
قرارات رادعة ضد مشاهير "التيك توك".. حبس 8 مؤثرين والتحفظ على أموالهم.. وأساتذة علم اجتماع: وصلنا لمرحلة الجنون لحصد المشاهدات
وفي الساعات الأخيرة.. باشرت النيابة العامة التحقيقات مع ثمانية متهمين لبثّهم مقاطع خادشة للحياء العام على موقع التواصل الاجتماعي 'تيك توك" واصدرت عدة قرارات مهمة من أبرزها حبس ثمانية متهمين احتياطيًا على ذمة التحقيقات وإخلاء سبيل متهمَين اثنين بضمان مالي، وإدراج المتهمين على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول، ومنعهم من التصرف في أموالهم.
كما قررت النيابة العامة إرسال الأجهزة المضبوطة للفحص الفني، وطلب تحريات الإدارة العامة لمكافحة جرائم غسل الأموال.
كما أكدت النيابة العامة في بيان لها مساء الجمعة، أنها لن تتوانى عن اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة حيال نشر أي محتوى من شأنه خدش الحياء العام أو المساس بالآداب العامة أو الإضرار بالقيم الراسخة في وجدان المجتمع المصري.
بلاغات متعددة ضد مشاهير "التيك توك"
وكانت قد تلقت النيابة العامة عدة بلاغات من المواطنين والجهات المختصة بشأن قيام بعض صُناع المحتوى على تطبيق التواصل الاجتماعي 'تيك توك' بإعداد مقاطع مرئية وبثها عبر بعض الحسابات، تضمنت محتوى مصورًا يشكل جرائم مُخلة بالآداب العامة، وانتهاكًا للقيم الأسرية والمجتمعية.
غسيل أموال ومواد مخدرة
وبناءً على ما أسفرت عنه التحريات وما أكدته تقارير الفحص الفني، باشرت نيابة الشئون الاقتصادية وغسل الأموال بمكتب النائب العام التحقيقات، التي أسفرت عن ضبط عشرة متهمين، عُثر بحوزة بعضهم على كمية من المواد المخدرة وسلاح ناري غير مرخص، فضلًا عن ضبط الأجهزة الإلكترونية التي تبين للنيابة العامة من مطالعتها استخدامها في إنشاء وإدارة حسابات خاصة على التطبيق المذكور وغيره من تطبيقات التواصل الاجتماعي، يتابعها آلاف من فئة الشباب، وبث محتويات تتضمن ألفاظًا وعبارات خادشة للحياء وتمثل اعتداءً على قيم ومبادئ المجتمع المصري، وذلك بغرض جذب أكبر عدد من المشاهدات وتحقيق أرباح ومكاسب مادية غير مشروعة، وقد تم ضبط جانب منها.
ويأتي ذلك في ضوء ما ترصده النيابة العامة من تزايد انتشار مثل تلك المقاطع بشكل يومي، وما تمثله من خطر بالغ على النشء، ولا سيما الأطفال والشباب، الذين قد يتعرضون لهذا المحتوى دون رقابة، بما يهدد سلامتهم النفسية ويؤثر على سلوكهم.
أساتذة علم اجتماع: وصلنا لمرحلة العته والجنون لمجرد حصد المشاهدات.. والتيك توك تحول إلى "سوق نخاسة"
وفي هذا الشأن، قالت الدكتورة عزة فتحي، أستاذ مناهج علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن استخدام التيك توك في مصر وصل لمرحلة العته والجنون من أجل حصد المشاهدات وتحقيق أرباح مالية فقط.
وأضافت "عزة" أن الاستخدام السيئ للتيك توك يتمثل في أنه طريق سريع للشهرة، ويؤثر على المجتمع وعلى التيك توكرز أنفسهم، كما يؤدي للعزلة الاجتماعيةن ومضيعة للوقت تستهدف فقط تحقيق "فلوس".
وتابعت: "الأزمة الحقيقية هو أن التيك توك تحول إلى وسيلة للتعري وعدم التحفظ وأية أفعال لحصد المشاهدات بين الأجيال الصغيرة وبخاصة البنات في سن المراهقة، كما أنه أصبح وسيلة لنشر التحرش والابتزاز".
من جهتها أشادت الدكتورة سوسن فايد، أستاذ علم الاجتماع، بجهود أجهزة الدولة وعلى رأسها وزارة الداخلية والنيابة العامة في مكافحة الأفعال الخادشة للحياء والخارجة عن قيم وتقاليد المجتمع المصري، داعية إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود نجو تجريم جميع الأفعال الخادشة للحياء والألفاظ النابية والتصدي لها بعقوبات كبيرة.
وترى "سوسن" أن "التيك توكرز" ظاهرة خبيثة تفشت في المجتمع المصري وعملت على نشر أفغال مغايرة لقيم ومبادس المجتمع وتحول التيك توك إلى سوق النخاسة الذي يعرض البعض بضاعتهم الخادشة للحياء أمام المشاهدين، سواءً بألفاظ أو أفعال خادشة للحياء، لإثارة الغرائز لتسول الأموال من المتابعين.
وأرجعت أستاذة علم الاجتماع انتشار ظاهرة التيك توكرز في الفترة الأخيرة إلى الرغبة في تحقيق الثراء السريع دون مجهود يذكر من قبل بعض المشاهير، وهو ما دفع الشباب لمحاولة تقليدهم أملًا في هذا الثراء، دون البحث عن بدائل اقتصادية وصناعية مربحة.
وأكدت على أهمية نشر الثقافة والوعي الحسن لدى الأطفال وصغار السن والمراهقين من أجل تنشئة جيل جديد يعي جيدا مخاطر تلك الأفعال المشينة، بالإضافة إلى العمل على معاقبة تلك الشخصيات، حتى لا تتحول هذه الظواهر إلى سرطان يصعب اقتلاعه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 4 ساعات
- البوابة
من التيك توك للحبس.. التفاصيل الكاملة لضبط البلوجر "شاكر محظور دلوقتي" ومدير أعماله
تصدر اسم البلوجر محمد شاكر، الشهير على تطبيق "تيك توك" بـ"شاكر محظور دلوقتي"، عناوين منصات التواصل الاجتماعي وأخبار الحوادث خلال الأيام القليلة الماضية، بعد القبض عليه ومدير أعماله بالقاهرة الجديدة، في واقعة أثارت جدلًا واسعا بين المتابعين، لما تضمنته من اتهامات تتعلق بحيازة مواد مخدرة وسلاح ناري بدون ترخيص، ونشر محتوى يخالف القيم والمبادئ الأسرية، فضلًا عن إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق أرباح غير مشروعة. القبض على البلوجر شاكر محظور دلوقتي ومدير أعماله القصة بدأت حين تلقت الأجهزة الأمنية عدة بلاغات من مواطنين تفيد بقيام البلوجر ببث مقاطع فيديو على حساباته بمنصات التواصل الاجتماعي، تضمنت محتوى غير لائق يسيء للأسرة والمجتمع المصري، ويحرض على سلوكيات مرفوضة، بالإضافة إلى استغلال تلك المنصات في جني أرباح عبر رفع نسب المشاهدة بطريقة تخالف القانون. وبناء على التحريات، وبعد استصدار إذن من النيابة العامة، انطلقت مأمورية أمنية تمكنت من ضبط المتهم ومدير أعماله داخل نطاق محافظة القاهرة الجديدة، حيث عُثر بحوزتهما على كمية من مخدري "الحشيش" و"الآيس" وسلاح ناري مطموس الأرقام وسيارة بداخلها المضبوطات. التحقيقات تكشف التفاصيل عقب القبض عليهما، تم اقتياد المتهمين إلى جهات التحقيق، حيث باشرت نيابة الشئون المالية والتجارية التحقيق في الشق المتعلق بالأموال والأرصدة، بينما فتحت النيابة العامة تحقيقا موسعا في قضايا المخدرات والسلاح. خلال جلسات الاستجواب، واجهت النيابة البلوجر "شاكر محظور دلوقتي" بالمضبوطات، لكنه أنكر علاقتها به، مؤكدًا: "مبشربش السجائر علشان أشرب حشيش". وأمرت النيابة بالتحفظ على السلاح الناري وإرساله إلى مصلحة الأدلة الجنائية لفحصه وبيان مدى صلاحيته وإمكانية استخدامه، كما أمرت بمصادرة السيارة التي عُثر بداخلها على المواد المخدرة والسلاح، وإرسال المواد المخدرة إلى المعمل الكيماوي لبيان طبيعتها وكميتها، فضلًا عن عرض المتهمين على الطب الشرعي لإجراء تحليل مخدرات، واستدعاء مجري التحريات لسماع أقواله حول واقعة الضبط. فحص الهواتف واستكمال التحقيقات كما قررت النيابة فحص الهواتف المحمولة المضبوطة مع المتهمين فنيا لبيان ما إذا كانت تحتوي على مواد مخالفة للقانون أو تحرض على الفسق والفجور، إلى جانب التحقق من مدى ارتباط محتواها بجرائم النشر التي وُجهت إليهما. اتهامات بالجملة ويواجه البلوجر محمد شاكر ومدير أعماله اتهامات بحيازة مواد مخدرة بقصد التعاطي وحيازة سلاح ناري بدون ترخيص ونشر محتوى يخالف القيم والمبادئ الأسرية وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق أرباح غير مشروعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة في القضية. حبس البلوجر شاكر محظور دلوقتي كانت قد قررت جهات التحقيق المختصة، حبس البلوجر محمد شاكر المعروف بـ "شاكر محظور دلوقتي" 4 أيام احتياطياً علي ذمة التحقيقات. كما قررت إخلاء سبيل مدير أعماله من نيابة الشئون المالية والتجارية على ذمة التحقيق معه في قضية أخرى هي حيازة مخدرات وسلاح ناري بدون ترخيص، وطلبت النيابة سرعة التقرير الطبي للمتهمين. كانت قد اصطحبت الأجهزة الأمنية البلوجر شاكر محظور ومدير أعماله لإخذ عينات بمصلحة الطب الشرعي نفاذا لقرار النيابة العامة بإجراء تحليل مخدرات لهما، كما طلبت النيابة استدعاء مجري التحريات لسماع أقواله في واقعة ضبط البلوجر شاكر محظور ومدير أعماله بالقاهرة الجديدة.


صدى مصر
منذ يوم واحد
- صدى مصر
تيك توك وغسيل الأموال.. الوجه المظلم للمنصات الرقمية
تيك توك وغسيل الأموال.. الوجه المظلم للمنصات الرقمية متابعه/بركات الضمراني في تصريحات لخبير امن المعلومات مصطفى زين أبو ماضي في عصر التحول الرقمي الذي يشهده العالم، أصبحت منصات التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها تيك توك، جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. هذه المنصات، التي بدأت كوسيلة للترفيه والتعبير عن الذات، تحولت تدريجيًا إلى ساحات معقدة تتشابك فيها الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، بل وأحيانًا الإجرامية. من بين أخطر الظواهر التي بدأت تظهر على السطح مؤخرًا هو استخدام تيك توك كأداة لعمليات غسيل الأموال، وهو ما يستدعي وقفة جادة لفهم هذا التحدي الأمني الجديد ومواجهته. تيك توك: منصة الشهرة السريعة إلى بوابة للجريمة تيك توك، بطبيعتها، تعتمد على جذب المشاهدات وتحقيق التفاعل من خلال مقاطع فيديو قصيرة، غالبًا ما تكون ترفيهية أو مثيرة للجدل. هذا النموذج يتيح لصناع المحتوى، أو ما يُعرف بالتيك توكرز، جني أرباح مالية كبيرة من خلال الهدايا الرقمية والبث المباشر. لكن هذه الآلية المالية، التي تبدو بريئة في ظاهرها، أصبحت أرضًا خصبة لعمليات غسيل الأموال. فكيف يحدث ذلك؟ وضح مصطفى زين ابوماضي ان غسيل الأموال، ببساطة، هو عملية تحويل الأموال غير المشروعة إلى أموال تبدو قانونية. على تيك توك، يتم ذلك عبر تحويل الأموال من حسابات مجهولة أو وهمية إلى صناع محتوى، غالبًا في شكل هدايا رقمية أو عملات افتراضية يتم تحويلها لاحقًا إلى أموال حقيقية. هذه العملية تتم بطريقة تجعل تتبع مصدر الأموال شبه مستحيل، خاصة مع استخدام بطاقات بنكية مسروقة أو حسابات مشفرة على الإنترنت المظلم (الدارك ويب). الحملات الأمنية: خطوة نحو التصدي في مصر، شهدنا خلال الفترة الأخيرة حملات أمنية مكثفة استهدفت عددًا من مشاهير تيك توك المتورطين في قضايا غسيل الأموال. وهناك بعض الحالات التي اتهمت بتحقيق أرباح غير مشروعة من محتوى مخالف للقيم المجتمعية، ثم استخدام هذه الأرباح لشراء وحدات سكنية بهدف إضفاء الشرعية عليها. التحقيقات كشفت أن حجم الأموال المغسولة في احدى القضايا وصل إلى حوالي 15 مليون جنيه. واضاف مصطفى زين ابوماضي ان هذه الحملات، التي قادتها وزارة الداخلية المصرية، تؤكد على وجود تطور نوعي في أدوات الرصد والتحقيق. الأجهزة الأمنية باتت تعتمد على تقنيات متطورة لتتبع المسارات المالية المشبوهة، بما في ذلك تحليل الحسابات البنكية ومراقبة التحويلات الإلكترونية. لكن التحدي يكمن في تعقيد هذه العمليات، خاصة مع استخدام العملات المشفرة وحسابات مجهولة المصدر، مما يتطلب تعاونًا دوليًا وتشريعات أكثر صرامة. الوجه الآخر: المسؤولية الاجتماعية والثقافية المشكلة لا تقتصر على الجانب الأمني فحسب، بل تمتد إلى البعد الاجتماعي والثقافي. محتوى تيك توك، الذي يعتمد غالبًا على الإثارة والابتذال لجذب المشاهدات، يسهم في تآكل القيم الأخلاقية ويشجع على السعي وراء الشهرة السريعة والأرباح السهلة. هذا النوع من المحتوى لا يهدد النسيج الاجتماعي فحسب، بل يفتح الباب أمام استغلال المنصة في أنشطة غير قانونية، كما أشار إليه عدد من الخبراء. من هنا، يصبح من الضروري أن تبدأ المواجهة من البيت والمدرسة، عبر تعزيز القيم الأخلاقية وتوعية الشباب بمخاطر اللهث وراء التريند. المجتمع مدعو لإعادة ضبط البوصلة، بحيث يكون التأثير الرقمي إيجابيًا، لا أداة لنشر السم الرقمي تحت ستار الترفيه. حلول مقترحة: الرقابة والتشريع لحل هذه الأزمة، يجب اتباع نهج شامل يجمع بين الرقابة التكنولوجية والتشريعات القانونية. أولاً، ينبغي على منصة تيك توك تحسين آليات الرقابة على الأموال المتداولة عبرها، خاصة الهدايا الرقمية والبث المباشر. ثانيًا، يتعين على الحكومات، بما في ذلك مصر، فرض تراخيص صارمة على صناع المحتوى الذين يحققون أرباحًا مالية، مع مراقبة مصادر هذه الأموال. كما أن قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018 في مصر يمثل خطوة مهمة، لكنه بحاجة إلى تحديث مستمر لمواكبة التطورات التقنية. العقوبات المفروضة، التي تشمل السجن والغرامات، يجب أن تكون رادعة بما يكفي لمنع تكرار هذه الجرائم. وفي النهايه تيك توك، كغيرها من المنصات الرقمية، هي سلاح ذو حدين. إذا استُخدمت بشكل إيجابي، يمكن أن تكون أداة للإبداع والتواصل. لكن عندما تتحول إلى منصة للجريمة، كغسيل الأموال، فإنها تشكل تهديدًا حقيقيًا للمجتمع. مواجهة هذه الظاهرة تتطلب جهودًا مشتركة بين الأجهزة الأمنية، وصناع القرار، والمجتمع ككل. إن الحفاظ على القيم الأخلاقية والاقتصادية يبدأ من وعي الجميع بمخاطر الاستخدام غير المسؤول لهذه المنصات، والعمل الجاد لتحويلها إلى أدوات بناءة، لا هدامة.


البوابة
منذ يوم واحد
- البوابة
قرارات رادعة ضد مشاهير "التيك توك".. حبس 8 مؤثرين والتحفظ على أموالهم.. وأساتذة علم اجتماع: وصلنا لمرحلة الجنون لحصد المشاهدات
تواصل أجهزة الدولة المصرية جهودها من أجل إعادة الانضباط للمجتمع المصري ومحاربة جميع أشكال الخروج عن النص، من خلال إلقاء القبض على مجموعة من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي وبخاصة "التيك توكرز" نتيجة لبثهم مقاطع خادشة للحياء العام، كما تضمنت المقاطع المرئية محتوى مصورًا يشكل جرائم مُخلة بالآداب العامة، وانتهاكًا للقيم الأسرية والمجتمعية. وفي الساعات الأخيرة.. باشرت النيابة العامة التحقيقات مع ثمانية متهمين لبثّهم مقاطع خادشة للحياء العام على موقع التواصل الاجتماعي 'تيك توك" واصدرت عدة قرارات مهمة من أبرزها حبس ثمانية متهمين احتياطيًا على ذمة التحقيقات وإخلاء سبيل متهمَين اثنين بضمان مالي، وإدراج المتهمين على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول، ومنعهم من التصرف في أموالهم. كما قررت النيابة العامة إرسال الأجهزة المضبوطة للفحص الفني، وطلب تحريات الإدارة العامة لمكافحة جرائم غسل الأموال. كما أكدت النيابة العامة في بيان لها مساء الجمعة، أنها لن تتوانى عن اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة حيال نشر أي محتوى من شأنه خدش الحياء العام أو المساس بالآداب العامة أو الإضرار بالقيم الراسخة في وجدان المجتمع المصري. بلاغات متعددة ضد مشاهير "التيك توك" وكانت قد تلقت النيابة العامة عدة بلاغات من المواطنين والجهات المختصة بشأن قيام بعض صُناع المحتوى على تطبيق التواصل الاجتماعي 'تيك توك' بإعداد مقاطع مرئية وبثها عبر بعض الحسابات، تضمنت محتوى مصورًا يشكل جرائم مُخلة بالآداب العامة، وانتهاكًا للقيم الأسرية والمجتمعية. غسيل أموال ومواد مخدرة وبناءً على ما أسفرت عنه التحريات وما أكدته تقارير الفحص الفني، باشرت نيابة الشئون الاقتصادية وغسل الأموال بمكتب النائب العام التحقيقات، التي أسفرت عن ضبط عشرة متهمين، عُثر بحوزة بعضهم على كمية من المواد المخدرة وسلاح ناري غير مرخص، فضلًا عن ضبط الأجهزة الإلكترونية التي تبين للنيابة العامة من مطالعتها استخدامها في إنشاء وإدارة حسابات خاصة على التطبيق المذكور وغيره من تطبيقات التواصل الاجتماعي، يتابعها آلاف من فئة الشباب، وبث محتويات تتضمن ألفاظًا وعبارات خادشة للحياء وتمثل اعتداءً على قيم ومبادئ المجتمع المصري، وذلك بغرض جذب أكبر عدد من المشاهدات وتحقيق أرباح ومكاسب مادية غير مشروعة، وقد تم ضبط جانب منها. ويأتي ذلك في ضوء ما ترصده النيابة العامة من تزايد انتشار مثل تلك المقاطع بشكل يومي، وما تمثله من خطر بالغ على النشء، ولا سيما الأطفال والشباب، الذين قد يتعرضون لهذا المحتوى دون رقابة، بما يهدد سلامتهم النفسية ويؤثر على سلوكهم. أساتذة علم اجتماع: وصلنا لمرحلة العته والجنون لمجرد حصد المشاهدات.. والتيك توك تحول إلى "سوق نخاسة" وفي هذا الشأن، قالت الدكتورة عزة فتحي، أستاذ مناهج علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن استخدام التيك توك في مصر وصل لمرحلة العته والجنون من أجل حصد المشاهدات وتحقيق أرباح مالية فقط. وأضافت "عزة" أن الاستخدام السيئ للتيك توك يتمثل في أنه طريق سريع للشهرة، ويؤثر على المجتمع وعلى التيك توكرز أنفسهم، كما يؤدي للعزلة الاجتماعيةن ومضيعة للوقت تستهدف فقط تحقيق "فلوس". وتابعت: "الأزمة الحقيقية هو أن التيك توك تحول إلى وسيلة للتعري وعدم التحفظ وأية أفعال لحصد المشاهدات بين الأجيال الصغيرة وبخاصة البنات في سن المراهقة، كما أنه أصبح وسيلة لنشر التحرش والابتزاز". من جهتها أشادت الدكتورة سوسن فايد، أستاذ علم الاجتماع، بجهود أجهزة الدولة وعلى رأسها وزارة الداخلية والنيابة العامة في مكافحة الأفعال الخادشة للحياء والخارجة عن قيم وتقاليد المجتمع المصري، داعية إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود نجو تجريم جميع الأفعال الخادشة للحياء والألفاظ النابية والتصدي لها بعقوبات كبيرة. وترى "سوسن" أن "التيك توكرز" ظاهرة خبيثة تفشت في المجتمع المصري وعملت على نشر أفغال مغايرة لقيم ومبادس المجتمع وتحول التيك توك إلى سوق النخاسة الذي يعرض البعض بضاعتهم الخادشة للحياء أمام المشاهدين، سواءً بألفاظ أو أفعال خادشة للحياء، لإثارة الغرائز لتسول الأموال من المتابعين. وأرجعت أستاذة علم الاجتماع انتشار ظاهرة التيك توكرز في الفترة الأخيرة إلى الرغبة في تحقيق الثراء السريع دون مجهود يذكر من قبل بعض المشاهير، وهو ما دفع الشباب لمحاولة تقليدهم أملًا في هذا الثراء، دون البحث عن بدائل اقتصادية وصناعية مربحة. وأكدت على أهمية نشر الثقافة والوعي الحسن لدى الأطفال وصغار السن والمراهقين من أجل تنشئة جيل جديد يعي جيدا مخاطر تلك الأفعال المشينة، بالإضافة إلى العمل على معاقبة تلك الشخصيات، حتى لا تتحول هذه الظواهر إلى سرطان يصعب اقتلاعه.