أغنياء طهران يضطرون لإخلاء منازلهم..لماذا؟
ينطوي اختيار اسرائيل للمنطقة الثالثة في طهران لتوجيه إنذارات إخلاء فيها، على بُعد نفسي واجتماعي، ويأتي في سياق الضغوط الداخلية التي تمارسها تل أبيب على طهران.
وتنقسم طهران إلى 22 منطقة، وتقع المنطقة الثالثة في الشمال الشرقي. ووفقاً لموقعها الإلكتروني الرسمي، يعيش فيها أكثر من 330 ألف نسمة.
ويعد الحي رقم 3 في طهران، منطقة أعمال فاخرة في شمال المدينة، وتضم سفارات أجنبية، مكاتب حكومية، ومراكز معارض دولية. وتبلغ مساحته نحو 29 كيلومترًا مربعًا، ويقطنه حوالي 300 ألف شخص، بينما يتواجد فيه خلال ساعات العمل عادة نحو 1.2 مليون شخص.
واختارت اسرائيل هذه المنطقة لممارسة الضغوط الاضافية على طهران، بالنظر الى أن تشريد الأغنياء عبر إخلاء منازلهم، تسعى من خلاله الى تقليب الحاضنة الشعبية للنظام عليه، وهم الذين يشكلون عصب الاقتصاد في البلاد.
أغنياء ومقار بعثات دبلوماسية
وأصدر الجيش الإسرائيلي إشعار إخلاء عاجل لسكان المنطقة الثالثة في طهران، وهي من أكبر المناطق، حيث تغطي حوالي 4.5 في المئة من مساحة المدينة.
وتضم المنطقة مقار ثلاث سفارات عربية، هي سفارات دولة قطر، وسلطنة عُمان، ودولة الكويت، كما تضم المنطقة مكاتب الأمم المتحدة ومكتب وكالة "فرانس برس"، ومقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية.
ويعيش عدد كبير من أغنياء طهران في المنطقة الثالثة. وتضم المنطقة الثالثة تضم أحياءً راقية ومزدهرة مثل باسداران، دروس، دولت، ديباجي، جردن (نيلسون مانديلا)، ظفر، قلهك، ونك، وميرداماد. هذه الأحياء معروفة بأسعار العقارات المرتفعة والمرافق الفاخرة والمستوى المعيشي الراقي، مما يجعلها جاذبة للأثرياء.
بشكل عام، تعتبر المناطق الشمالية من طهران (بما في ذلك المنطقة الأولى والثالثة) هي الأكثر غنى وفخامة، حيث يفضلها الأثرياء بسبب الطقس الأفضل، بالنظر الى أنها موجودة على ارتفاع نسبي، كما تضم المساكن الكبيرة والفخمة والفلل الفسيحة ذات التصميمات الحديثة، فضلاً عن المرافق والخدمات المتطورة، إذ تضم العديد من مراكز التسوق الفاخرة، المطاعم الراقية، المدارس الدولية، والمراكز الترفيهية. وتعتبر هذه المناطق أكثر أمانًا وهدوءًا، وتوفر سهولة الوصول إلى المراكز التجارية والدبلوماسية.
وتُعرف هذه الأحياء ببنيتها التحتية المتطورة، ووجود العديد من المؤسسات التجارية، والجامعات، والسفارات، ومقرات الأمم المتحدة، بالإضافة إلى المؤسسات الثقافية والحكومية. بشكل عام، تميل المناطق الشمالية من طهران إلى أن تكون الأكثر ثراءً بسبب طقسها الأفضل والمساكن الكبيرة والقيمة العالية للأراضي.
وتعد المنطقة الثالثة، ثاني أكثر المناطق ارتفاعاً بأسعار العقارات بعد المنطقة الأولى، في حين أن المنطقة الأولى، مثل الهيه، فرشته، ونياروان، تُعتبر الأكثر فخامة والأغلى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تيار اورغ
منذ 20 دقائق
- تيار اورغ
بري: إذا انتصرت إسرائيل 'ستكون هي الوحيدة' في المنطقة
يختصر رئيس مجلس النواب نبيه بري ما يحصل وسط انقسام لبناني حيال الأحداث، بالقول إنه إذا انتصرت إسرائيل 'ستكون هي الوحيدة' في المنطقة، ويدعو المغتبطين لتل أبيب من لبنانيين وغيرهم إلى التمهل قليلا والتوقف عن هذه 'الأفراح' والكتابات على مواقع التواصل الاجتماعي. ويشيد الرئيس بري عبر 'النهار' بموقف لبنان الرسمي الذي كان في مقدم الرافضين والمستنكرين للاعتداء الإسرائيلي على إيران.


تيار اورغ
منذ 20 دقائق
- تيار اورغ
ما جديد ملف السلاح الفلسطيني؟
فيما اكد رئيس الحكومة نواف سلام، إنه طلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وضع المقررات بخصوص السلاح الفلسطيني موضع التنفيذ»، موضحا أنه لم يحدد أي موعد رسمي بشأن تسليم السلاح. علما انه كان مقررا بدء خطة سحب السلاح من مخيمات بيروت الثلاثة امس، تمهيدا لاستكمالها في سائر المخيمات. ووفق مصادر مطلعة ل'الديار'، فان الحرب ليست السبب وراء عدم بدء التنفيذ، لان الاجراءات العملانية لم تحسم بعد، بعد فشل السلطة الفلسطينية في المضي قدما بما وعد به الرئيس محمود عباس، فمنظمة التحرير الفلسطينية لم توافق اصلا على قرار ابو مازن، وهو اتفاق متعثر اصلا، لانه لا اجماع سياسيا فلسطيني حوله. وكان وفد سياسي- امني فلسطيني بحث قبل عيد الاضحى الملف، لكنه غادر ولم يعد الى بيروت، وبات من المسلم به انه لا اجراءات جدية قبل انتهاء المواجهة الاقليمية. اما صحيفة 'نداء الوطن' فقد نقلت عن مصادر مسؤولة أن جملة من الأسباب تضافرت لعدم بدء عملية تسليم السلاح الفلسطيني في لبنان، والتي كانت متوقعة أمس الإثنين، انطلاقاً من ثلاثة مخيمات في العاصمة بيروت، هي: شاتيلا، برج البراجنة، ومار الياس، في إطار خطة الدولة لحصر السلاح بيدها. وأوضحت المصادر أن عدم بدء التسليم جاء ارتباطاً بعدم تحديد مهل نهائية في التوقيت، وإنما بترجيحات متفاوتة، وقد عبّر عن ذلك رسمياً أكثر من مسؤول لبناني وفلسطيني، بعدما تبيّن أن العملية معقّدة ومتشابكة وتحتاج إلى تفاهمات مشتركة تفصيلية من أجل تحديد آلياتها التنفيذية بدقة.


ليبانون 24
منذ 22 دقائق
- ليبانون 24
أسعار النفط تقفز وسط تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل
ارتفعت أسعار النفط بأكثر من اثنين بالمئة يوم الثلاثاء مع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل وحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب 'الجميع' على إخلاء طهران ، مما زاد من احتمالية تفاقم الاضطرابات في المنطقة وتعطل إمدادات نفط. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.17 دولار بما يعادل 1.6 بالمئة إلى 74.4 دولار للبرميل بحلول الساعة 00:05 بتوقيت غرينتش، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.34 دولار أو 1.87 بالمئة إلى 73.11 دولار.