
انخفاض الأسهم الأوروبية مع تماسك الأسواق عقب الاتفاق الأمريكي الصيني
تلاشت المكاسب المبكرة للأسهم الأوروبية وأغلقت على انخفاض، اليوم الأربعاء، ولم تظهر سوى تفاصيل ضئيلة عن محادثات التجارة الأمريكية الصينية التي طال انتظارها.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي عقب بيانات التضخم الأمريكي التي جاءت أضعف من المتوقع، والتي هدأت المخاوف المتعلقة بالرسوم الجمركية وعززت الآمال في أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة.
ومع ذلك، أغلق المؤشر في النهاية على انخفاض 0.3 بالمئة، مسجلا خسائر لليوم الثالث على التوالي.
في غضون ذلك، وبعد يوم من اتفاق مسؤولين من واشنطن وبكين على إطار عمل لاستعادة الهدنة التجارية بينهما، أعلن الرئيس دونالد ترامب إتمام الاتفاق الأمريكي الصيني، حيث ستزود بكين واشنطن بالمواد المغناطيسية والمعادن الأرضية النادرة.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الاتفاق مع الصين يسمح للولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية 55 بالمئة على السلع الصينية المستوردة، بما في ذلك رسوم أساسية 'متبادلة' 10 بالمئة ورسوم 20 بالمئة فرضت بسبب تهريب الفنتانيل وأخرى سابقة 25 بالمئة. وأضاف المسؤول أن الصين ستفرض رسوما جمركية 10 بالمئة على الواردات الأمريكية.
واتسم رد فعل المستثمرين في أوروبا بالحذر، فبينما انتهت المحادثات بهدنة، قال محللون إن المستثمرين كانوا يأملون في تحقيق تقدم ملموس.
ومع ذلك، ظل المؤشر القياسي أقل اثنين بالمئة من أعلى مستوى له على الإطلاق في فبراير شباط.
وعلى صعيد الأسواق، كان قطاع المرافق الأفضل أداء اليوم.
في المقابل، قادت أسهم شركات التجزئة التراجع، إذ انخفضت 1.7 بالمئة بفعل تراجع سهم إنديتكس 4.4 بالمئة، بعد أن فشلت مبيعات الشركة المالكة لعلامة زارا في تحقيق التوقعات الربع الأول.
وشهدت أسهم شركتي بناء المنازل البريطانيتين بيلواي وفيستري ارتفاعا عقب إعلان وزيرة المالية عن برنامج إسكان ميسر بقيمة 39 مليار جنيه إسترليني (52.54 مليار دولار أمريكي) على مدى عشر سنوات ومن شأنه أن يزيد الإنفاق السنوي على المنازل منخفضة التكلفة للمثلين تقريبا.
وارتفع المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.1 بالمئة، بينما ارتفع المؤشر فايننشال تايمز 250 للشركات متوسطة الحجم 0.2 بالمئة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


لبنان اليوم
منذ 3 ساعات
- لبنان اليوم
النفط يقفز بعد هجوم إسرائيلي على إيران ومخاوف من تصعيد إقليمي
قفزت أسعار النفط بأكثر من 8 دولارات للبرميل يوم الجمعة، عقب إعلان إسرائيل تنفيذ ضربات جوية استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية داخل إيران، مما أثار مخاوف عالمية من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وتأثيرها المحتمل على إمدادات الطاقة. وسجّلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعاً بمقدار 7.60 دولارات، أو بنسبة 10.87%، لتصل إلى 76.96 دولارًا للبرميل. كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 7.98 دولارات، أو بنسبة 11.73%، ليبلغ 76.02 دولارًا للبرميل، وذلك بحلول الساعة 04:02 بتوقيت غرينتش. وقال مصدر عسكري إسرائيلي إن الهجمات شملت 'عشرات الضربات التي استهدفت أهدافاً عسكرية وأخرى مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني في مناطق متفرقة'. وأضاف أن الجيش يعتقد أن إيران تمتلك القدرة على شنّ ضربة ضد إسرائيل 'في أي لحظة'. بالتزامن، يُتوقّع أن تُعقد جولة سادسة من المحادثات النووية بين مسؤولين إيرانيين وأميركيين في سلطنة عُمان يوم الأحد، بمشاركة وسطاء عمانيين. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد هدّد مراراً بشن ضربات ضد إيران إذا لم تُفضِ المحادثات إلى اتفاق، فيما تؤكد طهران أن برنامجها النووي سلمي، محذّرة من استهداف قواعد أميركية في حال التصعيد. تصاعد التوترات زاد من احتمالات اضطراب إمدادات النفط، في وقت حذّرت فيه هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية من احتمال تصاعد النشاط العسكري الذي قد يؤثر على حركة الملاحة في ممرات بحرية استراتيجية. وفي هذا السياق، أشار بنك 'جيه.بي مورغان' إلى احتمال ارتفاع أسعار النفط إلى ما بين 120 و130 دولاراً للبرميل في حال إغلاق مضيق هرمز، واصفاً هذا السيناريو بأنه خطير رغم ضعف احتمالات حدوثه. من جانبه، قال المحلل في بنك 'يو.بي.إس'، جيوفاني ستونوفو، إن حالة الضبابية الجيوسياسية تدفع بعض المضاربين إلى الترقّب، مشيراً إلى أن الأسعار ما زالت أعلى من مستوياتها قبل يومين. وفي تطور لافت، أعلن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس أن إيران انتهكت التزاماتها في مجال عدم انتشار الأسلحة النووية، وذلك لأول مرة منذ نحو 20 عاماً.


صيدا أون لاين
منذ 3 ساعات
- صيدا أون لاين
تداعيات كارثية للضربة على ايران: سعر برميل النفط قد يصل الى 200 دولار
لا شكّ أن كلّ ما حصل في الأيام الماضية من تطورات لناحية سماح الولايات المتحدة الأميركية لموظفيها بمغادرة الكويت والبحرين بسبب تصاعد التوتر في الشرق الأوسط أو حتى رفع حالة الاستعداد في القواعد الأميركية في الشرق ما هي الا مؤشرات على إمكانيات إقتراب توجيه ضربة لايران. قد يرى البعض أن مثل هذا الكلام مستغرب في ظلّ إستمرار المفاوضات بين الولايات المتحدة الاميركية من جهة وإيران من جهة أخرى. إلا أن مراقبين يرون أنه "لا يمكن فصل ما يحدث في الولايات المتحدة الاميركية وتحديدا في ولاية لوس أنجلس وبين هذا الأمر"، إذ يعتبرون أن "الاحتجاجات قد لا تكون "بريئة" خصوصا وأنها إندلعت بعد التباين الذي حصل بين أميركا واسرائيل حول توجيه الضربة لايران، وبالتالي قد يكون كلّ ما يحصل هو في إطار الضغط على الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتغيير موقفه بشأن الضربة". قد يكون هذا الكلام هو الأقرب الى الواقعيّة فمهما تغيّرت موازين القوى بعد سيطرة الولايات المتحدة على الشرق سيكون للضربة الاميركية الاسرائيلية على إيران تداعيات كارثية على الاقتصاد العالمي وأولها على سوق النفط، نظرًا لدور إيران المحوري في الإنتاج والتصدير. ويشرح الخبير الاقتصادي ميشال فياض أن "إيران تنتج 3.2 مليون برميل يوميًا، وتُصدر ما يقرب من 1.5 مليون برميل يوميًا، معظمها إلى الصين. وأي هجوم يستهدف البنية التحتية النفطية أي المصافي ومحطات التصدير قد يؤدي إلى انخفاض كبير في هذا الإنتاج، مما يُسبب انكماشًا في المعروض العالمي". حتماً ستؤدي التوترات الجيوسياسية في منطقة الخليج العربي، حيث يمر 20% من نفط العالم عبر مضيق هرمز، إلى ارتفاع الأسعار بشكل متوقع. ويرى ميشال فياض أن " منشورات أكدت ارتفاع سعر خام برنت إلى 70 دولارًا للبرميل، وخام غرب تكساس الوسيط إلى أعلى مستوى له منذ نيسان 2025، تماشيًا مع مخاوف التصعيد وقد يدفع الهجوم سعر خام برنت إلى ما يزيد عن 100 دولار أو حتى 130 دولارًا في بعض السيناريوهات القصوى، وعندها من المتوقع أن ترد إيران بإغلاق ممرّ هرمز الاستراتيجي"، مشيرا الى أن "هذا الامر سيؤدي الى تعطيل الإمدادات إلى دول مثل السعودية والعراق والإمارات كما سيؤدي هذا إلى تفاقم ارتفاع الأسعار"، مضيفاً: "كما نوقش في تحليلات سابقة حيث وُصف الحصار بأنه "الورقة الرابحة" لإيران، وبالتالي فإن هذا الاغلاق للمضيق إن حصل سيرفع سعر برميل النفط إلى 200 دولار". غالبًا ما تتفاعل أسواق النفط بارتفاع أولي يتبعه تصحيح إذا كان الضرر محدودًا، على سبيل المثال، بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل في تشرين الأول 2024، ارتفع خام برنت قبل أن يستقر. هنا يشير ميشال فياض الى أن "ارتفاع سعر النفط سيؤدي إلى زيادة تكاليف الطاقة والنقل والسلع، مما يؤدي إلى زيادة التضخم، لا سيما في الاقتصادات المعتمدة على واردات النفط أي أوروبا والهند واليابان"، مشيرا ً الى أن "أكسفورد إيكونوميكس توقعت أن سعر برميل النفط البالغ 130 دولارًا قد يدفع الاقتصاد العالمي إلى الركود بسبب ارتفاع التكاليف وتراجع الطلب. وستكون الدول الناشئة، مثل تلك الموجودة في أفريقيا وجنوب آسيا، أكثر عرضة للخطر"، لافتا الى أنه "يمكن لأعضاء آخرين في أوبك، مثل السعودية، زيادة إنتاجهم لتعويض أي نقص في الإمدادات الإيرانية، مما يحد من ارتفاع الأسعار على المدى المتوسط كما يمكن للولايات المتحدة ودول أخرى السحب من احتياطياتها النفطية لتحقيق استقرار الأسواق، كما كان متوقعًا خلال الأزمات السابقة". إذاً، ستُجرى جولة مفاوضات بين الولايات المتحدة وايران في نهاية الاسبوع ولكن يبدو أن القرار بضربة عسكريّة إتخذ وحتما سيكون لها تأثير كبير على الاقتصاد العالمي... والسؤال: "فهل ينجح بنيامين نتانياهو بإغراق الرئيس الاميركي دونالد ترامب في مستنقع الحرب"؟.

النشرة
منذ 3 ساعات
- النشرة
تداعيات كارثية للضربة على ايران: سعر برميل النفط قد يصل الى 200 دولار
لا شكّ أن كلّ ما حصل في الأيام الماضية من تطورات لناحية سماح الولايات المتحدة الأميركية لموظفيها بمغادرة الكويت والبحرين بسبب تصاعد التوتر في الشرق الأوسط أو حتى رفع حالة الاستعداد في القواعد الأميركية في الشرق ما هي الا مؤشرات على إمكانيات إقتراب توجيه ضربة لايران. قد يرى البعض أن مثل هذا الكلام مستغرب في ظلّ إستمرار المفاوضات بين الولايات المتحدة الاميركية من جهة وإيران من جهة أخرى. إلا أن مراقبين يرون أنه "لا يمكن فصل ما يحدث في الولايات المتحدة الاميركية وتحديدا في ولاية لوس أنجلس وبين هذا الأمر"، إذ يعتبرون أن "الاحتجاجات قد لا تكون "بريئة" خصوصا وأنها إندلعت بعد التباين الذي حصل بين أميركا واسرائيل حول توجيه الضربة لايران، وبالتالي قد يكون كلّ ما يحصل هو في إطار الضغط على الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتغيير موقفه بشأن الضربة". قد يكون هذا الكلام هو الأقرب الى الواقعيّة فمهما تغيّرت موازين القوى بعد سيطرة الولايات المتحدة على الشرق سيكون للضربة الاميركية الاسرائيلية على إيران تداعيات كارثية على الاقتصاد العالمي وأولها على سوق النفط، نظرًا لدور إيران المحوري في الإنتاج والتصدير. ويشرح الخبير الاقتصادي ميشال فياض أن "إيران تنتج 3.2 مليون برميل يوميًا، وتُصدر ما يقرب من 1.5 مليون برميل يوميًا، معظمها إلى الصين. وأي هجوم يستهدف البنية التحتية النفطية أي المصافي ومحطات التصدير قد يؤدي إلى انخفاض كبير في هذا الإنتاج، مما يُسبب انكماشًا في المعروض العالمي". حتماً ستؤدي التوترات الجيوسياسية في منطقة الخليج العربي، حيث يمر 20% من نفط العالم عبر مضيق هرمز ، إلى ارتفاع الأسعار بشكل متوقع. ويرى ميشال فياض أن " منشورات أكدت ارتفاع سعر خام برنت إلى 70 دولارًا للبرميل، وخام غرب تكساس الوسيط إلى أعلى مستوى له منذ نيسان 2025، تماشيًا مع مخاوف التصعيد وقد يدفع الهجوم سعر خام برنت إلى ما يزيد عن 100 دولار أو حتى 130 دولارًا في بعض السيناريوهات القصوى، وعندها من المتوقع أن ترد إيران بإغلاق ممرّ هرمز الاستراتيجي"، مشيرا الى أن "هذا الامر سيؤدي الى تعطيل الإمدادات إلى دول مثل السعودية والعراق والإمارات كما سيؤدي هذا إلى تفاقم ارتفاع الأسعار"، مضيفاً: "كما نوقش في تحليلات سابقة حيث وُصف الحصار بأنه "الورقة الرابحة" لإيران، وبالتالي فإن هذا الاغلاق للمضيق إن حصل سيرفع سعر برميل النفط إلى 200 دولار". غالبًا ما تتفاعل أسواق النفط بارتفاع أولي يتبعه تصحيح إذا كان الضرر محدودًا، على سبيل المثال، بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل في تشرين الأول 2024، ارتفع خام برنت قبل أن يستقر. هنا يشير ميشال فياض الى أن "ارتفاع سعر النفط سيؤدي إلى زيادة تكاليف الطاقة والنقل والسلع، مما يؤدي إلى زيادة التضخم، لا سيما في الاقتصادات المعتمدة على واردات النفط أي أوروبا والهند واليابان"، مشيرا ً الى أن "أكسفورد إيكونوميكس توقعت أن سعر برميل النفط البالغ 130 دولارًا قد يدفع الاقتصاد العالمي إلى الركود بسبب ارتفاع التكاليف وتراجع الطلب. وستكون الدول الناشئة، مثل تلك الموجودة في أفريقيا وجنوب آسيا، أكثر عرضة للخطر"، لافتا الى أنه "يمكن لأعضاء آخرين في أوبك، مثل السعودية، زيادة إنتاجهم لتعويض أي نقص في الإمدادات الإيرانية، مما يحد من ارتفاع الأسعار على المدى المتوسط كما يمكن للولايات المتحدة ودول أخرى السحب من احتياطياتها النفطية لتحقيق استقرار الأسواق، كما كان متوقعًا خلال الأزمات السابقة". إذاً، ستُجرى جولة مفاوضات بين الولايات المتحدة وايران في نهاية الاسبوع ولكن يبدو أن القرار بضربة عسكريّة إتخذ وحتما سيكون لها تأثير كبير على الاقتصاد العالمي... والسؤال: "فهل ينجح بنيامين نتانياهو بإغراق الرئيس الاميركي دونالد ترامب في مستنقع الحرب"؟.