
محاكمة جوجل.. لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية تدعم كسر احتكار البحث وتجبر الشركة على بيع 'كروم'
في اطار محاكمة جوجل، أعلنت لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية (FTC) دعمها العلني لوزارة العدل الأمريكية (DOJ) في الدعوى القضائية التاريخية الجارية ضد شركة جوجل ، والمتعلقة باحتكارها لسوق محركات البحث.
يأتي هذا الدعم في وقت حساس، حيث توشك جلسات المحاكمة على الانتهاء، وتركّز الجلسات الأخيرة على مناقشة الحلول المقترحة لمعالجة الاحتكار.
وبحسب تقرير لوكالة رويترز، ترى لجنة التجارة أن كسر احتكار جوجل لن يُعزز فقط المنافسة في السوق، بل سيدفع الشركة أيضًا إلى تحسين ضوابط الخصوصية لديها.
ومن بين المقترحات في محاكمة جوجل المثيرة للجدل، يُطرح الآن إلزام الشركة بمشاركة بيانات البحث الخاصة بها مع المنافسين، وهو ما تعتبره الشركة تهديدًا لحقوق الملكية الفكرية وخصوصية المستخدمين.
محاكمة جوجل: وزارة العدل تقترح بيع كروم
وزارة العدل الأمريكية ذهبت أبعد من ذلك، واقترحت خطوات جذرية من بينها إجبار جوجل على بيع متصفح Chrome، الذي يُستخدم من قبل أكثر من 4 مليارات مستخدم حول العالم، ويمثل ما نسبته 35٪ من إجمالي استفسارات البحث. وتعتبر الوزارة أن Chrome هو البوابة الأولى التي يستخدمها الناس للوصول إلى محرك البحث، وأن فصله عن الشركة قد يعيد التوازن إلى السوق الرقمي.
ومن بين الحلول الأخرى المقترحة، تسعى السلطات لحظر صفقات 'المحرك الافتراضي' التي تعقدها جوجل، وأشهرها الصفقة السنوية مع شركة Apple والتي تُقدّر بـ20 مليار دولار. وترى الوزارة أن مثل هذه الصفقات تُقصي المنافسين وتحرمهم من فرصة حقيقية للظهور في السوق.
كما اقترحت الوزارة إلزام جوجل بمشاركة بياناتها وفهارس البحث مع المنافسين لمنحهم الأدوات اللازمة لبناء خدمات بحث منافسة. لكن جوجل شبّهت هذه الخطوة بـ'تسليم جواهر التاج'، مؤكدة أن ذلك قد يُعرّض بيانات المستخدمين للخطر ويضر بنظامها التقني المعقد.
جوجل ترد: المقترحات متطرفة
من جانبها، وصفت جوجل هذه الاقتراحات بأنها 'متطرفة وخاطئة من أساسها'، مؤكدة أن نجاحها لم يكن صدفة، بل نتيجة 'عمل دؤوب وقرارات ذكية واستثمار مبكر في تقنيات البحث عبر الهاتف المحمول'. وأضافت الشركة أن العقوبات المقترحة ترسل إشارة خاطئة إلى الشركات المبتكرة.
كما دافعت جوجل عن صفقات 'البحث الافتراضي'، مشيرة إلى أن حظرها قد يؤدي فعليًا إلى إضعاف المنافسة لا تعزيزها، حيث سيستفيد المنافسون من استثمارات جوجل دون أن يحققوا نفس الجهد، مما يقلل من الحافز على الابتكار. أما بالنسبة لـ Chrome، فأكدت الشركة أنه ليس منتجًا مستقلاً، بل جزء لا يتجزأ من نظام جوجل البيئي، ولا يمكنه العمل بكفاءة بعيدًا عنه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


كش 24
منذ ساعة واحدة
- كش 24
جدل في واشنطن حول قبول ترامب طائرة فاخرة من قطر
عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من جولة في الشرق الأوسط ليواجه عاصفة من التساؤلات المتصاعدة حول مدى ملاءمة قراره بقبول طائرة فاخرة مقدمة من قطر بقيمة 400 مليون دولار. وقد منح الجمهوريون الرئيس مساحة واسعة للمناورة في قضايا متعددة منذ بداية ولايته، دعما لأجندته السياسية. لكن هذه المرة، لم يسارع كثيرون منهم إلى الدفاع عنه، بعد أن أعلن صراحة نيته قبول الطائرة كهدية. وقال أحد أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين لصحيفة "ذا هيل": "إنها تشتيت لا داعي له"، واصفا المزاج العام داخل مؤتمر الحزب تجاه الصفقة المحتملة. ويرى كثير من الجمهوريين أن هذه الهدية لن تكون مجانية فعليا، نظرا إلى أن تجهيز الطائرة لتكون آمنة ومناسبة للطيران الرئاسي سيستغرق وقتا طويلًا، ما يدفع بعضهم إلى الاعتقاد بأن ترامب قد لا يستخدمها أبدا قبل انتهاء ولايته. وكان ترامب قد عبر مرارا عن استيائه من التأخيرات والتكاليف الزائدة في مشروع استبدال الطائرة الرئاسية Air Force One القائم، والذي تنفذه شركة "بوينغ" عبر عقد حكومي لبناء طائرتين جديدتين للرئاسة الأمريكية. لكن المشروع لا يزال يواجه عقبات تعرقل إنجازه. وقد تصاعدت هذه الأزمة في نهاية الأسبوع الماضي، حين أكد ترامب استعداده لقبول طائرة فاخرة من طراز (Boeing 747-8 Jumbo) مقدمة من قطر كهدية تسلم لوزارة الدفاع، على أن تنقل لاحقا إلى مكتبته الرئاسية بعد انتهاء ولايته. وأشار عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين إلى أن تحويل الطائرة القطرية إلى طائرة رئاسية سيتطلب عملية معقدة للغاية لتفي بجميع المعايير الأمنية والفنية اللازمة. وأعربوا عن قلقهم من مخاطر محتملة تتعلق بالأمن القومي ونقل أسرار الدولة على متن الطائرة. وقالت السيناتور سوزان كولينز: "هذه الهدية من قطر محفوفة بتحديات قانونية وأخلاقية وعملية، من بينها خطر التجسس. لا أعلم كيف يمكننا تفتيشها وتجهيزها بالشكل الكافي لمنع ذلك". وأضافت: "وبحلول الوقت الذي تجهز فيه الطائرة للاستخدام، قد تكون ولاية الرئيس قد شارفت على نهايتها. ولست مقتنعة أصلًا بوجود حاجة لهذه الطائرة من الأساس". كما لم تلق هذه المبادرة ترحيبا حتى من بعض أشد مؤيدي ترامب في مجلس الشيوخ. فقد أعرب السناتور ريك سكوت عن مخاوفه بشأن ارتباط قطر بدعم حركة "حماس"، مكررا أكثر من مرة أنه لا يرى وسيلة مضمونة لجعل الطائرة آمنة بما فيه الكفاية لاستخدام الرئيس. وفي السياق ذاته، أعرب السناتور تيد كروز عن قلقه من احتمالات التجسس، قائلا: "الطائرة تثير مشكلات كبيرة تتعلق بالتجسس والمراقبة"، مضيفا: "لست من محبي قطر، فلديها سجل مقلق في تمويل متطرفين دينيين يسعون لقتلنا، مثل حماس وحزب الله. وهذه مشكلة حقيقية". أما بعض المشرعين الآخرين، فاختاروا إما الامتناع عن التعليق أو الاكتفاء بالدعوة لاحترام القانون، مشيرين إلى أن الصفقة لم تكتمل بعد وما تزال "افتراضية".


كش 24
منذ 2 ساعات
- كش 24
إعلان أمريكي عن مكافأة مالية كبيرة مقابل معلومات عن 'حزب الله'
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية تخصيص مكافأة قد تصل إلى 10 ملايين دولار للحصول على معلومات حول الشبكات المالية لـ"حزب الله" في أمريكا الجنوبية. وكتب الحساب الرسمي لبرنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع للوزارة في منشور عبر منصة "إكس": "حزب الله يمارس أنشطته في مناطق بعيدة عن مقره في لبنان، بما في ذلك في أمريكا الجنوبية. إذا كانت لديك معلومات حول تهريب حزب الله أو غسيل الأموال أو أي آليات مالية أخرى في منطقة الحدود الثلاثية، يرجى الاتصال بنا. قد تكون مؤهلا للحصول على مكافأة والانتقال".


الجريدة 24
منذ 2 ساعات
- الجريدة 24
بريطانيا وتركيا تتسابقان على الاستثمار في المغرب قبيل مونديال 2030
تشهد المملكة المغربية حركية غير مسبوقة على مختلف المستويات، مع اقتراب موعد احتضانها لنهائيات كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، حيث تحولت البلاد إلى ورش مفتوح يعج بالمشاريع الكبرى والأوراش المتسارعة. ولم تعد هذه الاستعدادات مجرد تحضيرات رياضية، بل أصبحت مدخلاً استراتيجياً لإعادة تشكيل الخريطة الاقتصادية للمغرب، وجذب استثمارات دولية ضخمة، في سياق دينامية تنموية شاملة تطال البنيات التحتية والمرافق الحيوية. في خضم هذا التحول، تبرز المملكة المتحدة كأحد أبرز الشركاء الدوليين الذين يسارعون إلى تثبيت موطئ قدم في السوق المغربية، مستغلين الزخم الاقتصادي والاستثماري الذي تخلقه التحضيرات المكثفة للمونديال. ووفقا لما نشرته تقارير إعلامية إسبانية وبريطانية، فإن بريطانيا تعوّل على هذا الحدث العالمي من أجل تعزيز حضورها التجاري والاستثماري في المغرب، مدفوعة باتفاق الشراكة الموقع بين البلدين بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، والذي شكل أرضية جديدة لتوسيع التبادل التجاري والتعاون الثنائي في قطاعات استراتيجية. وأكدت وزيرة الدولة البريطانية للاستثمار، البارونة جوستافسون، في كلمتها داخل مجلس اللوردات البريطاني، حسب التقارير الاعلامية؛ أن وزارة الأعمال والتجارة ملتزمة بدعم الشركات البريطانية من أجل التصدير إلى المغرب، مشيرة إلى أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين بلغ 4.2 مليار جنيه إسترليني خلال عام 2024، بزيادة قدرها 600 مليون جنيه عن السنة السابقة، وهو ما يعكس التوجه المتنامي نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، خصوصاً في ظل الفرص التي تتيحها التحضيرات للمونديال. وتابعت أنه: "في يناير 2025، تم تعيين النائب بن كولمان مبعوثًا تجاريًا للمغرب وغرب إفريقيا الناطقة بالفرنسية لدعم أجندة النمو للمملكة المتحدة مع المغرب". وفي السياق ذاته، خصصت هيئة تمويل الصادرات البريطانية، وفقا لتقارير ذاتها، غلافاً مالياً بقيمة خمسة مليارات جنيه إسترليني لتمويل مشاريع في المغرب، مع تركيز خاص على تلك المتعلقة بالتحضيرات لكأس العالم. وأشارت التقارير الإعلامية الإسبانية والبريطانية إلى أن المغرب بات يشكل محورا جديدا للتنافس الاقتصادي بين عدد من الدول، مع تدفق متزايد لرؤوس الأموال الأجنبية ومشاريع الشراكة في قطاعات حيوية مثل البناء والطاقة والنقل والسياحة. ومن جهة أخرى، لم تتأخر الشركات التركية العملاقة في خوض سباق الاستثمار، حيث نقلت تقارير إعلامية تركية أن عددا من الفاعلين الاقتصاديين الأتراك، خاصة في قطاعي الصلب ومواد البناء، ضاعفوا من تحركاتهم داخل السوق المغربية خلال العام الجاري. وتشير المعطيات إلى أن صادرات تركيا من الصلب إلى المغرب ارتفعت من 150 ألف طن سنة 2024 إلى أكثر من 291 ألف طن خلال الربع الأول من عام 2025، مما يعكس دينامية المشاريع الجارية والطلب المتزايد على المواد الأولية. كما أفادت تصريحات لعدد من ممثلي الجمعيات الصناعية التركية، مثل جمعية مصدري المعادن والأثاث، أن السوق المغربية تشهد طفرة استثمارية غير مسبوقة، خصوصا في المشاريع الفندقية والسياحية المرتبطة بالاستعداد لاستقبال ملايين الزوار خلال فترة كأس العالم. وتوقع خبراء أتراك، حسب التقارير الاعلامية، أن تتضاعف صادرات الأثاث التركي إلى المغرب أربع مرات بين 2027 و2029 لتتجاوز 250 مليون دولار، مدفوعة بطلب متزايد على تجهيز الفنادق والمراكز السياحية الجديدة. هذا الزخم الاقتصادي غير المسبوق جعل من المغرب محور اهتمام عالمي، حيث أصبحت أوراشه التنموية موضع ترقب من مختلف العواصم. ومع استمرار وتيرة التحضيرات بوتيرة متسارعة، تتعزز مؤشرات تحول المملكة إلى قطب استثماري إقليمي وواجهة دولية جديدة للفرص الاقتصادية في القارة الإفريقية، مستفيدة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي، والاستقرار السياسي، والرؤية التنموية التي تراهن على المونديال كرافعة شاملة للنهوض الاقتصادي والبنية التحتية.