logo
اليونان ضيف شرف الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب

اليونان ضيف شرف الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب

الإمارات اليوممنذ 12 ساعات

أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، أن اليونان، بما تحمله من عمق تاريخي وإرث ثقافي، تمثّل امتداداً حيّاً لمسيرة الإبداع الإنساني، حيث انطلقت منها الفلسفة، وازدهر فيها الشعر والمسرح، وتبلورت على أرضها الأسئلة الكبرى للعقل التي ما زال العالم منشغلاً بها حتى يومنا هذا؛ مشيرةً إلى أن الأرض التي خطّ فيها هوميروس أعظم الملاحم، وتجلّت فيها أفكار سقراط حول الفضيلة، وارتفعت على تلالها المسارح التي لا تزال تُلهم الفنانين والمبدعين، ما زالت تحتفظ بمكانتها في الحاضر، كما كانت عبر التاريخ منارةً للعلماء والمفكرين والأدباء.
وجاء ذلك في تعليق الشيخة بدور القاسمي على توقيع اتفاقية "اليونان ضيف شرف الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب" لعام 2025، بين هيئة الشارقة للكتاب ووزارة الثقافة في جمهورية اليونان، والتي جرت مراسم توقيعها في قاعة مجلس الإدارة بمركز "هيليكسبو" الدولي للمعارض والمؤتمرات، ووقّعها كلٌ من أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي للهيئة، و ياسوناس فرتسيلاس، نائب وزير الثقافة اليوناني.
رؤية ثقافية ممتدة تربط الماضي بالحاضر وتوحد الشعوب
وقالت الشيخة بدور القاسمي:"تستند الشارقة في مسيرتها الثقافية، كما كانت دائماً، إلى رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتواصل اليوم ترسيخ هذا الدور من خلال فتح أبوابها أمام الثقافة اليونانية. فنحن نؤمن أن الحضارات، في أوج ازدهارها، لم تكن منغلقة، بل قامت على الحوار والتبادل، رغم المسافات الجغرافية؛ وهو النهج الذي تواصله الشارقة اليوم لتبني حواراً حيّاً بين الشعوب عبر الثقافة والمعرفة."
وأضافت:"استضافة اليونان في الشارقة تمثل دعوة لاستكشاف الجذور المشتركة في القصص والأساطير، وكل ما شكّل وعي الإنسان عبر العصور"، مشيرةً إلى أن هيئة الشارقة للكتاب تسعى لأن تكون هذه الدورة محطة استثنائية تسلط الضوء على بلدٍ صاغ مع العرب جزءاً مهماً من تاريخ الإنسانية، وتضعه في حوار مع الحاضر لإثراء مستقبل الإبداع الثقافي والأدبي، بما يوحّد العالم حول القيم المشتركة والروابط الإنسانية."
وأكدت الشيخة بدور القاسمي:"الشارقة اليوم تستعيد الماضي وتبني عليه، وتعيد تعريفه كأداة لفهم الذات والتواصل مع الآخر، بما يمثل دعوة للإصغاء إلى صوت أثينا، كما أصغينا من قبل إلى أصوات مراكش وقرطبة وسيول وروما، وغيرها من العواصم التي مثّلت دولها ضيوف شرف على معرض الشارقة الدولي للكتاب؛ بما يؤكد أن المعرض بات فضاءً عالمياً تلتقي فيه ذاكرة الشعوب وتتحاور فيه لغات العالم."
حوار فكري متجدد في كل دورة من دورات معرض الشارقة
وفي تعليقه على توقيع الاتفاقية، قال أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: "انسجاماً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في دعم الحراك الثقافي العالمي، تشكل استضافة اليونان ضيف شرف على الدورة الرابعة والأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب إضافة نوعية إلى سجل الشراكات الثقافية التي يعتز بها المعرض، وفرصة للتعرف إلى واحدة من أقدم وأغنى التجارب الحضارية التي تركت بصمتها على الفكر الإنساني. فكل دورة من المعرض نسعى من خلالها إلى فتح نوافذ جديدة على الثقافات، وإتاحة مساحة لحوار معرفي يعزز قيم التنوع والتبادل الثقافي."
وأضاف العامري: "معرض الشارقة الدولي للكتاب لم يعد مجرد تظاهرة ثقافية، بل أصبح منصة عالمية لصناعة النشر والإبداع الأدبي، ومقصداً للناشرين والمفكرين من مختلف أنحاء العالم. ومن خلال توجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، نواصل تطوير هذا الحدث ليتجاوز فكرة العرض إلى خلق تجارب معرفية متكاملة، تجمع القرّاء بالمؤلفين، وتُثري قطاع النشر، وتُكرّس مكانة الشارقة على خارطة المعارض الدولية الكبرى."
مسار ثقافي بين اليونان والإمارات
بدوره، قال ياسوناس فرتيلاس، نائب وزير الثقافة اليوناني:"نلتقي اليوم في ظلّ روح من الصداقة والتعاون التي لطالما ميّزت العلاقات بين اليونان ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ شراكة إبداعية تعكس صورة بلدينا، وتحقّق فوائد ملموسة لشعبينا، وهي النهج الذي تسير عليه حكومتنا بثبات ودون تردّد. وجودنا في الشارقة هو ثمرة الجهود الملهمة التي قادتها وزيرة الثقافة، والتي عملت على بناء محور قوي للتعاون، ومسار ثقافي يربط بين اليونان ودولة الإمارات؛ مسار نغذّيه بالكلمات والنصوص والقصائد، وبالكتب والمنشورات، والفعاليات والمعارض والمبادرات الثقافية المتنوعة."
وأكد نائب وزير الثقافة اليوناني: "إن التعاون الثقافي مع معرض الشارقة الدولي للكتاب يعزّز الروابط بين بلدينا وشعبينا، من خلال إعداد برنامج مشاركة يليق بالمؤلفين والناشرين اليونانيين، ويتماشى مع توجه بلادنا نحو الانفتاح والنمو والحضور الدولي المتزايد. نتوجه بجزيل الشكر إلى هيئة الشارقة للكتاب على تعاونها البنّاء، ونحن واثقون من استمرار هذا التعاون بنفس الروح الإبداعية والفاعلية.
الفكر اليوناني يلتقي بجمهور الشارقة في دورة استثنائية
ويتضمن برنامج مشاركة اليونان ضيف الشرف في الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب تقديم مجموعة من الفعاليات الثقافية والأدبية التي تعكس ثراء الموروث اليوناني وتنوعه، بدءاً من الفلسفة والمسرح والشعر، وصولاً إلى الأدب المعاصر والفنون البصرية.
كما يشهد البرنامج حضور نخبة من الكتّاب والمفكرين والناشرين اليونانيين، إلى جانب عروض فنية وموسيقية مستلهمة من التراث اليوناني، وفقرات تعريفية تسلط الضوء على المحطات الكبرى في تاريخ الثقافة اليونانية، وإسهاماتها في تشكيل الفكر الإنساني عبر العصور.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

انتخاب مجلس إدارة لجمعية المسرحيين
انتخاب مجلس إدارة لجمعية المسرحيين

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

انتخاب مجلس إدارة لجمعية المسرحيين

شهد اجتماع الجمعية العمومية العادية لجمعية المسرحيين، انتخاب أعضاء مجلس إدارة الجمعية بالتزكية، وهم كل من: إسماعيل عبدالله، أحمد الجسمي، د. حبيب غلوم، وليد الزعابي، سعيد سالم، عبدالله راشد، وفيصل علي، وذلك بحضور مندوب وزارة تمكين المجتمع، ومندوب دائرة الشارقة للخدمات الاجتماعية، وأعضاء الجمعية. واطلع المجتمعون على جدول أعمال الاجتماع، واعتمدوا التقريرين الأدبي والمالي عن السنة المنتهية 2024، واعتمادهما، كذلك استمع المجتمعون للمشاريع والبرامج التي تنوي الجمعية تنفيذها خلال العام الحالي، وأهمها، تنظيم احتفالية اليوم الإماراتي للمسرح، ودعم الورش التي تنظمها الفرق المسرحية المحلية، وإطلاق برنامج ثقافي واجتماعي سنوي، والاهتمام بالتوثيق المسرحي المحلي، بالإضافة إلى تنظيم الموسم المسرحي في دورته الثامنة عشرة، و مهرجان الإمارات لمسرح الطفل في دورته التاسعة عشرة، كذلك، إصدار مجلة كواليس إلكترونياً، وتعزيز أطر التعاون المشترك بين الجمعية والمؤسسات والهيئات والدوائر المهتمة بالشأن المسرحي المحلي. وطرح رئيس مجلس إدارة الجمعية خلال الاجتماع الشكل الجديد لأيقونة دروع تكريم المبدعين في احتفالية «اليوم الإماراتي للمسرح» والتي ستقام في الثاني من شهر يوليو القادم، كما تم خلال الاجتماع الاستماع لمقترحات الأعضاء، والتي ركزت على أهم النقاط التي تمس الواقع المسرحي المحلي بشكل عام، وأهم قضاياه الآنية الملحّة. وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية إسماعيل عبدالله: «سعيدون بالمحبة والدعم والثقة التي يكنها لنا أعضاء الجمعية بترشيحنا لدورة جديدة بالتزكية، ساعين إلى تحقيق جميع ما وعدنا به خلال اجتماع الجمعية العمومية، عبر برامج وأنشطة ومبادرات تصب في مصلحة المشهد المسرحي المحلي، مستندين في كل ذلك إلى رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة».

القرية العالمية تسجّل رقماً قياسياً بـ10.5 ملايين زائر
القرية العالمية تسجّل رقماً قياسياً بـ10.5 ملايين زائر

البيان

timeمنذ 6 ساعات

  • البيان

القرية العالمية تسجّل رقماً قياسياً بـ10.5 ملايين زائر

أعلنت القرية العالمية، أحد أهم المتنزهات الثقافية في العالم والوجهة العائلية الأولى للثقافة والترفيه والتسوق في المنطقة، عن اختتام موسمها الـ29 الذي حققت خلاله إنجازاً فريداً ورقماً قياسياً جديداً باستقبالها 10.5 ملايين زائر طوال الموسم الذي كان زاخراً بالعديد من الأنشطة والفعاليات والعروض الترفيهية الاستثنائية. واستناداً إلى سلسلة طويلة من النجاحات طوال المواسم السابقة للقرية العالمية، حطم الموسم الـ29 الرقم القياسي الذي بلغ 10 ملايين زائر خلال العام الماضي لتواصل القرية العالمية ترسيخ مكانتها باعتبارها الوجهة العائلية الأكثر شهرةً وتفضيلاً على المستويين المحلي والإقليمي. وقال فرناندو إروا، الرئيس التنفيذي لمجموعة دبي القابضة للترفيه: «يعكس استقبالنا أكثر من 10.5 ملايين زائر هذا الموسم مكانة القرية العالمية الرائدة بين أبرز الوجهات الترفيهية والثقافية المتكاملة على المستويين المحلي والإقليمي. وبالرغم من المستوى الكبير الذي بلغناه خلال السنوات الماضية ووصولاً إلى هذا الموسم، فإن ما يميّزنا فعلياً هو روح الترابط الثقافي والاجتماعي الذي نتمتع به، حيث نقدم تجارب عائلية استثنائية تُمكننا من جمع الزوار من كافة أنحاء العالم لنتيح لهم تجارب تسوّق ومطاعم وترفيه فريدة من نوعها». وقدّمت القرية العالمية موسمها الأكثر تميّزاً وتنوّعاً من حيث العروض الترفيهية حتى الآن، حيث زخرت برزنامةٍ هي الأضخم من الحفلات الموسيقية والعروض الثقافية والترفيهية والمتجوّلة في كل ركنٍ من أركانها، ليحظى فيها الضيوف بتجارب غامرة أسرت قلوب الجميع وشجّعتهم على زيارة الوجهة مراتٍ عديدة. واحتضنت القرية العالمية خلال هذا الموسم، 30 جناحاً مثّلت أكثر من 90 ثقافة حول العالم، حيث عرضت هذه الأجنحة مجموعةً كبيرةً من الحرف اليدوية والفنون التقليدية والنكهات والأطباق المستوحاة من الثقافات المحلية، فيما قدّم أكثر من 400 فنان ما يزيد على 40،000 من العروض الترفيهية المبهرة. كما حظي زوار الوجهة بفرصة استكشاف وتجربة أكثر من 200 من الوجهات والجولات الترفيهية والألعاب الشيّقة، إلى جانب أكثر من 3,500 من المتاجر ومنافذ التسوق، وما يزيد على 250 من خيارات المطاعم وأكشاك المأكولات التي قدمت تشكيلةً واسعةً من الأطباق والنكهات المميزة من جميع أنحاء العالم. وتزامناً مع استعداداتها لموسمها الـ30 المرتقب، تواصل القرية العالمية التزامها بالارتقاء بتجارب الضيوف وتوفير مزيدٍ من التجارب الترفيهية المبتكرة للملايين من الزائرين من جميع أنحاء العالم. وبينما أُسدل الستار إيذاناً باختتام الموسم الـ29، فإن ما تحقق خلاله من أرقام قياسية يمهّد الطريق نحو موسمٍ أكثر تشويقاً وتفرداً.

«1971 - مركز للتصاميم» يستضيف «نيش»
«1971 - مركز للتصاميم» يستضيف «نيش»

صحيفة الخليج

timeمنذ 6 ساعات

  • صحيفة الخليج

«1971 - مركز للتصاميم» يستضيف «نيش»

بدأت، الأحد، أعمال معرض «نيش.. تصاميم لوكيذر» للفنانة نُهيّر زين في «1971 - مركز للتصاميم» التابع لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق». ويسلّط المعرض الضوء على مقاربة نُهيّر زين الرائدة في مجال التصميم المستدام، ويعرض مادة «لوكيذر»، وهي بديل نباتي للجلد طوّرته من قرون بذور شجرة «البوبينا البيضاء» المتساقطة طبيعياً في الإمارات. حضر افتتاح المعرض، الذي يستمر حتى 23 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ممثلون لـ شروق «بجانب عدد من الفنانين ومحبي الفن. ويركز المعرض على العملية الدقيقة التي تمر بها صناعة مادة «لوكيذر»، ويتضمن مجموعة مختارة من القطع المصمّمة بعناية، وتعكس رحلة الفنانة نُهيّر زين الشخصية في مجال الابتكار المادي واكتشاف الذات. وقالت القيّمة الفنية نور سهيل: هذا المعرض يجسد التزام «1971 - مركز للتصاميم» الثابت بالسرديات الملهمة للتجريب المادي والاستدامة. ومن أبرز المعروضات خزانة «السرائر» المستوحاة من التراث المصري، وتُشير إلى تصميم «النيش» المصري التقليدي لتصبح وعاءً للذاكرة ورمزاً ثقافياً يجمع بين السرد الشخصي والحِرفية المستدامة. ويستضيف مركز مرايا للفنون، بالتزامن مع المعرض، جدارية كبيرة بعنوان «أهازيج»، للفنانة فاطمة محيي الدين المقيمة في الإمارات والمعروفة باسم «فاتسباتترول»، وذلك ضمن مشروع «جداريّة» المستمر. وتستلهم الجدارية من تقاليد الأداء الإماراتي وعلاقتها بالمكان والذاكرة، وتتناول دور صون التراث في السياقات الحضرية المعاصرة. (وام)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store