
البطريرك ميناسيان: نحن مدعوون اليوم إلى أن نكون شهودا أمناء
ترأس البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، القداس الإلهي، اليوم الثلاثاء، في بازيليك القديسة مريم الكبرى في روما، وذلك بمناسبة يوبيل سنة الرجاء.
وشاركه في الذبيحة الإلهية الكردينال كلاوديو جوجيروتي، رئيس دائرة الكنائس الشرقية الكاثوليكية، وأصحاب السيادة آباء السينودس، وجمع من الكهنة والرهبان والراهبات، والإكليريكيين والعلمانيين، إلى جانب عدد من سفراء الدول المعتمدين، وكوكبة من الشمامسة، وحشود غفيرة من المؤمنين.
دعوة البابا ليو الرابع عشر للرجاء و تعزيز القيم الانسانية
وبعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى البطريرك ميناسيان عظة جاء فيها: نحن اليوم مجتمعون في هذه البازيليك المهيبة، تحت ظلّ العذراء، لنحتفل معًا بعطيّة الإيمان وبالإرث الروحي العظيم الذي تركه لنا الراحل، البابا فرنسيس المبارك، وذلك في إطار السنة المقدسة المخصَّصة للرجاء إنّه الرجاء الذي لا يخيب، الذي يرافقنا في أوقات الفرح كما في زمن المحنة، ويدعونا دوماً إلى اكتشاف عمقه وخلوده المتجدد.
لقد اختار البابا فرنسيس، في رسالته الخاصة بيوبيل سنة ٢٠٢٥، شعارًا غنيًّا بالمعاني: "حجّاج الرجاء"، بهذا الشعار، أراد قداسته أن يُوقظ في قلب كل مؤمن رغبة صادقة في إعادة بناء مناخ من الرجاء والثقة، وهما علامتان على ولادة روحية جديدة تشتدّ الحاجة إليهما في عالم اليوم، كما دعا إلى استعادة الشعور العميق بالأخوّة البشرية، مشدّدًا على أنّنا، جميعًا، أبناء عائلة واحدة، مدعوّون للسير معًا على درب المحبّة والرحمة.
لقد أدرك البابا فرنسيس بوضوح أنّ مأساة الفقر المنتشر باتت جدارًا فاصلاً بيننا وبين إخوتنا الفقراء، فتُحرم ملايين النساء والرجال والأطفال من الكرامة التي منحهم الله إيّاها. فكانت كلماته بمثابة تذكير مؤثّر بضرورة ألا نغضّ النظر، وألا نتجاهل الدعوة لنكون شهودًا فعليين للرجاء ومجسّدين للرحمة في عالمنا. وهنا، في هذا المكان المقدّس حيث ترقد رفاته، يبقى تذكّرنا الدائم لأعماله شهادة حية تعيد صوته إلى مسامعنا من جديد.
وفي هذه المناسبة المجيدة، نرفع صلاتنا الصادقة، ونعرب عن دعمنا الكامل لخليفة البابا فرنسيس، قداسة البابا لاوُن الرابع عشر، الذي يقود الكنيسة اليوم بالحكمة والحنان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- البوابة
البطريرك ميناسيان: نحن مدعوون اليوم إلى أن نكون شهودا أمناء
ترأس البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، القداس الإلهي، اليوم الثلاثاء، في بازيليك القديسة مريم الكبرى في روما، وذلك بمناسبة يوبيل سنة الرجاء. وشاركه في الذبيحة الإلهية الكردينال كلاوديو جوجيروتي، رئيس دائرة الكنائس الشرقية الكاثوليكية، وأصحاب السيادة آباء السينودس، وجمع من الكهنة والرهبان والراهبات، والإكليريكيين والعلمانيين، إلى جانب عدد من سفراء الدول المعتمدين، وكوكبة من الشمامسة، وحشود غفيرة من المؤمنين. دعوة البابا ليو الرابع عشر للرجاء و تعزيز القيم الانسانية وبعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى البطريرك ميناسيان عظة جاء فيها: نحن اليوم مجتمعون في هذه البازيليك المهيبة، تحت ظلّ العذراء، لنحتفل معًا بعطيّة الإيمان وبالإرث الروحي العظيم الذي تركه لنا الراحل، البابا فرنسيس المبارك، وذلك في إطار السنة المقدسة المخصَّصة للرجاء إنّه الرجاء الذي لا يخيب، الذي يرافقنا في أوقات الفرح كما في زمن المحنة، ويدعونا دوماً إلى اكتشاف عمقه وخلوده المتجدد. لقد اختار البابا فرنسيس، في رسالته الخاصة بيوبيل سنة ٢٠٢٥، شعارًا غنيًّا بالمعاني: "حجّاج الرجاء"، بهذا الشعار، أراد قداسته أن يُوقظ في قلب كل مؤمن رغبة صادقة في إعادة بناء مناخ من الرجاء والثقة، وهما علامتان على ولادة روحية جديدة تشتدّ الحاجة إليهما في عالم اليوم، كما دعا إلى استعادة الشعور العميق بالأخوّة البشرية، مشدّدًا على أنّنا، جميعًا، أبناء عائلة واحدة، مدعوّون للسير معًا على درب المحبّة والرحمة. لقد أدرك البابا فرنسيس بوضوح أنّ مأساة الفقر المنتشر باتت جدارًا فاصلاً بيننا وبين إخوتنا الفقراء، فتُحرم ملايين النساء والرجال والأطفال من الكرامة التي منحهم الله إيّاها. فكانت كلماته بمثابة تذكير مؤثّر بضرورة ألا نغضّ النظر، وألا نتجاهل الدعوة لنكون شهودًا فعليين للرجاء ومجسّدين للرحمة في عالمنا. وهنا، في هذا المكان المقدّس حيث ترقد رفاته، يبقى تذكّرنا الدائم لأعماله شهادة حية تعيد صوته إلى مسامعنا من جديد. وفي هذه المناسبة المجيدة، نرفع صلاتنا الصادقة، ونعرب عن دعمنا الكامل لخليفة البابا فرنسيس، قداسة البابا لاوُن الرابع عشر، الذي يقود الكنيسة اليوم بالحكمة والحنان.


البوابة
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- البوابة
جنازة البابا فرنسيس.. دعوات للصلاة من أجل راحة نفسه
في أجواء من الحزن والأسى، أعلن الكاردينال جيوفاني باتيستا ري، عميد مجمع الكرادلة، أن البابا فرنسيس، الذي عُرف بتأكيده المستمر على رحمة الله، قد انتقل إلى جوار ربه. لِنُصَلِّ من أجل راحة نفسه الأبديّة وقال الكاردينال ري خلال عظة أُلقيت بهذه المناسبة: 'لقد وضع البابا فرنسيس دائمًا إنجيل الرحمة في صميم رسالته، وكان يؤكد مرارًا أن الله لا يملّ من الغفران'. الصلاة من أجل راحة نفس الحبر الأعظم وتتوالى الدعوات من داخل الفاتيكان وخارجه للصلاة من أجل راحة نفس الحبر الأعظم، الذي كرس حياته لنشر رسالة السلام والمحبة والرحمة في العالم.


البوابة
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- البوابة
إقامة قداس البابا فرنسيس وسط مشاركة مختلف أنحاء العالم
في أجواء روحانية يغلب عليها التأمل والحزن، أُقيم صباح اليوم السبت قداس الجنازة الرسمي للبابا فرنسيس في ساحة القديس بطرس، وسط مشاركة واسعة من القادة الدينيين، ومئات الآلاف من المؤمنين، الذين جاؤوا من مختلف أنحاء العالم لتقديم الوداع الأخير للبابا الراحل. صلاة من أجل راحة البابا فرنسيس تضمن القداس صلاة مؤثرة رُفعت إلى الله من أجل راحة نفس البابا فرنسيس، جاء فيها: 'يا الله، الراعي الأبدي للنفوس، توجّه بنظرك الرحيم إلى الشعب الذي يتضرع إليك. امنح عبدك، البابا فرنسيس، الذي ترأس كنيستك بالمحبة، أن يشترك مع القطيع الذي أؤتمن عليه في المكافأة الموعودة للخدام الأمناء للإنجيل.' رمزية الصلاة والاتحاد في لحظة تاريخية جاءت هذه الصلاة كرمز لوحدة الكنيسة الكاثوليكية العالمية في وداع باباها، الذي عُرف برسالته الإنسانية العميقة، وحرصه على نشر قيم السلام، والتواضع، والخدمة. وتلتها لحظات من الصمت والتأمل، شارك فيها الجميع بروح من الرجاء والامتنان. وسائل التواصل تنقل اللحظة إلى العالم شاركت العديد من الصفحات الكاثوليكية الرسمية هذه اللحظات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومنها صفحة ipercorsidisanfrancesco على إنستغرام، ومجموعة على فيسبوك، التي وفّرت تغطية مباشرة وصورًا من موقع الحدث، ما سمح للملايين بمتابعة القداس رغم بُعد المسافة. وداع يليق براعي العالم الكاثوليكي يعد هذا القداس من أبرز اللحظات في وداع البابا فرنسيس، الذي خدم الكنيسة والعالم بتفانٍ طوال سنوات حبريته. وقد اختتم القداس بدعاء من أجل راحة نفسه، وطلب الرحمة من الله لرجلٍ عاش من أجل إعلاء كلمة الإيمان والمحبة.