أحداث السويداء تعيد خلط أوراق المنطقة ...إحياء إعلان بعبدا يخرج لبنان من دائرة الخطر
تأتي هذه التطورات بعد أن حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس صباحا من أن "الجيش الإسرائيلي سيواصل مهاجمة قوات الشرع حتى انسحابها من المنطقة، وسيصعّد قريبا من مستوى الرد على النظام إذا لم تفهم الرسالة".
الرسالة وصلت سريعاً. غارات مكثفة على جنوب سوريا، وتعرض مطار "الثعلة" العسكري ومحيطه لغارات متزامنة أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الجيش السوري. ولم تنجو محافظة السويداء التي يعاني أهلها من وضع إنساني حرج نتيجة الأحداث والقتال في الداخل منذ أيام من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية كبرى مثل "اللواء 52" شرق درعا، وارتالا عسكرية للفرقة 54 على طريق دمشق – درعا، بينما واصل الطيران الإسرائيلي المسير تحليقه في أجواء درعا والقنيطرة، مع غارات طالت مواقع مختلفة.
وبطبيعة الحال فإن لبنان وتحديدا أبناء مشيخة الدروز دخلوا دوامة هذه الأحداث وفي مواقف متناقضة كليا. ففي حين دعا رئيس الحزب الإشتراكي وليد جنبلاط دروز السويداء للعودة إلى كنف الدولة، توجه رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب إلى أبناء الطائفة الدرزية بالقول" إلى أهلنا في جبل الشيخ، فليبدأ الهجوم باتجاه الشام ويستهدف القصر الجمهوري حصرا. أهلنا في الجليل سيبدأون بالتحرك، داعيا الجميع في لبنان إلى المشاركة في هذه التحركات.
واعتبر وهاب أن "القصف الذي تتعرض له مدينة السويداء اليوم هو مشروع إبادة"، مشددا على أن هذا يتطلب تحركا شاملا من الجميع.
قد لا يجوز بناء أي تطورات وفقا لتطور الأحداث وتسارعها. لكن في المواقف الآنية يؤكد السفير الأسبق هشام حمدان "أن الوضع خطير جدا وما يحصل يذكرنا بما كان يُخطَّط له منذ عقود بشأن اقامة دويلات طائفية في بلاد الشام. ولا يمكن فصل هذه المشهدية السوداوية في الداخل السوري عن موقف حزب الله بشأن رفض تسليم سلاحه المتوسط والخفيف".
ويتابع السفير حمدان" وصول النصرة إلى الحكم في سوريا واستمرار ميليشياتها الأصولية في التوازي مع الجيش يخيف كل الأقليات في البلاد وفي المحيط ايضا. ولطالما كانت إسرائيل تطمح باقامة دولة درزية على حدودها مع سورية ولبنان. وعليه، يمكن القول أن إصرار النظام في سوريا على إخضاع الدروز بالقوة يدفعهم أكثر إلى الاحتماء بالخاصرة الإسرائيلية لحماية انفسهم".
تزامن الأحداث في سوريا والغارات اليوم على مقر وزارة الدفاع في وقت كان الحديث عن فتح قنوات اتصال بين الرئيس السوري أحمد الشرع وإسرائيل في أذربيجان يطرح علامة استفهام حول الموقف الأميركي من هذه التطورات التي وصفها المبعوث الأميركي طوم باراك ب"المثيرة للقلق". مشيراً إلى أن بلاده تتواصل مع جميع الأطراف من أجل التهدئة والتكامل، والوصول لنتيجة "سلمية وشاملة" تُراعي مصالح طائفة الدروز ، والقبائل البدوية، والحكومة السورية، والقوات الإسرائيلية"
وفي السياق يشير السفير حمدان الى أن "الرئيس دونالد ترامب طلب من الشرع الانسحاب من جنوب البلاد. لكن إصرار السلطة وميليشياتها على متابعة أعمال القمع هناك، واستمرار الممارسات التي تنافي مفهوم العدالة الإنسانية سيجعله ومن دون شك يتجاوب مع رغبة اهل السويداء بالحماية الاسرائيلية. ولا ننسى ان الولايات المتحدة كانت وافقت مع إسرائيل على دخول الجيش السوري لحماية المسيحيين في لبنان عام 1976 وأرى أن هذا السيناريو يتكرراليوم في السويداء. لكن الإسرائيلي لن يخرج هذه المرة كما حصل في لبنان، وقد يعلن الدروز دولة خاصة بهم تلحق بالجولان وجبل الشيخ. وهذا الامر يعتمد كثيرا على موقف أحمد الشرع وقدرته في معاملة الدروز كما يعامل قسد".
قد لا يكون لبنان في منأى عن كل هذه التطورات، والخشية أن تكون ذريعة حزب الله التمسك بسلاحه من باب الإنخراط في الحرب التي يرجح المحللون اندلاع شرارتها من الحدود الشمالية هذه المرة بعدما انطفأت جنوبا ولم يعد هناك من يروي حكايات البيوت والأراضي الزراعية. فهل يلعبها الحزب "صولد"؟
"الأمر يعتمد على موقف أحمد الشرع والحكومة السورية. فإذا لم تتراجع القوات الحكومية كما نصح الرئيس ترامب، فمعنى ذلك ان الدروز يناشدون إسرائيل التدخل من اجل حمايتهم. وقد سبق أن ناشد الدروز المجتمع الدولي اولا لكنه لم يستجب. كما ان العرب لم يتدخلوا بهذا الصدد. والواضح ان تركيا تفرض على الحكومة السورية سياساتها الاقليمية وحتى الخارجية. من هنا، نرى تساهلا للحكم بشأن الأكراد وتشددا بشأن العلويين والدروز".
ويختم السفير حمدان بإنذار وأُمنية " إذا ما تحقق دخول إسرائيل إلى السويداء أخشى فعلاً ان يزيد تعقيد الأمور الداخلية في لبنان. وأتمنى أن يطالب الرئيس جوزاف عون بتحييد لبنان وإحياء إعلان بعبدا الذي صدر في 11 حزيران 2012".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المنار
منذ 25 دقائق
- المنار
عناوين واسرار الصّحف اللبنانية الصادرة اليوم السبت 26-7-2025
العناوين النهار: -شبكة مواقف مترابطة أميركية وفرنسية وسعودية تكشف تراجعاً خطيراً للثقة بالسلطات اللبنانية الاخبار: -جورج عبد الله حُرّاً… والدولة غائبة خوفاً من الغرب -توم براك في زيارته الثالثة -2: لبنان في جيب نتنياهو الصغيرة… ومصير اليونيفل غير مضمون -بلدية القبيات تُضيِّق على المُحتفلين بعودة ابنها!-لمن يعود الاختصاص في محاكمة بوشيكيان؟ -أميركا ولبنان: الخضوع… بلا مقابل نداء الوطن: -عون يتحدث عن 'تقدم بطيء' في ملف السلاح و 'الحزب' يجدد تمسكه به-معلومات دبلوماسية: وساطة برّاك فشلت وأيلول أسود يلوح -تل أبيب ودمشق في ضيافة باريس: من الجنوب السوري تبدأ التحوّلات؟ اللواء: -عون يكشف عن اتصالات مع الحزب.. واقتراح أميركي بمنطقة أمنية في الجنوب -75 مليون يورو مساعدة فرنسية في مشروع البنك الدولي.. وقرية جنوبية تدرس مواجهة الاعتداءات الجمهورية: -تصلب أميركي حول سحب السلاح -»أعمدة الخلود« تعود إلى الاحتفالات الديار: -لا حرب… ولا سلم: لبنان في حالة المراوحة القاتلة-الرئيس عون يتمسك بالتوازن… جورج عبدالله في رحاب لبنان -ما خفي من كلام براك… فضحته 'عشاواته' البناء: -ترامب ونتنياهو لبدائل عن التفاوض لإعادة الأسرى بعد سنتين من حرب الإبادة– واشنطن وباريس لدمشق: الأولوية للمصالحة الوطنية ومكافحة الإرهاب والجوار – جورج عبد الله حراً في بيروت: للالتفاف حول المقاومة التي قدمت قادتها شهداء- الاسرار نداء الوطن: رصد متابعون لحركة السفير الإيراني في لبنان أنه زار رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل استقبال الأخير الموفد الأميركي توم براك، ثم عاد والتقاه بعد زيارة براك لعين التينة. بعدما نظَّم 'حزب الله' استقبال جورج إبراهيم عبدالله في مطار بيروت، سأل خبير أمني: مَن سيتولى حماية عبدالله في لبنان؟ هل سيكون 'حزب الله'؟ بعض الأجهزة الأمنية لا تزال تعمل بوثائق الاتصال والإخضاع، رغم قرار الحكومة، ما يطرح تساؤلات بشأن احترام بعض المؤسسات قرارات السلطة التنفيذية. اللواء: اتُخذت إجراءات أمنية غير عادية لحماية وصول الأسير المحرَّر عبدالله إلى منزله في القبيات. لم تُبدِ أطرافٌ التقاها براك حماساً لفكرة الصدام الداخلي، وتركت الأمر في عهدة الدولة. حسب دبلوماسيين، بات بحكم المؤكد أن ورقة التمديد لليونيفل ستلجأ إليها الإدارة الأميركية للضغط على القرار اللبناني! البناء: خفايا قال دبلوماسي عربي إن كل ما ورد في البيان الثلاثي الفرنسي الأميركي السوري يدلّ على جدول أعمال ومهام حددها الغرب للحكومة السورية سواء تحت عنوان المصالحة الوطنية ومكافحة الإرهاب أو ملاحقة مرتكبي الانتهاكات أو حفظ أمن دول الجوار، ولذلك لا يبدو الحديث الصادر من دمشق عن اعتباره دعماً للحكومة السورية المؤقتة تعبيراً عن حقيقة ما حمله البيان، وهو أول موقف غربيّ يقول إن دعم الحكومة السورية مشروط بتحقيقها التزامات وافقت عليها في هذا الاجتماع بعد بيانات سابقة تحدّثت عن منح الفرص للحكومة لترتيب أوراقها، ما يعني أن فترة السماح قد انتهت وأن المراجعة تحت عنوان بيان باريس سوف تقرّر مستوى الدعم الغربي. كواليس تساءلت مصادر فلسطينية عن ماهية البديل الذي يتحدّث عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لاستعادة الأسرى والقضاء على المقاومة، وقالت: هل بقي من بديل وحشي وإجراميّ لم يجرّب خلال هاتين السنتين، وقد ثبت أن الطريق الوحيد الذي تمّت عبره استعادة أسرى كان التفاوض وإن كل رفع لمستوى العنف يعني تعريض حياة الأسرى للخطر. ورأت أن هذا الكلام النابع من غرور عنصريّ ليس إلا ضغطاً نفسياً أملأ بالتأثير على المفاوض الفلسطيني وتصويره في نظر الشعب الفلسطيني كسبب إضاعة فرص وقف الحرب، بينما قدّم المفاوض الفلسطيني كل ما يلزم من مرونة لإنجاح جولات التفاوض. المصدر: صحف


لبنان اليوم
منذ 35 دقائق
- لبنان اليوم
عون يكشف عن اتصالات مباشرة بـ'الحزب'… وواشنطن تنقل موقفًا إسرائيليًا متشدّدًا
كشفت صحيفة 'نداء الوطن' أن رئيس الجمهورية جوزاف عون نادرًا ما يتناول ملف سلاح 'حزب الله' والمفاوضات الجارية بشأنه، كما فعل أمس، عندما أشار إلى قيامه شخصيًا باتصالات مع 'الحزب' في سبيل إيجاد حل لهذه المسألة، مشددًا على أن 'المفاوضات تتقدم، وإن ببطء، وهناك تجاوب مبدئي مع الأفكار المطروحة'. وأكد أن 'لا أحد يرغب في اندلاع حرب، ولا أحد قادر على تحمّل كلفتها وتداعياتها، ما يستوجب التعاطي مع هذا الملف بحكمة وموضوعية'. في المقابل، أطل 'حزب الله'، بالتزامن وربما بالصدفة، على لسان عضو مجلسه السياسي الوزير السابق محمود قماطي، الذي قال: 'لن ننخدع بشعار حصرية السلاح، فهذا لا ينطبق على المقاومة التي تدافع عن لبنان جنبًا إلى جنب مع الجيش'، مضيفًا: 'حصرية السلاح تُعنى بالأمن الداخلي وضبط السلاح المتفلت'. وفي ظل هذا التباين الحاد بين الموقف الرسمي وموقف 'الحزب'، نقلت مصادر رسمية مواكبة لملف التفاوض لـ'نداء الوطن' أن الصورة لا تزال ضبابية، إن لم تكن قاتمة، مشيرة إلى أن الأجواء الأولية الآتية من واشنطن توحي بأن الرد الإسرائيلي سيكون سلبيًا، إذ ترفض تل أبيب الانسحاب من التلال الخمس، أو الإفراج عن الأسرى، أو القبول بمعادلة 'خطوة مقابل خطوة'، وتصرّ على مطلب واحد: تسليم 'حزب الله' سلاحه، على أن يُبحث ما بعد ذلك في الخطوات التالية. وأكدت المصادر أن لبنان يقف اليوم بين تصلب الموقف الإسرائيلي ومضيّه في تنفيذ أجندته، وبين تمسك 'حزب الله' بالحصول على ضمانات، وهو ما يعطّل فرص التقدم. ولفتت إلى أن الرد الأميركي على الملاحظات اللبنانية لن يتأخر، لكنّ بيروت تنتظر وصوله رسميًا للبناء عليه، رغم وضوح روحيته منذ الآن. من جهة أخرى، علمت 'نداء الوطن' أن كلما تكثف التواصل بين الدولة و'حزب الله'، لا سيما عبر قناة رئيس مجلس النواب نبيه بري، كلما أبدى 'الحزب' مزيدًا من التشدد، ما يُظهر أن مسار التفاهم يزداد تعقيدًا.


لبنان اليوم
منذ ساعة واحدة
- لبنان اليوم
فشل وساطة برّاك… ولبنان على أبواب أيلول أسود؟
لفتت أوساط دبلوماسية واكبت محادثات الموفد الرئاسي الأميركي توم برّاك، لصحيفة 'نداء الوطن'، إلى أنه لم تعد هناك حاجة لزيارة رابعة أو خامسة أو سادسة يقوم بها الموفد إلى لبنان، معتبرة أن الحديث عن زيارة جديدة لبرّاك هو مجرد 'تمديد لآمال وهمية'. وقالت: 'الصورة باتت جلية بعد فشل وساطة برّاك، ومن أفشل هذه الوساطة عليه أن يتحمّل التبعات'. وأشارت الأوساط إلى أن موقف 'حزب الله' تبيّن خلال محادثات الموفد الأميركي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي طالب باسم 'الحزب' بالحصول على ضمانات، فردّ عليه برّاك بأنه غير قادر على تقديم مثل هذه الضمانات. وقالت: 'إن موضوع الضمانات أصبح الذريعة الجديدة بعد أحداث سوريا، لعدم تسليم 'الحزب' سلاحه، الذي يجب أن يُسلَّم بمعزل عن أي حجج. علمًا أن برّاك كان صريحًا عندما أكد أنه مجرد وسيط، وأن إسرائيل تريد نزع سلاح 'الحزب'، فإذا كانت الدولة لا ترغب في تنفيذ هذه المهمة، فعليها تحمّل المسؤولية'. وأبدت الأوساط خشيتها من أن تكون واشنطن قد تخلّت عن وساطتها، ما يجعل الوضع مكشوفًا أمام إسرائيل. وتساءلت: 'هل نحن مقبلون على أيلول أسود وجولة جديدة من العنف، قبل هذا الشهر أو بعده؟'. وأضافت: 'من خلال ورقة برّاك يتضح أن هناك تصلبًا إسرائيليًا، وقد أبلغ بذلك حين قال إن إسرائيل لا تريد إبقاء أي بنى عسكرية لـ 'حزب الله' في لبنان'. وتابعت: 'في الواقع، إن مطلب نزع سلاح 'الحزب' لم يعد إسرائيليًا فقط، بل هو مطلب لبناني، فالشعب اللبناني هو من يحتاج إلى ضمانات من 'الحزب'، الذي تجاوز السيادة، وجرّ البلاد إلى حروب، وأوصلها إلى ما هي عليه. لذلك فإن مطالبة 'الحزب' بضمانات غير مبرّرة'. وشدّدت الأوساط على أنه لا بدّ أن تتحمّل الدولة مسؤولياتها في تفكيك البنى العسكرية لـ 'حزب الله'، لكي تصبح مسؤولية الأمن في لبنان منوطة فقط بالجيش اللبناني، الذي عليه أن ينتشر على الحدود الجنوبية والشرقية والشمالية، وعندها، إذا ما أقدمت إسرائيل على أي اعتداء في لبنان، تصبح في مواجهة الدولة اللبنانية، لا في مواجهة الحزب كما هو الحال اليوم. ورأت الأوساط الدبلوماسية أن الصورة قاتمة، والدولة لا تريد الاصطدام بـ 'حزب الله'، وكأنها تنتظر ضربة إسرائيلية جديدة ضد الحزب. وأضافت: 'في حال زار توم برّاك لبنان مجددًا، فزيارته لن تتعدى كونها استطلاعية أو ذات طابع علاقات عامة'. في المقابل، ووفق الأوساط نفسها، 'إذا كان هناك من يراهن على فوضى في سوريا، فالوضع هناك يسلك مسارًا مختلفًا، في ظل الدعم الاقتصادي والمالي السعودي، حتى لو كان هذا الدعم متفقًا عليه مسبقًا، ما يدلّ على أن سوريا تُعتبر خطًا أحمر. وأشارت إلى أنه، بمعزل عما جرى في اللقاء الأول بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني والوزير الإسرائيلي، فإن سوريا تسير باتجاه ترتيبات جديدة مع إسرائيل من جهة، ومن جهة أخرى عبر الإمكانات الاقتصادية، لمنع إيران من استغلال أي فراغ داخلي. وبالتالي، فإن أي رهان لـ 'الحزب' على فوضى في سوريا يصطدم بالمعطيات الجديدة'. وختمت الأوساط الدبلوماسية بالقول: 'نحن أمام مرحلة إعادة ترتيب وتثبيت الوضع في سوريا، بينما يبقى لبنان عرضة لكل السيناريوهات'.