logo
'هل يمكن أن يتعرض المواطن الأمريكي للترحيل تحت إدارة ترامب؟'

'هل يمكن أن يتعرض المواطن الأمريكي للترحيل تحت إدارة ترامب؟'

الأيام١٩-٠٤-٢٠٢٥

Getty Images
"ما يحدث الآن في الولايات المتحدة تجاوز حدود المفترَض؛ وبعد أن كان الترحيل يتطلب إجراءات قانونية بعينها، فقد تجاوزت إدارة ترامب كل هذه الإجراءات من أجل تسريع وتيرة إخراج الناس من البلاد".
في جولة الصحف لهذا اليوم نتعرّض لقضية المهاجرين في الولايات المتحدة ومعاناتهم في ظل الإدارة الأمريكية الراهنة.
ونبدأ من مجلة نيوزويك الأمريكية، والتي نشرت مقالا بعنوان "هل يمكن أن تتعرّض للترحيل؟"، للكاتب ماثيو بواز، أستاذ القانون بجامعة كنتاكي.
واستهل ماثيو حديثه بالقول إن إدارة ترامب تبرهن على حيازتها سُلطة لا محدودة على صعيد إخراج أي شخص لا ترغب فيه من الولايات المتحدة، دون أن يكون هناك سبيل لإنصاف هذا الشخص.
ولا يقتصر الأمر على الإخراج من البلاد، بل إن إدارة ترامب، بحسب الكاتب، تسعى إلى إبرام صفقة مع دولة أجنبية لسجن هؤلاء الذين تقضي عليهم بالخروج من الولايات المتحدة.
"عِلماً بأن هذا السجن في بلد المنفى هو غير مُحدّد المدة، وإن كان هنالك خطأ؟ وحدث أنْ أقرّت به الإدارة الأمريكية، فإنها تقول ببساطة إنه ليس لديها أيّ سلطة لإعادة ضحايا هذا الخطأ"، وفقاً لصاحب المقال.
"قد يتبادر إلى ذهن القارئ أن هذا الكلام مبالغٌ فيه" بحسب ماثيو، ويقول "أنا أتمنى لو كان ذلك صحيحاً؛ فمن المفترَض أن يتمتع المواطنون الأمريكيون بالحماية من الترحيل، لكن ما يحدث الآن في الولايات المتحدة تجاوز حدود المفترَض؛ وبعد أن كان الترحيل يتطلب إجراءات قانونية بعينها، فقد تجاوزت إدارة ترامب كل هذه الإجراءات من أجل تسريع وتيرة إخراج الناس من البلاد".
"الإخفاء في ثُقب أسود"
وتقول إدارة ترامب إنها "قد ينتهي بها الحال إلى إرسال مواطنين أمريكيين بشكل دائم إلى سجن في جمهورية السلفادور"، وبذلك يشير الكاتب إلى تصريحات ترامب في الإسبوع الماضي التي قال فيها إنه يرغب في إرسال "المجرمين الأمريكيين" إلى سجن سيئ السمعة في السلفادور، وذلك خلال لقائه مع الرئيس السلفادوري نجيب بوكيلة في المكتب البيضاوي، ويضيف مقال "نيوزويك" : إن إدارة ترامب إذْ ذاك تنفي مقدرتها على استعادة أيّ من هؤلاء المواطنين بعد ترحيلهم".
ويرى صاحب المقال أن ترامب دأب على اختبار حدود الدستور الأمريكي: مقترحاً مرّةً أنّ بإمكانه أن يُنهي حق المواطَنة للمولودين في الولايات المتحدة؛ ومتحدثاً مرّة أخرى عن فترة رئاسية ثالثة؛ ومحاولاً مرّة ثالثة توسيع نطاق تطبيق قوانين الهجرة ليطال كلّ مَن يعتبره غير مرغوب فيه.
ونوّه الكاتب إلى أن إدارة ترامب، في الأسبوع الماضي، "انتهكت سيادة القانون مجدداً"، عندما قررت أن تُنهي الضمان الاجتماعي لآلاف المهاجرين الذين يقيمون بشكل قانوني في الولايات المتحدة.
ولفت ماثيو إلى أن "ذلك كله بدأ باستهداف المهاجرين، لكن نطاق الاستهداف أخذ في الاتساع؛ فلم يعُد يقتصر على المهاجرين الذين لا يحملون وثائق أو أولئك المدانين بارتكاب جرائم".
و"بينما تصرّ الحكومة الأمريكية على أنها تتعقّب الإرهابيين وأفراد العصابات، فهي في المقابل لا تقدّم دليلاً؛ فثمة أشخاص يلتزمون بالقواعد ومع ذلك جرى القبض عليهم من قِبل رجال ملثّمين في سيارات لا تحمل أي علامات، وأُخذوا إلى سِجن يبعد آلاف الأميال عن ديارهم"، بحسب الكاتب.
ورأى صاحب المقال أن تلك السياسيات دفعت لتخوف "بعض الهامات القانونية، كقضاة المحكمة العليا الأمريكية"٬ من أن يصبح الأمريكيون أنفسهم عُرضة لأن يؤخذوا من الشوارع ويُشحنوا في طائرات باتجاه سجون في بلاد أجنبية دون حتى أن يحصلوا على فرصة للمحاكمة، وهو ما يصفه المقال بأن "تجريد المواطنين المتجنسين من جنسيتهم، وإخفائهم في ثقب أسود" مع التخوف من أن يتعرضوا للتعذيب الممنهج حتى " آخر يوم في حياتهم".
"مشروع تطهير عرقي"
وننتقل إلى صحيفة الغارديان البريطانية، حيث نطالع مقالا بعنوان "ماذا يعني المهاجر المجرم؟ التعبير فخٌّ لغويّ أمريكيّ"، للكاتب جوناثان بين-مناحيم، الباحث في سياسات التجريم بجامعة كولومبيا.
ورصد جوناثان قيام إدارة ترامب الشهر الماضي بترحيل 238 مهاجراً فنزويلياً إلى سجن في السلفادور، حيث زعم مسؤولون فيدراليون بأن المُرحّلين كانوا "أعضاء في عصابة خطيرة" وبأنهم "وحوش بشِعين"، وما إلى ذلك من الأوصاف.
وأشار الكاتب إلى قيام إدارة ترامب كذلك بإلغاء تأشيرات نحو ألف طالب من مختلف الدول، على خلفية مزاعم بمشاركة هؤلاء الطلاب في مظاهرات مناوئة للحرب الإسرائيلية في غزة.
"بعض هؤلاء الطلاب اختُطف، كما حدث لمحمود خليل، الذي قضى أكثر من شهر محتجزاً في أحد أسوأ السجون في الولايات المتحدة. وزعم مسؤولون أمريكيون أن خليل 'انحاز للإرهابيين ... الذين قتلوا أبرياء من الرجال والنساء والأطفال'"، وفقاً للكاتب.
ولكن سرعان ما كشفت تقارير إعلامية أن إدارة ترامب تكذب بشأن أشخاص "أبرياء" لتبرير اختطافهم، بحسب الكاتب.
وتساءل جوناثان: "لكن ماذا لو كان ضحايا إدارة ترامب 'غير أبرياء'، فهل يُعدّ ذلك مبرراً للتخلّص منهم؟".
وأعرب الكاتب عن قلقه من أن يكون الانشغال بإثبات براءة الضحايا "فخاً لغوياً"، قائلاً إن الأمر أشبَه بحُفرة يمكن للفاشيين أن يدفعونا لها.
ورأى جوناثان أنه يجب أن نتساءل لماذا اختار ترامب أن تكون الخطوة الأولى "لمشروع التطهير العرقي" هي عبر استهداف "أفراد العصابات" و"مُساندين الإرهاب" وفق تعبير الكاتب.
وبحسبه، فإن "المجرمين والإرهابيين هم 'البُعبُع' الذي يُثير كَوامن العُنصرية داخل نفوس أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي ضدّ كل من السُود واللاتينيين والعرب" على حدّ تعبير الكاتب، وأن ترامب يستخدم ذلك البُعبع كسلاح.
ولفت صاحب المقال إلى أن المزاعم بشأن الإجرام طالما استُخدمت كذريعة للعُنف ضد السُود في الولايات المتحدة، بدعوى أنها "حرب على الجريمة".
ونوّه جوناثان إلى أن استخدام مصطلحات "كالمجرمين" يبرر وحشية الشرطة، وتصبح مقبولة سياسياً كما يقول، وبالتالي فإن "تعبير 'أفراد العصابات' هو أحدث رمز يُستخدَم لتجريد السُود واللاتينيين من إنسانيتهم".
ووفقاً للكاتب، فإنه يمكن أن يُحسَب الشخص من بين أفراد العصابات لمجرّد أنه يحمل وَشْماً على جسده، أو بسبب لون ملابسه، أو حتى لمجرّد استخدامه رموزاً تعبيرية دون غيرها على منصات التواصل الاجتماعي.
وحذّر الكاتب من مغبّة الاستمرار في ذلك النهج، قائلا إنه يمكن أن ينتهي بالأشخاص إلى نتائج مدمّرة، منها المثول أمام محكمة فيدرالية أو الترحيل أو أن يقضي الشخص حياته كلها رهينَ الملاحَقة.
ولفت جوناثان إلى أن "العضوية في العصابات" ليست الأداة الوحيدة التي تستخدمها إدارة ترامب لتصوير الضحايا على أنهم مذنبون، فعندما "عندما تحوّر تعبير 'الحرب على الجريمة' إلى تعبير 'الحرب على الإرهاب'، بدأت معاناة العرب والمسلمين المقيمين في الولايات المتحدة من الخضوع للرقابة التمييزية ومن الاضطهاد".
وقال الكاتب إنه ينبغي علينا الدفاع بكل ما أوتينا من قوة عن "الحقوق الأساسية لكلّ ضحايا ترامب؛ فإذا ما تعرّض شخص للانتهاك، فإن الدور قد يأتي على أي شخص آخر لاحقاً".
Getty Images
"بعد 87 يوماً أصبح لدينا الدليل، ترامب بإمكانه أن يفعل ما يحلو له" تقول مقالة في صحيفة بريطانية.
"أزمة دستورية مكتملة الأركان"
ونختتم جولتنا من صحيفة آي البريطانية، والتي نشرت مقالا بعنوان "بعد 87 يوماً أصبح لدينا الدليل، ترامب بإمكانه أن يفعل ما يحلو له"، للكاتب جيمس بول.
ورصد جيمس قيام إدارة ترامب بإرسال أكثر من مئتي شخص إلى سجن شديد الحراسة في جمهورية السلفادور، دون أن يحصلوا حتى على الحقوق القانونية الأساسية.
ولفت الكاتب إلى مخالفة ترامب في هذا الخطوة، قرار محكمة أمريكية قضت بإعادة هؤلاء الأشخاص قبل وصولهم إلى السجن بينما كانوا لا يزالون في الطريق عبر الجو.
ونوّه جيمس إلى أن هؤلاء المُرحّلين يواجهون عقوبة بالسجن غير محدّدة المدة في ظروف وحشيّة.
وقال الكاتب إن "الولايات المتحدة تدفع للنظام الحاكم في جمهورية السلفادور من أجل إدارة هذا السجن الذي ترسل إليه أولئك المُرحلّين من الولايات المتحدة، كما أنها تتفاوض بشأن صفقات لفتح مزيد من السجون في السلفادور"، بحسب جيمس.
ونوّه صاحب المقال إلى ما تزعمه إدارة ترامب من استحالة إعادة أيّ من هؤلاء المرحّلين، حتى أولئك الصادر بحقهم أحكام قضائية، إلى الولايات المتحدة، ويضيف إن ترامب وإدارته يعتبران أن المحاكم الأمريكية، حتى المحكمة العليا، تتجاوز سُلطاتها عندما تطالب بإعادة هؤلاء.
ورأى جيمس في ذلك المشهد "أزمة دستورية مكتملة الأركان؛ حيث الحقوق الأساسية لكل شخص في أمريكا على المحكّ" على حدّ تعبيره، ويرى أن استمرار الوضع على هذا الحال يعني " على سيادة القانون في أمريكا السلام".
وتابع جيمس بالقول: "سيكون بإمكان ترامب أن يرسل مَن يحلو له، حتى لو كان مواطنا أمريكيا، إلى سجون خارج البلاد ثم بعد ذلك سيعترف بأنه لم يكن هناك أساس قانوني لفعلته، لكنْ ماذا يفعل وقد خرج الأمر من يديه!" على حدّ تعبير الكاتب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لوموند: إيلون ماسك ينسحب من إدارة ترامب بعد فشل سياسي واقتصادي مدوٍّ
لوموند: إيلون ماسك ينسحب من إدارة ترامب بعد فشل سياسي واقتصادي مدوٍّ

أخبارنا

timeمنذ 2 ساعات

  • أخبارنا

لوموند: إيلون ماسك ينسحب من إدارة ترامب بعد فشل سياسي واقتصادي مدوٍّ

كشفت صحيفة لوموند الفرنسية أن إيلون ماسك غادر منصبه كمستشار للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزارة "كفاءة الحكومة" (DOGE)، قبل الموعد النهائي المحدد في 28 مايو، وهو الموعد الذي كان سيتطلب منه الالتزام الكامل بمعايير الشفافية والرقابة البرلمانية. وتزامن هذا الانسحاب مع عطل تقني كبير أصاب منصة "إكس"، ومع تزايد الضغوط السياسية والاقتصادية على ماسك. أعلن ماسك عبر منشور على صفحته في "فيسبوك" عن عودته للعمل بشكل كامل على مشاريعه الخاصة، قائلًا: "أعود للعمل على مدار الساعة في X وxAI وتسلا، إضافة إلى إطلاق ستارشيب قريبًا". هذا القرار يأتي بعد فترة من التوتر داخل إدارة ترامب، إذ واجه ماسك عقبات داخلية وخارجية، أبرزها معارضة من وزراء الحكومة، ومقاومة من الكونغرس، إضافة إلى تحديات قانونية أوقفت عدة مبادرات له. ووفق الصحيفة، فإن وزارة "كفاءة الحكومة"، التي كان ماسك يترأسها، أُنشئت بهدف تقليص العجز وتحقيق وفر يصل إلى تريليون دولار، إلا أن النتائج كانت مخيبة، إذ لم تتجاوز الوفورات الفعلية 170 مليار دولار، فيما حذّرت تقارير من أن قراراته قد تؤدي إلى زيادة العجز بدل تقليصه. ورغم استثماره نحو 300 مليون دولار في حملة ترامب الانتخابية، فإن ماسك فشل في تحقيق إنجازات ملموسة على مستوى الإصلاح الحكومي، وفقد شعبيته حتى بين داعمي الحزب الجمهوري، لا سيما بعد تصريحاته المثيرة للجدل حول الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية، ما جعله عبئًا سياسيًا بحسب الصحيفة. لم يكن ماسك في مواجهة مع معارضيه السياسيين فحسب، بل حتى مع فريق ترامب ذاته، وعلى رأسهم وزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير الخارجية ماركو روبيو. وقد اضطر ترامب إلى التدخل شخصيًا للحد من نفوذ ماسك داخل الحكومة، لا سيما بعد مشادة علنية في اجتماع وزاري، أدت إلى استبعاد مرشحه المفضل لرئاسة مصلحة الضرائب. وإلى جانب العقبات السياسية، واجه ماسك عقبات قانونية تمثلت في سلسلة من القرارات القضائية التي أوقفت مبادراته بتسريح الموظفين وإعادة هيكلة الإدارات. وقد أدى ذلك إلى حالة من الارتباك داخل الحكومة الفيدرالية، وارتفعت الأصوات المشككة في جدوى الإصلاحات التي قادها ماسك. في ظل هذه الإخفاقات، يعود ماسك إلى عالم الأعمال والتكنولوجيا. ويركّز حاليًا على مشاريع تسلا في مجال القيادة الذاتية، حيث يأمل في تشغيل مئات الآلاف من المركبات ذاتية القيادة في الولايات المتحدة بحلول 2026. كما تُجري شركة سبيس إكس التي يديرها تجارب جديدة لصاروخ "ستارشيب"، ضمن طموحات ماسك للتوسع في برنامج المريخ، مع تزايد ارتباط الشركة بالمجال العسكري الأمريكي. وفي الوقت ذاته، يعزز ماسك حضوره في سوق الذكاء الاصطناعي من خلال شركة xAI، مستفيدًا من وجوده السابق في واشنطن لدمجها مع منصة "إكس"، في محاولة لإعادة هيكلة ديون الاستحواذ على تويتر، التي تجاوزت 44 مليار دولار. وتختم لوموند بالقول إن ماسك، الذي اعتقد أنه قادر على تغيير مسار التاريخ من بوابة السياسة، عاد إلى لقب رجل الأعمال، تاركًا وراءه تجربة حكومية وصفتها الصحيفة بأنها "كارثة اقتصادية وسياسية".

الكرملين يخرج عن صمته بخصوص وصف ترامب لبوتين 'بالمجنون'
الكرملين يخرج عن صمته بخصوص وصف ترامب لبوتين 'بالمجنون'

الأيام

timeمنذ 6 ساعات

  • الأيام

الكرملين يخرج عن صمته بخصوص وصف ترامب لبوتين 'بالمجنون'

Reuters قال الكرملين إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تظهر عليه علامات "انفعالات عاطفية زائدة" وذلك بعد أن وصف ترامب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "مجنون للغاية" في أعقاب أكبر هجوم جوي لموسكو على أوكرانيا. وقال ترامب على منصته تروث سوشيال يوم الأحد إن "شيئا ما حدث" لبوتين بعد أن قتلت روسيا 13 شخصا في أوكرانيا بـ367 طائرة مسيرة وصاروخا. وقال ترامب: "لقد أصيب بالجنون التام". "قتل الكثير من الناس بلا داع." وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن التعليقات "ترتبط بانفعالات عاطفية زائدة لدى الجميع". وفي الوقت نفسه، قال المستشار الألماني فريدريش ميرز إن حلفاء أوكرانيا رفعوا جميع القيود على الأسلحة المقدمة، وسط تقارير عن أنه سيزود كييف بصواريخ توروس. وجاءت تعليقات ترامب في أعقاب أكبر هجوم جوي لروسيا منذ غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير عام 2022. قُتل ما لا يقل عن 13 شخصا وأصيب العشرات في أوكرانيا ما بين ليل السبت وصباح الأحد بعد أن أطلقت روسيا 367 طائرة مسيرة وصاروخا. وبين مساء الأحد وصباح الاثنين، أطلقت روسيا 355 طائرة بدون طيار ضد أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل 10أشخاص. وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن هذا هو أكبر هجوم يتم تنفيذه بطائرات بدون طيار حتى الآن. وقال بيسكوف إن الهجمات الجوية الأخيرة جاءت ردا على الهجمات الأوكرانية على "البنية التحتية الاجتماعية" في روسيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 20 طائرة مسيرة أوكرانية فوق عدة مناطق روسية. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأحد إنه ليس هناك "معنى عسكري" للهجمات الجوية الروسية - بل كانت "خياراً سياسياً واضحا ... من قبل بوتين، خياراً من جانب روسيا ... لمواصلة الحرب وتدمير الأرواح". وفي رد واضح على الهجمات الروسية خلال عطلة نهاية الأسبوع، قال المستشار الألماني ميرز إنه "لم تعد هناك" أي قيود على استخدام الأسلحة الموردة إلى أوكرانيا. وقال ميرز "هذا يعني أن أوكرانيا يمكنها الآن الدفاع عن نفسها، على سبيل المثال، بمهاجمة مواقع عسكرية في روسيا... مع استثناءات قليلة للغاية، أوكرانيا لم تفعل ذلك حتى وقت قريب. ولكن يمكنها الآن أن تفعل ذلك". وذكرت رويترز أن زيلينسكي كان من المقرر أن يسافر إلى برلين يوم الأربعاء، لكن لم يتم تأكيد ذلك. وتواصلت بي بي سي مع المستشارية الألمانية للتعليق على ما إذا كان بيان ميرز يشير إلى أن هناك إعلاناً وشيكاً بشأن توريد صواريخ توروس، وهو ما رفضته الحكومة الألمانية السابقة. وفي العام الماضي، قالت المملكة المتحدة إن أوكرانيا لها الحق في أن تقرر كيفية استخدام الأسلحة التي زودتها بها بريطانيا في دفاعها. وفي نوفمبر/تشرين الثاني، أعطى الرئيس الأمريكي آنذاك جو بايدن أوكرانيا الإذن باستخدام الصواريخ طويلة المدى التي زودتها بها الولايات المتحدة لضرب روسيا، ولكن وفق قيود. ويبلغ مدى صاروخ توروس نحو 500 كيلومتر، وهي مسافة أكبر بكثير من الأنظمة الأخرى التي يقدمها حلفاء أوكرانيا. وقالت روسيا إن توريدها لأوكرانيا سيكون "خطوة خطيرة". Reuters عمال الطوارئ في موقع دمرت فيه منازل في غارة روسية في منطقة كييف يوم الأحد وفي حديثه في نيوجيرسي في وقت متأخر من مساء الأحد، قال ترامب عن بوتين: "أعرفه منذ فترة طويلة، ودائما ما أتفق معه، لكنه يطلق الصواريخ على المدن ويقتل الناس، وأنا لا أحب ذلك على الإطلاق". وقال أيضاً إنه يفكر في زيادة العقوبات الأمريكية على روسيا، وهو الأمر الذي هدد به من قبل أكثر من مرة. وبعد ذلك بوقت قصير، نشر ترامب تعليقا وصف فيه بوتين بـ"المجنون"، مضيفًا على منصته تروث سوشيال: " لقد قلت دائماً إنه يريد أوكرانيا بأكملها، وليس مجرد قطعة منها، وربما يكون هذا صحيحاً، ولكن إذا فعل ذلك، فسوف يؤدي ذلك إلى سقوط روسيا!". كما وجه الرئيس الأمريكي كلمات قوية لزيلينسكي، قائلا إنه "لا يقدم أي خدمة لبلاده من خلال التحدث بالطريقة التي يتحدث بها". وكتب ترامب عن زيلينسكي: "كل شيء يخرج من فمه يسبب مشاكل، أنا لا أحب ذلك، ومن الأفضل أن يتوقف ذلك". وعلى الرغم من قيام حلفاء كييف الأوروبيين بإعداد المزيد من العقوبات على روسيا، قالت الولايات المتحدة إنها إما ستواصل محاولة التوسط في محادثات السلام هذه، أو "الانسحاب" إذا لم يتم إحراز تقدم. وقال بيسكوف يوم الاثنين إن روسيا "ممتنة حقا" للأمريكيين و"شخصيا للرئيس ترامب" لمساعدتهم في تنظيم وإطلاق عملية التفاوض هذه. وفي الأسبوع الماضي، أجرى ترامب وبوتين مكالمة هاتفية لمدة ساعتين لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار الذي اقترحته الولايات المتحدة لوقف القتال. وقال الرئيس الأمريكي إنه يعتقد أن المكالمة الهاتفية سارت "بشكل جيد للغاية"، مضيفا أن روسيا وأوكرانيا "ستبدآن على الفور" مفاوضات من أجل وقف إطلاق النار و"إنهاء الحرب". ووافقت أوكرانيا علناً على وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، لكن بوتين قال إن روسيا ستعمل فقط مع أوكرانيا لصياغة "مذكرة" بشأن "سلام محتمل في المستقبل" - وهي خطوة وصفتها كييف وحلفاؤها الأوروبيون بأنها تكتيكات للتأخير. وعُقدت أول محادثات مباشرة بين أوكرانيا وروسيا في 16 مايو/أيار في إسطنبول بتركيا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022. وبصرف النظر عن تبادل كبير لأسرى الحرب الأسبوع الماضي، لم يكن هناك تقدم يذكر في التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وتسيطر روسيا حالياً على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية. ويشمل ذلك شبه جزيرة القرم - شبه الجزيرة الجنوبية لأوكرانيا التي ضمتها موسكو في عام 2014.

ترامب: تصريحات زيلينسكي تسبب المشاكل.. وأنا فقط أساعد في إخماد الحرائق
ترامب: تصريحات زيلينسكي تسبب المشاكل.. وأنا فقط أساعد في إخماد الحرائق

هبة بريس

timeمنذ يوم واحد

  • هبة بريس

ترامب: تصريحات زيلينسكي تسبب المشاكل.. وأنا فقط أساعد في إخماد الحرائق

هبة بريس – وكالات صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، بأن تصريحات فلاديمير زيلينسكي، تسبب له المشاكل ولا تخدم أوكرانيا. وقال ترامب في منشور له عبر منصة 'تروث سوشيال'، إن 'زيلينسكي لا يقدم أي خدمة لبلاده من خلال التحدث بالطريقة التي يفعلها، كل ما يخرج من فمه يسبب مشاكل، لا أحب ذلك، ومن الأفضل أن يتوقف. هذه حرب لم تكن لتبدأ أبدًا لو كنت رئيسًا'. وأضاف ترامب: 'هذه حرب زيلينسكي'، مؤكدًا أنها 'ليست حرب ترامب، أنا فقط أساعد في إخماد الحرائق الكبيرة والقبيحة، التي بدأت من خلال عدم الكفاءة والكراهية الفادحة'، في إشارة إلى ولاية سلفه الرئيس السابق جو بايدن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store