
توتر بين ترامب وغروسي.. تهديدات أمريكية ومفاوضات نووية تحت المراقبة
أدانت وزارة الخارجية الإيرانية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بمنع دخول مواطني عدد من الدول، بينها إيران، إلى الولايات المتحدة، واصفة إياه بأنه 'تمييزٌ واضحٌ يتعارض مع مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان'.
وقالت الوزارة، في بيان رسمي، إن 'قرار الحكومة الأمريكية بمنع دخول المواطنين الإيرانيين، لمجرد ديانتهم وجنسيتهم، يُخالف المبادئ الأساسية للقانون الدولي، بما في ذلك مبدأ عدم التمييز وحقوق الإنسان الأساسية'، مؤكدة أنها 'لن تدخر جهدًا في حماية حقوق الإيرانيين المتضررين من القرار'.
ويأتي هذا الرد الإيراني بعد أن أعلن البيت الأبيض، الخميس الماضي، أن ترامب أصدر أمرًا تنفيذيًا يمنع دخول مواطني 12 دولة، بينها إيران، بسبب ما وصفه بـ'قصور في إجراءات الفحص والتدقيق'، مشيرًا إلى أن هذه الدول 'تشكل خطرًا كبيرًا على الأمن القومي الأمريكي'.
وشملت القائمة دولًا مثل: أفغانستان، ليبيا، اليمن، الصومال، السودان، إريتريا، بورما، جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتشاد. كما فُرضت قيود جزئية على سبع دول أخرى، بينها كوبا وفنزويلا.
وأوضح البيت الأبيض أن 'القرار يتضمن استثناءات محدودة تشمل المقيمين الدائمين وحاملي التأشيرات الحالية وبعض الفئات الخاصة'، مشددًا على أن هذه الخطوة تأتي في إطار 'تعزيز الأمن الوطني وتطبيق سياسات الهجرة الأمريكية بصرامة'.
الرئيس ترامب برّر القرار قائلًا: 'سنعيد العمل بما يُعرف بحظر السفر، الذي وصفه البعض بحظر سفر ترامب، ونُبقي الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين خارج بلادنا، وهو القرار الذي أيّدته المحكمة العليا'.
بالتزامن مع التصعيد الدبلوماسي، جدّد الرئيس الأمريكي تحذيراته لإيران بشأن تخصيب اليورانيوم، مؤكّدًا أن بلاده 'لن تسمح بذلك تحت أي ظرف'، مضيفًا: 'إذا خصّبوا، فسنتخذ إجراءات مختلفة، وقد نبتعد عن مسار المفاوضات'.
تصريحات ترامب جاءت ردًا على رفض المرشد الإيراني علي خامنئي مؤخرًا مقترحًا أمريكيًا بإنشاء كونسورتيوم إقليمي للإشراف على عمليات التخصيب، معتبرًا أن المقترح 'يتعارض مع السيادة والمصلحة الوطنية الإيرانية'.
وكانت إيران قد تلقت المقترح عبر الوسيط العماني، وأعلنت أنها سترد عليه خلال أيام، وسط استمرار الخلافات في الجولة السادسة المرتقبة من المفاوضات النووية التي تجري بوساطة سلطنة عمان.
طهران متمسكة بحقها ومحادثات غير مباشرة مستمرة
رغم الخلافات، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن المفاوضات الجارية بين إيران وأمريكا 'جادة للغاية'، معبرًا عن تفاؤله بمستوى الانخراط من الجانبين.
لكن غروسي حذّر في الوقت نفسه من أن 'القدرات النووية الإيرانية لا يمكن تدميرها بضربة عسكرية محدودة'، في إشارة إلى احتمالية تعقيد المشهد أكثر في حال فشل المحادثات.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تطالب بوقف تخصيب اليورانيوم وتفكيك بعض مكونات البرنامج النووي الإيراني، فيما تشدد طهران على أن التخصيب حق مكفول لها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وتطالب برفع كامل للعقوبات وتقديم ضمانات أمريكية بعدم الانسحاب مجددًا من أي اتفاق محتمل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ ساعة واحدة
- عين ليبيا
الرئيس الإيراني: مستعدون دوماً لعمليات التفتيش النووي ولن نقبل بالغطرسة
أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، السبت، استعداد بلاده الدائم للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن عمليات التفتيش على منشآتها النووية، مؤكداً شفافية الأنشطة النووية الإيرانية. وأشار خلال لقائه نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية كازاخستان، مراد نورتليو، إلى أن طهران لا تسعى لإنتاج سلاح نووي، وأن الادعاءات في هذا الشأن لا أساس لها. وشدد بزشكيان على رفض بلاده لأي تنمر أو غطرسة تمس سيادتها، معتبراً أن حرمان الشعوب من التقنيات الحيوية في مجالات الصحة والزراعة أمر غير مقبول وغير عادل. من جهته، أشاد الوزير الكازاخي بموقف إيران الشفاف، معرباً عن تفاؤله بالإصلاحات الحكومية التي تخدم تطور ورفاه الشعب الإيراني. وتأتي تصريحات بزشكيان في ظل استمرار المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة حول البرنامج النووي، وسط تحذيرات أمريكية من مواصلة تخصيب اليورانيوم. قاقل الرئيس


أخبار ليبيا
منذ ساعة واحدة
- أخبار ليبيا
صدام ترامب وماسك يشتعل على إكس.. وتعقيدات صفقة تيك توك مع بكين تتصاعد
ساهم الخلاف العلني بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك في تعزيز شعبية وتفاعل منصتيهما الاجتماعيتين، حيث شهد تطبيق 'إكس' المملوك لماسك، ومنصة 'تروث سوشيال' التابعة لترامب، ارتفاعًا كبيرًا في معدلات الاستخدام والتنزيل يوم الخميس 5 يونيو. وبحسب بيانات شركة 'Sensor Tower' المتخصصة في تتبع تطبيقات الهواتف الذكية، قفز تطبيق 'إكس' إلى المرتبة 23 في متجر 'App Store' لهواتف آيفون داخل الولايات المتحدة، بعدما كان متوسط ترتيبه خلال الثلاثين يومًا السابقة 68 فقط. كذلك، صعد التطبيق في متجر 'Google Play' بنحو 20 مركزًا مقارنة بترتيبه في الأسبوع السابق. وسجل عدد المستخدمين النشطين لتطبيق 'إكس' في الولايات المتحدة زيادة بنسبة 6% في يوم 5 يونيو، وبلغت نسبة الزيادة بين الساعة 2 و6 مساءً بتوقيت الساحل الشرقي نحو 54% مقارنة بالمعدل الأسبوعي السابق، في ذروة الجدل الذي اندلع عبر الإنترنت بين ترمب وماسك. في المقابل، لم تكن منصة ترامب الاجتماعية 'تروث سوشيال' بعيدة عن هذا الزخم، إذ ارتفع عدد المستخدمين النشطين لتطبيقها في الولايات المتحدة بأكثر من 400% مقارنة بالأيام السبعة الماضية، بعد أن استخدمها ترمب لمهاجمة ماسك ومشاركته رسائل لاذعة. ورغم القفزة التي حققتها 'تروث سوشيال'، تؤكد بيانات 'Sensor Tower' أن منصة 'إكس' ما تزال تفوقها بنحو 100 ضعف من حيث عدد المستخدمين النشطين على تطبيق الهواتف المحمولة داخل الولايات المتحدة. ووفقًا للتقرير، بلغ عدد المستخدمين النشطين على كلا التطبيقين خلال الفترة الممتدة من 2 إلى 6 مساءً في 5 يونيو أعلى مستوى له في 90 يومًا، في مؤشر على التأثير الكبير الذي أحدثه الخلاف الشخصي بين ترمب وماسك على سلوك المستخدمين الرقمي. الخلاف بين الرئيس ترمب وإيلون ماسك تصاعد علنًا في الأيام الأخيرة، على خلفية تصريحات وانتقادات متبادلة، وتلميحات ماسك بشأن مستقبل شراكاته مع الحكومة الأميركية، خصوصًا ما يتعلق بمشاريع شركة 'سبيس إكس'، وعلى الرغم من تهديدات سابقة من ماسك بسحب مركبة 'دراغون'، تراجع عن ذلك لاحقًا، في مؤشر على سعيه لاحتواء التصعيد. هذا التفاعل الكبير يعكس كيف يمكن للجدل السياسي والشخصي بين كبار الشخصيات أن يُترجم بسرعة إلى مكاسب رقمية وتفاعلات جماهيرية واسعة في فضاء الإعلام الاجتماعي. وفي سياق آخر، يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب إصدار تمديد جديد للمهلة الممنوحة لشركة 'بايت دانس' الصينية، المالكة لتطبيق 'تيك توك'، من أجل التوصل إلى صفقة تتيح استمرار عمل التطبيق داخل الولايات المتحدة، بحسب ما أفاد تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن مصادر مطلعة. ويمثل التمديد المتوقع هو الثالث منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض في يناير، في وقت ينتهي فيه التمديد الحالي في 19 يونيو، وبحسب التقرير، فإن الخطوة تأتي وسط تعثر في المفاوضات التجارية مع الصين، ما يزيد من صعوبة التوصل لاتفاق نهائي بشأن بيع أعمال 'تيك توك' في السوق الأميركية. وكان البيت الأبيض يدعم اتفاقًا يتيح لمجموعة من المستثمرين الأميركيين، بينهم 'أوراكل' و'بلاكستون' و'سيلفر ليك' و'أندريسن هورويتز'، الاستحواذ على نسخة أميركية من 'تيك توك'، مع احتفاظ 'بايت دانس' بحصة تقل عن 20%، إلا أن تصعيد ترمب في الملف التجاري مع بكين وفرضه رسومًا جمركية شاملة في أبريل الماضي دفع الشركة الصينية إلى التراجع عن المضي في الاتفاق، مشيرة إلى أن أي صفقة ستخضع لموافقة الحكومة الصينية. القانون الذي يستند إليه ترامب لحظر 'تيك توك' أو فرض بيعه، أقره الكونغرس في 2024 بدعم الحزبين وصادقت عليه المحكمة العليا، ويستند إلى مخاوف من استخدام التطبيق في جمع بيانات الأميركيين والتأثير على الرأي العام من قبل بكين. وتصر 'بايت دانس' على أنها لم تتلق أي طلب من الحكومة الصينية لجمع بيانات ولن تمتثل لأي طلب كهذا. ورغم التهديد بالحظر، أكد ترمب مؤخرًا أنه 'يريد إنقاذ تيك توك'، معتبرًا أن المنصة 'كانت جيدة جدًا' بالنسبة له، في إشارة إلى شعبيته لدى المستخدمين الشباب. كما أشار إلى ضرورة موافقة الصين على أي صفقة، قائلاً: 'الصين ليست سهلة أبدًا'. في سياق متصل، أجرى ترامب اتصالًا هاتفيًا يوم الخميس مع نظيره الصيني شي جين بينغ، ناقشا خلاله استئناف المحادثات التجارية، دون التطرق مباشرة إلى ملف 'تيك توك'، وفق مصادر في الإدارة الأميركية، ومن المقرر أن تُعقد جولة جديدة من المفاوضات التجارية يوم الاثنين المقبل في لندن. ورغم اعتراض بعض الجمهوريين على تجاهل ترامب لتنفيذ القانون، لم يُظهر الكونغرس، الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري، أي مؤشرات على التحرك لوقف قرار التمديد، ما يعزز من فرص استمرار التطبيق لفترة أطول داخل السوق الأميركية. The post صدام ترامب وماسك يشتعل على إكس.. وتعقيدات صفقة تيك توك مع بكين تتصاعد appeared first on عين ليبيا | آخر أخبار ليبيا. يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع عين ليبيا


عين ليبيا
منذ 2 ساعات
- عين ليبيا
تأسيس «حزب أمريكا».. إيلون ماسك يشعل مواجهة سياسية مع ترامب
أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، تأسيس حزب سياسي جديد تحت اسم 'حزب أمريكا'، بعد خلافات حادة مع الرئيس دونالد ترامب حول مشروع قانون الميزانية. وجاء الإعلان عقب استطلاع رأي أطلقه ماسك عبر منصته 'إكس'، أظهر تأييد 80% من المشاركين لإنشاء كيان سياسي يمثل 'الوسط المعتدل'، ما دفعه لوصف تأسيس الحزب بأنه 'قدر محتوم'. فيما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم السبت، أن علاقته مع الملياردير الأمريكي إيلون ماسك قد انتهت نهائيًا، وذلك على خلفية خلافهما الأخير بشأن مشروع قانون الإنفاق الجمهوري. ونقلت وسائل إعلام غربية تصريحات ترامب الذي حذر ماسك من أنه 'سيواجه عواقب وخيمة للغاية' في حال قرر تمويل مرشحين من الحزب الديمقراطي، لكنه لم يفصح عن تفاصيل هذه العواقب. وأضاف ترامب أنه 'لا يرغب في إصلاح علاقته مع ماسك بعد اندلاع الخلاف بينهما على وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية'. هذا وتصاعد التوتر بين ماسك وترامب بعد انتقاد ماسك لبنود القانون التي تسمح بزيادة الدين الوطني بأربعة تريليونات دولار، معتبرًا أنها تهدد جهود تقليص الإنفاق الحكومي التي قادها أثناء عمله مستشارًا في إدارة ترامب. ورد ترامب بشدة، مؤكدًا أن اعتراض ماسك يركز على تخفيضات حوافز السيارات الكهربائية، مشيرًا إلى أن ماسك كان على اطلاع كامل على تفاصيل التشريع ولم يعترض في وقت سابق. وأضاف أن القانون يحمل أكبر تخفيض ضريبي في التاريخ الأمريكي، محذرًا من عواقب عدم إقراره. الجدير بالذكر أن ماسك شغل منصب مستشار في البيت الأبيض لأكثر من 100 يوم، ودعا مؤخرًا إلى عزل ترامب، ما دفع الأخير للحديث عن دوافع شخصية خلف هذا الموقف. وفي تطور مثير، ادعى ماسك أن دوره كان حاسمًا في فوز الجمهوريين في الانتخابات الأخيرة، ووصف موقف ترامب بـ'الجحود'. على الصعيد السياسي، شكك النائب الجمهوري جيمي باترونيس في فلوريدا في جدية الحزب الجديد، متوقعًا عودة العلاقة بين ماسك وترامب إلى طبيعتها خلال أسابيع. إيلون ماسك يحذف تغريدات تتهم ترامب بالتورط في ملفات إبستين خطوة مفاجئة اتخذها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك بحذف سلسلة من تغريداته التي اتهم فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوجود اسمه في ملفات جيفري إبستين، المدان بقضايا استغلال جنسي للأطفال. وعند محاولة الوصول إلى إحدى هذه التغريدات، تظهر رسالة 'هذه الصفحة غير موجودة'، ما يؤكد عملية الحذف. وكان ماسك قد نشر يوم الخميس تغريدة تزعم تورط ترامب في القضية، تلاها فيديو يظهر ترامب في حفل مع إبستين، مرفقًا برمز تعبيري يعبر عن الشك. وردًا على هذه الاتهامات، وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت الادعاءات بأنها 'أمر مؤسف'، مشيرة إلى أن الأمر يعكس استياء ماسك من مشروع قانون كبير لا يتضمن سياساته المفضلة، بينما يركز الرئيس على إقرار تشريعات تهدف إلى 'إعادة عظمة أمريكا'.