
العلماء وبديل المستورد
أثناء أزمة كورونا اكتشفنا وتساءلنا جميعًا عن أهمية وجود صنع في مصر، بعد أن توقف الاستيراد تمامًا لعدة شهور؛ لأزمات في سلاسل وأماكن التوريد، فالأزمة خلقت أيضًا عددًا من الأسئلة المهمة، لاسيما عن موقع مراكز البحث العلمي في خريطة العلم وأبحاثه وتطويرها؛ تمهيدًا إلى التحول ليصبح هناك منتج مصري من البحث العلمي ويخرج من جدران المعمل إلى الوجود الحقيقي.
ففي مبادرة جديدة تستحق أن نلقي الضوء عليها وتشجيع استمرارها قامت بها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتحمل عنوان "بديل المستورد" وتختص بخروج بعض من كنوز الأفكار العلمية القابعة بالمعامل وحجرات الدرس بمعاهدنا البحثية إلى حيز العلن أي الإعلان عنها وعن إنتاجها للجمهور؛ لِنُغلق الحلقة المفقودة بين العلم والتطبيق.
وفائدة هذه المبادرة، التي طُرحت أيضًا على صفحات المراكز البحثية، هي التعريف بما يُنتج من أبحاث، ثم منتج نهائي، ويمكن أن تؤدي إلى حلول علمية في القطاع الصناعي والأدوية وغيرهما، ولا نقول نصل إلى الاكتفاء الذاتي، ولكن في الحد من تكلفة الاستيراد المرتفعة والتي تؤثر على الاقتصاد.
المبادرة المستحدثة قليلة التكلفة المادية تقدم خدمة معرفية مهمة للغاية للقطاع التطبيقي المستفيد من المنتج العلمي والبحثي؛ وذلك عبر سد الفجوة التي كادت أن تصبح مزمنة لدينا في العلاقة بين البحث العلمي وتطبيقاته الفعلية، وهو ما يستلزم وجود خريطة مُعلنة له، وربط ذلك بمشروعات للاستثمار، وليكن الصغير والمتوسط واستحداث برامج تمويلية أو شراكة في التمويل مع قطاع البنوك مثلًا، لخروج هذه التطبيقات إلى النور أو عمل الشراكة مع شركات الأدوية لاستخدام هذه المنتجات التطبيقية المهمة، ولو على سبيل البدايات بمنح الحوافز مثل الإعفاء من الضرائب أو تخفيضها.
التجربة الجديدة في الإعلان عن منتجات البحث والمعاهد البحثية قامت بها مؤخرًا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبدأت بالكشف عن منتجات بديلة للمستورد يمكن إنتاجها بمصر، خاصة في مستلزمات قطاع الدواء والمستشفيات، وكان باكورة الأعمال والإعلان من المركز القومي للبحوث؛ بخروج منتج مصري من الأبحاث الخاصة لاستخدامات قصب السكر، الذي نزرعه بوفرة، والذي ثبت علميًا أن قصب السكر تقوم عليه عشرات الاستخدامات والمنتجات بجانب إنتاج السكر، أي أنه يعوض مشكلة زراعته التي تحتاج إلى وفرة في الماء.
المنتج هو إنتاج السليلوز الذي يدخل في صناعة كافة الأقراص الدوائية التي تمثل أغلب المتداول من الدواء؛ سواء الدواء العلاجي أو غيره، وهذا البحث الجديد يمثل ركيزة لتصنيع الدواء في مصر، الذي نستورده بالكامل من الخارج وبالعملة الصعبة.
الحلقة الثانية كانت خاصة بمستلزمات المستشفيات، وهي إنتاج مادة لمعالجة أزمات المرضى من الحروق وقرح الفراش، وهو ما كانت تستورده مصر أيضًا من الخارج لسد حاجة المستشفيات وللأفراد، خاصة من كبار السن.
أذكر أنني منذ عدة سنوات قليلة تحاورت مع د. هاني الشيمي بعد أن فاز بالجائزة التقديرية وهو أحد خبراء مصر القلائل في زراعة محصول الفول الصويا، وهو محصول ومكون رئيسي لعلف الدواجن والحيوانات وغيرها، والذي نستورده بنسبة كبيرة للغاية، وقد استعانت به اليابان وكرمته نتيجة جهوده وأبحاثه في تحسين ورفع نسب إنتاج فول الصويا، وهو من المنتجات الرئيسية بأغلب دول آسيا والعالم، فعاودت الاتصال به مرة أخرى، فقال لي إنه الآن يقدم بالفعل جهوده من خلال مبادرة جديدة وحديثة بمصر فتفاءلت خيرًا.
وكذلك تذكرت جهود د. مصطفى السيد في أبحاث النانو والعلاج بجزيئات الذهب بالشراكة مع المركز القومي للبحوث، ولا أعرف مصير هذا المشروع الذي تابعته وكتبت عنه أيضًا، وكان من نتيجة أفكار العلم وتطبيقه أنه منذ سنوات قليلة أن قدمت جامعة القاهرة اقتراحًا لتعديل تشريعي لقانون الجامعات يعطي صلاحية للجامعات ومراكز البحوث في إقامة شراكات وشركات من أجل استخدام هذه الأفكار والمنتجات لتدخل حيز التطبيق وتعود بالنفع على الجامعة والباحثين، وهو ما تم بالفعل؛ لأن الاهتمام بالبحث العلمي ليس رفاهية، بل هو صميم الأمن القومي للمواطن والوطن في كفة واحدة، وربما تكون خطوة التعريف بالبحث العلمي وإنتاجه أحد أدوات المساعدة في تمويله الذي يحتاج للكثير والكثير، بجانب النص على نسبة 1% لتمويله طبقًا للدستور.
أعلم أن واقع البحث العلمي وعلمائنا لاسيما الشباب منهم بعدما أصبح يتطلع كثيرًا للسفر خارج الوطن، وليس في ذلك مانع من تصدير العلم والعلماء المصريين، ولكن أيضًا يمكن ببعض الآليات الحقيقية والنزيهة في العمل وبالحوافز أن نجذبهم للمشاركة لبعض الوقت أو شهور في تعاون بحثي مهم في الداخل؛ لأنهم بالفعل يمثلون كنزًا في الخارج ونتمنى في الداخل أيضًا.
مبادرة الإعلام والإعلان عن البحث العلمي وإنتاجه تستحق الدعم، وإن تأخرت كثيرًا فالأفضل أن تأتي في نهاية الأمر؛ لأنها تساعد مصر على الحد من فاتورة الواردات والتي تبلغ المليارات بالعملة الصعبة، لكنها في نفس الوقت تثير قضية هل لدينا خريطة متكاملة لأفكار ومنتجات البحث العلمي في مراكزنا البحثية وهي كثيرة وتضم المئات وربما الآلاف من الباحثين، ينتجون أفكارًا ولكنها تحتاج إلى خريطة طريق عبر أمل ودعم ولو عبر الإعلان والاهتمام بها، ومن المفترض تاريخيًا أن تساهم أكاديمية البحث العلمي في تقديم يد العون والخطط والدعم، وأن يتحول دورها إلى مُنظِم حقيقي ومُبتكر للعمل والتنسيق وطرق الأبواب؛ لتطبيق أفكار علمائنا؛ وهي الحلقة المفقودة التي نعاني منها بين البحث العلمي وتطبيقاته، ولذلك تأتي المبادرة لإعطاء الأمل لعلمائنا في الداخل والخارج أيضًا، وأتمنى أن تُستنسخ إلى مجال الأطروحات بمجال العلوم الإنسانية، وهي قوة مصر الناعمة الحقيقية، وألا يُستهان بها لحساب احتياجات سوق العمل فقوة مصر في القوى الصلبة والناعمة معًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


منذ 6 أيام
العلماء وبديل المستورد
أثناء أزمة كورونا اكتشفنا وتساءلنا جميعًا عن أهمية وجود صنع في مصر، بعد أن توقف الاستيراد تمامًا لعدة شهور؛ لأزمات في سلاسل وأماكن التوريد، فالأزمة خلقت أيضًا عددًا من الأسئلة المهمة، لاسيما عن موقع مراكز البحث العلمي في خريطة العلم وأبحاثه وتطويرها؛ تمهيدًا إلى التحول ليصبح هناك منتج مصري من البحث العلمي ويخرج من جدران المعمل إلى الوجود الحقيقي. ففي مبادرة جديدة تستحق أن نلقي الضوء عليها وتشجيع استمرارها قامت بها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتحمل عنوان "بديل المستورد" وتختص بخروج بعض من كنوز الأفكار العلمية القابعة بالمعامل وحجرات الدرس بمعاهدنا البحثية إلى حيز العلن أي الإعلان عنها وعن إنتاجها للجمهور؛ لِنُغلق الحلقة المفقودة بين العلم والتطبيق. وفائدة هذه المبادرة، التي طُرحت أيضًا على صفحات المراكز البحثية، هي التعريف بما يُنتج من أبحاث، ثم منتج نهائي، ويمكن أن تؤدي إلى حلول علمية في القطاع الصناعي والأدوية وغيرهما، ولا نقول نصل إلى الاكتفاء الذاتي، ولكن في الحد من تكلفة الاستيراد المرتفعة والتي تؤثر على الاقتصاد. المبادرة المستحدثة قليلة التكلفة المادية تقدم خدمة معرفية مهمة للغاية للقطاع التطبيقي المستفيد من المنتج العلمي والبحثي؛ وذلك عبر سد الفجوة التي كادت أن تصبح مزمنة لدينا في العلاقة بين البحث العلمي وتطبيقاته الفعلية، وهو ما يستلزم وجود خريطة مُعلنة له، وربط ذلك بمشروعات للاستثمار، وليكن الصغير والمتوسط واستحداث برامج تمويلية أو شراكة في التمويل مع قطاع البنوك مثلًا، لخروج هذه التطبيقات إلى النور أو عمل الشراكة مع شركات الأدوية لاستخدام هذه المنتجات التطبيقية المهمة، ولو على سبيل البدايات بمنح الحوافز مثل الإعفاء من الضرائب أو تخفيضها. التجربة الجديدة في الإعلان عن منتجات البحث والمعاهد البحثية قامت بها مؤخرًا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبدأت بالكشف عن منتجات بديلة للمستورد يمكن إنتاجها بمصر، خاصة في مستلزمات قطاع الدواء والمستشفيات، وكان باكورة الأعمال والإعلان من المركز القومي للبحوث؛ بخروج منتج مصري من الأبحاث الخاصة لاستخدامات قصب السكر، الذي نزرعه بوفرة، والذي ثبت علميًا أن قصب السكر تقوم عليه عشرات الاستخدامات والمنتجات بجانب إنتاج السكر، أي أنه يعوض مشكلة زراعته التي تحتاج إلى وفرة في الماء. المنتج هو إنتاج السليلوز الذي يدخل في صناعة كافة الأقراص الدوائية التي تمثل أغلب المتداول من الدواء؛ سواء الدواء العلاجي أو غيره، وهذا البحث الجديد يمثل ركيزة لتصنيع الدواء في مصر، الذي نستورده بالكامل من الخارج وبالعملة الصعبة. الحلقة الثانية كانت خاصة بمستلزمات المستشفيات، وهي إنتاج مادة لمعالجة أزمات المرضى من الحروق وقرح الفراش، وهو ما كانت تستورده مصر أيضًا من الخارج لسد حاجة المستشفيات وللأفراد، خاصة من كبار السن. أذكر أنني منذ عدة سنوات قليلة تحاورت مع د. هاني الشيمي بعد أن فاز بالجائزة التقديرية وهو أحد خبراء مصر القلائل في زراعة محصول الفول الصويا، وهو محصول ومكون رئيسي لعلف الدواجن والحيوانات وغيرها، والذي نستورده بنسبة كبيرة للغاية، وقد استعانت به اليابان وكرمته نتيجة جهوده وأبحاثه في تحسين ورفع نسب إنتاج فول الصويا، وهو من المنتجات الرئيسية بأغلب دول آسيا والعالم، فعاودت الاتصال به مرة أخرى، فقال لي إنه الآن يقدم بالفعل جهوده من خلال مبادرة جديدة وحديثة بمصر فتفاءلت خيرًا. وكذلك تذكرت جهود د. مصطفى السيد في أبحاث النانو والعلاج بجزيئات الذهب بالشراكة مع المركز القومي للبحوث، ولا أعرف مصير هذا المشروع الذي تابعته وكتبت عنه أيضًا، وكان من نتيجة أفكار العلم وتطبيقه أنه منذ سنوات قليلة أن قدمت جامعة القاهرة اقتراحًا لتعديل تشريعي لقانون الجامعات يعطي صلاحية للجامعات ومراكز البحوث في إقامة شراكات وشركات من أجل استخدام هذه الأفكار والمنتجات لتدخل حيز التطبيق وتعود بالنفع على الجامعة والباحثين، وهو ما تم بالفعل؛ لأن الاهتمام بالبحث العلمي ليس رفاهية، بل هو صميم الأمن القومي للمواطن والوطن في كفة واحدة، وربما تكون خطوة التعريف بالبحث العلمي وإنتاجه أحد أدوات المساعدة في تمويله الذي يحتاج للكثير والكثير، بجانب النص على نسبة 1% لتمويله طبقًا للدستور. أعلم أن واقع البحث العلمي وعلمائنا لاسيما الشباب منهم بعدما أصبح يتطلع كثيرًا للسفر خارج الوطن، وليس في ذلك مانع من تصدير العلم والعلماء المصريين، ولكن أيضًا يمكن ببعض الآليات الحقيقية والنزيهة في العمل وبالحوافز أن نجذبهم للمشاركة لبعض الوقت أو شهور في تعاون بحثي مهم في الداخل؛ لأنهم بالفعل يمثلون كنزًا في الخارج ونتمنى في الداخل أيضًا. مبادرة الإعلام والإعلان عن البحث العلمي وإنتاجه تستحق الدعم، وإن تأخرت كثيرًا فالأفضل أن تأتي في نهاية الأمر؛ لأنها تساعد مصر على الحد من فاتورة الواردات والتي تبلغ المليارات بالعملة الصعبة، لكنها في نفس الوقت تثير قضية هل لدينا خريطة متكاملة لأفكار ومنتجات البحث العلمي في مراكزنا البحثية وهي كثيرة وتضم المئات وربما الآلاف من الباحثين، ينتجون أفكارًا ولكنها تحتاج إلى خريطة طريق عبر أمل ودعم ولو عبر الإعلان والاهتمام بها، ومن المفترض تاريخيًا أن تساهم أكاديمية البحث العلمي في تقديم يد العون والخطط والدعم، وأن يتحول دورها إلى مُنظِم حقيقي ومُبتكر للعمل والتنسيق وطرق الأبواب؛ لتطبيق أفكار علمائنا؛ وهي الحلقة المفقودة التي نعاني منها بين البحث العلمي وتطبيقاته، ولذلك تأتي المبادرة لإعطاء الأمل لعلمائنا في الداخل والخارج أيضًا، وأتمنى أن تُستنسخ إلى مجال الأطروحات بمجال العلوم الإنسانية، وهي قوة مصر الناعمة الحقيقية، وألا يُستهان بها لحساب احتياجات سوق العمل فقوة مصر في القوى الصلبة والناعمة معًا.


بوابة ماسبيرو
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- بوابة ماسبيرو
الحكومة: هدفنا الرئيسي توفير مخزون استراتيجي من السلع الأساسية
* الحكومة: هدفنا الرئيسي توفير مخزون استراتيجي من السلع الأساسية. * وزير الأوقاف يلقي محاضرة بالمعهد العالي للحديث النبوي وعلومه. * الحكومة: هدفنا الرئيسي توفير مخزون استراتيجي من السلع الأساسية. * مفتي الجمهورية: العلم والرحمة أساس بناء الشخصية الإسلامية الحقة. * مفتي الجمهورية يشيد بعمال مصر ويؤكد: الإخلاص في العمل سبيل العزة. * البابا تواضروس: الكنيسة القبطية قلب مفتوح للجميع.. والمحبة لا تسقط أبدا. * وزير الدفاع يشهد مناقشة بحث "السياسات الخارجية للدول الكبرى". * "الصحة" تطلق البرنامج التأهيلي للأطباء ومقدمي الخدمة المقدم من جامعة اتول "ATOL". * الصحة: استفادة 23 ألفا من أعضاء المهن الطبية من برامج المنح والبعثات. * "الرعاية الصحية": الكادر الطبي يمثل 68% من العاملين بالهيئة وغير الطبي 32%. * رئيس القومي للطفولة: التوسع في مبادرة "دوي" لتمكين الفتيات. * المتحف المصري الكبير يغلق أبوابه مؤقتا استعدادا للافتتاح الرسمي في 3 يوليو. * وزيرة التنمية المحلية توجه بتسهيل إجراءات منظومة تراخيص المحال العامة. * ألمانيا تطلب مليون عامل.. وزير العمل يعلن عن بروتوكول لتوفير الوظائف. * وزير الدولة للإنتاج الحربي: العامل عصب العملية الإنتاجية. * وزير الري يوجه التحية للعاملين بالوزارة بمناسبة عيد العمال. * سيدات الأهلي وسبورتنج إلى نهائي كأس مصر لكرة السلة. * الزمالك يسقط في فخ التعادل السلبي أمام المصري بالدوري. * وزير الخارجية يؤكد لنظيره السوداني دعم مصر الكامل لأمن واستقرار ووحدة السودان وسلامة أراضيه. * وزير الأوقاف يلقي محاضرة بالمعهد العالي للحديث النبوي وعلومه. * الرعاية الصحية تحتفل بعيد العمال برسالة فخر من العاملين: "أنا فخور بالانتماء للهيئة". * "التأمين الصحي" تواصل اجتماعاتها مع أعضاء النواب والشيوخ بمحافظات تطبيق المنظومة. * ختام فعاليات التدريب التفاعلي لقاضيات مجلس الدولة حول "مناهضة العنف ضد المرأة". * وزيرة التضامن الاجتماعي تلتقي وزير الأسرة بسنغافورة لبحث سبل التعاون. * المركز القومي للبحوث يطلق مبادرة "بديل المستورد 2025" للعام الثاني على التوالي. * وزيرة التخطيط تشارك في اجتماعات لجنة الحوكمة العامة لمنظمة التعاون الاقتصادي. * وزير الإسكان يتفقد مشروع "سكن مصر" بأرض المعارض بالقاهرة الجديدة. * وزير الإسكان يتفقد الأعمال الجاري تنفيذها في تطوير ورفع كفاءة محور التسعين الشمالي بالقاهرة الجديدة. * "الزراعة" تصدر 712 ترخيصا لأنشطة ومشروعات الإنتاج الحيواني والداجني. * في عيد العمال.. وزير العمل يعلن عن 61 فرصة عمل بالأردن على مهن متنوعة. * البورصة المصرية تسجل مكاسب سوقية 33 مليار جنيه خلال شهر أبريل. * الاتحاد الرياضي للجامعات يحتفل باليوم الإفريقي لطلاب الجامعات المصرية.


بوابة الفجر
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- بوابة الفجر
أيمن ممدوح عباس يحتفي برواد الأعمال.. قصص نجاح انطلقت من "شارك تانك" إلى تجاوز المليار جنيه
نظّمت شركة «A Ventures» المملوكة لرجل الأعمال أيمن ممدوح عباس، المؤتمر السنوي الأول لها، لتكريم عدد من الشركات الناشئة ورواد الأعمال الذين انضموا حديثًا تحت مظلتها وحققوا إنجازات كبيرة خلال عام 2024، تجاوزت خلالها الشركات المشاركة حجم أعمال يفوق المليار جنيه، وذلك بعد الظهور اللافت في برنامج شارك تانك. مؤتمر سنوي لتكريم شركات ناشئة تجاوزت المليار جنيه في 2024 مؤتمر سنوي لتكريم شركات ناشئة تجاوزت المليار جنيه في 2024 شارك في الحفل عدد من كبار المستثمرين، على رأسهم الدكتور محمد فاروق، الرئيس التنفيذي لشركة أديس القابضة، إلى جانب نخبة من مؤسسي الشركات الناشئة. وبدأت الفعاليات بعرض فيلم قصير يوثّق مسيرة هذه الشركات منذ لحظة مشاركتها الأولى في برنامج شارك تانك، مرورًا بالتحديات، وانتهاءً بلحظات توقيع عقود الاستثمار مع أيمن عباس. "A Ventures".. منصة دعم حقيقية لشباب يملكون أفكارًا تحولت إلى مشروعات ضخمة " A Ventures".. منصة دعم حقيقية لشباب يملكون أفكارًا تحولت إلى مشروعات ضخمة في كلمته، قدّم المهندس شريف رمضان، المدير التنفيذي لشركة A Ventures، عرضًا تفصيليًا عن الشركة، مشيرًا إلى أنها تأسست منذ 16 شهرًا، وتضم تحت مظلتها نحو 20 شركة تعمل في مجالات متنوعة، تعتمد على طاقات شبابية واعدة، تلقى دعمًا شاملًا من رجل الأعمال أيمن عباس. وأضاف رمضان أن الشركة لا تكتفي بالدعم المالي، بل تقدم أيضًا الدعم الفني والاستشاري، وتسعى لتحويل أفكار الشباب إلى كيانات ناجحة تسهم في الاقتصاد المصري. شراكة ملهمة بين عباس ومحمد فاروق تحت راية الإنسانية والنجاح المشترك أما أيمن ممدوح عباس، فقال إن هذا الحفل يمثل تكريمًا حقيقيًا لمجهودات الشباب، مشددًا على أن اختياراته في برنامج "شارك تانك" لم تكن قائمة فقط على الفكرة أو المشروع، بل على الشخصية، وطريقة عرض الأفكار، والالتزام بالقيم وروح التعاون. كما طلب من الحضور الاستماع إلى كلمة الدكتور محمد فاروق، الذي تحدّث عن تجربته الشخصية في مجال الحفر والتنقيب عن البترول والغاز، ووجه نصائح ملهمة للشباب عن التمسك بالحلم، والمرونة في مواجهة متغيرات السوق، والعمل الجاد للوصول إلى الأسواق العالمية. وفي كلمته، عبّر فاروق عن فخره بالصداقة التي تجمعه بأيمن عباس، مشيرًا إلى أن سر نجاح عباس يكمن في تواضعه وإعطائه الفضل لكل من يستحقه، وهي سمة قلما تتوفر في رواد الأعمال الكبار. عبّر فاروق عن فخره بالصداقة التي تجمعه بأيمن عباس 8 شركات ناشئة تكرم في الحفل السنوي.. من "شغلني" إلى "ليـل" و"دوايا" وفي ختام الحفل، كرّم عباس 8 شركات ناشئة رائدة أثبتت قدرتها على النمو والتوسع خلال فترة وجيزة، وهي: 8 شركات ناشئة نالت التكريم رسائل تحفيزية من رواد الأعمال للشباب.. والتمسك بالقيم سر النجاح أعرب عدد من مؤسسي هذه الشركات عن تقديرهم وامتنانهم لما يقدمه أيمن عباس من دعم معنوي وعملي، مؤكدين أن مشاركتهم في "شارك تانك" كانت نقطة تحول كبرى في مسيرتهم، وأن الانضمام إلى "A Ventures" منحهم انطلاقة فعلية وفتح أمامهم أبواب التوسع والنمو. كما أكدوا أن إدارة الشركة على تواصل دائم معهم، وتقدم لهم حلولًا لمختلف التحديات التي تواجههم خلال مراحل تطوير مشاريعهم. واختُتم الحفل بفقرة فنية قدمتها المطربة الموهوبة حنين الشاطر، التي أضفت أجواء من البهجة بمجموعة من الأغاني التي لاقت إعجاب الحاضرين.