
الدوحة تسدل الستار على مهرجانها المسرحي.. جوائز وتكريمات
تقاسم المتنافسون جوائز
"مهرجان الدوحة المسرحي"
في دورته السابعة والثلاثين، مساء أمس السبت، على خشبة "مسرح يوفينيو" بمنطقة الريان جنوب غرب العاصمة القطرية، وسط حضور جماهيري كبير لم ينقطع طوال أمسيات المهرجان التي بدأت في الحادي والعشرين من مايو/ أيار الماضي.
وتسلّم المتنافسون والمتنافسات جوائزهم من وزير
الثقافة
القطري عبد الرحمن بن حمد آل ثاني الذي بدوره كرّم مجموعة من المشتغلين في عالم المسرح ومنهم راحلون تقرّر في هذه الدورة أن تُزجى إليهم التحية تقديراً لبصمتهم التي تركوها.
عشرُ مسرحيات عُرضت على المسرح الذي يستقبل للمرّة الثانية هذا المهرجان، وربّما مؤقتاً، إلى أن تنتهي ترميمات مسرح قطر الرئيسي على كورنيش الدوحة، والأعمال من إنتاج فرق أهلية وشركات إنتاج خاصة تنافست على فئات جوائز المهرجان الأقدم في دول مجلس التعاون الخليجي، انطلقت دورته الأولى في فبراير/ شباط عام 1978، متخذاً اليوم شعار "من الخمسينيات إلى ولادة المهرجان حتى اليوم والدوحة تحتفي بالمسرح".
حمد عبد الرضا (يساراً) ومحمد الملا يتسلمان جائزة أفضل عرض متكامل (حسين بيضون)
"الساعة التاسعة"
وسلّمت رئيسة لجنة التحكيم، الكاتبة هدى النعيمي، النتائج النهائية لهذه الدورة، وكان النصيب الأكبر من
الجوائز
لفرقة قطر المسرحية ومسرحيتها "الساعة التاسعة" التي فازت بجائزة أفضل عرض متكامل، وتسلّم الجائزة رئيس الفرقة حمد عبد الرضا، ومخرج العمل محمد الملا. ونالت المسرحية أيضاً جائزتَي أفضل ديكور وأفضل مؤثرات صوتية، وحصلت مريم فهد على جائزة أفضل ممثلة دور ثان عن دورها في "الساعة التاسعة"، وسامح الهجاري أفضل ممثل دور ثان عن المسرحية ذاتها.
تضمن المهرجان عشرة عروض وأوبريتاً بعنوان "المسرح جمهور"
وفاز فيصل رشيد بجائزة أفضل إخراج عن مسرحية "نخل" وكذلك أفضل إضاءة عن مسرحية "نخل"، وهي من إنتاج شركة فضائية للإنتاج الفني، بينما حصل كل من طالب الدوس وسعود التميمي على جائزة أفضل نص مسرحي عن مسرحية "البهلول" لشركة مشيرب للإنتاج الفني. وفي فئة التمثيل، نالت أسرار محمد جائزة أفضل ممثلة دور أول عن مسرحية "نخل"، وخالد الحمادي جائزة أفضل ممثل دور أول عن مسرحية "البهلول". وحصلت كل من هيا وشيماء المطاوعة على جائزة أفضل ماكياج عن مسرحية "نخل"، في حين نال الفنان فالح فايز جائزة أفضل أزياء عن مسرحية "مطلوب مهرجين" من إنتاج شركة السعيد للإنتاج الفني.
الجوائز التشجيعية
أما عن الجوائز التشجيعية، فذهبت جائزة أفضل ممثل واعد للفنان محمد المطاوعة عن دوره في مسرحية "الساعة التاسعة"، فيما فازت الفنانة روان رمضان بجائزة أفضل ممثلة واعدة عن مسرحية "البهلول". كما فازت مسرحية "مطلوب مهرجين" بجائزة أفضل إنتاج، وتقاسمت جائزة أفضل فنان عربي مشارك كل من ريام الجزائري (مسرحية "الساعة التاسعة") وأمير دسمال ("مطلوب مهرجين").
وحضرت عائلتا المسرحي القطري الراحل موسى زينل الذي رحل في سبتمبر/ أيلول الماضي، والمخرج المصري عبد المنعم عيسى الذي رحل في إبريل/ نيسان الماضي، تكريم اسميهما لما قدّماه من خدمة جليلة في مسيرة المسرح القطري، كما كرم وزير الثقافة المخرج القطري فهد الباكر.
ولم يغفل القائمون على الليلة الختامية أسماء فنية خليجية في عالم المسرح رحلت ويتذكرها جمهورها بالمحبة والتقدير، فعرضت على الشاشة مقاطع اشتُغل جزء منها بالذكاء الاصطناعي ظهرت فيها صور فنانين مثل الكويتي عبد الحسين عبد الرضا (1939-2017)، والقطري عبد العزيز جاسم (1957-2018).
وثمة في المقابل تكريمات أُخرى تعتمدها وزارة الثقافة بناء على ترشيحات الفرق المسرحية، وكانت على النحو التالي، الفنان التشكيلي يوسف أحمد الذي رشحته فرقة الوطن، وهو معروف منذ السبعينيات بدوره مهندساً للديكور المسرحي، والمخرج سعد البورشيد من فرقة قطر، والمخرج أحمد المفتاح من فرقة الدوحة المسرحية.
من أوبريت "المسرح جمهور" (حسين بيضون)
المسرح جمهور
وكانت الساعة الثامنة مساء لحظة بدء أوبريت حمل عنوان "المسرح جمهور"، وهو من أوله إلى آخره مانفيستو مسرحي، لم يكف عن رفع شعار مفاده أن المسرح في نهاية المطاف هو الجمهور الذي ينبغي الوصول إليه.
وقام الأوبريت على ثنائية زادت من جرعته العاطفية الغنائية، وانتزعت تصفيقاً مطولاً عدة مرات، حيث كان الصراع جلياً بين منتج صاحب مال، وفنان مثقف، الأول يحاول إفساد المسرح بالقول إن "الدراهم مراهم" والثاني صاحب الوعي الذي يؤكد أن هذا المسرح أداة ثقافية جمالية تحفز إلى التفكير والنقاش والتغيير.
من أبرز المُكرّمين المسرحي القطري الراحل موسى زينل
والعمل الذي استهلم رموز المسرح منذ الإغريق حتى شارلي شابلن، من تأليف الشاعرين عبد الرحيم الصديقي وتيسير عبد الله وألحان الفنان فيصل التميمي وإخراج الفنان سعد البورشيد، وضم نخبة من فناني قطر الذين قدموا لوحات من التراث الغنائي القطري والحديث، وأمام خشبة المسرح على المقاعد الأولى من المدرج انضم مسرحيون قطريون وعرب إلى الأوبريت منادين بصوت واحد "المسرح جمهور".
ندوات تطبيقية
وكان أحد عشر يوماً من "مهرجان الدوحة المسرحي" مجالاً للعرض والنقاش وأحياناً السجال في الندوات التطبيقية التي كانت تُقام يومياً عقب العروض المسرحية. ولعلّها هذه البادرة من أكثر ما يحرص عليه القائمون على المهرجان وفيه ملمح واضح هو الاستقطاب الجماهيري، حيث لا تتسع القاعة دائماً للحضور، ودائماً يقع تناول العروض فوراً من دون تأجيل بما فيها من سلبيات وإيجابيات كلّ من زاوية نظره. ولا تقتصر الندوات التطبيقية على البعد التنظيري لفكرة المسرح وكفاءة النص والإخراج، بل تتدخل في أدق تفاصيل التقنيات، مثل الأخطاء التي وقعت ويرى منتقدوها أنها نتاج قلّة تدريب أو خلل تقني كان ينبغي تداركه.
وعلى مدار عدّة أيام شهدت الدورة حفل توقيع كتابين يوثّقان السيرة الذاتية لاثنين من رموز الإبداع المسرحي، وهما: الناقد المسرحي حسن رشيد والفنان والمخرج فالح فايز. وجاء كتاب "حسن رشيد.. حارس الذاكرة" من إعداد حنان قصاب، وكتاب "فالح فايز.. رحلتي مع المسرح" من إعداد محمد مطر، ويمزج الكتابان بين الذاكرة الفردية لكل منهما والتاريخ الجماعي لحركة المسرح القطري.
فنون
التحديثات الحية
"مريم" لرانية العامودي.. جدائل تروي حكاية الحرب

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
٠٣-٠٦-٢٠٢٥
- العربي الجديد
الدوحة تسدل الستار على مهرجانها المسرحي.. جوائز وتكريمات
تقاسم المتنافسون جوائز "مهرجان الدوحة المسرحي" في دورته السابعة والثلاثين، مساء أمس السبت، على خشبة "مسرح يوفينيو" بمنطقة الريان جنوب غرب العاصمة القطرية، وسط حضور جماهيري كبير لم ينقطع طوال أمسيات المهرجان التي بدأت في الحادي والعشرين من مايو/ أيار الماضي. وتسلّم المتنافسون والمتنافسات جوائزهم من وزير الثقافة القطري عبد الرحمن بن حمد آل ثاني الذي بدوره كرّم مجموعة من المشتغلين في عالم المسرح ومنهم راحلون تقرّر في هذه الدورة أن تُزجى إليهم التحية تقديراً لبصمتهم التي تركوها. عشرُ مسرحيات عُرضت على المسرح الذي يستقبل للمرّة الثانية هذا المهرجان، وربّما مؤقتاً، إلى أن تنتهي ترميمات مسرح قطر الرئيسي على كورنيش الدوحة، والأعمال من إنتاج فرق أهلية وشركات إنتاج خاصة تنافست على فئات جوائز المهرجان الأقدم في دول مجلس التعاون الخليجي، انطلقت دورته الأولى في فبراير/ شباط عام 1978، متخذاً اليوم شعار "من الخمسينيات إلى ولادة المهرجان حتى اليوم والدوحة تحتفي بالمسرح". حمد عبد الرضا (يساراً) ومحمد الملا يتسلمان جائزة أفضل عرض متكامل (حسين بيضون) "الساعة التاسعة" وسلّمت رئيسة لجنة التحكيم، الكاتبة هدى النعيمي، النتائج النهائية لهذه الدورة، وكان النصيب الأكبر من الجوائز لفرقة قطر المسرحية ومسرحيتها "الساعة التاسعة" التي فازت بجائزة أفضل عرض متكامل، وتسلّم الجائزة رئيس الفرقة حمد عبد الرضا، ومخرج العمل محمد الملا. ونالت المسرحية أيضاً جائزتَي أفضل ديكور وأفضل مؤثرات صوتية، وحصلت مريم فهد على جائزة أفضل ممثلة دور ثان عن دورها في "الساعة التاسعة"، وسامح الهجاري أفضل ممثل دور ثان عن المسرحية ذاتها. تضمن المهرجان عشرة عروض وأوبريتاً بعنوان "المسرح جمهور" وفاز فيصل رشيد بجائزة أفضل إخراج عن مسرحية "نخل" وكذلك أفضل إضاءة عن مسرحية "نخل"، وهي من إنتاج شركة فضائية للإنتاج الفني، بينما حصل كل من طالب الدوس وسعود التميمي على جائزة أفضل نص مسرحي عن مسرحية "البهلول" لشركة مشيرب للإنتاج الفني. وفي فئة التمثيل، نالت أسرار محمد جائزة أفضل ممثلة دور أول عن مسرحية "نخل"، وخالد الحمادي جائزة أفضل ممثل دور أول عن مسرحية "البهلول". وحصلت كل من هيا وشيماء المطاوعة على جائزة أفضل ماكياج عن مسرحية "نخل"، في حين نال الفنان فالح فايز جائزة أفضل أزياء عن مسرحية "مطلوب مهرجين" من إنتاج شركة السعيد للإنتاج الفني. الجوائز التشجيعية أما عن الجوائز التشجيعية، فذهبت جائزة أفضل ممثل واعد للفنان محمد المطاوعة عن دوره في مسرحية "الساعة التاسعة"، فيما فازت الفنانة روان رمضان بجائزة أفضل ممثلة واعدة عن مسرحية "البهلول". كما فازت مسرحية "مطلوب مهرجين" بجائزة أفضل إنتاج، وتقاسمت جائزة أفضل فنان عربي مشارك كل من ريام الجزائري (مسرحية "الساعة التاسعة") وأمير دسمال ("مطلوب مهرجين"). وحضرت عائلتا المسرحي القطري الراحل موسى زينل الذي رحل في سبتمبر/ أيلول الماضي، والمخرج المصري عبد المنعم عيسى الذي رحل في إبريل/ نيسان الماضي، تكريم اسميهما لما قدّماه من خدمة جليلة في مسيرة المسرح القطري، كما كرم وزير الثقافة المخرج القطري فهد الباكر. ولم يغفل القائمون على الليلة الختامية أسماء فنية خليجية في عالم المسرح رحلت ويتذكرها جمهورها بالمحبة والتقدير، فعرضت على الشاشة مقاطع اشتُغل جزء منها بالذكاء الاصطناعي ظهرت فيها صور فنانين مثل الكويتي عبد الحسين عبد الرضا (1939-2017)، والقطري عبد العزيز جاسم (1957-2018). وثمة في المقابل تكريمات أُخرى تعتمدها وزارة الثقافة بناء على ترشيحات الفرق المسرحية، وكانت على النحو التالي، الفنان التشكيلي يوسف أحمد الذي رشحته فرقة الوطن، وهو معروف منذ السبعينيات بدوره مهندساً للديكور المسرحي، والمخرج سعد البورشيد من فرقة قطر، والمخرج أحمد المفتاح من فرقة الدوحة المسرحية. من أوبريت "المسرح جمهور" (حسين بيضون) المسرح جمهور وكانت الساعة الثامنة مساء لحظة بدء أوبريت حمل عنوان "المسرح جمهور"، وهو من أوله إلى آخره مانفيستو مسرحي، لم يكف عن رفع شعار مفاده أن المسرح في نهاية المطاف هو الجمهور الذي ينبغي الوصول إليه. وقام الأوبريت على ثنائية زادت من جرعته العاطفية الغنائية، وانتزعت تصفيقاً مطولاً عدة مرات، حيث كان الصراع جلياً بين منتج صاحب مال، وفنان مثقف، الأول يحاول إفساد المسرح بالقول إن "الدراهم مراهم" والثاني صاحب الوعي الذي يؤكد أن هذا المسرح أداة ثقافية جمالية تحفز إلى التفكير والنقاش والتغيير. من أبرز المُكرّمين المسرحي القطري الراحل موسى زينل والعمل الذي استهلم رموز المسرح منذ الإغريق حتى شارلي شابلن، من تأليف الشاعرين عبد الرحيم الصديقي وتيسير عبد الله وألحان الفنان فيصل التميمي وإخراج الفنان سعد البورشيد، وضم نخبة من فناني قطر الذين قدموا لوحات من التراث الغنائي القطري والحديث، وأمام خشبة المسرح على المقاعد الأولى من المدرج انضم مسرحيون قطريون وعرب إلى الأوبريت منادين بصوت واحد "المسرح جمهور". ندوات تطبيقية وكان أحد عشر يوماً من "مهرجان الدوحة المسرحي" مجالاً للعرض والنقاش وأحياناً السجال في الندوات التطبيقية التي كانت تُقام يومياً عقب العروض المسرحية. ولعلّها هذه البادرة من أكثر ما يحرص عليه القائمون على المهرجان وفيه ملمح واضح هو الاستقطاب الجماهيري، حيث لا تتسع القاعة دائماً للحضور، ودائماً يقع تناول العروض فوراً من دون تأجيل بما فيها من سلبيات وإيجابيات كلّ من زاوية نظره. ولا تقتصر الندوات التطبيقية على البعد التنظيري لفكرة المسرح وكفاءة النص والإخراج، بل تتدخل في أدق تفاصيل التقنيات، مثل الأخطاء التي وقعت ويرى منتقدوها أنها نتاج قلّة تدريب أو خلل تقني كان ينبغي تداركه. وعلى مدار عدّة أيام شهدت الدورة حفل توقيع كتابين يوثّقان السيرة الذاتية لاثنين من رموز الإبداع المسرحي، وهما: الناقد المسرحي حسن رشيد والفنان والمخرج فالح فايز. وجاء كتاب "حسن رشيد.. حارس الذاكرة" من إعداد حنان قصاب، وكتاب "فالح فايز.. رحلتي مع المسرح" من إعداد محمد مطر، ويمزج الكتابان بين الذاكرة الفردية لكل منهما والتاريخ الجماعي لحركة المسرح القطري. فنون التحديثات الحية "مريم" لرانية العامودي.. جدائل تروي حكاية الحرب

العربي الجديد
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- العربي الجديد
"معرض الدوحة الدولي للكتاب".. دورة عنوانها فلسطين
تحت شعار "من النقش إلى الكتابة" افتتحت اليوم الخميس في العاصمة القطرية الدوحة الدورة الرابعة والثلاثون من "معرض الدوحة الدولي للكتاب"، بمشاركة 522 دار نشر من 43 دولة، واختيرت دولة فلسطين ضيفة شرف هذه الدورة. وحضر الافتتاح رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الثقافة القطري عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، ووزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان، ووزير الثقافة السوري محمد صالح. ويستمرّ المعرض حتى السابع عشر من الشهر الجاري، متيحاً الفرصة للقراء للتعرف إلى أكثر من 166 ألف عنوان، والكثير من الفعاليات المصاحبة وتتضمن محاضرات، وورش عمل، وندوات ثقافية، ومعارض فنية متنوعة، من بين ذلك جلسات الصالون الثقافي، وحفلات تدشين الكتب الجديدة. وقال مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة القطرية عبد الرحمن الدليمي إن المعرض فضاء جامع للعلم والمعرفة ورافد للحراك الثقافي، وشعار المعرض هذا العام "من النقش إلى الكتابة" يجسّد رحلة الإنسان، ومسيرته في البحث عن المعرفة وتوثيقها. ومعلّقاً على اختيار فلسطين ضيفة شرف هذه الدورة، قال إن "لفلسطين مكانة رمزية عالية في نفوسنا وقطر لم توفر جهداً في نصرتها، علماً بأن فلسطين زاخرة بتراث ثقافي عظيم، واختيارها إضافة نوعية للمعرض". وتشارك 11 دار نشر من فلسطين، بينما يمثل الجناح الخاص بها بانوراما تستعرض تراث البلاد ومنجزاتها الثقافية، ومن بينها عروض حية للأطفال وجانب آخر للتطريز بالإبرة. أما الواجهات المحيطة فتتقاسمها أرشيفات فلسطين قبل النكبة وبعدها، ومفردات البيئة الريفية والبدوية، ومقتنيات من خزائن المدن الفلسطينية. وكانت الانطلاقة الأولى للمعرض عام 1972 تحت إشراف دار الكتب القطرية، وقد أقيم في البداية كل عامين، ومنذ عام 2002 أصبح يقام سنوياً. وفي هذه الدورة، تحضر دار الكتب القطرية لأول مرّة في تاريخ المعرض لتعبر عن ذاتها من جديد بعد ما حفرته تاريخياً منذ ستينيات القرن الماضي؛ فهي موجودة اليوم ضمن جناح ضخم يشمل مشاريع وزارة الثقافة. وقد أعيد تدشين الدار لتكون فاعلة في المشهد الثقافي، وصدر في السياق كتاب بعنوان "دار الكتب القطرية.. أول مكتبة وطنية في الخليج"، يوثق مسيرة الدار حتى اليوم. آداب التحديثات الحية كتّاب وناشرون عرب في عصر ما بعد الورق وفي المكان ذاته، تعرض شاشة إلكترونية العدد الجديد من مجلة "الدوحة"، حيث عادت هذه المجلة الشهيرة منذ صدورها في سبعينيات القرن العشرين، بقرار وزاري في يناير/ كانون الثاني الماضي، وكان التدشين الإلكتروني عبر الشاشة العملاقة يسمح بتصفح العدد، ريثما يصدر العدد الجديد ورقياً في غضون أسبوع. وعرف حفل التدشين اليوم جملة من الفعاليات منها العرض الغنائي لكورال الأطفال بمرافقة عزف بيانو، وعرض مسرحي شعري جوال بين الأروقة يتقمص فيه فنانون عرب خمس شخصيات شعرية هي عنترة بن شداد، والخنساء، والمتنبي، وبدر شاكر السياب، ومحمود درويش، وأبو القاسم الشابي. ولأول مرة تحضر من سورية مكتبات سوق الحلبوني أحد أشهر الأسواق في العاصمة دمشق، لعرض مجموعة من الكتب القديمة النادرة، كما تشهد منطقة الأطفال والمسرح تنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية والتفاعلية، إضافة إلى عرض إصدارات دور النشر المتخصصة في أدب الطفل والكتب التعليمية.


العربي الجديد
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- العربي الجديد
"معرض الدوحة للكتاب".. فضاء جامع للمعرفة وفلسطين ضيف الشرف
تحت شعار "من النقش إلى الكتابة" افتتحت، أمس الخميس، في العاصمة القطرية الدوحة الدورة الرابعة والثلاثون من معرض الدوحة الدولي للكتاب ، بمشاركة 522 دار نشر من 43 دولة، واختيرت دولة فلسطين ضيف شرف هذه الدورة. وحضر الافتتاح رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الثقافة القطري عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، ووزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان ، ووزير الثقافة السوري محمد صالح. يستمر المعرض حتى السابع عشر من الشهر الجاري، متيحاً الفرصة للقراء للتعرف إلى أكثر من 166 ألف عنوان، والكثير من الفعاليات المصاحبة وتتضمن محاضرات، وورش عمل، وندوات ثقافية، ومعارض فنية متنوعة، من بين ذلك جلسات الصالون الثقافي، وحفلات تدشين الكتب الجديدة. وقال مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة القطرية، عبد الرحمن الدليمي، إن المعرض فضاء جامع للعلم والمعرفة ورافد للحراك الثقافي، وشعار المعرض هذا العام "من النقش إلى الكتابة" يجسّد رحلة الإنسان، ومسيرته في البحث عن المعرفة وتوثيقها. ومعلّقاً على اختيار فلسطين ضيف شرف هذه الدورة، قال: "إن لفلسطين مكانة رمزية عالية في نفوسنا وقطر لم توفر جهداً في نصرتها، علماً بأن فلسطين زاخرة بتراث ثقافي عظيم، واختيارها إضافة نوعية للمعرض". يتضمّن أكثر من 166 ألف عنوان في حقول معرفية متنوعة وتشارك إحدى عشرة دار نشر من فلسطين، بينما يمثل الجناح الخاص بها بانوراما تستعرض تراث البلاد ومنجزاتها الثقافية، ومن بينها عروض حية للأطفال وجانب آخر للتطريز بالإبرة. أما الواجهات المحيطة، فتتقاسمها أرشيفات فلسطين قبل النكبة وبعدها، ومفردات البيئة الريفية والبدوية، ومقتنيات من خزائن المدن الفلسطينية. وكانت الانطلاقة الأولى للمعرض عام 1972 تحت إشراف دار الكتب القطرية، حيث أقيم في البداية كل عامين، ومنذ عام 2002 أصبح يقام سنوياً. (العربي الجديد) وفي هذه الدورة يبدو أبرز حدثين على الصعيد الثقافي حضور دار الكتب القطرية لأول مرة في تاريخ المعرض لتعبّر عن ذاتها من جديد بعد ما حفرته تاريخياً منذ ستينيات القرن الماضي. فهي موجودة اليوم ضمن جناح ضخم يشمل مشاريع وزارة الثقافة. وقد أعيد تدشين الدار لتكون فاعلة في المشهد الثقافي، وصدر في السياق كتاب بعنوان "دار الكتب القطرية.. أول مكتبة وطنية في الخليج"، يوثق مسيرة الدار حتى اليوم. والحدث الثاني في ذات الجناح الذي يتوسط المعرض بتصميم دائري يتعلق بعودة مجلة الدوحة. ثمة شاشة إلكترونية تعرض العدد الجديد منها، حيث عادت هذه المجلة الشهيرة منذ صدورها في سبعينيات القرن العشرين، لتستكمل مسيرتها بقرار وزاري في يناير/ كانون الثاني الماضي، وكان التدشين الإلكتروني عبر الشاشة العملاقة يسمح بتصفح العدد، ريثما يصدر العدد الجديد ورقياً في غضون أسبوع. وعرف حفل التدشين جملة من الفعاليات، منها العرض الغنائي لكورال الأطفال بمرافقة عزف بيانو، وعرض مسرحي شعري جوال بين الأروقة يتقمص فيه فنانون عرب شخصيات شعرية هي عنترة بن شداد، والخنساء، والمتنبي، وبدر شاكر السياب، ومحمود درويش، وأبو القاسم الشابي. ندوات وإصدارات تضيء التاريخ والثقافة الفلسطينية ولأول مرة تحضر من سورية مكتبات سوق الحلبوني، أحد أشهر الأسواق في العاصمة دمشق، لعرض مجموعة من الكتب القديمة النادرة، كذلك تشهد منطقة الأطفال والمسرح تنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية والتفاعلية، إضافة إلى عرض إصدارات دور النشر المتخصصة في أدب الطفل والكتب التعليمية. أما جائزة معرض الدوحة الدولي للكتاب التي تخصص تكريماً للناشرين والمؤلفين، فتتوجه للناشر (محلي ودولي)، والناشر المتميز في كتب الأطفال (محلي ودولي)، وجائزة الإبداع للكاتب، وجائزة الكاتب الشاب القطري. كذلك يُنظّم جناح العربي2، والعربي الجديد، والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومكتبة ألف الفعاليات التالية: حفل توقيع الروائية اللبنانية نجوى بركات لروايتها الجديدة "غيبة مي"، ومحاضرة "اللغة العربية بخير" للإعلامي والكاتب عارف حجاوي، وحلقة خاصة من "حديث الألف" مع الكاتب تيسير خلف، وندوة بعنوان "أدب الإبادة في غزة.. نصوص بمداد الدم" مع رئيس تحرير العربي الجديد، معن البياري، والإعلامي والكاتب أحمد عبدالملك. كما يتضمن الجناح مساحة تفاعلية تتيح للزوار تجربة تقديم البرامج واختبار مهارات الحوار والإلقاء في استوديو مخصص للعربي2، بالإضافة إلى معرض صور يوثّق أبرز محطات العربي الجديد، وتجربة فيديو 360 درجة بتقنية الواقع الافتراضي. ومن ندوات البرنامج الثقافي لليوم الجمعة، ندوة "معنى المعنى في البلاغة العربية واللسانيات الغربية" للمترجمَين كيان أحمد حازم يحيى ومحمد خالد الرهاوي، و"واقع الترجمة في الخليج.. الجهود والآمال" بمشاركة أحمد حسن المعيني وحنان فياض وسمارة القوتلي، و"قطر التي عشناها" التي يقدّمها كلّ من مؤسس مؤسسة فيصل للثقافة والمعرفة فيصل بن قاسم آل ثاني، ورئيس مكتبة قطر الوطنية حمد بن عبد العزيز الكواري، ورئيس قسم الوثائق في الديوان الأميري يوسف بن محمد العبيدان، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السادسة والستين ناصر بن عبد العزيز النصر، ورئيس المركز القطري للصحافة سعد بن محمد راشد المري، ومن فريق قناة الجزيرة محمد الرميحي. كذلك تُقام أمسية شعرية بعنوان "السدرة والزيتون" يُشارك فيها الشعراء الفلسطينيون: المتوكل طه وماهر المقوسي وعبد الله عيسى وسامي مهنا، بالإضافة إلى الشاعرين القطريين: محمد إبراهيم السادة وعبد الحميد اليوسف. وعلى جدولة الأيام المُقبلة مجموعة فعاليات ثقافية، منها: ندوة بعنوان "الرواية الفلسطينية في مواجهة زيف رواية النقيض" يُشارك فيها الروائيون والنقّاد الفلسطينيون: فخري صالح ونهى عفونة العايدي وأحمد رفيق عوض، و"أثر العدوان والإبادة على الثقافة والتراث الفلسطيني في غزة" يقدّمها عبد الحميد أبو النصر وحبيب هنا. آداب التحديثات الحية "معرض الدوحة الدولي للكتاب".. دورة عنوانها فلسطين