logo
«لا أرض أخرى»

«لا أرض أخرى»

بوابة الأهرام٠٦-٠٣-٢٠٢٥

إنها الخوف، والظلم، وربما الموت، المعتقل، حياة بلا أمان ولا تعرف الراحة وربما لا تعرف الحياة ..ولكنها الأرض والوطن وليس هناك أرض أخرى. حالة فريدة خلقها الوثائقى الفلسطينى «لا أرض أخرى» الذى كتب التاريخ قبل أيام كأول عمل فلسطينى يفوز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقى، حيث قدم مشاهد حية واقعية لحياة الفلسطينيين فى قرية مسافر ياطا بالضفة الغربية، من خلال كاميرا الصحفى الفلسطينى، وأحد صناع الفيلم، باسل عدرة منذ أن كان طفلا صغيرا وحتى خرج الفيلم للنور قبل أشهر قليلة من عملية «طوفان الأقصى» واندلاع الحرب الإسرائيلية الوحشية المدمرة على غزة نهاية 2023. «لا أرض أخرى» ليس مجرد وثائقى يرصد الحياة الصعبة التى يعيشها الفلسطينيون داخل الأراضى المحتلة. ولكنه ثمرة تعاون فلسطينى - إسرائيلى مشترك لكشف الحقيقة، ونقل صورة حية لما يحدث على الأرض إلى العالم. فقد شارك فى صناعة الفيلم الصحفى الإسرائيلى يوفال أبراهام، إضافة إلى المخرجين الإسرائيلية راشيل تسور والفلسطينى حمدان بلال. والأهم من ذلك، أن المناضلين الأربعة استغلوا كل فرصة متاحة لرفض الظلم. ففى أحد اللقاءات التليفزيونية أكد أبراهام أنه لمس بنفسه مدى الظلم الذى يتعرض له الفلسطينيون، كيف أنه والعدرة يعيشون على بعد مسافة قصيرة من بعضهما البعض، إلا أن أحدهما يخضع لحكم مدنى وحياة آمنة مريحة، والآخر يعانى ويموت يوميا تحت سطوة احتلال عسكرى جائر لا يعرف الراحة أو الأمان داخل منزله.
الفيلم هو أكبر تحد لآلة الدعاية الإسرائيلية المريضة، والأصوات المتطرفة وأصحاب المصالح السياسية الذين لا يأبهون فى واقع الأمر بالإنسانية وأمنها وحقها فى الحياة، لكنهم يستغلون كل ما يمكن استغلاله لتحقيق أكبر مكاسب سياسية لهم. أهم ما يكشف عنه هذا الفيلم أن هناك أصواتا فى الداخل الإسرائيلى ترفض الظلم والتفرقة العنصرية، ربما لا يسمعها ولا يعرفها أحد، فهى تضيع أمام ضوضاء السياسة وآلة الموت التى تقودها الأطماع السياسية فى تل أبيب. هذه الأصوات الخافتة، التى تؤمن بالإنسانية والحق فى الأمان والحياة للجميع، يبدو أنها بدأت تجد طريقها للعلانية، حيث أشهرت سلاح الفن فى وجه الظلم.
«لا أرض أخرى» رسالة تحد للغرب الداعم لآلة القتل الصهيونية، الذى وقف عاجزا مكتوف الأيدى يتشدق بشعارات عن الحقوق والإنسانية دون أن يحرك ساكنا لوقف بحر الدماء فى الأراضى المحتلة. إنه بارقة أمل فى السلام القادم، بدون التخلى عن الوطن رغم كل ما يحمله من ألم «فكفانى أموت عليها وأدفن فيها، وتحت ثراها أذوب وأفنى، وأبعث عشبا على ارضها، وأبعث زهرة إليها» كما كتبت فدوى طوقان على قبرها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«طوفان الأقصى.. من غيّر قواعد اللعبة؟».. الحقيقة من منظور فلسطيني في كتاب جديد لـ حسين عبد الغني
«طوفان الأقصى.. من غيّر قواعد اللعبة؟».. الحقيقة من منظور فلسطيني في كتاب جديد لـ حسين عبد الغني

الأسبوع

timeمنذ 3 ساعات

  • الأسبوع

«طوفان الأقصى.. من غيّر قواعد اللعبة؟».. الحقيقة من منظور فلسطيني في كتاب جديد لـ حسين عبد الغني

الكاتب الصحفي حسين عبد الغني أميرة جمال صدر حديثا عن دار الفلق للنشر والتوزيع، كتاب «طوفان الأقصى.. تغيير قواعد اللعبة؟»، للكاتب الصحفي والإعلامي حسين عبد الغني، والذي يناقش من خلاله قضية توثيق الأحداث الراهنة المرتبطة بالقضية الفلسطينية، خصوصًا في ظل تغير المعطيات بشكل متسارع على المستوى الإقليمي. ونستعرض خلال السطور التالية بشيء من التفصيل بعض الأجزاء من كتاب «طوفان الأقصى.. تغيير قواعد اللعبة؟». كتاب «طوفان الأقصى.. من غير قواعد اللعبة؟» يتضمن كتاب «طوفان الأقصى.. تغيير قواعد اللعبة؟»، تسعة فصول يرصد الكتاب من خلالها لحظات تاريخية لا يمكن تأجيل توثيقها، نظرا لرؤية المؤلف في أن هذا التوثيق يصبح أكثر إلحاحًا عندما يكون الطرف المسيطر على الإعلام والسرديات هو الغرب وإسرائيل، إذ جرت العادة على إعادة صياغة الأحداث وتحوير الحقائق لصالح الرواية الإسرائيلية. لذا، فإن تسجيل الوقائع من منظور فلسطيني وعربي لحظة وقوعها ليس مجرد توثيق، بل هو دفاع عن الحقيقة ورفض لتزوير التاريخ. قضايا كتاب «طوفان الأقصى.. من غير قواعد اللعبة؟» وعلى وصف الكاتب، فهذا الكتاب يغامر بعرض تحليل لمسيرة الحرب، وخرائط النار، ومسيرة مفاوضات الباب الدوار، واستنزاف الوقت من القاهرة والدوحة إلى باريس، وبالعكس على مدى 500 يوم تقريبا، بادئا بالتنبؤ بطوفان الأقصى قبل وقوعه من واق متابعة حثيثة للمشهد في إسرائيل. ويناقش «عبد الغني»، كيف أن «طوفان الأقصى» لم يكن حدثًا منفصلًا، بل كان نتيجة حتمية لمسار طويل من التراكمات، كان أبرزها اتفاق أوسلو، إذ يُوضح أن أوسلو، الذي قُدم للبعض على أنه «غصن زيتون» للسلام، انتهى إلى تكريس الاحتلال الإسرائيلي، وتقسيم الأرض بنسبة 22% للفلسطينيين مقابل سيطرة إسرائيلية شبه كاملة. وأما عن الفصول التسعة للكتاب، فينبثق من خلال عناوينها المتمثلة في: « كل الطرق تؤدي إلى طوفان الأقصى، من غير قواعد اللعبة؟، النصر المراوغ، بين مكر الكباوي ودهاء العمائم، اليوم التالي.. رعب أكبر سوف يجئ، غزة الصامدة في مواجهة أفلام السياسة الأمريكية، بين المقاومة والساداتيين الجدد، خارج خرائط النار.. تفاعلات دولية مع المظلمة الفلسطينية، الطوفان المضاد وانقلاب المعادلات لصالح إسرائيل»، مدى التحليل الشامل والرؤية المفصلة التي يقدمها الكاتب. آثار طوفان الأقصى على إسرائيل داخليا يفصّل الكتاب كيف أدّت تداعيات «طوفان الأقصى» إلى تصدع داخلي غير مسبوق في إسرائيل، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن جزءًا كبيرًا من الإسرائيليين فقدوا الثقة في قادتهم العسكريين والسياسيين، بل وبدأ البعض في البحث عن خيارات للهجرة، نتيجة شعور متزايد بعدم الأمان، هذا إلى جانب مناقشته مدى أهمية المواجهة بين أمريكا وإيران كعنصر رئيسي في معادلة الحرب، حيث تُقدم واشنطن دعمًا غير محدود لإسرائيل، بينما تُدير طهران موقفها بحذر، متجنبة الدخول المباشر في الصراع. يُشير عبد الغني إلى أن إيران، رغم قدراتها العسكرية، لا تزال مترددة في اتخاذ قرار استراتيجي بتوسيع نطاق الحرب، وهو ما تسعى أمريكا وحلفاؤها إلى منعه عبر التهديدات المستمرة. يُقدم كتاب «طوفان الأقصى.. تغيير قواعد اللعبة؟» تحليلًا شاملًا لما يجري، ويرى أن هذه الحرب ليست مجرد مواجهة عسكرية، بل محطة مفصلية ستعيد رسم مستقبل الإقليم، وربما تُغيّر معادلات السياسة العالمية لعقود قادمة.

فيلم Barbie ضمن الأعمال الأعلى مشاهدة فى مصر
فيلم Barbie ضمن الأعمال الأعلى مشاهدة فى مصر

الجمهورية

timeمنذ 17 ساعات

  • الجمهورية

فيلم Barbie ضمن الأعمال الأعلى مشاهدة فى مصر

واحتل فيلم Barbie المركز الثاني من أصل 10 مراكز للأعمال الأعلى مشاهدة في مصر. ويمثل فيلم Barbie تحديًّا كبيرًا في مسيرة بطلته مارجو روبي ، وهو بمثابة البطولة المطلقة الأولى لها بعدما كانت من قبل بطلة في ظل نجوم هوليوود الكبار مثل براد بيت وليوناردو دي كابريو، ويل سميث وغيرهم. ويشارك مارجو روبي في بطولة فيلم Barbie ريان جوسلينج لكنه لم يخطف منها الأنظار رغم الإشادات التي تلقاها وترشيح النقاد المبكر له على قوائم الأوسكار المرتقبة.

النجم العالمي كيران كولكين ينضم لفيلم The Hunger Games: Sunrise On The Reaping
النجم العالمي كيران كولكين ينضم لفيلم The Hunger Games: Sunrise On The Reaping

النهار المصرية

timeمنذ يوم واحد

  • النهار المصرية

النجم العالمي كيران كولكين ينضم لفيلم The Hunger Games: Sunrise On The Reaping

انضم العالمى كيران كولكين إلى طاقم عمل فيلم The Hunger Games: Sunrise On The Reaping، ليؤدي دور سيزار فليكرمان، يُعد هذا الفيلم مقدمةً للثلاثية الأصلية، وهو مقتبس عن رواية سوزان كولينز التي تحمل الاسم نفسه، وتدور أحداثه قبل 25 عامًا من أحداث الجزء الأول من Hunger Games. في هذا السياق يركز فيلم The Hunger Games: Sunrise On The Reaping على الألعاب الخمسين، وتحديدًا الحصاد، حيث يتم اختيار الشخصيات التي تُكرم هذا الحدث المميت، الشخصية الرئيسية هي هايميتش أبيرناثي، التي جسّدها وودي هارلسون في الأفلام الأصلية، وسيُجسّد جوزيف زادا النسخة الأصغر سنًا في هذا الفيلم. سيؤدي كولكين، الحائز على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد في مارس، دور فليكرمان، مُقدّم الألعاب الساحر، وكان قد جسّد النجم ستانلي توتشي النسخة الأكبر سنًا من الشخصية في جميع الأفلام الأصلية الأربعة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store