logo
بمشاركة ناشطين أوروبيين .. 'أسطول الحرية' يبُحر غدًا الأحد لكسر الحصار عن غزة

بمشاركة ناشطين أوروبيين .. 'أسطول الحرية' يبُحر غدًا الأحد لكسر الحصار عن غزة

موقع كتاباتمنذ 2 أيام

وكالات- كتابات:
من المَّقرر أن ينطلق، غدًا الأحد: 'أسطول الحرية' في مهمة تهدف إلى كسر الحصار عن 'قطاع غزة'، وفق ما أعلنت النائبة 'الفرنسية-الفلسطينية'؛ في البرلمان الأوروبي؛ 'ريم حسن'.
وسيُشارك في هذه الرحلة الإنسانية ناشطون، من بينهم الناشطة السويدية المعروفة في مجال المناخ؛ 'غريتا ثونبرغ'.
وأعلنت نائبة 'فرنسية-فلسطينية'، أنّ الناشطة 'ثونبرغ' ستبُحر مع ناشطين آخرين، غدًا الأحد، إلى 'غزة' على متن سفينة إنسانية احتجاجًا على الحرب الإسرائيلية المسَّتمرة على القطاع.
وتمّ تنظيم الرحلة من قبل (أسطول الحرية)؛ وهو تحالف من مجموعات معارضة للحصار الذي فرضته 'إسرائيل'؛ في 02 آذار/مارس الماضي، على 'غزة' بعد استئناف العدوان، عقب وقف إطلاق النار الذي لم يصَّمد طويلًا.
وأفادت عضو 'البرلمان الأوروبي' المشاركة في الرحلة؛ 'حسن'، إنّ: 'العملية لها أهداف متعدَّدة: إدانة الحصار الإنساني والإبادة الجماعية المستَّمرة، والإفلات من العقاب الممنوح لإسرائيل ورفع مستوى الوعي الدولي'.
وتُجدّر الإشارة إلى أنّ 'حسن'، هي شخصية بارزة في الحزب اليساري (فرنسا الأبية)، وأثارت جدلًا واسعًا في الماضي بتصريحاتها حول الشرق الأوسط.
وكان من المَّقرر أن تزور 'حسن'؛ الأراضي الفلسطينية المحتلة، في شباط/فبراير الماضي، مع وفد من 'البرلمان الأوروبي'، لكنها قالت إنها: 'مُنعت من دخول إسرائيل'.
وتمّ الاتفاق سابقًا على أن تقوم 'ثونبرغ'، التي اشتهرت بتنظيم احتجاجات للمراهقين من أجل المناخ في بلدها 'السويد'، بالرحلة إلى 'غزة'؛ في وقتٍ سابق هذا الشهر، على متن سفينة تابعة لتحالف (أسطول الحرية)، لكن السفينة تعرضت للاعتداء والتخريب أثناء رحلتها إلى 'غزة'.
واستهدفت مُسيّرة إسرائيلية سفينة (أسطول الحرية)؛ قُبالة 'ساحل مالطا'، أثناء توجّهها إلى 'غزة'، ما أدّى إلى اندلاع حريق فيها وثقبها وبدء غرقها، في الثاني من أيار/مايو الماضي.
وقال التحالف؛ في منشور عبر منصة (إكس)، إنّ المُسيّرة: 'استهدفت مقدمة السفينة مرتين، ما أدى إلى اندلاع حريق وخرق في الهيكل'.
ونشرت 'حسن'؛ على مواقع التواصل الاجتماعي: 'لضمان أمننا، وكذلك نجاح مهمتنا، نحتاج إلى أقصى قدر من التعبئة العامة لهذه المبادرة'.
وقال 'البيت الأبيض'، الخميس الماضي، إنّ: 'إسرائيل وافقت على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة؛ الذي تمّ تقديمه أيضًا إلى (حماس)'، لكن الأخيرة اعتبرت أنّ المقترح: 'لا يستجيب لأي من مطالب شعبنا'.
وحذّر 'مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية'؛ (أوتشا)، من تدهور الأوضاع الإنسانية في 'قطاع غزّة'، مؤكّدًا أنّ 'إسرائيل' تمنع دخول معظم المساعدات الإنسانية، بما فيها الطعام الجاهز للأكل، واصفًا الوضع هناك: بـ'أكثر بقاع الأرض جوعًا'.
وأمس الجمعة؛ وصف الأمين العام لمنظمة (أطباء بلا حدود)؛ 'كريستوفر لوكيير'، ما تقوم به 'منظمة غزة الإنسانية' الأميركية-الإسرائيلية؛ لإيصال المساعدات إلى 'قطاع غزة': بـ'الكارثي' وأنها خطة لتطهير القطاع عرقيًا، مؤكّدًا: 'عدم فعّالية الخطة (الأميركية-الإسرائيلية) لاستغلال المساعدات كأداة'.
وكان المفوض العام لـ'وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين'؛ (الأونروا)، 'فيليب لازاريني'، أعلن الأربعاء الماضي، أنّ نظام توزيع المساعدات المدعوم أميركيًا في 'غزة': 'هدر للموارد وإلهاء عن الفظائع'.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي 'حرب الإبادة الجماعية'؛ في 'قطاع غزة'، حيث أعلنت 'وزارة الصحة'؛ في 'قطاع غزة'، أمس الجمعة، ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على 'قطاع غزة'؛ منذ 07 تشرين أول/أكتوبر 2023، إلى: (54.321) شهيدًا، إضافةً إلى: (123.770) جريحًا، في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي واستهداف المدنيين والبُنى التحتية الحيوية في مختلف مناطق القطاع.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

600 يوم من الدم لم يشبع إسرائيل
600 يوم من الدم لم يشبع إسرائيل

الزمان

timeمنذ 10 ساعات

  • الزمان

600 يوم من الدم لم يشبع إسرائيل

هل تلغي الفاشية الحقوق ؟ 600 يوم من الدم لم يشبع إسرائيل – جاسم مراد في مقاربة لتطورات الاحداث الفلسطينية الإسرائيلية ، بعد السابع من طوفان الأقصى عام 2023 ، في البدء لابد من التذكير إن الطوفان جاء نتيجة لحصار إسرائيلي لمدينة غزة اكثر من 15عاما يرافقه شبه يومي هجمات عسكرية وقتل وتدمير للبنى التحتية ، حتى الصيادين في البحر الملاصق لمدينة غزة لم ترحمهم اشباك الصيد والسنارات من القتل ، هذا بالإضافة الى فقدان الأمم المتحدة قدرتها على أي عمل ينصف الفلسطينيين ، وهي قرارات صادرة من الأمم المتحدة ذاتها ، بالإضافة الى فقدان أوروبا وامريكا كل دعوات حقوق الانسان والطفولة والمرأة فيما يتعلق بالشعب الفلسطيني ، بل استمرت هذه الدول والمنظومات التابعة لها على غياب الحقوق الفلسطينية بغية الغائها تحت خارطة التوسع الاسرائيلي ، وركزت على مشروع ابراهام دون أن يقابله الاعتراف بالحقوق الفلسطينية التي كفلتها كل المنظمات الأممية ولا التصدي ووقف الاستيطان الصهيوني بالضفة الغربية . قوة عسكرية أمام هذا الوضع كان لابد من نهضة فلسطينية ، بعد غياب الموقف العربي ، بل تراجعه ، فكان طوفان الأقصى ، نفذه فرسان حماس ، واشتركت بعد ذلك كل فصائل المقاومة ، هنا تبرز القيمة التخطيطية والتكتيكية والهجومية العسكرية لحماس ، في مواجهة اقوى قوة عسكرية واستخبارية وتكنلوجية إسرائيلية في الشرق الأوسط ومعها كل قوى الاستعمار ، مستخدمة أدوات والات بدائية ، لكنها تمتلك قوة صمود وهجوم وتضحية ، يفقدها الكيان الإسرائيلي ، مما جعل فرقة عسكرية تسمى فرقة غزة وهي اقوى فرقة عسكرية إسرائيلية ومقرات امنية واستخبارية ومستوطنين تحت سيطرة المجموعات المقاتلة لحركة حماس ، أنهم لا يخافون الموت ، بل مرات عدة يهرب الموت منهم . ثم بدأت الحرب على شعب غزة ، استخدمت إسرائيل كل ما تمتلكه من أسلحة الدمار ومعها الحديث من الصناعات الامريكية والأوروبية العسكرية ، والهدف واضح ليس قتل اكبر عدد من أطفال ونساء ومواطني غزة ، وإنما الهدف اجبار هذا الشعب على التخلي عن موطنهم ، مثلما فعلوا عام 1948بغية احتلالها وتشريد أهلها ، ولعل ما طرحه ترمب من خطة التهجير بأسلوب مختلف عن عام 1948ينسجم ويتفق مع المشروع الإسرائيلي للنتن ياهو وبن غفير وسموتريش ، وان جاء بصيغة أخرى ، ولكن هنا السؤال من الذي اسقط هذا المشروع ومرادفاته من المشاريع الإسرائيلية ، اسقطه شعب غزة ، نعم شعب غزة ، الذي قدم انهار من الدم حيث وصل عدد الشهداء حتى قبل يومين من نهاية شهر أيار ، الى 54 الف شهيد اغلبهم من الأطفال والنساء و ( 123) الف جريح ، وهناك المئات مطمورين تحت الأرض .هنا يجب قول الحقيقة ، إذا نجح الموفد الأمريكي لوقف حرب الإبادة في غزة ، فأن ذلك يرجع لشعب غزة، صموده تضحياته عدم تخليه عن المقاومة ، صحيح إن لدور الوسطاء المصريين والقطريين والامريكيين مهم في هذا السياق ، لكن الأهم من الجميع هو صمود وتضحيات شعب غزة .نعود هنا لاكتشاف معادلة الصراع بين الفلسطينيين والكيان الإسرائيلي ، فعلى مدى اكثر من ( 70) عاما لم يترك الشعب الفلسطيني كل وسائل النضال دفاعا عن حقه في وطنه ودولته الوطنية ، بالمقابل لم تترك إسرائيل كل وسائل القمع والقتل والاستيلاء على الأراضي ، ولكن طوفان الأقصى فجر الصراع بشكل واضح ، وخلق تطوراً واضحاً على المستوى الأوروبي ، فالشعوب الأوروبية اتخذت انحازا واضحا للشعب الغزاوي ، ولم تقبل ان ترى ذبح الأطفال وانتهاك صارخ للإنسانية من قبل إسرائيل ، في حين الدول الأوروبية تتلاعب بالمواقف وتمارس سياسة الكيل بمكيالين ، حتى وصل الامر بربط العنصرية الإسرائيلية عمليات التجويع مع استمرار العمليات العسكرية الشاملة لمواطني قطاع غزة ، هنا تطور الموقف الشعبي الأوروبي الضاغط على الحكومات ، وتغيرت الكثير من المعادلات والمواقف الحكومية الأوروبية .( 600) يوم من الحرب الإسرائيلية على غزة ، وهي اشرس واقذر حرب عرفها التاريخ المعاصر ضد شعب لايتجاوز عدده عن ( 2400) مليون انسان محاصر بمساحة ارض لا تتجاوز ( 300) كيلو متر ، ورغم كل ذلك ظل الشعب متمسك بارضه ويرفض قطعيا الخروج منها وظلت المقاومة رغم الخسائر تقاتل وتوقع خسائر واضحة في ضفوف الجيش الإسرائيلي ، منهم من رفض القتال في غزة ومنهم الالاف من أصيب بالهلع والكأبة وامراض نفسية متعددة ، هنا من الذي غير بموازين الصراع ، هو شعب ومقاومة غزة ، الذي سيدفع العديد من الدول الأوروبية الى تغيير المواقف باتجاه حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ، فلم يعد امام العالم الغربي الذي يطرح حقوق الشعوب وسلامة الانسان إلا الإقرار بحل الدولتين ، وبدون ذلك لا مخرج لإسرائيل من طوفان اخر أو على اقل تقدير شكلا جديداً من ملاحم نضالية قل مثيلها في الصراع الفلسطيني الصهيوني ..

تنامي التعاون بين "الحوثيين" و"حركة الشباب" يعمّق الفوضى الأمنية في البحر الأحمر
تنامي التعاون بين "الحوثيين" و"حركة الشباب" يعمّق الفوضى الأمنية في البحر الأحمر

الحركات الإسلامية

timeمنذ 13 ساعات

  • الحركات الإسلامية

تنامي التعاون بين "الحوثيين" و"حركة الشباب" يعمّق الفوضى الأمنية في البحر الأحمر

يشهد مضيق باب المندب، الشريان الحيوي الذي يفصل بين أفريقيا وشبه الجزيرة العربية، تصاعدًا غير مسبوق في التهديدات البحرية والبرية نتيجة لتنامي التعاون بين جماعة الحوثيين في اليمن وحركة الشباب في الصومال. هذا التحالف، الذي بدأ يأخذ شكلاً ملموسًا في عام 2024 وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، أسفر عن تحول خطير في موازين القوى الإقليمية، وولّد ديناميكيات جديدة تُضاعف من خطورة هذه التنظيمات على الأمن الإقليمي والدولي. ووفقًا لتقرير مركز أفريقيا للدراسات الاستراتيجية بدأ هذا التعاون عبر اتصالات مباشرة واجتماعات عقدت بين ممثلين عن الطرفين خلال عام 2024، ركزت على تزويد حركة الشباب بالسلاح والتدريب من قبل الحوثيين، مقابل توسيع نشاطات القرصنة والتهريب لصالح الحوثيين، وقد أدى ذلك إلى تصاعد حاد في الأنشطة العدائية بالمنطقة البحرية الممتدة من البحر الأحمر إلى المحيط الهندي الغربي، حيث بلغ عدد حوادث القرصنة منذ نوفمبر 2023 حوالي 47 حادثة، بعد أن كانت المنطقة شبه خالية من مثل هذه الحوادث منذ عام 2015، مع تسجيل آخر عملية اختطاف في 2019. في موازاة ذلك، نفذ الحوثيون منذ نوفمبر 2023 أكثر من 100 هجوم على سفن تجارية باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ وزوارق مفخخة، وقد أصابت هذه الهجمات 48 سفينة، بينها 6 خرجت عن الخدمة بالكامل، وتسببت هذه العمليات في أزمة تجارية بحرية خانقة، أدت إلى انخفاض حركة الشحن عبر قناة السويس بنسبة تتراوح بين 50% إلى 60%، علمًا أن هذه القناة تمر عبرها حوالي 12–15% من التجارة العالمية و30% من حركة سفن الحاويات. ونتيجة لذلك تزايدت الكُلفة الاقتصادية العالمية ، حيث ارتفعت تكاليف الشحن البحري لكل حاوية من 1,660 دولارًا في عام 2023 إلى نحو 6,000 دولار في عام 2024، ما أدى إلى زيادة مباشرة في أسعار السلع على المستهلكين عالميًا، كما لجأت العديد من شركات النقل البحري إلى تغيير مساراتها عبر رأس الرجاء الصالح، ما أدى إلى زيادة هذه الرحلات بمعدل 6,000 ميل بحري، وتأخير يُقدّر بأسبوعين إضافيين لكل رحلة. هذا التحول أدّى أيضًا إلى تراجع إيرادات مصر من قناة السويس بنسبة تجاوزت 70%، لتخسر القاهرة حوالي 800 مليون دولار شهريًا من دخلها الذي كان يبلغ قرابة 10 مليارات دولار سنويًا. على الجانب العسكري، رصدت تقارير الأمم المتحدة اعتراض أكثر من 10 شحنات تهريب أسلحة من إيران إلى الحوثيين خلال الفترة من أكتوبر 2023 إلى أواخر عام 2024، منها شحنة اعترضت في يناير 2024 كانت تحتوي على مكونات لصواريخ باليستية وصواريخ كروز ومكونات توجيه ورؤوس حربية، وفي أغسطس 2024، ضبطت قوات المقاومة اليمنية سفينة تحمل خلايا وقود هيدروجيني، اعتُبرت مكونات لتطوير طائرات مسيرة حوثية بقدرات هجومية أبعد وأكثر فتكًا. من جهة أخرى، حصلت حركة الشباب على طائرات مسيّرة انتحارية وتدريب متخصص في تقنيات الطائرات غير المأهولة من الحوثيين، كما أرسلت أكثر من 12 عنصرًا إلى اليمن لتلقي التدريب الفني على يد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الذي دخل في اتفاق عدم اعتداء وتعاون استخباراتي مع الحوثيين منذ عام 2022. وفي أغسطس 2024، اعتقلت سلطات بونتلاند سبعة عناصر من الحركة وصادرت خمس طائرات مسيرة انتحارية، واستخدمت هذه القدرات الجديدة في هجمات على قوات الاتحاد الأفريقي في سبتمبر ونوفمبر 2024، وظهرت بوضوح في الهجوم الواسع الذي شنته الحركة عام 2025 لاستعادة أراضٍ فقدتها سابقًا. ووفقًا لمحللين في صناعة الشحن، فإن تغيير مسار السفن التجارية جنوبًا قد زاد من فرص أرباح القراصنة المرتبطين بحركة الشباب، حيث حصدوا 5 ملايين دولار فدية بعد اختطاف السفينة MV Abdullah في أبريل 2024 على بُعد 600 ميل بحري من مقديشو. وتشير التقديرات إلى أن العائدات السنوية لحركة الشباب البالغة حوالي 200 مليون دولار مرشحة للارتفاع مع تصاعد القرصنة، ما يعزز قدرتها على التوسع العسكري. وفي مواجهة هذا التحالف الجديد، شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة غارات جوية على أهداف حوثية منذ مطلع 2024، بينما واصلت عمليات بحرية دفاعية بقيادة أميركية وأوروبية (مثل عملية "حارس الازدهار" و"أسبيديس") لحماية السفن ومواجهة الهجمات، كما قامت قوات البحرية الدولية، بما في ذلك الهندية والبريطانية والأميركية، إلى جانب شرطة بونتلاند، بالتصدي للعديد من حوادث القرصنة، في حين مدّد الاتحاد الأوروبي عملياته الأمنية في الصومال، كما جدد مجلس الأمن الدولي العقوبات على حركة الشباب في مارس 2025 ووسع تفويض لجنة الخبراء المعنية بها. لكن رغم هذه الجهود، بقي التحالف الحوثي – الشبابي عصيًا على الاحتواء، ويرى المراقبون أن ما يجمع بين الطرفين ليس توافقًا أيديولوجيًا، بل مصلحة متبادلة في تقويض الحكومات المركزية، وتوسيع دوائر التهريب والسلاح، وفرض النفوذ من خلال السيطرة على أهم الممرات البحرية في العالم، فالحوثيون استفادوا من شبكات التهريب التابعة لحركة الشباب للوصول إلى سواحل المحيط الهندي، بينما حصلت حركة الشباب على قدرات تكنولوجية وتسليحية كانت تفتقر إليها. وبهذا التعاون، تحول كلا الطرفين إلى مصدر تهديد متزايد لا يقتصر على دولتيهما، بل يمتد إلى الأمن البحري الدولي بأكمله، وتؤكد تقارير إعلامية أن خطورة هذا التحالف تتجاوز قدراته العسكرية؛ إذ يعكس قدرة التنظيمات غير الدولة على التنسيق العملياتي عبر مسافات واسعة وبيئات معقدة، رغم التناقضات العقائدية العميقة، كما يشير إلى خلل بنيوي في آليات المواجهة الدولية لهذه الجماعات، التي ظلت تركّز على الحلول العسكرية البحرية دون معالجة الجذور السياسية والاجتماعية للصراعات التي تغذي نفوذ هذه التنظيمات. ووفقًا لتلك التقارير، فإن احتواء هذا التحالف يتطلب خطة شاملة لا تقتصر على المواجهة البحرية، بل تشمل تقليص سيطرة هذه الجماعات على الأرض، وتجفيف مصادر تمويلها، ومضاعفة الدعم للمؤسسات الحكومية في اليمن والصومال، باعتبار أن استعادة السيطرة على الأرض شرط أساسي لتحجيم التهديد في البحر. من ناحية أخرى يحذر عدد من المحللين من أن استمرار هذا التحالف قد يخلق سابقة خطيرة في إمكانية تعاون تنظيمات جهادية سنية مع فصائل مدعومة من إيران، بما يشكل شبكة متداخلة تتجاوز الانقسامات التقليدية وتضع أمن المنطقة والملاحة الدولية تحت رحمة فاعلين غير خاضعين للقانون الدولي، في منطقة تطل على أحد أهم الممرات البحرية في العالم.

واشنطن ترسل مقترح الاتفاق النووي إلى إيران
واشنطن ترسل مقترح الاتفاق النووي إلى إيران

شفق نيوز

timeمنذ 13 ساعات

  • شفق نيوز

واشنطن ترسل مقترح الاتفاق النووي إلى إيران

أكد البيت الأبيض، السبت، أن الولايات المتحدة أرسلت إلى إيران مقترحا بشأن اتفاق نووي بين طهران وواشنطن. وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إنه تسلّم بنودا من اتفاق أمريكي قدّمها له نظيره العُماني بدر البوسعيدي خلال زيارة قصيرة إلى العاصمة طهران. ويأتي ذلك بعد تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أفاد بأن إيران رفعت مستوى إنتاجها من اليورانيوم المخصب، وهو عنصر أساسي في تصنيع الأسلحة النووية. وقالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن من "مصلحة طهران قبول" الاتفاق، مضيفة: "الرئيس ترامب أوضح أن إيران لا يمكنها أبدًا الحصول على قنبلة نووية". وأشارت ليفيت إلى أن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، أرسل مقترحا "مفصلا ومقبولا" إلى إيران. وكتب عراقجي على منصة "إكس" أن المقترح الأمريكي "سيُرد عليه بشكل مناسب بما يتماشى مع المبادئ والمصالح الوطنية وحقوق الشعب الإيراني". ولم تُعرف بعد التفاصيل الدقيقة للاتفاق. ويأتي المقترح في أعقاب تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية - اطّلعت عليه بي بي سي - كشف أن إيران تمتلك الآن أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء 60 في المئة، وهي نسبة تقترب من الـ90 في المئة المطلوبة لصناعة الأسلحة النووية. وهذا يتجاوز بكثير مستوى النقاء المطلوب للاستخدامات المدنية في الطاقة النووية والبحث العلمي. وإذا تم تخصيبه بدرجة أعلى، فإن هذه الكمية تكفي لصناعة نحو 10 أسلحة نووية، مما يجعل إيران الدولة غير النووية الوحيدة التي تنتج يورانيوم بهذا المستوى من التخصيب. ويفتح هذا التقرير الطريق أمام الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا لدفع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اعتبار إيران منتهكة لالتزاماتها المتعلقة بعدم الانتشار النووي. وتُصر إيران على أن برنامجها سلمي. ووصفت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية،السبت، تقرير الوكالة بأنه "مسيس" ويتضمن "اتهامات لا أساس لها". وقالت إيران إنها ستتخذ "إجراءات مناسبة" ردًا على أي محاولة لاتخاذ إجراءات ضدها في اجتماع مجلس محافظي الوكالة. وسعت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة إلى الحد من القدرات النووية الإيرانية. وقد بدأت محادثات بين البلدين بوساطة عمان منذ شهر أبريل/ نيسان الماضي. وعلى الرغم من أن كلا الجانبين أعربا عن تفاؤلهما خلال سير المحادثات، إلا أنهما ما زالا مختلفين بشأن قضايا رئيسية، على رأسها ما إذا كان يُسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم بموجب أي اتفاق مستقبلي. ورغم استمرار المفاوضات بين طهران وواشنطن، لم يُشر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن إيران قد خففت من جهودها في تخصيب اليورانيوم. فقد وجد التقرير أن إيران أنتجت يورانيوم عالي التخصيب بمعدل يعادل تقريبًا قنبلة نووية واحدة شهريًا خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وقدّر المسؤولون الأمريكيون أنه إذا قررت إيران تصنيع سلاح نووي، فإنها تستطيع إنتاج مواد انشطارية بدرجة تسليحية خلال أقل من أسبوعين، وقد تتمكن من تصنيع قنبلة خلال بضعة أشهر. ولطالما نفت إيران سعيها لتطوير أسلحة نووية، إلا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت إنها لم تعد قادرة على تأكيد ذلك، لأن إيران ترفض السماح لكبار المفتشين بالوصول لمنشآتها النووية، ولم تجب عن الأسئلة العالقة بشأن تاريخ برنامجها النووي. ويسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اتفاق نووي جديد مع طهران، بعد أن سحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي السابق بين إيران و6 قوى عالمية عام 2018. وكان قد تم توقيع ذلك الاتفاق النووي، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة في عام 2015 بين إيران وكل من الولايات المتحدة، والصين، وفرنسا، وروسيا، وألمانيا، وبريطانيا. وكان الهدف من خطة العمل الشاملة المشتركة هو الحد من البرنامج النووي الإيراني ومراقبته، مقابل رفع العقوبات التي فُرضت على النظام الإيراني عام 2010 بسبب الشكوك حول استخدام برنامجه النووي لتطوير قنبلة. لكن ترامب انسحب من الاتفاق خلال فترته الرئاسية الأولى، واصفًا الاتفاق بأنه "اتفاق سيئ" لأنه غير دائم ولم يتناول برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، إلى جانب قضايا أخرى. وأعاد ترامب فرض العقوبات الأمريكية في إطار حملة "الضغط الأقصى" لإجبار إيران على التفاوض على اتفاق جديد وموسع. وتجاوزت طهران في السنوات التي تلت ذلك تدريجيًا القيود التي فرضها اتفاق عام 2015 على برنامجها النووي، وهي قيود كانت تهدف إلى جعل تطوير قنبلة نووية أكثر صعوبة. وقد هدد ترامب في وقت سابق بقصف المنشآت النووية الإيرانية إذا فشلت الدبلوماسية في التوصل إلى اتفاق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store