
هيئة الثقافة تنظم فعالية "تاريخ وثقافة البحرين" في طوكيو
في إطار التزام هيئة البحرين للثقافة والآثار بالترويج للإرث الحضاري العريق لمملكة البحرين على الصعيدين الإقليمي والدولي، نظّمت الهيئة اليوم الأحد بالتعاون مع معهد طوكيو الوطني لبحوث الممتلكات الثقافية سلسلة فعاليات بعنوان "تاريخ وثقافة البحرين"، وذلك في مقر المعهد بالعاصمة اليابانية طوكيو، بحضور سعادة الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيس هيئة الثقافة وتواجد شخصيات رسمية وأكاديمية من خبراء ومهتمين بمجال التراث الثقافي من البحرين واليابان.
وبهذه المناسبة قال سعادة الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة: "سعيدون بهذه الفرصة الجديدة للترويج لتراثنا الثقافي وتاريخ مملكة البحرين الذي يعكس أهميتها الحضارية على المستوى العالمي، فهذه الفعالية تتكامل مع ما نواصل تقديمه من جهد في مشاركة البحرين في إكسبو 2025 أوساكا". وأضاف: "نعتبر هذه الفعالية محطة جديدة في مسيرة التعاون الثقافي البنّاء بين البحرين واليابان، وتؤكد على الرؤية المشتركة لدى البلدين في حفظ وصون التراث المشترك للبشرية". وأوضح سعادته أن الهيئة تهدف من خلال هذا الحدث إلى الترويج لحضارة البحرين، مستخدمة أساليب علمية وتفاعلية مبتكرة تعزز حضور البحرين على خارطة الثقافة العالمية وتفتح آفاقاً جديدة من التعاون العلمي مع اليابان.
هذا وتضمّنت الفعالية ندوة علمية شملت عدد من الجلسات المتخصصة حول أبرز محطات التاريخ القديم للبحرين، حيث تناولت إحدى الجلسات حضارة دلمون وتلال المدافن، قدّمها الخبير الياباني ماساشي آبي، تلتها جلسة قدّمها الدكتور سلمان المحاري مدير عام الآثار في هيئة الثقافة ألقى فيها الضوء على تاريخ البحرين القديم من منظور أثري، كما استعرض الباحث كيوهيدي سايتو تقاليد الدفن خلال فترة تايلوس. وفي جلسة مشتركة بين الخبراء من البحرين واليابان، تمّت مناقشة أوجه التشابه بين التلال الجنائزية في البحرين وتلك الموجودة في اليابان، إلى جانب استعراض طرق تفعيل المشاركة المجتمعية في استكشاف هذه المواقع.
وعلى هامش الجلسات، استعرضت الفعالية مجموعة من التجارب التفاعلية باستخدام أحدث تقنيات الواقع الممتد (XR) مثل الواقع الافتراضي والمعزز والنماذج ثلاثية الأبعاد، حيث أتيح للزوار خوض تجربة غامرة لاستكشاف غرفة دفن من فترة تايلوس في موقع مقابة باستخدام نظارات الواقع الافتراضي، وزيارة افتراضية لتلة ملكية من تلال عالي يُعتقد أنها مدفن آخر ملوك حضارة دلمون. كما تعرّف الحضور على أساليب توثيق رقمية متطورة، مثل المسح ثلاثي، إلى جانب عروض تفاعلية لأختام دلمونية وألعاب تعليمية باستخدام مجسمات أثرية مطابقة للأصل.
وساهم في تقديم هذه العروض عدد من المؤسسات اليابانية المتخصصة، من بينها معهد كاشيهارا للآثار بمحافظة نارا، معهد طوكيو الوطني لبحوث الممتلكات الثقافية، مركز جامعة كوماتسو لأبحاث الجيل القادم في علم الآثار، شركة HoloLab Inc، مدينة هيدا، نادي سيكيبو، جامعة ناغويا، شركة توبان، شركة نيكون، وشركة Niantic بالتعاون مع جمعية المسح المتنقل. وقد أتاحت هذه المشاركات للزوار تجربة غنية تمزج بين الإرث التاريخي والتكنولوجيا الحديثة.
ويُذكر أن هيئة البحرين للثقافة والآثار كانت قد وقّعت مذكرة تفاهم مع معهد طوكيو الوطني لبحوث الممتلكات الثقافية وجامعة كانازاوا، أسفرت عن تأسيس "مركز البحرين لآثار الخليج العربي وتراثه الثقافي"، بهدف توثيق التراث الثقافي الخليجي، ودعم الأبحاث والتدريب وتبادل الخبرات في مجالات الآثار وإدارة التراث.
ويأتي هذا الحضور الثقافي في اليابان بالتزامن مع مشاركة مملكة البحرين في إكسبو 2025 أوساكا عبر جناحها الوطني "تلاقي البحار"، حيث يستمر الإكسبو حتى منتصف شهر أكتوبر القادم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 5 أيام
- البلاد البحرينية
مستشار جلالة الملك المعظم للشئون الثقافية والعلمية تشارك في إكسبو اليابان
شاركت السيدة هالة محمد جابر الأنصاري، مستشار ملك مملكة البحرين للشئون الثقافية والعلمية، في فعاليات معرض إكسبو المقام في مدينة أوساكا باليابان. وخلال زيارتها لجناح مملكة البحرين في المعرض الدولي، اطّلعت على تفاصيل الموقع وفكرة إنشائه، وما يقدمه من معلومات ثقافية قيّمة توضح العلاقة الوثيقة بين الإنسان البحريني وتراثه البحري، وانعكاس ذلك على حياته الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، التي أسهمت في تشكيل شخصيته الإنسانية الغنية والمنفتحة على العالم، مع الحفاظ على عناصر أصالتها وتمسكها بتاريخها الحضاري. وأشادت بما اشتمل عليه الجناح من أفكار مبتكرة ومضمون ثقافي متنوع، إلى جانب اهتمامه بتوضيح الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة للمهتمين. كما عبّرت عن إعجابها بجهود الفريق الوطني الذي تفوّق على نفسه في إدارة وتنظيم العمليات اليومية تحت إشراف هيئة البحرين للثقافة والآثار، والمكوّن من نخبة من الكفاءات الوطنية الشابة، للتعريف بصورة المملكة ونموذجها الوطني بماضيه العريق وحاضره المشرق ومستقبله الحافل بطموحات التقدم والازدهار، تحت قيادة صاحب الجلالة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومساندة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله. هذا وقد شملت مشاركة الأنصاري زيارات لأجنحة المعرض التابعة لعدد من الدول الشقيقة والصديقة، التي أشاد منظموها بتميز الجناح البحريني ونجاحه في التعبير عن رؤية المعرض في نسخته اليابانية التي تحتفي بقيمة الحياة واحترام حقوق الأجيال القادمة في تحقيق التنمية المستدامة.


البلاد البحرينية
منذ 5 أيام
- البلاد البحرينية
حين يصبح المسرح حياة... تكريم عبدالله السعداوي في فعالية استثنائية
في إطار تكريم إرث المسرحي البحريني الراحل عبدالله السعداوي، يستعد مركز إنكي للفنون الأدائية، بالتعاون مع نادي مدينة عيسى وبدعم من هيئة البحرين للثقافة والآثار، لإطلاق فعالية "قلب السعداوي المشترك" في الأول من يونيو المقبل. تُفتتح الفعالية في تمام الساعة السابعة مساءً بمعرض تشكيلي بعنوان "عبدالله السعداوي.. الخبز الفريد"، بمشاركة نخبة من الفنانين التشكيليين الذين يقدمون أعمالًا مستوحاة من مسيرة السعداوي الفنية. كما سيتم خلال المعرض تدشين آخر إصدارات الراحل، التي تُنشر للمرة الأولى، وتسلط الضوء على محطات مهمة في رحلته الإبداعية. وفي الساعة الثامنة مساءً، تُقام أمسية بعنوان "بوح: قلب السعداوي المشترك.. المسرح الحياة"، بإدارة الفنان سلمان العريبي، حيث يتشارك محبو السعداوي ذكرياتهم وتجاربهم معه، ويُطرح السؤال الجوهري: كيف يكون المسرح حياةً تُعد فعالية "قلب السعداوي المشترك" فرصة لاستذكار تأثير السعداوي العميق على المسرح البحريني والعربي، وتأكيدًا على أن إرثه الفني لا يزال حيًا في قلوب محبيه وعلى خشبات المسرح. في إطار فعالية "قلب السعداوي المشترك"، يتناول لقاءٌ تدريبي خاص أسس المنهج المسرحي للفنان الراحل عبدالله السعداوي، ويُعرض فيه ولأول مرة فيلمٌ قصير أُنتج عام 1988، يوثق جانبًا من تجربته الغنية في تدريب الممثلين. وتحت إدارة محمد رضوان، يجتمع اثنان من أبرز تلامذته، جمعان الرويعي ومصطفى رشيد، ليكشفا عن خفايا المنهج الذي صاغ به السعداوي أجيالًا من المسرحيين. كما تُقام جلسة بعنوان "مسرحيات السعداوي.. تجارب وشهادات"، يُعرض خلالها تسجيل نادر لتدريبات ومسرحية "الكمامة" التي نال عنها السعداوي جائزة الإخراج في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي عام 1994. وفي الجلسة نفسها، يشارك الفنانان السعوديان إبراهيم الحساوي ومعتز العبدالله في حوار استرجاعي يستحضر التجربة المسرحية للسعداوي، بإدارة خالد الرويعي، حيث يرويان ما كان، ويتأملان ما بقي من أثره. أما الندوة المعنونة "البلاغة في عروض السعداوي المسرحية"، فتضم الباحثين جمال الصقر وعباس الحايك (السعودية)، وتحاول تفكيك اللغة المسرحية التي تبناها السعداوي، وتحليل أسلوبه الفريد الذي جعل من كل عرض مسرحي توقيعًا لا يُنسى، بإدارة محمد الصفار. "قلب السعداوي المشترك" ليس مجرد فعالية، بل نبض مستمر، وذاكرة حية لرجل جعل من الخشبة مرآةً للحياة، ومن المسرح وطنًا دائم الحضور، لا يغيب. يُذكر أن عبدالله السعداوي، المولود عام 1948، يُعد من رواد المسرح التجريبي في الخليج العربي، وقد أسس مسرح الصواري في البحرين عام 1991، وقدم أعمالًا مسرحية متميزة تجاوزت القوالب التقليدية، مستفيدًا من فضاءات متنوعة مثل القلاع والمنازل القديمة، ومُسهمًا في تطوير حركة المسرح التجريبي في المنطقة.


البلاد البحرينية
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
البحرين تفوز بالأسد الذهبي في بينالي البندقية للعمارة
وسط حضور واحتفاء عالمي من المعماريين وكبار المسؤولين في مدينة بالبندقية بإيطاليا، فاز جناح مملكة البحرين "موجة حر" بجائزة الأسد الذهبي عن فئة المشاركات الوطنية في المعرض الدولي التاسع عشر للعمارة – بينالي البندقية. وجاء هذا الإعلان خلال حفل توزيع جوائز المعرض مساء اليوم السبت الموافق 10 مايو 2025م. وتسلّم الجائزة سعادة الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار والمفوض العام للجناح، بحضور عدد من أعضاء فريق المشاركة: المهندسة نورة السايح نائب المفوض العام، أندريا فارغونا قيّم التنسيق والتصميم والبحث وبتول الشيخ مديرة الجناح. وتعتبر هذه المرة الثانية التي تفوز فيها المملكة بجائزة الأسد الذهبي بالبينالي، الأولى عام 2010م. وبهذه المناسبة قال سعادة الشيخ خليفة: "إنه لشرف كبير أن نستلم جائزة الأسد الذهبي نيابة عن مملكة البحرين، نحن ممتنّون لبينالي البندقية على توفيره لهذه المنصة العالمية التي تتيح لنا تبادل الأفكار والمبادرات مع كافة دول العالم"، وأضاف: "جناح البحرين (موجة حر) لا يتناول التحديات البيئية في البحرين فقط، بل تلك التي يواجهها العالم أجمع، فمن خلال هذا المفهوم أردنا أن نلقي الضوء على هذه القضايا بطريقة مبتكرة"، متوجهاً بالشكر إلى فريق العمل المتميّز على مساهماته المختلفة في تصميم وتقديم الجناح. ومن جانبه، صرّح أندريا فارغونا، قيّم التنسيق والتصميم والبحث في الجناح: "أتوجه بالشكر لمملكة البحرين وهيئة البحرين للثقافة والآثار وللجنة تحكيم البينالي على دعمهم اللامحدود"، كما ثمّن جهود الزملاء والمشاركين الذين ساهموا في تطوير الفكرة وتنفيذ الجناح بالشكل الذي نال هذا التقدير العالمي. هذا وكانت مملكة البحرين افتتحت جناحها الوطني "موجة حر" في مبنى الأرسينالي، حيث يقام بينالي البندقية للعمارة. وتمثل هذه المشاركة، الثامنة، امتدادًا لمسيرة المملكة في المعرض العالمي، حيث تقدّم رؤيتها المعمارية في مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية، في إطار شعار الدورة الحالية "ذكي، طبيعي، صناعي، جماعي" وساهم في المشاركة كل من أندريا فارغونا كقيّم على التنسيق والتصميم والبحث، وشارك في بحوث المنشور المصاحب كل من إيمان علي، عبد الله جناحي، ألكسندر بوزرين، كيتلين مولر، إدواردو جاكسون ألفاريز، جوناثان بريرلي، ليلى الشيخ، لطيفة الخياط، ليزلي نورفورد، ميثم المبارك، مريم الجميري، محمد سالم، باريس بيزانيس، فيولا تشانغ، ووفاء الغتم. كما شارك في تصميم هيكل الجناح كل من ألكسندر بوزرين وماريو مونوتي. ويقدّم الجناح مقترحًا معماريًا لمواجهة التحديات الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وذلك عبر نظام تبريد خارجي سلبي مستوحى من تقنيات التبريد التقليدية في البحرين، ويهدف إلى تعزيز القدرة على التكيّف البيئي وتحقيق الاستدامة، خصوصًا في المناطق التي تشهد موجات حر متزايدة. ويعتمد التصميم على تركيب هيكل معماري يستخدم بئرًا حراريًا ومدخنة شمسية لربط الرطوبة الأرضية بالهواء الخارجي، ويقدّم نموذجًا قابلاً للتطبيق في بيئات حضرية متعددة. ويلقي الجناح الضوء على إمكانيات التبريد السلبي والهياكل المظللة في تحسين درجات الحرارة، كما يبرز العلاقة بين المناخ والعمارة والعدالة الاجتماعية. وتطلق هيئة البحرين للثقافة والآثار مع الجناح إصداراً مطبوعاً يضم تحليلات رقمية ومقالات واستطلاعات تسهم في توسيع أثر المشروع البحثي الذي بني عليه الجناح في البينالي. وللمزيد من التفاصيل حول مشاركة مملكة البحرين في بينالي البندقية التاسع عشر وجناح "موجة حر" يمكن زيارة الموقع الإلكتروني ، أو متابعة الحساب على مواقع التواصل الاجتماعي @