
زيارة عراقجي للبنان إيجابيّة دون تغييرات جوهريّة التعاون من دولة الى دولة... مع ثلاثة عناوين للدعم
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
زيارة وزير الخارجية الايرانية عباس عراقجي الى لبنان هذه المرة، تختلف عن الزيارتين السابقتين اللتين قام بهما، الاولى كانت اثناء الحرب "الاسرائيلية" على لبنان وسبل وقفها، والثانية المشاركة في تشييع الامين العام السابق لحزب الله السيد الشهيد حسن نصرالله.
قدومه الى لبنان هذه المرة له طابع رسمي، بعد انتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وتشكيل حكومة برئاسة نواف سلام، وانتظام عمل المؤسسات الدستورية، وقد وصفت مصادر ديبلوماسية ايرانية الزيارة، في اطار تثبيت العلاقات الثنائية وتعزيزها بين الدولتين، بعد ان اعلن الرئيس عون بانه يريد العلاقة مع ايران من دولة الى دولة، فاتت زيارة الوزير عراقجي، للتأكيد على ان هذا ما ترغبه الجمهورية الاسلامية الايرانية، التي مد لها رئيس الجمهورية اللبنانية اليد، فبادلته ايران بالمثل، مقدرة موقف الرئيس عون الذي لم يتأخر يوماً عن تمتين العلاقة مع المقاومة في لبنان.
ولا تنفي ايران انزعاجها من الاجراءات اللبنانية، التي اتخذت بحق طيرانها المدني المتوجه الى لبنان، والخضوع لاملاءات خارجية وفق المصادر، التي ترى في زيارة عراقجي تصويباً لما يشاع ويقال عن "هيمنة ايرانية" على لبنان، وتعتز طهران انها تساند المقاومة في لبنان كما في فلسطين، وان حزب الله في لبنان هو حليف وليس ذراعاً ايرانياً او تابعاً، فهو يحمل قضية تحرير الاراضي اللبنانية المحتلة، وايران ساعدته.
ففي المقرات الرئاسية الثلاثة ، كانت اللقاءات التي عقدها عراقجي مع الرؤساء عون وبري وسلام صريحة وواضحة ، وتم عرض كل التطورات، كما تم التركيز على العلاقات الثنائية، فكانت الحصيلة التي خرج بها الوزير الايراني بانها كانت ايجابية، لكن دون تغييرات جوهرية، التي ستظهر مع الوقت تقول المصادر، التي ترى بان لدى بعض المسؤولين اللبنانيين موانع من تطوير العلاقات وتعزيزها، مرتبطة بحسابات خارجية عند هؤلاء المسؤولين، لا سيما الاميركية وبعض دول الخليج، وهو ما تفهّمه الوفد الايراني الزائر. واشارت المصادر الى ان عراقجي قام بواجب الزيارة لتعزيز العلاقة اللبنانية ـ الايرانية عبر الدولة ومؤسساتها، وعلى المسؤولين ان يلاقوا الايجابية الايرانية والبناء عليها.
وابلغ عراقجي المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم، بان بلاده على استعداد لتقديم الدعم للبنان بثلاثة عناوين وهي:
1ـ دعم حقوق لبنان باستعادة ارضه المحتلة بانسحاب الجيش "الاسرائيلي" منها، ووقف الاعتداءات عليه.
2ـ دعم التوافق بين اللبنانيين في القضايا الداخلية، ويشمل السلاح وملفات اخرى، وهو ما فعلته ايران عندما دعمت التوافق حول انتخاب رئيس للجمهورية.
3ـ المساعدة في اعادة الاعمار، وهي جاهزة لتقديم كل ما تطلبه الحكومة في هذا المجال متى وضعت خطة لذلك، وتؤيد انشاء صندوق للاعمار تساهم فيه كل دولة ترغب، وايران ستكون اول المتبرعين.
فهذا الدعم الايراني قررته طهران ان يكون عبر الدولة، التي عليها ان ترد الجواب، لا ان تتوقف عندما يطلبه منها من يعتبرون انفسهم اصحاب القرار في لبنان والنفوذ فيه، وهي كانت السبّاقة بعد العدوان "الاسرائيلي" على لبنان صيف 2006، الى دعم اعمار ما دمره العدو "الاسرائيلي".
وقد رمى الوفد الايراني برئاسة عراقجي الكرة في الملعب اللبناني، وعلى الدولة ان تمسك بالكرة وتردها، وتقابل ما حمله الوزير الايراني معه من اقتراحات ايجابية بالمثل، وهذا ما يكشف عن التوازن في العلاقات الدولية، وعدم انخراط لبنان في المحاور ولعبتها، التي كان تاريخيا ساحتها، وهذا ما اكد الرئيس عون على رفضه بان يكون لبنان ساحة حروب الآخرين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 28 دقائق
- الديار
إيران تستنكر "النزعة العنصرية والعداء" لقرار منع السفر إلى أميركا
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أدان مدير عام دائرة شؤون الإيرانيين في الخارج بوزارة الخارجية الإيرانية علي رضا هاشمي رجا بشدة الإجراء العنصري الأميركي بمنع دخول المواطنين الإيرانيين وعدد من الدول الأخرى ذات الغالبية المسلمة إلى أراضي الولايات المتحدة. وإذ أكد أنّ هذا الإجراء، دليل واضح على تغلغل ذهنية التفوّق العرقي والعنصرية في أوساط صانعي القرار الأميركيين، أشار إلى أنّ قرار الادارة الأميركية بمنع دخول المواطنين الإيرانيين لمجرّد انتمائهم الديني أو القومي، يعكس عداء عميقاً من صانعي القرار الأميركيين تجاه الشعب الإيراني والمسلمين. وتابع أنّ حرمان مئات الملايين من البشر من حقهم في السفر إلى دولة أخرى، فقط بسبب جنسيتهم أو دينهم، يُعدّ مثالاً واضحاً على التمييز العنصري والعنصرية المؤسسية. وفي ختام كلامه، دعا هاشمي رجا الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية إلى اتخاذ موقف صريح وعلني ضد السياسات الأحادية وانتهاك المعايير الإنسانية من قبل الولايات المتحدة. والخميس الماضي، أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً يقضي بمنع دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة، وفرض قيود جزئية على رعايا 7 دول أخرى، في خطوة وصفها البيت الأبيض بأنها تهدف إلى "حماية الأمن القومي". وتشمل الدول التي فُرضت عليها قيود كاملة: أفغانستان، ميانمار، تشاد، الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، هايتي، إيران، ليبيا، الصومال، السودان، واليمن. وفرض ترامب قيوداً جزئية على مواطني بوروندي، وكوبا، ولاوس، وسيراليون، وتوغو، وتركمانستان، وفنزويلا.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 33 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
رسالة قاسية من عون.. السقف عالي جداً
توقفت مصادر سياسية مقربة من أجواء "حزب الله" عند الكلام الذي وجهه رئيس الجمهورية جوزاف عون باتجاه الأميركيين والإسرائيليين إبان الغارات التي طالت الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الخميس. المصادر قالت إن كلام عون يفتح سياقاً واضحاً ورسالة امتعاض تجاه الأميركيين من خلال القول لهم إنكم تدعمون عمليات إسرائيل ضد لبنان وهو العامل الذي يبرر استمرار وجود "حزب الله" وقوته، وفي المقابل تريدون نزع السلاح بينما مبرر استمرار بقائه، بالنسبة للحزب، ما زال قائماً لاسيما مع الممارسات الإسرائيلية. واعتبرت المصادر أن رئيس الجمهورية "رفع السقف" عالياً بشكل ملحوظ وذلك للحفاظ على وحدة الصف الداخلي ضد إسرائيل، لكنه في المقابل أبدى موقفاً واضحاً متمرداً على أيّ مسار أميركي يمنح تل أبيب "الضوء الأخضر" لمواصلة مهاجمة لبنان بهدف زيادة الضغط على "حزب الله" من جهة ورفع حدة المواجهة العسكرية من جهة أخرى. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
ترامب: الصين وافقت على استئناف تدفق المعادن النادرة إلى البلاد
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنّ نظيره الصيني، شي جين بينغ، وافق على استئناف تدفّق المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة. وأضاف ترامب، اليوم السبت، أنّ واشنطن "قطعت شوطاً كبيراً" في الاتفاق مع بكين. وأمس الجمعة، أعلن ترامب أنّ وفداً من كبار المسؤولين الأميركيين سيلتقي نظراءهم الصينيين في لندن في 9 حزيران الجاري، مُحدّداً أنّ الهدف من ذلك هو مناقشة الاتفاق التجاري بين البلدين. على صعيد آخر، أكد ترامب أنّ أوكرانيا منحت الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سبباً لمواصلة قصفها بشدة (في إشارة إلى الهجمات الأوكرانية الأخيرة). وقال الرئيس الأميركي إنّه "لم يقرّر بعد استخدام عقوبات مجلس الشيوخ على روسيا"، و"سأستخدمها إذا كان ذلك ضرورياً". وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد أعلنت، أمس الجمعة، شنّ 7 ضربات جماعية على مواقع عسكرية وصناعية أوكرانية، ردّاً على "الأعمال الإرهابية التي قام بها نظام كييف في الأراضي الروسية".