
من سيربح المليون.. صراع الزبيدي وأبو زرعة يواصل حرمان القوات الجنوبية من المرتبات للشهر الثالث
دخلت أزمة رواتب القوات المسلحة والأمن الجنوبي شهرها الثالث على التوالي، في ظل تصاعد صراع النفوذ المالي بين جناحي المجلس الانتقالي الجنوبي؛ جناح عيدروس الزبيدي وجناح أبو زرعة المحرمي، ما تسبب في حرمان آلاف الجنود والضباط من مستحقاتهم وتفاقم معاناتهم المعيشية، خاصةً قبل وبعد عيد الأضحى.
وقالت مصادر مالية ومصرفية مطلعة إن الخلاف يتمحور حول فارق الصرف بين الريال السعودي والدرهم الإماراتي أثناء عملية صرف المرتبات، حيث يسعى كل طرف إلى أن تتم عملية الصرف عبر شركات صرافة مقربة منه، بهدف تحقيق مكاسب مالية خاصة.
واوضحت المصادر أن المحرمي، الذي تم تكليفه مؤخراً بالإشراف على الملف الأمني في عدن ومحافظات الجنوب، قام بتحويل مرتبات قواته في ألوية العمالقة إلى بنك القطيبي للصرافة، الذي يمتلك فيه أسهماً كبيرة، ويتم صرف المرتبات عبره شهرياً باستخدام نظام البصمة، ما يضمن انتظام صرف مرتبات قواته دون تأخير، مع الاستفادة من نسب الصرف لصالحه.
في المقابل، فشلت مالية المجلس الانتقالي، التي يديرها إبراهيم الزبيدي، في صرف مرتبات بقية الألوية والأجهزة الأمنية التابعة للمجلس، باستثناء الوحدات التي يقودها مقربون من عيدروس الزبيدي، والتي تُصرف لها الرواتب شهرياً بشكل منتظم وكامل، مع العلاوات.
وأشارت المصادر إلى أن المالية التابعة للانتقالي خصخصت مرتبات آلاف الضباط والجنود في بقية التشكيلات الأمنية والعسكرية إلى "نصف مرتب"، بينما تم تحويل صرف مرتباتهم إلى شركات صرافة مقربة من الزبيدي، مقابل منح رئيس الدائرة المالية إبراهيم الزبيدي نسبة من عائدات الصرف، والتي تصل – بحسب تقديرات مصرفية – إلى مليون ريال سعودي شهرياً.
ويتم تعطيل صرف المرتبات تحت ذريعة إنزال لجان البصمة إلى المعسكرات والوحدات لغرض تحويل صرف مرتباتها عبر بنك القطيبي بتوجيهات من مالية ابو زرعة المحرمي ، وهي عملية يُتوقع أن تستغرق أكثر من شهر، وتُستخدم – بحسب المصادر – كغطاء للتنصل من صرف المرتبات المتأخرة التي دخلت شهرها الرابع، باستثناء مرتبات ألوية العمالقة التي يقودها أبو زرعة المحرمي، والتي يتم صرفها بانتظام.
وفي ظل هذا الصراع، أطلق ضباط وأفراد القوات المسلحة الجنوبية صرخة مدوية احتجاجاً على استمرار حرمانهم من مرتباتهم، مؤكدين أنهم دخلوا مناسبة العيد دون قوت أو كرامة، بينما تكتفي قيادات الانتقالي والمحرمي بالتنازع على قنوات الصرف لتحقيق مكاسب شخصية ، في حين يواجه الجنود والضباط الجوع والخذلان في الجبهات والمقار الأمنية، دون أدنى مسؤولية تجاه تضحياتهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
البنك المركزي بصنعاء يصدر بياناً بشــأن أسعار صرف الدولار والريال السعودي
يمن إيكو|تحديث: أبقى البنك المركزي اليمني في صنعاء، على أسعار صرف الدولار والريال السعودي مقابل الريال اليمني، لليوم الأحد، بدون تغيير، وفقاً لبيان البنك اليومي المنشور على موقعه الإلكتروني والذي اطلع عليه 'يمن إيكو'. وفي البيان- الذي تضمن الحد الأعلى لأسعار بيع العملات الرئيسية المعتمدة لدى وحدة التعاملات بالنقد الأجنبي- أبقى البنك المركزي بصنعاء، سعر بيع الريال السعودي مقابل الريال اليمني عند 140 ريالاً يمنياً، كما أبقى سعر بيع الدولار الأمريكي مقابل الريال اليمني عند 530,50 ريال يمني. وحدد سعر بيع الدولار الأمريكي مقابل الريال السعودي بـ 3.79 ريال سعودي للدولار. وأكد البنك، أنه في حال تغير الأسعار المعتمدة خلال اليوم، فسيتم نشر الأسعار الجديدة المعتمدة وقت اعتمادها من قبل وحدة التعاملات بالنقد الأجنبي التابعة له، مشيراً إلى أنه في حال وجود أي مخالفة أو شكوى يتم الإبلاغ عنها عبر الاتصال بالرقم المجاني (8006800) أو الاتصال على الرقم (01274327).


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
صحفي يمني يكشف تفاصيل جديدة حول الجبايات المفروضة على قواطر الغاز ويطالب برفعها من جميع النقاط
كشف الصحفي اليمني فتحي بن لزرق ، عن تفاصيل جديدة تتعلق بالجبايات التي تُفرض على شاحنات الغاز القادمة من محافظة مأرب، مؤكدًا أن هذه الجبايات لا تقتصر على محافظة بعينها بل تشمل عدة محافظات جنوبي اليمن. وفي منشور له على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" مساء اليوم، أوضح بن لزرق أن قواطر الغاز تدفع مبلغ 200 ألف ريال عند مداخل شبوة ، ومبلغًا مماثلًا عند مداخل عدن ، ليتكرر الأمر نفسه في نقاط الحزام الأمني بمحافظة أبين . وأضاف الصحفي بن لزرق: "من باب الشفافية والمصداقية في النقل، تأكد لي أن الجبايات المفروضة لا تقتصر على أبين فقط، بل تشمل أيضًا عدن وشبوة، وهو ما يجعل من المهم نشر هذه المعلومة لتكتمل الصورة أمام الرأي العام". وأشار إلى أن بعض قيادات الحزام الأمني في أبين تواصلوا معه معترضين على ما وصفوه بـ"الظلم الإعلامي"، حيث تم التركيز في وقت سابق على جبايات أبين دون الإشارة إلى ما يحدث في عدن وشبوة. وشدد بن لزرق في منشوره على أن نشر هذه المعلومات لا يعني تبرير ما يحدث في أبين أو أي محافظة أخرى، بل هو تأكيد على ضرورة رفع جميع الجبايات المفروضة في مختلف النقاط الأمنية، سواء في شبوة أو عدن أو أبين أو على أي طريق تمر به الشاحنات. واختتم بن لزرق منشوره بالقول: "علماً أن جميع هذه الجبايات تُفرض تحت مسمى التحسين ، فيما لا يصل من عائداتها أي شيء يُذكر إلى المحافظات أو المواطن، ما يطرح تساؤلات جدية حول مصير هذه الأموال والجهات المستفيدة منها". ويأتي هذا الطرح في وقت تتصاعد فيه المطالب الشعبية بإيقاف ما يُعرف بـ"الجبايات غير القانونية"، والتي يرى فيها كثيرون أحد أبرز مظاهر الفساد المالي والإداري في البلاد، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية المتدهورة التي تعاني منها مختلف المناطق اليمنية. اطرح سؤالك على ChatGPT


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
تعز تغرق في القمامة وصندوق النظافة يسبح في المليارات.. فساد مُركب ونهب منظّم باسم التحسين
اخبار وتقارير تعز تغرق في القمامة وصندوق النظافة يسبح في المليارات.. فساد مُركب ونهب منظّم باسم التحسين الأحد - 29 يونيو 2025 - 12:04 ص بتوقيت عدن - نافذة اليمن - محرم الحاج في الوقت الذي تغرق فيه شوارع مدينة تعز وأحياؤها في أكوام القمامة، وتتحول الأرصفة إلى خرائب مهملة، والحدائق إلى دورات مياه مفتوحة، يتصدر صندوق النظافة والتحسين مشهد الجباية المنفلتة والابتزاز المنظم، بعيداً كل البعد عن أهدافه الخدمية المفترضة. من خدمة المواطن إلى إرهاقه تحوّل صندوق النظافة في تعز إلى عبء ثقيل على كاهل السكان، بعدما اختزل مهامه في تحصيل الأموال من المواطنين والمؤسسات، بأساليب عشوائية تفتقر إلى الضبط والمشروعية، دون أن تنعكس هذه الموارد الضخمة على واقع النظافة أو المظهر الجمالي للمدينة. أحياء المدينة تعاني من فقر صارخ في الخدمات، شوارع تغصّ بالقمامة، أرصفة مدمرة بلا طلاء، لا سلال للمهملات، ولا زهور ولا أشجار، أما الجزر الوسطية فتحولت إلى مكبات وروائح كريهة، تعجز الكلمات عن وصفها، بينما تسرح الكلاب الضالة والقطط المشردة في الأزقة والحارات، في ظل انعدام شبه تام للإنارة. ذريعة لا تُقنع أحداً يُبرر مسؤولو الصندوق تقصيرهم الدائم بشُحّ الإيرادات والحصار، وهي حجة لا تصمد أمام حقيقة أن للصندوق ميزانية محلية مستقلة وإيرادات مستمرة من السوق التجارية المحلية، التي لم تتوقف يوماً رغم الحرب، ولا تزال تجني منها المليارات. نهب مفضوح وتجاوز للقوانين وبحسب تقارير رسمية، فإن صندوق النظافة أصبح بؤرة فساد مالي وإداري متراكب، تمارس فيه عمليات تحصيل غير قانونية، وصرف عبثي لموارد ضخمة تحت مسميات وهمية، مثل: مساعدات ومكافآت وبدلات وانتقالات ومصروفات شخصية لكبار المسؤولين، ودعم جهات حكومية بلا سند قانوني. اللجنة الوزارية تكشف المستور تقرير صادم أعدّته لجنة من وزارة الإدارة المحلية كشف عن اختلالات جسيمة في تحصيل الإيرادات وإنفاقها، منها: صرف أكثر من 310 ملايين ريال فُقدت بسبب ضعف المتابعة. شيكات بدون رصيد جرى تمريرها بتلاعب محاسبي. صرف أكثر من 180 مليون ريال في نفقات تشغيلية رغم وجود دعم خارجي. عدم الاستفادة من مساعدات تجاوزت 400 مليون ريال قدمتها منظمات خلال 2022. فارق مالي مريب يتجاوز 7 ملايين ريال بين عقود رسمية ودفاتر الصندوق. "التحسين".. واجهة جباية وابتزاز مندوبي الصندوق يجوبون الشوارع والأسواق والأحياء بصفة رسمية أو غير رسمية، يفرضون رسوماً على كل شيء؛ من المحلات والبقالات والعربات إلى سائقي الباصات والشاحنات. سائقو الباصات في تعز، الذين يتجاوز عددهم 2000 باص، يدفع كل منهم يومياً 300 ريال، ما يعني أن الصندوق يجني أكثر من 7 ملايين ريال يومياً من هذا القطاع فقط، تذهب لجهات "مجهولة" لا يعرفها سوى المنتفعون والنافذون. منظومة فساد صامدة أمام التغيير ورغم تغيّر قيادات الصندوق منذ 2018، لم يتغير شيء في أدائه سوى ازدياد حجم الفساد، مما جعله إحدى أكثر الجهات المحلية مقاومة لأي إصلاح أو مساءلة، مدعوماً بغطاء من السلطة المحلية التي تستفيد من هذه الفوضى المنظمة. مطالب بمحاسبة ومراجعة شاملة التقرير الوزاري أوصى بمساءلة قيادات الصندوق، ومراجعة الالتزامات المالية، والتحقيق في نفقات بالمليارات تم صرفها دون مسوغ قانوني، في وقت تغيب فيه أبسط الخدمات من حياة المواطنين الذين يتنفسون العذاب يومياً في مدينة ينهشها الإهمال والفساد معاً. الاكثر زيارة اخبار وتقارير أول تصادم في القمة: خلاف عاصف بين العليمي وبن بريك حول حقيبة المالية.. واست. اخبار وتقارير اتفاق بين الجنوب ومأرب.. الزبيدي والعرادة في لقاء هام. اخبار وتقارير مسن عدواني يعتدي بوحشية على "رغد" ويُشوّه طفولتها أمام والدتها.. والأسرة تت. اخبار وتقارير فضائح تعز الاستثمارية.. سور بلا أساس وطريق بـ50 مليون ينهار قبل أن يبدأ.