
تحذير اميركي من خطر صيني وشيك
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
حذّر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث من أن الصين تستعد بثقة لاستخدام محتمل للقوة العسكرية لتغيير ميزان القوى في منطقة المحيطين الهندي والهادي، ووصف الخطر الذي تمثله الصين بأنه حقيقي ووشيك.
وأكد هيغسيث -الذي كان يتحدث لأول مرة في منتدى شانغريلا الآسيوي لقادة الدفاع والجيوش والديبلوماسيين في سنغافورة- أن القوات العسكرية الصينية تقوم ببناء قدراتها لغزو تايوان، وهي تتدرب يوميا "على المهمة الحقيقية".
واعتبر أن أي محاولة من جانب الصين لغزو تايوان "ستؤدي إلى عواقب وخيمة على منطقة المحيطين الهندي والهادي والعالم"، مرددا تصريح الأميركي دونالد ترامب بأن الصين لن تغزو تايوان في عهده.
وأشار هيغسيث إلى تعزيز التعاون مع حلفاء بلاده -بما في ذلك اليابان والفلبين- وتعميق الشراكة العسكرية مع الهند، قائلا إن الولايات المتحدة "تعيد توجيه نفسها من أجل ردع عدوان الصين الشيوعية".
وحض حلفاء واشنطن وشركاءها في المنطقة على زيادة الإنفاق على جيوشهم لمواجهة التهديد الصيني.
وقال هيغسيث "من الصعب تصديق أنني أقول هذا، ولكن بفضل الرئيس ترامب ينبغي على الحلفاء الآسيويين أن ينظروا إلى الدول في أوروبا كمثال جديد"، مستشهدا بتحرك دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) -بما في ذلك ألمانيا- نحو هدف الإنفاق الذي حدده ترامب بنسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي.
ومن المرجح أن تثير تعليقاته بشأن حاجة الحلفاء إلى زيادة الإنفاق قلق الشركاء، على الرغم من أن الخبراء يرون أن هيغسيث سيواجه جمهورا ودودا نسبيا في سنغافورة.
وقرر وزير الدفاع الصيني دونغ جون عدم المشاركة في المنتدى الأمني الآسيوي الرئيسي، واكتفت بكين بإرسال وفد أكاديمي.
وتعتبر الصين تايوان إقليما تابعا لها وتعهدت بـ "بإعادة الاتحاد" مع الجزيرة بالقوة إذا لزم الأمر، وقد صعّدت ضغوطها العسكرية والسياسية لتأكيد تعهداتها، بما شمل زيادة حدة المناورات الحربية حول تايوان.
وترفض حكومة تايوان مزاعم بكين بالسيادة، مؤكدة أن شعب الجزيرة وحده هو من يقرر مستقبله.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
الراعي: ليقف كلّ منا أمام مسؤولياته
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب افتتح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أعمال المؤتمر السابع لأساقفة الأبرشيات المارونية خارج النطاق البطريركي الذي انعقد في بكركي، بعنوان:" الابرشيات المارونية خارج النطاق البطريركي علامات رجاء في قلب الكنيسة المارونية"، بمشاركة مطارنة الطائفة في بلدان الانتشار والرؤساء العامين والرئيسات العامات. بعد الصلاة المشتركة، رحب الراعي بالمشاركين وقال:"موضوع المؤتمر واضح، وما يطمئننا أن شعبنا الذي يهاجر هناك من يلاقيه ويحتضنه في الخارج، حيث توجد رعايا وأبرشيات منظمة تستقبله، اضافة الى مطارنة محبين يقومون بواجباتهم كاملة، واشكركم جميعا على احتضانكم لأبنائنا، وهذا يدل على أن كل ابرشية من ابرشياتنا في الخارج هي علامة رجاء وأمل وارتياح للكنيسة ولشعبنا"، ولفت الى ان "في بعض الابرشيات هناك حاجة لكهنة ليقوموا بعملهم كاملا، لذلك على الكنيسة المحلية في لبنان واجب إرسال الكهنة الذين هم القوة بيد الأسقف، وفي هذا المؤتمر يجب أن نعالج هذه المواضيع بكل جوانبها". وختم مجددا الشكر للمشاركين والنجاح لهذا المؤتمر "وان يقف كل واحد منا أمام مسؤولياته بما يمثل". ثم عرض الأمين العام الأب كلود ندره للانجازات والأهداف والمقررات التي تحققت في المؤتمر السادس الذي انعقد في اوستراليا في العام 2023. بعدها بدأت جلسات عمل المؤتمر المغلقة التي تستمر ليومين، على ان يصدر في نهايته البيان الختامي ويتضمن المقررات والتوصيات والمواضيع التي تم بحثها.


الميادين
منذ ساعة واحدة
- الميادين
هل تخلى أغنياء العرب عن مساندة القضية الفلسطينية؟
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، منذ أيام قليلة، شريطاً مصوّراً قصيراً مستقطعاً من حوار مطوّل كان ترامب قد أجراه منذ سنوات طويلة، عبّر فيه عن معارضته الشديدة لقيام الولايات المتحدة بتقديم "خدمات حماية مجانية" لدول فاحشة الثراء يتمتّع مواطنوها بمستويات معيشة تفوق أحياناً مثيلاتها في الولايات المتحدة نفسها. وبعد أن أشار بالاسم إلى دولة عربية من هذا النوع، على سبيل المثال وليس الحصر، أكد أنه لو كان رئيسياً للولايات المتحدة لكان بمقدوره أن يحصل لها على أموال طائلة مقابل ما تقدّمه من خدمات أمنية لهذه الدول، ما يقطع بأنّ الأموال الخليجية كانت تسيل لعابه منذ نعومة أظفاره. ربما يرى قائل أنّ ترامب يتعامل بالمنطق نفسه مع جميع الحلفاء، بما في ذلك الشركاء الأوربيون في حلف الناتو. غير أنّ هذه المقولة تفتقر إلى الدقة لأنّ نظرة ترامب للعرب والمسلمين تتسم بالدونية وتفوح منها رائحة عنصرية فجّة، وهو ما تجلّى بوضوح إبّان حملاته الانتخابية. فهو يعتقد أنّ الدول النفطية لديها وفرة في المال لكنها تعاني من شحّ في الموارد البشرية وفي القدرات العلمية والتكنولوجية، ما يجعلها عاجزة عن توفير الحماية الذاتية لنفسها. ولأنّ قادتها ليسوا منتخبين، وتدور بينهم صراعات لها طابع قبلي، ولا يهمّهم سوى الحفاظ على مصالحهم الشخصية، فمن الطبيعي أن يتولّد لديهم ميل غريزي للاعتماد على الخارج في حماية عروشهم وثرواتهم، ومن هنا قناعته بأنّ الفرصة باتت سانحة لاستنزاف ثروات ومقدّرات هذه الدول مقابل ثمن بخس، ما يفسّر قراره أن تكون السعودية هي مقصده في أول زيارة خارجية يقوم بها في مستهلّ فترة ولايته الأولى، وأن تكون السعودية وقطر والإمارات هي مقصده في أول زيارة خارجية يقوم بها في مستهلّ فترة ولايته الثانية. فماذا كانت المحصّلة؟ ففي زيارته الخليجية الأولى (أيار/مايو 2017) تمكّن ترامب من عقد صفقات تجارية مع السعودية بلغت قيمتها أكثر من 400 مليار دولار. صحيح أنّ السعودية سعت للاستفادة من هذه الزيارة في دعم نفوذها ومكانتها على الصعيدين العربي والإسلامي، ما يفسّر قيامها بتنظيم مؤتمر عربي إسلامي أميركي شارك فيه أكثر من 50 دولة، غير أنّ هذه الزيارة لم تسهم في تحسين الموقف الأميركي من القضايا العربية والإسلامية المشتركة، بل على العكس تماماً. فبعد أسابيع قليلة من إتمامها، اندلعت أزمة حصار قطر التي استغلّها ترامب لابتزاز الجميع. وخلال فترة ولايته الأولى، قدّم ترامب لـ "إسرائيل" أكثر بكثير مما كانت تحلم به. فقد اعترف بالقدس عاصمة أبدية موحّدة لـ "إسرائيل"، ونقل إليها مقر السفارة الأميركية، وضغط على كلّ من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل" (اتفاقيات أبراهام التي انتهكت المبادرة العربية التي أقرّتها قمة بيروت)، وطرح مبادرة رسمية استهدفت تصفية القضية الفلسطينية (صفقة القرن)، وقطع المساهمات المالية الأميركية لكلّ من السلطة الفلسطينية والوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا". وفي زيارته الخليجية الثانية (أيار/مايو 2025)، تسابقت كلّ من السعودية وقطر والإمارات للاستحواذ على قلب ترامب والفوز برضاه. ففي زيارته للسعودية حصل ترامب على عقود للشركات الأميركية وعلى وعود بضخ استثمارات مباشرة في الولايات المتحدة بلغت قيمتها الإجمالية تريليون دولار. وفي زيارته لقطر بلغت القيمة الإجمالية لما حصل عليه من عقود لصالح الشركات الأميركية ومن وعود لضخّ استثمارات قطرية مباشرة داخل الولايات المتحدة تريليوناً و200 مليار دولار. وفي زيارته للإمارات بلغت القيمة الإجمالية لما حصل عليه من عقود إماراتية لصالح الشركات الأميركية ومن وعود بضخ استثمارات إماراتية مباشرة داخل الولايات المتحدة تريليوناً و400 مليار دولار. معنى ذلك أنه كان بمقدور ترامب استغلال البيئة التنافسية التي تتسم بها العلاقات بين الدول الخليجية ليحصل على مكافأة إضافية قدرها 200 مليار دولار في كلّ مرة ينتقل فيها من عاصمة إلى أخرى، وأن تبلغ الحصيلة الإجمالية لرحلته التي لم تستغرق سوى ثلاثة أيام ما يقرب من 4 تريليونات دولار، وذلك بخلاف الهدايا الشخصية باهظة التكلفة، وفي مقدّمتها طائرة رئاسية يبلغ ثمنها نحو نصف مليار دولار. ما يثير التأمّل هنا، والحزن الشديد في الوقت نفسه، أنّ الحفاوة التي استقبل بها ترامب في العواصم العربية الخليجية الثلاث، والتي لا شكّ فاقت أكثر أحلامه جموحاً، بدت في تناقض تامّ مع كلّ ما قدّمه الرجل لـ "إسرائيل" إبّان فترة ولايته الأولى، ومع الأوضاع الفلسطينية والعربية المأساوية التي راحت تتفاقم خلال تلك الزيارة. اليوم 09:33 29 أيار 08:32 فعلى الصعيد الفلسطيني كانت "إسرائيل" تواصل حرب إبادة جماعية تشنّها على الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة منذ ما يقرب من 20 شهراً، وكانت آلتها العسكرية تواصل اقتحاماتها اليومية لمعظم مدن ومخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، وكان المستوطنون اليهود يواصلون استفزازاتهم شبه اليومية في باحات المسجد الأقصى ويصرّون على إقامة شعائرهم وأداء طقوسهم التلمودية هناك تحت حراسة قوات الأمن. وكذلك كان العالم العربي يمرّ بواحدة من أسوأ الفترات في تاريخه المعاصر. ففي سوريا كانت "إسرائيل" قد أعلنت عن تحلّلها من اتفاقية فضّ الاشتباك المبرمة عام 1974 واحتلت المنطقة منزوعة السلاح، ثم راحت تتوسّع وتحتل أراضي جديدة وصلت مساحتها إلى ما يزيد عن 400 كلم2، وتصرّ على مواصلة الهجمات العسكرية لتدمير ما تبقّى من مقدّرات الجيش السوري، بل وتعلن بكلّ صلف عن استعدادها لحماية الدروز، في محاولة مكشوفة من جانبها لتأجيج الصراع الطائفي في هذا البلد العربي المنكوب. وفي لبنان، لم تكتفِ "إسرائيل" بمواصلة احتلالها لعدد من النقاط الحدودية وبرفض الالتزام بنصّ وروح القرار 1701، وإنما راحت تواصل اعتداءاتها المسلّحة على أهداف منتقاة في جنوب لبنان أو حتى في الضاحية. ولأنّ الشعوب العربية في معظم الدول التي لم تطلها آلة الحرب الإسرائيلية خلال جولة القتال الحالية كانت تعاني بدورها من أوضاع شديدة القسوة، كالحروب الأهلية والصراعات الجهوية والقبلية والفقر والديون والتضخّم والغلاء وتدهور مستويات المعيشة، فقد بدت مظاهر الحفاوة بترامب ليست مستفزّة إلى أقصى حدّ فحسب، وإنما غير مفهومة أيضاً، بل وغير مبرّرة في الوقت نفسه. خصوصاً وأنّ هذه الدول لم تحصل من ترامب، رغم كلّ ما قدّمته له ولبلاده، على شيء جوهري في المقابل. ربما تكون هذه الدول قد حصلت بالفعل، أو ستحصل في مستقبل قريب أو بعيد، على كميات ضخمة من الأسلحة وعلى عدد كبير من الطائرات المدنية، وربما تكون قد تمكّنت من التعاقد مع شركات أميركية لبناء مصانع ومدارس وجامعات ومستشفيات ومعامل ومراكز أبحاث أو لإقامة بنى تحتية في مختلف المجالات، لكن هل يحقّ لها أن تشعر بأنها أصبحت أكثر قوة واطمئناناً، وهل بمقدورها أن تركن إلى الوعود أو التعهّدات الأميركية وحدها لحماية أمنها وثرواتها؟ أشكّ كثيراً لأنها لا تملك ترف التفكير الجماعي، لا على مستوى النظام الإقليمي العربي ككلّ، ولا على المستوى الخليجي الأضيق نطاقاً، بل ويلاحظ أنها لم تتمكّن حتى من التنسيق فيما بينها لإقامة مشروعات تكاملية مشتركة، وإنما راحت بدلاً من ذلك تتنافس فيما بينها كي تثبت كلّ منها للرئيس ترامب أنها الدولة الأكثر أهمية بالنسبة للولايات المتحدة والأكثر التصاقاً بها والأكثر حرصاً على مصالحها، وبالتالي الأكثر استعداداً لتلبية رغباته ومطالبه. صحيح أنّ ترامب أعلن في السعودية عن قراره رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، لكنّ هذا القرار لم يصدر في سياق رؤية عربية موحّدة، أو حتى في سياق رؤية خليجية موحّدة لكيفيّة مساعدة الشعب السوري على التعافي من محنته أو للطريقة التي يمكن من خلالها تمكين الدولة السورية من استعادة عافيتها والعودة التدريجية لتأدية دور "قلب العروبة النابض" من جديد. فإذا أضفنا إلى ما تقدّم أنّ ترامب تمكّن في رحلته الخليجية الأخيرة من الحصول من الدول العربية المضيفة على ما يقرب من أربعة تريليونات دولار، من دون أن تتمكّن الأخيرة من الحصول منه على مجرّد وعد بالالتزام بوقف الحرب، أو بإدخال مساعدات إنسانية كافية إلى قطاع غزة، أو بعدم التهجير القسري لسكانه أو لسكان الضفة، أو بوقف الاستيطان...إلخ، ناهيك عن الالتزام بإقامة دولة فلسطينية في المستقبل المنظور، لتبيّن لنا بوضوح تامّ أنّ الدول العربية الغنية تمارس سياسة قوامها الفصل التامّ بين علاقاتها الثنائية بالولايات المتحدة وبين موقف الولايات المتحدة من القضية الفلسطينية، وهي معادلة تصبّ لمصلحة "إسرائيل" بالمطلق. حين كان ترامب يستعرض حرس الشرف في ساحات القصور الخليجية الفسيحة، ويعبّر عن ذهوله مما تعجّ به تلك القصور من مظاهر الترف الأسطوري، كانت "إسرائيل" قد فتحت بالفعل أبواب الجحيم التي توعّد بها ترامب الشعب الفلسطيني الذي احتلت أرضه منذ 77 عاماً بالضبط. وحدها جماعة "أنصار الله" كانت تقوم بإطلاق الصواريخ المجنّحة لمساندة هذا الشعب المظلوم في إشارة قوية على أنّ مشاعر العزة والكرامة والحرص على نصرة المظلوم لم تختفِ تماماً من قلوب العرب، حتى لو اقتصرت على الأكثر فقراً في الموارد والعامرة قلوبهم بالإيمان والتقوى.


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
لوقف الغزو الروسي.. "Forbes": هل ستتمكن أوكرانيا من تطوير قنبلة نووية؟
ذكر موقع "Forbes" الأميركي أنه "أصبح جلياً أمام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه لا يمكن تجميد الحرب الخاطفة التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا إلا من خلال الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي أو من خلال الحصول على رؤوس نووية. ولكن هل تستطيع هذه الديمقراطية المحاصرة بالفعل إنتاج قنبلة نووية وصواريخ قادرة على إيصال تلك المادة المتفجرة القوية إلى حدود أوكرانيا، والوصول إلى منصات إطلاق الغارات الروسية؟ وإذا نجحت أوكرانيا في نسختها الخاصة من "مشروع مانهاتن"، فهل يمكن لهذا التقدم أن يجمّد حملة الكرملين للسيطرة على الجيب الليبرالي، دون أن تضطر كييف إلى تفجير عبوة ناسفة واحدة؟ هذه هي الألغاز المترابطة التي سعى ألكسندر بولفراس، الباحث المشهور في مجال الأسلحة النووية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن ، إلى حلها". وبحسب الموقع، "قال بولفراس إنه استفاد من قدرة أوكرانيا على الوصول إلى البلوتونيوم واليورانيوم في الحياة الواقعية، وخبرتها الحالية في مجال الصواريخ، لبناء هذه المناورات المحاكية للحرب والسلام. لأوكرانيا تاريخ طويل في بناء الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، لكنها لم تعد تمتلك أيا منها. ومع ذلك، قال بولفراس إنها لا تزال تنتج مجموعة من صواريخ كروز القابلة للتعديل لحمل رؤوس حربية استراتيجية. وفي الوقت عينه، تستطيع قيادة أوكرانيا، بفضل سيطرتها على مجموعة من المفاعلات النووية القابلة للتشغيل، سحب اليورانيوم من هذه المواقع، ولكنها ستضطر إلى بناء شبكة من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة لتخصيب هذا اليورانيوم إلى مستويات صالحة للاستخدام في الأسلحة". وتابع الموقع، "يحتوي مفاعل تشيرنوبيل، موقع أسوأ انهيار نووي في العالم على الإطلاق، على ما يكفي من البلوتونيوم لبناء قنبلة واحدة على الأقل، ولكن هذين المسارين المحتملين للحصول على المواد الانشطارية اللازمة للأسلحة النووية سوف يتم اكتشافهما على الفور بواسطة أجهزة المراقبة التي تنشرها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال بولفراس إن "أي مواد انشطارية موجودة على الأراضي الأوكرانية تخضع لإشراف صارم من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وأضاف: "سوف يتمكن مفتشو الوكالة على الفور من اكتشاف تحويل وقود المفاعل أو البلوتونيوم إلى برنامج للأسلحة النووية، الأمر الذي سيشكل تنبيهاً للروس"." واضاف الموقع، "إن الطريقة الوحيدة لمنع الكشف من جانب هيئات الرقابة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية هي انسحاب أوكرانيا من معاهدة منع الانتشار النووي وطرد المفتشين النوويين، ولكن هذه التحركات من شأنها أن ترقى إلى مستوى الترويج لسعي كييف السري لتطوير رأس حربي نووي. وقال بولفراس إن أي محاولة أوكرانية لتشغيل منشآت سرية لإنتاج اليورانيوم العالي التخصيب "سيكون من الصعب إخفاؤها عن أجهزة الاستخبارات الرئيسية في العالم، بما في ذلك الروس". ومن المرجح أن يستخدم عملاء الاستخبارات الروسية كل الوسائل الممكنة لتحديد مواقع هذه المنشآت وتدميرها. وأضاف أن الكرملين قد يختار حتى إطلاق ضربة أولى، ربما باستخدام صواريخ مسلحة نوويا". وبحسب الموقع، "لكي تتمكن أوكرانيا من بناء رادع موثوق، سوف تحتاج إلى تجميع ليس جهاز واحد، بل مجموعة صغيرة من القنابل الانشطارية أو الاندماجية، وهو ما يزيد من احتمال اكتشافها من قبل موسكو ويحفزها على تدمير هذه الأسلحة قبل نشرها، كما يتوقع بولفراس. عندما ناشد زيلينسكي أوكرانيا بالانضمام السريع إلى حلف شمال الأطلسي، خلال اجتماع المجلس الأوروبي في تشرين الأول الماضي، قال إنه يأسف لأن أسلافه تخلوا طواعية عن مخزونهم من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات ذات الرؤوس النووية قبل جيل من الزمان، في مقابل تعهدات أمنية لم يتم الوفاء بها أبدًا. وبعد أن استعادت أوكرانيا استقلالها بعد تفكك الاتحاد السوفييتي في عام 1991، ورث الزعماء الليبراليون المؤيدون للغرب الذين تولوا السلطة ما يقرب من 2000 صاروخ سوفييتي مزود برؤوس نووية، وهو أحد أكبر المخزونات في العالم". وتابع الموقع، "كجزء من اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة ويسمى مذكرة بودابست، تعهدت روسيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة باحترام حدود أوكرانيا واستقلالها، وقدمت واشنطن ضمانات أمنية لحماية سيادة أوكرانيا في مقابل تخلي البلاد عن صواريخها الباليستية العابرة للقارات الاستراتيجية. ولكن حماية الغرب لاستقلال أوكرانيا وحدودها لم ترق إلى مستوى التعهدات الأمنية المنصوص عليها في اتفاق بودابست. وقال بولفراس إن هذا الفشل في صد الحرب الخاطفة المستمرة التي تشنها موسكو لا يؤدي إلى تدمير سلامة المواطنين الأوكرانيين فحسب، بل وأيضاً الحملة العالمية لتجميد الانتشار النووي. وأضاف أن القوى الديمقراطية العظمى التي تساعد أوكرانيا الآن يجب أن تعمل بسرعة على تعزيز دفاعاتها للحفاظ على مكانتها كحصن ضد التوسع الروسي والتأكيد أن "العدوان غير المبرر المدعوم بالتهديدات النووية لن يُكافأ". وتوقع بولفراس أنه "في الأمد البعيد، ومن دون ضمانات أمنية موثوقة من النوع الذي توفره عضوية حلف شمال الأطلسي، قد تجد أوكرانيا نفسها في الواقع عرضة لإغراء اللجوء إلى المساعدة النووية الذاتية"." وأضاف الموقع، "لكنه قال إن الإنذار الذي وجهه زيلينسكي في الخريف الماضي، والذي تراوح بين الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي أو استخدام الأسلحة النووية، كان على الأرجح مجرد مسرحية سياسية كتبها زيلينسكي: الانضمام السريع إلى حلف شمال الأطلسي. من المؤكد أن زيلينسكي يعرف أن ألمانيا الغربية أشارت إلى أنها قد تعيد تشغيل البرنامج الألماني لإنتاج الأسلحة النووية طالما بقيت خارج حلف شمال الأطلسي. وقال باحثون في أرشيف الأمن القومي إن الحلفاء الغربيين لم يقبلوا ألمانيا الغربية في حلف شمال الأطلسي إلا بعد ست سنوات من تأسيس التحالف الدفاعي، مشروطين "بالتزام المستشار الألماني كونراد أديناور بعدم إنتاج الأسلحة النووية". من جانبه، قال زيلينسكي، في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، إن أوكرانيا ليس لديها نية لتطوير أسلحة نووية، لكنها تسعى إلى الحماية تحت المظلة النووية لحلف شمال الأطلسي".