logo
الخزانة الأميركية تفرض عقوبات على 18 فردا وكيانا إيرانيا

الخزانة الأميركية تفرض عقوبات على 18 فردا وكيانا إيرانيا

الجزيرةمنذ 2 أيام
فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على 18 فردا وكيانا إيرانيا تتهمهم واشنطن بالالتفاف على العقوبات وتحقيق إيرادات.
وقالت الوزارة في بيان صحفي لها أمس الخميس إن قائمة العقوبات تشمل "آر يو إن سي" للتداول المصرفي وقيادتها، و"بنك سايروس الخارجي"، وشركة "باساركاد آريان" القابضة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأضافت أن إيران"طورت في ظل القيود المالية الشديدة الناتجة عن العزلة الدولية، مخططات مصرفية معقدة وأنظمة رسائل دفع بديلة مصممة خصيصا لتفادي العقوبات وحماية قدرتها على جمع إيرادات التصدير، خاصة من مبيعات النفط غير المشروعة".
وقال البيان إن هذه الأنظمة تمكن النظام الإيراني من مواصلة تمويل وكلائه.
وأوضح وزير الخزانة سكوت بيسنت في بيان أن الوزارة "تواصل عرقلة مخططات إيران الرامية إلى الالتفاف على عقوباتنا، وحرمانها من الوصول إلى الإيرادات، ووقف مصادر تسليحها، من أجل حماية الشعب الأميركي"، مضيفا "نتيجة لحملة الضغط الأقصى التي يقودها الرئيس ترامب وزيادة العزلة عن النظام المالي العالمي، نفدت الأماكن التي يمكن للنظام الإيراني الاختباء فيها".
وفرضت واشنطن في 30 يوليو/ تموز ما وصفتها بأكبر حزمة من العقوبات المرتبطة بطهران منذ عام 2018 استهدفت أكثر من 50 شخصا وكيانا، إلى جانب أكثر من 50 سفينة، ضمن شبكة شحن عالمية تابعة لمحمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي.
وقالت وزارة الخزانة إن شبكة شمخاني "تدير أسطولا ضخما من ناقلات النفط وسفن الحاويات، وتنقل النفط الإيراني والروسي إلى الأسواق العالمية، محققة أرباحا بمليارات الدولارات تستخدم في تمويل أنشطة النظام الإيراني"، وفق تعبيرها.
وبحسب البيان، "كشفت التحقيقات أن الشبكة استخدمت أيضا سفن حاويات لإرسال شحنات من البتروكيميائيات إلى الصين ، مع تزوير وثائق الشحن وإيقاف أنظمة تتبع السفن (إيه آي إس) أثناء التحميل في الموانئ الإيرانية".
طائرات مسيرة من إيران إلى روسيا ، مقابل شحنات من النفط الروسي، تم بيعها لاحقا لمشترين أجانب.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كيف علّق الإيرانيون على اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا؟
كيف علّق الإيرانيون على اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا؟

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

كيف علّق الإيرانيون على اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا؟

طهران- على وقع التطورات المتسارعة في محيط المصالح الإيرانية، انطلاقا من منطقة الشام مرورا ببلاد الرافدين ثم المياه الخليجية، يأتي توقيع أذربيجان وأرمينيا اتفاق سلام برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض تدشينا لمرحلة جديدة لتعاطي طهران مع ملف ممر زنغزور الذي طالما عارضت إنشاءه على حدودها. وفي توقيت حرج جدا تتقاطع فيه حسابات الأمن والسياسة جنوبي القوقاز، يتراوح تعليق إيران على هذا الحدث بين ترحيب ظاهري بالسلام وتحفظات جيو-إستراتيجية على تغيير موازين القوى. وأصدرت الخارجية الإيرانية بيانا يجسد مفارقة جيوسياسية؛ إذ رحبت بالمبادرة كـ"خطوة مهمة لتحقيق السلام المستدام"، لكنها عبّرت في الوقت نفسه عن "قلقها من الآثار السلبية لأي تدخل خارجي بالقرب من حدودها المشتركة"، معتبرة أن طريق ترامب -دون تسميته- "يهدد استقرار المنطقة" إذا أفضى إلى قطع الاتصال البري المباشر بين طهران وأوروبا عبر أرمينيا. وبعد سلسلة مناورات أجرتها القوات المسلحة الإيرانية شمال غربي البلاد للتدريب على عمليات تهدف لإحباط أي تغييرات جيوسياسية على حدودها المشتركة، ترى طهران فيها تهديدا لأمنها القومي وتمهيدا لجر أطراف خارجية إلى المنطقة، أثار بيان الخارجية علامة استفهام عن كيفية تعاملها مع إقامة ممر يتحدى أحد أهم روافد تأثيرها في القوقاز. ورغم النبرة الدبلوماسية المستخدمة في البيان، لا يمكن للأوساط السياسية في طهران أن تغض البصر عن تداعيات ما يروج له الإعلام الغربي والإقليمي من حديث حول "شق طريق ترامب لربط باكو بإقليم نخجوان الأذربيجاني وباستثمار وإدارة أميركيين"، إذ ترى فيه شريحة من الإيرانيين تحديا قد يفتح الباب أمام تغييرات جيوسياسية تهدد مصالح بلاد فارس. يرى مراقبون إيرانيون أن دخول الولايات المتحدة على خط الوساطة بين باكو ويريفان وإدارة المشاريع الاقتصادية المصاحبة للاتفاق لا يقتصر على شق طريق ترامب، وإنما سيؤدي إلى رفع العلم الأميركي على مرمى البصر وسيجعل إيران متاخمة لقوة عظمى لأول مرة منذ انهيار الاتحاد السوفياتي ، ناهيك أن الحضور الأميركي قد يسهّل حضور أطراف أوروبية ومن حلف شمال الأطلسي (الناتو) قرب الحدود الإيرانية. من جانبه، يقرأ الكاتب السياسي صابر كل عنبري طريق ترامب في سياق المحاولات لخنق إيران مما يدفعها إلى أعتاب تحول جيوسياسي جسيم، وقد تكون تبعاته على طهران أشدّ من توسيع اتفاقيات أبراهام جنوب المياه الخليجية. وفي تحليل نشره على حسابه بمنصة تليغرام ، يرى عنبري أن عماد الاتفاقية بين باكو ويريفان هو إنشاء ممرّ بطول 43 كيلومترا على طول الحدود الإيرانية الأرمينية، مع منح الولايات المتحدة حق تطويره والتحكم فيه لمدة 99 عاما. واعتبر إقحام واشنطن للتحكم بالممر الرابط بين باكو ونخجوان "خطوة هادفة وذكية من أذربيجان وتركيا، تهدف لتجاوز العقبات والالتفاف على المعارضات -خاصة الإيرانية- حيث إن أي معارضة عملية مستقبلا لن تكون موجّهة ضد أذربيجان أو أنقرة، بل ضد أميركا مباشرة، ما يجعل مواجهة هذا التحدي الأمني والجيوسياسي الهائل في غاية الصعوبة والمخاطرة". حرب الممرات وعلى وتر تنافس القوى الغربية والشرقية للسيطرة على شبكة الممرات العالمية، يتناول طيف من الإيرانيين ممر ترامب في سياق حرب الممرات، الممتدة من الهند والصين إلى المياه الخليجية ثم القوقاز وآسيا الوسطى، والتي يهدف أحد أبرز محاورها إلى تهميش طهران وبكين وروسيا عن هذه الطرق الدولية. من جانبه، يدق الباحث الإيراني المختص في النزاعات الإقليمية مصطفى نجفي ناقوس الخطر إثر اتفاقية السلام بين أذربيجان وأرمينيا لأنها -وفقا له- تمنح واشنطن سيطرة استثنائية وحقوق تطوير حصرية تقوّض الرقابة الأرمينية. وفي تحليل نشره على حساب "أفق إيران" على منصة إكس ، يعتقد الباحث الإيراني أن الممر الجديد سوف يتحول إلى ممر عابر للحدود ويُعفى من الرقابة الجمركية والأمنية الأرمينية، على غرار نماذج تاريخية كممر برلين الحربي الذي ربط برلين الغربية بألمانيا الغربية أثناء الحرب الباردة، وممر سوالكي الحالي في بولندا الذي يربط ليتوانيا بالناتو. وبرأيه، فإن الممر الجديد سيوفر من ناحية اتصالا ماديا متواصلا للعالم من تركيا إلى آسيا الوسطى دون المرور عبر الأراضي الإيرانية، ويخلق من ناحية أخرى -بدعم أميركي- ممرا إستراتيجيا في عمق القوقاز الجنوبي ليقلل نفوذ موسكو ويضع طهران في موقف أصعب، مما يكمل حلقة الضغط الجيوسياسي شمال إيران. ويخلص نجفي إلى أن تطورات القوقاز تسير تزامنا مع مشاريع موازية في الشرق الأوسط؛ حيث تعيد أميركا وحلفاؤها -في المياه الخليجية وشرق المتوسط ومن آسيا الوسطى إلى أوروبا- تصميم مسارات الطاقة والنقل لتجاوز إيران واستبعادها من خريطة جيو-طاقة المنطقة. ورقة رابحة في المقابل، تعتقد شريحة ثالثة من المراقبين بطهران أن بيان الخارجية الإيرانية يظهر ترحيبها بتوقيع الجانبين الأذربيجاني والأرميني اتفاق سلام يضع حدا لعقود من التوتر والصراع قرب حدودها، وإن ضمّنته نبرة تحذيرية من التدخلات الأجنبية التي جاءت بسبب اعتبارات داخلية وخارجية مراعاة لمصالح حلفائها في منطقة القوقاز ولتفادي انتقادات التيار المحافظ. من ناحيته، يعتقد السفير الإيراني السابق في النرويج وسريلانكا وهنغاريا عبد الرضا فرجي راد أنه ما جرى في القمة الثلاثية الأميركية والأرمينية والأذربيجانية هو توقيع مذكرة تفاهم -وليس اتفاقا ملزما- بهدف صناعة إنجاز لترامب بعد فشله في ملفات أوكرانيا و غزة والملف النووي الإيراني والصراع الهندي الباكستاني. وفي تحليل نشره على قناة "خبرستان" بمنصة تليغرام، يقول فرجي راد إن طريق ترامب يخضع بالفعل للسيادة الأرمينية وإنه يعتقد أن اللوبي الأرميني في أميركا نجح في طرح هذه الخطة لتخفيف الضغوط التركية والأذربيجانية عن يريفان. وبرأيه، فإن الخاسر الأكبر من توقيع اتفاق السلام في القوقاز كانت باكو التي طالما أصرت على ضرورة أن يكون الممر تحت سيادتها وأن يتمكن مواطنوها من السفر عبره دون رقابة أرمينية، في حين يضمن الاتفاق لأرمينيا سيادتها على الممر، ما يسجل ربحا لها، والذي يُعد بدوره ورقة رابحة للجانب الإيراني.

كيف توازن غرف الأخبار بين الحصول على التمويل واستقلالية التحرير؟
كيف توازن غرف الأخبار بين الحصول على التمويل واستقلالية التحرير؟

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • الجزيرة

كيف توازن غرف الأخبار بين الحصول على التمويل واستقلالية التحرير؟

ناقشت مجلة "جي آر سي" الأميركية المختصة في مجال الصحافة المعضلات الأخلاقية الناجمة عن العلاقة بين غرف الأخبار غير الربحية والجهات الممولة لها، لا سيما مع تراجع إيرادات الإعلانات للمؤسسات الإخبارية الصغيرة، وانتشار غرف الأخبار غير الربحية المعتمدة على التمويل. وتساءلت المجلة التابعة لكلية الصحافة في جامعة كولومبيا ، عن سبل إرساء التوازن، بين الحفاظ على العلاقات مع المانحين، والحفاظ على مهنية واستقلالية التحرير في الوقت ذاته، كما طرحت تساؤلات عن ماهية الممولين الذين يمكن أن تقبل غرف الأخبار تبرعاتهم، وبأي شروط، وكيف تكشف المؤسسات عن علاقتها بالممولين للجمهور؟ وأكدت الباحثتان في المجلة، جولي جيرستين ومارغريت سوليفان، أن الخوف من تأثير الممولين على طريقة تغطية موضوع ما، هو أمر شائع بين منتقدي غرف الأخبار غير الربحية، وأشارتا إلى أن القلق تزايد مع زيادة عدد غرف الأخبار غير الربحية بشكل كبير خلال العقد الماضي. ويضم معهد الأخبار غير الربحية ( Institute for Nonprofit News INN) حاليا 450 مؤسسة، في حين كان يضم 95 مؤسسة فقط عام 2013. وتوضح الباحثتان أنه ومع انهيار أو تقلص المؤسسات الإخبارية المحلية الربحية خلال العقد الماضي، جاءت غرف الأخبار غير الربحية لملء الفراغ، حيث تركز هذه الغرف على قضية واحدة، أو أسلوب مميز في تقديم الأخبار، أو فئة سكانية أو منطقة معينة، وهي تعتمد في تمويلها على مزيج من التبرعات وبرامج العضوية والاشتراكات ومنح المؤسسات الخيرية والصناديق الاستشارية للمانحين والشراكات والفعاليات والرعاية. ووفقا لمنظمة "ميديا إمباكت فاوندرز" التي تربط بين المانحين والمؤسسات الإعلامية، تعد المؤسسات الخيرية من أكبر ممولي غرف الأخبار هذه، حيث قدمت 11 مليار دولار لمنظمات الصحافة غير الربحية في جميع أنحاء العالم منذ عام 2009. ويقول إيفان سميث، الذي أمضى ثماني سنوات رئيسا لتحرير مجلة "تكساس منثلي" Texas Monthly الربحية، قبل أن يؤسس غرفة الأخبار غير الربحية "تكساس تريبون" Texas Tribune عام 2009، إنه في الممارسة العملية، لا ينبغي أن يكون هناك فرق كبير بين أخلاقيات غرفة الأخبار الربحية وغير الربحية. ويضيف سميث الذي استقال من منصبه كرئيس تنفيذي لـ"تكساس تريبون" في عام 2022 "في كثير من النواحي، لا يختلف اليوم عن الماضي، سواء قبل عشر أو عشرين أو ثلاثين عاما، من حيث ضرورة التزام الأخلاق التي لا تشوبها شائبة، الفرق هو أننا اليوم، مثل طلاب الصف الرابع في حصة الرياضيات، ملزمون بإظهار عملنا". الشفافية المالية هي المفتاح وتفسر الباحثتان قول سميث بضرورة الكشف علنا عن الجهات الممولة ونشر إرشادات أخلاقية تنص صراحة على علاقة المؤسسات بها. وكشفت دراسة استقصائية أجراها المعهد الوطني لبحوث الرأي، التابع لجامعة شيكاغو عام 2023 على ممولين وغرف صحفية ربحية وغير ربحية، أن نحو نصف المؤسسات الإخبارية غير الربحية التي شملتها الدراسة والبالغ عددها 293 مؤسسة قد وضعت مبادئ توجيهية مكتوبة بشأن الأموال التي تقبلها. كما كشفت الدراسة أن 68% من المؤسسات لديها سياسة مكتوبة بشأن الكشف عن الجهات الممولة، وبينت الدراسة أن 72% من 138 غرفة أخبار ربحية شملها الاستطلاع وقبلت منحا وأموالا من مؤسسات، قالت إنها لا تمتلك سياسة بشأن الكشف عن الجهات الممولة. في صحيفة "تكساس تريبون" تنشر أسماء جميع المتبرعين الذين يتبرعون بألف دولار أو أكثر على موقعها الإلكتروني، ولا تقبل التبرعات المجهولة، وفق الباحثتين. ويعلق سميث: "إذا لم نتمكن من إخبار الجمهور عن مصدر كل دولار، فإننا لا نتحلى بالشفافية بشأن مصادر تمويلنا". الكشف عن الجهات الممولة كذلك يجعل غرف الأخبار مسؤولة أمام موظفيها، وفقا لجيسيكا هوسمان، مديرة التحرير في "فوت بيت Votebeat"، وهي منظمة إخبارية غير حزبية وغير ربحية تركز على حقوق التصويت ونزاهة الانتخابات. وتوضح هوسمان، إذا اتخذنا منعطفا غريبا، فمن المنطقي أن يتساءل مراسلونا: لماذا نشروا هذا المنشور الغريب جدا وغير المعتاد، ثم سينظرون إلى ممولينا ويقولون: أوه، نعم، لقد تلقوا، توا، شيكا كبيرا من الشخص "إكس" الذي له مصلحة في هذا الأمر". وتتفق شارين أزمي، مديرة العلاقات في معهد الأخبار غير الربحية (INN) على أن الشفافية المالية هي مفتاح إدارة منظمة غير ربحية أخلاقية، لكنها تعتقد أن القلق بشأن تأثير المانحين على تغطية الأخبار في غرف الأخبار غير الربحية مبالغ فيه، مضيفة "قال الناس نفس الشيء عن المعلنين، إن المعلنين سيؤثرون على المحتوى، صناعة الإعلام تتعامل مع هذا الأمر منذ سنوات". أهمية وضوح العلاقة بين الصحفيين والممولين وتؤكد هوسمان، أن العلاقة يجب أن تكون واضحة، بشأن مَن في غرفة الأخبار يمكنه التحدث إلى الممولين ومن لا يمكنه ذلك، وما المحادثات التي يمكن ولا يمكن إجراؤها بشأن الممولين. ولتخفيف حدة المعضلة الأخلاقية، تقول هوسمان، إنها لن تقول للممولين أي شيء عن المنظمة، لا تقوله لأي شخص في الشارع، مضيفة "لن يحصلوا على معلومات داخلية عما يعمل عليه صحفيونا، وإذا طلبوا معلومات عن خطتنا لتغطية انتخابات معينة، سأحيلهم إلى المقالات التي نشرناها عن ذلك". وحتى لو أسفرت هذه الترتيبات عن عمل جيد، تعلق الباحثتان، فإنها تنطوي على خطر أن تغير غرف الأخبار إستراتيجياتها التحريرية لتتماشى مع قيم المؤسسة الممولة، أو أن يشعر الصحفيون بأنهم مقيدون بقيود أهداف الممولين. غرف أخبار تقرّ بتدخل المانحين وتقول الباحثتان، إن غرف الأخبار غير الربحية لا تعترف عادة بتأثرها بالمانحين، ولكن هذا يحدث فعلا، فمن 138 وسيلة إعلامية تحدث إليها المعهد الوطني لبحوث الرأي، قالت 4 وسائل إنها "نادرا ما" أجرت تغييرات على المحتوى بفعل تدخل المانحين، وقالت واحدة، إنها فعلت ذلك "في بعض الأحيان فقط"، وقالت أخرى إنها أجرت تغييرات على المحتوى "في نحو نصف الحالات". وقالت 5 وسائل إعلامية من أصل 138 استطلعت، إن الجهات التي تمول العمل التحريري "نادرا ما" ترى المحتوى التحريري قبل نشره، بينما اعترفت 4 وسائل إعلامية بأن الجهات الممولة لها حق الوصول إلى المحتوى قبل نشره "عادة" أو "دائما". ولفتت الباحثتان في المجلة الأميركية إلى أن الممولين يؤثرون كذلك على غرف الأخبار التقليدية بطرق غير مباشرة، إذ وجد استطلاع آخر للمعهد الوطني لبحوث الرأي، شمل 129 مؤسسة مانحة، أن ما يقرب من ثلثها مولت الصحافة بهدف إجراء تحقيقات في موضوع معين. على سبيل المثال، قبلت صحيفة " نيويورك تايمز" منحا من ثلاث مؤسسات لتمويل مبادرتها "Headway Initiative"، وهي برنامج يهدف إلى توفير تغطية معمقة للقضايا الاجتماعية، ولا يختلف هذا عن سعي غرف الأخبار التقليدي للحصول على إعلانات مستهدفة لتقارير أو أقسام خاصة، غير أن الفرق يتمثل في اعتياد غرف الأخبار على إقامة حواجز بينها وبين أقسام الإعلانات. واختتمت الباحثتان تقريرهما بقول هوسمان، مديرة التحرير في "فوت بيت": "لا يوجد دليل إرشادي لغرف الأخبار غير الربحية وكيفية تفاعلها مع المانحين، وتقع على عاتق غرفة الأخبار مسؤولية وضع حدودها الخاصة".

تعهد إيراني بمنع الممر الأميركي في القوقاز
تعهد إيراني بمنع الممر الأميركي في القوقاز

الجزيرة

timeمنذ 4 ساعات

  • الجزيرة

تعهد إيراني بمنع الممر الأميركي في القوقاز

أكد علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران على خامنئي أن بلاده، ستمنع إنشاء الممر الأميركي في القوقاز، "سواء بالتعاون مع روسيا أو بدونها" معتبرا الممر "تهديدا لأمن المنطقة ويغير خريطتها الجيوسياسية". جاء ذلك ردّا على سؤال حول تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، بشأن الممر المسمّى "زنغزور" وإعلانه استئجار هذا الممر لمدة 99 عاما. وفي مقابلة مع وكالة "تسنيم" الإيرانية اليوم سأل ولايتي مستنكرا "هل جنوب القوقاز منطقة بلا صاحب حتى يقوم ترامب باستئجارها؟ إن القوقاز من أكثر المناطق الجغرافية حساسية في العالم، وهذا الممر لن يتحول إلى ممر يملكه ترامب، بل سيكون مقبرة لمرتزقته". وأكد ولايتي "الموقف الثابت لإيران في رفض إنشاء ما يسمى بـممر زنغزور"، موضحا أن سبب هذا الرفض يعود إلى أن هذا الممر يغير الخريطة الجيوسياسية للمنطقة، ويبدل الحدود، وقد صمم في الأساس من أجل تقسيم أرمينيا. مناورات ورسائل وأشار مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية إلى "الخطوات الحاسمة التي اتخذتها" إيران لإظهار رفضها لإطلاق هذا الممر الذي وصفه بـ" التآمري" قائلا عندما أصرت تركيا و أذربيجان على تنفيذ هذا المشروع " نفذت القوات المسلحة الإيرانية، بقيادة الفريق الشهيد باقري -رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة آنذاك-، سلسلة من المناورات العسكرية في شمال غرب البلاد، في إشارة واضحة إلى استعداد إيران وجديتها لمنع هذا الإجراء". وشدد ولايتي على أن "تأجير الممر لدولة أخرى كلام ساذج، وترامب يتعمد السذاجة، وادعاء استئجار الممر من قبل ترامب في هذه المنطقة من العالم، يشبه أن يأتي شخص من هذا الطرف من العالم ليستأجر قناة بنما! هذا أمر مستحيل ولن يحدث". وأضاف "ترامب، كعادته، يطلق تصريحات براقة لكنها خاوية ويتوهم أنه صاحب مكتب عقاري يريد أن يستأجر أرضا أو منطقة ما". وشدد ولايتي -وزير الخارجية الإيراني الأسبق- على أن مشروع هذا الممر "ينطوي على تقسيم أرمينيا في المستقبل، ويواجه معارضة قوية من الشعب الأرمني، مؤكدا أن أي شعب لا يقبل بتقسيم أرضه، حتى وإن تبنّت حكومته مواقف متذبذبة للأسف". وأشار ولايتي إلى مواقف رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، قائلا "خلال زيارته السابقة إلى طهران ، ومع إدراكه الواضح لطبيعة هذا المشروع التخريبية، أكد أنه يوافق موقف إيران ويعارض إنشاء الممر". وأوضح، معددا التغييرات التي سيحدثها إنشاء ممر زنغزور في حدود إيران وأنه "سيجعل طرق اتصالها في الشمال والشمال الغربي محصورة بتركيا، وسيعرض أمن القوقاز الجنوبي للخطر". وأضاف "ولهذا السبب أكدت إيران أنها، سواء بالتعاون مع روسيا أو بدونها، ستعمل على حماية أمن هذه المنطقة"، مضيفا أنه يعتقد أن روسيا أيضا، من منظور إستراتيجي، تعارض هذا الممر. وحسب تعبير ولايتي فإن "الأميركيين يزعمون أن استئجار هذا الممر يهدف إلى نقل الطاقة من بحر قزوين ، شبه المغلق والذي يخص الدول المشاطئة له، ونقل النفط والغاز عبره يتطلب موافقة جميع تلك الدول". كما أشار إلى أن مناورات مشتركة بين إيران وروسيا أُجريت في بحر قزوين خلال الأسابيع الأخيرة، معتبرا ذلك "رسالة واضحة لأي طرف خارجي يقدم على التحرك في هذا الشأن مفادها أننا سنقف في وجهه". وأكد ولايتي أن هذا الممر ليس مجرد ممر تجاري، بل هو مؤامرة سياسية ضد إيران وبعض الدول المجاورة، مضيفا أن تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ليست وحدها في هذا الأمر، بل تسعى دول الناتو الأخرى أيضا إلى الحضور في هذه المنطقة، وأن الحلف سيقف كأفعى بين إيران وروسيا، لكن إيران لن تسمح بحدوث ذلك. وأضاف "إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كرر مرارا في شأن أوكرانيا أنه إذا انضمت الأخيرة إلى الناتو واقتربت من موسكو فسيتخذ إجراءً؛ ونحن أيضا لن نسمح للناتو بالاقتراب من حدود إيران الشمالية، ونؤمن بأن الوقاية خير من العلاج.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store