
بحسب دراسة نفسية.. اختر التمرين المثالي وفق شخصيتك
الدراسة التي أجرتها الباحثة فلامينيا رونكا، أستاذة مشاركة في كلية لندن الجامعية، إلى جانب فريقها، استهدفت فهم العلاقة بين أنماط الشخصية وتفضيلات التمارين.
وتقول رونكا في بيان صحفي: "وجدنا أن سمات الشخصية تؤثر على طريقة تفاعلنا مع التمارين، وخصوصًا أنواع النشاطات التي نستمتع بها".
شملت الدراسة 132 شخصًا بالغًا، وُزّعوا إلى مجموعتين؛ الأولى طُلب منها الالتزام بتمارين منزلية تشمل ركوب الدراجة وتمارين القوة، بينما وُضعت الثانية في إطار الاستمرار بروتينهم الرياضي المعتاد.
خضع المشاركون لاختبارات لقياس مستويات التوتر وتحديد نوع الشخصية بناءً على نموذج "السمات الخمس الكبرى" المعتمد في علم النفس: الانبساط، والقبول، والضمير الحي، والاستقرار العاطفي (أو العصابية)، والانفتاح.
من بين الـ132 مشاركًا، أكمل 86 شخصًا البرنامج التجريبي واستجابوا لاستبيانات تقيس مدى استمتاعهم بأنواع التمارين قبل وبعد التجربة، وهو ما أتاح للباحثين استخلاص أنماط واضحة في سلوكيات اللياقة البدنية حسب كل شخصية.
أفضل التمارين حسب سمات الشخصية
أظهرت النتائج أن الأشخاص الانبساطيين، الذين يميلون للتفاعل الاجتماعي والطاقة العالية، استمتعوا أكثر بتمارين عالية الشدة كتمارين HIIT، وركوب الدراجات الجماعي، والرياضات الجماعية مثل كرة القدم وكرة الطائرة، بالإضافة إلى حصص التمارين الشاملة مثل Barry's Bootcamp.
أما أصحاب الشخصية الضميرية –المعروفون بانضباطهم وميولهم لتحقيق الأهداف – فقد أبدوا إعجابًا كبيرًا بالأنشطة التي تتطلب التزامًا طويل الأمد، مثل تدريبات الماراثون والانضمام لأندية الركض، بالإضافة إلى تمارين الأوزان.
في المقابل، أبدى الأفراد الذين سجلوا درجات عالية في مقياس العصابية (القلق أو تقلب المزاج) ميولاً نحو التمارين الفردية الهادئة، حيث يفضلون الجلسات الخاصة مع مدربين شخصيين أو جلسات البيلاتس المنفردة، متجنبين الصفوف الجماعية.
أفضل التمارين للمنفتحين والانطوائيين
فيما يتعلق بالأشخاص المنفتحين والودودين، أظهرت الدراسة أنهم يبحثون عن المرح والتنوع، لذا فضّلوا أنشطة مثل الزومبا، وتسلق الصخور، وفنون القتال مثل الجيوجيتسو البرازيلية. أما الانطوائيون فمالوا إلى التمارين الفردية التي يمكن أداؤها في المنزل، مثل الجري المنفرد، واليوغا، والبيلاتس.
أشارت الدراسة أيضًا إلى أن اختيار التمرين المناسب قد لا يكون دائمًا بديهيًا، إذ تقول رونكا: "من الطبيعي ألا نستمتع بحصة رياضية معينة، ويمكننا ببساطة تجربة شيء آخر يناسبنا أكثر".
هذا التوجّه يعكس فهمًا جديدًا لدور النفسية في تحفيز التفاعل الرياضي، ويؤكد أن ربط التمرين بنوع الشخصية قد يكون المفتاح للالتزام المستدام وتحقيق نتائج ملموسة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 3 دقائق
- الشرق الأوسط
تجنب هذه الأطعمة لمضاعفة خسارتك للوزن
وجدت دراسة أن الطهي في المنزل وتجنب الأطعمة فائقة المعالجة، مثل الشطائر الجاهزة وألواح البروتين، قد يساعدان على فقدان ضعف الوزن، وفقاً لصحيفة «إندبندنت». عادة ما تكون الأطعمة فائقة المعالجة (UPF) غنية بالدهون المشبعة والملح والسكر، وتحتوي على مكونات لا تجدها في مطبخك، مثل المستحلبات والمواد الحافظة، وهي جاهزة للأكل أو للتسخين. قارنت الدراسة المنشورة في مجلة «Nature» نظاماً غذائياً فائق المعالجة (UPF) بنظام غذائي قليل المعالجة، ووجدت أن تجنب الأطعمة فائقة المعالجة ساعد في الحد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام، وزيادة فقدان الوزن، وتحسين فقدان الدهون. شملت الدراسة، التي قادها خبراء من كلية لندن الجامعية، ومؤسسة مستشفيات كلية لندن الجامعية التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية (UCLH)، 55 شخصاً يعانون من زيادة الوزن لكنهم يتمتعون بصحة جيدة. خضع نصف المشاركين لنظام غذائي لمدة ثمانية أسابيع يتكون من أطعمة قليلة المعالجة، مثل الشوفان المطبوخ طوال الليل، وسلطة الدجاج المطبوخة منزلياً. بينما تناول النصف الآخر نظاماً غذائياً يتكون من ألواح بروتين جاهزة للأكل، وسندويشات جاهزة، ولازانيا مطبوخة في الميكروويف. كان كلا النظامين الغذائيين متطابقاً من الناحية الغذائية، ويحتوي على المستويات الموصى بها من الدهون، والدهون المشبعة، والبروتين، والكربوهيدرات، والملح، والألياف. بعد إكمال نظام غذائي واحد لمدة ثمانية أسابيع، تم تبديل المجموعات. مُتّبعو النظام الغذائي عالي المعالجة لم يفقدوا القدر نفسه من الدهون (رويترز) صرح الدكتور صموئيل ديكن، من مركز أبحاث السمنة بكلية لندن الجامعية: «ربطت الأبحاث السابقة الأطعمة فائقة المعالجة بنتائج صحية سيئة. ولكن ليس كل الأطعمة فائقة المعالجة غير صحية بطبيعتها بناءً على خصائصها الغذائية». سعى الباحثون إلى معرفة ما إذا كان تناول المزيد من الأطعمة المصنعة يؤثر على الوزن، وضغط الدم، وتكوين الجسم، والرغبة الشديدة في تناول الطعام. أظهرت النتائج أن متبعي النظام الغذائي قليل المعالجة فقدوا ضعف الوزن (2.06 في المائة) مقارنة بحمية الأطعمة فائقة المعالجة (1.05 في المائة). وأشار الباحثون إلى أن متبعي النظام الغذائي عالي المعالجة لم يفقدوا القدر نفسه من الدهون. وأوضح الدكتور ديكن أنه رغم أن انخفاض الوزن بنسبة 2 في المائة قد لا يبدو خسارة كبيرة؛ فإنه يُمثل خسارة مهمة لمدة ثمانية أسابيع. وشرح: «إذا وسعنا نطاق هذه النتائج على مدار عام، نتوقع أن نشهد انخفاضاً في الوزن بنسبة 13 في المائة لدى الرجال، و9 في المائة لدى النساء عند اتباع النظام الغذائي قليل المعالجة، ولكن انخفاضاً في الوزن بنسبة 4 في المائة فقط لدى الرجال و5 في المائة لدى النساء سيظهر بعد اتباع النظام الغذائي فائق المعالجة». وكشف استبيان أيضاً أن الأشخاص الذين يتناولون نظاماً غذائياً يحتوي على الحد الأدنى من الأطعمة المعالجة، لديهم رغبة في تناول الطعام أقل من الأشخاص الذين يتناولون نظاماً غذائياً يتكون من وجبات جاهزة ووجبات خفيفة معبأة. صرح روب هوبسون، خبير التغذية المُعتمد ومؤلف كتاب Unprocess Your Family Life، الذي لم يشارك في الدراسة، لصحيفة «إندبندنت»: «تدعم النتائج فكرة أن تقليل استخدام الأطعمة فائقة المعالجة يُساعد في التحكم في الشهية وتنظيم الوزن؛ ليس لأن هذه المأكولات سامة بطبيعتها، بل بسبب تأثيرها على سلوك الأكل. العديد من هذه الأطعمة مُصممة لتكون مُشبعة للغاية، وسهلة التناول بسرعة... فهي لا تُعطينا إشارات الشبع نفسها التي تُعطيها الأطعمة قليلة المعالجة».


الرجل
منذ 33 دقائق
- الرجل
لماذا لا يجيب ChatGPT على أسئلتك العاطفية مباشرة؟
في خطوة لافتة تُعيد تعريف دور الذكاء الاصطناعي في حياة المستخدمين، أعلنت شركة OpenAI أنها أجرت تحديثات جوهرية على نموذج ChatGPT تمنعه من تقديم إجابات مباشرة حول قرارات شخصية حساسة، مثل: "هل يجب أن أنفصل عن شريكي؟". وبدلًا من ذلك، سيُوجَّه المستخدم إلى التفكير المتأني، من خلال أسئلة تساعد على تقييم الموقف، وعرض إيجابياته وسلبياته. وقالت الشركة في بيانها الرسمي: "عندما يسأل المستخدم: 'هل يجب أن أنفصل عن شريكي؟'، لا يجب على ChatGPT أن يعطي جوابًا صريحًا. بل عليه أن يساعدك في التفكير، وأن يطرح أسئلة، ويوازن الأمور". ويأتي هذا التغيير ضمن نمط سلوكي جديد سيتم تعميمه على النموذج قريبًا، لا سيما فيما يخص القرارات المصيرية. ما دور ChatGPT في دعم الصحة النفسية؟ ضمن سلسلة التحديثات التي بدأت الشركة بتطبيقها يوم الاثنين، أعلنت OpenAI أنها أزالت تحديثًا سابقًا كان قد جعل ChatGPT "مُبالغًا في الموافقة" على كل ما يقوله المستخدم، مما أثار مخاوف تتعلق بالتأثير السلبي على التوازن المعرفي والنفسي. وابتداءً من الآن، سيبدأ النموذج في إرسال تذكيرات لطيفة خلال الجلسات الطويلة، لضمان أن يكون الحوار أكثر وعيًا وواقعية. وأكدت الشركة أنها عملت مع فريق مكوّن من أكثر من 90 طبيبًا من 30 مؤسسة مختلفة، بهدف تدريب ChatGPT على الاستجابة المناسبة للحالات التي تُظهر علامات الضغط أو الاضطراب العاطفي. كما ستشكّل OpenAI مجموعة استشارية دائمة تضم خبراء في الصحة النفسية وتطوير الشباب والتفاعل بين الإنسان والآلة، للإشراف على تطوير السلوكيات الإنسانية للنموذج. OpenAI تُعيد ضبط ChatGPT لحماية المستخدمين عاطفيًا - shutterstock كيف تقيس OpenAI نجاح ChatGPT؟ رغم النمو المتسارع في عدد مستخدمي ChatGPT، حيث أعلنت OpenAI أن النموذج بات على وشك الوصول إلى 700 مليون مستخدم نشط أسبوعيًا، فإن الشركة شددت على أن نجاح النموذج لا يُقاس بالزمن أو عدد النقرات. وأوضحت في بيانها: "بدلًا من قياس النجاح بعدد النقرات أو الوقت الذي تقضيه في استخدام النموذج، نهتم أكثر بما إذا كنت قد حصلت على ما جئت من أجله". تهدف هذه التحديثات إلى جعل ChatGPT أداة مساعدة في التفكير واتخاذ القرار، لا مصدرًا للقرارات الجاهزة، خاصة فيما يتعلّق بالجوانب الشخصية الحساسة. ومع اتساع دور الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية، تسعى OpenAI لضبط الحدود بين التفاعل البشري والتقني، على نحو يحفظ سلامة المستخدم النفسية ويحترم استقلاله الشخصي.


الشرق الأوسط
منذ 33 دقائق
- الشرق الأوسط
«يونيسف»: خفض التمويل يدفع بأطفال السودان إلى حافة ضرر لا يمكن تداركه
قالت «منظمة الأمم المتحدة للطفولة» (يونيسف)، الثلاثاء، إن خفض التمويل يدفع جيلاً كاملاً من الأطفال في السودان «إلى حافة ضرر لا يمكن تداركه مع تقليص الدعم واستمرار حالات سوء التغذية في أنحاء البلاد». وتواجه «المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين»، ومنظمات الأمم المتحدة الأخرى واحدة من أسوأ أزمات التمويل منذ عقود، والتي تفاقمت بسبب قرارات الولايات المتحدة ودول مانحة أخرى خفض تمويل المساعدات الخارجية، على ما أفادت وكالة «رويترز» في تقرير لها. وقال شيلدون يت، ممثل «يونيسف» في السودان، متحدثاً عبر رابط فيديو من بورتسودان: «لا يستطيع الأطفال الحصول على المياه الصالحة للشرب والغذاء والرعاية الصحية. سوء التغذية منتشر، والعديد من الأطفال الأصحاء أصبحوا مجرد جلد على عظم». أطفال سودانيون في معسكر للنازحين بولاية جنوب كردفان (أرشيفية - رويترز) وأعلن «برنامج الأغذية العالمي»، في يوليو (تموز) الماضي، أن عدداً من المناطق الواقعة إلى الجنوب من العاصمة السودانية الخرطوم معرض لخطر المجاعة. وأكدت «يونيسف» أن الأطفال محرومون من الخدمات المنقذة للحياة بسبب خفض التمويل، في حين أن حجم الاحتياجات ضخم. وقال يت: «مع أحدث خفض للتمويل، اضطر عدد من شركائنا في الخرطوم وأماكن أخرى إلى تقليص حجم عملياتهم... ونعمل بأقصى طاقتنا في أنحاء السودان حيث يموت الأطفال من الجوع». وأضاف: «نحن على وشك إلحاق ضرر لا يمكن تداركه في جيل كامل من الأطفال في السودان». وذكر «مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية»، أنه لم يتم تمويل سوى 23 في المائة فقط من خطة الاستجابة الإنسانية العالمية للسودان التي تبلغ قيمتها 4.6 مليار دولار. وقالت «يونيسف»، إن الوصول إلى المناطق المحتاجة لا يزال يشكل تحدياً أيضاً، وسط تعذر الوصول إلى بعض الطرق بسبب موسم الأمطار، ما يعيق جهود إيصال المساعدات. ولا تزال مناطق أخرى تحت الحصار، مثل الفاشر. خلال تقديم طعام لأطفال أيتام في مخيم للنازحين بجنوب كردفان (أرشيفية - رويترز) وقال ينس لاركه، المتحدث باسم «مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية»: «مر عام على تأكيد المجاعة في معسكر زمزم ولم يصل أي طعام إلى هذه المنطقة. ولا تزال الفاشر تحت الحصار. نحن بحاجة إلى الوصول الآن». وبدوره، قال إريك بيرديسون، المدير الإقليمي لـ«برنامج الأغذية العالمي» في شرق أفريقيا وجنوبها: «الجميع في الفاشر يواجه محنة يومية للصمود»، مشيراً إلى أن «القدرة على الصمود تلاشت بالكامل بعد أكثر من سنتين من الحرب. وستزهق أرواح في غياب وصول فوري ومستدام» إلى الموارد الأساسية. وفي أبريل (نيسان) الماضي، تسبّب هجوم على مخيّم زمزم في تدفق عدد كبير من المدنيين الهاربين من أعمال العنف إلى مدينة الفاشر، العاصمة الوحيدة في منطقة دارفور المترامية التي ما زالت خارج سيطرة «قوّات الدعم السريع». وشهدت أسعار المواد الأساسية ارتفاعاً شديداً، بحسب «برنامج الأغذية العالمي» الذي أشار إلى أن الذرة الرفيعة والقمح المستخدمين لإعداد الخبز والهريسة يكلّفان أكثر بـ460 في المائة في الفاشر. والأسواق شبه فارغة من السلع، وقد أغلقت غالبية المطابخ المشتركة أبوابها. نازحون هاربون بعد هجمات «قوات الدعم السريع» على مخيم زمزم للنازحين شمال دارفور 15 أبريل (رويترز) ولم يعد أمام بعض العائلات سوى استهلاك العلف أو النفايات، في حين بلغ نقص التغذية مستويات مثيرة للقلق في أوساط الأطفال. ويعاني نحو 40 في المائة من الأطفال دون الخامسة سوء تغذية حادّاً، من بينهم 11 في المائة مصابون بنقص شديد في التغذية، بحسب البرنامج الأممي. وفي عام 2023، انتشرت المجاعة في مخيّمي «السلام» و«أبي شوك»، فضلاً عن عدّة مناطق في جنوب السودان. وأسفرت الحرب في السودان التي دخلت عامها الثالث، عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص ونزوح الملايين، متسبّبة بـ«أسوأ أزمة إنسانية في العالم»، بحسب الأمم المتحدة.