logo
صراع من أجل البقاء.. مأساة الفاشر بين الحصار والمجاعة والموت عطشًا

صراع من أجل البقاء.. مأساة الفاشر بين الحصار والمجاعة والموت عطشًا

مصرسمنذ 11 ساعات
قال إريك بيرديسون، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق وجنوب أفريقيا: "يواجه الجميع في الفاشر بالسودان صراعًا يوميًا للبقاء على قيد الحياة، بعد أكثر من عامين من الحرب، استنزف فيها الناس آليات التكيف المتاحة تماما".
وتسببت الأزمة في السودان في أكبر كارثة جوع في العالم، حيث يواجه حوالي 25 مليون شخص "أي نصف سكان البلاد" جوعا حادا، ويعاني 3.5 مليون امرأة وطفل من سوء التغذية. وتفيد التقارير الأممية بأن بعض السكان يعيشون على علف الحيوانات وبقايا الطعام، وبينما يواصل برنامج الأغذية العالمي تقديم دعم نقدي رقمي لحوالي ربع مليون شخص في المدينة، مما يسمح لهم بشراء الطعام المتضائل في الأسواق، فإن هذه المساعدة لا تتناسب مع الاحتياجات المتصاعدة، مما يجعل من الضروري توفير المساعدة العينية لمواجهة الجوع على نطاق واسع. استشراء العنف والنهب والاعتداءات الجنسيةوفي تقرير أممي ارتفعت الأسعار بشكل كبير بسبب إغلاق طرق التجارة وخطوط الإمداد إلى الفاشر، بما في ذلك أسعار السلع الأساسية مثل الدقيق والذرة، وتوقفت المطابخ المجتمعية، التي أُنشئت لإطعام الجائعين، ويصف العديد ممن تمكنوا من الفرار استشراء العنف والنهب والاعتداءات الجنسية في المدينة.وروى محمد - وهو مقيم في طويلة يبلغ من العمر 47 عاما - رحلة مروعة من مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور المنكوب بالمجاعة، من الفاشر، وأخيرا إلى طويلة، مشيرًا إن الناس ماتوا من العطش في الطريق، فكان الكثير منهم يتوسلون للحصول على الماء، واصفًا كيف تم تقسيم كوب واحد بين أربعة أشخاص: "كان على كل شخص أن يأخذ رشفة واحدة فقط، بالكاد تكفي لتصل إلى معدته".جدير بالذكر ان أكثر من أربعة ملايين سوداني يدعمهم برنامج الأغذية العالمي شهريا، ويوجد العديد منهم في أكثر أجزاء البلاد جوعا وتضررا من النزاع، كما أن البرنامج يدعم أكثر من 600,000 امرأة وطفل بمكملات غذائية.وذكر برنامج الأغذية العالمي أن هذه المساعدة أحدثت فرقا كبيرا، فقد ساعدت في الحد من الجوع الكارثي في أجزاء من وسط وغرب دارفور، على سبيل المثال، لكن هذه المكاسب هشة، في ظل استمرار حجب الوصول إلى بؤر الجوع الرئيسية مثل الفاشر.شاحنات الغذاء على أهبة الاستعدادوتقول كورين فليشر، مديرة سلسلة الإمداد وتوصيل المساعدات في برنامج الأغذية العالمي: "برنامج الأغذية العالمي جاهز بشاحنات مليئة بالمساعدات الغذائية لإرسالها إلى الفاشر، نحن بحاجة ماسة إلى ضمانات بالمرور الآمن".وتلقى برنامج الأغذية العالمي تصريحات من مفوضية العون الإنساني في بورتسودان للسماح لقافلة مساعدات إنسانية بالتقدم إلى الفاشر، لكن قوات الدعم السريع، التي تحاصر عاصمة شمال دارفور منذ أكثر من عام، لم تعلن بعد عن دعمها لوقف القتال للسماح بدخول السلع الإنسانية إلى المدينة.بالنسبة للعائلات النازحة في طويلة، يرتبط الجوع والصراع ارتباطا وثيقاوصفت إحدى الأمهات، وتُدعى جميلة، كيف ماتت أختها جوعا في وقت سابق من هذا العام في مخيم زمزم، وقالت: "أسوأ ما واجهناه كان الجوع وفقدان إخواننا وأخواتنا. من الصعب أن تفقد فردا من العائلة إلى الأبد". وتضيف: "الجوع الذي ما زال مستمرا حتى اليوم صعب للغاية".قالت جميلة إن عائلتها قطعت الرحلة إلى منطقة طويلة سيرا على الأقدام، وسارت ليلا مع عشرات العائلات الأخرى، وقد ساعدهم سودانيون آخرون عند نقاط المياه على طول الطريق.يطلب برنامج الأغذية العالمي 645 مليون دولار خلال الأشهر الستة المقبلة لمواصلة المساعدات الغذائية الطارئة والنقدية والتغذوية في السودان.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وصفة طبيعية لترطيب الشعر وطرق العناية به في الطقس الحار
وصفة طبيعية لترطيب الشعر وطرق العناية به في الطقس الحار

فيتو

timeمنذ 4 ساعات

  • فيتو

وصفة طبيعية لترطيب الشعر وطرق العناية به في الطقس الحار

في فصل الصيف يعاني الشعر من مشكلات عديدة نتيجة التعرض المستمر للشمس ودرجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية، مما يؤدي إلى فقدان رطوبته الطبيعية وجفافه وتقصفه، وأحيانا فقدان لمعانه وحيويته. لذلك تحتاج الفتيات إلى عناية خاصة بالشعر في الطقس الحار للحفاظ على جماله وصحته، حيث الترطيب اليومى وشرب الماء الوفير وتطبيق الوصفات الطبيعية المختلفة بمكونات طبيعية موجودة في المنزل تساعد على تغذية الشعر وتعويض الترطيب المفقود. وصفة طبيعية لترطيب الشعر فى الصيف وتقدم دعاء محمد خبيرة التجميل، وصفة طبيعية لترطيب الشعر فى الصيف وطرق العناية به فى الطقس الحار. المكونات: 2 ملعقة كبيرة من زيت جوز الهند 1 ملعقة كبيرة من العسل الطبيعي 2 ملعقة كبيرة من الزبادي بضع قطرات من زيت الروز مارى لإضفاء رائحة منعشة وتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس طريقة التحضير والاستخدام: اخلطي جميع المكونات جيدا حتى تحصلي على مزيج متجانس. طبقي الخليط على شعرك من الجذور حتى الأطراف. دلكي فروة الرأس بلطف لزيادة امتصاص الفوائد. غطي شعرك بغطاء بلاستيكي أو منشفة دافئة واتركيه لمدة 30–45 دقيقة. اغسلي شعرك جيدا بماء فاتر وشامبو خفيف، ثم استخدمي البلسم المناسب. يفضل تكرار هذه الوصفة مرة واحدة أسبوعيا خلال فصل الصيف للحفاظ على نعومة ولمعان الشعر. ترطيب الشعر نصائح مهمة للعناية بالشعر في الطقس الحار وقدمت دعاء محمد، بعض النصائح للعناية بالشعر فى الطقس الحار وحماية الشعر من أضرار الصيف، منها:- شرب كميات كافية من الماء يوميا للحفاظ على ترطيب الجسم والشعر. استخدام سيروم أو كريم مرطب للشعر بعد الاستحمام. ارتداء قبعة أو غطاء رأس عند التعرض المباشر لأشعة الشمس. استخدام منتجات للشعر تحتوي على حماية من الأشعة فوق البنفسجية. تجنب استخدام السيشوار أو المكواة بكثرة في الصيف. ترك الشعر يجف طبيعيا قدر الإمكان. الحرص على تناول أطعمة غنية بالفيتامينات مثل الخضروات والفواكه والأسماك الغنية بالأوميجا 3. تناول البروتينات يساعد على تقوية الشعر من الجذور. اغسلي شعرك 2-3 مرات فقط في الأسبوع حتى لا يفقد زيوته الطبيعية. استخدمي شامبو خفيف وخالى من الكبريتات إن أمكن. قللي من استخدام الصبغات أو الفرد الكيميائي، لأنها تضعف الشعر أكثر في الطقس الحار. قصي أطراف الشعر كل شهرين للتخلص من التقصف والحفاظ على مظهر صحي. باتباع هذه الوصفة الطبيعية والنصائح اليومية، ستتمكنين من الحفاظ على شعرك رطبا وصحيا ولامع طوال فترة الصيف، مهما كانت حرارة الطقس أو الرطوبة العالية. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الأغذية العالمي: مدينة الفاشر في السودان تعيش مأساة بين الحصار والمجاعة
الأغذية العالمي: مدينة الفاشر في السودان تعيش مأساة بين الحصار والمجاعة

مصرس

timeمنذ 11 ساعات

  • مصرس

الأغذية العالمي: مدينة الفاشر في السودان تعيش مأساة بين الحصار والمجاعة

أكد المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق وجنوب أفريقيا "إريك بيرديسون"، أن مدينة الفاشر المحاصرة بالحرب في ولاية شمال دارفور السودانية، باتت تعيش في مأساة، إذ لا يزال مئات الآلاف من الأشخاص المحاصرين يواجهون الموت جوعا، ولا تزال المدينة معزولة عن برنامج الأغذية العالمي والمساعدات الإنسانية الأخرى. وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة،، تسببت الأزمة في السودان في أكبر أزمة جوع في العالم، حيث يواجه حوالي 25 مليون شخص - أي نصف سكان البلاد - جوعا حادا، ويعاني 3.5 مليون امرأة وطفل من سوء التغذية.وتأتي أزمة الجوع بعد عام واحد من تأكيد المجاعة لأول مرة في البلاد. ومنذ ذلك الحين، ازداد الوضع سوءا، خاصة في الفاشر، مع استمرار الحرب المدمرة في البلاد.ووفقًا للمسؤول الأممي، فإن بعض السكان في الفاشر يعيشون على علف الحيوانات وبقايا الطعام. وبينما يواصل برنامج الأغذية العالمي تقديم دعم نقدي رقمي لحوالي ربع مليون شخص في المدينة، مما يسمح لهم بشراء الطعام المتضائل في الأسواق، فإن هذه المساعدة لا تتناسب مع الاحتياجات المتصاعدة، مما يجعل من الضروري توفير المساعدة العينية لمواجهة الجوع على نطاق واسع.وأكد أن الأسعار ارتفعت بشكل كبير بسبب إغلاق طرق التجارة وخطوط الإمداد إلى الفاشر، بما في ذلك أسعار السلع الأساسية مثل الدقيق والذرة. وتوقفت المطابخ المجتمعية، التي أُنشئت لإطعام الجائعين. ويصف العديد ممن تمكنوا من الفرار استشراء العنف والنهب والاعتداءات الجنسية في المدينة. وقال "بيرديسون": "سيموت الناس بدون وصول فوري ومستمر للعاملين في المجال الإنساني".بدورها، تقول مديرة سلسلة الإمداد وتوصيل المساعدات في برنامج الأغذية العالمي "كورين فليشر"،: "برنامج الأغذية العالمي جاهز بشاحنات مليئة بالمساعدات الغذائية لإرسالها إلى الفاشر. نحن بحاجة ماسة إلى ضمانات بالمرور الآمن ".وأشارت المسؤولة الأممية إلى تلقي برنامج الأغذية العالمي تصريحات من مفوضية العون الإنساني في بورتسودان للسماح لقافلة مساعدات إنسانية بالتقدم إلى الفاشر. لكن قوات الدعم السريع، التي تحاصر عاصمة شمال دارفور منذ أكثر من عام، لم تعلن بعد عن دعمها لوقف القتال للسماح بدخول السلع الإنسانية إلى المدينة.وذكرت "كورين فليشر" أن برنامج الأغذية العالمي يطلب 645 مليون دولار خلال الأشهر الستة المقبلة لمواصلة المساعدات الغذائية الطارئة والنقدية والتغذوية في السودان.

صراع من أجل البقاء.. مأساة الفاشر بين الحصار والمجاعة والموت عطشًا
صراع من أجل البقاء.. مأساة الفاشر بين الحصار والمجاعة والموت عطشًا

مصرس

timeمنذ 11 ساعات

  • مصرس

صراع من أجل البقاء.. مأساة الفاشر بين الحصار والمجاعة والموت عطشًا

قال إريك بيرديسون، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق وجنوب أفريقيا: "يواجه الجميع في الفاشر بالسودان صراعًا يوميًا للبقاء على قيد الحياة، بعد أكثر من عامين من الحرب، استنزف فيها الناس آليات التكيف المتاحة تماما". وتسببت الأزمة في السودان في أكبر كارثة جوع في العالم، حيث يواجه حوالي 25 مليون شخص "أي نصف سكان البلاد" جوعا حادا، ويعاني 3.5 مليون امرأة وطفل من سوء التغذية. وتفيد التقارير الأممية بأن بعض السكان يعيشون على علف الحيوانات وبقايا الطعام، وبينما يواصل برنامج الأغذية العالمي تقديم دعم نقدي رقمي لحوالي ربع مليون شخص في المدينة، مما يسمح لهم بشراء الطعام المتضائل في الأسواق، فإن هذه المساعدة لا تتناسب مع الاحتياجات المتصاعدة، مما يجعل من الضروري توفير المساعدة العينية لمواجهة الجوع على نطاق واسع. استشراء العنف والنهب والاعتداءات الجنسيةوفي تقرير أممي ارتفعت الأسعار بشكل كبير بسبب إغلاق طرق التجارة وخطوط الإمداد إلى الفاشر، بما في ذلك أسعار السلع الأساسية مثل الدقيق والذرة، وتوقفت المطابخ المجتمعية، التي أُنشئت لإطعام الجائعين، ويصف العديد ممن تمكنوا من الفرار استشراء العنف والنهب والاعتداءات الجنسية في المدينة.وروى محمد - وهو مقيم في طويلة يبلغ من العمر 47 عاما - رحلة مروعة من مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور المنكوب بالمجاعة، من الفاشر، وأخيرا إلى طويلة، مشيرًا إن الناس ماتوا من العطش في الطريق، فكان الكثير منهم يتوسلون للحصول على الماء، واصفًا كيف تم تقسيم كوب واحد بين أربعة أشخاص: "كان على كل شخص أن يأخذ رشفة واحدة فقط، بالكاد تكفي لتصل إلى معدته".جدير بالذكر ان أكثر من أربعة ملايين سوداني يدعمهم برنامج الأغذية العالمي شهريا، ويوجد العديد منهم في أكثر أجزاء البلاد جوعا وتضررا من النزاع، كما أن البرنامج يدعم أكثر من 600,000 امرأة وطفل بمكملات غذائية.وذكر برنامج الأغذية العالمي أن هذه المساعدة أحدثت فرقا كبيرا، فقد ساعدت في الحد من الجوع الكارثي في أجزاء من وسط وغرب دارفور، على سبيل المثال، لكن هذه المكاسب هشة، في ظل استمرار حجب الوصول إلى بؤر الجوع الرئيسية مثل الفاشر.شاحنات الغذاء على أهبة الاستعدادوتقول كورين فليشر، مديرة سلسلة الإمداد وتوصيل المساعدات في برنامج الأغذية العالمي: "برنامج الأغذية العالمي جاهز بشاحنات مليئة بالمساعدات الغذائية لإرسالها إلى الفاشر، نحن بحاجة ماسة إلى ضمانات بالمرور الآمن".وتلقى برنامج الأغذية العالمي تصريحات من مفوضية العون الإنساني في بورتسودان للسماح لقافلة مساعدات إنسانية بالتقدم إلى الفاشر، لكن قوات الدعم السريع، التي تحاصر عاصمة شمال دارفور منذ أكثر من عام، لم تعلن بعد عن دعمها لوقف القتال للسماح بدخول السلع الإنسانية إلى المدينة.بالنسبة للعائلات النازحة في طويلة، يرتبط الجوع والصراع ارتباطا وثيقاوصفت إحدى الأمهات، وتُدعى جميلة، كيف ماتت أختها جوعا في وقت سابق من هذا العام في مخيم زمزم، وقالت: "أسوأ ما واجهناه كان الجوع وفقدان إخواننا وأخواتنا. من الصعب أن تفقد فردا من العائلة إلى الأبد". وتضيف: "الجوع الذي ما زال مستمرا حتى اليوم صعب للغاية".قالت جميلة إن عائلتها قطعت الرحلة إلى منطقة طويلة سيرا على الأقدام، وسارت ليلا مع عشرات العائلات الأخرى، وقد ساعدهم سودانيون آخرون عند نقاط المياه على طول الطريق.يطلب برنامج الأغذية العالمي 645 مليون دولار خلال الأشهر الستة المقبلة لمواصلة المساعدات الغذائية الطارئة والنقدية والتغذوية في السودان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store