
التوجيهي ونسب النجاح العامة .. توالي ارتفاع النسبة المئوية عاما بعد عام
كتب – محمود علي الدباس – يعد امتحان الثانوية العامة 'التوجيهي' في الاردن محطة رئيسية في توجيه الطلبة نحو التخصصات الجامعية المختلفة ، ويعد 'التوجيهي' مؤشرا مهما في تقييم الخطط الدراسية وتقييم اداء وزارة التربية في تهيئة الطلبة على مدى 12 عاما وفق منهاج اكاديمي متدرج في تغذية عقول الطلبة بمختلف المساقات التدريسية المتضمنة مختلف العلوم والمهارات ، وتهيئتهم بشكل نموذجي للدخول الى المسار الجامعي تمهيدا لتخريج اجيال من الشباب الاردني المتسلح بالعلم والمعرفة ليكونوا جاهزين لدخول سوق العمل وخدمة الوطن ومواصلة العمل والبناء.
وتقوم وزارة التربية والتعليم وفقا لذلك باعداد دليل اكاديمي شامل يضع في الاعتبار قدرات الطلبة والفوارق في التحصيل بين طالب واخر ، ما ينتج من خلال خضوعهم لامتحان الثانوية العامة بروز نتائج تمنح كل طالب العلامات التي استحقها وبالتالي تمكين الطلبة الذين حصلوا على معدلات تؤهلهم لدخول التخصص الجامعي وفقا لنتائجهم ، ما يضمن مخرجات جامعية مؤهلة وممكنة.
وبالعودة لنسب النجاح العامة في الثانوية العامة بالفترة ما بين 2014 – 2024 نجد ان الرسم البياني يسير في صعود متوالي ، وهو مؤشر مهم على نجاح خطط وزارة التربية والتعليم من خلال المساقات التدريسية والخطط الدراسية التي تضعها لمختلف الصفوف في تعزيز المخزون المعرفي والعلمي للطلبة وانعكاس جودة التعليم على مخرجات نتائج الثانوية العامة ، وحصول كل طالب على ما يستحق من علامات في هذا الامتحان.
وبالتالي فإن ما يثار عن صعوبة امتحان بعض مباحث الامتحان او عدم توفير وقت كافي للامتحان ، يأتي نتيجة الضغط النفسي الهائل على الطلبة من خلال البيت والمجتمع ، ومن بعض الباحثين عن الاثارة عبر صفحات التواصل الاجتماعي ، بتضخيم احداث ، تلقي بظلالها على قدرة الطلبة على مواصلة اداء الامتحانات المتبقية ، وتترك اثرا نفسيا في نفوس الطلبة.
وانه لا يمكن ان تكون المعادلة التي يحاول البعض الترويج لها بدون سبب مقنع ، بوضع الوزارة في مواجهة الطلبة ، وان هدفها عدم وصول الطلبة الى معدلات نجاح ، ويخالف هذا المعيار طبيعة الاشياء ، ومرتكزات عمل ودور وزارة التربية ، حيث ان ارتفاع معدلات النجاح او انخفاضها لا تعني الوزارة في شيء ، سوى انها مؤشرات تستنبط لتشير الى قدرات الطلبة في التحصيل العلمي ، وان التباين في قدرات الطلبة شيء طبيعي وفقا للفوارق الفردية في التحصيل العلمي بينهم.
في الجدول التالي يوضح نسب النجاح العامة في امتحان الثانوية العامة خلال الاعوام من 2014 الى عام 2024 :
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 2 ساعات
- الغد
الذكاء الاصطناعي في التوظيف.. فرص عادلة أم مخاطر متزايدة؟
اضافة اعلان خطوة مهمة ما أعلنت عنه الحكومة مؤخرا من بدء تطبيق هيئة الخدمة والإدارة العامة نظام توظيف جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي والمنصة الذكية بدلا من الفرز الإلكتروني في خطوة تهدف إلى تطوير آليات التعيين في القطاع الحكومي وتسريع إجراءات الفرز والاختيار، وضمان الشفافية والعدالة بين جميع المتقدمين وفقا لما أعلنت عنه الحكومة، حيث يتم التقديم من خلال المنصة الذكية للتوظيف التي تم تفعيل نسختها الأولى.مما لا شك فيه أن الذكاء الاصطناعي أداة يتوجب استثمارها في المناحي كافة، استكمالا لمنظومة التحول الرقمي التي تؤدي دورا مهما في التحديث المأمول على المستوى الإداري.ومن جانب آخر فإن هذه التكنولوجيا الناشئة تنطوي على أبعاد غير مباشرة تطال تنفيذ أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي ستكون الأدوات التكنولوجية عاملا حاسما في تسريع إنفاذها، بالإضافة إلى كونها عاملا محوريا في تقليص فجوة العدالة الاجتماعية في نطاق الدولة ذاتها وفي إطار الدول كافة أيضا.المكاسب المهمة المتحققة من استخدام الذكاء الاصطناعي يتوجب أن لا نضع بعيدا أمام أعيننا مخاطر قد تنشأ في هذا الإطار، خاصة في ظل ثغرات تشريعية ما تزال قائمة وعدم وضوح الجوانب الأخلاقية والأطر المعيارية في التعامل مع هذه التقنية، وعدم وجود مظلة متكاملة تحكم هذه التكنولوجيا الحديثة على مستوى الدولة الواحدة وكذلك على مستوى الدول مجتمعة.على سبيل المثال الذكاء الاصطناعي يعمل وفق خوارزميات يتوجب التأكد من كونها لا تتضمن أي تحيزات أو تمييز لأي سبب كان، وأن لا تكون عملية جمع المعلومات عن الأفراد وتوظيفها في عملية التوظيف عاملا في تقليل الفرص أو الانطواء على أحكام مسبقة خاصة في ظل قدرة الذكاء الاصطناعي الهائلة على جمع ومعالجة المعلومات على اختلافها والوصول إلى نتائج وتكوين أحكام ومواقف من الأفراد.ناهيك عن المعلومات المخزنة عن الأفراد والقدرة على استرجاعها وهي معلومات قد يفضل الفرد الاحتفاظ بحقه في نسيانها ومحوها، مما يشكل مخاطر مضاعفة أيضا على الحق في الخصوصية، بالإضافة إلى ما قد يؤدي الإفصاح أو الكشف عن هذه المعلومات من تأثير على حقوق الافراد الأخرى كالحق في العمل؛ خاصة أن السياق التاريخي للأفراد وما يشكل جزءا من حياتهم السابقة قد يؤدي دورا في حاسما احيانا في ممارستهم لهذا الحق.الحق في النسيان أو محو المعلومات وان تمت معالجته في بعض التشريعات إلا ان عملية التطبيق ما تزال محدودة وصعبة على أرض الواقع خاصة في ظل أدوات التكنولوجيا الحديثة التي تعتبر هذه المعلومات موردا أساسيا لها.في ظل هذه المخاطر تبرز أهمية ما أعلنت عنه الحكومة من أن الرقابة البشرية ستظل حاضرة في جميع مراحل عملية توظيف الذكاء الاصطناعي في آليات التعيين لضمان الاستخدام السليم للتكنولوجيا والتحقق من دقة أداء المنصة الذكية للتوظيف بما يتماشى والمعايير المهنية والإدارية المعتمدة، هذا الإعلان يشكل إدراكا ووعيا كبيرا من قبل الحكومة بمخاطر التكنولوجيا الناشئة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي على حقوق الإنسان عامة.


الغد
منذ 5 ساعات
- الغد
عودة المظاهرات في "تل أبيب" للمطالبة بوقف الحرب على غزة
قالت وسائل إعلام عبرية إن آلاف الإسرائيليين خرجوا للتظاهر في تل أبيب للمطالبة بوقف الحرب في غزة وإبرام صفقة لتبادل الأسرى. اضافة اعلان ورفعت المظاهرات شعارات ترفض صفقة تبادل جزئية وتطالب بإعادة الأسرى دفعة واحدة ووقف الحرب.-(وكالات)


رؤيا نيوز
منذ 6 ساعات
- رؤيا نيوز
لمعة التوزير بعد التشكيل!
كل مرة أتابع فيها صور وملامح بعض الوزراء قبل وبعد التوزير، أو خلال مدة عملهم، أتذكّر شكل تطوّر كل من شارك في برنامج مسابقات الغناء الشهير 'أراب آيدول'، حيث تختلف ملامحهم ومستوى الصوت وشكل حياتهم وطريقة وقوفهم أمام الكاميرات يوماً بعد يوم بسرعة فائقة، لدرجة أنهم أنفسهم – وأقصد الطرفين، قبلنا – يستغربون من سرعة التغيير. لدرجة تصل لترى أغلبهم يحاولون قدر الإمكان ألّا تُنشر صورهم وحياتهم السابقة، بما فيها من ملامح التعب ووعثاء الحياة وعلامات المرض عند كثير منهم. لكن لم يمتلك أي منهم 'لمعة التوزير' إلا قلة نادرة، نراها كما عرفناها: استمرت كما بدأت، أو حتى بدا يظهر عليها جهد العطاء. هم المواطنون وحدهم، وبعض رؤساء الوزراء، من ترى سرعة زيادة بياض شعرهم، وفقدان وزنهم، وزيادة متسارعة في ملامح العمر في وجوههم، وكأن الوزراء يمتصون بريق الحياة من الشعب والرئيس. فترى وقتها كل رئيس حكومة يغرق في ضمان أعلى درجات تحقيق متطلبات نجاح مرحلة تكليفه، وكأنه مكلف وحده بإدارة كافة الوزارات. ويعمل المواطنون لرعاية رغبات الوزراء والاهتمام بهم في الدعوات الرسمية والخاصة، بأقصى ما يملكون من عزيمة مجاملة لصاحب المنصب، وكأنه جزء من نظام حياتهم. ويسعى الرئيس في كل جولة معلنة أو مفاجئة لرضى الجمهور بتلبية متطلبات المواطنين، وكأنها مهمته منفردا. وحتى في القبول، ترى مراكز الدراسات في تقييمها وتحليلها للإنجاز والرضى تركز على تقييم الرئيس منفرداً، بينما يغرق عدد لا يُستهان به من الوزراء في البحث عن علاج يُعيد الشباب، والسعي لاختيار أفخر البدلات وربطات العنق، وأفضل أماكن السفر، أو متابعة مدى حداثة وجودة وتنوع المركبات المتاحة لهم، ونسبة مشاركتهم في المناسبات، إلا قلة نؤمن جميعاً بدورهم وقربهم من العامة، وجوهر العمل وخدمة المواطنين، ويسهل تعدادهم بعد كل تشكيل. أما الفئة الأولى، فيمكن لأي مواطن أن يلمح شكلهم دون معرفة أسمائهم، من درجة لمعان ربطة العنق وتكرار تغييرها، بدلاً من لمعان الإنجاز. المشكلة أن رؤساء الحكومات هم غالباً من ترى زياراتهم أكثر أثرا على قرارات احتياجات الحياة، والاستجابة لمتطلبات الناس في الأرياف والقرى والبوادي والمدن، من وزراء الاختصاص. لدرجة أن تعلن أن دولة الرئيس في كل حكومة هو 'بتاع كله' في الاختصاص والمتابعة والإنجاز والمساءلة. وحتى عندما نغضب من انقطاع مؤقت للكهرباء، أو زحمة سير في طريق، أو تأخر إنجاز معاملة لنقص أوراق في مؤسسة، ترى المواطنون أول ما يهاجمونه ويتهمونه هو الرئيس، لا جهة الاختصاص. ودور أغلب الوزراء – إلا قليل منهم – لا يتجاوز عملهم سوى الركض، دون توافق مع سرعة الحكومات غالباً، في وقت نعلم جميعاً أن لكل وزارة مخصصات وموظفين، وقرار الوزير أقرب وأسرع في سير أعمالهم، وليس رؤساء الوزارات. ولكن يبقى الانشغال في التركيز على مدة في نادي الوزراء، بدلاً من التركيز على نجاح مهام ووصف عمل واتصال وخدمات وزارته، فأغلبهم مقتنع أن رضا الرؤساء أولى من رضا المواطنين. 'لمعة التوزير' يعشقها ويصبو لها كثيرون هذه الأيام – عادي، وأنا منهم – فالانضمام للوزراء وفق عددهم الكبير أردنيا يعطي أملا وفرصة للجميع ليكون وزيرا. ونرى أحياناً عدداً ممن يتطلعون لها قد بدأ بزيادة عدد زياراته ومشاركاته في المناسبات العامة، ومنهم من زاد عدد جولاته ولقاءاته الرسمية، وغيرهم أصبح كاتباً أو يستعين بمن يكتب باسمه في الشأن السياسي والتنموي، وآخرون يلتقطون صوراً في الإعلام أكثر من 'عريس على اللوج'. ولكن أكثر ما يزعجني: من كانوا وزراء يوما ما – أو حاليين – لم نرَ إنجازاً لهم، يبذلون الغالي والنفيس لعودتهم لـ'لمعة التوزير'، وينشرون الهدايا والدروع التذكارية هنا وهناك. وما أقوله للجميع: إن من تطوّر وتغيّر حاله في 'أراب آيدول' أو 'الوزارة' لم يستمروا جميعاً يلمعون على مسرح الحياة؛ فمنهم من غاب واختفى لضعف أدائه، وهم كثر، ومنهم من استمر واشتهر لحسن حضوره، وهم قلّة، ومنهم من اعتمد على عمليات التجميل ليطل ومنهم من بقيت ملامحه أصيلة لم تغيّرها الأضواء، فبقيت أعماله هي من تلمع، وهم القلّة التي لن ننساهم. هنا اسمح لي، دولة الرئيس، أن أقول: نأمل أن نرى في ملامح بعض من تتوجّهون لتوزيرهم في قادم الأيام عبء ما نلمحه في وجهك وقلة من وزرائك من عزيمة العمل، وعطش ما يروي حاجة هواء من يعشق تراب الوطن في حمايته، وشغف من يتطلّع لأركان النجاح للمستقبل، وصدق من يرى العطاء أجمل من الأخذ في دنياه. وأن نستبدل الربطات بلبس 'فزت' ما لم يكن لقاءً رسمياً، ولتكن إطلالتهم تعكس مواقعهم، لعلنا – على الأقل، إن لم نحفظ أسمائهم – أن نتمكن من معرفة ما يمثلونه من قطاعات. وحاول، دولتك – وأقولها نصحاً – كما أنت مختلف في زياراتك وإطلالتك وطريقة تفكيرك، أن تكون مختلفاً في الاختيار، وأن تتجنب من استُهلك وهو يسعى طلباً للوزارة لا للصدق في العطاء، وخصوصاً السابقين منهم. وإن قال أحدهم إن ما ذهبتُ إليه ليس ذا أثر، فأقول له: إن لم تملأ وجوههم ملامح ما يمثلونه، سنبقى نترقب فيهم ألوان البدلات وربطات العنق، لا ألوان وطَعم الحياة والإنجاز فيهم، وسيبقون ليس أكثر من… 'لمعة توزير'.