logo
هل ستلجأ امريكا إلى الهجوم البري في اليمن للقضاء على الحوثي؟ 'تفاصيل'

هل ستلجأ امريكا إلى الهجوم البري في اليمن للقضاء على الحوثي؟ 'تفاصيل'

اليمن الآن١٦-٠٤-٢٠٢٥

يمن الغد – تقرير
رغم الضربات الجوية الأمريكية المتواصلة ضد الحوثيين، فإنها لم تنجح «بشكل كامل» في شل بنية المليشيات الصاروخية أو شقّ قلب منظومتها القيادية.
ومع تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستخدام «القوة الساحقة» حتى تحقق الولايات المتحدة هدفها المتمثل في منع الحوثيين من استهداف الشحن في البحر الأحمر، بدأ التفكير يتجه إلى خيار ظل مؤجلًا لسنوات: الهجوم البري، في خيار قد يبدو محفوفًا بالمخاطر، لكنه ربما بات السبيل الوحيد لفرض معادلة ردع فعالة، عبر استعادة الأرض، لا فقط استهدافها من الجو.
وعلى مدى أسابيع، قصفت الغارات الجوية الأمريكية أهدافًا للحوثيين في اليمن، حيث أصابت مصافي النفط والمطارات ومواقع الصواريخ، في حملة تقول الولايات المتحدة إنها ناجحة، وأسفرت عن مقتل عدد من قادة الحوثيين، بحسب مستشار الأمن القومي مايك والتز.
وفي حين أن ما يصل إلى 80 ضابطًا عسكريًا حوثيًا قُتلوا، وفقًا لمحللين، إلا أن كبار قادة المليشيات العسكريين والسياسيين يبدو أنهم لم يُمسّوا. وكذلك بعض مواقع إطلاق الصواريخ على الأقل.
ومنذ منتصف مارس/آذار، أطلق الحوثيون عشرات الصواريخ الباليستية على إسرائيل، وابلًا من الطائرات المسيرة والصواريخ على سفن البحرية الأمريكية. ورغم أن أيًا منها لم يُسبب أضرارًا جسيمة، إلا أن التهديد لا يزال قائمًا.
وذكرت شبكة «سي إن إن» يوم الجمعة أن التكلفة الإجمالية لعملية الجيش الأمريكي ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن تقترب من مليار دولار في أقل من ثلاثة أسابيع، وفقا لثلاثة أشخاص مطلعين على الحملة، لكن الهجمات حتى الآن كان لها تأثير محدود في تدمير قدرات المجموعة.
وقال أحد المسؤولين: «إننا نستنزف كل الاستعدادات – الذخائر والوقود ووقت الانتشار».
فهل أضعفت قدرات الحوثيين؟
«لا شك أن الحملة الأمريكية قد أضعفت قدرات الحوثيين»، يقول مايكل نايتس، الزميل البارز في معهد واشنطن، مشيرًا إلى أن المليشيات فقدت «الكثير من قدرات تصنيع الطائرات المسيرة، ويبدو أن هناك حظرًا أكثر فعالية لشحنات إعادة الإمداد القادمة عبر البحر وعبر عُمان. لذا، يشعر الحوثيون بعدم الارتياح».
لكنّ التاريخ يُظهر أن الحوثيين يتمتعون بقدرة فائقة على تحمل الألم. وقد يتطلب تصميم إدارة ترامب على القضاء على التهديد الذي يُشكلونه في نهاية المطاف هجومًا بريًا.
ويقول نايتس: «الحوثيون معتادون على الحرب مع جيش من العالم الأول. إنهم أيديولوجيون».
وتُعزز شبكة تهريب مُعقدة قدرة الحوثيين على البقاء، حيث تُدخل قطع غيار صواريخ ومعدات أخرى. ففي العام الماضي، عُثر على هياكل وزعانف لصواريخ مدفعية، ومحركات نفاثة صغيرة، وخلايا وقود هيدروجينية، مُخبأة بين حمولات إحدى السفن المُعترضة، وفقًا لتحقيق أجرته منظمة أبحاث التسلح في النزاعات (CAR) .
ويمكن لهذه المعدات أن تُمكّن طائرات الحوثيين المسيرة من حمل حمولات أكبر والسفر لمسافات أطول بكثير، ما من شأنه أن «يزيد بشكل كبير من التهديد المحتمل الذي يشكله الحوثيون»، وفقًا لتقرير مركز أبحاث الصراعات.
فهل يكون الهجوم البري الخيار الأنجع؟
تقول مصادر دبلوماسية إقليمية، فضلاً عن محللين، إن الهجوم البري فقط هو الذي يمكن في نهاية المطاف أن يطرد الحوثيين، الذين يسيطرون حالياً على العاصمة اليمنية صنعاء، ومينائها الرئيسي، الحديدة، ومعظم شمال اليمن.
ويقول أحمد ناجي، كبير المحللين في شؤون اليمن بمجموعة الأزمات الدولية، إن الولايات المتحدة مخطئة في اعتقادها أن الغارات الجوية قادرة على إجبار الحوثيين على التراجع. ويضيف: «لقد فشل هذا النهج في عهد إدارة بايدن، ومن غير المرجح أن ينجح في عهد إدارة ترامب».
وتابع أن منطقهم يتشكل من خلال سنوات الحرب؛ فهم ينظرون إلى المرونة باعتبارها شكلاً من أشكال القوة، ويحاولون إثبات أنه لا يمكن ردعهم بسهولة.
في السياق نفسه، يقول نايتس: «المرات الوحيدة التي رأيت فيها الحوثيين يذهبون إلى طاولة المفاوضات أو يقدمون تسوية كانت عندما يتعرضون للتهديد باحتمال واقعي بالهزيمة على الأرض: خسارة الأراضي، وفقدان السيطرة على السكان، وفقدان الوصول إلى ساحل البحر الأحمر».
وقد حدث ذلك لفترة وجيزة في عام 2017 عندما هدد الجيش اليمني وصول الحوثيين إلى البحر الأحمر، وهو أمر حيوي لإيرادات الحوثيين وإمداداتهم العسكرية.
فهل تستجيب أمريكا؟
لا يتوقع المحللون أن تنشر الولايات المتحدة أي قوات برية، باستثناء عدد قليل من القوات الخاصة للمساعدة في توجيه الضربات الجوية، إلا أن نايتس، قال إن الولايات المتحدة ربما تزود الجيش اليمني «ببعض الدعم اللوجستي وبعض الذخائر الرئيسية».
وأفادت مصادر دبلوماسية إقليمية بأن الاستعدادات جارية لشن عملية برية من الجنوب والشرق، وعلى طول الساحل. وقد يشمل الهجوم المنسق أيضًا دعمًا بحريًا أمريكيًا في محاولة لاستعادة ميناء الحديدة.
ويقول أحمد ناجي، كبير المحللين في شؤون اليمن بمجموعة الأزمات الدولية لشبكة «سي إن إن»: «ما زال من غير الواضح ما إذا كانت مثل هذه العملية قابلة للتنفيذ، حيث أظهر العقد الماضي نتائج مختلطة، نجاحات في بعض المجالات وإخفاقات في مجالات أخرى».
الرابط مع إيران
منذ اليوم الأول، ربط الرئيس ترامب ومسؤولون أمريكيون آخرون الحملة ضد الحوثيين بإيران. وصرح ترامب بأنه سيُحمّل إيران مسؤولية «كل طلقة» يطلقها الحوثيون، وأنها ستواجه عواقب «وخيمة» على أي هجمات يشنها الحوثيون.
ويواصل ترامب تحذير إيران من أنها ستواجه حملة قصف مكثفة إذا لم تتوصل إلى اتفاق للحد من برامجها النووية والصاروخية الباليستية. بالنسبة للإدارة الأمريكية، فإن حملة الحوثيين وحملة «الضغط الأقصى» على طهران وجهان لعملة واحدة.
وتبدو الولايات المتحدة مستعدة لتوسيع حملتها، فقاذفات بي-2 وطائرات التزويد بالوقود من طراز كيه سي-135 وصلت إلى جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، مما قد يُنذر بشن ضربات على أهداف مُحصّنة في اليمن، لكنه قد يُمثّل أيضًا إشارةً لإيران، بحسب «سي إن إن»، التي قالت إن الأسابيع القليلة المقبلة ربما تكون بمثابة اختبار حاسم لمدى قدرة غرير العسل على الصمود.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الرئيس العليمي يتلقى برقية تهنئة من الرئيس الامريكي بمناسبة العيد الوطني
الرئيس العليمي يتلقى برقية تهنئة من الرئيس الامريكي بمناسبة العيد الوطني

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

الرئيس العليمي يتلقى برقية تهنئة من الرئيس الامريكي بمناسبة العيد الوطني

تلقى فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، برقية تهنئة من فخامة الرئيس دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الامريكية الصديقة، بمناسبة العيد الوطني الـ ٣٥ للجمهورية اليمنية ٢٢ مايو. واعرب الرئيس الامريكي عن خالص التهاني، لرئيس مجلس القيادة الرئاسي والشعب اليمني بمناسبة العيد الوطني ال ٣٥ للجمهورية اليمنية. وقال الرئيس ترمب ان ' هذا اليوم يمثل لحظة فارقة في تاريخ اليمن، اذ يحتفل بصمود امتكم وتطلعاتها'. كما عبر الرئيس ترامب عن تطلعه للعمل مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة لمافيه تعزيز الخير والازدهار في البلدين الصديقين. تعليقات الفيس بوك

صحيفة بيزنز انسايدر : اليمنيون ينهون عصر طائرات "ريبر" الأمريكية
صحيفة بيزنز انسايدر : اليمنيون ينهون عصر طائرات "ريبر" الأمريكية

26 سبتمبر نيت

timeمنذ 2 ساعات

  • 26 سبتمبر نيت

صحيفة بيزنز انسايدر : اليمنيون ينهون عصر طائرات "ريبر" الأمريكية

26سبتمبرنت:- قال تقرير لصحيفة بيزنز انسايدر الامريكية، إن تكرار حوادث إسقاط طائرات MQ-9 Reaper الأمريكية في اليمن، يُظهر تطورًا ملحوظًا في قدرات اليمنيين الدفاعية، وقدرتهم على استهداف طائرات أمريكية متقدمة. ولفت التقرير ان التهديدات التي تواجهها الطائرات المسيرة متوسطة الارتفاع، مثل ريبر الامريكية، كفيله بطى صفحتها، حيث تتكبد هذه الأنواع من الطائرات المسيرة خسائر متزايدة في الحروب من أوكرانيا إلى اليمن. وذكر التقرير، انه " وخلال ما يسمى بفترة الحرب العالمية على الإرهاب كانت طائرة ريبر ام كيوم 9 الأمريكية السلاح الأكثر رعبًا، بفضل صواريخها وقدرتها على البقاء في الجو لمدة 24 ساعة، وقد أصبحت هي وشقيقتها الأكبر سنًا، برداتور ام كيو 1 رمزين لحرب التحكم عن بُعد في عصر الطائرات المسيرة، لكن السماء في الوقت الحالي لم تعد مُلائمة لطائرات ريبر". يذكر ان " طائرة ريبر التي صنعتها شركة جنرال أتوميكس، يبلغ طول جناحيها 66 قدمًا، أي ما يقارب ضعف طول جناحي الطائرات الصغيرة المأهولة مثل سيسنا 172، وقد أُسقطت العديد من هذه الطائرات المسيرة الكبيرة والباهظة الثمن حيث يبلغ سعر طائرة ريبر 30 مليون دولار فوق اليمن ولبنان وأوكرانيا". وتابع ان " هذا يدفع بعض الخبراء إلى التساؤل عما إذا كان ينبغي على الجيوش، مثل الجيش البريطاني، التوقف عن شراء طائرات مسيرة متوسطة الارتفاع طويلة التحمل باهظة الثمن مثل ريبر، ويرى هؤلاء الخبراء أنه من الأفضل شراء طائرات مسيرة أصغر وأرخص ثمنًا يمكنهم تحمل خسارتها". وبين التقرير ان "اليمنيون اسقطوا ما لا يقل عن 15 طائرة ريبر فوق اليمن منذ تشرين الأول عام 2023، ودُمرت سبع طائرات في آذار ونيسان من عام 2025، وخسائر تُقدر بأكثر من 500 مليون دولار، ومن المرجح أن يكون التهديد الذي تواجهه طائرات ريبر أكبر بكثير ضد جيش أكثر تقدمًا، يمتلك دفاعات جوية أكبر وأكثر دقة".

هبوط أسواق الأسهم الأوروبية بعد "منشور" لترامب
هبوط أسواق الأسهم الأوروبية بعد "منشور" لترامب

وكالة الأنباء اليمنية

timeمنذ 5 ساعات

  • وكالة الأنباء اليمنية

هبوط أسواق الأسهم الأوروبية بعد "منشور" لترامب

هبطت أسواق الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة بعدما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على منتجات الاتحاد الأوروبي المستوردة إلى الولايات المتحدة اعتبارا من الأول من يونيو، في منشور على منصته "تروث سوشال". وانخفضت بورصة باريس بنسبة 2,43% حوالي الساعة الثانية بعد الظهر، وتراجعت بورصة فرانكفورت بنسبة 2,03%، وميلانو بنسبة 2,77% . وقال ترامب في منشور على منصته الاجتماعية "تروث سوشال": "من الصعب جدا التعامل مع الاتحاد الأوروبي، الذي أُنشئ في المقام الأول لاستغلال الولايات المتحدة تجاريا (...) مناقشاتنا تراوح مكانها". وتابع "في ظل هذه الظروف، أوصي بفرض رسم جمركي بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، اعتبارا من الأول من يونيو".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store