logo
في اليوم الدولي لحفظة السلام: تكريم أمميّ لجنديّيْن تونسيّيْن بعد وفاتهما.

في اليوم الدولي لحفظة السلام: تكريم أمميّ لجنديّيْن تونسيّيْن بعد وفاتهما.

في اليوم الدولي لحفظة السلام: تكريم أمميّ لجنديّيْن تونسيّيْن بعد وفاتهما.
28 ماي، 16:00
سيحتفل مقر الأمم المتحدة باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة يوم غد الخميس 29 ماي 2025، وأثناء الفعاليات المقامة في مقر الأمم المتحدة، سيضع الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، إكليلاً من الزهور تكريماً لأكثر من 4400 من حفظة السلام الذين فقدوا أرواحهم منذ عام 1948.
كما سيرأس مراسم تُعقد في قاعة مجلس الوصاية، يتم خلالها منح 'ميدالية داغ همرشولد' بعد الوفاة لـ 57 من حفظة السلام العسكريين والشرطيين والمدنيين، الذين سقطوا تحت راية الأمم المتحدة العام الماضي. ومن بين حفظة السلام الذين تم تكريمهم بعد وفاتهم بميدالية داغ همرشولد، جنديان تونسيان: العريف الأول بشير بن محمد الذيابي، والذي خدم ضمن بعثة الأمم المتحدة لبناء السلام المتكامل المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (MINUSCA) والسيد هشام الفاهم، الذي خدم كمدني ضمن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL).
وسيقوم الأمين العام أيضاً بمنح الجوائز التالية: جائزة المحامية العسكرية للمساواة بين الجنسين لعام 2024 : 'قائدة السرب شارون سيم من غانا جائزة شرطية الأمم المتحدة للعام للمفتشة زينب جبلا من سيراليون وتعمل الاثنتان ضمن قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (UNISFA). شعار هذا العام هو: 'مستقبل حفظ السلام'. يسلط هذا الشعار الضوء على أن 'الميثاق من أجل المستقبل'، الذي اعتمدته الأمم المتحدة العام الماضي، يتضمن التزاماً بتكييف عمليات حفظ السلام مع تطورات العالم.
وفي عام 1948، تم اتخاذ قرار تاريخي بإرسال مراقبين عسكريين إلى الشرق الأوسط للإشراف على تنفيذ اتفاقيات الهدنة بين العرب وإسرائيل، مما أدى إلى إنشاء 'هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة'. ومنذ ذلك الحين، خدم أكثر من مليوني عنصر من حفظة السلام في 71 عملية حول العالم. واليوم، يشارك ما يقرب من 70,000 رجل وامرأة في العمليات كعسكريين وشرطيين ومدنيين في 11 منطقة نزاع في إفريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط. وتساهم حالياً 119 دولة بقوات بالزي العسكري.
وتعد تونس الدولة الـ18 من حيث حجم مساهمتها في القوات النظامية ضمن عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، حيث تنشر حالياً 934 عسكرياً وشرطياً، من بينهم 60 امرأة، في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في أبيي، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجنوب السودان.
وفي رسالته، قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش: إذ يواجه حفظة السلام اليوم أوضاعاً تزداد شدةً في عالم يزداد تعقيداً… أكثر من أي وقت مضى، يحتاج العالم إلى الأمم المتحدة – وتحتاج الأمم المتحدة إلى حفظ سلام مكيّف تماماً مع واقع اليوم وتحديات الغد.
وأضاف الامين العام :ونحن اليوم نقف تكريما لخدمتهم وصمودهم وتفانيهم وشجاعتهم التي هي مصدر إلهام لنا. ونحن نقف إجلالا لذكرى هؤلاء الشجعان جميعا، نساءً ورجالا، ممن جادوا بأرواحهم في سبيل السلام. ونحن لن ننساهم أبدًا – وسنحرص على مواصلة عملهم. وقال جان-بيار لاكروا، وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام: موظفونا هم أعظم ما نملك. تضحيات حفظة السلام لدينا لا تستحق الذكرى فقط؛ بل تتطلب العمل أيضاً.
وأضاف: «طوال تاريخه، تكيف حفظ السلام دائماً مع السياقات المتغيرة لتحقيق النتائج. إن مستقبل حفظ السلام يعتمد على التزامنا الجماعي بمواصلة التكيّف والاستثمار – حتى نتمكن من الاستمرار في تقديم الأمل والحماية حيثما تكون الحاجة ماسة». ويجدر التذكير ان اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة قد أُنشئ من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2002، تكريماً لجميع الرجال والنساء المشاركين في عمليات حفظ السلام، وإحياءً لذكرى من فقدوا أرواحهم في سبيل السلام.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لأنه دعم البوليساريو بمقال مؤدى عنه، نظام الجزائر المنافق والمتاجر بالقضية الفلسطينية يحتفل بالصهيوني الأمريكي 'بولتون' أقوى حليف لإسرائيل وأكبر عدو لفلسطين والإسلام
لأنه دعم البوليساريو بمقال مؤدى عنه، نظام الجزائر المنافق والمتاجر بالقضية الفلسطينية يحتفل بالصهيوني الأمريكي 'بولتون' أقوى حليف لإسرائيل وأكبر عدو لفلسطين والإسلام

بلادي

timeمنذ 6 ساعات

  • بلادي

لأنه دعم البوليساريو بمقال مؤدى عنه، نظام الجزائر المنافق والمتاجر بالقضية الفلسطينية يحتفل بالصهيوني الأمريكي 'بولتون' أقوى حليف لإسرائيل وأكبر عدو لفلسطين والإسلام

لأنه دعم البوليساريو بمقال مؤدى عنه، نظام الجزائر المنافق والمتاجر بالقضية الفلسطينية يحتفل بالصهيوني الأمريكي 'بولتون' أقوى حليف لإسرائيل وأكبر عدو لفلسطين والإسلام عبدالقادر كتــرة في خطوة فضائحية خسيسة وخبيثة لم يسجلها تاريخ الخيانة والغدر والمكر، احتفل النظام العسكري الجزائري الشيطان والمارق والموبوء عبر أبواق إعلامه وقنوات صرفه الصحي وجرائده المراحيضية، احتفل بشكل غريب وهيستيري وطفولي بمقال للسياسي الصهيوني الامريكي العقيم المنتهية صلاحيته 'جون بولتون' المستشار السابق للأمن القومي في إدارة الرئيس دونالد ترامب وسفير الولايات المتحدة الأسبق لدى الأمم المتحدة. هذا المستشار السياسي المخبول الذي طرده دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي في بداية ولايته الأولى بعد أن وصفه بالغبي، دافع، عبر مقاله الذي تم نشره بإحدى الجرائد الامريكية 'واشنطن تايمز'، في خانة 'الرأي'، عن عصابة البوليساريو الانفصالية التي من المحتمل جدا أن يتم تصنيفها، في الأيام القليلة المقبلة، في خانة الجماعات الإرهابية والنظام العسكري الجزائري الإرهابي راعيها. وجاء مقال هذا الصهيوني أقوى حليف لإسرائيل وأكبر عدو للعرب وللقضية الفلسطينية وللمسلمين المؤدى عنه بملايين الدولارات من خزينة الدولة الجزائرية ومن لوت الشعب الجزائري الفقير والمعدوم والجائع والمغلوب على أمره والذي أيامه، نهارا وليلا، في الطوابير بحثا عن نصف لتر حليب وكيلو بطاطا وكأس زيت وجرعة ماء وحبة دواء…، جاء بعد فشل ونكسات المخططات السياسية الخبيثة والغادرة المناوئة للوحدة الترابية للمملكة المغربية الشريفة والتي أغلق ملفها نهائيا ولم يبق إلا التصريح بذلك في مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة، في الأشهر القادمة. وجاء في عنوان جريدة الشروق العسكرية الجزائرية مقالا، بتاريخ الجمعة 30 ماي الجاري، بعنوان ' جون بولتون ينتصر للصحراء الغربية وينسف دعاية المخزن': 'دعا جون بولتون، المستشار السابق للأمن القومي في إدارة الرئيس دونالد ترامب وسفير الولايات المتحدة الأسبق لدى الأمم المتحدة، إلى إعادة إحياء مسار استفتاء تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية'. وتقول الجريدة الجزائرية: 'واحدة من أكثر النقاط إثارة في المقال هي تفكيك بولتون واحد من أبرز الأسماء في ماكينة الحرب الأميركية على الإرهاب، للحملة الممنهجة التي تتهم البوليساريو بالإرهاب والتبعية لإيران. من دون مجاملة، يصف هذه المزاعم بأنها 'ادعاءات زائفة بلا دليل'، بل ويُدرجها في خانة التضليل الإعلامي الغرض منه حرف الأنظار عن الجهة التي تُعطّل الحل – أي المغرب'. وأضاف بوق العسكر الاعلامي : 'جون بولتون ليس ناشطًا حقوقيًا ولا ممثلًا لأجندة يسارية، بل شخصية يمينية محافظة، خدمت في أعلى مواقع القرار الأميركي. وعندما يكتب بهذا الوضوح، فهذا يعني شيئًا واحدًا: أن مظلومية الشعب الصحراوي لم تعد تُحتمل، حتى في عيون الواقعيين داخل الإدارة الأميركية'. (انتهى مقال الجريدة العسكرية المخابراتية الجزائرية). لم يجد النظام العسكري الجزائري مرتزقا صهيونيا يمدحه ويثني عليه إلا هذا السياسي الأمريكي المرتزق والمنتهية صلاحيته الذي اعتاد ابتزاز النظام العسكري الجزائري الجبان والمنافق الذي ارتمى في حضن أقوى حليف لإسرائيل وأكبر عدو للقضية الفلسطينية والدول العربية والاسلامية وإيران ونصح متوتر الأمريكي حين كان مستشاره بتفجير الشرق الأوسط وضرب إيران واحتمال العراق بعد تدميره ولم تسلم منه حتى الجزائر بعد أن طالب بفرض عقوبات على الدول حلفاء إيران وروسيا…. ويعتبر 'بولتون' الذي نوه به نظام العسكر الخبيث وأثناء على 'عدله' و'عدالته' ودفاعه عن 'المظلومين' من المدافعين الشرسين عن استخدام القوة في الساحة الدولية، وهو لا يتفق مع الرئيس الأمريكي في كل الملفات. وعلى رأس هذه الملفات حرب العراق التي ساهم بولتون في إطلاقها، بينما عبر ترامب أكثر من مرة عن معارضته لها. وبالإضافة إلى موقفه الداعم لاستخدام القوة ضد كوريا الشمالية وإيران، لبولتون أيضا آراء مثيرة للجدل فيما يتعلق بملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وسبق أن صرح بولتون بأن حل الدولتين قد مات، وفي انسجام كبير مع توجهات ترامب قال بولتون مرارا إنه لا يرى مانعا في نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس، وذلك حتى قبل القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وإعلان نية نقل السفارة الأمريكية إليها. وفي هذا السياق الإيراني أيد بولتون بشدة اتجاه ترامب الرامي إلى الانسحاب من الملف النووي مع إيران أو 'إصلاحه'، بل الأكثر من ذلك، دعا إلى استخدام القوة ضد إيران وقلب النظام فيها. وذلك على عكس توجهات وزير الخارجية السابق 'ريكس تلرسون' ووزير الدفاع السابق 'جيمس ماتيس' اللذين لا يحبذان الانسحاب من الاتفاق التاريخي، حسب قول 'إدموند غريب'. واختلف ترامب مع بولتون مستشاره السابق في أحد المواضيع هي حرب العراق فالأخير يُعتبر أحد مهندسيها والمدافعين عنها بشدة لدرجة أنه قال وقتها بأن العراقيين سيرحبون بالجنود الأمريكان معتبرا أن العملية العسكرية الأمريكية لن تطول هناك . ولم يتراجع بولتون عن موقفه، بينما انتقد ترامب أكثر من مرة التدخل الأمريكي في العراق خلال حملته الانتخابية. وسبق أن قال 'إدموند غريب': إن الاختلاف في هذه النقطة لا ينفي أن بولتون مقرب من ترامب ويتبنى أفكارا مشابهة لأفكاره، وذلك رغم أن ترامب على عكس بولتون صرح مرارا بأنه ضد التدخلات العسكرية الأمريكية ولا يريد حروبا. وكان مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي السابق، جون بولتون، متشددا تجاه إيران، ودفع الولايات المتحدة إلى القيام بنشر حاملة الطائرات 'يو أس أس أبراهام لينكولن' وقوة من القاذفات في منطقة القيادة المركزية ليبعث برسالة واضحة وغير قابلة للخطأ موجهة للنظام الإيراني، مفادها أن أي هجوم على مصالح الولايات المتحدة أو حلفائها سيقابل بقوة شديدة. واعتبر بولتون أن هذا القرار اتخذ 'رداً على عدد من المؤشرات والتحذيرات المثيرة للقلقة والمتصاعدة'. وسبق أن صرح بولتون بأن واشنطن لا تسعى إلى حرب مع إيران، ولكنها مستعدة تماماً للرد على أي هجوم من القوات النظامية الإيرانية أو الحرس الثوري أو وكلائها.

خلال احياء الذكرى الـ 67 لإقامة العلاقات التونسية الباكستانية سفير باكستان بتونس لـ" المغرب " : نراهن على تطوير العلاقات الثنائية الى أعلى المستويات

timeمنذ 16 ساعات

خلال احياء الذكرى الـ 67 لإقامة العلاقات التونسية الباكستانية سفير باكستان بتونس لـ" المغرب " : نراهن على تطوير العلاقات الثنائية الى أعلى المستويات

وقد تم احياء هذا التاريخ، الذي يجسد انطلاق العلاقات المشتركة والثرية بين البلدين، بأمسية استثنائية احتضنها قصر سعيد للفنون والثقافة والآداب بباردو بحضور نخب وممثلين لعديد البعثات الدبلوماسية في تونس . ورغم ان قصر السعيد كان شاهدا على لحظات مفصلية ومؤسفة في تاريخ تونس مثل معاهدة الحماية التي أمضاها محمد الصادق الباي الا انه كذلك يجسد عمق وأصالة التاريخ التونسي . فالمكان الذي تحول في فترة ما الى مستشفى على يد محمد الأمين باي ، يمثل تحفة معمارية قائمة الذات وفي تفاصيله وممراته وقاعاته الكبيرة ورونق رخامه اللؤلؤي يتجلى تاريخ عريق للبلاد التونسية الثرية بحضارتها المميزة في محيطها الاقليمي. تقارب ثقافي وحضاري بعد سبعة وستين عامًا من أول اتصال رسمي بين باكستان وتونس ، يواصل البلدان كتابة صفحات صداقة مشرقة غنية بالتاريخ. وأكد السفير الباكستاني جاويد عمراني في حديث لـ" المغرب " على هامش الفعالية بأن العلاقات الثنائية بين باكستان وتونس تتميز بالدفء وبروابط تقليدية قوامها التقارب الثقافي والديني المشترك، وروابط سياسية وثيقة تتجلى في الدعم المتبادل في منابر الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي. وقال انه في إطار سياسة باكستان "إشراك أفريقيا"، تعمل هذه البعثة على تعزيز العلاقات الثنائية بين باكستان وتونس في المجالات السياسية والتجارية والأمنية والثقافية والتعليمية. أما عن تعزيز العلاقات التونسية الباكستانية يجيب بالقول :" نشهد تطورات كبيرة في المجالات السياسية والتجارية والتعليمية والثقافية. وفيما يتعلق بتوسيع العلاقات السياسية، تعمل هذه البعثة، بالتعاون مع وزارة الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج في الجمهورية التونسية، على عقد الجولة الرابعة من المشاورات السياسية الثنائية والجولة العاشرة من اللجنة المشتركة للشؤون الاقتصادية والتجارية والفنية" وأضاف بالقول :" . لتحسين الناتج التجاري وزيادة الاستثمار الأجنبي، استضفنا في تونس، في الفترة من 11 إلى 15 جانفي 2025، وفدًا من 16 عضوًا من غرف التجارة والصناعة في إسلام آباد. وعقد الوفد اجتماعات ثنائية مع غرفة التجارة والصناعة التونسية. ووقعت الغرفتان مذكرة تفاهم للتعاون الثنائي والتبادلات. وفي قطاع التعليم، تتعاون جامعات البلدين في توقيع مذكرات تفاهم وتبادل الأساتذة لحضور المؤتمرات الدولية." وأشار السفير الى انه تم مؤخرًا توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة الزيتونة بتونس والجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد على هامش المؤتمر الدولي للسيرة النبوية بعنوان "الأبعاد المعاصرة في دراسة سيرة النبي محمد (ص): المقاربات والتحديات وآفاق المستقبل"، الذي عُقد في إسلام آباد يومي 23 و24 أفريل 2025. وضم الوفد التونسي الذي حضر هذا الحدث رئيس الجامعة الدكتور عبد اللطيف البوعزيزي، رئيس جامعة الزيتونة الدكتور عبد القادر النفاتي مدير المعهد العالي لأصول الدين". آفاق واعدة وقال السفير ان تنظيم "مهرجان الموسيقى والطعام الباكستاني في تونس بنجاح"، احتفالًا بالذكرى السابعة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين تونس وباكستان، يعد دليلًا على تنامي الروابط الثقافية والتبادلات الشعبية. وقد حضر المهرجان، تونسيون وأعضاء من السلك الدبلوماسي وجاليات باكستانية مقيمة في تونس. كما أكد أن بلاده وضعت نظام التأشيرة قبل الوصول (VPA) الذي وضعته الحكومة الباكستانية إصدار تأشيرات إلكترونية لـ 126 دولة صديقة، بما فيها تونس، خلال 24 ساعة عمل، وهو ما يسهّل على السياح ورجال الأعمال التونسيين زيارة باكستان. وأضاف :"في عام 2024، تم إصدار 103 تأشيرات لمواطنين تونسيين ضمن فئات الأعمال والسياحة والرسمية والمؤتمرات/الندوات، وذلك بعد استكمال الإجراءات الرسمية. في حين، تم إصدار تأشيرات تونسية لـ 2000 مواطن باكستاني في عام 2024." تبادل الزيارات اما عن أهم الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين؟ فأجاب بالقول :": رئيس الوزراء ذو الفقار علي بوتو، 1972 . ورئيسة الوزراء بينظير بوتو، ماي 1990 . وزيارة رئيس الوزراء نواز شريف، في فيفري 1991 . وزيارة الرئيس برويز مشرف، في جويلية 2003 . وكذلك وزير الخارجية خواجة آصف، فيفري 2018 خلال المؤتمر المشترك التاسع . وزيارة قائد البحرية الباكستانية الأدميرال أمجد خان نيازي، في فيفري 2022 . كما قام الجانب التونسي بعدة زيارات إلى باكستان، على غرار زيارة نائب وزير الخارجية عبد الرحيم زواري، مارس 1997 (الدورة الاستثنائية لقمة منظمة التعاون الإسلامي) ووزير الخارجية الحبيب بن يحيى، في جانفي 2001 . زيارة كاتب الدولة للشؤون الخارجية الهادي بن عباس، سبتمبر 2012 خلال الدورة الثامنة لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي. وكذلك زيارة وزير الخارجية عثمان الجرندي، مارس 2022 خلال الدورة الثامنة والأربعون لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي . وأوضح السفيرلـ" المغرب " بان هذه الزيارة رفيعة المستوى ترسي أساسًا متينًا للتعاون الاستراتيجي والشراكة ذات المنفعة المتبادلة. وخلال الفعالية أكد السفير في كلمته للحاضرين انه قبل خمسة وثمانين عامًا، قرر المسلمون في جنوب آسيا إنشاء دولة باكستان المستقلة ذات السيادة. ولقد حصلت باكستان على حريتها من خلال النضال السياسي السلمي، المبني على مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية. وأشار الى ان باكستان تشعر اليوم بالاعتزاز حيث أنها تحقق تقدماً على الرغم من التحديات التي تحيط بها. وتابع :"نحن عازمون على المضي قدمًا، باستخدام مواردنا الخاصة في المقام الأول. وأكد على الالتزام المشترك لرئاستي البلدين لتطوير العلاقات . وقال :" إن الروابط القوية المبنية على الإيمان المشترك والتقارب الثقافي والرغبة المتبادلة في الحفاظ على روابط الأخوة بين شعبينا تغذي علاقاتنا الثنائية المتينة. تنعم باكستان وتونس بعلاقات متعددة الأوجه، يحكمها أكثر من 30 اتفاقية ومذكرة تفاهم في كافة المجالات." وأوضح أن الحكومة الباكستانية لديها سياسة تعمل على تطوير العلاقات مع دول القارة الأفريقية في إطار سياستها التي تطلق عليها شعار "التوجه نحو أفريقيا"، لأننا على قناعة بأن دول الجنوب توفر العديد من الفرص. وأضاف :" لدينا 20 بعثة باكستانية في أفريقيا، خمسة منها أنشئت في السنوات الخمس الماضية وهي: جيبوتي، وغينيا، وساحل العاج، ورواندا، وأوغندا. وعلى نحو مماثل، أنشأت ثلاث دول أفريقية، هي إثيوبيا وزيمبابوي ورواندا، سفارات لها في إسلام آباد. وأشار إلى أن القنصليات الفخرية في كل من باكستان وتونس دوراً هاماً في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. لدى تونس ثلاث قنصليات فخرية في باكستان وبالتجديد في كراتشي، لاهور، وبيشاور. كما افتتحت أول قنصلية فخرية لباكستان في صفاقس منذ 1 مارس 2023. وأوضح ان أنور التريكي، رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (UTICA) بمنطقة صفاقس، يشغل منصب القنصل الفخري لباكستان في تلك الجهة. ومن أجل تعزيز العلاقات التجارية، قام وفد مكون من 16 عضوًا من غرفة التجارة والصناعة بإسلام آباد بزيارة تونس في الفترة من 11 إلى 15 جانفي 2025. وخلال هذه الزيارة، تم توقيع اتفاقية تعاون بين غرف التجارة والصناعة في تونس وغرفة التجارة والصناعة بإسلام آباد. ومن المقرر أن تنظم الغرفة التجارية الصناعية الباكستانية في تونس حدثاً للترويج للسلع الباكستانية القابلة للتصدير في الأشهر المقبلة. وتتعزز العلاقات الثنائية أيضًا في مجال الدفاع، حيث تشارك كل من باكستان وتونس بشكل منتظم في التدريبات العسكرية السلمية والمعارض المشتركة. كما يسعى البلدان إلى استكشاف سبل جديدة للتعاون في مجال التعليم. وقد انعقدت في جامعة الزيتونة بتونس أربع ندوات دولية سنويا، مخصصة للأعمال الأكاديمية والفكر الفلسفي للشاعر الوطني الباكستاني الدكتور العلامة محمد إقبال. كما تم توقيع اتفاقيات تعاون أو يجري التفاوض عليها بين الجامعات المرموقة في كلا البلدين. وتتعاون تونس وباكستان في المحافل الدولية سواء على صعيد الأمم المتحدة أو في إطار منظمة التعاون الإسلامي لمعالجة الوضع المتدهور في فلسطين بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر وانتهاكات الحقوق الفلسطينية والدعوات لتهجيرهم. وتدعو الباكستان إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي المحتلة، بما في ذلك القدس، وتطالب أيضا باستعادة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني. كما تدعو باكستان إلى إرساء السلام في أوكرانيا. عبق الشرق في باردو ولأن الموسيقى هي الطريق الى الروح ، اختارت السفارة الباكستانية ان تحتفل بتأسيس العلاقات بين البلدين بأمسية برائحة الشرق، جمعت بين إيقاع الصوفية والضيافة المشتركة. وفي القاعة الكبرى بقصر سعيد، اهتز المكان على ايقاعات " فرقة سوال الشبابية"، التي جاءت خصيصا من باكستان لإحياء هذه الاحتفالية . وقدمت موسيقى الروك المتوهجة بإيقاعات تثري الروح وتحملها الى عوالم أخرى. كما قدمت الفرقة تحية نابضة بالحياة للمنشد الصوفي الباكستاني نصرت فاتح علي خان المعروف شعبياً بـلقب «شاهنشاه القوالي» أي «ملك ملوك القوالي». وردًا على هذه التحية الباكستانية، قدم الفنان التونسي هيثم الحضيري عرضًا تأمليا خاصا وغنى قصيدة لحافظ الشيرازي، الصوفي الفارسي ، وأدى الترانيم بألوان البحر الأبيض المتوسط، مازجا بين التنفس المقدس والجذور المحلية. فقد التقت في هذه الأمسية الأصوات من كلا البلدين وكأنها صلاة مشتركة، تتجاوز اللغات، وتحملها أجنحة " الصوفية العالمية". ومع ترانيم انشودة "الله هو"، و"دام دام علي"، انجرف الجمهور بحماسة الموسيقى والأداء الرائع للفرقة . ولم يعد الأمر مجرد حفل موسيقي، بل أصبح صعود الروح، التي تحملها الألحان والأصوات السماوية، نحو مكان آخر حيث يصل التصوف إلى اكتماله. وخلال الفعالية امتزجت الموسيقى بالشعر برائحة التوابل الباكستانية الخاصة، لتوصل التحية من الشعب الباكستاني الى الحاضرين في تونس بتقديم أشهى الأطباق الباكستانية بيد الطاهي المعروف محمد رزاق.

ماكرون: الاعتراف بدولة فلسطينية «واجب أخلاقي» و«مطلب سياسي»

timeمنذ يوم واحد

ماكرون: الاعتراف بدولة فلسطينية «واجب أخلاقي» و«مطلب سياسي»

"مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي" معددا الشروط من أجل القيام بذلك. وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في سنغافورة مشيرا إلى أنّ على الأوروبيين "تشديد الموقف الجماعي" حيال إسرائيل "في حال لم تقدم ردا بمستوى الوضع الإنساني خلال الساعات والأيام المقبلة" في قطاع غزة، وفقا لقناة فرانس 24 على موقعها الإلكتروني. ويخوض ماكرون مسارا دبلوماسيا معقدا نحو هذا الاعتراف، في وقت تستعد فيه فرنسا والسعودية لاستضافة مؤتمر أممي من 17 إلى 20 جوان المقبل، يهدف إلى رسم معالم خارطة طريق لإنشاء دولة فلسطينية.ويدرس مسؤولون فرنسيون هذا التحرك قبل مؤتمر للأمم المتحدة، تستضيفه فرنسا والسعودية من 17 إلى 20 جوان لوضع معالم خارطة طريق لدولة فلسطينية وفق ''د ب ا''. وفي حال اتخذ ماكرون الخطوة، ستصبح فرنسا، التي تضم أكبر عدد من اليهود والمسلمين في أوروبا، أول بلد غربي من الوزن الثقيل يعترف بدولة فلسطينية، مما قد يمنح دفعة قوية لخطوة تقودها حتى الآن دول أصغر منتقدة لإسرائيل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store