو بعض الترانيم بدأتها قائلة: يا حبيبى يا إلهى،…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه


أخبار اليوم المصرية
منذ يوم واحد
- أخبار اليوم المصرية
«الشيخة أم نجيب».. أخطر نصابة في القاهرة
قبل نحو 59 عامًا أجرت الكاتبة الصحفية الراحلة حكمت عبدالحكيم تحقيقًا صحفيًا عن الشيخة أم نجيب، التى ذاع صيتها فى علاج المرضى وجلب الحبيب وتسهيل مهام الطلاب فى الامتحانات، وخاضت الكاتبة الكبيرة مغامرة استقصائية عجيبة فى منزل « الدجالة » التى تدّعى حل مشاكل الناس بالحشرات والأحجبة.. لكن منديلًا قديمًا كشف حقيقة «أكبر نصابة فى القاهرة».. نعيد نشر التحقيق باختزال وتصرف فى السطور التالية: ■ أم نجيب عملية نصب منقطعة النظير في القاهرة.. طوابير من الناس، تقف على كل باب امرأة فى الخمسين تقنعهم بأنها قادرة على فعل المعجزات.. موظفون يطلبون منها الترقية.. بنات يطلبن العريس.. طلبة يسألونها عن نتائج الامتحان، وفى مقابل ذلك ذهب كثير يتدفق إلى جيبها.. وسيارة فاخرة يركبها زوجها ومدير أعمالها. أكبر نصابة تعيش فى شارع رمسيس بالقاهرة، أم نجيب أشهر من أعظم طبيب فى بلدنا.. إنها تعالج الصرع بالصرصار، والشلل بالكمون.. إن الحشرات أغلى من الذهب فى عيادة أم نجيب، فالصرصار بخمسين قرشا والخنفسة بـ 150 قرشًا. وتبدأ قصة أم نجيب معى منذ عامين عندما كنت أركب الترام، وبالقرب من غمرة جاءت سيدة تصعد إلى عربة السيدات وتقول لهن إن أى واحدة عندها مشكلة تذهب إلى أم نجيب لتجد عندها الحل.. وكلما مررت بميدان غمرة أجد من تسألنى من السيدات عن منزل الشيخة أم نجيب. ومؤخرًا وجدت نفسى أندفع بكل طاقتى لأقوم بتحقيق عن هذه النصابة. وذهبت إلى العمارة رقم 186 شارع رمسيس بغمرة، وصعدت إلى شقة أم نجيب فوجدت سيدة عجوزًا تجلس على كنبة وجلست بجوارها، وسألتها: هل حقيقى أن الشيخة أم نجيب تستطيع حل كل المشاكل؟ فقالت: أنا أحضر لأول مرة لكنى حضرت مع جارتى فى الأسبوع الماضى.. كانت جارتى مريضة وملازمة الفراش باستمرار والأطباء يقولون لها إنك لا تعانين من المرض وتحتار لماذا هى إذن تلازم الفراش، وكان زوجها دائمًا يتشاجر معها ويكسر أثاث المنزل فكسر التليفون والخلاط وأخيرًا هددها بأنه سيحرق كل المنزل، واحتارت فى مشاكلها مع المرض ومع زوجها ونصحها قريب لها بالذهاب لأم نجيب، وجئت معها إلى الشيخة التى أعطت لها صرصارًا مكتوبًا عليه ليصلح بينها وبين زوجها، وفعلًا كان لهذا الصرصار سر باتع، فتغير سلوك زوجها ولم تعد تشعر بمرض، ولما تأكدت أنا من أم نجيب حضرت إليها لتحل مشكلة لوالدى. ◄ مخصوص وعادي فى هذه الأثناء دخلت سيدتان تضع كل واحدة فى يديها ما لا يقل عن 50 غويشة ذهب ونادت إحداهما قائلة: أبو نجيب.. وعلمت أنه زوج الشيخة، رجل فى الخامسة والخمسين من عمره نحيف يسعل سعالًا مزمنًا، فحضر الرجل وقدمت له السيدة التى معها قائلة: سعاد هانم وأنا عاوزين ندفع مخصوص، فقال لها: 150 قرشًا، ودفعنا له هذا المبلغ. قلت لأبو نجيب: أنا عايزة أدفع عادى، فقال لى 60 قرشًا ولكن لن آخد منك النقود الآن انتظرى الدور، هناك عشرة أفراد قبلك. قلت له: لكنى حضرت ثانى واحدة، فقال: لا.. هناك عشرة مخصوص حجزوا بالتليفون، أما العادى فعندما يأتى دورك نأخد منك النقود. وفي الساعة التاسعة والنصف ظهرت أخيرًا أم نجيب فى الصالة، حيث يجلس الرجال، وعندما سمعت من بعض السيدات أنها ظهرت وجدت نفسى أندفع لأرى هذه الشيخة الأسطورة.. إنها تبلغ من العمر الخمسين، قصيرة وبدينة، ترتدى فستانًا وطرحة سوداء، وبعد ذلك مرت بالحجرة التى تجلس فيها فى طريقها لحجرة الكشف كما يطلقون عليها، وهى الحجرة التى تتقمصها فيها الروح.. وانطلق البخور من الحجرة وارتجف قلبى عندما قالت لى السيدة العجوز: سندخل الآن هذه الحجرة ونحيط بالشيخة ونراها وهى تتقمصها الروح وستنادى كل واحدة باسمها وباسم أمها لتخرج من الحجرة. وقال لنا أبونجيب: اتفضلوا فى حجرة الشيخة، ودخلت السيدات جميعًا ودخلت أنا متأخرة فوجدت أم نجيب ترتدى فستانًا أسود وتقف فوق مرتبة من الكريتون وضعت على الأرض وبدأت الشيخة تتلو بعض الترانيم بدأتها قائلة: يا حبيبى يا إلهى، وبعد كلام كثير لا أذكره قالت: أختى أنا مهيأة نفسى لك، تعالى يا حبيبتى، أنا مستعدة. وفى أثناء حضور الروح كانت أم نجيب تأتى بحركات هستيرية تشنجية، وفجأة يعوج فمها بشكل عصبى وتعوج أيضًا يداها وتتلوى يمينًا ويسارًا وتبدأ بصوت مختلف عن صوتها تنادى بأسماء الحاضرات وتخرج كل واحدة تنادى اسمها.. ورجف قلبى وانتظرت أن أسمع اسمى ولكن سرعان ما استطعت أن أسيطر على أعصابى فقد لاحظت أنها تنادى على كل واحدة قالت لى إن سرها باتع.. ولم تناد على اسمى ولا اسم ثلاث أخريات، ثم قال زوجها: اتفضلوا إلى الخارج. ◄ قصة مزورة وانتظرت دورى وكان أبو نجيب يُدخل واحدة واحدة ويقف على الباب حارسًا حتى ينتهى الكشف فيُدخل غيرها. وطال انتظارى حتى وصلت الساعة الحادية عشرة مساء، فطلبت منه كشفًا مخصوصًا فطلب منى جنيهًا، واضطررت لدفعه ودخلت للشيخة أم نجيب، وكانت تسجد على الأرض وتضع على وجهها طرحة سوداء من القماش الخفيف، وقالت لى: ضعى يدك اليسرى أمامى، ففعلت وأنا أرتجف، فقالت: حكايتك صعبة قوى، معقدة خالص، ساعدينى لحل أى سؤال، فقلت لها إننى مخطوبة منذ سنين ولا يريد أن يتزوجنى. وأخرجت منديلًا أعددته لهذه المناسبة، وبعد أن نظرت إليه جيدًا من خلال الطرحة قالت لى: «حكايتك معقدة.. خطيبك زى القرع يمد لبرة، وهو لا يحب واحدة بالذات، بل يحب كثيرات، ولكن لا تنزعجى سأجعله يسرع فى زواجه.. اخرجى واكتبى عند آدم اسمك واسم أمك واسم أمه.. وتعالى يوم الاثنين لتجدى الدواء». عدت يوم الاثنين فوجدت الحجرة مليئة بالسيدات، ودخلت كل واحدة بالدور لنحصل على الدواء وندفع ثمنه، وكانت بين الحاضرات فتاة فى السادسة عشرة. قلت لها: أظن أن كل فتاة أو سيدة تأتى لأم نجيب، أما إنها تريد أن تتزوج وإذا كانت متزوجة فلأن بينها وبين زوجها سوء تفاهم.. فقالت الفتاة: أبدا.. أنا حضرت إليها من أجل أبى فوالدى مريض لا يستطيع السير على قدميه وأحضرت لها طاقيته فعرفت مرضه. دخلت الفتاة حجرة الكشف وأعطتها أم نجيب دواء ثمنه جنيهان.. وطلبتُ من الفتاة أن أرى الدواء الذى أعطته لها الشيخة علاجًا لوالدها فقدمت لى ظرفًا وقالت لى إن هذا المسحوق سأعطيه منه ملعقة فى كوب ماء بعد الأكل وأضع له هذا الحجاب تحت الوسادة، وحرصت على أن أشم هذا المسحوق ووجدتنى أشم رائحة شىء أشمه وأنا قريبة من محلات العطارة وهى عبارة عن كمون أو بهارات ومخلوط بمسحوق أبيض لا طعم له. وسمعت سيدة تقول: إن أختى تزوجت منذ عشر سنوات ولم تنجب وحضرت للشيخة أم نجيب فأعطت لها دواء وهى الآن فى الشهر التاسع، فردت عليها أخرى قائلة: «أنا رأيت هنا الأسبوع الماضى سيدة كانت لا تنجب ولكن أم نجيب عالجتها بدواء وأنجبت ثلاثة أبناء وأحضرتهم الثلاثة ليسلموا على الشيخة وكانت تحمل معها ديكًا روسيًا هدية لأم نجيب». وجاء دورى ودخلت حجرة الكشف لتعطينى أم نجيب ظرف الدواء الخاص بى، وقالت لى: «ثلاثة قراطيس، اتبخروا بقرطاس كل يوم وحجاب احمليه معك باستمرار وورقة مرسوم عليها عروسة وحروف هجائية احرقيها علشان الحسد». ودفعنى الفضول لفتح الحجاب فوجدته عبارة عن ورقة مكتوب عليها بعض الدعوات للأرواح تقول لهم فيها «اجعلوا المحبة بين فلان بن فلان.. وامنعوا عنهم كل شر وخصام». والمفاجأة هى أنه برغم كل ما تدعيه الشيخة أم نجيب، فإنها لن تعرف إلى اليوم أن منديل «خطيبى» المزعوم الذى كتبت له الأحجبة وحرضت عليه الجان، لم يكن إلا منديلًا قديمًا اقترضته من رئيس التحرير. وجاء دور المصور أحمد عبدالعزيز ليدخل حجرة الكشف وقال للشيخة أم نجيب عن مشكلة غرامية قد انتهى منها تمامًا منذ عام وكانت تسبب له فى حياته حيرة كبيرة، فقالت له الشيخة: «ستتخلص من هذه المشكلة فى أكتوبر»، وهى لا تعلم أنه تخلص منها فعلًا منذ سنة. إننى أقدم هذا التحقيق للمسئولين عن كيان الأسرة فى بلدنا مثل وزارة الشئون الاجتماعية والمسئولين عن الأمن مثل وزارة الداخلية.. فأمثال هذه النصابة يجب ألا تعيش فى مجتمعنا القائم على العمل.

مصرس
١٨-٠٢-٢٠٢٥
- مصرس
أخطاء شائعة عند ارتداء العدسات اللاصقة.. قد تفقدك بصرك
العدسات اللاصقة لم تعد مجرد وسيلة طبية بل أصبحت جزءًا من أسلوب الحياة العصري، لكنها سلاح ذو حدين فبينما تمنح مظهرًا جذابًا، قد تسبب مشكلات صحية خطيرة إذا أُسيئ استخدامها، فكيف نوازن بين جمالها ومخاطرها؟ أنواع العدسات اللاصقةيعتقد البعض أن العدسات اللاصقة تستخدم فقط لأغراض تجميلية، لكن حسب ما ذكره دكتور شريف نجيب، أخصائي طب وجراحة العيون والرمد، يمكن استخدامها في عدة جوانب طبية تنقسم إلى:عدسات تجميليةتستخدم لتغيير لون العين، وتلقى رواجًا كبيرًا بين الفتيات والشباب.عدسات طبيةتستخدم في تحسن أداء النظر وتعد بديًلا للأشخاص الذين لا يُفضلون النظارات الطبية.العدسات الصلبةتستخدم في علاج حالات خاصة مثل القرنية المخروطية؛ إذ تساعد في تصحيح مشاكل الإبصار التي تستطيع العدسات اللينة معالجتها.أضرار العدسات اللاصقة قد تؤدي إلى فقدان البصرورغم الفوائد الجمالية والطبية للعدسات اللاصقة، فإنها قد تُسبب مشكلات خطيرة إذا لم تُستخدم بشكل صحيح، فيحذر شريف نجيب من أن العدسات تقلل من وصول الأكسجين إلى القرنية، ما قد يؤدي إلى ضعف الخلايا الجذعية المسؤولة عن تجديد سطح العين: «ارتداء العدسات لفترات طويلة أو عدم تنظيفها بشكل سليم قد يسبب جفاف العين الحاد، وهو أحد أكثر المضاعفات شيوعًا».لكن الأمر لا يتوقف عند ذلك، إذ إن أخطر المشكلات التي قد تسببها العدسات اللاصقة هي العدوى البكتيرية، التي قد تصل إلى فقدان البصر في الحالات الشديدة، خاصة إذا استُخدمت العدسات بعد انتهاء عمرها الافتراضي أو إذا لم يتم تخزينها في محلول معقم بشكل صحيح، بحسب تصريحات «نجيب» ل«الوطن».عادات كارثية تؤدي إلى تلف العينووفقًا ل«نجيب» فإن هناك عدة أمور يغفل عنها مستخدمو العدسات اللاصقة، والتي قد تؤدي إلي فقدان البصر بشكل تدريجي لعدة عوامل أبرزها:انتهاء العمر الافتراضي للمحلول الذي يتم وضع العدسات اللاصقة به.غسل العدسات اللاصقة بالماء بدلاً من المحلول المعقم.وضع العدسات بأيدي غير نظيفة أو غير معقمة.نصائح لتجنب خطر الإصابة بفقدان البصروللحفاظ على صحة العين وتجنب الأضرار المحتملة للعدسات اللاصقة، عليك اتباع النصائح المقدمة من شريف نجيب، والتي تتمثل في الآتي:تغيير المحلول والعدسات بعد انتهاء العمر الافتراضي المصرح به من قبل الشركة المصنعة، ويُفضل قبل انتهائه.وضع العدسات اللاصقة قبل وضع أي مستحضرات تجميل على الوجه.غسل اليدين جيدًا مرتين فأكثر بالماء والصابون أو تعقيمها وتجفيفها قبل وضع العدسات.عدم النوم بالعدسات اللاصقة حتى ولو كانت مخصصة للاستخدام المطّول.إذا تعرضت العين لأي احمرار أو تهيج يجب إزالة العدسات والتوجه إلى الطبيب المختص، وعدم النزول بها المياه المخصصة للسباحة.شروط أساسية عند شراء العدسات اللاصقة، إذا أخذت قرار في ارتداء العدسات اللاصقة فيجب عليك مراعاة الآتي:شراء العدسات اللاصقة من أماكن موثوقة ويكون لديها توكيل خاص بها.يستخدم المحلول المخصص لها وتغييره بعد انتهاء عمره الافتراضي.