
بيان مشترك عن لقاء وزيري الخارجية والهجرة والموارد المائية والري
أكد الوزيران دعم مصر التاريخي والمستمر لجهود التنمية في دول حوض النيل الشقيقة، لاسيما دول حوض النيل الجنوبي. واستعرض الوزيران مستجدات الآليات المختلفة للتعاون مع دول حوض النيل ومن بينها الآلية التمويلية التى دشنتها مصر بميزانية مبدئية قدرها ١٠٠ مليون دولار لدراسة وتنفيذ المشروعات التنموية والبنية التحتية ومنها السدود بدول حوض النيل الجنوبى، وكذلك دور الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، والمبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل.
كما تباحث الوزيران حول نتائج الجولات الخارجية والإتصالات الدورية التي يتم اجراؤها مع الوزراء المناظرين بدول حوض النيل الشقيقة، فضلا عن الزيارات المشتركة للسيد وزير الخارجية والسيد وزير الري لتعزيز التعاون مع دول حوض النيل وأخرها الزيارة المشتركة لأوغندا، إضافة لفرص تنفيذ مشروعات مشتركة مع دول حوض النيل الجنوبي لتحقيق المنفعة المشتركة والحفاظ على الموارد المائية وتعظيم الاستفادة منها على غرار المشروعات المشتركة والدورات التدريبية التي تم تنفيذها في السودان، وجنوب السودان، وكينيا، والكونغو الديمقراطية، وأوغندا، وتنزانيا.
تجدر الاشارة إلى أن مصر قامت بإنشاء عدد من محطات رفع وحفر آبار مياه جوفية تعمل بالطاقة الشمسية منها ٢٨ محطة فى جنوب السودان و ١٨٠ بئر جوفى فى كينيا و ١٢ محطة بالكونغو الديمقراطية و ١٠ آبار بالسودان و ٧٥ بئر فى اوغندا و ٦٠ بئر فى تنزانيا ، وإنشاء ٢ مرسى نهري و ٤ خزانات أرضية بجنوب السودان ، و ٢٨ خزان أرضى فى اوغندا ، وإنشاء مراكز للتنبؤ بالأمطار فى الكونغو الديموقراطية ، وإنشاء معمل لتحليل نوعية المياه والعمل على إنشاء مركز للتنبؤ بالأمطار فى جنوب السودان ، وتنفيذ مشروعين لمقاومة الحشائش المائية والحماية من الفيضانات فى أوغندا ، وتنفيذ دراسات فنية للإدارة المتكاملة للموارد المائية ، وتوفير دورات تدريبية لعدد ١٦٥٠ متدرب من ٥٢ دولة إفريقية ، وذلك بتكلفة اجمالية ١٠٠ مليون دولار لهذه المشروعات.
وفيما يتعلق بالأمن المائي المصري وقضايا نهر النيل، أكد الوزيران أن مصر لطالما تمسكت بالتعاون وتحقيق المنفعة المتبادلة مع جميع الأشقاء من دول حوض النيل، وأننا علي يقين من أن الحفاظ علي الأمن المائي المصري لا يعني التأثير علي المصالح التنموية لدول حوض النيل الشقيقة، ويمكن تحقيق التوازن المطلوب عن طريق الالتزام بقواعد القانون الدولي لحوكمة نهر النيل، وضرورة التعاون لتحقيق المنفعة المشتركة علي أساس القانون الدولي، وفي هذا السياق تباحث الوزيران حول أخر تطورات العملية التشاورية القائمة في مبادرة حوض النيل لاستعادة التوافق والشمولية بين دول حوض النيل. كما أكد الوزيران رفض مصر التام للإجراءات الأحادية المخالفة للقانون الدولي في حوض النيل الشرقي، وأن مصر تستمر في متابعة التطورات عن كثب وستتخذ كافة التدابير المكفولة لها بموجب القانون الدولي لحماية المقدرات الوجودية لشعبها.
وقد إتفق الوزيران على مواصلة التشاور والتنسيق الوثيق بين وزارتي الخارجية والري، ضمانا لتحقيق الأهداف الوطنية وحماية الأمن المائي المصري ومتابعة تنفيذ المشروعات التي تعتزم وزارة الموارد المائية والري تنفيذها خلال الفترة المقبلة لتعزيز التعاون مع دول حوض النيل الشقيقة ومنها مشروع سد "مابانكانا" لتوليد الطاقة الكهرومائية بالكونغو الديمقراطية من خلال الآلية التمويلية المصرية الجديدة لتمويل مشروعات البنية التحتية في دول حوض النيل الجنوبي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 4 ساعات
- العين الإخبارية
قمة ترامب وبوتين.. «الوحش الروسي الزاحف» يظهر في ألاسكا
كثيرة هي التفاصيل التي يرتبها مسؤولو المراسم لدى اللقاءات الرئاسية، خصوصا إن كانت القمة تجمع زعيمان مثل دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، وبالأخص في تلك اللحظة المفصلية للحرب في أوكرانيا. من بين تلك الترتيبات موكب السيارات المرافق للرئيس الضيف، وهنا الحديث عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي حط في ولاية ألاسكا الأمريكية الجمعة للقاء الرئيس دونالد ترامب، في قمة تبحث عدداً من القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية ذات الاهتمام المشترك، أبرزها الحرب في أوكرانيا. واستقل الرئيسان بعد نهاية مراسم الاستقبال الرسمية التي جرب في السماء بعرض جوي والأرض باصطفاف رسمي، سيارة تابعة للرئاسة الأمريكية، وجلسا متجاورين في المقعد الخلفي، وتبادلا الحديث. والسيارة هي سيارة الرئاسة الأمريكية التي تعرف باسم "الوحش"، والتي تزن 20 ألف رطل ومزودة بأنظمة أمنية واتصالات متطورة، وتبلغ تكلفة صنعها حوالي 1.5 مليون دولار. الوحش الروسي لكن الوحش الأمريكي لم يكن الوحيد على أرض مطار ألاسكا، إذ شوهدت السيارة الرئاسية لبوتين المعروفة باسم "الوحش الزاحف"، أو "الليموزين الوحش" كما وصفتها الشركة المصنعة، والتي ترافق الرئيس الروسي خلال زياراته إلى الخارج منذ عام 2018. ورصد سيارة "أوروس" بلوحات روسية داخل قاعدة عسكرية أمريكية في ألاسكا استعدادًا لاستقبال بوتين شوهدت سيارة من طراز "أوروس" تحمل لوحات تسجيل من موسكو داخل قاعدة عسكرية أمريكية في ولاية ألاسكا، وذلك ضمن التحضيرات الجارية لاستقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. أفادت وكالة "ريا نوفوستي" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتنقل خلال زيارته إلى ولاية ألاسكا الأميركية على متن سيارة Aurus Senat، وهي الليموزين الرسمية التي طورتها روسيا ضمن مشروع "كورتيج" كبديل وطني للسيارات الفاخرة الأجنبية. السيارة مزودة بمحرك هجين من نوع V8 بسعة 4.4 لتر وبقدرة تقارب 598 حصاناً، وتتميز بهيكل مدرع قادر على مقاومة الرصاص والانفجارات، إضافة إلى أنظمة أمنية متقدمة ووسائل اتصالات مشفرة لضمان سلامة الركاب. معلومات عن سيارة Aurus Senat ومنذ بدء إنتاجها المحدود عام 2021، تمثل 'أوروس' رمزاً للصناعة الروسية الفاخرة، حيث تخطط موسكو للتوسع في إنتاجها عبر مصنع جديد في سانت بطرسبرج. منذ ظهورها لأول مرّة في مايو 2018 خلال مراسم تنصيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، انتشرت أخبار حول إمكانية وصول سيارة أوروس سينات الفخمة للشرق الأوسط، وكان في أغسطس من ذلك العام أن تبيّن استثمار الإمارات في المشروع، بعد أن شاهدنا بالفيديو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يتعرف على التصميم وليموزين بوتين الحالية من طراز "آوروس سينات"، وهي مزودة بالعديد من التدابير المعدة لإنقاذ الحياة والدفاع والهجوم، ومصنعة وفقا لمعايير خدمة الحماية الاتحادية. وطورت شركة "نامي" السيارة "آوروس" في إطار مشروع "كورتيج" الذي أطلق عام 2012 بتكليف من بوتين، حيث تم تكليف المؤسسات الصناعية، وفي مقدمتها معهد بحوث السيارات والمحركات الروسي، بتأمين السيارات اللازمة لخدمة الحكومة والكرملين، ليستعيض بها عن مثيلاتها الأجنبية، مثل مرسيدس. وظهرت السيارة علانية للمرة الأولى في التنصيب الرابع لفلاديمير بوتين عام 2018. واستلهم تصميم السيارة الأساسي من سيارات "ZIS110" الروسية، التي أطلقت في الأربعينيات، وأضاف مهندسو السيارات الروس تعديلات تضفي الطابع العصري على مركبتهم. مواصفات تقنية أما بالنسبة للمواصفات التقنية، فالمركبة مصنعة من مكونات وتقنيات تم تطويرها محليا، وهي مزودة بأفضل أنظمة الحماية، وتضم محركات بـ8 أسطوانات، وسعة 4.4 لتر، بقوة 598 حصانا، ومحركات روسية بسعة 6.6 لتر، وبقوة 860 حصانا. وأفاد موقع "موتور وان" في تقرير صادر عام 2019، بأن سيارة الرئيس بوتين من ماركة "آوروس" الروسية تعمل بمحرك تم تطويره ويحمل شعار ماركة "بورش" الألمانية، وهو محرك توربيني من فئة V8. وذكر الموقع أنه أضيف إلى قدرات سيارة "آوروس" مميزات مشابهة للتي كانت موجودة بسيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مثل مصدر مستقل بالسيارة لضخ الهواء داخلها، وعدد من أكياس الدم للحالات الحرجة، بالإضافة إلى الهيكل الخارجي السميك للسيارة المجهز لمواجهة ضربة مباشرة من قاذفة صواريخ. aXA6IDE3Mi44NC4xODIuMjM3IA== جزيرة ام اند امز SE


العين الإخبارية
منذ 7 ساعات
- العين الإخبارية
قمة ترامب وبوتين.. سيارة وضحكات وتصفيق
لحظات تاريخية عاشتها ولاية ألاسكا الأمريكية، اليوم الجمعة، خلال استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين. واستقبل ترامب، بوتين، على سجادة حمراء أمام مدرج الطائرة التي هبطت في مطار قاعدة عسكرية في ألاسكا، بوقت سابق مساء اليوم. ووقف ترامب منتظرا بوتين، قبل أن يصفق بيده لوقت قصير، ثم يتصافحان ويتبادلان الأحاديث الودية. بعدها مشى الزعيمان عدة خطوات على السجادة الحمراء قبل التقاط صور تذكارية على منصة تحمل عبارة "الاسكا 2025". ثم دخل الرئيسان سيارة تابعة للرئاسة الأمريكية، وجلسا متجاورين في المقعد الخلفي، وتبادلا الحديث. والتقطت عدسات الكاميرات بوتين يضحك خلال تبادل الحديث، قبل أن يلوح بيديه للمنتظرين في القاعدة من خلف زجاج السيارة. والسيارة هي سيارة الرئاسة الأمريكية التي تعرف باسم "الوحش". تزن هذه السيارة 20 ألف رطل ومزودة بأنظمة أمنية واتصالات متطورة، وقد ظهر أحدث طراز من 'الوحش' لأول مرة خلال ولاية ترامب الأولى في عام 2018. وتبلغ تكلفة صنعها حوالي 1.5 مليون دولار. ويبحث الزعيمان خلال المحادثات عدداً من القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية ذات الاهتمام المشترك، في خطوة يراها مراقبون اختباراً جديداً لمسار العلاقات بين موسكو وواشنطن في ظل الظروف الدولية الراهنة. aXA6IDgyLjIyLjIwOC4xNjQg جزيرة ام اند امز FR


الاتحاد
منذ 7 ساعات
- الاتحاد
حياد الإمارات «الإيجابي» في أوكرانيا
حياد الإمارات «الإيجابي» في أوكرانيا في إطار المحادثات التي عقدها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السابع من أغسطس الجاري في الكرملين، تم استعراض مسار تطور «الشراكة الاستراتيجية» التي تقوم على أسس راسخة من الثقة والاحترام المتبادلين، وتستند إلى إرث عريق من التعاون البنّاء والعمل المشترك، يمتد إلى أكثر من خمسة عقود. وتركزت المحادثات على إمكانات تطوير هذه الشراكة على جميع المستويات. وفيما سلّط الرئيس بوتين الضوء على أهمية تنامي الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، أشار تحديداً إلى «أن الاستثمارات الروسية في الإمارات تفوق بكثير استثمارات الإمارات في روسيا». ومن الطبيعي أن تتضاعف هذه الاستثمارات في السنوات المقبلة، بعد توقيع اتفاقية الخدمات والاستثمار، التي ستفتح 64 قطاعاً إماراتياً أمام الشركات الروسية، تشمل تكنولوجيا المعلومات وصيانة الطائرات والتعليم، كما ستفتح 12 مجالاً روسياً للاستثمار الإماراتي، علماً بأن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 11.5 مليار دولار لعام 2024، ويتوقع أن يتضاعف خلال خمس سنوات. ويأتي توقيع هذه الاتفاقية، كخطوة مهمة لتجسيد رؤية وتوجيهات القيادة الإماراتية الرشيدة، بتعزيز الانفتاح الاقتصادي على العالم، وتوسيع علاقات الشراكات مع التكتلات والمراكز التجارية الدولية، بما يعزّز مكانة الدولة كقوة اقتصادية، وجسر حيوي يربط بين مختلف الأسواق الدولية خصوصاً أنها (أي هذه الاتفاقية) تعد استكمالاً لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الموقعة مع تكتل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي الذي يضم، إضافة إلى روسيا، كلاً من أرمينيا وكازاخستان وقرغيزستان وبيلاروسيا. وستنفذ اتفاقيات التجارة في الخدمات والاستثمار قبل نهاية العام الحالي. ومع الأخذ بالاعتبار أن هذه المنطقة تمثل إحدى الوجهات الاستراتيجية للتوسع التجاري الإماراتي، فقد ارتفع حجم التبادل التجاري مع دولها بنحو27 في المئة العام الماضي مسجلاً 30 مليار دولار. وهكذا تُعد الإمارات أهم شريك اقتصادي لروسيا في منطقة الشرق الأوسط، وقد شهدت العلاقات التجارية بين البلدين نمواً كبيراً، لاسيما منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا. ولكن في الوقت نفسه تعتبر الإمارات حليفاً وثيقاً، وشريكاً أساسياً للولايات المتحدة، وهي تقيم معها علاقات اقتصادية حتى أصبحت مركزاً إقليمياً سريع النمو للاستثمارات في كبرى شركات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الأميركية، مع الإشارة إلى أن زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى منطقة الخليج في مايو الماضي، شهدت توقيع عدة صفقات كبرى مع الإمارات، في مختلف القطاعات، وسبق أن أعلنت أبوظبي في مارس الماضي التزامها بإطار استثماري ضخم في أميركا بقيمة 1.4 تريليون دولار، يمتد لعشر سنوات مقبلة. كل ذلك، يعود إلى «النهج الحيادي» الذي تعتمده الإمارات في علاقاتها الدولية وتطوير مصالحها، وهي ضد الحروب بمختلف أنواعها. ومن هنا يبرز موقفها الحيادي من الحرب في أوكرانيا، إذ لم تعلن انحيازها لأي من الطرفين، بل دعت إلى السلام وإنهاء القتال، في وقت أحدثت هذه الحرب انقساماً بين دول عدة، وتحالفات جديدة. وفي هذا السياق تواصل الإمارات اعتماد «الحياد الإيجابي»، حيث أصبحت ملاذاً آمنا للعديد من الروس. ولعبت دوراً حيوياً في تسهيل الاتصالات بين الخصوم، وساهمت في التوسط لإبرام صفقات تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا، أسفرت عن إعادة أكثر من 4181 أسيراً إلى أوطانهم. *كاتب لبناني متخصّص في الشؤون الاقتصادية.