logo
اليمن يضرب نظرية الأمن الصهيونية والحماية الأمريكية

اليمن يضرب نظرية الأمن الصهيونية والحماية الأمريكية

العمليات اليمنية أسهمت في إسقاط مفهوم 'الحماية' بعد أن نجح اليمن عسكريا ودبلوماسياً في فصل واشنطن عن 'تل أبيب' بموجب اتفاق عمان.
في عملية هي الرابعة خلال 48 ساعة، والخامسة خلال أسبوع واحد فقط وبـ 10 صواريخ بالستية فرط صوتية، أعلنت القوات المسلحة اليمنية قصف مطار بن غوريون مساء الخميس، ووضعت العملية كسابقاتها في إطار 'فرض الحظر الجوي' على كيان العدو، والأهم من ذلك أنها أكدت عزمها على ' توسيع العمل العسكري حتى وقف العدوان والحصار على غزة' ما ينذر بتصعيد العمليات اليمنية بشكل أكبر خلال المرحلة المقبلة في حال أصر العدو على مواصلة التصعيد في جرائم القتل والتجويع وتوسيع العمل العسكري العدواني على غزة. صواريخ اليمن تفاقم خسائر العدو
الصاروخ اليمني، في تأثيراته المباشرة نشر الرعب ضمن دائرة أوسع على امتداد المناطق التي انطلقت فيها صفارات الإنذار، وتسبب بوقف الرحلات كلياً إلى مطار اللد لقرابة ساعة، ودفع ملايين الصهاينة إلى الملاجئ، ويأتي صاروخ الخميس ضمن خط بياني متصاعد للعمليات العسكرية اليمنية النوعية وتحديداً على مطار اللد المسمى إسرائيلياً مطار 'بن غوريون'، فكيف تسهم الصواريخ اليمنية في استنزاف العدو الإسرائيلي وتضاعف خسائره؟
يمكن مقاربة تأثيرات وفاعلية الصواريخ اليمنية في استنزاف العدو ومضاعفة خسائره من زاويتين نوضحهما على النحو الآتي:
النقطة الأولى: أن اليمن نجح في استنزاف منظومتي الاعتراض وتحديداً 'ثاد' و'حيتس 3″ التي تراوح تكلفة الصاروخ الواحد منها ما بين 2-3 مليون دولار، بمعنى أن 'تل أبيب' خسرت في غضون أسبوع واحد فقط ما بين 20 – 30 مليون دولار على الأقل القيمة الفعلية لصواريخ الاعتراض فقط، فضلاً عن الخسائر الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة على الاقتصاد الصهيوني مع كل صفارة إنذار وعقب كل صاروخ يمني، وما يرافق ذلك من حالة هلع وذعر جماعيين بهروب ملايين الصهاينة إلى الملاجئ.
النقطةالثانية: أن الصواريخ اليمنية أدخلت أهم مطارات العدو في حالة شلل (مطار اللد) وأسهمت في تصاعد حجم الخسائر الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة و على نحو ملحوظ بحدود 50 مليون دولار يومياً، مع استمرار عزوف شركات الطيران العالمية وقراراتها بوقف وتعليق رحلاتها من وإلى كيان العدو منذ الـ 4 من مايو/ أيار الحالي وإلى أجل غير مسمى ما قد يصادر سياحة الصيف بشكل كامل.
وهذا الأمر يلقي ظلالاً ثقيلة وسلبية على كل القطاعات الاقتصادية المرتبطة بالسياحة، والسياح وارتفاع أسعار التذاكر، وتنامي سخط المسافرين العالقين خارج فلسطين المحتلة، ومن يريدون السفر منها نحو العالم المفتوح، وفي هذا السياق كشفت قناة 'مكان' الصهيونية أن الخسائر المباشرة وغير المباشرة في قطاع السياحة تجاوزت 12 مليار شيكل أي ما يعادل 3 مليارات دولار تقريبا حتى الآن. العمليات اليمنية تحرق 'الردع' وتسقط 'الحماية' كيف؟
مع كل عملية اعتراض لصواريخ اليمن، يفرض جيش العدو الإسرائيلي رقابة أمنية صارمة على المشاهد، ويتكتم على الخسائر، باستثناء عملية الـ 4 من مايو/ أيار الدقيقة على 'مطار بن غوريون' التي شاهدها العالم أجمع بانفجار الصاروخ اليمني الفرط صوتي مباشرة على كل شاشات التلفزة ومنصات التواصل الاجتماعي في حرم 'مطار بن غوريون' أكثر المنشآت حماية في كيان العدو بعد تجاوز الصاروخ اليمني ( لم يُكشف عن اسمه) أربعاً من أحدث طبقات الحماية والاعتراض، وحفر عميقاً في الوعي الصهيوني بحجم الحفرة التي تركها بقطر 25 متراً.
وشكلت العملية تحولاً استراتيجياً كبيراً، ذلك أنها من الناحية العسكرية والأمنية وما تلاها من عمليات ضربت أو في أقل الأحوال أسهمت في ضرب 'نظرية الأمن الصهيونية' وهذا ما اعترف به زعيم حزب 'إسرائيل بيتنا' وعضو الكنيست الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان معيّراً حكومة نتنياهو بالفشل – عقب صاروخ الخميس – بأن 'الردع الإسرائيلي يحترق وحكومة نتنياهو عاجزة عن إعادة الأمن للإسرائيليين'، وقبلها قال إن 'إن صاروخاً يمنياً واحداً يجبر ملايين المواطنين على الهروب إلى الملاجئ بعد 17 شهراً من الحرب'.
وفي سياق منفصل، أسهمت العمليات اليمنية خلال مايو الحالي في إسقاط مفهوم 'الحماية' بعد أن نجحت اليمن عسكريا ودبلوماسياً في فصل واشنطن عن 'تل أبيب' بموجب اتفاق عمان الذي أعلن مطلع الشهر الجاري، ليجد العدو الإسرائيلي نفسه وحيداً أمام عمليات الإسناد اليمنية لفلسطين أو كما يصفها الصهاينة ب 'التهديد اليمني'، وقد تنامى التهديد مؤخراً كنوع من الرد على تصعيد جرائم الإبادة والتجويع في غزة وبالتزامن مع زيارة الرئيس الأميركي ترامب لمنطقة الخليج، بل في لحظة خطاب ترامب في قصر اليمامة بالرياض كما أشار إلى ذلك السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي خلال خطاب الخميس الماضي. كما أنها تزامنت مع حديث عن مفاوضات في الدوحة وبما يؤكد أن اليمن يدعم موقف المفاوض الفلسطيني ولم ولن يتراجع في موقفه المساند لغزة وأهلها ومقاوميها. الرسائل اليمنية: التصعيد بالتصعيد والتوسيع بالتوسيع
لقد تصاعدت العمليات اليمنية الفاعلة والمؤثرة بشكل ملحوظ عقب إعلان العدو الإسرائيلي توسيع عملياته العدوانية في غزة، وبالتالي فإن الرسالة الأبرز التي أرادت صنعاء توجيهها إلى العدو – ضمنيا وعملياً- بأنها ستقابل التصعيد بالتصعيد والتوسيع بالتوسيع، بمعنى أنه كلما صعد العدو الإسرائيلي من جرائم الإبادة والتجويع في غزة ووسع نطاق عدوانه، فإن اليمن سيقابل ذلك بتصعيد عملياته الإسنادية في عمق فلسطين المحتلة، وتحديداً قلب الكيان المجرم 'تل أبيب' مع التركيز على المطارات في إطار 'قرار الحظر الجوي' الذي أعلنته القوات المسلحة اليمنية بالتزامن مع بدء تنفيذ العدو قرار توسيع عدوانه على غزة.
وقد يبدو تنفيذ هذا القرار صعباً بنظر البعض تماماً كما كانوا يرون الحظر البحري أمراً صعباً وربما مستحيلاً، لكننا لا نستبعد قدرة القوات المسلحة على تنفيذ هذا القرار بعون الله وتأييده، وتنفيذ هذا القرار يعني فرض عزلة دولية على الكيان المؤقت في ظل استمرار امتناع عشرات شركات الطيران العالمية عن الرحلات منه وإليه، تماماً كما امتنعت شركات الملاحة البحرية عن الإبحار إلى موانئ فلسطين المحتلة وتحديداً عبر منطقة العمليات اليمنية المشمولة بقرار الحظر البحري اليمني الذي بلغ 100%.
قد يكرر العدو الإسرائيلي محاولاته البائسة في وهم ردع اليمن، بعدوان جديد على اليمن، وهذا غير مستبعد، ولا سيما أنه يهدد بين الحين والآخر باستهداف الموانئ اليمنية، على أن أي عدوان إسرائيلي مهما بلغ على اليمن، لن يحقق ردعاً ولن يمنع عمليات الإسناد اليمنية، وقد جرب العدو ذلك، وكان آخر عدوان له على منشآت مدنية، أبرزها مطار صنعاء ومصنعي إسمنت عمران وباجل ومحطات الكهرباء، وكانت العمليات اليمنية عقب ذلك أكثر زخماً، وتأثيراً وأعلى سقفاً، بل إن الكيان في هذه الحالة سيسهم في مضاعفة خسائره من دون جدوى.
وبات معلوماً لدى الأوساط الصهيونية والأميركية والغربية ولدى جميع المراقبين على المستوى العالمي أن اليمن متمسك بموقفه المبدئي (الديني والأخلاقي والإنساني) مع غزة، لم ولن يتراجع عنه، وقد أثبت اليمن ذلك عملياً منذ الأيام الأولى التي أعقبت اتفاق وقف إطلاق النار بين واشنطن وصنعاء، وفي خطاب الخميس، جدد السيد القائد تحديد السقف اليمني العالي في إسناد غزة، بأنه 'مستمر ولم ينقص منه شيء' وهذا الموقف العالي والمشرّف والملهم يأتي بعد نجاح اليمن في إفشال العدوان الأميركي.
وسواء التزمت واشنطن باتفاق عمان ونأت بنفسها أم عادت إلى العدوان على اليمن إسناداً لـ 'إسرائيل'، مدفوعة بتريليونات الدولارات التي حصلت عليها من السعودية والإمارات وقطر، فإن اليمن كان ولا يزال وسيبقى متمسكاً بموقفه الإنساني، وسيستمر في موقفه المتكامل رسمياً وشعبياً وعسكرياً في إسناد غزة، ما لم يتوقف العدوان والحصار على غزة، وإيمان اليمنيين، كان ولا يزال، بحتمية النصر وزوال الكيان المؤقت مهما بلغ علوّه وعتوّه وجرائمه، وأن كل المتخاذلين والمطبّعين سيخسرون ويفشلون معهم، وأن العاقبة للمتقين ولمحور القدس وفلسطين، وأن خيار الجهاد والمقاومة أنجع وأنجح من خيارات الاسترضاء والتخاذل والنأي بالنفس. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ علي ظافر

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاقتصاد النقدي في بلادنا وفر بيئة جاذبة للمضاربة بسعر الصرف
الاقتصاد النقدي في بلادنا وفر بيئة جاذبة للمضاربة بسعر الصرف

اليمن الآن

timeمنذ 32 دقائق

  • اليمن الآن

الاقتصاد النقدي في بلادنا وفر بيئة جاذبة للمضاربة بسعر الصرف

هذا المقال يهدف إلى تحليل كنة وطبيعة الاقتصاد في مناطق الشرعية والخروج برؤية . ومن أجل ذلك علينا أن نفرق بين الاقتصاد الحقيقي والاقتصاد النقدي والاخير تناغم مع غياب أو ضعف مؤسسات الدولة وانحسار الموارد وفتح ٱفاقا لانتشار وتوسع ظاهرة الفساد . نقصد بالاقتصاد الحقيقي ذلك الجزء من الاقتصاد الذي يولد النمو الاقتصادي ويخلق الوظائف ويزيد من الإنتاج والإنتاجية ويوجه الاستثمار في القطاعات الإنتاجية والخدمية.اما الاقتصاد النقدي فنعني به تلك النشاطات المرتبطة بتداول النقود والاموال دون أن تنعكس على زيادة الإنتاج أو تحسين معيشة الناس كما هو حاصل في بلادنا. منذ بدء الأزمة السياسية والاقتصادية مرورا بانتقال البنك المركزي إلى عدن في سبتمبر 2016وقعت البلاد في فخ الاقتصاد النقدي على إثر توقف انتاج وتصدير النفط والغاز اعتبارا منذ 2015 ومغادرة شركات النفط الأجنبية ومعه توقف الاستثمار الخاص والعام التي بناء عليه فقط ينمو الناتج المحلي الإجمالي ويتحسن الوضع المعيشي للناس . حينها لم يسارع الأشقاء بتعويض اليمن عن توقف انتاج وتصدير النفط الذي كان يرفد الموازنة العامة ب 70 في المائة من الموارد ويشكل أكثر من 34 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي . ومنذ ذلك الوقت تراجعت الموارد العامة السيادية الضريبة و الجمركية التي تغذي حساب الحكومة بالبنك المركزي وبشكل حاد واختفت تقريبا في نهاية المطاف . إلى هنا القصة واضحة و معروفة . لكن في هذه الظروف كان الخيار الوحيد أمام حكومة الشرعية ومعها بنكها المركزي عدن الذي استنزفت احتياطياتة النقدية البالغة 5.2مليار دولار المثبتة نهاية 2014 قبل انتقال البنك المركزي إلى عدن لذلك كان الخيار الوحيد المتاح أمام الحكومة للوفاء برواتب موظفي الدولة المدنيين والعسكريين يتمثل في توفير السيولة المحلية عبر الاصدار التضخمي للعملة عبر طباعة العملة في الخارج وهي عملية سهلة وغير مكلفة كثيرا لكن كان لها تكلفه اجتماعية واقتصادية باهظة للغاية وبذلك امام هذه الأوضاع الصعبة بدأت مرحلة من طباعة النقود المفرط حدث ذلك بدافع الضرورة من اجل الوفاء برواتب موظفي الدولة والنفقات التشغيلية للمؤسسات. وتاسيسا على ذلك كانت تخرج من البنك المركزي أكثر من 85 مليار ريال شهريا كرواتب ونفقات تشغيلية لكنها لاتعود مجددا الى البنك المركزي عبر افرازات النشاط الاقتصادي بل تستقر لدى شركات الصرافة ووحداتها وبدرومات المؤسسات التجارية والمصرفية حتى وصل حجم المعروض النقدي خارج القطاع المصرفي نهاية 2021 أكثر من خمسة ترليون ريال وهو رقم يفوق حجم الاقتصاد وحاجة المبادلات الاقتصادية. وهنا ولد وتعاظم الاقتصاد النقدي بعيدا عن الاقتصاد الحقيقي حدث ذلك بالتوازي مع عجز متزايد عن تحصيل الموارد العامة للدولة . نقول هذا لأن هذه الكمية الضخمة من السيولة كان يجري ضخها للسوق بعيدا عن القنوات المصرفية التي تعطل دورها بفعل العقوبات الدولية وفقدان الثقة بها داخليا عدا عن انقسامها بين عدن وصنعاء والتي كان يجب أن تعيد ضخها في شكل استثمارات وقروض واستهلاك منتج وبدلا عن ذلك استقرت الكتلة النقدية الكبيرة لدى شركات الصرافة كما أسلفنا و التي أصبحت تتحكم فعليا في سوق الصرف الأجنبي وتضارب بالعملة خاصة مع توسع دورها في تصريف العملات الأجنبية التي تدخل البلاد كرواتب للقوات المدعومة من قبل دول التحالف العربي إضافة إلى تحويلات المغتربين. وبتعطل الدورة الاقتصادية لم تتغير الكتلة النقدية حتى مع عملية بيع الدولار عبر المنصة الإلكترونية لأن مايتم سحبة من فائض السيولة يعاد انفاقه مرة أخرى كرواتب لموظفي الدولة وبذلك بقت هذه العملية تشبه عمل نافورة الماء تكرر نفسها .. لكن هذه الكتلة النقدية جرى تدويرها في دائرة مغلقة غير منتجة وغير ذات صلة بالاستثمار الحقيقي وهذه هي المعضلة الحقيقة والحلقة المفرغة في الاقتصاد . وهكذا وجدت البلاد نفسها في حالة دورة اقتصادية معطلة وسيطرة متزايدة للصرافين على سوق العملات وتضاؤل قدرة البنك المركزي في التحكم بالادوات النقدية خاصة في ظل الحرب الاقتصادية التي تشنها صنعاء بجدارة وفرض ظروف القوة القاهرة على صادرات النفط . وكانت النتيجة التي ترافقت مع عمليات المضاربة بسعر الصرف بهدف التربح والاثراء تتمثل فيما يلي : ـ تٱكل مستمر في قيمة العملة الوطنية . وتضخم ينهك القدرة الشرائية للمواطن ـ وبيئة اقتصادية غير مواتية تهدد أي أفق للتعافي الاقتصادي . رؤية لمواجهة الوضع : أمام هذه التحديات الناتجة عن الاختلالات الاقتصادية الكلية وفي الموازنة العامة للدولة على وجه الخصوص و في ظل غياب الاستثمارات في البنية الاقتصادية والإنتاجية العامة والخاصة وتسيد الاقتصاد النقدي تحت عنوان المضاربة بسعر الصرف . تبقى المساعدات الخارجية تؤدي وظيفة إسعافية ودورها مؤقت لكن بعيدا عن الحلول الاقتصادية المستدامة . ولذلك لابد أن يتجه الجزء الأكبر من العون الخارجي نحو التنمية المستدامة المولده للدخل والوظائف والنمو الاقتصادي على ان يجري ذلك عبر اتباع السياسية الاقتصادية والنقدية الرشيدة تعزيز الدور السيادي للعملة الوطنية بعد أن فقدت العديد من وظائفها ومنها وظيفتها الإدخارية وعبر التخفيف من دولرة الاقتصاد عبر فرض القانون وتعزيز دور البنوك للقيام بدورها الاقتصادي والاجتماعي والعمل على إجراء تحسن ملموس ومضطرد في حجم وكفاءة الموارد العامة واستخدماتها والبدء بتصدير النفط والغاز . وهذه هي المداخل لمواجهة الأزمة الاقتصادية والتغلب على التحديات التي يجب على حكومة الشرعية التغلب عليها لتوفير بيئة جديدة ٱمنه تؤمن بدء مرحلة جديدة من الاستقرار والتعافي الاقتصادي في البلاد . عدن 22مايو 2025

خبير مصري: تهديد اليمن لميناء حيفا يدفع باقتصاد العدو نحو المجهول
خبير مصري: تهديد اليمن لميناء حيفا يدفع باقتصاد العدو نحو المجهول

26 سبتمبر نيت

timeمنذ ساعة واحدة

  • 26 سبتمبر نيت

خبير مصري: تهديد اليمن لميناء حيفا يدفع باقتصاد العدو نحو المجهول

أكد الخبير الاقتصادي المصري الدكتور محمد العجمي، أن العدو الاسرائيلي يشهد أعنف موجة استهداف متكامل لبنيته التحتية الحيوية، في سيناريو يشبه حربًا اقتصادية شاملة. وقال: لقد بات ميناء حيفا – شريان الحياة الاقتصادي الأخير – على حافة الإغلاق الكامل، في أعقاب تهديدات القوات المسلحة اليمنية. وبيّن العجرمي لـ "فلسطين أون لاين" أن تنفيذ التهديد قد يؤدي إلى تأثيرات بالغة الخطورة في اقتصاد العدو، الذي يعتمد اعتمادًا شبه كلي على هذا الميناء. ونوّه إلى أن التهديد يأتي بعد أن شلّت القوات اليمنية مطار بن غوريون، وخنقوا حركة الملاحة في البحر الأحمر. ويؤكد العجمي أن الميناء يُعد المنفذ الرئيسي لأكثر من نصف تجارة الاحتلال مع العالم، بحجم تبادل تجاري يتجاوز 180 مليار دولار سنويًا مع 140 دولة. ويوضح: "لا يمكن المبالغة في تقدير أهمية ميناء حيفا للاقتصاد الصهيوني؛ فهو ليس مجرد ميناء تجاري عادي، بل يشكّل شريان الحياة للعديد من القطاعات الحيوية، بدءًا من السلع الاستهلاكية، ووصولًا إلى المواد الخام التي تدعم الصناعات العسكرية". وبيّن أن فرض الحظر البحري على الميناء سيؤدي إلى سلسلة من التداعيات الخطيرة، يأتي في مقدمتها أزمة إمدادات حادّة مع توقف نحو 50% من الواردات "الإسرائيلية" التي تمر عبر الميناء، مما سيؤدي إلى نقص كبير في السلع الأساسية والمواد الخام. وأضاف أيضًا أن هناك ارتفاعًا جنونيًا متوقعًا في الأسعار، نتيجة اضطراب سلاسل التوريد، وزيادة تكاليف النقل البديل، مما سيضرب القوة الشرائية للإسرائيليين. وأشار العجمي إلى احتمال حدوث شلل صناعي وعسكري، نظرًا لاعتماد العديد من الصناعات "الإسرائيلية" – بما فيها الصناعات العسكرية – على واردات المواد الخام التي تمر عبر الميناء. وتوقع الخبير المصري أن تمتد تأثيرات الحظر إلى عدّة مستويات؛ فعلى المستوى المحلي، سيشهد اقتصاد العدو ارتفاعًا حادًا في معدلات التضخم، مع تراجع في النمو الاقتصادي، وزيادة في العجز التجاري. وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت عن "بدء العمل على فرض حظر بحري على ميناء حيفا، ردًّا على التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة"، محذرة جميع الشركات التي لديها سفن في الميناء من تنفيذ القرار. ويكتسب ميناء حيفا أهميته من موقعه الاستراتيجي على الساحل الشمالي الغربي لفلسطين المحتلة، حيث يشكّل نقطة وصل حيوية بين ثلاث قارات: أوروبا، وآسيا، وأفريقيا.

قراءة تحليلية إستراتيجية لكلمة السيد الحوثي: تفكيك الخطاب واستشراف المعركة
قراءة تحليلية إستراتيجية لكلمة السيد الحوثي: تفكيك الخطاب واستشراف المعركة

المشهد اليمني الأول

timeمنذ ساعة واحدة

  • المشهد اليمني الأول

قراءة تحليلية إستراتيجية لكلمة السيد الحوثي: تفكيك الخطاب واستشراف المعركة

قراءة تحليلية إستراتيجية لكلمة السيد القائد: تفكيك الخطاب واستشراف المعركة 1. البنية الخطابية: الإيقاع النفسي والسياسي – البدء بالصدمة: افتتح السيد القائد كلمته بإبراز الاحداث لهذا الأسبوع كـ'الأكثر دموية' في غزة، مما يخلق حالة من الاستنفار العاطفي ويُذكر العالم بأن الصراع ليس مجرد 'أخبار عابرة'، بل إبادة ممنهجة. – الانتقال من التفاصيل الدموية إلى المسؤولية الجماعية: بعد سرد المجازر، انتقل إلى فضح التخاذل العربي والإسلامي، مما يحول الخطاب من سرد المأساة إلى تحريض لمشاعر الأمة على الفعل. – الختام بالدعوة للحركة: أنهى الكلمة بتحفيز اليمنيين على تعزيز الخروج المليوني، مما يجعل الخطاب حلقة متصلة بين 'الوعي بالأزمة' و'التحرك لمواجهتها'. 2. الاستراتيجية الإعلامية والنفسية: صناعة الوعي بالمعركة – توثيق الجرائم بالاعترافات الصهيونية: استشهاد السيد القائد بتصريحات مسؤولين إسرائيليين (مثل أولمرت ويائير غولان) ليس لمجرد الإدانة، بل لـإقناع المحايدين بأن الإبادة ليست رواية فلسطينية، بل اعتراف من داخل الكيان نفسه. – كسر أسطورة الجيش الإسرائيلي: بتكرار عبارات مثل 'أجبن جيش في العالم' و'يعوض هزائمه بالجرائم'، يحطم الصورة النمطية لقوة إسرائيل، ويُظهر أن بطولات المقاومة أفقدتها هيبتها. – ربط المعاناة الفلسطينية بالمسؤولية الإسلامية: عبر عبارات مثل 'أمة الملياري مسلم' و'عار على العالم الإسلامي'، يحول القضية من صراع عسكري إلى اختبار إيماني وأخلاقي للأمة. 3. الرؤية الاستراتيجية: معادلات القوة والضعف – إسرائيل: القوة الوهمية – رغم الترسانة العسكرية الأمريكية، فإن إسرائيل تعاني: – انهيار معنوي (جنود مصابون بأمراض نفسية). – فشل استراتيجي (591 يومًا من الحرب دون تحقيق أهدافها). – تآكل الدعم الدولي (اعترافات غربية بجرائم الحرب). – السيد القائد يوجه ضربة نفسية هنا: 'إسرائيل لا تُهزم عسكريا فحسب، بل تُهزم أخلاقيا قبل ذلك'. – المقاومة: قوة اللامبالاة بالمعايير الغربية – المقاومة الفلسطينية (خاصة كتائب القسام) تمارس حرب استنزاف غير تقليدية: – الكمائن المفاجئة (خان يونس، خزاعة). – استخدام الجغرافيا (الأنفاق، الأنقاض). – السيد القائد يبرز أن 'المقاومة تكتب تكتيكاتها بدماء أبطالها، بينما إسرائيل تكتب هزائمها بقنابلها'. – جبهة اليمن: استراتيجية التمكين غير المباشر – الضربات الصاروخية اليمنية (مثل مطار اللد) ليست فقط عمليات عسكرية، بل: – ضرب الاقتصاد الإسرائيلي (تعطيل المطارات، تهجير المستوطنين). – إجبار العالم على الاعتراف بأن المعركة لم تعد محصورة في غزة. – تصريح السيد القائد: 'اليمن لم يعد مجرد داعم، بل أصبح طرفًا يُعيد رسم معادلة الرعب'. 4. الرسائل الموجهة للداخل والخاصة للشعب اليمني: – 'أنتم شركاء في صناعة النصر' عبر: – الحضور المليوني (ضغط شعبي). – الثبات في الموانئ رغم القصف (صمود اقتصادي). – الموقف العسكري والثبات الشعبي. للأمة الإسلامية: – 'التخاذل خيانة، والمقاطعة جهاد' (بضغوط على الأنظمة العربية لإيقاف الدعم لإسرائيل). للغرب: – 'شعاراتكم عن حقوق الإنسان زيف' (مقارنة بين صمتهم على غزة وتضخيمهم لأحداث مثل حادثة واشنطن). 5. الثغرات التي يستغلها الخطاب – الانقسام العربي: يسخر من دول مثل المغرب التي تتدرب مع إسرائيل بينما غزة تُباد. – الضعف النفسي للجنود الإسرائيليين: يكرس فكرة أن 'المقاومة تستطيع كسرهم'. – أزمة الشرعية الغربية: يكشف تناقض الغرب بين شعارات حقوق الإنسان ودعمه للإبادة. الخلاصة: خطاب يُعيد تعريف المعركة كلمة السيد القائد ليست مجرد 'خبر عاجل'، بل وثيقة استراتيجية تُعيد تعريف الصراع: – عسكريًّا: من حرب مدن إلى حرب استنزاف شاملة (غزة، اليمن، لبنان). استخباراتيًا: كشف نقاط ضعف العدو وعوراته الأمنية. – عسكريًا: رسم خريطة حرب استنزاف متعددة الجبهات. – نفسيا: تحويل الهزيمة الإسرائيلية من احتمال إلى حقيقة مُدركة. – أخلاقيًّا: جعل القضية الفلسطينية قضية وجود للأمة، لا مجرد صراع على أرض. 'السيناريو الأقوى الذي يرسمه السيد القائد في الخطاب: – إسرائيل سقطت في فخ لم تعد قادرة على الخروج منه لا بالانتصار العسكري، ولا بالحل الدبلوماسي. – إسرائيل لم تعد القوة العظمى في المنطقة… بل أصبحت وحشًا ضعيفًا يُصارع من أجل البقاء '. ــــــــــــــــــــــــ أكرم حجر

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store