logo
لقاء تنسيقي بمكتب تربية لحج يناقش دعم التعليم في 8 مدارس

لقاء تنسيقي بمكتب تربية لحج يناقش دعم التعليم في 8 مدارس

حضرموت نتمنذ 17 ساعات
جرى اليوم الاثنين 4 أغسطس 2025 في مكتب التربية والتعليم بمحافظة لحج لقاء تنسيقي لمناقشة مشروع تحسين الوصول إلى تعليم وقائي للأطفال المتأثرين بالنزاع، ضمن تدخلات إنسانية في قطاع التعليم ينفذها المجلس النرويجي للاجئين.
وفي اللقاء الذي ترأسه مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة، الاستاذ فهمي بجاش،وجمعه بمساعد التعليم في المجلس النرويجي، الاخ فهيم أحمد، ومسؤول العلاقات الاخ، محمد هيثم، إلى جانب منسقي مكتب التربية الاستاذ فضل محمود و الاستاذ توفيق محسن، مدير المشاركة المجتمعية.
وأكد بجاش خلال اللقاء أن التعليم في لحج يعاني من تحديات كبيرة تتطلب تدخلات شاملة وواسعة في البنية التحتية ، يستفيد منها الطالب في محيطه التعليمي وتسهم في دعم المعلم مادياً وعلميا وتأهيله مهنياً ليتمكن من أداء رسالته التعليمية بكفاءة.
من جهتهم، قدم ممثلو المجلس النرويجي عرضاً تفصيلياً للمشروع الذي يأتي بتمويل من الاتحاد الأوروبي عبر برنامج 'إكو'، كمشروع ملحق اضافي للمجلس، استهدف محافظتي لحج والضالع في 8 مدارس من كل محافظة، و يتضمن المشروع أنشطة متعددة تشمل رفع قدرات الكادر التعليمي والإداري ببرامج تعليمية فعالة ، وتفعيل مجالس الآباء والأمهات والطلاب، وتعزيز المبادرات المدرسية للطوارئ.
كما يشمل المشروع توفير منح مالية لتحسين البيئة التعليمية، وتنفيذ حملة العودة إلى المدرسة خلال العام الدراسي، إلى جانب دعم المدارس المستهدفة بالأثاث والمستلزمات التعليمية.
هذا وشهد اللقاء تبادل وجهات نظر بين المشاركين حول آليات تنفيذ المشروع، على أن تستكمل مناقشتها في لقاءات قادمة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لقاء تنسيقي بمكتب تربية لحج يناقش دعم التعليم في 8 مدارس
لقاء تنسيقي بمكتب تربية لحج يناقش دعم التعليم في 8 مدارس

حضرموت نت

timeمنذ 17 ساعات

  • حضرموت نت

لقاء تنسيقي بمكتب تربية لحج يناقش دعم التعليم في 8 مدارس

جرى اليوم الاثنين 4 أغسطس 2025 في مكتب التربية والتعليم بمحافظة لحج لقاء تنسيقي لمناقشة مشروع تحسين الوصول إلى تعليم وقائي للأطفال المتأثرين بالنزاع، ضمن تدخلات إنسانية في قطاع التعليم ينفذها المجلس النرويجي للاجئين. وفي اللقاء الذي ترأسه مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة، الاستاذ فهمي بجاش،وجمعه بمساعد التعليم في المجلس النرويجي، الاخ فهيم أحمد، ومسؤول العلاقات الاخ، محمد هيثم، إلى جانب منسقي مكتب التربية الاستاذ فضل محمود و الاستاذ توفيق محسن، مدير المشاركة المجتمعية. وأكد بجاش خلال اللقاء أن التعليم في لحج يعاني من تحديات كبيرة تتطلب تدخلات شاملة وواسعة في البنية التحتية ، يستفيد منها الطالب في محيطه التعليمي وتسهم في دعم المعلم مادياً وعلميا وتأهيله مهنياً ليتمكن من أداء رسالته التعليمية بكفاءة. من جهتهم، قدم ممثلو المجلس النرويجي عرضاً تفصيلياً للمشروع الذي يأتي بتمويل من الاتحاد الأوروبي عبر برنامج 'إكو'، كمشروع ملحق اضافي للمجلس، استهدف محافظتي لحج والضالع في 8 مدارس من كل محافظة، و يتضمن المشروع أنشطة متعددة تشمل رفع قدرات الكادر التعليمي والإداري ببرامج تعليمية فعالة ، وتفعيل مجالس الآباء والأمهات والطلاب، وتعزيز المبادرات المدرسية للطوارئ. كما يشمل المشروع توفير منح مالية لتحسين البيئة التعليمية، وتنفيذ حملة العودة إلى المدرسة خلال العام الدراسي، إلى جانب دعم المدارس المستهدفة بالأثاث والمستلزمات التعليمية. هذا وشهد اللقاء تبادل وجهات نظر بين المشاركين حول آليات تنفيذ المشروع، على أن تستكمل مناقشتها في لقاءات قادمة.

بالصور .. استمتع بالسياحة في وارسو البولندية ننصحك بزيارتها
بالصور .. استمتع بالسياحة في وارسو البولندية ننصحك بزيارتها

سفاري نت

timeمنذ 2 أيام

  • سفاري نت

بالصور .. استمتع بالسياحة في وارسو البولندية ننصحك بزيارتها

سفاري نت – متابعات السياحة في وارسو لا تفوت، فهذه المدينة هي عاصمة بولندا، وتقع في سهل مازوفيا. تجمع بين القديم والجديد، والتقليدي والحديث، من حيث هندستها المعمارية. ومن المثير للاهتمام أن وارسو، إلى جانب باريس وفرانكفورت ولندن وبرشلونة، تضم أكبر عدد من ناطحات السحاب في الاتحاد الأوروبي نقلا عن موقع سيدتي نت. السياحة في وارسو مليئة بالمفاجآت، أفقها متألق، وناطحات سحاب شاهقة، وشوارعها نابضة بالحياة، إلى جانب المروج والحدائق الخضراء الهادئة، والقصور القديمة، والعمارة القوطية. يتوافد السياح بأعداد كبيرة لمشاهدة قصر جابلونوفسكي، وساحة سوق المدينة القديمة، وغيرها. يُعد نصب حورية وارسو التذكاري أشهر رموز المدينة. وارسو مدينة غنية بالثقافة والتاريخ، ويتجلى ذلك في معالمها السياحية، بما في ذلك المعارض الفنية والقصور والمتاحف. تاريخ وارسو نشأت وارسو لأول مرة كمدينة صغيرة في القرن الرابع عشر. استخدم دوقات مازوفيا الذين كانوا يحكمون آنذاك وارسو مقرًا لهم للحكم. في عام 1526، توفي الدوق دون أن يترك وراءه أي ورثة. أدى ذلك إلى سقوط مازوفيا ووارسو في أيدي الملك في كراكوف. في عام 1569، عندما اتحدت بولندا وليتوانيا، تحسنت وارسو حيث أصبحت مرة أخرى مقرًا للمناقشات المركزية. في وقت لاحق في عام 1596، جعل الملك وارسو عاصمته. بحلول القرن الثامن عشر، ازدهرت وارسو. بُنيت القصور والكنائس وغيرها من المعالم المعمارية. عندما تم تقسيم بولندا في عام 1795، عادت وارسو إلى كونها مدينة صغيرة مرة أخرى. ومع ذلك، وصل نابليون في الوقت المحدد وأنشأ دوقية وارسو. هذا جعلها عاصمة مرة أخرى. في عام 1815، خضعت وارسو للحكم الروسي. بعد الحرب العالمية الثانية، أُعلنت وارسو عاصمةً لبولندا من جديد. وبدأ التصنيع بكامل قوته. لكن في عام 1939، بدأت القنابل الألمانية تتساقط على وارسو. وفي غضون شهر، دُمّرت المدينة. ثم وُضعت خطة إعادة إعمار ضخمة، وأصبحت وارسو أخيرًا المدينة الجميلة المستقلة اقتصاديًا التي نراها اليوم. ما هو أفضل وقت لزيارة وارسو؟ زيارة وارسو خلال الفترة الممتدة من مايو إلى سبتمبر مثالية للغاية. ستوفر لك هذه الأشهر أفضل طقس ممكن، ما يجعل إقامتك وتجربتك مثالية. أما في الأشهر الأخرى، فيكون المناخ إما حارًا جدًا أو باردًا جدًا أو غير مناسب بشكل عام لرحلة ممتعة. التسوق في وارسو تزخر وارسو بالعديد من مراكز التسوق الكبيرة التي تلبي احتياجات جميع عشاق التسوق. يُعدّ مركزا زلوتي تاراسي في وسط المدينة وأركاديا للتسوق في روندو رادوسلاوا الخيار الأمثل، حيث يوفران لك كل شيء تحت سقف واحد. كما تنتشر العديد من منافذ بيع المصانع في أنحاء وارسو، بخصومات تصل إلى 70%. تقع هذه المنافذ داخل وحول المدينة، وهي تستحق الزيارة بالتأكيد. إذا كنت ترغب في التجول في الأسواق والمساومة على الأسعار، فزُر سوقي هالا باناتشا أو هالا ميروسكا، وكلاهما سوقان مغطيان. هنا، يمكنك شراء الفواكه والخضراوات الطازجة، والملابس بأسعار معقولة. عناوين سياحية في وارسو تزخر وارسو بثروة من المعالم السياحية، تجمع بين المواقع التاريخية والتجارب الثقافية الحديثة. في الآتي، جولة على أشهر المحطات السياحية في وارسو. ساحة سوق المدينة القديمة تعد ساحة سوق المدينة القديمة مثالاً جيداً على التناسخ. تقع الساحة في أقدم جزء من المدينة القديمة، ويعود تاريخها إلى أواخر القرن الثالث عشر. تم تدميرها بالكامل بالقنابل في الحرب العالمية الثانية. أعيد بناء معظم المباني في بداية عام 1948، وهي تشبه إلى حد كبير المباني الأصلية التي تعود إلى القرن السابع عشر. نقطة الجذب في الساحة اليوم هي العديد من المطاعم التي تحيط بهذه الساحة الجميلة، ما يجعلها مكاناً جيداً لتذوق الأطباق البولندية مثل أوراق الملفوف المحشوة ولحم الضأن المشوي. تحتوي ساحة السوق على تمثال برونزي لحورية البحر في وارسو، رمز عاصمة بولندا. حديقة لازينكي تعدّ حديقة لازينكي أكبر حديقة في وارسو. تم تصميمها في القرن السابع عشر، وتحولت في النهاية إلى مكان للفيلات والآثار والقصور. The Palace on the Isle هو المبنى الرئيسي في الحديقة، ويقع على الطريق الملكي في وسط وارسو. هذا القصر اليوم هو كنز دفين من اللوحات التي جمعها الملوك البولنديون وتماثيل أعظم حكام البلاد. يقع أيضاً في الموقع مدرج يوناني روماني يعود تاريخه إلى عام 1793. يمكن العثور على المزيد من القصور ومزرعة البرتقال من القرن الثامن عشر في المتنزه. كانت القلعة الملكية بمثابة منزل للحكام البولنديين لعدة قرون. يعود تاريخ القلعة إلى القرن الرابع عشر عندما كانت المقر الرسمي لدوقات ماسوفيا. تم غزوها عدة مرات، لكنها كانت بمثابة المكان الذي تمت فيه صياغة أول دستور في أوروبا في عام 1791. كان تصميم القلعة مصدر إلهام للعديد من المباني الأخرى في وارسو. كراكوفسكي برزيدميسي يعد السير في كراكوفسكي برزيدميسي طريقة ممتعة للطلاع على تاريخ وارسو، حيث يجد السائحين القصر الرئاسي وجامعة وارسو بالإضافة إلى الكنائس الباروكية. يربط شارع يبلغ طوله ميلاً واحداً، وهو أحد أقدم الشوارع في وارسو، بين المدينة القديمة والقلعة الملكية. يعتبر شارع كراكوفسكي برزيدميسي أحد أكثر شوارع وارسو أناقة، ويعود تاريخه إلى القرن الخامس عشر عندما كان طريقاً تجارياً. متحف وارسو الوطني يُعد متحف وارسو الوطني أحد أقدم وأكبر متاحف بولندا، ويقع في وسط المدينة على طول شارع جيروزوليمسكي. يضم المتحف مجموعة فنية واسعة، تشمل أعمالاً من العصور الوسطى، ولوحات بولندية، وروائع فنية أوروبية. كما يمكن للزوار استكشاف مجموعته الرائعة من التحف القديمة، ومعرض فرس. يعرض المتحف تشكيلة واسعة من الفن البولندي، تضم أعمالاً لشخصيات مرموقة مثل ماتيكو وتشيلمونسكي. كما يضم المتحف مجموعة رائعة من الأعمال الفنية الأوروبية وغير الأوروبية الأخرى، بما في ذلك أعمال لفنانين مشهورين مثل رامبرانت ومونيه. لا يقتصر المتحف على عرض مجموعات فنية فحسب، بل يعرض أيضاً معروضات عن التاريخ البولندي، وعلم الآثار، والإثنوغرافيا. يُقيم المتحف الوطني في وارسو معارض مؤقتة بانتظام، ما يضمن للزوار دائماً اكتشاف كل ما هو جديد. يُعد قصر ويلانو مقرًا ملكيًا باروكيًا خلابًا يقع في وارسو، على بُعد حوالي 10 كيلومترات جنوب مركز المدينة. شُيّد القصر في أواخر القرن السابع عشر للملك يان الثالث سوبيسكي، ويتميز بعمارة أنيقة وديكورات داخلية تعكس تلك الحقبة، وحدائق خلابة. يمكن للزوار استكشاف مجموعات القصر الفنية، بما في ذلك صور الملوك البولنديين، والاستمتاع بالفعاليات الموسمية مثل حديقة النور الملكية. شهدت الفيلا تغيرًا مستمرًا على مر الزمن، ما جعلها تزخر بأنماط تصميمية متنوعة. عند زيارتك للقصر، ستشاهد قاعة المدخل الكبرى، وغرفة الطعام الكبرى، ومعرض الصور البولندية.

حرائق اللاذقية تلتهم "رئة سوريا"
حرائق اللاذقية تلتهم "رئة سوريا"

Independent عربية

time١١-٠٧-٢٠٢٥

  • Independent عربية

حرائق اللاذقية تلتهم "رئة سوريا"

في خمسة أيام فقط، خسرت محافظة اللاذقية 4.35 في المئة من مساحتها نتيجة حرائق الغابات، التي أتت حتى الآن على أكثر من 10 آلاف هكتار (100 كيلومتر مربع) ويبدو أن الرقم مرشح للزيادة مع استمرار النيران. في المقابل، خسرت سوريا منذ بدء الثورة عام 2011 ما بين 90 إلى 120 ألف هكتار (900 إلى 1200 كيلومتر مربع) من الغابات الطبيعية، تركزت في المحافظات الساحلية وإدلب وحماة وحمص. وباحتساب أن كل هكتار يحتوي في المتوسط على 1000 شجرة، فإن سوريا تكون فقدت منذ بداية الحرب مما يقدر بـ105 ملايين شجرة حراجية. ويشار هنا إلى أن تقريراً لوزارة الزراعة السورية تحدث عن نشوب 2480 حريقاً في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة، تسببت في إحراق 2.1 مليون شجرة مثمرة، ووفق دراسة محلية، فإن سوريا تحتاج إلى نحو 1.85 مليون هكتار من الغابات لتحقيق غطاء حراجي مستدام بيئياً. وبينما لا تزال الحرائق مستمرة في غابات اللاذقية وسط صعوبات في السيطرة عليها بسبب قوة الرياح، مما دفع سوريا إلى طلب المساعدة من دول الاتحاد الأوروبي، فإن البلاد أمام كارثة بيئية حقيقية لن تتوقف آثارها عند فقدان الأشجار، بل ستتسبب في مزيد من الجفاف والعوز المائي والخلل البيئي، فضلاً عن التداعيات الاقتصادية. ويشير تقرير صادر عن "منظمة الزراعة والتنمية الريفية" إلى أن الحرائق التي اجتاحت ريف اللاذقية أسفرت عن تدمير 100 كيلومتر مربع، أي ما يعادل ثلاثة في المئة من الغطاء الحراجي في سوريا، وألحقت الضرر بـ5 آلاف شخص من سكان القرى، وتضررت البنى التحتية من طرق ومحطات كهرباء، واحترقت أرزاق الناس. مزيد من الجفاف وتراجع الأمطار المتخصص الزراعي عبدالرحمن قرنفلة، قال في حديث مع "اندبندنت عربية" إن "صناعة سنتيمتر واحد من تربة الغابة يحتاج ما بين 150 إلى 300 عام". لذلك فإن الكارثة لا تكمن في احتراق الأشجار فقط، التي يمكن أن تجدد ويعاد زراعتها، بل في فقدان مجتمع الغابة بأكمله، إذ يوجد نظام بيئي كامل دمر بفعل الحرائق. وأشار إلى خطورة تدمير التربة نتيجة الحرارة التراكمية التي تصل إلى عمق 30 سم وبدرجة حرارة تبلغ نحو 1500 مئوية، مما يؤدي إلى تأكسد المعادن والأملاح التي يمكن أن يستفيد منها النبات، واصفاً ما يحدث في غابات اللاذقية بأنه "تدمير لا يمكن للعقل أن يتصوره". وأضاف أن الآثار الكارثية للحرائق ستنتقل إلى الإنسان، فانخفاض نسبة الأوكسجين الذي تنتجه الغابة يؤدي إلى احتباس الكربون وارتفاع درجات الحرارة، ويؤدي إلى مزيد من الجفاف في بلد يواجه أصلاً كارثة في تراجع معدلات الهطول المطري. وأوضح في حديثه أن الغابة تشبه "وسادة أو إسفنجة تمتص مياه الأمطار والرطوبة وتحتفظ بها في الجبال"، وبعد احتراق مساحات واسعة من الغابات، ستذهب مياه الأمطار إلى البحر عبر مجاري السيول التي لن تجد عوائق توقفها، مما يعني مزيداً من الجفاف. وأشار إلى أن للغابة تأثيراً مهماً في التوازن الهيدروجيولوجي، وأن حمايتها تعني حماية طبقات المياه السطحية والجوفية التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالحياة النباتية وتشكل مورداً مهماً للبشرية. لا استراتيجيات للتعامل مع الغابات بين قرنفلة أن التحليل الإحصائي يكشف عن زيادة في عدد الحرائق خلال الآونة الأخيرة، وزيادة في متوسط المساحات المدمرة، وهو ما يشير إلى غياب التقدم في الوقاية من الحرائق، وعدم تحسن تقنيات مكافحة حرائق الغابات. وأضاف أن غابات سوريا تعاني كونها غير منتجة وغير مخططة ولا تدار بهدف العمل المكثف، مما يدفع النظم الإيكولوجية إلى أشكال نباتية أكثر تدهوراً وقابلة للاحتراق، وفي نهاية المطاف تختفي جميع النباتات، وتنجرف التربة تدريجاً بفعل الأمطار لتظهر الصخور العارية. وأوضح أن البلاد افتقدت دائماً إلى استراتيجية شاملة للتعامل مع الغابات، ولا تزال حتى الآن بلا رؤية واضحة، ولا يوجد أي مفهوم لربط السكان المحليين بالغابة بصفتهم أصحاب مصلحة، وهؤلاء، بحسب قوله، هم من يجب أن يحموها، لا الخفير الحراجي ولا البندقية. وأكد أن حماية الغابات ليست شأناً حكومياً فقط، بل مسؤولية مجتمعية بالدرجة الأولى، لأنها تعني حياة كل مواطن، واستمرار الحياة على كوكب الأرض بمعناها الأشمل. وقال إنه بعد هذه الحرائق، لم يعد ترفاً أن يتمتع المجتمع السوري، خصوصاً الشباب، بالوعي لأهمية الغابات، وضرورة الحفاظ عليها، والتطوع في زراعة الأشجار. الغابات توفر 50 مهنة وبينما يبدو من الصعب وضع رقم تقديري لخسائر سوريا نتيجة احتراق الغابات، فإن المؤكد أن الرقم كبير للغاية، وتأثيراته ستظهر تدريجاً مع الوقت، بخاصة في ظل الحاجة إلى إنفاق كبير لمواجهة الآثار التراكمية والعميقة. والمؤلم هو فقدان الأهمية الاقتصادية للغابات، فهي تتيح الحفاظ على الكائنات الحية، وتعد موطناً لتربية الماشية، ومنجماً لإمكانات وراثية جديدة، ومصدراً لتوليد الطاقة، وتحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كيماوية. وتوفر الغابات نحو 50 مهنة مختلفة، ويعد الخشب أساساً لنحو 50 ألف مشروع من مختلف الأحجام، وتشكل إطاراً مثالياً للترفيه، وتستخدم على نطاق واسع للرعي. والأهم أنها تنقي الهواء، فالهكتار الواحد من الغابة يمكنه امتصاص من ستة إلى 10 أطنان من الكربون سنوياً، وإطلاق من 12 إلى 20 طناً من الزيوت العطرية الحاملة للأوكسجين. وتفتح زراعة النباتات الطبية في المساحات المكشوفة بالغابات آفاقاً عديدة للتنمية الريفية والصناعية والسياحية، ويمكن في بعض الحالات أن تكون بديلاً للزراعة التقليدية، بخاصة في التربة الرديئة النوعية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأكد قرنفلة أن الوقت حان لإنشاء لجان دائمة للغابات، وإطلاق نظام وطني للمعلومات والاتصال في شأن الغابات، وصياغة أدوات لحمايتها وتطويرها واستغلالها. وأضاف "من المهم تبني نظام صارم لاستخدام الأراضي بحيث لا يسمح بتحويلها إلى استخدامات أخرى، مثل البناء بعد الحرائق". وشدد على ضرورة استعادة المناطق المحروقة من خلال التجديد الاصطناعي أو الطبيعي، مع مراعاة خصوصية النظم البيئية، واختيار أنواع مقاومة للحريق يمكن مزجها بأنواع أخرى لتقليل أخطار النيران. ودعا إلى تعزيز تدابير مكافحة الحرائق، من خلال الاستفادة من تقنيات الاستشعار عن بعد، وتركيب أنظمة لحماية النباتات، إلى جانب تدريب الحراجيين ورفع كفاءاتهم. المأساة السورية: حطب الغابة في مقابل الدفء كثيراً ما تجاهلت الإدارات المتعاقبة في عهد النظام المخلوع تبني حلول علمية لحماية الغابات، ومنذ الخمسينيات صدر قرار بمنع رعي الماعز في الأحراج، لا يزال سارياً على رغم أن الرعي المنظم يساعد في الحد من الحرائق. كذلك لم تنفذ توصيات الخبراء بزراعة الصبار والغار كمصدات نيران، ولم تعتمد خطة حقيقية لحماية الغابات. وعلى رغم وجود قانون يمنع قطع الأشجار، فإن القطع الجائر استمر، وتسببت بعض الحرائق في الماضي في فتح الطريق أمام المتنفذين لاستثمار الحطب في تجارة الفحم. يقول مصدر خاص لـ"اندبندنت عربية" إن بعض المساحات المحروقة كانت تحول لاحقاً إلى أراض زراعية، أو يشاد عليها أبنية وفيلات. ومنذ حرائق 2020 وما بعدها، شهدت البلاد عمليات استيلاء على أراض محروقة قرب التجمعات السكانية، بينما اقتصرت استجابة الجهات المعنية على شق طرق ترابية لإطفاء النيران، وهي الطرق ذاتها التي استخدمت لاحقاً لنقل الحطب الذي لجأ إليه السكان للتدفئة، بعدما كان النظام يوزع 50 لتراً من المازوت سنوياً لا تكفي لأسبوع، وغالباً لا تصل أصلاً، مما أجبر الناس على التحطيب. وتقدر خسائر سوريا نتيجة هذا التحطيب بعشرات الملايين من الدولارات، ضحت بها الحكومات المتعاقبة في مقابل التهرب من مسؤولياتها في توفير وسائل التدفئة. لعل حرائق غابات اللاذقية الحالية تمثل فصلاً آخر من المأساة السورية التي أبكت الناس طوال سنوات الحرب، وفيما يشاهد السوريون كيف تحترق "رئة البلاد"، بالكاد يستطيعون استيعاب كارثة الجفاف وقلة الأمطار التي أضعفت أمنهم الغذائي ودفعتهم نحو الفقر والعطش والجوع. يقول عبدالرحمن قرنفلة "كان هناك تعطيل لكل شيء في السنوات الماضية، ترك كل شيء على حاله من دون أية معالجة حقيقية، نتمنى أن يحمل المستقبل حلولاً تجد من يتبناها".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store