
خارطة طريق من 10 خطوات لتحويل الهواء إلى مصدر للطاقة النظيفة والمياه العذبة، عبر خلايا الوقود الهيدروجيني في إطار الجمهورية الجديدة
في عالم يتسارع نحو أزمات بيئية ومائية وتزداد فيه شدة التغير المناخي، وطاقة غير مسبوقة وتزداد فيه تداعيات التغير المناخي برزت رؤية السفير الدكتور مصطفى الشربيني كرائد فكري ومبدع وطني في رسم ملامح للطاقة النظيفة المتجددة في الجمهورية الجديدة تقوم على الابتكار والاستدامة من خلال دعوته لوضع خارطة طريق وطنية لتحويل الهواء إلى مصدر للطاقة النقية والمياه العذبة عبر خلايا الوقود الهيدروجينية وهي رؤية تنبع من فهم عميق للتحديات البيئية وتبني متقدم لأدوات العلم الحديث وتنسجم مع التوجه المصري للتحول إلى الاقتصاد الأخضر وبناء مدن مستدامة خالية من الكربون.
كإحدى أكثر الرؤى طموحًا وريادة في توظيف موارد الطبيعة المهملة مثل الهواء لإنتاج طاقة نظيفة ومياه عذبة حيث تنبع هذه الرؤية من عمق علمي وتجريبي في فهم الإمكانات الكامنة في الهواء الجوي وتستند إلى استراتيجية مبتكرة لتحليل مكوناته وتحويله إلى مصدر دائم للهيدروجين والمياه باستخدام تقنيات خلايا الوقود الهيدروجينية وهي عملية قائمة علميًا يمكن تنفيذها باستخدام الكهرباء المتولدة من مصادر متجددة لتحليل بخار الماء الموجود في الهواء واستخلاص الهيدروجين منه ثم استخدام هذا الهيدروجين في خلايا الوقود لتوليد كهرباء ومياه نقية في وقت واحد وهذا ما يجعل المشروع أكثر من مجرد تقنية بل تحوّلًا اقتصاديًا واستراتيجيًا في كيفية استخدام عناصر الطبيعة لدعم التنمية المستدامة وتخفيض الانبعاثات الكربونية وتقليل الاعتماد على الموارد الناضبة في مصر ويمثل السفير مصطفى الشربيني برؤيته الاستباقية خارطة طريق متكاملة من الأبحاث إلى السياسات من الاستراتيجيات إلى التكتيكات ومن الرؤية إلى التطبيق مما يجعل من هذه الخطة نقطة انطلاق لمشروع وطني كبير يؤسس لجمهورية خضراء جديدة يقودها العلم وتدعمها إرادة سياسية ومجتمعية شاملة
تعتمد هذه الرؤية على مبدأ أن العلم لا يعرف حدودًا وأن الإرادة الوطنية يمكنها قيادة مستقبل الطاقة من مصادر غير تقليدية كالهواء حيث يُمكن استخلاص الهيدروجين من بخار الماء الموجود في الجو باستخدام تقنيات تحليل كهربائي متطورة تعتمد على الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح ثم إعادة تركيب الهيدروجين في خلايا الوقود لتوليد الكهرباء والمياه وهذه الفكرة التي كانت بالأمس خيالًا علميًا أصبحت اليوم واقعًا بحثيًا مدعومًا بالتجارب العالمية وقابلة للتطبيق في مصر بفضل موقعها الجغرافي ومواردها الطبيعية والبشرية
وتقترح خارطة الطريق التي صاغها السفير مصطفى الشربيني عشر خطوات عملية تبدأ بتأسيس هيئة وطنية عليا للهيدروجين الأخضر تحت إشراف مجلس الوزراء تتولى رسم السياسات ووضع التشريعات وتنسيق الجهود بين الجهات المعنية وتأسيس قواعد بيانات وطنية وربطها بالجهات البحثية والصناعية محليًا ودوليًا لضمان قيادة متكاملة وفعالة لهذا التحول العلمي والتنموي الكبير
ثم يتم في المرحلة التالية إنشاء شبكة مراكز تميز بحثية داخل الجامعات المصرية والمراكز القومية للبحوث بالتعاون مع الشركاء الدوليين وتخصص هذه المراكز لتطوير المكونات الأساسية لخلايا الوقود مثل الأغشية والمحفزات وتكنولوجيا النانو الخاصة بالاستخلاص والتحكم وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في ضبط أداء الخلايا مما يدعم بناء قاعدة علمية متقدمة تضع مصر في مصاف الدول الرائدة في هذا المجال.
وفي الخطوة الثالثة يتم الانتقال من المختبر إلى الصناعة عبر إنشاء مجمعات صناعية تجريبية داخل المناطق الاقتصادية كالسخنة والعلمين والعاشر من رمضان وتشجيع الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة على تصنيع وتجميع وحدات خلايا الوقود بالتعاون مع الشركات الكبرى وتوفير حوافز ضريبية وتمويلية مع تسهيل إجراءات التراخيص ودعم إنشاء حاضنات تكنولوجية متخصصة في هذا القطاع لضمان نجاح الانتقال من الفكرة إلى السوق
المرحلة الرابعة تتضمن إدماج هذه الخلايا في القطاعات الخدمية والصناعية عبر تشغيل محطات تحلية مياه تعمل بخلايا الوقود ومحطات كهرباء محلية وشبكات ري ذكية في المناطق الصحراوية وتعميم استخدامها في وسائل النقل الكهربائية العامة والخاصة والقطارات والباصات في المدن الجديدة والمناطق الصناعية مما يسهم في تقليل الانبعاثات وتحقيق وفورات مالية وتوفير مياه نقية بصفة مستمرة دون الاعتماد على المصادر التقليدية.
وتتضمن المرحلة الخامسة إعداد برامج تدريبية شاملة على مستوى المدارس والمعاهد الفنية والجامعات لتعزيز القدرات البشرية في علوم الهيدروجين وتكنولوجيا الوقود البديل بالتوازي مع إطلاق حملات توعية عبر الإعلام ووسائل التواصل لشرح فوائد هذه التكنولوجيا وتأثيرها الإيجابي على الصحة والاقتصاد وجودة الحياة مما يضمن قبولًا مجتمعيًا واسعًا ويسرع من وتيرة التطبيق ويخلق مناخًا وطنيًا حاضنًا للابتكار.
وتأتي المرحلة السادسة بإطلاق منصة إلكترونية موحدة تحت إشراف الهيئة الوطنية للهيدروجين تتضمن قاعدة بيانات تفاعلية للمشروعات وتستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لرصد الأداء وتقديم إنذارات مبكرة للمخاطر وتسمح للمواطنين والمؤسسات بالاطلاع والمشاركة والرقابة مما يعزز الشفافية ويرفع كفاءة التنفيذ ويتيح إمكانيات متقدمة لتحليل العائدات التنموية والبيئية من المشروع على المستوى المحلي والقومي.
وتشمل المرحلتان السابعة والثامنة توسيع الشراكات الدولية بشكل منهجي عبر توقيع اتفاقيات تعاون مع الدول الرائدة في هذه الصناعة واستقطاب استثمارات مشتركة لإنشاء مصانع إنتاج محلية للمكونات الأساسية وتبادل الخبرات والزيارات البحثية والفنية وإطلاق مشروعات نموذجية في محافظات مختلفة لتطبيق خلايا الوقود في تشغيل المستشفيات والمدارس والمزارع والطرق الذكية .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 5 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار التكنولوجيا : AI من أجل الكوكب.. جامعة تكساس تطوّر خوارزمية للسياسات الخضراء
الأربعاء 21 مايو 2025 04:30 مساءً نافذة على العالم - درب باحثون في جامعة تكساس في أوستن ومختبرات كوجنيزانت نظام ذكاء اصطناعي لتطوير حلول سياسات بيئية مثالية تُعزز مبادرات الاستدامة العالمية للأمم المتحدة، وذلك من خلال بيانات استخدام الأراضى وتخزين الكربون العالمية على مدار 175 عامًا مضت. ووفقًا لدراسة نُشرت فى مجلة Environmental Data Science، تُوازن أداة الذكاء الاصطناعي بفعالية بين مختلف التنازلات المعقدة لتوصي بطرق لزيادة تخزين الكربون إلى أقصى حد، وتقليل الاضطرابات الاقتصادية، والمساعدة في تحسين البيئة والحياة اليومية للناس. يُعد هذا المشروع من أوائل تطبيقات مشروع المرونة الذي تدعمه الأمم المتحدة، وهو فريق من العلماء والخبراء يعملون على معالجة مشاكل تعزيز عملية اتخاذ القرار العالمية، بما في ذلك أهداف التنمية المستدامة الطموحة لهذا العقد، من خلال جزء من جهد أوسع يُسمى "الذكاء الاصطناعي من أجل الخير". يعتقد ريستو ميكولاينن، عالم الحاسوب فى جامعة تكساس في أوستن، والذي ساعد في إطلاق مشروع المرونة، أن نهج الذكاء الاصطناعي الجديد، الذي ركز في البداية على استخدام الأراضى، قادر على معالجة مجموعة أكبر من التحديات، بدءًا من الأمراض المعدية ووصولًا إلى انعدام الأمن الغذائي، مع إمكانية اكتشاف الذكاء الاصطناعي حلولًا أفضل من البشر. وقال: "هناك دائمًا نتيجة نرغب فى تحسينها، ولكن هناك دائمًا تكلفة، وفي خضم كل هذه التنازلات، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يوجه مسارًا غير متوقع نحو نتائج مرغوبة بتكاليف مختلفة، مما يساعد القادة على المشاركة وتحقيق نتائج أفضل. تكمن الخدعة السرية لنظام الباحثين فى الذكاء الاصطناعى التطورى، فى أنه مستوحى من عملية الانتقاء الطبيعي في الأنظمة البيولوجية، يبدأ هذا النهج الحسابي ببضع عشرات من سيناريوهات السياسات ويتنبأ بكيفية تأثير كل سيناريو على التكاليف الاقتصادية والبيئية المختلفة، ثم، وكما في النسخة الرقمية من نظرية البقاء للأصلح، تُلغى تركيبات السياسات التي لا تُوازن بين المفاضلات بشكل جيد، بينما يُسمَح لأفضلها بالتكاثر.


نافذة على العالم
منذ 5 ساعات
- نافذة على العالم
محافظات : جامعة الإسكندرية تناقش فتح باب التقدم للمشاريع الممولة من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا
الأربعاء 21 مايو 2025 04:31 مساءً نافذة على العالم - أكد الدكتور هشام سعيد نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون الدراسات العليا والبحوث، خلال مجلس الدراسات العليا والبحوث بجامعة الإسكندرية، المنعقد اليوم الأربعاء على ضرورة تشجيع الباحثين من أعضاء هيئة التدريس للتقدم للمشاريع الممولة من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار وهى برنامج التعاون المصري الصيني المعروف بصندوق البحوث الصينى المصرى (النداء الثامن). وقال بيان الجامعة اليوم انه عبارة عن مشاريع ممولة بقيمة 3 ملايين جنيه مصرى للمشروع الواحد في تخصصات المياه - الاغذية والزراعة - الصحة - تكنولوجيا المعلومات والاتصالات - الصناعات المتقدمة -الطاقة المتجددة والذكاء الصناعى، وبرنامج إنشاء معامل بحثية مشتركة بين مصر والصين (النداء الأول) بتمويل يصل إلى 20 مليون جنيه من الجانب المصرى و3 ملايين يوان من الجانب الصيني فى تخصصات أدارة المخلفات وأعادة التدوير - الطاقة الخضراء - التكنولوجيا منخفضة الكربون - الزراعة الذكية - الذكاء الصناعى. الروبوتات المتقدمة - علماً بأن أخر موعد للتقدم إلى هذه المشاريع هو 23 يونيو 2025. وأكد المجلس على أهمية توخى الحذر الشديد عند النشر الدولى العالمى، وذلك خلال استعراض موضوع قاعدة البيانات الخاصة بالمقالات المنشورة بالدوريات العالمية وناقش المجلس قرار مجلس الجامعة رقم (1) لسنة 2022 الخاص بإجتياز إمتحان اللغة وأنواع الامتحانات الأخرى التى أقرها المجلس وذلك كمتطلب لتسجيل الموضوعات والخطط البحثية للحصول على الدرجة العلمية. ووافق المجلس أتفاقية التعاون الأكاديمي بين جامعة الأسكندرية (كلية الهندسة) وجامعة ميسورى للعلوم والتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية ووافق المجلس على أنشاء درجة الماجستير المهني في الذكاء الأصطناعي بقسم تكنولوجيا المعلومات بمعهد الدراسات العليا والبحوث وهو برنامج خاص بمصروفات.


الدستور
منذ 8 ساعات
- الدستور
مجلس جامعة الإسكندرية يناقش فتح باب التقدم للمشاريع الممولة من هيئة العلوم والابتكار
أكد الدكتور هشام سعيد نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون الدراسات العليا والبحوث، خلال مجلس الدراسات العليا والبحوث بجامعة الإسكندرية، المنعقد اليوم الأربعاء، ضرورة تشجيع الباحثين من أعضاء هيئة التدريس للتقدم للمشاريع الممولة من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار وهي برنامج التعاون المصري الصيني المعروف بصندوق البحوث الصيني المصري (النداء الثامن)، وهي عبارة عن مشاريع ممولة بقيمة 3 ملايين جنيه مصري للمشروع الواحد. تخصصات المشاريع الممولة من هيئة العلوم والتكنولوجيا والابتكار وتتضمن كل من تخصصات: المياه - الاغذية والزراعة - الصحة - تكنولوجيا المعلومات والاتصالات - الصناعات المتقدمة -الطاقة المتجددة والذكاء الصناعى، وبرنامج إنشاء معامل بحثية مشتركة بين مصر والصين (النداء الأول ) بتمويل يصل إلى 20 مليون جنيه من الجانب المصرى و3 ملايين يوان من الجانب الصيني فى تخصصات أدارة المخلفات وإعادة التدوير - الطاقة الخضراء - التكنولوجيا منخفضة الكربون - الزراعة الذكية - الذكاء الصناعي. الروبوتات المتقدمة - علمًا بأن أخر موعد للتقدم إلى هذه المشاريع هو 23 يونيو 2025. وأكد المجلس، على أهمية توخى الحذر الشديد عند النشر الدولي العالمي، وذلك خلال استعراض موضوع قاعدة البيانات الخاصة بالمقالات المنشورة بالدوريات العالمية. وناقش المجلس قرار مجلس الجامعة رقم 1 لسنة 2022 الخاص باجتياز امتحان اللغة وأنواع الامتحانات الأخرى التي أقرها المجلس وذلك كمتطلب لتسجيل الموضوعات والخطط البحثية للحصول على الدرجة العلمية. تعاون بين جامعة الإسكندرية وميسوري الأمريكية ووافق المجلس أتفاقية التعاون الأكاديمي بين جامعة الأسكندرية (كلية الهندسة ) وجامعة ميسورى للعلوم والتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية. كما ووافق مجلس الدراسات العليا على إنشاء درجة الماجستير المهني في الذكاء الأصطناعي بقسم تكنولوجيا المعلومات بمعهد الدراسات العليا والبحوث وهو برنامج خاص بمصروفات.